التفاعل
			1
		
	
		
			الجوائز
			67
		
	- تاريخ التسجيل
 - 2 ديسمبر 2008
 
- المشاركات
 - 962
 
- آخر نشاط
 
			يقول أحدهم أن الشخص الذي يقع في الحب يبدأ بالتصرف ضد مصلحته لصالح الطرف الأخر.
بعكس المنطق تأتي تصرفاته حتى أنها تبدو في الكثير من الأحيان جنونية لا تفسير لها وحتى يهرب المحب من الإجابة يستشهد دائما بالعبارة المشهورة ( الحب أعمى ودليله الجنون ) .
فكيف ياترى صار الحب أعمى ولماذا صار الجنون ... وفقط الجنون دليله.
تحكي أسطورة قديمة أن الله لما خلق الكون وقبل أن يخلق ادم وحواء خلق الفضائل والرذائل ثم أمرها أن تنزل إلى ألأرض.
وكانت ألأرض في أروع صورة كما لم تكن من قبل حتى أن الإنسان لا يستطيع تخيلها كما هو الحال مع الجنة.
وعلى ألأرض صارت الفضائل والرذائل أصدقاء قبل أن تحدث بينهم القطيعة، إذ كان الحب صديق الكره والخيانة صديقة الأمانة والكسل صديق الجد والجنون صديق التعقل وكل نقيض صديق لنقيضه.
ذات مرة أتفق الأصدقاء على اختراع لعبة يمضون بها وقتا ممتعا فطلبوا من صديقهم الاختراع ابتكار لعبة ، وبعد تفكير اهتدى الإختراع إلى لعبة اتفق الجميع على تسميتها ( الغميضة ) ثم طلبوا من الحكمة وضع قواعد لها حتى يبدأوا بممارستها .
وبعد أن حفـظ الجميع تلك القواعـد بدأوا بممارستها .
أقترح الجنون نفسه كي يكون أول من يغمض عينيه مستندا إلى شجرة ريثما تختبئ الفضائل والرذائل في أمكنة يختارونها ، فقد اختبأ الكسل خلف صخرة قريبة من الجنون لفرط كسله وعدم رغبته في بذل أي جهد ،واختارت النميمة قمة شجرة تختفي وراء أغصانها تستطيع من خلالها رؤية الآخرين وأمكنة اختبائهم وقد فضل التهور الالقاء بنفسه في قاع النهر المجاور لفرط تهوره غير مبال بما قد يحدث له في القاع أما الكذب فصاح بصوت عال سأختبئ وراء تلك الأزهار غير أنه لم يفعل بل اختبأ في مكان آخر على عكس الصدق الذي وجد في نفس المكان الذي قال عنه ،أما الحب فاختار كومة قش غطته بالكامل فلم يعد يظهر منه شيئا ،وهكذا اختبأ الجميع ألا التكبر الذي رفض مشاركة أصدقاءه تلك اللعبة بحجة أنها لا تليق بمكانته .
فتح الجنون عينيه وبدأ بعملية البحث ، كان أول من أكتشف مخبأه الكسل ،ثم تلاه الصدق فالتهور فالنميمة ،هذه الأخيرة التي لم تتحمل اكتشاف مخبئها بسرعة فراحت تشي بالآخرين الواحد تلو الآخر إلا الحب الذي لم تره وهو يختبئ .
جن جنون الجنون وهو يبحث عن مكان اختباء الحب غير أن الأمانة أخبرت الجنون بمكان اختبائه بعدما كتمت سره لساعات حتى أنها وأصدقائها الفضائل و الرذائل خافوا أن يكون قد أصاب الحب مكروه بعد مرور ساعات من البحث عنه ،توجه الجنون لمكان اختباء الحب وهو كومة قش ،وباستعمال "المدرة "راح يبعد القش بكل عنف فإذا به يصيب الحب في عينيه فيفقأهما .
الأمر الذي جعل الحب يفقد بصره وصار في تلك اللحظة أعمى ،صعق الجنون وباقي الأصدقاء لدرجة أن الصبر فقد صبره وبدأ بالبكاء مثل الاخرين ،أما الندم فراح يواسي في الجنون ،وبعد أن هدأ الجميع قدموا الإسعافات الأولية للحب وقرروا محاكمة الجنون غير العفو تدخل وطالب الحب بمسامحة الجنون لأن هذا الأخير لم يكن يقصد إذاءه .
قبل الحب بشرط أن يقوم الجنون بمرافقته أينما يذهب ويكون دليله وبذلك يعوضه عن عينيه اللتين فقدهما.
من هنا أقتبس العارفون بشؤون الحب عبارة " الحب أعمى ودليله الجنون "فالمحب كالأعمى يفقد بصره ولا يعود يرى الأمور كما يجب أن يكون ،وياتي الجنون ليقوده ولا يسأل الإثنان عن نتائج تحالفهما ..وحتى إن وصلا بهما الأمر إلى الموتبعكس المنطق تأتي تصرفاته حتى أنها تبدو في الكثير من الأحيان جنونية لا تفسير لها وحتى يهرب المحب من الإجابة يستشهد دائما بالعبارة المشهورة ( الحب أعمى ودليله الجنون ) .
فكيف ياترى صار الحب أعمى ولماذا صار الجنون ... وفقط الجنون دليله.
تحكي أسطورة قديمة أن الله لما خلق الكون وقبل أن يخلق ادم وحواء خلق الفضائل والرذائل ثم أمرها أن تنزل إلى ألأرض.
وكانت ألأرض في أروع صورة كما لم تكن من قبل حتى أن الإنسان لا يستطيع تخيلها كما هو الحال مع الجنة.
وعلى ألأرض صارت الفضائل والرذائل أصدقاء قبل أن تحدث بينهم القطيعة، إذ كان الحب صديق الكره والخيانة صديقة الأمانة والكسل صديق الجد والجنون صديق التعقل وكل نقيض صديق لنقيضه.
ذات مرة أتفق الأصدقاء على اختراع لعبة يمضون بها وقتا ممتعا فطلبوا من صديقهم الاختراع ابتكار لعبة ، وبعد تفكير اهتدى الإختراع إلى لعبة اتفق الجميع على تسميتها ( الغميضة ) ثم طلبوا من الحكمة وضع قواعد لها حتى يبدأوا بممارستها .
وبعد أن حفـظ الجميع تلك القواعـد بدأوا بممارستها .
أقترح الجنون نفسه كي يكون أول من يغمض عينيه مستندا إلى شجرة ريثما تختبئ الفضائل والرذائل في أمكنة يختارونها ، فقد اختبأ الكسل خلف صخرة قريبة من الجنون لفرط كسله وعدم رغبته في بذل أي جهد ،واختارت النميمة قمة شجرة تختفي وراء أغصانها تستطيع من خلالها رؤية الآخرين وأمكنة اختبائهم وقد فضل التهور الالقاء بنفسه في قاع النهر المجاور لفرط تهوره غير مبال بما قد يحدث له في القاع أما الكذب فصاح بصوت عال سأختبئ وراء تلك الأزهار غير أنه لم يفعل بل اختبأ في مكان آخر على عكس الصدق الذي وجد في نفس المكان الذي قال عنه ،أما الحب فاختار كومة قش غطته بالكامل فلم يعد يظهر منه شيئا ،وهكذا اختبأ الجميع ألا التكبر الذي رفض مشاركة أصدقاءه تلك اللعبة بحجة أنها لا تليق بمكانته .
فتح الجنون عينيه وبدأ بعملية البحث ، كان أول من أكتشف مخبأه الكسل ،ثم تلاه الصدق فالتهور فالنميمة ،هذه الأخيرة التي لم تتحمل اكتشاف مخبئها بسرعة فراحت تشي بالآخرين الواحد تلو الآخر إلا الحب الذي لم تره وهو يختبئ .
جن جنون الجنون وهو يبحث عن مكان اختباء الحب غير أن الأمانة أخبرت الجنون بمكان اختبائه بعدما كتمت سره لساعات حتى أنها وأصدقائها الفضائل و الرذائل خافوا أن يكون قد أصاب الحب مكروه بعد مرور ساعات من البحث عنه ،توجه الجنون لمكان اختباء الحب وهو كومة قش ،وباستعمال "المدرة "راح يبعد القش بكل عنف فإذا به يصيب الحب في عينيه فيفقأهما .
الأمر الذي جعل الحب يفقد بصره وصار في تلك اللحظة أعمى ،صعق الجنون وباقي الأصدقاء لدرجة أن الصبر فقد صبره وبدأ بالبكاء مثل الاخرين ،أما الندم فراح يواسي في الجنون ،وبعد أن هدأ الجميع قدموا الإسعافات الأولية للحب وقرروا محاكمة الجنون غير العفو تدخل وطالب الحب بمسامحة الجنون لأن هذا الأخير لم يكن يقصد إذاءه .
قبل الحب بشرط أن يقوم الجنون بمرافقته أينما يذهب ويكون دليله وبذلك يعوضه عن عينيه اللتين فقدهما.