اخبار من فلسطين واسرائيل

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

نجيب القناص

:: عضو مُتميز ::
إنضم
27 جويلية 2008
المشاركات
507
نقاط التفاعل
0
النقاط
16
العمر
44
عاصفة وداع – ردود فعل في الساحة السياسية في اعقاب مقابلة اولمرت في يديعوت احرونوت
يديعوت
تسفيكا بروت وآخرين:
مقابلة العيد التي منحها رئيس الوزراء ايهود اولمرت لـ "يديعوت احرونوت" جرت موجة من ردود الفعل في الساحة السياسية. ففي المقابلة مع ناحوم برنيع وشمعون شيفر قال اولمرت انه من أجل التوصل الى اتفاق سلام ينبغي الانسحاب من معظم اراضي الضفة والجولان، وكذا من شرقي القدس. "خرج الارنب من الكيس"، عقب نائب المدير العام لليكود لشؤون الاعلام اوفير اوكونس. لفني كانت جزءا من حكومة اولمرت، وهي نفسها جزءا من المفاوضات التي وعد فيها الفلسطينيون، كما كشف اولمرت النقاب بنفسه، بتقسيم القدس والعودة الى خطوط 67 بما في ذلك في الغور وفي الجولان. هذا هو الوجه الحقيقي لكديما".
اما النائب جدعون ساعر من الليكود فقد انضم الى هذه التصريحات وقال: "بعد أن أزال اولمرت الستار عن المفاوضات التي ادارها هو ولفني مع الفلسطينيين، فان على شاس ملقاة مسؤولية تاريخية لارسال حكومة اولمرت الثانية، برئاسة لفني، الى البيت قبل ان تتشكل. عليهم أن يمنعوا اقامة حكومة يسارية".
وبالمقابل، قال رئيس ميرتس النائب حاييم اورون: "يدور الحديث عن امور هامة جدا قيلت بشجاعة ولا سيما في ضوء المواقف التي اتخذها اولمرت في الماضي. خسارة أن الامور تأتي في ختام ولايته، ومع ذلك فلا تزال لها أهمية. انا آمل جدا ان تبدأ تسيبي لفني من هذا المكان، ولا تصل اليه في خطابها الوداعي".
نائب وزيرة الخارجية مجلي وهبة قال: "ما قاله اولمرت يجسد كم ستنقصنا زعامة اولمرت، الذي اراد ان يقود دولة اسرائيل نحو شاطىء الامان ولكنه اضطر للتصدي الى حملة صليبية لا هوادة فيها للاطاحة به".
رئيس كتلة الاتحاد الوطني – المفدال النائب اوري ارئيل قال ان "التجربة الاسرائيلية أثبتت بان كل هروب وانسحاب لا يحقق الخير الوطني او الانساني. كل يوم يمكن طلب المغفرة من شعب اسرائيل عن هذه الامور، ولكن بالذات في الاسبوع قبل يوم الغفران جدير برئيس الوزراء أن يعتذر عن أنه عمل خلافا لبرنامج حزب وعمليا فانه يخداع ناخبيه".
وفي داخل كديما أيضا أثارت اقوال اولمرت اصداء. "مواقف رئيس الوزراء كما عرضت في المقابلة تتعارض وبرنامج كديما"، قال رئيس الائتلاف النائب يوئيل حسون من كديما. "ومع ذلك فان موضوع القدس او حدود دولة اسرائيل جدير ان يحسم في استفتاء شعبي".
ومن مكتب رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن جاء التعقيب التالي: "المقابلة هامة جدا وتدل على النضج. المشكلة هي أنه يجب ايضا تطبيق هذه الافكار وليس فقط الحديث عنها. نأمل ان تواصل تسيبي لفني الطريق السياسي لاولمرت وتعمل حسب الخطوط التي رسمها في المقابلة".

اللواء شماني: تصاعد دراماتيكي في عنف المستوطنين
هآرتس
عاموس هرئيل:
قائد المنطقة الوسطى، غادي شماني ينتقد بشدة العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون في الضفة الغربية. وحسب اقواله، فان الهوامش المتطرفة والعنيفة في اليمين تأخذ في الاتساع، في ضوء الاسناد الذي يتلقاه هؤلاء المستوطنين من بعض القيادة – القيادة الحاخامية والعامة – في المستوطنات.
"هناك تصعيد في العنف اليهودي في يهودا والسامرة"، قال شماني في مقابلة تنشر غدا في "هآرتس هذا الاسبوع". "في الماضي كان يشارك في ذلك عدة عشرات. اما اليوم فيدور الحديث عن بضع مئات من الاشخاص. هذا تغيير جد هام. هؤلاء المئات يقومون باعمال تآمرين ضد الفلسطينيين وضد قوات الامن". وفي الاحداث التي وقعت في الضفة في الاسابيع الاخيرة دفع مستوطنون بكلب نحو قائد سرية الاحتياط وكسروا يد نائب قائد الكتيبة في موقع "يد يئير"؛ ثقبوا اطارات سيارات جنود الاحتياط؛ في الخليل تم الاعتداء على ضابط حاول اعتقال اطفال يهود رشقوا الفلسطينيين بالحجارة.
وحسب شماني، فان "الاغلبية الساحقة من الناس عاديون. نحن نتحدث عن نواة من مئات معدودة من النشطاء من اصل نحو 300 الف يهودي يعيشون خلف الخط الاخضر ولكن ما تفعله هذه الجماعة يلحق ضررا هائلا، بما في ذلك في صورة الجيش الاسرائيلي وصورة الدولة". وفضلا عن ذلك يقول شماني ان نشاط المتطرفين يمس بقدرة الجيش على تنفيذ مهمات في المناطق. وقال: "هذه هوامش آخذة في الاتساع ذلك أنها تتمتع باسناد من قسم من القيادة، بما في ذلك القيادة الحاخامية والقيادة العامة، سواء بالقول الصريح او بالصمت".

الشهر القادم: لقاء دولي لاجمال المفاوضات بين اسرائيل والسلطة
هآرتس
باراك رابيد:
ممثلو اسرائيل، السلطة الفلسطينية واعضاء الرباعية سيلتقون الشهر القادم في مصر، لاجراء اجمال مرحلي للمفاوضات التي بدأت قبل سنة، بعد مؤتمر أنابوليس. واشار مصدر سياسي في القدس الى أنه في اللقاء سيضع مسؤولون كبار من اسرائيل والسلطة اعضاء الرباعية في صورة الوضع وكذا سيطلعون محافل اخرى بالاتفاقات والخلافات في المفاوضات. لم يتقرر بعد أي مستوى سيشارك في اللقاء. اعضاء الرباعية قرروا تحديد موعد لمؤتمر سلام اضافي، يعقد في موسكو في ربيع 2009، ويتيح متابعة اخرى للمفاوضات بين اسرائيل والسلطة.
عقد اللقاء في مصر هو عمليا حل وسط بين الولايات المتحدة واسرائيل والسلطة الفلسطينية. في الاشهر الاخيرة حاولت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس اقناع الطرفين بصياغة وثيقة تفصل اين وصلت المفاوضات بينهما. احد الاقتراحات كان صياغة "قائمة جرد" تتضمن موقف كل طرف من "مسائل اللباب" للتسوية الدائمة.
اسرائيل اعربت عن معارضة شديدة بزعم أن صياغة الوثيقة ستؤدي الى تراجع في مواقف الطرفين والمس بالمفاوضات. "كان هذا سيؤدي الى ان يشدد كل طرف مواقفه الى الحد الاقصى كي يري انه لم يتنازل عن شيء"، قال مصدر سياسي في القدس. وأخيرا، نجحت وزيرة الخارجية لفني في اقناع نظيرها رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض احمد قريع (ابو علاء) الاعتراض هو ايضا على صياغة "قائمة جرد".
كبديل اقترحت الاطراف اجراء "اطلاع عميق مفصل ودقيق" لاعضاء الرباعية الدولية – الولايات المتحدة، الامم المتحدة، روسيا والاتحاد الاوروبي. مثل هذا الاطلاع أقل الزاما ويسمح بعرض اكثر حرية لتفاصيل المفاوضات. وقال مصدر سياسي ان "اسرائيل والسلطة ستبلوران معا مضمون الاطلاع ومن شبه المؤكد أنه سيعنى اكثر بعملية المفاوضات وبقدر أقل بالتفاصيل الصغيرة لكل مسألة ومسألة".
واشار المصدر الى أن اللقاء سيعقد اغلب الظن في شرم الشيخ في تشرين الثاني، في الذكرى السنوية لانعقاد انابوليس. والى جانب اعضاء الرباعية سيشارك اغلب الظن مصر، الاردن وفرنسا، التي هي الرئيس الدوري للاتحاد الاوروبي وكذا مبعوث الرباعية طوني بلير.
احدى المشاكل الاشكالية ستكون التمثيل الاسرائيلي في اللقاء الدولي. اولا، ليس واضحا اذا كانت وزيرة الخارجية لفني ستنجح حتى ذلك الحين في تشكيل حكومة. واذا ما فعلت ذلك سيستدعي الامر رفع مستوى التمثيل من وزراء الخارجية الى رؤساء الدول. اما اذا لم تنجح لفني في تشكيل الحكومة فستنشأ مشكلة اخرى حيث ستكون حاجة الى بلورة موقف اسرائيلي قبل اللقاء. في الاشهر الاخيرة ادار رئيس الوزراء اولمرت ووزيرة الخارجية لفني المفاوضات في قناتين منفصلتين، مع اهداف مختلفة. ليس واضحا أي من المواقف ستعرض اسرائيل في اللقاء.
اولمرت، الذي التقى مع رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) مرة كل اسبوعين – ثلاثة اسابيع، بلور اقتراحا لاتفاق مبادىء، كي يوقع عليه حتى في اثناء 2008. في اطار الاقتراح يحصل الفلسطينيون على نحو 93 في المائة من اراضي الضفة وتعويض آخر عن الاراضي بحجم 5.5 في المائة في مناطق مختلفة من اسرائيل. كما اقترح اولمرت استيعاب بضع الاف من اللاجئين الفلسطينيين في اسرائيل على اساس انساني على مدى عشر سنوات. اما مسألة القدس فاقتراح اولمرت تأجيلها والبحث فيها في اطار آلية دولية. حتى الان يبدو ان عباس يرفض اقتراح اولمرت.
وبالمقابل أدارت وزيرة الخارجية لفني مفاوضات مكثفة مع ابو علاء من أجل الوصول الى اتفاق مفصل وكامل. وكان المبدأ هو أنه الى أن يتفق على كل شيء، فليس متفقا على شيء". المفاوضات التي ادارها المسؤولان حققت تقدما محدودا فقط. في مسائل اللباب حدد الطرفان مواقفهما وخلافاتهما في المسائل الهامشية كالاقتصاد والمياه وطبيعة السلام حققت تقدما أكبر بقليل.
لفني وابو علاء أعربا كلاهما عن معارضة لاقتراح اولمرت وبشكل غير رسمي قررا مواصلة المفاوضات في العام 2009.

حكومة الان
هآرتس
أسرة التحرير
بعد اسبوعين من فوز تسيبي لفني في الانتخابات لرئاسة كديما لا تلوح في الافق بعد الخطوط الرئيس للحكومة القادمة. المساعي الاولي لاقامة حكومة واسعة بمشاركة الليكود وربما ايضا احزاب على يمينه لم تعطي ثمارها، وذلك لان بنيامين نتنياهو يأمل الا تنجح لفني في تشكيل حكومة وان الاعتراف بفشلها سيؤدي الى تقديم موعد الانتخابات للكنيست. وعليه تركز لفني حوارها مع الكتل الاعضاء في الائتلاف الحالي، بتعزيز محتمل من ميرتس وربما ايضا يهدوت هتوراة. في الظروف الناشئة هذه خطوة من الصحيح والمناسب استنفادها دون ابطاء، وان كان تبقى نحو شهر آخر من الستة اسابيع التي منحها الرئيس شمعون بيرس للفني.
حكومة ايهود اولمرت تشكلت في ربيع 2006 حسب موازين القوى في الكنيست التي انتخبت في حينه. التعديلات التي فرضت على هذه الحكومة كانت شخصية اكثر منها فكرية. كبير شركاء اولمرت، رئيس حزب العمل ووزير الدفاع عمير بيرتس، دحر خارجا في اعقاب خسارته امام ايهود اولمرت في الانتخابات لرئاسة حزبهما. اولمرت اضطر للاستقالة لان طوق الشبهات الجنائية توثق حوله. دخول باراك الى الحكومة قبل سنة، بدلا من بيرتس، لم يؤدي الى تبديل واسع. هذا الطراز هو طراز قابل للتطبيق ايضا في نقل العصا من اولمرت الى لفني: حراك طفيف وتجميد الوضع.
ليس في ذلك ما يدعو الى القول بان مطالب أي من الشركاء في حكومة لفني، عمليا أو بالقوة، عديمة المبرر. فالعمل وميرتس يسعيان الى تنحية وزير العدل دانييل فريدمان الذي يقوض بمواظبة مكانة جهاز فرض القانون. فريدمان لم يقف أبدا أمام اختبار الانتخابات؛ فهو تعيين شخصي من اولمرت، وان كان بمصادقة الحكومة والكنيست. من الافضل ان ينزل عن المنصة العامة، مع اولمرت، مثلما جاء. لفني، حتى لو كانت معنية هي ايضا نفسها عن اولمرت في هذه المسألة، فانها تسعى الى ترسيخ قاعدتها داخل كديما، حيال خصمها شاؤول موفاز بما في ذلك في مسألة فريدمان، الذي حليفه هو سلفه في وزارة العدل حاييم رامون. وعليه فانها تلمح، حاليا، بانها لن تطلب من فريدمان اعادة حقيبته، وان رامون ايضا سيكون عضوا مرغوبا فيه في حكومتها، وان لم يكن بالضرورة باللقب عديم المعنى "النائب الاول".
هذه اشارة تبشر بالشر من جانب من لوحت في المنافسة على رئاسة حزبها بطهارة المقاييس ونظافة السياسة. الاحتفاظ بالحقيبتين اللتين تعنيان بفرض القانون – العدل والامن الداخلي – في يد حزب السلطة ليس جيدا للديمقراطية وذلك حتى لو كان يحتلهما وزيران غير منحازين؛ الاصح هو العودة الى صيغة حكومات بن غوريون، الذي كان فيها وزير العدل في الغالب عضو حزب آخر (بنحاس روزين). ويمكن الامل في انها في مواصلة طريقها، ان لم يكن في بدايته، ستعمل لفني بالفعل في هذا الاتجاه وان تحسن ايضا بتعابير اخرى تمثيل كديما في الحكومة، التمثيل غير المناسب.
هذه الخطوات يمكنها أن تنتظر الجولة القريبة القادمة، بعد وقت غير بعيد من تشكيل الحكومة، الذي هو في هذه اللحظة حيوي للاستقرار. مطلوب حكومة الان. بعض التحسينات يمكن ان تنتظر لزمن ما.

المعركة الحاسمة
يديعوت
افرايم هليفي
قبل نحو اسبوعين اتيح للجمهور في اسرائيل ان يطل مباشرة على داخل الاستعدادات والحوارات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية قبيل المواجهة القريبة القادمة مع حماس. قادة الجيش الاسرائيلي في يهودا والسامرة حلوا الى جانب قادة السلطة على مائدة افطار في احدى امسيات صوم رمضان، واستغلوا الحدث ليرسموا المسار المخطط له للقضاء على حماس، سواء في الضفة الغربية أم في قطاع غزة. ولهذه المناسبة الاستثنائية دعي صحافيون اسرائيليون كبار، ولهذا فواضح انه اتخذ قرار ليس فقط بالدفع الى الامام بالخطة المشتركة بل وايضا باعطائها فرصة العلانية.
القائد الفلسطيني الجنرال علي، المفعم بثقة عالية بالنفس بان قواته ستنجح ايضا في ان تعالج بنجاعة انتفاضة محتملة لحماس في الضفة والعودة الى تنصيب حركة فتح كحاكم وحيد وناجع بل واعادة النظام الى نصابه في قطاع غزة، حين تعود قواته لفرض القانون والنظام في الاقليم المتمرد الذي تحت السيطرة المؤقتة لاسماعيل هنية، محمود الزهار وامثالهما. لهذه الغايات ستكون حاجة بالطبع الى مضاعفة حجم قوات المنظومة المقاتلة الفلسطينية رفع مستوى معداتها الشخصية، وكذا قدرتها على الحركة، تحصين الوحدات المختلفة وغيرها.
واذا كان بالفعل قد اتخذ القرار، فعلينا أن نأمل في أن تخرج الخطة الى حيز التنفيذ وتتوج بالنجاح. اسرائيل ملزمة بذلك ليس فقط بسبب منظومة الاتفاقات التي رسمتها مع الشريك الفلسطيني، بل وايضا بسبب التجند الكبير للولايات المتحدة في المعركة. تجربة أمريكية مشابهة، في ظروف مشابهة وان لم تكن متماثلة، فشلت في قطاع غزة قبل نحو سنة في صيف 2007، والى جانب فقدان المعدات الكثيرة والتمويل الذي استثمر في محمد دحلان ورجاله، تضررت مكانة القوة العظمى، صديقة اسرائيل ومعقل دعمها.
ومنذئذ ارتفع مستوى حماس الى مستوى عدو كبير للادارة في واشنطن، وهي توظف الان جهودا مضاعفة ومتزايدة كي تكون نتائج المواجهة التي تلوح في الافق – المواجهة الثانية – معاكسة لتلك التي كانت قبل سنة. قوات فلسطينية تتدرب باعداد كبيرة متزايدة على الاراضي الاردنية، شخصيات كبيرة في العاصمة الامريكية تتابع عن كثب التطورات، وبالاحرى تنتظم ايضا اسرائيل نحو بداية المعركة.
لكل من له عينان في رأسه واضح ان نجاح السلطة الفلسطينية منوط بهذه المساعدة او تلك من جانب اسرائيل. حجم المساعدة، نوع المساعدة ومدى الدور المباشر او غير المباشر ستكون نتيجة لمدى نجاح الوحدات الفلسطينية. ولما كان الحديث يدور عن معركة متدرجة، فيحتمل أن تكون اسرائيل مطالبة بقرارات ثقيلة الوزن في الزمن الحقيقي، وفقا للتطورات على الارض.
اذا اتخذ القرار، فان هزيمة قوات الجنرال علي ليست سيناريو مقبول او محتمل من ناحية اسرائيل او من ناحية الولايات المتحدة، وعليه فيمكن ان يكون مطلوبا دور اسرائيلي مباشر في القتال الى جانب الفلسطينيين أو بدلا منهم، كل ذلك وفقا للظروف.
كل من خدم في الاجهزة التنفيذية لاسرة الاستخبارات والجيش الاسرائيلي كان تعرف على عالم "الحالات وردود الافعال". في كل الخطط العملية يولى فصل كبير جدا لتفاصيل التطورات والسيناريوهات في ظل العملية، والتي من شأنها أن تعرض الحملة او جزء منها للخطر. لكل سيناريو يرفق اقتراح حل كهذا او كذاك. المقاتلون الذين ينطلقون الى المعركة يمرون على هذا الفصل بكامل الجدية. وفي الغالب لا يقع خلل مشابه لذاك الذين تم توقعه مسبقا، ولكن المهم في هذا الاجراء هو أن القادة يعودون انفسهم على التفكير ايضا بامكانية ان لا ينجح كل شيء وان تكون هناك حاجة للبحث عن حلول في ظل الحملة نفسها.
وكما أسلفنا، اذا ما كان القرار قد اتخذ فعلينا أن نأمل في أن تقضي القوات الفلسطينية على حركة حماس وتعود لتسيطر على غزة، ويكون بوسع اسرائيل والولايات المتحدة الترحيب بالامر الناجز. ومع ذلك لعله من المجدي ان نعد مسبقا فصل "الحالات وردود الافعال"؟

خطة للزعيم الذي على الطريق
معاريف
يحزقيل درور
الازمة الاقتصادية العالمية والمراوحة في المكان في المفاوضات مع الفلسطينيين تثبت بان التقدير بان بانتظارنا "المزيد من ذات الشيء" عديم الاساس في ضوء تحديات الواقع المتغير بسرعة. ويضاف الى ذلك اخفاقات جهاز التعليم، الفوارق الاجتماعية، القرارات الحاسمة السياسية بفارق طفيف وغيره. وعليه، فان على رئيس الوزراء القادم ان يحدث انعطافة في اسس السياسة الاسرائيلية ليس في شكل "المزيد من ذات الشيء".
رئيس الوزراء يمكنه في فترة ولاية واحدة ان يحدث انعطافة فقط في عدد قليل من المواضيع. ولكن بمساعدة بناء متجدد لديوان رئيس الوزراء واقامة قيادة للسياسة الداخلية، حسب نموذج قيادة الامن الوطني، الى جانب تعيين عالم رئيس يمكن رئيس الوزراء المناسب أن يعمل على تجديد راديكالي في ستة مجالات مصممة للمستقبل:
أولا، يجب التصدي لاثار الازمة الاقتصادية العالمية، التي من شأنها أن تكون خطيرة على اسرائيل. والامر سيستدعي تدخلات حكومية غير مسبوقة في الاقتصاد، في ظل التعاون بين الحكومة ومنظمات العمال وارباب العمل. ويحتمل أيضا أن تكون حاجة لحكومة طوارىء وطنية. في الخطة المقترحة في السياق يؤخذ بالحسبان أن تكون هناك ضائقة شديدة في الميزانية.
ثانيا، كثير التخوف من أن تكون المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين قد استنفدت ذاتها في اطارها الحالي. موصي به بالتالي الارتفاع بدرجة الى نموذج متعدد للتسوية الشرق اوسطية، في ظل الاستناد الجزئي الى المبادرة السعودية، حيث تشارك الدول المعنية في الاستقرار والامن في الشرق الاوسط.
ثالثا، مطلوب توازن افضل بين قيود القوة والطاقة الكامنة للقوة. فمثلا، ليس معقولا أن تستنزف حماس اسرائيل في مفاوضات مع تحرير جلعاد شليت. تهديد مصداق بالمس الشديد بحماس، اظهار التصميم بعمل ذلك وكذا تطبيق التهديد هو الطريق السليم لاعادة شليت والردع ضد اختطافات في المستقبل. كما أن الايضاح بانه خطير حشر اسرائيل في وضع تؤدي فيه لانعدام البديل الى "نكبة" ثانية من أجل منع "دولة واحدة" – وليس دولتين للشعبين – تزيل هذه الفكرة الهراء من جدول الاعمال وهكذا تساهم في تقدم السلام في شروط معقولة.
رابعا، يجب الاستعداد لاحتمال ايران نووية. عملية عسكرية تدمر الطاقة النووية الكامنة لايران هي ذات احتمالية متدنية. وعليه فحيوي ردع اسرائيلي شامل الى جانب تعاون اقليمي وعالمي، في ظل الايضاح لايران بان كل ضربة نووية لاسرائيل ستؤدي بيقين الى تدميرها كدولة وكمجتمع.
خامسا، جهاز التعليم بكامله يوجد في أزمة عميقة. وبدل المعالجة الموضعية، على رئيس الوزراء أن يبادر الى خطة شاملة لتقدم اسرائيل نحو مجتمع العلم الدراسي، ضمن امور اخرى في ظل فرض زائد للتعليم على التلاميذ، استكمال دراسة الراشدين واستخدام اقصى لتكنولوجيات التعليم الحديثة في مؤسسات التعليم العالي.
سادسا، قليلة الاحتمالات في تجديدات على السياسات الحيوية دون تغييرات في نظام الحكم تسمح بتركيز قوة ديمقراطية مستقرة. السير نحو النظام الرئاسي موصى به بالتالي كمركز الثقل لرئيس الوزراء القادم. وذلك الى جانب تعزيز النزعة الرسمية، بما في ذلك فرض حازم لسلطة القانون.
بالاجمال موصى به لرئيس الوزراء النظر استراتيجيا في احتياجات اسرائيل وتحديد المواضيع التي يركز عليها بناء على ذلك. عرض رؤيا عملية مصداقة، مرفقة بخطة عمل على مراحل، سيجند الدعم الجماهيري الحيوي، في كل الاحوال، من الضروري العمل على الدخول السريع لرئيس وزراء جديد الى منصبه، مع او بدون انتخابات، وذلك لعدم مواصلة فترة المراوحة في المواضيع الحرجة التي توجد فيها اسرائيل.

الرابح اوباما
يديعوت
اورلي ازولاي
من الفوضى الزعامية – الاقتصادية التي سيطرت على واشنطن في الايام الثلاثة الاخيرة صعد براك اوباما ليقف امام الامة كزعيم وكراشد مسؤول.
بينما بوش يتلعثم، وماكين يعرج، يقول الشيء وعكسه وبالاساس يغضب على رفاله الجمهوريين الذين افشلوا التصويت واخجلوه، كشف المرشح الديمقراطي عن النباهة، الزعامة والابداعية وتحدث الى الجمهور الامريكي وكأنه هو الرئيس. اوباما انجذب الى الفراغ الزعامي، خرج عن طوره كي يبث الروح في خطة الطوارىء، واذا ما نجحت هذه فانه سيقطف الثمار ايضا – وتصرف بشكل رسمي.
مع أنه لا يزال هناك شهر كامل حتى الانتخابات وكل شيء لا يزال مفتوحا، الا ان الازمة الاقتصادية ولا سيما في الاسبوع الاخير، ستكون نقطة انعطاف دراماتيكية في الرأي العام الامريكي. يوم الاثنين ليلا، بينما كانوا في اسرائيل يجلسون حول طاولة العيد، اجري استطلاع جديد فور فشل خطة الطوارىء في الكونغرس والذي تبين فيه أن اوباما ينتصر على ماكين في الولايات المترددة والحاسمة الثلاث: اوهايو، فلوريدا وبنسلفانيا.
كان ماكين موعودا بالنصر في فلوريدا، ولكن هذه انتقلت حاليا الى جانب اوباما. هكذا ايضا في اوهايو. لاول مرة يحصل فيها في هاتين الولايتين على اكثر من خمسين في المائة من الاصوات. اما في بنسلفانيا فقد زاد التفوق الذي كان له اصلا.
الاستطلاعات تظهر بان اغلبية الجمهور تعتقد بان بوش والجمهوريين هم المذنبون بالازمة الاقتصادية وان نفقات الادارة ناطحت السحاب بسبب الحرب في العراق – على حساب الاقتصاد الداخلي. نتائج هذه الاستطلاعات دراماتيكية: استطلاع جديد ومركز اجرته شبكة سي.بي.اس ونيويورك تايمز في ذروة الازمة الاقتصادية يبين أن اوباما من المتوقع أن يحظى في الانتخابات بفارق هائل.
من أجل الانتصار في الانتخابات الرئاسية يجب الحصول على 270 صوت انتخابي. من ينتصر في كل ولاية وولاية من الولايات المتحدة يأخذ كل الاصوات الانتخابية التي تبعث بها هذه الولاية (كل ولاية تبعث بعدد مختلف من الاصوات الانتخابية بحسب حجمها السكاني). وحسب الاستطلاع فانه اذا حافظ اوباما على فارق 5 في المائة مع ماكين، فانه سيحظى بـ 313 صوت انتخابي مقابل 225 فقط لماكين. هذا سباق ليس متلاصقا، هذا نصر ساحق. حتى لو تقلص الفارق في الاستطلاعات القطرية حتى يوم الانتخابات الى 3 في المائة فقط، فسيحصل اوباما على 302 صوت انتخابي، وماكين على 236 فقط.
وحتى قبل الازمة تصدر اوباما بـ 4 في المائة ولكن يبدو أن الميل تغير تماما، ولا سيما على خلفية ازمة الزعامة في واشنطن. وهو يعتبر لدى الجمهور الزعيم الرائد، صاحب الرأي، حيال ماكين، الذي اخذ يتخذ صورة بقايا ادارة قديمة انتهى زمنها.
فقط "مفاجئة تشرين الاول"، وهو تعبير سياسي امريكي يشير الى تطور دراماتيكي في الشهر الاخير قبل الانتخابات – يمكنها ان تغير الميل والفارق الكبير الذي حققه اوباما. فيديو قصير لـ بن لادن، قبل اربعة ايام من الانتخابات، ساعد بوش في التغلب على جون كيري في 2004. القبض على زعيم القاعدة، او عملية جماهيرية في الولايات المتحدة، يمكنهما بالتأكيد أن يرفعا ماكين الى البيت الابيض.

على باراك الاسرائيلي ان يتبنى شعار براك الامريكي في احلال التغيير وعليه أن يبدأ في تشكيل حكومة تغيير لا حكومة استمرار
هآرتس
آريه شفيت
الرجل الذي يحب الجميع كرهه هو أيضا الرجل الذي أحدث التغيير: ايهود باراك هو لاعب المحور الذي فرض التمهيدية على كديما وبذلك أنهى عصر التسيب والفساد لاولمرت. الرجل الذي يحب الجميع كرهه هو ايضا الرجل الذي سيستكمل التغيير: ايهود باراك هو لاعب المحور الذي سيقرر حتى نهاية الاعياد اذا كانت ستنشأ هنا حكومة لفني أو ان تجرى انتخابات. ليس لرئيس حزب العمل أي فرصة في أن يكون رئيس الوزراء القادم، ولكن هو الذي سيقرر ماذا سيكون عليه طابع الحكومة. القرار لم يقع عليه ولكنه في يده.
في موضوع اولمرت ارتكب باراك كل خطأ ممكن قبل أن يفعل الامر السليم. المقاتل ذي العقلية التحليلية تذبذب وتردد وتلعثم على مدى سنة كاملة دون أن يقول للجمهور قولا بسيطا وواضحا. وعليه، حتى عندما اصبح في النهاية السياسي الوحيد الذي قام بفعل حقيقي، لم يتلقَ حظوة حقيقية. قلائل لاحظوا حقيقة أن باراك الذي استلقى على الجدار وقلائل قدروه على ذلك. وبينما كانت تسيبي لفني تخطو على ظهره نحو الطاولة كان باراك ينزف.
كان يمكن ان نتوقع من شخص ذي قدرة تحليلية كوزير الدفاع ان يتعلم من اخطائه. كان يمكن ان نتوقع منه أن يفهم ان ليس الافعال وحدها هي المقررة بل طريقة عرض هذه الافعال. ليس فقط آلية القوة هي التي تصمم الواقع بل وايضا دينامية الوعي. ولكن باراك على حاله. باراك يتصرف امام معضلة حكومة او انتخابات بذات التلوي الذي أفشله في الماضي. وعلى الرغم من أن الراشد المسؤول يحاول الان عمل الشيء الصحيح، فان قلائل يفهمونه ويقدرونه. ولما كان يطلق النار المرة تلو الاخرى على ساقه، فان باراك لا يكف عن النزف.
في اساسه ايهود باراك هو يكاد لا يكون قابلا للانتخاب. فهو ذكي جدا، حاسم جدا ويعتبر على سبيل الخطأ غير انساني. ولكن باراك غير القابل للانتخاب حظي في العام 1999 بثقة اغلبية الناخبين لانه وضع نفسه كوكيل للتغيير. اذا واصل باراك ليكون متماثلا مع المراوحة السلطوية، فقد حسم أمره. وبالمقابل، اذا ما عرف نفسه من جديد كمحدث التغيير وكزعيم التغيير فسيمنح نفسه فرصة متجددة.
باراك تورط في الاسبوعين الاخيرين في سلسلة من الخطوات الغريبة. التقى مع بنيامين نتنياهو وتراجع، هدد لفني وانثنى. واخيرا طرح على رئيسة كديما اربعة شروط معقدة لا يوجد الف شخص في الدولة قادر على ان يفهم معناها. وهكذا اثبت باراك مرة اخرى انه ينقصه فهم المبسط. تنقصه القدرة على النهوض ليقول للجمهور ما يؤمن به حقا. ما هو جوهره القيمي. الى اين يتوجه وعلى ماذا سيقاتل.
الوضع الذي يحتاج باراك ان يشرحه للجمهور ليس معقدا على الاطلاق بل بسيط في وحشيته. في السنتين القريبتين ستقف اسرائيل امام تحديات مصيرية. في حكومة اولمرت لم تكن هناك قدرة على الوقوف امام هذه التحديات. كانت هذه متردية، مصابة في اجزاء منها بالفساد وقصر النظر. وعليه، فمحظور حظرا خطيرا تشكيل حكومة استمرار لحكومة اولمرت. مطلوب حكومة تغيير. اذا كانت تسيبي لفني تعتزم تشكيل حكومة تغيير، فينبغي دعمها بكل ثمن. اما اذا اعتزمت تسيبي لفني تشكيل حكومة استمرار، فينبغي مكافحتها بكل القوة. هذه هي كل النظرية. ببساطة وبشكل لا لبس فيه.
طريق واحد لاحداث التغيير هو طريق حكومة الوحدة الوطنية. ولكن اذا كان نتنياهو يرفض التعاون فعلى باراك ان يقترح طريقا آخر: حكومة الامتياز الوطني. حكومة تبلور فيها لفني وباراك حولهما جملة من الزعامة الاسرائيلية المختلفة. زعامة نوعية وقيمية، زعامة تروي ومسؤولية، زعامة تغيير.
اصطلاح التغيير يجب أن يكون الشعار الجديد لحزب العمل ورئيسه. لباراك الاسرائيلي لا يوجد المظهر والكاريزما التي لبراك الامريكي ولكن عليه أن يتبنى هذا الشعار الجارف الذي تبناه اوباما. عليه أن يرتبط بذات الامنية العميقة. عليه أن يقترح تغييرا قيميا. تغييرا في الحكم وتغييرا في السلوك. عليه أن يقترح ايضا تغييرا شخصيا. على الاقل عليه أن يطالب بان يحل شخص مثل ايلي هورفيتس محل روني بار أون في المالية، وان يحصل شخص مثل اورئيل رايخمن محل دانييل فريدمان في العدل. بالمقابل عليه أن يتعهد في أن يحل آفيشاي بريفرمن محل يولي تمير في التعليم. الموضوع ليس شخصيا، ولكن بدون تغيير شخصي لن يكون اصلاح. على الزعامة التي فشلت ان تخلي مكانها لزعامة من نوع جديد. زعامة جديدة، ثقافية سياسية جديدة وسلوك سلطوي جديد هي التي ستحدث التغيير. هي فقط تجعل حكومة لفني حكومة مناسبة وايهود باراك زعيما مناسبا. زعيم على المدى البعيد قد تكون له فرصة.

في اعقاب شتيرنهل: عن اليهودية والديمقراطية
اسرائيل اليوم
عوزي برعام
مرة اخرى نقرأ الادعاءات العادية. "هذا استفزاز"، "يستغلون العملية للتشهير باليمين". ما ينبغي في اعقاب المس بزئيف شتيرنهل ليس فقط الشجب العميق لرفع العتب، بل الشجب للدوافع الايديولوجية المرفوضة التي تسبب مثل هذه العملية.
شتيرنهل هو صديقي. وهو صهيوني حقيقي، في نظري ايضا. هو يقاتل ضد العنصرية ومنشوراته عن الفاشية في اوروبا تدرس في كل مؤسسة ذات اعتبار. وهو يعتقد بان الواقع الذي نشأ في الدولة في اعقاب حرب الايام الستة، والذي يترافق باجواء مسيحانية ومعتقدات متزمتة هو خطر صهيوني ويهودي على استمرار وجودنا في دولة اسرائيل.
المس به ليس مسا باحد اصحاب القرار في موضوع اخلاء المواقع الاستيطانية او المسيرة السلمية. المس به هو ارادة من جانب مجموعة متطرفة لاسكات المختلفين مع خطها العقائدي والتي تعتقد بانها تملك الحقيقة وان رجال السلام الان الذين يختلفون مع خطها يغتالون الوجود اليهودي لاسرائيل.
شتيرنهل هو بروفيسور وكاتب رأي. مقالاته ليست متواترة، ولكن فيها خط موجه. هذا الخط هو سبب الكراهية الموجهة اليه. فهو شجاع وغير متلوٍ. ولا ريب أن معظم رجال اليمين يشجبون بكل لسان محاولة المس به وقولهم صادق ولا حاجة الى التفسير. ولكن المشكلة ليست في شرعية الارهاب اليهودي. المشكلة هي في نزع الشرعية عن الطرف الاخر. في اللحظة التي يوجد فيها حاخامون ورواد رأي عام يعتقدون بان شتيرنهل ورفاقه ليسوا شرعيين، تبدأ المشكلة التفسيرية للمتطرفين، الشبان والمتهورين. لو كانت حالة شتيرنهل حالة وحيدة، لقلنا نعم. ولكن عبوة الانبوب التي زرعت في مدخل شقته هي ذات العبوة التي تزرع لجنود الجيش الاسرائيلي عندما يصلون لاخلاء المواقع الاستيطانية العشوائية التي تقرر اخلاؤها حسب القانون.
اسرائيل هي دولة يهودية وديمقراطية. وهي لا تعيش وتوجد حسب قوانين التوراة. هي دولة قانون وتدار حسب ارادة جمهور الناخبين. ليس لاسرائيل مستقبل ولا يوجد لها قدرة وجود على المدى البعيد دون المصالحة مع اعدائها. من لا يريد دولتين للشعبين من شأنه برأينا أن يحصل على دولة واحدة غير يهودية، ومشكوك فيه ان تكون ديمقراطية. الجدال عميق كالبحر. جدال بين معتقدات واراء تعانق ايضا مسألة كيف ينبغي لنا أن نتصرف كيهود في بداية القرن الواحد والعشرين. المواقف التي عرضتها ليست مواقف اقلية، وهي لم تفحص بعد امام الناخب الاسرائيلي في الزمن الحقيقي.
محاولة المس بشتيرنهل فشلت. ولكن لا يمكن لاي عملية كهذه ان تغير الفجوة الفكرية في اسرائيل بين المؤمنين الواثقين بانهم يواصلون طريق السلالة وبين الواقعيين الذين يؤمنون بانهم ينقذون وجود دولة اسرائيل.
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top