مدونة يوسف لقصص الأطفال🌈

ماشاء الله قصص رائعة
سأقصها على صغاري
بارك الله فيك
 
توقيع ام أمينة
ربي يوفقك اختي @ذكريات في القصص اذا بقي في العمر بقية إن شاء الله سوف اقرأها على تلاميذي هذا العام ان شاء الله
 
واصلي انت مبدعة استاذتنا
 
توقيع الامين محمد
موضوع رائع اختي الكريمة
فكرتيني بصغري
 
توقيع هواري بومدين.
فرحة فارس بالمولد النبوي الشريف
حطّت الطائرة، وقلب الطفل فارس يخفق بشدّة. فقد قررت العائلة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في البلد الأم، ولأول مرة سيعيش هذه الأجواء منذ ولادته.

استقلّ السيارة رفقة والديه متجهًا إلى بيت الجد، وطوال الطريق كان يشاهد السلع المعروضة للبيع، ومن بينها الأغراض المستعملة في الاحتفال. الدهشة والفرحة كانتا تملآن قلبه الصغير.

وصل إلى بيت جده، فاستقبله الأهل والأقارب بفرح كبير لوصولهم سالمين. كانت الطاولة مليئة بالمأكولات والأطباق الخاصة بالمناسبة. تذوّق منها جميعًا واستلذّ بمذاقها الرائع، الذي زاد حلاوته بحلاوة اللَّمَّة العائلية.

بعدها خرج ليلعب في الخارج مع الصبية، والخجل يتملكه. اقترب من مجموعة أطفال يحملون الفوانيس، تردّد قليلًا، لكنه سرعان ما ابتسم. ناداه أحدهم:
ــ "هيا يا فارس، تعال العب معنا!"

ركض فارس نحوهم وهو يحمل فانوسه الجديد، واندمج مع أقرانه. لعبوا وركضوا وضحكوا، حتى شعر أنّه لم يعد غريبًا بينهم.

جلس فارس مع الأطفال في دائرة، ينشدون بصوت واحد أناشيد عن الرسول ﷺ. حاول أن يحفظ الكلمات، وردّد معهم بحماس. ضحك الأطفال وقالوا له:
ــ "صوتك جميل يا فارس! رغم صعوبة نطقك للكلمات!"

فاحمرّ وجهه خجلًا، لكنه شعر بالفخر.

وفي آخر السهرة، عاد فارس إلى البيت. جلس بين والديه وأقاربه تحت سماء مليئة بالنجوم، كأنها تحتفل بميلاد المصطفى ﷺ. كان قلبه دافئًا، وقال في سرّه:
ــ "اليوم عرفت معنى الانتماء… هنا بيتي، وهنا فرحتي."

كل عام والأمة الإسلامية بخير ❤️

مشم سعاد
mechem souad

1759159179082.webp
 
الصديقان وقطعة الخبز

خَرَجَ يُوسُفُ وَيَاسِرٌ مِنَ الْمَدْرَسَةِ يَحْمِلُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قِطْعَةَ خُبْزٍ أَخَذَهَا مِنَ الْمَطْعَمِ الْمَدْرَسِيِّ.

أَكَلَ يُوسُفُ قِطْعَةَ الْخُبْزِ خَاصَّتَهُ، بَيْنَمَا وَضَعَهَا يَاسِرُ عَلَى حَافَّةِ الطَّرِيقِ.

تَعَجَّبَ يُوسُفُ مِنْ تَصَرُّفِهِ وَقَالَ لَهُ:

ــ "لِمَاذَا أَخَذْتَ قِطْعَةَ الْخُبْزِ إِنْ كُنْتَ لَا تُرِيدُ أَكْلَهَا؟"

يَاسِرُ: "لَا أَعْرِفُ! فَعَلْتُ مِثْلَكَ وَحَسْب."

يُوسُفُ: "أَنَا كُنْتُ جَائِعًا، لِهَذَا أَخَذْتُهَا."

يَاسِرُ: "أَمم... لَيْسَ لِي رَغْبَةٌ فِي أَكْلِهَا! هَيَّا لِنُكْمِلْ طَرِيقَنَا."

يُوسُفُ: "هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ لِقِطْعَةِ الْخُبْزِ هَذِهِ حِكَايَةً وَقِصَّةً طَوِيلَةً؟! وَأَنْتَ تَرْمِيهَا هَكَذَا بِكُلِّ بَسَاطَةٍ؟! الْآنَ هِيَ حَزِينَةٌ جِدًّا وَغَاضِبَةٌ مِنْكَ!"

ضَحِكَ يَاسِرُ بِشِدَّةٍ وَقَالَ:

ــ "وَهَلْ لِقِطْعَةِ الْخُبْزِ هَذِهِ حِكَايَةٌ تُرْوَى، وَمَشَاعِرُ لِتَحْزَنَ وَتَغْضَبَ مِنِّي؟! أَنْتَ تَهْذِي يَا صَدِيقِي، وَمِنَ الْوَاضِحِ أَنَّكَ مَرِيضٌ!"

يُوسُفُ: "نَعَم، لَهَا حِكَايَةٌ وَرِحْلَةٌ وَحَيَاة!"

سَكَتَ يَاسِرُ وَبَدَتْ عَلَى وَجْهِهِ الْحَيْرَةُ وَالدَّهْشَةُ، فَأَكْمَلَ يُوسُفُ قَائِلًا:

ــ "مُنْذُ أَنْ كَانَتْ بَذْرَةً وَالْفَلَّاحُ يُهَيِّئُ لَهَا التُّرْبَةَ وَيُزِيلُ الْأَعْشَابَ الضَّارَّةَ عَنْهَا، وَيَسْقِيهَا فِي غِيَابِ الْمَطَرِ، حَتَّى تَنْمُوَ وَتَكْبُرَ وَتُصْبِحَ سَنَابِلَ مُحَمَّلَةً بِالْقَمْحِ الْوَفِيرِ. ثُمَّ يَحِينُ وَقْتُ الْحَصَادِ، وَتَنْقُلُ الشَّاحِنَاتُ الْقَمْحَ إِلَى الْمَطَاحِنِ لِيُطْحَنَ وَيُعَبَّأَ فِي أَكْيَاسٍ تُرْسَلُ إِلَى الْمَخَابِزِ، فَيَصْنَعُ مِنْهُ الْخَبَّازُ خُبْزًا شَهِيًّا نَأْكُلُهُ، فَيُزَوِّدُنَا بِالطَّاقَةِ وَيُسَاعِدُ أَجْسَادَنَا عَلَى النُّمُوِّ.


وَبَعْدَ كُلِّ هَذِهِ الرِّحْلَةِ وَعَنَاءِ الْفَلَّاحِ وَالْعُمَّالِ وَالْخَبَّازِ، تَأْتِي أَنْتَ وَتَرْمِيهَا بِكُلِّ بَسَاطَةٍ، فَهَذَا مَا جَعَلَهَا حَزِينَةً وَغَاضِبَةً مِنْكَ."

يَاسِرُ: "يَا لَهَا مِنْ قِصَّةٍ طَوِيلَة! فَهِمْتُ الْآنَ سَبَبَ حُزْنِهَا، وَلَكِنَّ فِكْرَةَ غَضَبِهَا مِنِّي تُضْحِكُنِي! هَلْ سَتَضْرِبُنِي مَثَلًا أَمْ تُصْبِحُ وَحْشًا وَتَنْتَقِمُ مِنِّي؟!"

يُوسُفُ: "كَلَامُكَ يَدُلُّ عَلَى تَفَاهَةِ مَا تُشَاهِدُهُ عَلَى التِّلْفَازِ، وَالْحَقِيقَةُ أَنَّهَا إِذَا غَضِبَتْ سَتَغِيبُ عَنْكَ، فَتَفْتَقِدُهَا وَتَتَمَنَّاهَا بَيْنَ يَدَيْكَ عِنْدَمَا تَكُونُ فِي أَمَسِّ الْحَاجَةِ إِلَيْهَا."

يَاسِرُ: "كَيْفَ ذَلِكَ؟!"

يُوسُفُ: "عِنْدَمَا يَشُدُّكَ الْجُوعُ الشَّدِيدُ، فَتَتَمَنَّى قَضْمَةً وَاحِدَةً مِنْهَا. أُمِّي أَخْبَرَتْنِي أَنَّ جَدَّتَهَا فِي أَيَّامِ الِاسْتِعْمَارِ الْفَرَنْسِيِّ كَانُوا يَتَمَنَّوْنَ قِطْعَةَ خُبْزٍ مِنْ شِدَّةِ الْجُوعِ وَالْمِحْنَةِ الَّتِي عَاشُوهَا. فَكُلَّمَا اشْتَدَّ جُوعُ الْإِنْسَانِ أَحَسَّ بِقِيمَةِ الْغِذَاءِ وَلَوْ كَانَ بَسِيطًا.


أَلَا تَرَى فِي التِّلْفَازِ الْأَطْفَالَ الْمُشَرَّدِينَ الْمَحْرُومِينَ حَتَّى مِنْ أَبْسَطِ حُقُوقِهِمْ كَالطَّعَامِ؟! إِنَّهُ أَمْرٌ مُحْزِنٌ حَقًّا. أَتَذْكُرُ أَوَّلَ يَوْمٍ لَكَ فِي الصِّيَامِ؟"

ضَحِكَ يَاسِرُ وَقَالَ: "نَعَمْ! كُنْتُ أَبْكِي مِنْ شِدَّةِ الْجُوعِ وَالصُّدَاعِ، وَاسْتَفْرَغْتُ، وَكَادَ يُغْمَى عَلَيَّ يَوْمَهَا."

يُوسُفُ: "فَمَاذَا لَوْ صَارَتْ حَيَاتُكَ كُلُّهَا جُوعًا؟! اسْتَشْعِرِ النِّعَمَ الَّتِي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَاحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَاحْفَظْهَا."

حَزِنَ يَاسِرُ وَبَدَا عَلَيْهِ النَّدَمُ، وَنَظَرَ إِلَى قِطْعَةِ الْخُبْزِ الْمُلْقَاةِ عَلَى الْأَرْضِ وَقَالَ:

ــ "لَنْ أُعِيدَ هَذَا الْفِعْلَ مُجَدَّدًا، وَلَكِنَّ هَذِهِ الْقِطْعَةَ تَلَوَّثَتْ بِالتُّرَابِ! مَاذَا أَفْعَلُ الْآنَ؟"


يُوسُفُ: "نَأْخُذُهَا وَنَضَعُهَا فِي مَكَانٍ تَحُطُّ فِيهِ الطُّيُورُ، فَتَأْكُلُ مِنْهَا وَتُطْعِمُ صِغَارَهَا، فَتُصْبِحَ جُزْءًا مِنْ حَيَاةِ الطُّيُورِ. وَأَتَمَنَّى أَنْ لَا تُكَرِّرَ خَطَأَكَ، هَيَّا بِنَا نَذْهَبْ."

مشم سعاد
mechem souad

Ajouter un titre_20250929_161134_0000.webp
 
آخر تعديل:
سعيد يوم العيد
سَعِيد فَرِحٌ بِلِبْسِه الْجَدِيد،يَنُطُّ هُنَا وَهُنَاكَ وَيَأْكُلُ مِنْ حَلَوِيَّاتٍ الْعِيد، وَلَكِنَّه عِنْدَمَا سَمِعَ أَذَانَ الْمَغْرِبِ قَفَز مِنْ مَكَانِهِ، أَخْرَجَ التَّمْرَ مِنْ الثَّلَّاجَة وَوَضَعَهُ فِي الطَّبَقِ، "مَاهَذَا يَا سَعِيدُ؟! فَالْيَوْم هُوَ يَوْمُ عِيدٍ؟! هَلْ اِعْتَدْتَ عَلَى مَا كُنْت تَفْعَلُ فِي شَهْرِ رَمَضَان؟"

مشم سعاد mechem souad
1759159974891.webp
 
في طريق المدرسة

في صباحٍ مشمس، خرج ماهر، تلميذ الصف الثالث، من البيت ممسكًا بيد أخته نهى التي ستذهب للمدرسة لأول مرة.
كانت نهى متحمسة، تحمل حقيبتها الصفراء، وشريطًا أحمر يزين شعرها، وتتحدث بقلق عن المدرسة، قال ماهر بفخر:
ـ "لا تقلقي يا نهى، أنا بجانبك دائمًا."
ابتسمت نهى وقالت:
ـ "شكرًا ماهر، أشعر بالأمان معك."

بينما كانا يقتربان من باب المدرسة، لمح ماهر أصدقاءه ينادونه:
ـ "ماهر! تعال العب معنا قبل أن يرن الجرس!"

فرح ماهر جدًا، وأفلت يد شقيقته الصغيرة بسرعة، وركض نحو أصدقائه.
لكن في تلك اللحظة تعثرت نهى وسقطت على الأرض، دمعت عيناها من الألم.

التفت ماهر فجأة، فرأى شقيقته على الأرض تبكي.
توقف عن الركض، وعيناه امتلأتا بالدموع.
وقال بصوت مرتجف:
ـ "نهى! مذا حدث لك، آسف… لم أقصد تركك."

ركض إليها، رفعها برفق، ومسح دموعها بيده الصغيرة.
وقال باكيًا:
ـ "سامحيني يا أختي، لن أتركك مرة أخرى أبداً."

ابتسمت نهى رغم دموعها وقالت:
ـ "أنا سامحتك يا أخي…، لا تفلت يدي ثانية،

ودخل الاثنان معًا إلى المدرسة، يداً بيد، والابتسامة مرسومة على وجهيهما.

وأدرك ماهر أن الأخ الحقيقي هو الذي يبقى بجانب أخته ويحميها دائمًا، فالمسؤولية والأخوة أهم من اللعب مع الأصدقاء.
مشم سعاد
mechem souad

1759160183568.webp
 
جمال مختلف
في صباحٍ مشمس من فصل الربيع،
كانت الحديقة مليئةً بالألوان.

زهور حمراء، وزهور صفراء، وأخرى بنفسجية،
تتمايل مع النسيم وتضحك بسعادة.

قالت الزهرة الحمراء:
– "أنظروا إليَّ! أنا أجمل زهرة في الحديقة!"

ضحكت الزهرة الصفراء وقالت:
– "بل أنا الأجمل، أضيء كأشعة الشمس!"

أما الزهرة البنفسجية فقالت بخفة:
– "ألواني مميزة، لا أحد مثلي!"

وبينهن كانت نبتة خضراء جميلة،
أوراقها ناعمة لكن ليس لها زهور.
وقفت بهدوء تستمع، ولم تقل شيئًا.

ضحكت الزهور منها وقالت:
– "أين أزهاركِ؟ لا لون لكِ! لا رائحة جميلة!"

ابتسمت النبتة وقالت بلطف:
– "لكلٍّ منا جماله… أنتن تتفتحْن، وأنا أظلّ خضراء دائمًا."

وفي المساء، هبت ريح قوية,
تطايرت بتلات الزهور في الهواء…
وتبعثرت الألوان الجميلة على الأرض.

وحين أشرقت الشمس في اليوم التالي،
كانت النبتة الخضراء ما تزال واقفة، هادئة وجميلة.

نظرت الزهور إليها وقالت بخجل:
– "لقد كنا نتباهى كثيرًا… ولم نرَ جمالكِ الحقيقي."

ابتسمت النبتة وقالت:
– "كلٌّ منّا جميل بطريقة مختلفة،
الزهور تفرح العيون، والأوراق تسعد القلب"
وكلانا مهم في الحياة.

وما أجمل أن نعيش بمحبة وتواضع،
فالجمال ليس شكلاً فقط.file_00000000eafc61f58606c38e293361a9.webp

مشم سعاد
mechem souad
 
آخر تعديل:
@ذكريات بارك الله فيك قصص جميلة جدا و مميزة
في إنتظار قصص اخرى
 
توقيع ام أمينة
العودة
Top Bottom