تبتلٌ و تهتُّك
أُريدُكِ أحلى الحورِ حتّى تُقطِّعي
حبائل تفكيرٍ تجيش بخاطري
أريدكَ حسناءً بفتنةِ غنجها
لتسبح فيك العين أحلى المناظرِ
كفاكِ احتشاماً ما أنا ميّتُ الهوى
وما راهبٌ بالدير بين المقابرِ
خُلِقتُ من الطين الذي من صفاتهِ
يُنَبِّتُ أشجاراً بمسِّ الخواصرِ
وعيناي من فنِّ...
قوّني في شهرك الكريم
إلهي أضعتُ العمرَ ما بين غفلةٍ
و ما بين تسويفٍ وبين ذنوبِ
حرَقْتُ سنيني في ارتكاب مآثمٍ
كأنّي بعيدٌ عن عيون رقيبِ
فما قيمتي إنْ عشْتُ منقطعاً بلا
وريدٍ من الرحمن يُسْعفُ ما بي
أغثني إلهي من جحيم تبعْثري
بدنيا استمالت مشرقي وغروبي
أفكّرُ في حالي لماذا...
لوَّنتني من لماها
ما رأيتُ الحُسْنَ إلاّ في اللَّمى
فبها أرفعُ شدّاتِ الضما
ينبعُ الوجدُ إذا ما رقصتْ
شفتاها تستثيرُ الهرما
يا لها من موجةٍ في شفةٍ
وقعها ما بين أرضٍ وسما
خَتَمَتني والهاً من لونها
فدمي ما عادَ يبدو عَنْدَما
لوَّنتني من لماها شجَراً
يحملُ الوردَ ويطغى كَرَما...
عقاربُ ساعاتكْ
أقْصَيتني عن ساحتِكْ
بعد اشتداد قامتكْ
أبعدْتني عن دولتك
بعد انتصاب رايتك
طرَّدْتني عن ساحلٍ
عند اقتراب غايتكْ
أمهلتني بذل القوى
تنْصَبَ في مفازتكْ
خاطرتُ في ليل الردى
ومُتُّ في سلامتكْ
أحرقتُ عشّي أبتغيْ
دفئاً لبرد غابتكْ
أوعدتني أن نلتقي
دقائقاً من ساعتكْ...
أمَلي تبقى إليَّ مُنى
أنْسَيتَني مَنْ أنا يا من إليك دنا
نجمي فما عاد حتى يسكن الوطنا
ما هكذا كان نجمي في مجرّتهِ
جرَّ النجوم لهُ شقَّ الفضاءَ سنا
والآن دورتهُ في غير مركزهِ
لما انْثَنَتْ كسَلاً واسْتنْشَقَتْ وسَنا
من نظرةٍ جمَعَتْ وقتين في أَلَقٍ
إنْ أشْرَقَتْ بَعَثَتْ...
حين يتحكم الآيفون
نحنُ حقّاً خائفونْ
من نتاجِ الآيفونْ
سلَبَ التفكيرُ منّا
لم نعُدْ نتقنُ فنّا
حجّبَ الأزهارَ عنّا
أين ورد الزيزفونْ
أحْكَمَ الغولُ قيودَهْ
وبنا خطّ بنودَهْ
بعد ذا كُنّا جنودَهْ
ما ثنانا المرجفون
في صباحٍ ومساءِ
وبأرضِ وسماءِ
وبصيفٍ وشتاءِ
فوق وتْسَ أب عاكفونْ...
غافلٌ في الغروبِ بين السواترْ
ما رعاني الهوى وما كان قاهرْ
لم تثرني النساءُ في أيِّ حالٍ
فأنا المستقيم بين الدوائرْ
وانحنى ذات ليلةٍ حالُ عبْدٍ
وأدارَ الهلالَ صوتُ أساورْ
وكأنّي بديرها حرَّكتني
طرَقتْ بالشغاف أحلى المزامرْ
لامستني فلم أفقْ من نعيمٍ
أحْيَتْ الحبَّ في عروق المشاعرْ...
طهرٌ من نهر رسول الله
أَوَما يكفي رسولُ الله نهرا
منهُ نسقي عطشَ الأرواح من بعد الجفاءْ
أيُّها المسلمُ مهما كنتَ في أيِّ رداءْ
اقتربْ منّي وإنّي منك أسعى للإخاءْ
أَوَما تلحظُ أنفاس رسول الله تدعوني
وإياكَ بأنْ نكسرَ عهد الإعتداءْ
خذْني لو طغى جهلي
و...
حين ترقص سعاد
كُلّما زادَ لونهُ في اسودادِ
زادَ بطْشاً على قلوب الأعادي
إنّهُ الفأرُ حين يسْوَدُّ جسْماً
سوَّدَ الحالَ فهْوَ أبشعُ سادي
هتْلَريٌّ إذا جرى في جنونٍ
خلْتَهُ طلْقَةً جَرَتْ من زنادِ
حرّكَ الدّمَّ في العروق وصارتْ
رجفةُ الحرب تنتهي في فؤادي...
رطبُ الخلاص
وما على الخُلاصِ من رُطَبْ
إذا أسالَ شهدَه و صَبْ
فمن يقاومُ استواءَ خدّهِ
إذا استوى كلمعةِ الذهبْ
وكان حين يستحيْ من الهوى
يلينُ ثمَّ يُحدِثُ العَجَبْ
ثمَّ إذا قبّلتهُ لم تلتَفِتْ
إلاّ وأنتَ قد قطّعْتهُ إرَبْ
وعندها تُسْكِنهُ معدَةً
قدْ طَلَبَتْهُ لِتُزيحَ...
شرِّحيني يا ملاكي
شرِّحيني يا ملاكي
واقرأي كلَّ جُزيئات شعوري
كيف تحيَ نبضاتُ القلب
من وقع ابتسامات شفاهكْ
والشرايينُ بحارٌ
تحملُ الأشواق ما بين صخوري
فالمسي كيف صخوري
انقلبَتْ ألماسَ من رقة ألوان صفاتكْ
لاحظي كيف مساراتِ دمائي
وهْيَ تمشي في فتورِ
إنّها...