كنا عظماء باخلاقنا ,,,,

mokhtar20

:: عضو مُشارك ::
إنضم
14 جانفي 2021
المشاركات
209
نقاط التفاعل
419
النقاط
13
العمر
47
محل الإقامة
الجزائر
الجنس
ذكر
بدأت المحاكمة، و نادِ الغلام في المحكمة: يا قتيبة ( هكذا بلا لقب ) ، فجاء قتيبة وجلس هو و خصمه كبير الكهنة أمام القاضي جَميعهم ..

قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟
قال : اجتاحنا قتيبة بجيشه ، ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا
التفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟
قال قتيبة : الحرب خدعة ، وهذا بلد عظيم ، وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية …
قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك …
قال القاضي : أراك قد أقررت .. وإذا أقر المدعى عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل ..
ثم قال (القاضي): قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند من حكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء ، وأن تُترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبقى في سمرقند أحد ، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!
لم يصدّق الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ؛ فلا شهود ولا أدلة ، ولم تدم المحاكمة إلا دقائق معدودة ، ولم يشعروا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ..
وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعمّ الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار ، فسألوا ..
فقيل لهم : إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب ، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..
وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية ، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم ، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر ، حتى خرجوا أفواجاً ، وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..
هذه قصة من كتاب ( قصص من التاريخ ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله ….
 
سبحان الله
تلك الامة رباهم محمدا صلى الله عليه و سلم
و نصرهم ربهم باتباعهم لكتابه و سنة نبيه
و ليس بالشعارات و الغوغاء و الخطب الرنانة كحالنا اليوم
تركنا الدين جملة و نريد النصرة جملة و الله المستعاان
 
السلام عليكم أخي
سبحان الله ناصر المسلمين ولو بعد حين
في رأيي لم يبدأ العدل بقوله اخرج يا قتيبة و كل المسلمين ولا بتنفيذه امر قاض الارض طاعة لقاضي السماء و لكن بقوله
يا قتيبة و اقرار قتيبة لذلك فما هو الا عبد من عباد الله و يوم يسأله سبحانه و تعالى فردا عن افعاله فسيكون قتيبة فقط فلا مفر من هكذا مساءلة
 
كانوا يحترمون الدين قولاااا وفعلااااا ,,,,,,,,,,,,تتوقف كل الخطوط عند خط لااله الا الله محمد رسول الله
 
سبحان الله ...العدل في ابهى حلة ولكن لمّا كان الاسلام اسلاما يتبع عن حق وليس بالاسم فقط كما هو حالنا حاليا ،،،الله يلطف بنا
 
ما شاء الله سبحان الله
بورك فيك على الموضوع القيم والمميز اخي جعله الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top