أنِينُ الحُروف .. بوحُ ذاتِ الشّيَم

أتذكر جيداً يوم خروج النتائج وكأن ذلك حدث بالأمس ..
سأشارك تجربةً ، ربما هي الفرصة التي سمحت لي بذلك ..
في آخر شهر كان يفصِلنا عن شهادة البكالوريا واجهَتنِي بعض الظّروف ولولا توفِيق من الله وحده لما وصلتُ إلى ما انا فيهِ الآن ولما استطعتُ الدراسة وسطها ، أذكُر منها مرض عائلتي بفايروس كورونا وكانتِ الإصابةُ خطيرة على أمي ، تعلمُون جيدا من دون شرح كيفَ سيكون حال البيتِ بغيابِ الأم و أثناء الامتحانات أصبت بصداع نصفي أو ما نسميه، " الشقيقة " وفي أول يوم أضعتُ بطاقة التعريف الوطنية ..
ولأنني لم أزد وتيرة دراستي خلال فترة مرض أمي لم أكن جاهزة بالشكل الذي أريده
ورُغم ذلك ولله الحمد والمنة واصلتُ المجاهدة إلى آخر امتحانٍ لي ..
كُنت كبقية الطلبة خائفة مِن التصحيح ومن النتيجة ، وبعد أن نشرت وزارة التربية خبر المعدل الموزون ازددتُ ذعرا وأنا التِي كنت خائفة من مادة العلوم منذُ البداية ولم يسعنِي الوقت في الامتحانِ لإنهاء السؤال الاخير ولم أكن متأكدة من بقية الاجوبةِ أهي صحيحة أم لا ..
كُنت أسمع أخبارا في مواقع التواصل عما يحدث في مراكز التصحيح فسمعت أن نقاط العلوم كانت كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، وعِند ذلك فقدتُ الأمل قليلاً في الوصول فمصيرِي تحدده نقطة واحدة ، بكيت قليلاً ودعوت الله كثيراً وكنت أردد " اللهم أرني عجائب قدرتك في تحقيق ما أتمنى " ..
الى أن أتى يوم ظهورِ النتائج ، العائلةُ كلها تنتظر وكلها تضعُ عليّ آمالاً كالجبال أما أنا فكان موقفي موقف الخائف القلِق ، كان الوقت يمر ببطئٍ شديد؛ الثانية كأنها ساعة ، لم أستطع فعل شيء ذلك اليوم سوى الإنتظار وعدّ الدقائق والساعات وهي تمرّ كسلحفاةٍ عجوز ، وعِندما اقترب الموعد اجتمعت العائلة كلّها لرؤية النتيجة ، أبي في غرفتِه ، وانا وأمي وإخوتي في غرفة أخرى ، كانت الساعة تشير إلى الرابعة الا عشر دقائق ، الصمت يعمّ البيت وكل واحد منّا يحمل جهازاً في يده ينتظر فتح الموقع وما هي إلا دقائق معدودة حتى أتى أبي بسرعةِ البرقِ يُبشّرني : ماشاء الله ديتي 18.05 " شعرتُ بصدمةٍ حقيقية حينها " يا الله كيف حدث ذلك ، نظرتُ إلى الساعة وجدتها الرابعة إلى خمس دقائق : " مزالو خمس دقايق بصح ؟ فرد ابي : "راني شفتها في فضاء الأولياء بعثوهم بخمس دقايق قبل راني من قبيل نشوف ثم " أواه زيدو تأكدوا مليح شوفو الموقع بلاك يكونو غلطو 😅 " ، لالا كيفاه يغلطو مكانش منها " ، وأصررت إصراراً شديدا على رؤية الموقع فرأيت نفس النتيجة وكانت أمي بجوارِي ، كانت ردة فعلي الوحيدة أنني شكرت ربي أولا ثم قمت من مكاني وعانقتُ والديّ عناقا شديداً فإذا بعيناي تذرفان من شدّة الفرح , يا الله لم تحرِمنِي من تحقِيقِ ما أتمنّاه ولم تخيّب ظنّي فيك رغم أن ظني في كثير من المرات كان أشبه بالمستحيل" مشاعر كثيرةٌ اختلجتني آنذاك : مشاعِر افتقار ، ومشاعر فرح ، ومشاعر فخر واعتزاز ، ما أخرجني من ذلك الجو قليلا الاتصالات التي كانت تتهافتُ علينا الواحدة تلو الأخرى ، وكما رأيت جدي يبكي لأول مرّة وكذلك جدّتي وسمعتُ صوت أخوالِي من وراء الهاتف " الله أكبر ، الله اكبر "
وددت لتلك اللحظات عدم الانتِهاء والإستمرار ، فقد كان هذا الحدث اكبر فرح بعد سلسلة من الظروف المُحزنة فهو مُكافأة من الله وهدية منه فله الحمد والشكر ..
واخترتُ الطبّ في أول اختيار لي ، فقد كانَ حلمي وحلم عائلتي قديما وحديثا..
وبدأتُ رحلة أخرى هي الأخرى الأكثر صعوبة وهي دراسة الطب..
وفي الاخير أسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحب ويرضى..


~ذات الشّيم
مشاهدة المرفق 175685
و أنا أقرأ تفاصيل ذلك اليوم المليئ بالمشاعر فاضت دموعي، يا له من يوم، و يا فرحتي بفخر والديك.. أذاقنا الله طعمه في أولادنا.
ربي يوفقك و ان شاء الله تكوني أفضل دكتورة ❣️
 
توقيع أم إسراء
و أنا أقرأ تفاصيل ذلك اليوم المليئ بالمشاعر فاضت دموعي، يا له من يوم، و يا فرحتي بفخر والديك.. أذاقنا الله طعمه في أولادنا.
ربي يوفقك و ان شاء الله تكوني أفضل دكتورة ❣️
نعم يوم لا يُنسى ، ذقت الفرح في حياتي بألوان شتى لكن فرحة البكالوريا لا مثيل لها ..
اللهم آمين ربي يفرحك ببناتك
 
نعم يوم لا يُنسى ، ذقت الفرح في حياتي بألوان شتى لكن فرحة البكالوريا لا مثيل لها ..
اللهم آمين ربي يفرحك ببناتك
فرحة البكالوريا و رهبة يوم اعلان النتائج في زوج مايتنساوش..
آميين تسلمي عزيزتي🌹🌹
 
توقيع أم إسراء
نعم يوم لا يُنسى ، ذقت الفرح في حياتي بألوان شتى لكن فرحة البكالوريا لا مثيل لها ..
اللهم آمين ربي يفرحك ببناتك
فرحة الوالدين بالدموع لحظة لا تنسى
 
أُباهِي العالَم بقلبِ عائِلتِي ..
رُزقتُ بهم سندًا تميلُ الدُّنيا ولا يمِيلوا

مُفاجأةٌ جميلةٌ من أجملِ أخٍ في أجمَلِ مُناسبَة ..
أحبّ أخِي .. بارك الله لهُ في رِزقه ومالِه وأدام الودّ بيننا 🪻🌸
ذات الشيم
مشاهدة المرفق 175407
ربي يحفظ عائلتك
 
مبدعة و فنانة و موهوبةاخيتي ذات الشيم

عندي طلب تجربة البكالوريا حطيها في موضوع محايد
عملي ليها كوبي كولي بعنوان خلي الجميع يشاركك التجربة
او تكون بداية ان الاخوة و الاخوات يحطولنا تجربة النجاح و نديرولها مسابقة
واش رايك
تحت عنوان مسابقة يوم ربحت الباك شاركنا تجربتك
 
توقيع الامين محمد
مبدعة و فنانة و موهوبةاخيتي ذات الشيم

عندي طلب تجربة البكالوريا حطيها في موضوع محايد
عملي ليها كوبي كولي بعنوان خلي الجميع يشاركك التجربة
او تكون بداية ان الاخوة و الاخوات يحطولنا تجربة النجاح و نديرولها مسابقة
واش رايك
تحت عنوان مسابقة يوم ربحت الباك شاركنا تجربتك
الله يبارك فيكم هذا من ذوقكم الراقي

طيب بإذن الله طلباتك أوامر
من رأيي تكون مسابقة أفضل
 
مدونة جميلة و تجذبك للقراءة
تسر العين و تُبهج القلب بمحتواها الرائع

في المتابعة باذن الله ....
 
توقيع ام أمينة
مدونة جميلة و تجذبك للقراءة
تسر العين و تُبهج القلب بمحتواها الرائع

في المتابعة باذن الله ....
الأجمل روحك الطيبة العفوية التي تمرّ من هنا تاركة رائحة الياسمين 😊🌸
 
هذه الصورة حركت داخل عقلي وقلبي شريطاً طويلاً من ذكريات مدرسةِ البيان .. أين كانت أولى خطواتي إلى رياض الهُدى ، أين تدارستُ القرآن أوّل مرة ، ورأيت مصحف التّجويد هذا أوّل مرة ، واجتمعت برُفقاء النّور أوّل مرة ، وبدأت قصّتي مع القرآن والتِي كانت ولا تزال أجمل قصّة عِشتها إلى الآن ..

هنا كنّا ندخل بقلب مشتاقٍ متعطّش لآيات ربّه تاركاً وراءه كلّ مشاغله وهمُومه ، في هذا المكان لم نكن نعرفُ الكسل أو العجز أو التّواكل ، كلّ واحدة تسعى وراء هدفها الأسمى لتحقيقه ..

هُنا كانت تجلس معلّمتِي تضعُ المصحف على المكتب وتنتظِر من هي جاهزةٌ للتّسميع عليها ، كانت تلكَ الدّقائق التي تجود بها علينَا لإلقاء فائدة أو موعظة أو حتّى طرفةٍ من أجمل الدقائق التي يمكن أن نحظى بها في يومِنا حتى إنّها كانت تنقذُ أرواحا ، وترمّم نفوسا ، وتشحذ هممًا ، وتُداوي جُروحا ، أما نحن فكنّا نجلسُ في الطّاولات المجاورات تلك كلّ منّا تمسك مُصحفًا أحضرته من خزانةِ القسم وتردّد الآيات تحفظُها علانيةً فترتفعُ الفوضى داخل الغرفة ويُخلق جوّ حماسيٌّ مشجّعٌ على الحفظ .. ونتسارعُ لإتمامِ الوجه أو الوجهينِ أو الثّلاث حتّى نسمعها على المعلّمة ..

كثّر الله لي في مدرسة البيانِ من صديقات المعنى .. تنافسنا على الحفظ والمراجعة وبلوغ درجاتِ الاتقان ، تعاونّا على البرّ وقطعنا أشواطا لم نكن لنقطعهَا لولا توفيق الله أوّلا ثم الأخذ بأيدي بعضنا ثانيا ، وعلى الرّغم من أننا افترقنا إلا أنّني أكنّ لهنّ من الودّ والمحبّة مالا تسعه الأرض بما رحُبت ..

لم تكن مدرسة البيان مدرسة قرآنية نحفظ فيها القرآن وحسب ، ويكأنّها كانت تجربةً ساميةً حملت موجز الدّنيا ..

رضي الله عن شيختِي ورفيقاتِي وأسعدهنّ أينما كنّ ..

تذكرت
~ذات الشيم

FB_IMG_1756306256366.webp

 
هذه الصورة حركت داخل عقلي وقلبي شريطاً طويلاً من ذكريات مدرسةِ البيان .. أين كانت أولى خطواتي إلى رياض الهُدى ، أين تدارستُ القرآن أوّل مرة ، ورأيت مصحف التّجويد هذا أوّل مرة ، واجتمعت برُفقاء النّور أوّل مرة ، وبدأت قصّتي مع القرآن والتِي كانت ولا تزال أجمل قصّة عِشتها إلى الآن ..

هنا كنّا ندخل بقلب مشتاقٍ متعطّش لآيات ربّه تاركاً وراءه كلّ مشاغله وهمُومه ، في هذا المكان لم نكن نعرفُ الكسل أو العجز أو التّواكل ، كلّ واحدة تسعى وراء هدفها الأسمى لتحقيقه ..

هُنا كانت تجلس معلّمتِي تضعُ المصحف على المكتب وتنتظِر من هي جاهزةٌ للتّسميع عليها ، كانت تلكَ الدّقائق التي تجود بها علينَا لإلقاء فائدة أو موعظة أو حتّى طرفةٍ من أجمل الدقائق التي يمكن أن نحظى بها في يومِنا حتى إنّها كانت تنقذُ أرواحا ، وترمّم نفوسا ، وتشحذ هممًا ، وتُداوي جُروحا ، أما نحن فكنّا نجلسُ في الطّاولات المجاورات تلك كلّ منّا تمسك مُصحفًا أحضرته من خزانةِ القسم وتردّد الآيات تحفظُها علانيةً فترتفعُ الفوضى داخل الغرفة ويُخلق جوّ حماسيٌّ مشجّعٌ على الحفظ .. ونتسارعُ لإتمامِ الوجه أو الوجهينِ أو الثّلاث حتّى نسمعها على المعلّمة ..

كثّر الله لي في مدرسة البيانِ من صديقات المعنى .. تنافسنا على الحفظ والمراجعة وبلوغ درجاتِ الاتقان ، تعاونّا على البرّ وقطعنا أشواطا لم نكن لنقطعهَا لولا توفيق الله أوّلا ثم الأخذ بأيدي بعضنا ثانيا ، وعلى الرّغم من أننا افترقنا إلا أنّني أكنّ لهنّ من الودّ والمحبّة مالا تسعه الأرض بما رحُبت ..

لم تكن مدرسة البيان مدرسة قرآنية نحفظ فيها القرآن وحسب ، ويكأنّها كانت تجربةً ساميةً حملت موجز الدّنيا ..

رضي الله عن شيختِي ورفيقاتِي وأسعدهنّ أينما كنّ ..

تذكرت
~ذات الشيم

مشاهدة المرفق 175706

و ما أجمله من جمع، و ما أجملها من رفقة..
بارك الله فيكن و جعلكن الله نورا على نور..
 
توقيع أم إسراء
حُبّب إليّ من المدن مدينتي بكل تفاصيلها... أعشق بنيائها ، شوارعها ، أزقّتها الضيّقة مآذنها ، مساجدها ، خيولها ، مساحاتها الخضراء وأناسها الطيبين ..

~ذات الشيم
ولاية تيارت.webp
 
حُبّب إليّ من المدن مدينتي بكل تفاصيلها... أعشق بنيائها ، شوارعها ، أزقّتها الضيّقة مآذنها ، مساجدها ، خيولها ، مساحاتها الخضراء وأناسها الطيبين ..

~ذات الشيم
مشاهدة المرفق 175717
جميلة هته المدينة و جميلة هته الصورة
لكن لم اعرفها اخيتي
 
توقيع الامين محمد
هذه الصورة حركت داخل عقلي وقلبي شريطاً طويلاً من ذكريات مدرسةِ البيان .. أين كانت أولى خطواتي إلى رياض الهُدى ، أين تدارستُ القرآن أوّل مرة ، ورأيت مصحف التّجويد هذا أوّل مرة ، واجتمعت برُفقاء النّور أوّل مرة ، وبدأت قصّتي مع القرآن والتِي كانت ولا تزال أجمل قصّة عِشتها إلى الآن ..

هنا كنّا ندخل بقلب مشتاقٍ متعطّش لآيات ربّه تاركاً وراءه كلّ مشاغله وهمُومه ، في هذا المكان لم نكن نعرفُ الكسل أو العجز أو التّواكل ، كلّ واحدة تسعى وراء هدفها الأسمى لتحقيقه ..

هُنا كانت تجلس معلّمتِي تضعُ المصحف على المكتب وتنتظِر من هي جاهزةٌ للتّسميع عليها ، كانت تلكَ الدّقائق التي تجود بها علينَا لإلقاء فائدة أو موعظة أو حتّى طرفةٍ من أجمل الدقائق التي يمكن أن نحظى بها في يومِنا حتى إنّها كانت تنقذُ أرواحا ، وترمّم نفوسا ، وتشحذ هممًا ، وتُداوي جُروحا ، أما نحن فكنّا نجلسُ في الطّاولات المجاورات تلك كلّ منّا تمسك مُصحفًا أحضرته من خزانةِ القسم وتردّد الآيات تحفظُها علانيةً فترتفعُ الفوضى داخل الغرفة ويُخلق جوّ حماسيٌّ مشجّعٌ على الحفظ .. ونتسارعُ لإتمامِ الوجه أو الوجهينِ أو الثّلاث حتّى نسمعها على المعلّمة ..

كثّر الله لي في مدرسة البيانِ من صديقات المعنى .. تنافسنا على الحفظ والمراجعة وبلوغ درجاتِ الاتقان ، تعاونّا على البرّ وقطعنا أشواطا لم نكن لنقطعهَا لولا توفيق الله أوّلا ثم الأخذ بأيدي بعضنا ثانيا ، وعلى الرّغم من أننا افترقنا إلا أنّني أكنّ لهنّ من الودّ والمحبّة مالا تسعه الأرض بما رحُبت ..

لم تكن مدرسة البيان مدرسة قرآنية نحفظ فيها القرآن وحسب ، ويكأنّها كانت تجربةً ساميةً حملت موجز الدّنيا ..

رضي الله عن شيختِي ورفيقاتِي وأسعدهنّ أينما كنّ ..

تذكرت
~ذات الشيم

مشاهدة المرفق 175706

احسن حاجة يعملها المسلم انه يحفظ كتاب الله
و ممكن اكثر حاجة راح يندم عليها نهار يكبر لما يجد نفسه فرط في الحفظ
ربي ييسر لك الحفظ و المحافظة
ان شاء الله تبشرينا بالختم
 
توقيع الامين محمد
احسن حاجة يعملها المسلم انه يحفظ كتاب الله
و ممكن اكثر حاجة راح يندم عليها نهار يكبر لما يجد نفسه فرط في الحفظ
ربي ييسر لك الحفظ و المحافظة
ان شاء الله تبشرينا بالختم
صحيح أجمل نعمة وأجمل مكان
اللهم آمين يارب العالمين 🤲🏻 بإذن الله تعالى
 
-هل يُمكن لقطٍّ أن يصنَعَ يومَك ؟
-أجل ، على الأقل أفضل من مُجالسة بعض البشر الذين اسودّت قلوبهُم نِفاقا ..

أمضيتُ يومِي مع هذا الكائنِ اللَّطِيف جدّا .. لولا أنّه أصابتني نوبةُ عُطاس بسبب حساسيّتي اتجاه وبر القطط ..

أحببتُه 💙

~ذات الشّيم

IMG20250829171138.webp
 
أحبّ تلاوة جدتي للقرآن في جوف الليل على ضوءِ القمر و الجميعُ نيام هِي تتلو والنّجوم حولها تُسبّح ..

أحبّ تعتعتها لحروفِه وبحّة صوتِها أثناء القِراءة ومحاولتها إخراجها من مخارجها الصحيحة رغم أنّها أمّية لا تعرفُ القراءة و لا الكتابة إلّا دروسا قليلة في دُور محو الأميّة ..

أحبّ رجفة أصابِعها وهي تتابعُ الكلمة تلو الكلمة والآية تِلو الأخرى والسّورة بعد السّورة حتى طلوع الشّمسِ ..

أحبّ دروس العقيدةِ التي تعطيها لنا بعد كُلّ جلسة تلاوةٍ رغم أنها لم تتدارس كُتب التفسير والعقِيدة على كثرَتِها ولا تعرفها ولا تفقه فيها شيئا ..


سُبحان من رزق جدّتي عقيدةً إيمانية صحيحة وحبّب إليها كلامهُ فلم يُثنِها عمرها السّبعينيّ على تعلّمه فجلعتهُ كلّ همّها وأعطتهُ جلّ وقتها و أخذت تتقِنهُ رويدًا رويدَا ..

~ذات الشيم

eadc42f2-83a3-442d-9bd1-1893d004a5e5.webp
 
العودة
Top Bottom