الوازع الديني والأخلاقي.. هو الأساس في بنـاء النفس البشرية..!

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

dahmene4algeria

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
28 نوفمبر 2007
المشاركات
2,136
نقاط التفاعل
10
النقاط
77
الوازع الديني والأخلاقي.. هو الأساس في بنـاء النفس البشرية..!
لا شك إن الذات الإنسانية كانت مستهدفة ضمن عمليات الصراع الأزلي بين الخير والشر. ولذا فالوازع الأخلاقي يتوائم فعلياً في تحصين النفوس من أي عناوين براقة تحمل في طياتها خبث اللاعادلين والمتطفلين. واذا كان الوازع الديني متقدم جداً في التأثير على المجتمع فإن محاولة الفصل فيما بينه وبين الوازع الأخلاقي يقود إلى كارثة معنوية ومصيرية في العلاقات الاجتماعية فمثلاً أن أخلاق (الأتكيت) التي يمارسها المجتمع الغربي قد جعلت منه إنساناً منضبطاً في مسألة إبداء الذوق الذي يراعي حقوق الآخرين عليه ويبدو ذلك كـ(ظاهرة) ملموسة في اصطفاف الناس عند الصعود إلى سيارات النقل العام (الحافلات) وغيرها مما يخلق انطباعاً إضافياً أن هؤلاء الناس الغربيين يستحقون الإعجاب لتمتعهم بهذا النظام الاجتماعي الذي يحرص عليه الجميع هناك. إلا أن الفصل بين الوازع الأخلاقي والوازع الديني عند الغربيين بصفة عامة، قد أفلت منهم عقال السوية من الناحية الجنسية بين المرأة والرجل ولذا يلاحظ أن سد (ثغرة الفساد والإفساد) قد أُدخلت في القاموس الاجتماعي الغربي على كونها ممارسة مشروعة ما دامت لم تلحق ضرراً بأحد! مع أن الضرر الروحي والمصيري قد أصاب المجتمع الغربي برمته بيد أن الزواج قد قلّ هناك وأولاد (الحب الحرام) قد أزدادو. وعليه فان فقدان جماليات الروح عند الغربيين غدت ظاهرة يؤسف لها بعد أن أفرغت العلاقات السوية المتجهة نحو بناء أسرة من زواج مشروع من أي قيمة حقيقية بعد أن أتم الرجل الغربي"تعهير" المرأة الغربية بحجة الحرية الشخصية التي يحددها الشخص لذاته. ومهما يكن، فان فعالية الإنسان مع ذاته وفي عائلته وبين أصدقائه وفي المجتمع تتطلب تقوية الوازع الديني إلى جانب الوازع الأخلاقي باعتبارهما يكملان بعضهما البعض، وطبيعي فإن مقومات رئيسية وفرعية تدعم السلوك الإيجابي ممكن أن تساهم في عملية بناء الذات أيضاً إذا ما انطلقت من أساس متين من ذاك مثلاً تعليم المرأة من باب ان تكون أماً صالحة لأولادها فالمرأة المتعلمة كما هو ثابت تعطي مردوداً أفضل لتربية الأطفال وإلا فإن مصير الأطفال قد يعرضهم حتى لخطر الموت.
 
شكرا على المرور
بالتوفيق
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

المواضيع المشابهة

لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top