دعوة للحوار

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

نصر وتمكين

:: عضو منتسِب ::
بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له


وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

أما بعد:

أخي الكريم صهيب الرومي ..هذه دعوة جادة إلى حوارطيب علمي نفهم فيه بعضنا ونبين وجهة نظرنا ...خاصة بعد قيامكم غفر الله لكم بارسال انذار سببه أحد الردود التي تختلف معكم ..أخي الكريم أليس من باب النصيحة للمسلمين أن تنصحني وأنصحك فإن كنت على باطل عدلت عن رأيي وكنت سببا في هدايتي وإن كنت على حق لا تمنعني من قوله فتؤثم على ذلك..
شروط الحوار:

الالتزام التام بالاخلاق الاسلامية في الردود لمعرفة الحق وتبيانه فتسفيه الاخرين والسباب هو تضعيف لموقفك حتى لو كان الحق معك

ان تكون مسلما حقا...
يحظر بتاتا تسفيه الاخرين او الاراء المطروحة مهما كانت .
في حالة الاستدلال بحكم فقهي او عقائدي يجب ذكر الدليل من الكتاب والسنة بفهم سليم ..
عدم الخروج نهائيا عن الإطار الموضح ..


أهداف الحوار
الوصول إلى فهم الفكر السلفي والفكر السلفي الجهادي( أين يكمن الاختلاف؟)
ومعرفة حجج كل طرف في هذا الاختلاف ومحاولة الوصول إلى نتيجة بإذن الله ومعرفة أي الفكرين أقرب إلى منهاج النبوة.



نبدأ على بركة الله :
  • 1- العقيدة


    2- المنهج








 
بالنسبة لي شخصيا أنا من أنصار المجاهدين في سبيل الله ولا أدعي الإنتساب لقاعدة الجهاد وإن منت أرى قاعدة الجهاد من أفضل القائمين على هذا الدين فهما وعملا .

وإن شاء الله سأكون هنا بين إخواني في هذا الحوار وتمنياتي أن يسوده الإنصاف والأدب بين المتحاورين .
 
عقيدتنا
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن محمداً عبده ورسوله( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)آل عمران : 102( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )النساء :1 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (الأحزاب : 71 ).

أما بعد:فهذه عقيدة ومنهج القاعدة فيها بيان وإيضاح لحالنا وما اجتمعنا عليه، فهو دين الله تعالى الذي ندين به ونوالي عليه ومن أجله نجاهد ونعادي، فنقول بعد حمد الله تعالى والاستعانة به:
·نؤمن أن الله تعالى جلّ في علاه لا إله غيره، ولا معبود بحقٍ سواه، مثبتين له سبحانه ما أثبتته كلمة التوحيد نافين عنه الشرك والتنديد فنشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأن هذه هي أول الدين وآخره وظاهره وباطنه من قالها والتزم شروطَها وأدى حقَها فهو مسلم ،ومن لم يأتِ بشروطها أو ارتكب أحد نواقضها فهو كافر وإن ادعى أنه مسلم.
·ونؤمن أن الله تعالى هو الخالق المدبر له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ،وأنه هو الأول والآخر والظاهر والباطن (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)،ولا نلحد في أسمائه تعالى ولا في صفاته سبحانه ونثبتها له كما جاءت في الكتاب والسنة الصحيحة من غير تكييف ولا تمثيل ولا تأويل ولا تعطيل .
·ونؤمن أن محمدا رسول الله إلى الخلق كافة إنسِهم وجنِهم , يجب إتباعه وتلزم طاعته في جميع ما أمر به وتصديقه والتسليم له في جميع ما اخبر به،ونلتزم مقتضى قول تعالى فيه: (( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيما))ً النساء ): 65
·ونؤمن بملائكة الله المكرمين وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وأن حبهم من الإيمان وبغضهم من الكفران.
·ونؤمن بأن القرآن كلام الله تعالى بحروفه ومعانيه ،وأنه صفة من صفات الله تعالى ليس بمخلوق ؛ولهذا وجب تعظيمه ولزم اتباعه وفُرض تحكيمه.
·ونؤمن بأنبياء الله تعالى ورسله أجمعين، أولهِم آدم وخاتمِهم محمد إخوة متحابين بُعثوا برسالة توحيد رب العالمين.
·ونؤمن أن السنة هي الوحي الثاني وأنها مبينة ومفسرة للقرآن،وما صح منها لا نتجاوزه لقول أحد كائناً من كان،ونتجنب البدع صغيرَها وكبيَرها.
·وحبُ نبينا فريضة وقربة وبغضه كفر ونفاق،ولحبِ نبينا نحب أهلَ بيته ونوقرهم ولا نغلوا فيهم ولا نَبهتهم.
ونترضى عن الصحابة كافة وأنهم كلهم عدول وبغير الخير عنهم لا نقول،وحبهم واجب علينا وبغضهم نفاق عندنا،ونكف عما شجر بينهم وهم في ذلك متأولون وهم خير القرون.
·ونؤمن بالقدر خيره وشره كُل من الله تعالى، وأنه سبحانه له المشيئة العامة والإرادة المطلقة، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن،وأن الله تعالى خالق أفعال العباد ،وأن للعباد اختيار أفعالهم بعد إذن الله ،وأن قضاءه وقدره سبحانه لا يخرج عن الرحمة والفضل والعدل.
·ونؤمن أن عذاب القبر ونعيمه حق ، يعذب الله من استحقه إن شاء ، وإن شاء عفى عنه ،ونؤمن بمسألة منكر ونكير على ما ثبت به الخبر عن رسول الله ، مع قول الله تعالى : {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء}.
·ونؤمن بالبعث بعد الموت وباليوم الآخر ونؤمن بعرض الأعمال والعباد على الله تعالى ونؤمن بيوم الحساب والميزان والحوض والصراط وأن الجنة حق والنار حق.
·ونؤمن بأشراط الساعة ما صح منها عن النبي وأن أعظم فتنة منذ خلق الله آدم وحتى تقوم الساعة هي فتنة المسيح الدجال، ونؤمن بنزول عيسى عليه السلام قائماً بالقسط ونؤمن بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة .
·ونؤمن بأن الله يُخرج من النار قوماً من الموحدين بشفاعة الشافعين،وأن الشفاعة حق لمن أذن الله له ورضي له قولا.
·ونؤمن بشفاعة نبينا وان له المقامَ المحمودَ يوم القيامة.
·وأن الإيمان قول وعمل ونية،وأنه اعتقادُ بالجنان و إقرارٌ باللسان و عملٌ بالجوارح لا يجزيء بعضُها عن بعض.
واعتقاد القلب هو :قوله وعمله،فقول القلب هو: معرفته أو علمه وتصديقه، ومن أعمال القلب المحبة والخوف والرجاء ...إلخ.
وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .وله شعبٌ كما أخبر الصادق المصدوق أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق،ومن شعب الإيمان ما هو أصلٌ يزول الإيمان بزواله كشعبة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) والصلاة ونحوها مما نص الشارع على زوال أصل الإيمان وانتقاضه بتركه.
ومنها ما هو من واجبات الإيمان ينقص الإيمان الواجب بزوالها كالزنا وشرب الخمر والسرقة ونحوها.

·ولا نكفر امرءً من الموحدين ولا من صلى إلى قبلة المسلمين بالذنوب كالزنا وشرب الخمر والسرقة ما لم يستحلها. وقولنا في الإيمان وسط بين الخوارج الغالين وبين أهل الإرجاء المفرطين.
·وأن الكفر أكبر وأصغر،وأن حكمه يقع على مقترفه اعتقاداً أو قولاً أو عملاً ، لكن تكفير الواحد المعين منهم والحكم بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والوعيد والتكفير والتفسيق ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له. ولا نكفر بالظنون ولا بالمآل ولا بلازم القول.
·ونُكفّر من كفره الله ورسوله، وكلُ من دان بغير الإسلام فهو كافر سواء بلغته الحجة أم لم تبلغه.وأما عذاب الآخرة فلا يناله إلا من بلغته الحجة، قال تعالى: ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) الإسراء : 15

·ومن نطق بالشهادتين وأظهر لنا الإسلام ولم يتلبس بناقض من نواقض الإسلام عاملناه معاملة المسلمين ونكل سريرته إلى الله تعالى؛إذ من أظهر لنا شعائر الدين أجريت عليه أحكام أهله فأمور الناس محمولة على الظاهر والله يتولى السرائر.
·والرافضة عندنا طائفة شرك وردة .
·ونعتقد بأن الديار إذا علتها شرائع الكفر وكانت الغلبة فيها لأحكام الكفر دون أحكام الإسلام فهي ديار كفر ،ولا يلزم هذا تكفيرَ ساكني الديار لغياب دولة الإسلام و تغلب المرتدين و تسلطهم على أزمّة الحكم في بلاد المسلمين ،ولا نقول بقول الغلاة: (الأصل في الناس الكفرُ مطلقاً) بل الناس كلٌ بحسب حاله منهم المسلم ومنهم الكافر.
·ونؤمن أن العلمانية على اختلاف راياتها وتنوع مذاهبها كالقومية والوطنية والشيوعية والبعثية –هي كفر بواح مناقض للإسلام مخرج من الملة.


 
منهجُنا
·
وأصول الإستدلال عندنا الكتاب والسنة وبفهم السلف الصالح من القرون الثلاثة الأولى المفضلة.
·ونرى جواز الصلاة وراء كل بر وفاجر ومستور الحال من المسلمين.
·والجهاد ماض إلى قيام الساعة بوجود الإمام وعدمه ومع جوره وعدله. وإن عُدِمَ الإمام لم يؤخر الجهاد؛لأن مصلحته تفوت بتأخيره، فإن حصلت غنيمة قسمها أهلها على موجب الشرع،وينبغي لكل مؤمن أن يجاهد أعداء الله تعالى وإن بقي وحده.
·ودماءُ المسلمين وأعراضُهم وأموالُهم عندنا حرام لا يباح منها إلا ما أباحه الشرع وأهدره الرسول .
·وإن اعتدى صائل من الكفار على حرمات المسلمين فإن الجهاد عندئذٍ فرض عين لا يشترط له شرط ويدفع بحسب الإمكان فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه.
·وكفر الردّة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي؛ لذا كان قتال المرتدين أولى عندنا من قتال الكافر الأصلي .
والإمامة لا تنعقد لكافر و إذا طرأ الكفر على الإمام خرج عن حكم الولاية و سقطت طاعته و وجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك.
·وقيام الدين بقرآن يهدي وسيفٍ ينصر فجهادنا يكون بالسيف والسنان وبالحجة والبيان.
·ومن دعا إلى غير الإسلام أو طعن في ديننا أو رفع السيف علينا فهو محارب لنا.
وننبذ الفرقة والاختلاف وندعو إلى جمع الكلمة والائتلاف.
ولا نُؤثم أو نهجر مسلماً في مسائل الإجتهاد.
ونرى وجوب اجتماع الأمة –والمجاهدين خاصة- تحت راية واحدة.

·والمسلمون أمة واحدة لا فضل لعربهم على عجمهم إلا بالتقوى،والمسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم ولا نعدل عن الأسماء التي سمانا الله تعالى بها.
·ونوالي أولياء الله تعالى وننصرهم ونعادي أعداء الله تعالى ونبغضهم، ونخلع ونبرأ ونكفر بكل ملة غير ملة الإسلام سالكين في ذلك طريق الكتاب والسنة، مجانبين سبل البدعة والضلالة.


هذه عقيدتُنا وهذا منهجُنا فهما ديننا وديدننا ،عليها نجتمع ومن أجلها نجاهد
 
نقطة نظام ..

إختصارا للحوار نريد الوصول سريعا لمربط الفرس عبر سؤالين إليك أخي :

هل يشرع الخروج على الحكــام ؟؟

وماحكم العمليات "الإنتحارية" في العــراق ؟؟
 
أهلا بالأخ 4li_4lgeri4
بخصوص سؤالك عن مشروعية الخروج عن الحاكم أجيبك إن شاء الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين والتابعين بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد:
قال تعالى : (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق) المائدة
لازال بعض من ينسب نفسه إلى السلفية والسلف منه براء، يشك في كفر طواغيت هذا الزمان،ووجوب الخروج عليهم بالسيف.
مثل هذه المواضيع نوقشت مرات،وزَعم الزاعمون؛ أن مثل هذه الأمور تشغل المسلم عن الدعوة إلى الله، أو أنها تصرفه عن طلب العلم، أو يترتب عليها بعض المفاسد.
وسنكتب ما تيسر فيها بإذن الله، لتبليغ من كان في قلبه مرض الإرجاء.


عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ليأتين عليكم أُمراء يُقرّبون شرار النّاس، ويُؤخِّرُون الصَّلاة عن مواقيتها، فمن أدركَ ذلك منهم فلا يكُونن عرِيفاً، ولا شُرْطياً، ولا جَابِيا،ً ولا خَازِناً )رواه ابن ماجة وسنده صحيح، وأخرجه ابن حبان في صحيحه، وأحمد في مسنده.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً فكان من خطبته أن قال: ( ألا إني أُوشك أَنْ أُدعَى فأُجِيب... فَيلِيكم عُمّال من بعدي يقولون ما يعلمون ويعملون بما يعرفون، وطاعة أولئك طاعة، فتلبثون كذلك دهراً ثم يليكم عمّال من بعدهم يقولون ما لا يعلمون ويعملون ما لا يعرفون، فمن ناصحهم ووازرهم وشدّ على أعضادهم فأولئك قد هلكوا وأهلكوا، خالطوهم بأجسادكم وزايلوهم بأعمالكم، واشهدوا على المحسن بأنه محسن وعلى المسيء بأنه مسيء ) رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الزهد الكبير
وقال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: (دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وسيرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان) البخاري
إن حكام اليوم كفرة من عدة أبواب، فلاهم حكموا بما أنزل الله ولا تركوا من يريد إقامة شرع الله ،واستحلوا ماحرم الله، وحرموا ماحلل الله،ونشروا الفساد في البلاد وبين العباد، وسعوا في حرب التوحيد الحق وأوليائه ، وقاموا بفصل الدين عن الدولة، وسمحوا للمنصّرين بالدعوة في ديارالمسلمين،وبناء الكنائس للنصارى ،ومنعوا المسلمين من الجهاد،وكم سلّموا المجاهدين للصليبيين ووو...
والحرب على الإرهاب كما سماها كلب الروم، دخلها حكام العرب داخليا وخارجيا، وأمدوهم بالأموال والعتاد لقتال المسلمين،بل وحتى إعلاميا.
قال تعالى : ( ومن يتوله منكم فهو منهم)
أليس هذا كفر بواح؟
قال سيد قطب رحمه الله: (إذا كان اليهود والنصارى بعضهم أولياء بعض، فإنه لايتولاهم إلامن هو منهم ، والفرد الذي يتولاهم من الصف المسلم يخلع نفسه من الصف ،ويخلع عن نفسه صفة هذا الصف (( الإسلام )) وينضم إلى الصف الآخر لأن هذه هي النتيجة الطبيعية الواقعية: ( ومن يتوله منكم فهو منهم).
وكان ظالما لنفسه ولدين الله وللجماعة المسلمة وبسبب من ظلمه هذا يدخله الله زمرة اليهود والنصارى الذين أعطاهم ولاء )

اتفق العلماء وبالإجماع على أن الحاكم إذا ارتد سقطت طاعته ووجب الخروج عليه وقتاله
.

نقل النووي في شرح مسلم عن القاضي عياض: (فلو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك، فإن لم يقع ذلك إلا لطائفة وجب عليهم القيام وخلع الكافر ولا يجب في المبتدع إلا إذا ظنوا القدرة عليه).

وقال الشوكاني رحمه الله بعد كلام له في كفر من يتحاكم إلى غير شرع الله: (.. وهؤلاء جهادهم واجب وقتالهم متعين حتى يقبلوا أحكام الإسلام ويذعنوا لها ويحكموا بينهم بالشريعة المطهرة ويخرجوا من جميع ما هم فيه من الطواغيت الشيطانية...). الدواء العاجل في دفع العدو الصائل ص: 25
وقال ابن عبد البر رحمه الله في الكافي (1/463): (.. وسأل العمري العابد – وهو عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله [بن عبد الله] بن عمر بن الخطاب سأل مالك بن أنس فقال: يا أبا عبد الله أيسعنا التخلف عن قتال من خرج عن أحكام الله عز وجل وحكم بغيرها؟ فقال مالك: الأمر في ذلك إلى الكثرة والقلة.
وقال أبو عمر: جواب مالك هذا وإن كان في جهاد غير المشركين فإنه يشمل المشركين ويجمع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كأنه يقول من علم أنه إذا بارز العدو قتلوه ولم ينل منهم شيئاً جاز له الانصراف عنهم إلى فئة من المسلمين بما يحاوله فيه...).
وقال الحافظ رحمه الله في الفتح:(وملخصه أنه ينعزل بالكفر إجماعاً فيجب على كل مسلم القيام في ذلك فمن قوي على ذلك فله الثواب ومن داهن فعليه الإثم ومن عجز وجبت عليه الهجرة من تلك الأرض)
ثم أضاف رحمه الله :(وعن بعضهم لا يجوز عقد الولاية لفاسق ابتداء فإن أحدث جوراً بعد أن كان عدلاً فاختلفوا في جواز الخروج عليه والصحيح المنع إلا أن يكفر فيجب الخروج عليه)
والأقوال كثيرة للسلف، وكلها لحكام ذلك الزمان، فماذا نقول في طواغيت اليوم؟

قال ابن تيمية رحمه الله:(كل طائفة خرجت عن شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة فإنها يجب قتالها باتفاق أئمة المسلمين ، وإن تكلمت بالشهادتين ، فإذا أقروا بالشهادتين وامتنعوا عن الصلوات الخمس وجب قتالهم حتى يصلوا وإن امتنعوا عن الزكاة وجب قتالهم حتى يؤدوا الزكاة كذلك وإن امتنعوا عن صيام شهر رمضان أو حج البيت العتيق وكذلك إن امتنعوا عن تحريم الفواحش أو الزنا أو الميسر أو الخمر أو غير ذلك من محرمات الشريعة وكذلك إن امتنعوا عن الحكم في الدماء والأموال والأعراض والأبضاع ونحوها بحكم الكتاب والسنة ، وكذلك إن امتنعوا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد الكفار إلى أن يسلموا أو يؤدوا الجزية عن يد وهم صاغرون ...) الفتاوى الكبرى ، باب الجهاد

قال القاضي عياض رحمه الله: (فلو طرأ عليه (أي الخليفة) كفر أو تغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل).
و قال الشيخ نظام الدين شامزي (مفتي باكستان سابقاً) : (إذا قدم أي حاكم لدولة إسلامية مساعدة لدولة كافرة في عدوانها على الدول الإسلامية فإن على المسلمين خلعه شرعا من الحكم واعتباره شرعا خائناً للإسلام والمسلمين..)

بعد كله هذا ،هل بقي كلام لمن يسأل بوجوب قتال هؤلاء الطواغيت؟
لو كان علماء السلف الصالح رحمهم الله في زماننا لأفتوا في أمرنا لانتسابنا للسلفية..
نسأل الله أن يصلحكم بهذه المقولة

قال محمد ابن عبد الوهّاب رحمه الله:
(فالله الله يا إخواني تمسّكوا بأصل دينكم وأوّله وآخره ورأسه ، ورأسه شهادة أن لا إله إلا الله ، واعرفوا معناها وأحبوها وأحبّوا أهلها واجعلوهم إخوانكم ولو كانوا بعيدين ، واكفروا بالطواغيت وعادوهم ، وأبغضوا من أحبّهم أو جادل عنهم ، أو لم يكفّرهم ، أو قال: ما عليّ منهم !! أو قال: ما كلّفني الله بهم !! فقد كذب على الله وافترى . فقد كلّفه الله بهم وافترض عليه الكفر بهم والبراءة منهم ، ولو كانوا إخوانهم أو أولادهم)

نسأل الثبات على التوحيد حتى الممات
 
أما عن حكم العمليات الاستشهادية فارجع إلى فتاوى العلماء
ومنها هذا الرابط للشيخ ابن العثيمين :
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=2300
حكم العمليات الاستشهادية للشيخ خالد الرفاعي
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa&iw_a=view&fatwa_id=15437
حكم العمليات الاستشهادية للشيخ أحمد حطيبة
http://download.media.islamway.com/fatawa/Ahmed7oTibah/0086ah.rm
فتوي للشيخ:سلمان بن فهد العودة بتصرف
http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=2244
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بارك الله فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين . ان ما تكلمت به هو منهاج أهل السنة والجماعة وعقيدتهم وكل من يختلف في ذلك فهو من الفرق الظالة المتبدعة التابعة للأهواء سواء كانوا من الخوارج والمرجئة الغلاة أو من المعتزلة او المميعة . غفر الله لك ولنا ولوالديك وللمسلمين .
- ولكن عن أي قاعدة تتحدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
 
اخي الفاضل وكتعقيب بسيط فقط حول مسألة الخروج على الحاكم فهي تدور على شيء واحد

هل كفر الحاكم اولا ؟؟

ان كان قد كفر هنا يجوز الخروج وتنبه يجوز وليس يجب
وينظر الى المصلحة فقد يفضي الخروج الى مفاسد اعظم واعظم
فكثير ممن خرجوا على الحكام وبعض هؤلاء الحكام لم يكفروا مع ذلك كانت النتائج سيئة جدا
مثلما حدث معنا في العشرية السوداء ولنا في فتنةالحجاج عبرة ..

اما ان لم يكفر فعليك ان تتبع الطريقة النبوية

تدعو لهم ..

وتدعوهم ..

وتطيعهم في المعروف ..

وتصبر عليهم ..

والله الموفق .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بارك الله فيك ونفع بك الاسلام والمسلمين . ان ما تكلمت به هو منهاج أهل السنة والجماعة وعقيدتهم وكل من يختلف في ذلك فهو من الفرق الظالة المتبدعة التابعة للأهواء سواء كانوا من الخوارج والمرجئة الغلاة أو من المعتزلة او المميعة . غفر الله لك ولنا ولوالديك وللمسلمين .
- ولكن عن أي قاعدة تتحدث؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

وفيكم بارك أخي
أتحدث عن قاعدة الجهاد العالمي
 
اخي الفاضل وكتعقيب بسيط فقط حول مسألة الخروج على الحاكم فهي تدور على شيء واحد




هل كفر الحاكم اولا ؟؟

ان كان قد كفر هنا يجوز الخروج وتنبه يجوز وليس يجب
وينظر الى المصلحة فقد يفضي الخروج الى مفاسد اعظم واعظم
فكثير ممن خرجوا على الحكام وبعض هؤلاء الحكام لم يكفروا مع ذلك كانت النتائج سيئة جدا
مثلما حدث معنا في العشرية السوداء ولنا في فتنةالحجاج عبرة ..

اما ان لم يكفر فعليك ان تتبع الطريقة النبوية

تدعو لهم ..

وتدعوهم ..

وتطيعهم في المعروف ..

وتصبر عليهم ..


والله الموفق .

بارك الله فيك ، أجيبك إن شاء الله

إن نصرة الدين وإقامته لها تكاليف عظام وصفات واضحة في كتاب الله وفي سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سيرة الصحابة الكرام رضي الله عنهم، فمن لم يتصف بهذه الصفات لا يستطيع أن يقوم بنصرة الدين، هذه الصفات ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم ومن ذلك قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة:54].

فحال من يريد أن يتحمل الدين بحق، هو العداء من أهل الباطل، لا التعايش - كما نرى ولا حول ولا قوة إلا بالله - مع أهل الباطل، وحال من أراد إقامة الدين هو السعي في نصرته بالنفس والنفيس، كما قال ورقة: (إن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً).

وكذلك كان الحال يوم بيعة العقبة؛ فنصرة الدين ليست دروساً تعطى فقط، والدين لا يقوم على فتات أوقاتنا وأموالنا، وإنما سلعة الله غالية، فشتان شتان بين الجلوس وتقديم الدروس وبين تقديم النفوس والرؤوس لنصرة الله،

وإليكم ما قاله شيخ الإسلام رحمه الله في فتنة مشابهة ] لما نحن فيه الآن، فقال: (واعلموا - أصلحكم الله - أن النبي قد ثبت عنه من وجوه كثيرة أنه قال؛ "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم إلى قيام الساعة"

رواه مسلم]، فهذه الفتنة قد تفرق الناس فيها ثلاث فرق:

الطائفة المنصورة وهم المجاهدون لهؤلاء القوم المفسدين.

والطائفة المخالفة؛وهم هؤلاء القوم ومن تحيز إليهم من خبالة المنتسبين إلى الإسلام.

والطائفة المخذلة؛وهم القاعدون عن جهادهم وإن كانوا صحيحي الإسلام.

فلينظر الرجل أيكون من الطائفة المنصورة أم من الخاذلة أم من المخالفة، فما بقي قسم رابع).


أما عن قولك أخي الكريم أن الخروج عن الحاكم والجهاد قد يؤدي إلى مفاسد عظيمة فأرد عليك وأقول مالذي يفعله المسلمون اليوم هل يعدون العدة ؟ كلا بل لم يحركوا ساكنا ولو صدقوا الله وأرادوا الجهاد لأعدوا العدة مصداقا لقوله تعالى :

لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (44)

إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ (45)

وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46)

لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلا خَبَالا وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ

وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47)

فالنية الصادقة ستدفع إلى العمل وليس إلى القعود.




وأما الحكام فقد اتفق الناس على عجزهم وخيانتهم.



وأما الذين يطالبون الناس بأن يضعوا أيديهم في أيدي هؤلاء الحكام برغم كل ذلك، نقول لهم؛ متى نزعت الشعوب أيديها من أيدي الحكام حتى يُنصحوا بأن يعيدوا أيديهم مرة أخرى؟! فهذا لم يحدث، والنتيجة كما ترون، هيمنة الكفار علينا،



فخلافنا مع الحكام ليس خلافاً فرعياً يمكن حله، وإنما نتحدث عن رأس الإسلام، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فهؤلاء الحكام قد نقضوها من أساسها بموالاتهم للكفار وبتشريعهم للقوانين الوضعية ، وإقرارهم واحتكامهم لقوانين الأمم المتحدة الملحدة، فولايتهم قد سقطت شرعاً منذ زمن بعيد، فلا سبيل للبقاء تحتها، والمقام لا يتسع لوصف هذا الأمر هنا، ولكن قد ذكرنا أقوالاً لأهل العلم رحمهم الله سابقا


 
الرد على من اتهم المجاهدين في سبيل الله بالخوارج :
لولا أن الجواب عن هذه الشبهة أمر لازم لما أتعبت نفسي في الكتابة حولها إذ الاتهام بالخوارج لم يسلم منه كل مجدد لهذا الدين كابن تيمية وابن القيم وتلامذتهم وكابن عبد الوهاب وتلامذته ولكن لابد أن تعلم أيها القارئ أن ( للخوارج أصول وعلامات عُرفوا بها: منها: أنهم يكفرون بكبائر الذنوب التي هي دون الكفر والشرك .. ويُخلدون أصحابها في النار!
ومنها: أنهم يُكفرون العباد بالمتشابه .. كما في قضية التحكيم!
ومنها: أنهم يضعون السيف في أهل القبلة من المسلمين .. فينشغلون بهم عن قتال الكافرين المجرمين .. فيقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان!
ومنها: أنهم يرون الخروج على أئمة المسلمين وحكامهم فيما لا يجوز الخروج عليهم من أجله .. كما خرجوا من قبل على علي بن أبي طالب ? وغيره من أئمة المسلمين!
ومنها: الجرأة على الحق في الباطل .. كما تجرؤوا من قبل على سيد الخلق .. فقالوا له:( اتقِ الله يا محمد .. اعدل )! فقال ?: ( من يُطيع الله إذا عصيته، أيأمنني الله على أهل الأرض ولا تأمنوني )؟! فلما ولى الرجل، قال ?: ( إن من ضِئضئ هذا أو في عقب هذا قوماً يقرأون القرآن لا يُجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل
الإسلام ويدعون أهل الأوثان، لئن أدركتهم قتلتهم قتل عاد .. سيماهم التحليق والتسبيد، فإذا رأيتموهم فأنيموهم ) والتسبيد هو جز شعر الرأس واستئصاله.
ومنها: الجهل .. ومن جهلهم أنهم ينطلقون إلى نصوص قيلت في الكافرين فيحملونها على المؤمنين!
ولهم أصول أخرى فاسدة في الأسماء والصفات .. والرؤية وغيرها .. التقوا بها مع المعتزلة .. وغلاة الجهمية .. يتبنى نشرها في هذه الأيام إباضية عُمان، وهم فرقة من فرق الخوارج!
فكل من اتصف بهذه الصفات أو ببعضها يُحكم عليه أنه من الخوارج ـ أو فيه من صفاتهم ـ بقدر ما يتصف بصفاتهم الآنفة الذكر .. سواء تسمى باسمهم أم لم يتسم.
أما تكفير الكافر الذي كفَّره الله تعالى ورسوله ? .. وكذلك قتال من أوجب الشارع قتاله وجهاده .. فهذا دين يُحمد فاعله .. لا يجوز أن يُرمى بالخوارج أو أنه خارجي .. بل رمي من كان هذا وصفه بأنه خارجي وغير ذلك من الألقاب التي تُفيد الذم .. يُعد ذلك من قبيل الطعن بالدين .. وقد يُفضي بصاحبه إلى الكفر والخروج من الدين وهو لا يدري )


 
اعلم أخي الكريم أن التكفير من أخطر الأحكام وأعظمها ، وذلك لما يترتب عليه من الآثار ، كإباحة دم المسلم وماله ، وتطليق زوجته ، وقطع التوارث بينه وبين أقربائه ، فضلا عن نظرة المسلمين له واحتقارهم إياه لخروجه عن دينه ، وما إلى ذلك من أحكام تلحق المرتد .

لذلك جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (
ومن رمى مسلما بكفر فهو كقتله ) رواه البخاري ، وقد جاءت الأحكام الشرعية بالتحذير من التسرع في إطلاق الكفر على المسلم ، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ( أيما رجل قال لأخيه : يا كافر فقد باء بها أحدهما
) متفق عليه .

ولما كانت مسألة التكفير ليست بالأمر الهين ، احتاط الشرع في إطلاقها احتياطاً شديداً فأوجب التثبت ، حتى لا يتهم مسلم بكفر ، وحتى لا تستباح أموال الناس وأعراضهم بمجرد الظن والهوى ، قال تعالى : {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
} (النساء:94) فحذرهم من التسرع في التكفير ، وأمرهم بالتثبت في حق من ظهرت منه علامات الإسلام في موطن ليس أهله بمسلمين .

ومما يدل على احتياط الشرع في مسألة التكفير ومبالغته في ذلك ، إيجابه التحقق من وجود شروط التكفير وانتفاء موانعه ، فلا يجوز تكفير معين إلا بعد التحقق من ذلك تحققاً شديداً بعيدا عن التعصب والهوى ، وموانع التكفير هي :

1-
الجهل
:

وهو خلو النفس من العلم ، فيقول قولاً أو يعتقد اعتقاداً غير عالم بحرمته ، كمن يعتقد أن الصلاة غير واجبة عليه ، أو أن الله غير قادر على حشر الأجساد إذا تفرقت ، والسبب وراء ذلك جهله بوجوب الصلاة وقدرة الله جلا وعلا ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( كان رجل يسرف على نفسه فلما حضره الموت ، قال لبنيه : إذا أنا متُّ فأحرقوني ثم اطحنوني ثم ذروني في الريح ، فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا ، فلما مات فعل به ذلك فأمر الله الأرض فقال اجمعي ما فيك منه ، ففعلت ، فإذا هو قائم ، فقال ما حملك على ما صنعت ؟ قال : يا رب خشيتك فغفر له
) رواه البخاري ، فهذا رجل جهل قدرة الله جلا وعلا فظن أنه إذا أحرق ونثر رماده في البر والبحر فإن الله لا يقدر على جمعه ، ولا شك أن الشك في قدرة الله جلا وعلا ، والشك في البعث كفر ، ولكنه لما كان جاهلا غفر الله له .

وفي سنن ابن ماجة عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
يدرس الإسلام كما يدرس وشيُ الثوب حتى لا يدرى ما صيام ، ولا صلاة ، ولا نسك ، ولا صدقة ، وليسرى على كتاب الله عز وجل في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية ، وتبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز يقولون : أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله فنحن نقولها ، فقال له صلة : ما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون ما صلاة ، ولا صيام ، ولا نسك ، ولا صدقة ، فأعرض عنه حذيفة ، ثم ردها عليه ثلاثاً ، كل ذلك يعرض عنه حذيفة ، ثم أقبل عليه في الثالثة ، فقال : يا صلة تنجيهم من النار ثلاثا
) فهؤلاء كتب الله لهم النجاة ولم يعرفوا من الإسلام إلا الشهادة ، وجهلوا ما سواها من شعائر الدين وأركانه ، لكن لما كان الجهل هو عذرهم نفعتهم الشهادة التي ينطقون بها .

وليعلم أن العذر بالجهل إنما يقبل في حق من كان في محلٍّ أو حالٍ هو مظنة أن يجهل هذه الأحكام كمن نشأ في بادية بعيدة أو كان حديث عهد بكفر ، أما من عاش بين المسلمين ، يحضر صلواتهم ويسمع خطبهم ، ثم يجهل شيئا من أصول الدين أو أمراً معلوماً منه بالضرورة فلا يعذر بجهله ، لأنه متسبب في وجود جهله وعدم إزالته .

2-
الخطأ
:

وهو أن يقصد بفعله شيئاً فيصادف فعله غيرَ ما قصد ، كمن يريد رمي غزالٍ فيصيب إنساناً ، أو كمن يريد رمي كتاب كفر فيرمي كتاب الله جلَّ وعلا ، والأدلة على العذر بالخطأ كثيرة منها قوله تعالى : { وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُم } ( الأحزاب :5 ) ومن الأحاديث المشهورة في العذر بالخطأ ، قوله : صلى الله عليه وسلم : ( إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه
) رواه ابن ماجة وصححه الألباني .

وهذه الأدلة عامة في العذر من عموم الخطأ وثمة دليل خاص يدل على العذر من الخطأ في مسائل الكفر ، وهو ما رواه مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه ، فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته ، فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده ، فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح
) ولا شك أن مخاطبة الله بالعبد كفر ومروق من الدين إن كان عن قصد وتعمد ، ولكن لما كان نطق الرجل لها خطأ كان معذورا بخطئه.

3-
الإكراه
:

وهو إلزام الغير بما لا يريد ، ففي هذه الحالة يكون المكرَه في حلٍّ مما يفعله أو يقوله تلبية لرغبة المكرِه دفعا للأذى عن نفسه أو أهله ، وهذا من رحمة الله عز وجل بعباده ولطفه بهم حيث لم يكلفهم ما يشق عليهم ، قال تعالى : { مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
} (النحل:106) ، وحتى لا يقع الناس في الكفر ويرتكبوا المحرمات عند وجود أدنى ضغط أو تهديد فقد ذكر العلماء الشروط التي يتحقق بها وجود وصف الإكراه المعتبر شرعاً وهي :

أ-
أن يكون التهديد بما يؤذي عادة كالقتل والقطع والحبس والضرب ونحو ذلك
.

ب-
أن يكون المكرِه قادراً على تحقيق ما هدد به ، لأن الإكراه لا يتحقق إلا بالقدرة ، فإن لم يكن قادرا لم يكن للإكراه اعتبار
.

ج -
أن يكون المكرَه عاجزاً عن الذب عن نفسه بالهرب أو بالاستغاثة أو المقاومة ونحو ذلك
.

د -
أن يغلب على ظن المكرَه وقوع الوعيد ، إن لم يفعل ما يطلب منه . فإذا اجتمعت هذه الشروط كان الإكراه معتبراً شرعاً
.

4-
التأويل
:

وهذا المانع من التكفير
إنما يختص بأهل الاجتهاد دون غيرهم من المتقولين على الله بالجهل والهوى ، وذلك أن المجتهد قد يترك مقتضى نص لنص آخر يراه أقوى منه ، كمن اعتقد من الصحابة حل الخمر مستدلاً بقوله تعالى : { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ( المائدة:93 ) فلما رفع أمرهم إلى عمر بن الخطاب وتشاور الصحابة فيهم ، اتفق عمر وعلي وغيرهما من علماء الصحابة رضي الله عنهم
على أنهم إن أقروا بالتحريم جلدوا , وإن أصروا على الاستحلال قتلوا .

فلم يكفرهم الصحابة رضي الله عنهم من أول وهلة لتأويلهم ، بل أجمعوا على أن يبينوا لهم خطأ استدلالهم فإن أصروا قتلوا ردة ، فلما استبان للمتأولين خطأ استدلالهم رجعوا وتابوا .

والتأويل المعتبر في هذا المقام هو ما كان له وجه في الشرع واللغة العربية ، أما إن كان لا يعتمد على شيء من القرائن الشرعية أو اللغوية فهو غير معتبر شرعا كتأويلات الباطنية ونحوهم .

تلك هي موانع التكفير ، وهي تدلنا على مبلغ حرص الشرع على وجوب التحقق من وقوع الكفر من فاعله ، حتى لا يسفك دم معصوم بالتهمة والشك ، وفي ذكر هذه الموانع درس لمن يمارسون التكفير دون اعتبار لتوافر شروط التكفير وانتفاء موانعه ، ولا يعني ذكر تلك الموانع أن نتهيب من تكفير من كفره الله ورسوله لثبوت وصف الكفر في حقه بتوافر شروط التكفير وانتفاء موانعه ، فإن كلا طرفي قصد الأمور ذميم ، ولكن الواجب هو التثبت ، نسأل المولى عز وجل أن يحيينا مسلمين ، وأن يميتنا مسلمين ، وأن يبعثنا مسلمين ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، والحمد لله رب العالمين.
 
كلام أهل العلم في مسألة الخروج على الحكام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قا ل شيخ الاسلام ابن تيمية –بعد أن ذكر أقوالا فى طاعة ولى الأمر -. ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لايرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وان كان فيهم ظلم ,لما دلت على ذلك الأحاديت المستفيضة عن النبى صلى الله عليه وسلم لأن الفساد فى القتال ,والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة ,فلا يدفع أعظم الفسا دين با لتزام أد ناهما,ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذى سلطان الا وكان فى خروجها من الفسا د ما هو أعظم من الفساد الذى أزالته , والله تعالى لم يأ مر بقتال كل ظالم وكل باغ كيفما كان,ولا أمر بقتال الباغين ابتداء, بل قال " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت احداهماعلى الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى أمر الله فان فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل" ( الحجرات ,9) فلم يأمر بقتا ل الباغية ابتداء, فكيف يأمر بقتال ولاة الأمر ابتداء
وفي صحيح مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال . " سيكون أمراء فتعرفون وتنكرون ,فمن عرف برىء , ومن أنكر سلم , ولكن من رضي وتابع. قالوا. أفلا نقاتلهم قال لا, ماصلوا " فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتالهم مع اخباره أنهم يأتون أمورا منكرة فدل على أنه لا يجوز الانكار عليهم بالسيف كما يراه من يقا تل ولاة الأمر من . الخوارج والزيدية والمعتزلة , وطائفة من الفقهاء وغيرهم

وفي الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ." انكم سترون بعدي أثرة , وأمور تنكرونها. قالوا . فما تأمرنا يا رسول الله. قال تؤدون الحق الذي عليكم , وتسألون الله الذي لكم " فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمراء يظلمون ويفعلون امورا منكرة ومع هذا امرنا ان نؤتيهم الحق الذي لهم ونسال الله الحق لنا ولم يأذن في أخذ الحق بالقتال ولم يرخص في ترك الحق الذي لهم
وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم " من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فانه من فارق الجماعة شبرا فمات مات ميتة الجاهلية " وفي لفظ ".. من خرج من السلطان شبرا فمات مات ميتة الجاهلية ". واللفظ للبخاري
وقد تقدم (1) قوله صلى الله عليه وسلم لما ذكر أنهم لا يهتدون بهدية ولا يستنون بسنته قال حذيفة " كيف أصنع يا رسول الله انأدركت ذلك قال تسمع وتطيع للأمير وان ضرب ظهرك واخد مالك فاسمع واطع "
فهذا أمر بالطاعة مع ظلم الأمير وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم " من ولي عليه وال فراه يأتي شيئا من معصية فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا عن طاعة " أخرجه مسلم واحمد وغيرهم وهذا نهي عن ال الخروج عن السلطان وان عصى
وتقدم حديث عبادة رضي الله عنه "" بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا والا ننازع الأمر اهله قال 'الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان " وفي رواية " وأن تقول او نقوم بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم "
فهذا امر بالطاعة مع استئثار ولي الامر وذلك ظلم منه ونهي عن منازعة الامر أهله وذلك نهي عن الخروج عليه لأن أهله هم أولو الامر الذي أمر بطاعتهم وهم الذين لهم سلطان يامرون به وليس المراد من يستحق أن يولى ولا سلطان له ولا المتولي العادل لأنه ذكر أنهم يستأثرون فدل على انه نهى عن منازعة ولي الامر وان كان مستاثرا وهذا باب واسع "اه (2)
قال ابن القيم " نهيه عن قتال الامراء والخروج على الائمة وان ظلموا وجاروا ما اقاموا الصلاة سدا لذريعة الفساد العظيم في الشر الكثير بقتالهم كما هو الواقع فان حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم أضعاف ما هم عليه والامة في بقايا تلك الشرور الى الان وقال "" اذا بويع الخليفتان فاقتلوا الاخر منهم "" سدا لذريعة الفتنة اه ( 3)
قال الامام محمد بن نصر المروزي قال بعض اهل العلم " وأما النصيحة لائمة المسلمين فحب صلاحهم ورشدهم وعدلهم وحب اجتماع الامة عليهم وكراهة افتراق الامة عليهم والتدين بطاعتهم في طاعة الله عز وجل والبغض لمن راى الالخروج عليهم وحب اعزازهم في طاعة الله" اه (4)
قال ابو عمرو بن الصلاح "أما النصيحة لائمة المسلمين معاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وتذكيرهم به وتنبيههم في رفق ولطف ومجانبة الوثوب عليهم والدعاء لهم بالتوفيق وحث الاغيار على ذلك " اه (5)
قال الامام الاجري فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على امام عدل كان او جائر فخرج وجمع جماعة وسل سيفه واستحل قتال المسلمين فلا ينبغي له أن يغتر بقراءته للقرأن ولا بطول قيامه في الصلاة ولا بدوام صيامه وبحسن ألفاظه في العلم اذا كان مذهبه الخوارج ....." ثم تكلم على الخوارج والتحذير عن منهجهم وساق الاحاديث الواردة في ذلك
ثم قال " وقد ذكرت من التحذير عن مذهب الخوارج ما فيه بلاغ لمن عصمه الله عز وجل عن مذهب الخوارج ولم ير رأيهم وصبر على جور الائمة وحيف الامراء ولم يخرج عليهم بسيفه وسأ ل الله العظيم كشف الظلم عنه وعن جميع المسلمين ودعا الولاة بالصلاح وحج معهم , وجاهد معهم كل عدو للمسلمين , وصلى خلفهم الجمعة والعيدين, وان أمروه بطاعتهم فأمكنته طاعتهم أطاعهم, وان لم يمكنه اعتدر اليهم , وان أمروه بمعصية, لم يطعهم, واذا دارت بينهم الفتن لزم بيته , وكف لسانه ويده ولم يهو ما هم فيه , ولم يعن على فتنة , فمن كان هذه أوصافه كان على الطريق المستقيم ان شاء الله تعالى " اه (6)
قا ل الامام الشوكاني- رحمه الله - . " ينبغي لمن ظهر له غلط الامام في بعض المسائل أن يناصحه, ولا الشناعة عليه على رءوس الأشهاد , بل كما ورد في الحديث أنه يأخد بيده ويخلو به ويبدل له النصيحة, ولا يذل السلطان الله وقد قدمنا في أول كتاب السير أنه لايجوز الخروج على الأئمة ,وان بلغوا فى الظلم أى مبلغ ,ماأقامو الصلاة ,ولم يظهر منهم الكفر البواح ,والأحاديت الواردة فى هذا المعنى متواترة ,ولكن على المأموم أن يطيع الامام فى طاعة الله ,ويعصيه فى معصية الله ,فانه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق "اه(7)

قال الشيخ الألبانى

فى الكلام على قول الله ."ومن لم يحكم بما أنزل الله "."فى هذه المسألة يغفل عنها كتير من الشباب المتحمسين لتحكيم الاسلام ,ولذلك فهم فى كثير من الاحيان يقومون بالخروج على الحكام الذين لا يحكمون با لاسلام , فتقع فتن كثيرة ,وسفك دماء أبرياء ,لمجرد الحماس الذى لم تعد له عدته ,والواجب عندى تصفية الاسلام مما ليس منه , كالعقائد الباطلة ,والأحكام العاطلة ,والاراء الكاسدة المخالفة للسنة ,وتربية الجيل على هذا الاسلام المصفى ,والله المستعان (8)
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز
عن الذين يدعون الشباب الى تبني العنف في التغيير والى الخروج على الحكام
فقال " هذا غلط من قائله وقلة فهمه لأنهم ما فهموا السنة ولا عرفوها كما ينبغي وانما تحملهم
الحماسة والغيرة لازالة المنكر على أن يقعوا فيما يخالف الشرع كما وقعت الخوارج والمعتزلة
وبعد كلام له قال فلا يليق بالشباب ولا غير الشباب أن يقلدوا الخوارج والمعتزلة بل يجب أن يسيروا على مذهب أهل السنة والجماعة على مقتضى الأدلة الشرعية فيقفون مع النصوص كما جاءت وليس لهم الخروج على السلطان من أجل معصية أو معاصر وقعت منه عليهم المناصحة بالمكاتبة والمشافهة بالطرق الطيبة الحكيمة "(9)
قال الشيخ ابن عثيمين "
أما هؤلاء فقد ظلموا أنفسهم بتكفيرهم الحكام من غير دليل شرعي فان هذا يوجب اثارة الفتن في الشعوب والفوضى التي لا نهاية لها ولا حد لها والواجب على كل انسان أن يتقي الله في نفسه وفي اخواته وأن يتدبر الواقع
وان كل الذين ثاروا على الحكام مهما كانت منزلتهم من الدين كلهم باءوا بالفشل وأثاروا الفوضى واتلاف الاموال والأنفس والخوف والذعر وقلة المعيشة وغير ذلك من المفاسد العظيمة
ولا حاجة الى أن نضع النقاط على الحروف ونقول انظروا كذا وانظروا كذا .... الانسان يسمع الأخبار ويعرف وعلى فرض أن هؤلاء وصلوا الى الحكم فهل الذين وصلوا الى الحكم وخرجوا على من قبلهم هل أصلحوا شيئا بل عاد الأمر الى أسوأ ما كان عليه من قبل لذلك نحن نحذر هؤلاء من نشرهم لهذه المباذئ الباطلة
أما بالنسبة لغيرهم فأرى أن يتركوهم لا يهتموا بهم ولكن لا بأس أن ينشروا مذهب السلف في الصبر على الحكام وعلى أذاهم وعلى وجوب طاعتهم سواء كانوا عصاة أو فاسقين الا اذا أمروا بمعصية فلا نطيعهم أما اذا امروا بغير معصية ولو كانوا فساقا فانهم يجب علينا طاعتهم كما كان أئمة هذه الامة يفعلون ذلك " اه (10)

المصادر
(1).
أي في الأصل
(2)." منهاج السنة النبوية" ( 390/3) تحقيق الدكتور محمد رشاد سالم.
(3). " اعلام الموقعين" ( 207/3) تحقيق عبد الرحمن الوكيل
(4)." تعظيم قدر الصلاة" ( 693/2).
(5) . نقلا عن كتاب" جامع العلوم والحكم" ( 79ص).
(6). " الشريعة "( 157/1) تحقيق الوليد بن محمد بن نبيه.
(7)." السيل الجرار" ( 556/4) تحقيق محمود بن ابراهيم زايد.
(8). " السلسلة الصحيحة" ( 457/6).
(9). نقلا عن كتاب " المعلوم من واجب العلاقة بين الحاكم والمحكوم " اعداد أبي عبد الله بن ابراهيم الوايلي ( 12-11ص).
(10). نقلا عن شريط " الأسئلة السويدية.


نقلته من كتاب " تنبيه الأفاضل على تلبيسات أهل الباطل"
تأليف "محمد بن علي الصومعي"
تقديم" العلامة احمد بن يحيى النجمي "رحمه الله.

بتصرف يسير
 
"الإنتحار ليس أستشهاداُوقتل المعاهدليس جهاداًوالأسماءلاتغيرالحقا ئق"

بقلم الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان*

عضو هيئة كبار العلماء
الأسماء لا تغير الحقائق .
إن من المغالطات المكشوفة تسمية الأشياء بغير اسمها تلبيسا على الناس وتغريراً بالجهال ، ومن ذلك تسمية التخريب والاعتداء على الناس وسفك الدماء المحرمة وإتلاف الممتلكات مما تقوم به تلك الفئة الضالة ويسمون ذلك جهادا في سبيل الله ويسمون الانتحار استشهاداً ، وربما ينخدع بعض الناس خصوصاً صغار السن بهذا التضليل وينخرطون معهم في الإفساد في الأرض ونقول لهؤلاء ومن اغتر بهم :
أولاً :
الجهاد في سبيل الله هو قتال الكفار والمشركين لإزالة الشرك ونشر التوحيد بعد دعوتهم إلى الله وامتناعهم من قبول الدعوة ، وتنظيم الجهاد والإشراف عليه من صلاحيات إمام المسلمين ، لأن الذي تولاه في عصور الإسلام كلها هم ولاة الأمور، ابتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم - وخلفائه ومن جاء بعدهم من ولاة أمور المسلمين ، وليس الجهاد فوضى ، كل يقوم به ويأمر به ، والله تعالى يقول : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ } (38) سورة التوبة ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (وإذا استنفرتم فانفروا) فلا يجوز للمسلم أن يجاهد إلا إذا استنفر للجهاد والذي يستنفر هو ولي أمر المسلمين ، إذا توفرت شروط الجهاد وزالت موانعه .
ثانياً :
الجهاد لا يكون بقتل المسلمين والمستأمنين ، وإنما يكون مع الكفار المحاربين ، وأما قتل المسلمين والكفار المستأمنين فإنه عدوان وظلم ، والله قد حرم العدوان والظلم في حق المسلم والكافر ، وليس هذا العدوان جهادا في سبيل الله ، وإنما هو جهاد في سبيل الشيطان ، والمسلم لا يرضى أن يكون من جند الشيطان ومن أولياء الشيطان .
ثالثاً :
لا يجوز قتل الكافر المستأمن والمعاهد والذمي بحجة أن الكفار الآن يقتلون المسلمين كما يحتج بذلك الجهال ، لأن الله تعالى يقول : { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } (164) سورة الأنعام ، وهذا من فعل الجاهلية الذين كانوا يقتلون البريء بحجة الانتقام من المجرم ، وأيضا هذا قتل لمن يحرم قتله .
رابعاً :
الانتحار ليس استشهاداً لأن المنتحر يتعمد قتل نفسه ، ومن قتل نفسه فهو متوعد بالنار كما صحت بذلك الأحاديث والله تعالى يقول :{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا } (169) سورة آل عمران ، ولم يقل قتلوا أنفسهم ، والمقتول في سبيل الله مأجور ، وقاتل نفسه آثم ففرق بين الحالتين ، ولا يسوي بينهما إلا ملبس أو جاهل .. فنصيحتي لهؤلاء الذين غُرِّر بهم وخدعوا بهذا الفكر المنحرف أن يرجعوا إلى صوابهم ، ويتوبوا إلى ربهم ويلقوا سلاحهم ويضعوا أيديهم بأيدي إخوانهم ، وولاة الأمور - حفظهم الله - قد وعدوا من سلم نفسه تائباً أنه سيعامل معاملة خاصة .. والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

المصدر : جريدة الجزيرة السعودية العدد 11590الثلاثاء 4/5/1425 هـ .


______________________

كلام علماء الامة

سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى
محدث العصر الإمام محمد بن ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى
فقيه الزمان الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمـين - رحمه الله تعالى
سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ - حفظه الله تعالى
فضيلة الشيخ العلامة صـالـح بـن فوزان الفـوزان - حفظه الله تعالى
علامة اليمن المحدث الشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله تعالى
فضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن بن حمد العباد - حفظه الله تعالى
معالي الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان - حفظه الله تعالى
فضيلة الشيخ العلامة عبد الله الغديان - حفظه الله تعالى
فضيلة الشيخ العلامة صالح الأطرم - حفظه الله تعالى
فضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي - حفظه الله تعالى
معالي الشيخ صالـح بن عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله تعالى
فضيلة الشيخ عبد المحسن بن نـاصـر آل عبيكان - حفظه الله تعالى

بخصوص هذه المسائل تجدونه في هذا الموقع

لا للارهاب

http://www.fatwa1.com/anti-erhab/index-2.html

____________________

وفقكم الله​
 
كان بودي أن يكون الأخ صهيب الرومي معنا في هذا الحوار ، فأنا لا أستطيع أن أرسل له على الخاص لأن عدد مشاركاتي قليلة ولا تسمح ، ولقد رددت على موضوعه خوارج العصر فحذف ردي وأرسل لي إنذارا ، وغنه ليس في قلبي شيء تجاهه إلا الخير
ووالله الذي لا إله إلا هو ماأردت بهذا فتنة ولا ضلالة بل إني نذرت نفسي لله أن أكون صاحب حق
وأدافع عنه وأموت دونه وإني لا أصبر على ما أراه من منكرات ومن شبهات تلحق بإخواني المجاهدين الذين تركوا الدنيا وهاجروا إلى الله لا لشيئ إلا لإعلاء كلمة التوحيد وتحكيم شرع الله فإذا بالدنيا كلها من كل الملل تقوم ضدهم ألا يكفي المسلمين أن تكون أمريكا رأس الكفر هي من تقود الحرب الصليبية ضد الإسلام والمسلمين فهاهي تحتل أفغانستان والعراق وإخواننا يذبحون في فلسطين والصهاينة يستمرون في حفر الحفريات تحت المسجد الأقصى وحكامنا يتواطئون مع الكفار ويوالونهم ويعاونوهم على المسلمين ويتولون الحراسة ومراقبة ما يدخل إلى غزة من سلاح بل ويشاركون في حصارهم ونحن نقعد عن الجهاد في سبيل الله ويا ليتنا قعدنا وأمسكنا ألسنتنا عن إخواننا بل وأصبح المسلمون يقذفونهم ويتهمونهم بأبشع الاتهامات ويصفونهم بالضالين فأي منطق هذا ؟ بالله عليكم أولو كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيشون بيننا كانوا ليرضوا بهذا الذل ؟ أليس السكوت عما يجري سيدفع الكفار إلى الاستمرار في اعتداءاتهم ؟ ما لكم كيف تحكمون ؟ كفر الحكام ظاهر بين ولا ينكر هذا إلا من انكر القرآن ، قلتم أن شرط القدرة والإعداد غير متوفر للخروج عليهم ، قلنا أعدوا العدة تحركوا افعلوا شيئا ، لا أحد يحرك ساكنا والناس في غفلتهم ويسلقون المجاهدين بألسنة حداد أشحة على الخير
لا حول ولا قوة إلا بالله
اتقوا الله حق تقاته
أن سنة الاستبدال قائمة وإن لم يجد فينا الله خيرا سيستبدلنا بقوم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين
اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا
الله أكبر ولله العزة ولرسوله وللمومنين ولكن المنافقين لا يعلمون
حسبنا الله ونعم الوكيل
 
متى يكفر الحاكم المسلم كفراً أكبر، ومتى لا يكفر؟
إن هذه المسألة جاء فيها من الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ2 المفتي قبل الأسبق للمملكة العربية السعودية، طيب الله ثراه، وجعل الجنة متقلبه ومثواه، ما يشفي الصدور، ويريح النفوس، ويدفع الشبه، ويزيل اللبس.
لقد قال فيها قولاً جامعاً مانعاً، ولخصها وفصلها تفصيلاً لا مزيد عليه، في رسالة صغيرة الحجم، عظيمة النفع، جليلة القدر، وهي رسالة "تحكيم القوانين"، ومؤلفها من الأئمة المعاصرين المشهود لهم بسعة العلم، وعمق الفقه، وبعد النظر، وسلامة المنهج، والتجرد للحق، مع غاية الورع، وحسن السمت والدل.
لا يخرج الحاكم المسلم الذي لا يحكم بشرع الله عن واحدة من هذه الحالات الثمانية التي ذكرها الشيخ، منها ست حالات كفر الحاكم فيها كفراً أكبر مخرجاً من الملة، وهي كما ذكرها الشيخ ملخصة:


الأولى
أن يجحد الحاكم وجوب الحكم بما أنزل الله عز وجل، وجاحد الوجوب لا شك في كفره إجماعاً

الثانية
لا يجحد الوجوب، ولكنه يعتقد أن الحكم بالقوانين الوضعية والدساتير الأرضية أحسن وأشمل وأتم لما تحتاجه الرعية، سواء كان استحسانه هذا مطلقاً أوفيما استجد واستحدث من أمور، وهذا لا شك في كفره المخرج من الملة، لتفضيله القوانين الوضعية الأرضية على الأحكام السماوية.


الثالثة
أن لا يعتقد أن القوانين الوضعية أحسن من شرع محمد صلى الله عليه وسلم، ولكنه اعتقد أنهما سواء، وهذا كذلك كافر كفراً ناقلاً عن الملة، ولسان حال هؤلاء ما قاله التتار: "رجلان عظيمان: محمد وجنكيز خان


الرابعة
أن لا يعتقد أن القوانين الوضعية أفضل، ولا مماثلة ومساوية لشرع الله، ولكن اعتقد جواز الحكم بها، ونبذ شرع الله وراءه ظهرياً، وهذا لا شك كافر كفراً مخرجاً من الملة.


الخامسة
وهو أن يضع دستوراً وقوانين، في كل المجالات أم مجالات معينة، على غرار دساتير وقوانين الكفار، ويلزم القضاة أن يحكموا بها، مستبدلاً الذي هو أدنى بالذي هو خير، وهذه الحالة هي السائدة في جل بلاد الإسلام، وكفر صاحبها مضاهٍ لكفر من سبقه.


السادسة
التحاكم إلى الموروث عن الآباء والأجداد والمشايخ، من الأعراف والعادات والتقاليد، لقد نعى الله على هؤلاء قولهم: "إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ"3.
وهؤلاء لا شك في كفرهم كذلك، وأنه كفر ناقل عن الملة كالحالات الساب

حالتان لا يكون كفر الحاكم فيهما كفراً أكبر
هنالك حالتان فقط من هذه الحالات الثمانية يكون كفر الحاكم بغير ما أنزل الله فيهما كفراً أصغر لا ينقل عن الملة، وهو أكبر من الكبائر لتسمية الله له بالكفر، وهما:
الحالة الأولى
أن تحمله شهوته وهواه في قضية معينة أن لا يحكم فيها بحكم الله، مع يقينه أن حكم الله هو الحق، وأنه مخطئ فيما ذهب إليه، ويرجو التوبة والمغفرة.


الحالة الثانية
أن يجتهد الحاكم أوالقاضي في الحكم في قضية من القضايا، ولكنه لا يوفق إلى الوصول إلى الحق، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر"، أوكما قال صلى الله عليه وسلم.
وهاتان الحالتان هما اللتان ينطبق عليهما قول ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى: "وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ"4، قال: "كفر دون كفر".
وقوله أيضاً: "ليس بالكفر الذي تذهبون إليه".
قلت: قول ابن عباس هذا لا ينطبق إلا على الدول التي تتحاكم إلى شرع الله، أما جل الدول التي نبذت كتاب الله وراءها ظهرياً، وذلك بعد سقوط الدولة العثمانية في 1925م، وتقسيمها إلى دويلات، وحكمها بدساتير على غرار ما عند الكفار، فلا ينطبق عليها قول ابن عباس أبداً.
 
ويقول الشيخ أحمد شاكر رحمه الله: (إن الأمر في هذه القوانين الوضعية واضح وضوح الشمس هي كفر بواح، لا خفاء فيه ولا مداورة، ولا عذر لأحد ممن ينتسب للإسلام – كائناً من كان – في العمل بها أو الخضوع لها أو إقرارها، فليحذر امرؤ لنفسه، وكل امرئ حسيب نفسه ) .

وقد أفراد الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمة الله عليه هذه المسألة برسالة مستقلة، فصل فيها القول بما لا مزيد عليه .

وقد افتتح هذه الرسالة بقوله: (إن من الكفر الأكبر المستبين، تنزيل القانون اللعين منزلة ما نزل به الروح الأمين، على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين، في الحكم به بين العالمين، والرد إليه عند تنازع المتنازعين، مناقضة ومعاندة لقول الله عز وجل: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍفَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِذَلِكَ خَيْرٌوَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء / 59] .

ثم تكلم عن اشتراط التحاكم إلى الشريعة في تحقيق الإيمان، وأنه (لا يجتمع التحاكم إلى غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم مع الإيمان في قلب عبد

أصلاً، بل أحدهما ينافي الآخر
)
 
:confused1: إخوتي لقد هلكني الأرق وهاجرني النوم وهذا لمدة طويله ولا أنام إلا بعد الثالثه صباحا أرجوكم ما هي ألأسباب ؟ ودلوني عن دواء لهذا الداء عفاكم الله :confused1:
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom