قسم المشاغبين

حاتم خليفة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
11 سبتمبر 2013
المشاركات
2,351
نقاط التفاعل
7,965
النقاط
416
العمر
39
محل الإقامة
ولاية بسكرة
الجنس
ذكر
يقال أن مدرساً جديداً تم نقله للتعليم في أحد المدارس الإبتدائية المكتظة بالتلاميذ و كان المدير من تجاربه السابقة قد جمع أشد التلاميذ كسلاً و شغباً في كل صف في شعبة دارسية واحدة شفقةً على بقية التلاميذ لكي لا يؤثروا سلباً عليهم لأنه يائس منهم .
و مع قدوم الأستاذ الجديد رأى المدير أن يسلمه أحد شُعب المشاغبين في الصف السادس الإبتدائي لأنه شاب حديث السن في التعليم و قوي البنية الجسدية و النفسية و لا يعلم شيء عن قدراته التعليمية و التربوية شيء !!!
و في أول درس للمعلم الجديد وقف أمام التلاميذ الكسالى المشاغبين و رحب بهم و عرفهم عن نفسه و بدأ بالتعرف عليهم واحداً واحداً حيث سجل إسم كل تلميذ و ما يحلم أن يصبح في المستقبل في جدول خاص أعده لهذا الغرض على اللوح أمام الجميع و في دفتره الخاص و أضاف عموداً فارغاً في الجدول سماه ( الشارع ) !!! .
ثم قسم مقاعد الدراسة وفق أحلام التلاميذ و أجلس أصحاب الأحلام المتشابهة مع بعض في نفس المقاعد و سمى المقاعد بأسماء أحلام التلاميذ ( أطباء - صيادلة - مهندسين - قضاة - محامين - طيارين - ضباط - تجار - صناعيين من كل المهن ) و ترك الصف الأخير من المقاعد فارغاً و سماه أيضاً ( الشارع ) !!!
و بدأ عمله التعليمي مع التلاميذ حيث يعطي في نهاية كل حصة دراسية و لكل مادة دراسية سؤال بسيط و يحرض على إعمال العقل كوظيفة يجب حلها في المنزل و تقديمها في الدرس التالي !!!
ثم في الحصة التالية يصحح الوظائف و يضع العلامات و من يرسب في الحل ينقله من مقعده الخاص بحلمه إلى صف المقاعد الأخير الذي سماه ( الشارع ) و كذلك على الجدول الذي على اللوح و في الجدول الذي في دفتره الخاص !!!
و في البداية إكتظ صف المقاعد المسمى ( الشارع ) ثم بدأ بالفراغ رويداً رويداً و بعد مدة بسيطة فرغ بالكامل إلا من بعض التلاميذ أحياناً و لظروف قاهرة ثم يصححوا بعدها وضعهم الدراسي و يعودون مجدداً إلى مقاعد أحلامهم
ثم و بعد شرح ظروف كل مهنة و مستقبلها ترك للتلاميذ حرية تغيير الحلم ... و الإنتقال إلى مقاعد تلاميذ أحلامهم الجديدة !!!
و لم تمضي سوى فترة بسيطة حتى أصبحت العلامات و النتائج الدراسية لكافة تلاميذ شعبة الكسالى و المشاغبين هي الأفضل في كافة شعب الصف السادس و تثبت ذلك في كافة المذاكرات و الإمتحانات بما في ذلك الإمتحانات النهائية !!!
و كانت تجربة مفيدة و ملهمة للجميع التلاميذ و الأساتذة و المدير وجاء الإمتحان النهائي ليكرس تفوق تلاميذ شعبة الكسالى و المشاغبين الميؤوس منهم على كافة أقرانهم!!! الخلاصة و الحكمة أمرين:
1- ((( إزرعوا بالتلاميذ الحلم و الأمل و حرضوهم على الدفاع عن أحلامهم )))!!! .
2- (((حين نعلّم الإنسان التّفكير فإنّنا نحرّره و حين نلقّنه فإنّنا نضمّه للقطيع ))) !!!
 
ما شاء الله جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع والمميز جعله الله في ميزان حسناتك يارب العالمين
 
ما شاء الله جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع والمميز جعله الله في ميزان حسناتك يارب العالمين​
أسعدني مرورك على موضوعي😊
 
جميل جدا ، قرآتها ....
فما بالك أنها كانت حقيقة يوما ما
أنقض الاستاذ أحلامهم التي كانت قد تنتهي في الشارع
ربي يوفق كل استاذ يحب هذه المهنة ، و يبدع فيها حتى الاتقان و لايزاولها من أجل الرزق فقط
 
يقال أن مدرساً جديداً تم نقله للتعليم في أحد المدارس الإبتدائية المكتظة بالتلاميذ و كان المدير من تجاربه السابقة قد جمع أشد التلاميذ كسلاً و شغباً في كل صف في شعبة دارسية واحدة شفقةً على بقية التلاميذ لكي لا يؤثروا سلباً عليهم لأنه يائس منهم .
و مع قدوم الأستاذ الجديد رأى المدير أن يسلمه أحد شُعب المشاغبين في الصف السادس الإبتدائي لأنه شاب حديث السن في التعليم و قوي البنية الجسدية و النفسية و لا يعلم شيء عن قدراته التعليمية و التربوية شيء !!!
و في أول درس للمعلم الجديد وقف أمام التلاميذ الكسالى المشاغبين و رحب بهم و عرفهم عن نفسه و بدأ بالتعرف عليهم واحداً واحداً حيث سجل إسم كل تلميذ و ما يحلم أن يصبح في المستقبل في جدول خاص أعده لهذا الغرض على اللوح أمام الجميع و في دفتره الخاص و أضاف عموداً فارغاً في الجدول سماه ( الشارع ) !!! .
ثم قسم مقاعد الدراسة وفق أحلام التلاميذ و أجلس أصحاب الأحلام المتشابهة مع بعض في نفس المقاعد و سمى المقاعد بأسماء أحلام التلاميذ ( أطباء - صيادلة - مهندسين - قضاة - محامين - طيارين - ضباط - تجار - صناعيين من كل المهن ) و ترك الصف الأخير من المقاعد فارغاً و سماه أيضاً ( الشارع ) !!!
و بدأ عمله التعليمي مع التلاميذ حيث يعطي في نهاية كل حصة دراسية و لكل مادة دراسية سؤال بسيط و يحرض على إعمال العقل كوظيفة يجب حلها في المنزل و تقديمها في الدرس التالي !!!
ثم في الحصة التالية يصحح الوظائف و يضع العلامات و من يرسب في الحل ينقله من مقعده الخاص بحلمه إلى صف المقاعد الأخير الذي سماه ( الشارع ) و كذلك على الجدول الذي على اللوح و في الجدول الذي في دفتره الخاص !!!
و في البداية إكتظ صف المقاعد المسمى ( الشارع ) ثم بدأ بالفراغ رويداً رويداً و بعد مدة بسيطة فرغ بالكامل إلا من بعض التلاميذ أحياناً و لظروف قاهرة ثم يصححوا بعدها وضعهم الدراسي و يعودون مجدداً إلى مقاعد أحلامهم
ثم و بعد شرح ظروف كل مهنة و مستقبلها ترك للتلاميذ حرية تغيير الحلم ... و الإنتقال إلى مقاعد تلاميذ أحلامهم الجديدة !!!
و لم تمضي سوى فترة بسيطة حتى أصبحت العلامات و النتائج الدراسية لكافة تلاميذ شعبة الكسالى و المشاغبين هي الأفضل في كافة شعب الصف السادس و تثبت ذلك في كافة المذاكرات و الإمتحانات بما في ذلك الإمتحانات النهائية !!!
و كانت تجربة مفيدة و ملهمة للجميع التلاميذ و الأساتذة و المدير وجاء الإمتحان النهائي ليكرس تفوق تلاميذ شعبة الكسالى و المشاغبين الميؤوس منهم على كافة أقرانهم!!! الخلاصة و الحكمة أمرين:
1- ((( إزرعوا بالتلاميذ الحلم و الأمل و حرضوهم على الدفاع عن أحلامهم )))!!! .
2- (((حين نعلّم الإنسان التّفكير فإنّنا نحرّره و حين نلقّنه فإنّنا نضمّه للقطيع ))) !!!
حبذا لو تستلهم الامهات هته الطريقة ... تحياتي لك
 
للأسف تكوين الاساتذة عندنا متأخر اذا قارناه مع مستوى شغب التلاميذ
الأساتذة ربي يكون في عونهم
أما تلاميذ هذا الجيل صعب التحكم فيه عكس جيلنا
 
جميل جدا ، قرآتها ....
فما بالك أنها كانت حقيقة يوما ما
أنقض الاستاذ أحلامهم التي كانت قد تنتهي في الشارع
ربي يوفق كل استاذ يحب هذه المهنة ، و يبدع فيها حتى الاتقان و لايزاولها من أجل الرزق فقط
آمين يارب🤲🏻
إن شاء الله يطبقوها
 
بزااف شابة القصة يعطيك الصحة ....
الاستاذ ملزمش يمدللتلاميذ الحوت لازمووا يعلمهم الصيادة باه يتكلوو على انفسهم وينموو قدراتهم ويعرفووا المخاطر الى تواجهم
 
بزااف شابة القصة يعطيك الصحة ....
الاستاذ ملزمش يمدللتلاميذ الحوت لازمووا يعلمهم الصيادة باه يتكلوو على انفسهم وينموو قدراتهم ويعرفووا المخاطر الى تواجهم
يعطيك الصحة بارك الله فيك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top