إلى أيـــن تسيـــر كرتنـــا؟

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

احمدالجزائري

:: عضو متألق ::
أوفياء اللمة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى أيـــن تسيـــر كرتنـــا؟

في الوقت الذي يستمر تهافت الأندية الجزائرية على اللاعبين والمدربين بشكل لافت للنظر، ماتزال ذات هذه الأندية تتجاهل بل ولا تعير أي اهتمام للتكوين وخلق شبه مدارس تضمن لها الاستثمار وعدم اللجوء في كل موسم إلى مشقة البحث عن عناصر تدعم بها صفوفها• ؟ حسن• ب هل تدني مستوى كرتنا سببه فقط نقص المرافق الرياضية؟ إذا كان الشائع لدى مسؤولي كرتنا خاصة الرؤساء تكرار مطالبتهم للأموال واستمرار تذمرهم من نقصها وضآلتها، فإن الأموال الخيالية التي تصرفها ذات هذه الأندية سنويا لم تجد نفعا• وفي المقابل فإن مردود معظمها بقي ضعيفا، وفي أغلب الحالات تجد نفسها مرغمة على اللعب من أجل تجنب شبح السقوط، مستعملة في ذلك مختلف أنواع الأساليب التي تحقق لها المبتغى ليتكرر نفس السيناريو في الموسم القادم• اليوم وفي ظل الانحطاط الكبير الذي تعرفه كرتنا على كل المستويات، فإن الحديث عن الأصناف الصغرى بات شبه غائب، فلا حديث إلا عن فريق الأكابر والعدوى امتدت كذلك لتمس المنتخبات الوطنية الصغرى• إذ أن الكل منشغل بالمحطات الهامة التي تنتظر منتخب الأكابر، مثل كأسي إفريقيا للأمم والعالم اللتين ستدخلان مرحلتهما الحاسمة بدءا من شهر مارس القادم• والأمر لم يتوقف عند تسخير الإمكانات اللازمة من أجل توفير الجو الملائم لمنتخب الأكابر، بل أن حديث المسؤولين على مستوى الفاف لا يتضمن أي إشارة إلى ما تعانيه الأصناف الصغرى، وإذا حدث أن أخفقت وهو ما يحصل عادة، فإن الأمر يمر هكذا دون أي تعليقات أو محاولة معرفة لماذا لم يتمكن منتخب الأواسط أو الأشبال أو الأصاغر من التألق أو تسجيل نتائج مرضية• التكوين•• الحلقة الضائعة ولعل الحديث عن إشكالية التكوين التي ماتزال غائبة في الأندية يجرنا حتما إلى التطرق إلى العائق الكبير الذي يقف في وجه كل الأندية بدون استثناء، وهو غياب الملاعب وفضاءات التدريب، حيث أن جل الميادين تقريبا الموجودة عبر التراب الوطني لا تتوفر على ملاحق للتدريب، الأمر الذي يحتم على هذه الأندية استعمال ملاعبها لإجراء التدريبات والتحضيرات• ولئن كانت الملاعب المعشوشبة اصطناعيا بإمكان الأندية استعمالها باعتبارها لا تتأثر باللعب عليها باستمرار، فإن الأمر يختلف بالنسبة للملاعب المكسوة بالعشب الطبيعي، حيث لا يحق للأندية استعمالها في التدريبات وبدلها عليها أن تبحث عن مساحات أخرى للقيام بذلك• وطبيعي جدا أن تتناسى الأندية أصنافها الصغرى وتوجه كامل اهتمامها للأكابر وهو ما زاد في تجاهل هذه الأصناف، ناهيك عن غياب سياسة رشيدة للأندية تقضي بتوفير قسط من الأموال الكبيرة التي تصرفها هنا وهناك لهذه الأصناف• إن الصورة القاتمة التي تعيشها كرتنا ما انفكت تشكل هاجس كل الفاعلين في الساحة من مدربين، مسيرين وحتى الإعلام، حيث يركز هؤلاء جميعا في تدخلاتهم المنسابتية على ضرورة إعطاء الأهمية لعنصر التكوين من خلال إعادة الاعتبار للأصناف الصغرى• لكن ذلك يبقى مجرد آراء وتصورات تقدم من حين إلى آخر، إذ سرعان ما ينسى الجميع الأمر ويواصلون معالجة الأزمة التي تعيشها كرتنا بالعودة إلى التركيز على الأصناف الكبرى بما فيهم المنتخب الوطني• وهناك أيضا فترات يكثر فيها النقاش العقيم حول مستقبل الأصناف الصغرى، ويحدث ذلك، عندما يسجل منتخب ما انتكاسة كبيرة في منافسة قارية أو عالمية، حيث يكثر الحديث عن الأوضاع الحقيقية التي تعيشها هذه الفئات والأسباب المباشرة التي جعلتها ولعشريات عديدة تغيب عن المحافل الكروية الدولية وتكتفي فقط بحضورها في التصفيات المؤهلة• وهناك نقطة أساسية في المعادلة الكروية التي انتهجتها الأندية والمنتخبات الوطنية للأصناف الصغرى وهو إسناد مهمة الطواقم الفنية التي تسهر على تكوينها إلى أسماء تفتقر في الكثير من الأحيان إلى التكوين، أو التجربة، وقد أكدت لنا التجارب أن معظم الأندية تسند تدريب أصنافها الصغرى إلى لاعبيها القدامى الذين يبدأون رحلة التدريب من لا شيء، ويأخذون على عاتقهم مهمة إعداد الخلف رغم أنهم يفتقرون إلى أبسط الشروط والمقاييس التي تسمح لهم بتأدية مهامهم• وإذا اعتمدنا على مقولة ''فاقد الشيء لا يعطيه''، يمكننا تصور مستقبل هؤلاء اللاعبين الشبان الذين يفترض أن يواصلوا المشعل داخل أنديتهم مستقبلا• وتبقى الأرقام الموجودة لدى غالبية الأندية أحسن دليل على هذا الوضع، إذ أنها لا تعتمد في كثير من الأحيان على العناصر الشابة الموجودة في صنف الأواسط، وتفضل اللجوء إلى خارج الفريق للبحث عن الفرديات التي بإمكانها تدعيم صنف الأكابر بعد أن تكون قد وجدت نفسها مضطرة لذلك خاصة إذا وضعنا في عين الاعتبار الضغط الذي يمارس على الرؤساء والمدربين من أجل تكوين فريق تنافسي، بإمكانه الصمود طيلة الموسم• الكأس العربية وفقط هكذا إذن يتعامل الفاعلون في الساحة الكروية الجزائرية وبنفس هذه النظرية والوضعية يتم معالجة الأوضاع الكروية في بلادنا، ولا أحد يحرك ساكنا، فإذا كانت وضعية النادي في بطولة القسم الأول على أحسن ما يرام فملف الأصناف الصغرى يبقى مغلقا إلى إشعار آخر، وإذا حدث وتقهقر مستوى الفريق خلال الموسم الكروي فإن البحث عن خلفيات ذلك يكون عادة بالتركيز على نقص الإمكانات والأموال، وكذا المشاكل التي يعيشها الفريق جراء المحيط المتعفن، وغالبا ما يدخل النادي في دوامة من الاستقرار قد تعصف بالمدرب أو الرئيس، ليتكرر المشهد خلال مرحلة أخرى من تدني الفريق• ووسط هذه المأساة التي اقترنت منذ نهاية التسعينات بالكرة الجزائرية، أصبح بروز فريق ما في منافسة إقليمية مثل الكأس العربية يمثل لدى البعض قمة السعادة والفرحة، ويصبح بالتالي ذلك الفريق بمثابة المنقذ والحافظ لماء الوجه، ويحكم على نتائجه بأنها نقلة نوعية يجب تثمينها• أما إذا حدث الإخفاق على المستوى القاري مثلا، فالكل يعود إلى جادة الصواب ويعترف بكل شجاعة بأن مستوى أنديتنا اليوم لم يعد عاليا، مقارنة بما حققته الأندية الإفريقية من تقدم في اللعبة، ومع مرور الوقت فقد الجمهور الكروي في بلادنا نشوة الانتصارات التي حققتها الأندية الجزائرية إفريقيا، وتيقن بأن مستوانا لم يعد يتعدى الحدود الإقليمية ونعني بها المنافسة العربية مع البروز المتواصل لفريق وحيد هو وفاق سطيف الذي نال اللقب لموسمين متتاليين، وهو كاف في نظر البعض لتعويض الفشل الذريع الذي أصاب أندية أخرى شاركت في نفس المنافسة وخرجت منها خائبة وآخرها اتحاد عنابة الذي فشل في أول تجربة له وهو ما ينذر بتراجعنا مستقبلا، في هذه المنافسات الإقليمية ليصبح دورنا مقتصرا فقط على تنظيم المنافسة محليا (البطولة) وضمان السير الحسن لها حتى لا تفقد آخر عنصر فيها وهو استمرارها وعدم توقفها​
 
thanxswwwwwxxxxxxxxxxxxxxXXXXXXXXXXXXXXXXXxxxxxxxxxxx
 
أخي رغم كل هدا لكننا نتطلع لغد أفضل وهدا هو المناصر الوفي لمنتخبه شكرا
 
كرة تسير الى المجهول
 
كرة تسير الى المجهول
لكن علينا مساندة المنتخب الوطني لنهوض من هده الحالة المنتخب بحاجة النا
وهد الأزمات تقع دائما في كرة القدم
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom