حقوق الام فى الشريعه الاسلاميه

  • كاتب الموضوع كاتب الموضوع mimi.dz
  • تاريخ النشر تاريخ النشر
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

mimi.dz

:: في ذمة الله ::
أوفياء اللمة
77838564dg1.gif





حقوق الأم في الشريعة الإسلامية

من أهم الحقوق التي اعتنت بها الشريعة الإسلامية
وشددت على الوفاء بها حقوق الوالدين-بصفة عامة-في البر والمعاملة الكريمة من الأبناء،
والأم –بصفة خاصة-في زيادة هذا البر من أولادها على نحو يضمن لها حياة طيبة في ظلال هذا الجو الأسرى الذي يقنن التشريع الإسلامي فيه معاني الوفاء،

ليجعل نصيب الأم في القمة من المعاملة الكريمة التي يجب أن يقوم بها الأبناء نحوها، ومن يتتبع هذا الحق المقرر للوالدين –بصفة عامة-وللأم –بصفة خاصة-


يقول الله تعالى في القرآن الكريم: (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً )(لقمان15) ،

فرغم أن الشرك بالله جريمة جسيمة لا يقبلها الله من أحد ولا يغفرها لأحد،
كما قال تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ ) “النساء116" .
وقد يجد العقل في تلك الجريمة مبررا لإنكار حقوق الوالدين في البر بهما أو معاملتهما معاملة غير طيبة،
خاصة إذا اقترن شركهما بالله بمحاولة ثني ولدهما عن الإيمان بالقوة كما جاء في قول الله تعالى: (وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا) (لقمان15)

،إلا أن التشريع الإسلامي مع ذلك يحفظ لهما حق الاحترام والمعاملة الطيبة،
لكنه يأمر الابن بعدم طاعتهما في أمر الإشراك بالله تعالى الذي يأمرانه به فقط،
مع استمرار المعاملة الطيبة الكريمة لهما والصحبة الطيبة،
ومن ثم لم يدع التشريع الإسلامي أمام الابن أي مسوغ لإهدار حق الوالدين في البر بهما.

وإنه بالرغم من أن الأم تقاسم الأب مفردات حق البر المقرر لهما معا في التشريع الإسلامي،
إلا أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة قد اختصا الأم بقدر أوفى وأكبر من البر، بل والاهتمام الذي يجب أن تلقاه من أبنائها،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجل يسأله عن أحق الناس بصحبته،(قال صلى الله عليه وسلم أمك ،قال: ثم من؟ ،قال أمك،قال ثم من؟ قال أمك ، قال ثم من؟ قال أبوك)،

وهذا المعنى يدل على أن للأم (أي المرأة) قدرا من البر والاهتمام زائدا عن حق الأب بسبب ما لاقته الأم من معاناة الحمل والولادة والإرضاع والسهر على رعاية ولدها وتربيته، حيث إن الأبناء لم يشعروا بهذه المتاعب لأن معظمها قد حصل والولد صغير لم يميز ،
بل وربما لم يدرك ما قدمته الأم له خلال هذه المرحلة من عمره،فكانت وصية النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الوجه تذكيرا للولد بالذي مضى من فضل أمه حين وصل الولد إلى مرحلة التكليف، وليس هناك ما يدل على أهمية حق الأمومة ومنزلته في الإسلام من ما رواه طلحة بن معاوية السلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت يارسول الله إنى أريد الجهاد،
قال:"أأمك حية؟" قلت نعم ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الزم رجلها فثم الجنة"، حيث يدلنا هذا الحديث على أن حق الأم في البر والقيام بواجبها يقدم على واجب الجهاد،
وهو حق عام يتعلق بحماية المصالح الرئيسية للمجتمع في مواجهة اعتداء وقع عليه من عدو. لقد بلغ هذا الحديث بحق الأم مبلغا لا يطاول،
حين جعل هذا الحق مقدما على الجهاد، وحين جعل الجنة عند أقدام الأمهات،ولاشك أن ترجمة هذا الحق إلى سلوك في حياة الابن يقتضى القيام نحو الأم بكل ما يحقق رضاها، ويضمن لها حياة كريمة،
ومعاملة طيبة(1).
ومن هذا الحديث يمكننا أن نستدل على أن الأم في الإسلام مفضلة على الأب، فقد روي عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت:قدمت أمي وهى مشركة ، فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم،
فقلت :إن أمي قدمت(جاءت) إلي، وهى راغبة(في برى) أفأصلها؟، قال صلى الله عليه وسلم: "نعم صلى أمك".فالرسول الكامل العظيم،رسول الرحمة،
يأمرها أن تصل أمها ،مع أن الأم مشركة لاتدين بالإسلام(2). فالله تعالى يوصى بالوالدين عامة، والأم خاصة،
وقوله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْراً)"سورة الأحقاف الآية15"



. المراجع:

1-الحقوق المعاصرة للمرأة في حق التشريع الإسلامي،د.عبد الله النجار.
2-عظمة الإسلام، محمد عطية الأبراشي.


174613801.jpg
 
14503_1173515187.jpg


وتبقى الام في أعظم رتية في القلوب .......شكرا لكِ
 
شكرا لك أختي على الموضوووع الرائع
بارك الله فيك
 
وفيكم بركة

شكرا للمرور الرائع
 
شكرا لك أختي على الموضوووع:thumbup: الرائع:thumbup:
:thumbup:بارك الله فيك:thumbup:
 
العفو

شكرا للمرور
 
بارك الله فيك اختي
 
وفيك بركة اخـــــــــــي
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom