العــــــــودة
- - - - -
- - - - -
ها أنا عائد . . .
عائد لأمضي من جديد
عـائد . . .
لأبحر من جديد . . .
لأرعد من جديد . . . و أقصف من جديد
كغيمة صيف جنوبية
عـائد . . .
لأبدأ من جديد . . . نفس المسرحية
ونفس الدور على منصة جليدية
عــائد . . .
لأعيش من جديد . . . كما الوردة الجورية
وأموت مثل كل مرة
وأدفن في احدى المقابر المنسية
أصل إلى حيث لا أريد
و أمضي غصبا عليا
فقدري ان أمشي بلا وجهة
دون هدف أو قضية
وأدخل عبر أبواب الأنين
و أخرج من نوافذ الدموع الإستوائية
التي تحرق خدي كالتنين
وتزرع فيه ورودا شوكية
عـائد . . .
لأفشل من جديد
وأخسر الرهان مع المقامرين
واللاعبون . . . قلبي ودموع العين
و بعض الشرايين الداخلية
والجائزة . . . أما الجائزة . . .
رحلة في آهة تشرين
إلى الصحراء العربية
في قافلة من شهب الليل
وتضيع في الأهرامات المصرية
ويضيع معها تاريخي
وكتب الحب ومخطوطاته البالية
التي أكلتها الصراصير
على رفوف الزمن الخشبية
أعـــود . . .
أعود ويعود معي تشرين
وأمطار الحزن الهمجية
وآهات تعوي في زمني
تنهشني كالوحوش اللاحمة
أعود لأكتب عن رحلاتي
في كهوف الزمن المظلمة
والآن وصلت من فم تنين
ولا أدري أين رحلتي القادمة
لا أدري أين نكستي القادمة
أهي على نفس المنصة
ام على زفرة صدر هائمة
القلم الأسود ( moriroo
