لم نعد نحرص على المحبّة بقدر حرصنا على عدم التّباغض، لم نعد نحبّ كما كان يحبّ أجدادنا، لقد جعلنا لكلّ فعل من أفعالنا مسوّغاته المختلقة و مبرّراته الكاذبة، و صارت محبّتنا لمن نزعم أنّهم أحبّتنا سلعة دون أن ندري أنّها إن تكن كذلك فهي كاسدة، و إن تكن بلا وفاء فهي فاسدة، لقد تسلّل الشّح إلى مشاعرنا،...