كثيرا ما نكتب مسجات نصح وتذكير بما يقرّب الى الله زلفه فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تعج بتلك النصائح والتذكير الى الطرق القويمه والمتوائمه مع معطيات الدين الحنيف لكننا بالواقع مختلفون .. نعم واقعنا يختلف كثيرا عما نتظاهر به وعما نصدح وننصح به فتجد أي منا سريع الغضب على اتفه الاسباب وما ان يغضب حتى هلّ شريط ذاكرته وما يختزله على من اغضبه فتتدحرج كرة الغضب محملة من الشوائب ارداها حتى يستفحل الامر ويتجاوز مرحلة الغضب الى العداء السافر .. مهما حاولنا ان نخفف من تلك الظواهر فلن نستطع لاننا نتعايش معها يوميا حتى اصبحت واقعا ملموسا ومنظورا .. الغريب في الامر أن هناك من يغضب بصمت بلا سبب قد يتعرف عليه مصدر الغضب ويتساءل بنفسه مالذي فعلته تجاه تلك الزميلة او ذاك الزميل كي اشعر منه بغضب صامت ومن علامات ذلك الغضب الظاهره هو تجاهل ردودك وعدم ولوجه لمواضيعك فمتى تأكدتم من ان هناك من لايرد على اقتباساتك او مشاركاتك على مواضيعه فهو غاضب بصمت ولا ثمة تفسير لذلك الا انه غاضب بصمت .. نصيحتي لمن يلحظ الغاضبين منه بصمت ان يتجاهل ذلك ويعمل نفسه كأنه لايعرف ويستمر بالرد والمشاركات على مواضيعهم وان كان غير مرحب به في مواضيعهم فسيأتي يوم ينفجر فيه البالون وينكسر الحاجز وما ان تراه قد بدأ بتجاوز محنته لاتشعره بشيء اعمل كما لو كنت لاتعلم .. كما انني لاابريء نفسي قد اصبحت كما هم ..
والحب لأهل اللمه ...
والحب لأهل اللمه ...