من يوميات رشاد
"مغامرات رشاد مع الشريط اللاصق"
لاحظت الأم تصرفات ابنها الغريبة، خرج من الغرفة وأخذ مفك البراغي، ثم خرج للمرة الثانية وأخذ الشريط اللاصق والمقص، استغربت مما يحدث وتوجهت نحو غرفته لتنظر ماذا يفعل.
وجدته جالسًا على الأرض يحاول إصلاح سيارته.
سألته:
– ماذا تفعل يا رشاد؟
– أصلح سيارتي… آسف يا أمي، لقد جربت الجلوس فوقها فتكسرت.
الأم: إنها سيارة صغيرة، كيف تجلس عليها؟ فهي لا تتحمل وزنك يا رشاد!
– رأيت في التلفاز طفلًا يركب سيارة تشبهها ولكنها أكبر منها، أردت تجربة الأمر، فتكسرت… والآن أحاول إصلاحها.
وبينما هو يحاول تثبيت العجلة بالشريط اللاصق، التصق حذاؤه بالسيارة بدلًا من العجلة!
– أوه! صارت السيارة بحذاءً بدل العجلة!
ضحكت الأم وقالت:
– يا رشاد، يبدو أنك اخترعت سيارة بحذاء للأقدام بدلًا من سيارة بعجلات!
ثم أضافت:
_اتركها جانبًا، فوالدك سيصلحها عند عودته من العمل، فلا يمكنك إصلاحها بالشريط اللاصق.
وفي المساء، عندما عاد الأب ورأى السيارة ملتصقة بالحذاء، ابتسم وقال مازحًا:
– ما هذا يا رشاد؟ هل تريد أن تخترع حذاءً سريعًا يجعلنا نسبق السيارات في الشارع؟
فانفجر الجميع بالضحك، وصارت القصة ذكرى طريفة يرويها رشاد مرارًا.
mechem souad