الدلائل البينات والحجج الساطعات في الرد على من أباح الماظهرات

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

جمال البليدي

:: عضو مُشارك ::
بسم الله الرحمان الرحيم


الدلائل البينات والحجج الساطعات في الرد على من أباح الماظهرات

(رسالة للتحميل)


إعداد:جمال البليدي-ستر الله عيوبه-



((قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا))




مدخل:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.. أما بعد:
فإن الله ـ سبحانه وتعالى ـ قد خلق الخلق لحكمة عظيمة بينها في كتابه العزيز، فقال تعالى: "
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون",والمعنى أن الله لم يخلق الثقلين إلا لعبادته وحده لا شريك له، فلا يصرفون شيئا من أنواع العبادة لغير الله تعالى، كما قال تعالى: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا" (النساء: 36)، فهذا النهي قد عم أنواع الشرك كلها صغيرة وكبيرة، ويدخل فيه كل ما عبد من دون الله.
ثم إن هذه العبادة قد حدها بعض أهل العلم بقوله:
العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
وأنواع العبادة كثيرة: لكنها لا تقبل إلا بشرطين:
الأول: إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، كما قال ـ عز وجل ـ: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة" البينة: 5.
الثاني: المتابعة للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأن لا يعبد إلا الله بما جاء من طريق هذا الرسول الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ من كتاب الله والسنة الصحيحة، قال الله ـ سبحانه وتعالى: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا" النساء: 59.
وقال تعالى: "
قل إن كنتم تحبون الله فاتبوعني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم" آل عمران: 31.
وقد بينت السنة هذا الأصل العظيم في غير ما حديث، من ذلك:
ـ عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" متفق عليه. وفي رواية: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" أخرجه مسلم.
ـ عن العرباض بن سارية ـ رضي الله عنه ـ قال: وعظنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ موعظة بليغة، وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: "
أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي، وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة" أخرجه أبو داود والترمذي.
ـ عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا خطب يقول:
"إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" أخرجه مسلم.
وكما أن المسلم لا تقبل عبادته إلا بتحقيق هذين الشرطين، فإنه لا يمكن أن يهتدي إلى الفهم الصحيح لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا بالأخذ بفهم السلف الصالح ـ رحمهم الله ـ وفي مقدمتهم الصحابة الكرام ـ رضي الله عنهم ـ كما قال ـ سبحانه وتعالى ـ: "
فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اعتدوا" البقرة: 137. وقال تعالى "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا" النساء: 115.
والآثار السلفية في وجوب الأخذ بكتاب الله ـ سبحانه وتعالى ـ وسنة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بفهم سلف الأمة الصالح أكثر من أن تحصر في مثل هذا الموضع، فمن ذلك:
ـ قال عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ: "
من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه فتنة، أولئك أصحاب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، وأقومها هديا، وأحسنها حالا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم".
وما سبب هذا الضعف الموجود في الأمة إلا البعد عن الوحيين وتقديم الشرائع الغربية والعواطف النفسية عليها ظانين أنها قد تكون أحسن من الشريعة الغراء وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن الكثير من أمته ستتبع سنن أهل الكفر ومللهم لتتبعنَّ سنن الذين من قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع حتى لو سلكوا جُحر ضبّ لسلكتموه))، قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: ((فمن؟!)).
لهذا وجب التمسك بديننا الحنيف لقول النبي صلى الله عليه وسلم(
حتى ترجعوا إلى دينكم) أما تقديم العواطف على النصوص فهذا من الهوى وليس من الدين في شيء
قال الله تعالى((
وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ))
وقال سبحانه((
فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً?[النساء:59]
فالهوى والشرع ضدان لا يجتمعان
قال الله تعالى(
وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)
قال تعالى : {
ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهاوَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا
يَعْلَمُونَ
}
قال الشاطبي رحمه الله في الموافقات((هنا لقد حصر الأمر في شيئين الوحي وهو الشريعة والهوى فلا ثالث لهما، وإذا كان كذلك فهما متضادان وحين تعيّن الحق في بالوحي توجه للهوى ضده فاتباع الهوى مضادّ للحق)).
لهذا إن أردنا أن نحكم على أي مسألة بالحق أو الباطل فيجب أن يكون مرجعنا الوحي المنزل فالله الذي أنزله أعلم بمصالح العباد منا
(قل أأنتم أعلم أم الله)

إذا تقرر ما تقدم، فاعلم ـ رحمني الله وإياك ـ أن هناك أمورا كثيرة قد حدثت في زمننا هذا، ليست من شرع الله في شيء، وإنما يتعلق بها أناس يجهل الكثير منهم أو يتجاهل نصوص الشرع، وآثار السلف في النهي عن المحدثات في الدين، ويعظم الخطب حينما تنسب هذه الأمور المحدثة إلى دين الله ـ عز وجل ـ، كما يفعله بعص الناس ممن يفتي في القنوات الفضائية، مخالفين بذلك هدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من حيث لا يشعرون.
ومن هذه الأمور المستحدثة في دين الله "المظاهرات"، حيث أصبحت ظاهرة مشهودة في كثير من بلاد المسلمين إلا ما ندر، ورغم صدور الفتاوى في تحريمها من قبل كبار أهل العلم المعتبرين، إلا أن أكثر الناس حيال هذه الفتاوى على قسمين:
القسم الأول: من اطلع على هذه الفتاوى، ومع ذلك يحاول ألا تظهر على الساحة، ويحول بين الناس وبين سماع وقراءة مثل هذه الفتاوى، وهذا حال كثير ممن ينتسبون إلى ما يسمى بـ "الجماعات الدعوية"، إذ إن هذه الفتاوى تصادم أهداف هذه الفرق التي أسست على أمور أهمها مصادمة الحكومات، والخصومات السياسية.
القسم الثاني: ممن لم يطلع على هذه الفتاوى، وهذا حال كثير من العوام المساكين، ممن لا يقرأ في كتب أهل العلم المعتبرين، وإنما يأخذ دينه عن طريق وسائل الإعلام التي أكثر من يظهر فيها هم ذوو الاتجاهات المنحرفة والمشبوهة إلا من رحم الله.
ولقد علم إنكار كبار أهل العلم على من حاول نسبة هذه المظاهرات إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن العلماء الذين أنكروا ذلك سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ حيث قال في معرض رده على عبد الرحمن عبد الخالق: "ذكرتم في كتابكم: (فصول من السياسة الشرعية) ص 31، 32: أن من أساليب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الدعوة التظاهرات (المظاهرة) ولا أعلم نصا في هذا المعنى، فأرجو الإفادة عمن ذكر ذلك؟ وبأي كتاب وجدتم ذلك؟
فإن لم يكن لكم في ذلك مستند، فالواجب الرجوع عن ذلك، لأنني لا أعلم في شيء من النصوص ما يدل على ذلك، ولما قد علم من المفاسد الكثيرة في استعمال المظاهرات، فإن صح فيها نص فلابد من إيضاح ما جاء به النص إيضاحا كاملا حتى لا يتعلق به المفسدون بمظاهراتهم الباطلة" مجموع فتاوى ومقالات ـ الجزء الثامن ص 240.
والآن دونك ـ رحمني الله وإياك ـ ما تيسر من البحث حول هذه الظاهرة الخطيرة، والتي تسمى (المظاهرات) وقد قسمت البحث إلى أربعة فصول:

الفصل الأول: المظاهرات وأصلها.
الفصل الثاني: الأدلة على تحريم المظاهرات .
الفصل الثالث:فتاوى كبار أهل العلم في المظاهرات .
الفصل الرابع: كشف الشبهات ورد الإعتراضات.


 
جزاك الله كل خير
تقبل مروري
 
السلام عليكم اخي الكريم...

-اذن كيف تعبر عن رفضك لقرار او امر معين ضد سياسة الدولة مثلا../?
-كيف نعرف راي عامة الشعب في امر ما حل بالامة او بالعالم..فهل نذهب لكل بيت لاخذ التواقيع او تسجيل رايهم بالمسجل او بالmp3هذا ان لم يكن mp3lمحرم ايضا!

-لماذا هي حرام بمعنى ما الامور التي تجعلها كذلك ..فهل مثلا اذا حدثت مظاهرة مساندة لغزة او لاي بلد مظطهد حرام ان يصرخ المتظاهرين..النصر لغزة ,الله اكبر ,انصروا اخوتكم ...الخ من الجمل الاسلامية و الوطنية..!?
-لا نذهب بعيدا ..اسيء لللرسول الكريم صل الله عليه و سلم ..كيف تثبت لتلك الدولة المسيئة انها ارتكبت اكبر خطء و ان المسلمين غاضبين...?

وشكرا لكم.
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الفاضلة (نوراة الجزائر) نورك الله بطاعته :
لو أنك أيتها الأخت-وفقك الله- حملت الكتاب وقرأته بإنصاف لما طرحت هذه الأسئلة ولما تكلمت بهذه السخرية مع مخالفك والله المستعهان.


-
اذن كيف تعبر عن رفضك لقرار او امر معين ضد سياسة الدولة مثلا../?
-كيف نعرف راي عامة الشعب في امر ما حل بالامة او بالعالم..فهل نذهب لكل بيت لاخذ التواقيع او تسجيل رايهم بالمسجل او بالmp3هذا ان لم يكن mp3lمحرم ايضا!

-لماذا هي حرام بمعنى ما الامور التي تجعلها كذلك ..فهل مثلا اذا حدثت مظاهرة مساندة لغزة او لاي بلد مظطهد حرام ان يصرخ المتظاهرين..النصر لغزة ,الله اكبر ,انصروا اخوتكم ...الخ من الجمل الاسلامية و الوطنية..!?
-لا نذهب بعيدا ..اسيء لللرسول الكريم صل الله عليه و سلم ..كيف تثبت لتلك الدولة المسيئة انها ارتكبت اكبر خطء و ان المسلمين غاضبين...?

وشكرا لكم

1-بالنسبة لما قيل من أن المظاهرات هي الطريقة الوحيدة المؤثرة لإيصال صوت الحق إلى الناس في الداخل والخارج فهذا غير صحيح، فوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة قد انفتحت انفتاحا كبيرا جدا، وإن كنا لا نرى هذا الانفتاح محمودا من جميع الجهات، ويستطيع المسلم أن يدلي بصوته ورأيه مادام مأطورا بإطار الشرع الحنيف، وللأسف أن أكثر من يتحدث باسم الدين في وسائل الإعلام اليوم أناس لا يعرفون بالتجرد في اتباع الحق والدليل، بل كثير منهم ـ إلا من رحم الله ـ ذو توجهات مشبوهة.
2-أما عن رأي الشعب فهذا لا يهم بل الهم هم رأي أهل العلم والحلم فقد قال الله تعالى(فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم تعلمون) فالرأي المحمود هو رأي أهل العلم أما العامة فهم يتبعون علمائهم في الحق ويعودون إليهم فيقومون بواجبهم إتجاه كل نازلة تحصل بالأمة وكل حسب موضعه وهذه الطريقة النبوية الصحيحة للتعامل مع أحداث فديننا بحمد الله كامل من كل جوانبه لا يحتاج إلى إستراد أساليب الغرب وغيرهم وإلا لقد اتهمنا الدين بنقصان فالمظاهرات ليست من الإسلام في الشيء ولم يقم بها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه مع وجود المقتضى لذلك ومالم يفعله الببي صلى الله عليه وسلم وأصحابه على وجه التعبد مع وجود المقتضى له فهو بدعة لأن الدين قد كمل بحمد الله .

ولو كانت هذه المظاهرات فيها خير لقام بها النبي صلى الله عليه وسلم ولقام بها السلف الصالح فلما علم أن هذا لم يحصل تبين أنه لا يوجد فيها خير وأنها محرمة شرعا وإلا اتهمنا الدين بالنقصان والله تعالى يقول
(اليوم أكملت لكم دينكم)
فمنذ أن جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله تعالى؛ انفجرت في مكة مشاعر الغضب والكراهية تجاهه وتجاه أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين من قبل عامة المشركين وزعماء الكفر بصفة خاصة .
عشرة أعوام مُرَّةٍ مَرَّتْ على المسلمين في مكة وهم يعذبون ويضطهدون حتى زلزلت الأرض من تحت أقدامهم واستبيحت -في الحرم الآمن- دمائهم وأموالهم وأعراضهم. عشرة أعوام رأوا فيها ألوانًا من العذاب الجسدي والنفسي .

ومع هذا لم يأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالقيام بالمظاهرات أو الاعتصام بالمسجد الحرام احتجاجاً على هذه السياسة المستخدمة تجاههم من قبل كفار قريش وزعمائهم ولم يقم الصحابة بأي مظاهرة احتجاجية .
وقد قتل الخليفة العباسي المأمون بعض العلماء وسجن الذين لم يقولوا بقوله وهو أن القرآن مخلوق وليس كلام الله وأمر بوضع المتاريس في طرقات الناس وامتحانهم واجبرهم على أن يقولوا بهذا القول الباطل ( الذي اعتبره بعض العلماء كفر مخرجا من الملة )
لم نسمع أو نقرأ بأن العلماء كالإمام الشافعي أو أحمد بن حنبل أو غيرهما من الأئمة الذين عاصروا هذه الفتنة رحمة الله عليهم أجمعين أن أحد منهم اعتصم في مسجد ما أو خرجوا في مظاهرة احتجاجية.


3-إن المفاسد المترتبة على المظاهرات أعظم، وأكبر من هذه المصالح المزعومة. والقاعدة الفقهية تقول (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح).
4-إن كل ما ذكر من المصالح لا يجيز لنا إحداث شيء في الدين لم يشرعه الله لنا ولا رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولم يسبقنا إليه أحد من سلف هذه الأمة، بل هو من محدثات الأمور التي نهينا عنها والعبرة بالوسائل الشرعية لا بغايتها لأن الغاية لا تبرر الوسيلة وإلا لأبحنا السرقة لغاية سد الفقر ومعاونة الفقراء ولأبحنا الخمر لغاية التداوي والنبي صلى الله عليه وسلم يقول((لا تداوو بالحرام)).
قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله((إذن ماذكر من أن الغاية تبرر الوسيلة هذا باطل وليس في الشرع ، وإنما في الشرع أن الوسائل لها أحكام المقاصد بشرط كون الوسيلة مباحة أما إذا كانت الوسيلة محرمة كمن يشرب الخمر للتداوي فإنه ولوكان فيه الشفاء ، فإنه يحرم فليس كل وسيلة توصل إلى المقصود لها حكم المقصود بل بشرط أن تكون الوسيلة مباحة ليست كل وسيلة يظنها العبد ناجحة بالفعل يجوز فعلها مثال ذلك المظاهرات, مثلاً : إذا أتى طائفة كبيرة وقالوا: إذا عملنا مظاهرة فإن هذا يسبب الضغط على الوالي وبالتالي يصلح وإصلاحه مطلوب

والوسيلة تبرر الغاية نقول :هذا باطل ، لأن الوسيلة في أصلها محرمة فهذه الوسيلة وإن صلحت وإصلاحها مطلوب لكنها في أصلها محرمة كالتداوي بالمحرم ليوصل إلى الشفاء فثم وسائل كثيرة يمكن أن تخترعها العقول لاحصر لها مبررة للغايات وهذا ليس بجيد ، بل هذا باطل بل يشترط أن تكون الوسيلة مأذوناً بها أصلاً ثم يحكم عليها بالحكم على الغاية إن كانت الغاية مستحبة صارت الوسيلة مستحبة وإن كانت الغاية واجبة صارت الوسيلة واجبة
.))
5-أما سخريتك من رأي بقولك((او تسجيل رايهم بالمسجل او بالmp3هذا ان لم يكن mp3lمحرم ايضا!)) فما علي إلا أقول:سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم وكأني بك لا تفرقي بين العادات التي الأصل في الإباحة إلا بدليل وبين العبادات التي الأصل فيها المنع إلا بدليل .


همسة:(mp3 c'st démodé .mantena (ipod).
 
بارك الله فيك أختي(بنات أفكاري)


وقد تم تنسيق الرسالة بشكل أفضل:

عناصر سلسلة الكتاب:
المقدمة
المقدمةالفصل الأول: المظاهرات وأصلها
الفصل الثاني: الأدلة على تحريم المظاهرات
الفصل الثالث: فتاوى كبار أهل العلم في المظاهرات
الفصل الرابع: كشف الشبهات ورد الشبهات ورد الإعتراضات.



صورة الكتاب
616620159.jpg


رابط التحميل
اضغط هنا لتحميل
 
المنهي عنه هي أعمال التخريب والإعتداء على الآخرين وقت المظاهرة ويبدو أن بعض السلطات تستعمل رجال الدين لإسكات الناس .
 


الحمد لله وبعد:
أخي الحبيب المنتصر لو طالعت الكتاب لوجدت الردود الشافية على ماذكرته

المنهي عنه هي أعمال التخريب والإعتداء

بلا شك التخريب والإعتداء منهي عنه شرعا لكن الإبتداع في الدين كذلك منهي عنه شرعا فمالم يقم به النبي صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضى لذلك فتركه يعتبر سنة وفعله بدعة فتأمل هذه القاعدة النفيسة .
ثم إنني أقول:حتى أصحاب الشر سيقولون مثلكم، مقاصدنا سلمية ثم من يضمن لكم ألا يخرج من بين هذه الجموع من يفسد ويخرب. وتنبه العلامة محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ لمثل هذه الشبهة فقال ردا عليها: "وأما قولهم إن هذه المظاهرات سلمية، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر أو في أول مرة ثم تكون تخريبية" انظر: "الجواب الأبهر" لفؤاد سراج ـ ص
ومفاسد المظاهرات لا تحصى ويكفي أنها لم تأتنا إلا من الغرب أو كلما جاءنا امر من الغرب نتلقفه دون النظر إلى شرعيته؟!


ويبدو أن بعض السلطات تستعمل رجال الدين لإسكات الناس .

قولك(رجال الدين ) فيه شيء من الرهابنية فلكنا رجال دين نتمسك بديننا وفعلنا لبعض المنكرات لا يعني أننا لسنا رجال دين فتأمل .
أما هذه التهمة فإنها تسقط تلقائيا لأن العلماء ومن تسميهم أنت برجال الدين يتقيدون بالنصوص الشرعية ومن إستقرأ النصوص بطريقة موضوعية يعلم يقينا أن المظاهرات وسيلة من أساليب النهي عن المنكر التي لم تثبت لا في كتاب ولا سنة ولا عمل صالح فكيف يقال أنهم يفتون بسبب ضغط السلطات وأدلته ساطعة قوية لم يستطع أي أحد إلى الآن ردها ؟!!
هذا أولا

ثانيا:الكلام عن الحكام ولمزمهم ليس من الإسلام في شيء ألبتة
الفصل الثاني
قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :

" مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ "(رواه أحمد) .

الفصل الثاني
وعن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ أنه قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى فقُلْتُ له :

إِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ وَيَفْعَلُ بِهِمْ قَالَ فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فَإِنْ قَبِلَ مِنْـكَ وَإِلَّا فَدَعْـهُ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ " (رواه أحمد).
فتأملوا كيف أن الصحابي الجليل ابن أبي أوفى رضي الله عنه منعه من الكلام في السلطان وأمره بنصيحته سراً دون العلانية .
وقال سعيد بن جبير : قلت لابن عباس : آمر السلطان بالمعروف ، وأنهاه عن المنكر ؟
فقال ابن عباس : إن خفت أن يقتلك فلا .
قال سعيد : ثم عدت فقال لي مثل ذلك . ثم عدت فقال لي مثل ذلك .
وقال ابن عباس : إن كنتَ لا بُدَّ فاعلاً ففيما بينك وبينه "(رواه البيهقي) .
فتدبروا موقف هذا الصحابي الجليل حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المسألة العظيمة حيث أمره بالسرية في النصح .
وقيل لمالك بن أنس : إنك تدخل على السلطان وهم يظلمون ويجورون ؟
فقال : يرحمك الله فأين التكلم بالحق .
وقال الشوكاني :


" ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولايظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom