الجزء الثاني من مسرحية الاصهب

السها

:: عضو مُشارك ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
14 جوان 2022
المشاركات
402
نقاط التفاعل
743
النقاط
21
محل الإقامة
الجزائر سكيكدة
الجنس
أنثى
الثعلب: ان أرشدتك إليها ........ اسيكون لي نصيبا منها؟

يرد الأسد غاضبا

الأسد: أتساومني يا ثعلب النحس........هلا أفصحت قبل لن يطير عقلي من راسي؟

يتراجع الثعلب إلى الوراء قليلا ثم يرد بخوف

الثعلب: ان هناك واحدة جميلة منفردة, زعيمها غريب, في شانه عجيب, لا يقهر النحيف ,لا ينهر الضعيف, يحبب اللطيف, الطيب الشريف يصادق الحمار, الظبي و الحصان يحطم النذالة, و يرفع البسالة, ويصدر قانونا يسمى بالعدالة.

يضحك الأسد ساخرا

الأسد: ماذا؟..قانونا يسمى بالعدالة؟!! يضحك مرة أخرى هذا ليس بزعيم و حكمه غير سليم,أرى ان احكم الغابة و ابعث فيها الكآبة,و اجعلها خرابه و أحطم ذاك الأسد و أبعده إلى الأبد...........

ثم يشير إلى الثعلب

أما أنت يا وزير, لك موضع خطير تحكمها في غيابي و تكون لي نظير.

يضحك الأسد من جديد

الثعلب: عشت لنا يا سيدي حاكما للأبد.

البنت: أماه ......هل سينفذ الأسد كلامه, أم ان قوله تافه,و هل يشبع مطامعه و يغزو غابة غير غابته؟

الأم: اجل لقد سار الأسد في شره و الحقد غزا قلبه و الكره قد أيده لقتل الأصهب الكريم

يسود الظلام على الخشبة استعدادا للمشهد الجديد

الأم- والثعلب المفكر سينال ما يريده اد انه يقوده إلى النصر العظيم ...........حشد الأسد جيوشه و الشيطان غره و زين طريقه بالورد و الاريج و خلفه الوزير يرتقب نجاحه البهيج .

المشهد الرابع

تنار الأضواء ,نرى غابة السلام في وضع مزري....موسيقة حزينة......أنين ،ألم.......الأصهب و الحكيم معا....دائما مع حديث الأم

الأم:في هذه الفترة و في الحقبة المرة ،مرضت غابة السلام بداء يضعف الاجسام ، فطاف الأصهب الزعيم رفقة التيس الحكيم ليكشفا المرض الأليم.

الحكيم : لا اخفي عنك يا سيدي فالأمر ليس بيدي.

الأصهب: المرض حاصرنا و الموت قد الم بنا فمن سيساعدنا؟!

يخيم السكوت قليلا ثم يشير بأصبعه إلى الأعلى مشيرا بها

الحكيم: هناك في تلك الجبال تنمو زهور كالهلال تنام في حضن الصباح تدللها تلك الريح تسايريها نجوما ملاح.....تعافي المريض من كل داء و تبعث فيه الشفاء.

الأصهب غاضبا

الأصهب: كيف تشهد هذه الأيام و تخفي عنا مثل هذا الكلام؟

الحكيم: و الله يا كريم الأمر ليس بالحليم فالوقت من هنا عظيم و المسلك نار جحيم ،فاءن وصلت بسلام و تعديت كل الشرور, أخشى ان تبلغ المكان و لن نجد تلك الزهور.

الأسد بنبرة هادئة

الأصهب: كيف أكون كفؤا لكم, ان لم أكن أنا حاميكم و السند القوي فيكم.......الكل هنا سواء حل بهم البلاء.

يرد الحكيم بخوف واضح على الزعيم

الحكيم: كيف ترحل يا مولايَ وتترك الأموال دون أي ولايه؟

يبتسم الأصهب ليطمئن الحكيم

الأصهب: ان الأمان سائد و قريب أنا عائد فلا تقلق يا صاحبي سيأتي يوم واعد.

وبحزن شديد يرد عليه الحكيم

الحكيم:ان قلبي سينفطر و يزيد الحزن و ينتشر,فلا ترحل يا سيدي وأنا مستعد للسفر.

الأصهب:لا.....لا إنهم بحاجتك, راحتهم في وصفتك..........فقط انتظروني سأرجع بزهرتك.

يرفع الأصهب رأسه إلى السماء

يا اله، أمهلني العزيمة و الرأي السليم وأعوذ بك من جهد البلاء و درك الشقاء و سوء القضاء.

المشهد الخامس


يخيم الظلام مرة أخرى استعدادا للمشهد الجديد....بعد مدة نسمع صوت الصبية


البنت: أماه.......أين الحديث عن ا رض المستغيث........فهل رحل اصهبهم سيد شجعانهم..........أم انه تخاذل و تكاسل
الأم : لا أبدا........لقد رحل الملك في الغد راجيا خطى السؤدد تصلح له ما ترك من أرضه التي تهلك.......بعد مدة ، دخل الشر للغابة و طرح فيها العذاب دمار و مذلة ظلما و خراب.............

و من وسط الظلام نسمع صراخ و عويل حيوانات الغابة ثم توجه حلقات ضوئية متغيرة الاتجاهات و بإرسال متقطع نلحظ مشادات بين الجيش المعتدي و باقي حيوانات الغابة ثم تنار الأضواء على الأسد الطاغي و هو يجلس على عرش الأصهب..........و تواصل الأم حديثها

الأم: اغتصب ذاك الطاغوت حرمة كل البيوت فخاطبهم بشدة وللعنف كان يدا.

الاسد يتحدث بنبرة مخيفة مستضعفا جميع من في الغابة

الأسد: أنا الزعيم الجديد, صلابتي مثل الحديد ......ان كنتم تريدون طاعتي, ستجدون حمايتي, أو كنتم تبغون معصيتي, فويلكم من طاغيتي.

يشير الثعلب إلى نفسه بكبرياء

الثعلب: وأنا وزيره النائب في حكمه فمن أطاعني أطاعه و من صدني فقد صده و حل يوم موته.

الجميع: يا ويحنا....... يا ويحنا قد جاءنا هلاكنا و كثر بلاؤنا بعد رحيل زعيمنا.

النسر: أين المفر من هنا أين النجاة تحطمت آمالنا طول الحياة .

الحكيم: لا تيأسوا لا تقنطوا من رحمة إلهنا فالأصهب سيرجع و يأخذ بثأرنا.

الجميع:
نعم ....الأصهب سيرجع و يأخذ بثأرنا و يبعث فينا الأمان قبل موت جميعنا.

جيش الأسد:لن يرجع زعيمكم لن نرحم عصيانكم ستقتلون و تشردون حتى نرى ولاءكم.

جيش الأسد يعتدي على حيوانات غابة السلام

المشهد السادس

يسود الظلام على الخشبة من جديد و نسمع صوت الأم على نفس الموسيقى




الأم: سمعت الغابة حديثه و أدركوا جميعا مكره و أيقنوا ضعفهم أمام قوة حشده ....بات الظلم في الغابة و الخوف مع الكآبة قد حطم القلوب و ابعد الأحبة و ما زاد الطين بله دوام تلك العلة و القهر المذل..... بطر الشرير في الأرض و أذاقهم طعم الكرب فأمسى أقواهم خرع و ضعف أصغرهم فظيع و حطم الشر الحدود و جعل الجميع قعود فمنهم من صار عبيد و منهم من كانوا جلود ...... وهكذا دام الحال أياما كانت أكثر آلاما باتت فيها الغابة تحتضر لطول رجوع المنتظر و ظنوا انه مات و موعد قدومه فات......يتبع ان لاقيت اقبالا

بقلمي ( حجايجي سها)
 
قرأت القصة كما يقرؤها الاطفال الصغار
بكل شووووق و بكل الاحاسيس
بطريقتك المميزة في الوصف كأنه مشهد فيديو امامي

جميل ما ابدعت سيدتي كما هي عادتك

انتظر بقية القصة

ابنتي ساجدة تحب هذا النوع من القصص
سأمررها لها حتى تقرأها
 
يسعدني ذلك قبلة للصغيرة ساجدة ربي يحميهالك و يباركلك فيها....لكن مع الاقبال المعدوم تقريبا لا اعتقد انني سألحق هذا المقطع بآخر و كل من يريد اكمال المسرحية سأرسلها له على الخاص وعد مني 🙏تفاعل محبط للغاية🥴😢 للاسف الشديد مع احترامي لنفس الاشخاص الذين اعتادوا متابعتي تحية خالصة ومحبة من القلب لهم ♥️
 
قد زدتينا شوقا وترقبا لإكمال القصة🥰🥰 نص جميل جدا وكتابة متقنة، على ما يبدو موهبتك ترعرعت وسط المسرح💕في إنتظار بقية الأحداث بشوق كبير❤️
 
شكرا غاليتي يسعدني ذلك، القصة مشوقة حقا وأتمنى أن أعرف النهاية🥰 مع أن كتابتها في المنتدى إضافة قيمة له، أتمنى أن تجدي التفاعل الذي تستحقينه وتحققي ما تتمنين❤️
 
رائعة ما انجزت اناملك ما رايك نترحمها في الواقع كمسرحية تمثل
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top