...الوحده الاسلاميه السنيه الشيعيه :فقه الخلاف ووحدة الامة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ريم الرياشي

:: عضو مثابر ::
بسم الله الرحمان الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الامل الذي يحدو الجميع في وحدة الامة الاسلامية كي تخرج من مستنقع الصهاينة المخطط له على مستوى العالم بمعاونة الغرب والامريكان وحيث لا تعويل في ذلك على الحكام لان التجارب اثبتت انهم باعوا انفسهم قبل ان يبيعوا شعوبهم لذلك فان الامل معقود بفضل الله على الشعوب وصحوتها ولكن كيف تأتي الصحوة للشعوب والنخب التي تحرك هذه الشعوب من العلماء والمفكرين يحتاجون لممارسة فقه الخلاف وآدابه فبالله عليك كيف يحترمنا الغرب والامريكان والصهاينة وهي تعلم المعارك الفكرية بين الشيعة والسنة وبين فرق الشيعة انفسهم وبين جماعات السنة بعضهم البعض والاتهامات المتبادلة التي يحركها عدم تحمل مسؤولية الامة ونرجو من اهل الشيعة قراءة البيان الجديد في مجلة العصر الالكترونية وهو خطاب وحدوي جريء للمفكر دعني لا اقول الشيعي ولكن اقول المفكر المسلم احمد الكاتب ولماذا لا يكون الفرد منا - في اطار فقه الوحدة ـ شيعي وذلك بحبه لال البيت واتباعه الجرأة والاريحية في الدفاع عن منهج الحق كما فعل الحسين رضي الله عنه وسلفي باتباعه سيرة الصالحين من السلف الصالح وصوفي بالمحافظة على الذكر والنوافل وملازمة القرآن واتباع كل ما من شأنه صفاء النفس وتزكيتها قال تعالى ' قد افلح من زكاها وقد خاب من دسّاها'الاية 9 و10من سورة الشمس ونرجو من اهل السنة قراءة متأنية في فكر مجتهد العصر الشيخ يوسف القرضاوي وسوف نجد المسافات قريبة او على الاقل انه لايجوز لنا المعارك على الاطلاق وتكاد تكون هذه المعارك ذنوبا نحاسب عليها امام المولى عز وجل لانها ساهمت بشكل او بآخر في كل ما وصلت اليه الامة.
وبالله عليك كيف يستقر الشباب المسلم وهناك جماعات تدعي السلفية تشككه في كل ما حوله وفي التزامه تصنع من فروع الدين اصولا وتجعله في النهاية يترك المسجد وتتهم كل من يخالفها بالكفر والشرك أوالبدع حين يكون اللسان او القلم اخف وطأة واقل حدة. دخلت مرة على احد المنتديات وجدت شتائم وسباب واتهامات بالكفر والشرك للدكتور العوا وانه اخواني لانه قال وجهة نظر في فكر الامام محمد بن عبد الوهاب ونحن نسال هل الامام محمد بن عبدالوهاب ليس بشرا وهل الامام محمد بن عبدالوهاب لو كان على قيد الحياة كان يقبل السب والشتم والتكفير منهجا وهل كان ذلك منهج السلف والتابعين والصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم.
وهل من السنة ان يكتب رؤساء الجماعات السلفية وانصار السنة تأييداً للحكام العرب في عمالتهم للصهاينة ويتبرأوا من بيان علماء المسلمين الذي خرج يدين العدوان البربري الهمجي على غزة ويدين الحكام العملاء منه وهل من السنة تأييد رئيس مصر ووصفه بامير المؤمنين في انتخابات الرئاسة التي شهد العالم اجمع بتزويرها اي منطق هذا؟
وهل من السنة ما حدث مع الشيخ وجدي غنيم -والوشاية به عند احد الحكام العرب اقصد الاقزام العرب ـ والذي قام الاخير بطرده ومطاردته في جميع دول العالم لا لشيء الا انه يقول ربي الله ويفضح مخططات الصهاينة وعمالة الحكام العرب معهم فهل ذلك كان اسلوب ابن تيمية او تلميذة ابن القيم والله ما عرفناهم من خلال فكرهم إلا مجاهدين ويجارون بكلمة الحق في مواجهة الظلم والظالمين. ولعل الذي يقرأ في تاريخ الامة الاسلامية يجد القران والسنة وتاريخ الصحابة والتراث الاسلامي جميعه يعلمنا هذا الفقه وهذا الادب اقرأ قوله تعالى في سورة طه 'قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا (92) ألا تتبعن أفعصيت أمري (93) قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي (' 94 ). يقول الامام ابن كثير أي خشيت إن خرجت عنهم وتركتهم أن يتفرقوا فتقول إني فرقت جماعتهم وذلك لأن هارون لو خرج لتبعه جماعة منهم وتخلف مع السامري عند العجل آخرون ، وربما أفضى ذلك إلى القتال بينهم.
هذا هو فقه الوحدة والمحافظة عليها كانت عند سيدنا هارون عليه السلام اولى من المواجهة في امر الكفروالضلال الذين كانو عليه بني اسرائيل بعد ان تركهم سيدنا موسى. واستدلوا بفعل ابن مسعود - رضي الله عنه - لما أنه صلى مع عثمان في منى، وأتم عثمان الصلاة أربعا، فصلى معه عبد الله بن مسعود أربع ركعات، فقيل له في ذلك، فقال: الخلاف شرٌّ - رضي الله عنه - كما في رواية أبي داود وفي رواية أخرى: أكره الخلاف وغيره العديد من المواقف في الآيات والاحاديث التي علمنا الله اياها لمواجهة مثل هذه الفترات الحالكة الظلمة والتي لاوقت فيها للترف الفكري والعبث بمصير الامة امام هذا الخطر الصهيوني واعوانهم من الحكام والكل يعلم ان العدو يجاهد في سبيل فرقة الامة والا تتحد تحت راية الاسلام خاصة.
دع عنك نعرات القومية والبعث والناصرية الذين تاجروا بهذه النعرات ولم نجن من ورائها سوى الخراب والهزائم والنكبات والنكسات فلم نخسر فلسطين والعراق الا في ظل هذه العوات والنعرات.
لانه يعلم ان وقتها فقط يسهل القضاء عليه ان لم يكن بالحرب بالسلاح فانه يكون بنشر الفضيلة والقيم النبيلة التي يختنق بها هؤلاء لانهم لايستطيعوا العيش الا في المناخ العكر الملوث لانهم يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا لذلك ندعوكم ايها العلماء ان تبعدوا الظن فيكم بانكم تحققون اهداف الاعداء قصدتم ذلك ام لم تقصدوا ويكفي ان المستفيد من ذلك الطواغيت وتكسرون بموقفكم هذا حدة مقاومة الظلم والظالمين وتفرقون جهد شباب الامة واعلموا انكم ما زلتم امامنا علماء ولا يجوز رغم ما فعلتموه في حق علماء اخرين ان نسميكم الا بهذا الوصف، وذلك إحتراما لكتاب قرأتموه.
رضا رشاد المحامي


م/ن
_________________
 
الرافضة المسمين خطأ الشيعة ليسوا منا ولسنا منهم هم على دين إبليس ونحن على دين الله جل وعلا0
ليس بيننا وبين الرافضة أي رابطة
 
بارك الله فيك
 
[FONT=decotype naskh swashes,traditional arabic, arabic transparent, verdana, arial, serif]وحدة الأمة الإسلامية [/FONT]​

تمهيد: عوامل اختيار الموضوع
- معرفة هدي النبوة في قضايا الأمة المصيرية.
- تبليغ الرسالة مهمة تتكفل بها الجماعة المتحدة.
- تعرض أمة الإسلام لأحداث أليمة، وألوان من العدوان من قبل أعدائها.

أولا: تجذير مفهوم الأمة
جاءت نصوص شرعية كثيرة تجذّر مفهوم الأمة في نفوس المسلمين، في مثل قوله تعالى:
﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا... [سورة البقرة، الآية 143]
﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِي[سورة الأنبياء، الآية 92]
﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِي[سورة المؤمنون ، الآية 52].
وأمة الإسلام أمة رسالية، رسالتها امتداد لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم التي حددها المولى عز وجل: ﴿وَمَاأَرْسَلْنَاكَإِلَّارَحْمَةًلِّلْعَالَمِينَ[سورة الأنبياء، الآية 107].

ثانيا: مقومات وحدة الأمة
1. وحدة المرجعية الدينية: وهي مرجعية ثابتة، قال تعالى:
﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ... [سورة آل عمران، الآية 19].
﴿وَمَنيَبْتَغِغَيْرَالإِسْلاَمِ دِينًافَلَنيُقْبَلَمِنْهُوَهُوَفِيالآخِرَةِمِنَالْخَاسِرِينَ [سورة آل عمران، الآية 85].
﴿يَاأَيُّهَاالَّذِينَآمَنُواْاتَّقُواْاللّهَحَقَّتُقَاتِهِوَلاَتَمُوتُنَّإِلاَّوَأَنتُم مُّسْلِمُونَ [سورة آل عمران، الآية 102].
﴿وَاعْتَصِمُواْبِحَبْلِاللّهِجَمِيعًاوَلاَتَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْنِعْمَةَاللّهِعَلَيْكُمْإِذْكُنتُمْأَعْدَاءفَأَلَّفَبَيْنَقُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمبِنِعْمَتِهِإِخْوَانًاوَكُنتُمْعَلَىَشَفَاحُفْرَةٍمِّنَالنَّارِ فَأَنقَذَكُممِّنْهَاكَذَلِكَيُبَيِّنُاللّهُلَكُمْآيَاتِهِلَعَلَّكُمْتَهْتَدُونَ[سورة آل عمران، الآية 103].
والإسلام منهج حياة، وسبيل حضارة وعزة، قال عمر بن الخطاب: [كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام، فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله].

2. وحدة التاريخ: يمثل التاريخ الإسلامي المشرق رصيدا زاخرا للأمة سجَّل مآثرها وأفضالها، وهو القاعدة الصلبة للإقلاع الحضاري والنهضة الفكرية للأمة، لذا يجب قراءة هذا التاريخ بذكاء لاستنباط العبر واستخلاص الدروس من أجل تحقيق عزة الأمة، والصمود أمام جميع التحديات التي تواجهها حاضرا ومستقبلا.

3. وحدة المصير: إن الأمة المسلمة مهددة بخطر مشترك فهي مقصودة في مجموعها، والتفريط في جزء من الأمة يعد تمكينا للعدو الذي يحرص على تدميرها وإسقاطها وإزالة مآثرها، لذلك يجب أن تتضافر جهود الأمة في جميع المجالات: السياسية، الثقافية، الاقتصادية، الإعلامية والعسكرية، من أجل حماية مصيرها المشترك.

4. وحدة الهدف: إن الهدف الأسمى تحقيق رضوان الله ودخول الجنة في الآخرة، والعمل على بلوغ مقام أستاذية العالم وتبليغ الرسالة، وتحقيق الشهادة على الناس في الدنيا، قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَجَعَلْنَاكُمْأُمَّةًوَسَطًالِّتَكُونُواْ شُهَدَاءعَلَىالنَّاسِوَيَكُونَالرَّسُولُعَلَيْكُمْشَهِيدًا... [سورة البقرة، الآية 143]، لذلك من واجب الأمة توفير أسباب تحقيق تلك الأهداف والقيام بالواجبات العينية والكفائية المحققة لذلك، قال تعالى: ﴿كُنتُمْخَيْرَأُمَّةٍأُخْرِجَتْلِلنَّاسِتَأْمُرُونَبِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَعَنِالْمُنكَرِوَتُؤْمِنُونَبِاللّهِ... [سورة آل عمران، الآية 110].

5. وحدة التحديات والعقبات:تواجه أمة الإسلام تحديات مشتركة منها:
أ- التحدي الصهيوني: يعمل الصهاينة على التمكين لمشروعهم العدواني الذي يعمل على تحقيق شعار: [حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل].
ب- التحدي الصليبي التنصيري: إن انتصارات الفاتحين المسلمين الأوائل دفعت الصليبين إلى الانتقام من أمة الإسلام، فكانت حملات التنصير التي استهدفت الأمة المسلمة قاطبة.
ج- تحدي التخلف: تعيش الأمة في مجموعها التخلف في جميع الأصعدة: السياسي، الثقافي، الاقتصادي، العلمي والتكنولوجي...، ومما يكرس هذا التحدي وجود عوامل الطرد والتهجير لأدمغة المسلمين، ويقابلها عوامل الجذب في البلاد الأجنبية.
د- تحدي العولمة: تعمل العولمة على فرض نظم وأنماط معينة على الأمة في جميع المستويات: السياسية، الثقافية، الاقتصادية والاجتماعية لإحكام القبضة على مقدرات الأمة ومواردها.

ثالثا: الدعوة إلى الوحدة والنهي عن التفرق
دعت نصوص شرعية إلى الوحدة ونبذ الاختلاف:
- قال تعالى:
﴿وَاعْتَصِمُواْبِحَبْلِاللّهِجَمِيعًاوَلاَتَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْنِعْمَةَاللّهِعَلَيْكُمْإِذْكُنتُمْأَعْدَاءفَأَلَّفَبَيْنَقُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمبِنِعْمَتِهِإِخْوَانًاوَكُنتُمْعَلَىَشَفَاحُفْرَةٍمِّنَالنَّارِ فَأَنقَذَكُممِّنْهَاكَذَلِكَيُبَيِّنُاللّهُلَكُمْآيَاتِهِلَعَلَّكُمْتَهْتَدُونَ [سورة آل عمران، الآية 103].
﴿وَأَطِيعُواْاللّهَوَرَسُولَهُوَلاَتَنَازَعُواْفَتَفْشَلُواْوَتَذْهَبَرِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْإِنَّاللّهَمَعَالصَّابِرِينَ[الأنفال، الآية 46].
﴿وَالْمُؤْمِنُونَوَالْمُؤْمِنَاتُبَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءبَعْضٍيَأْمُرُونَبِالْمَعْرُوفِوَيَنْهَوْنَعَنِالْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَالصَّلاَةَوَيُؤْتُونَالزَّكَاةَوَيُطِيعُونَاللّهَ وَرَسُولَهُأُوْلَـئِكَسَيَرْحَمُهُمُاللّهُإِنَّاللّهَعَزِيزٌحَكِيمٌ[التوبة، الآية 71].
- قال صلى الله عليه وسلم:
(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) [رواه البخاري ومسلم].
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) [ رواه الشيخان].

رابعا: خلاصات
رغم وجود نكسات وتحديات للأمة الإسلامية إلا أن الله تعالى كتب لهذه الأمة الخيرية والتمكين، فهي لا تموت أبدا، وحتى يتحقق لها ذلك لابد لها من شروط:
1. الاعتصام بالوحي الأعلى والتمسك بعروة الدين الوثقى، وتمتين الولاء للإسلام في عقيدة وشريعة وشعيرة.
2. معرفة خطورة التحديات وتصنيف الأعداء، والتخلص من العداوات بين أفراد الأمة.
3. ضرورة تجميع جهود أبناء الأمة وحشد القوى: العلماء، المثقفين، الشباب، الرجال، النساء...
4. استثمار موارد الأمة وطاقاتها البشرية والمادية.
5. معرفة مواطن الخلل وعقد العزيمة لمعالجتها بديننا الحنيف، حينئذ سيكتب الله الانتصار بعد الانكسار، والنصر بعد الهزيمة.

progress.gif
 
[FONT=DecoType Naskh Swashes,Traditional Arabic, Arabic Transparent, Verdana, Arial, serif]فقه الاختلاف (١)[/FONT]

تمهيد
إن للاختلاف بين الناس عموما والمسلمين خصوصا عوامل شتى بعضها يعود إلى التباين في المدارك والعقول ويعود بعضها إلى الاختلاف في النظر إلى النصوص الشرعية أو طبـيعة اللغة.
وقد وضع الإسلام موازين للتعامل مع المسائل الخلافية درءا للفتن والتفرق.

أولا: وحدة الأمة فريضة
أكدت نصوص الشرع على وحدة القلوب والصفوف، وحذرت من التفرقة.

أ- من القرآن الكريم:
قال تعالى:
﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ[سورة آل عمران، الآية 103].
فأساس الوحدة الاعتصام بحبل الله وهو القرآن الكريم، وقد أنبأنا التاريخ - الواعظ الصامت – بأن التفرق والانفصام عن حبل الله المتين يؤدي إلى السقوط والدمار ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾[سورة آل عمران، الآية 105].
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ[سورة الحجرات، الآية 10]، فالأخوة في الدين فريضة شرعية يجب المحافظة عليها ضمانا لوحدة الصف.

ب- من السنة النبوية:
- عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: (إن الله لا يجمع أمتي على ضلالة، ويد الله مع الجماعة، ومن شذ شذ إلى النار) [رواه الترمذي].
- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من فارق الجماعة شبرا، فمات فميتته جاهلية) [متفق عليه].
- عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: (عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة) [رواه الترمذي].
- عن ابن عمر أن رسول اللهصلى الله عليه وسلمقال: (المسلم أخ المسلم) [رواه البخاري ومسلم].
- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: (والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم) [رواه مسلم].
- عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام) [رواه البخاري].
- عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال: (لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث - وفي رواية ثلاث ليال-، فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) [البخاري ومسلم].
- قالصلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر) [رواه مسلم].

ثانيا: أسباب الاختلاف
الخلاف موجود حتى بين الصحابة والأئمة لكنه اختلاف مبني على أسس وأسباب معقولة لا على الهوى.

1. الأسباب النصية:
أ- من القرآن الكريم:
وجود آيات محكمات وأخرى متشابهات، قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾ [سورة آل عمران، الآية 7]
فالآيات المحكمات تفيد معناها بشكل قطعي لا يدع مجالا للاختلاف مثل آيات المواريث، أما الآيات المتشابهات ظنية تحتمل الاختلاف في تأويلها.

ب- من السنة المطهرة:
- ثبوت الحديث وعدم ثبوته:
لم ينفرد صحابي واحد بعلم النبوة كاملا، فكل واحد أخذ منه قسطا، وقد تفرق الصحابة في الأمصار، وفي صدورهم أحاديث النبيصلى الله عليه وسلم، لذلك اختلف العلماء بسبب ثبوت الحديث من عدمه حسب الطرق المعتمدة فإذا صح حديث معين استنبط منه الفقيه حكما شرعيا قد يُعارض من فقيه آخر لعدم ثبوت الحديث لديه.
لذلك قال الإمام مالك لأبي جعفر المنصور حين أراد أن يحمل المسلمين على العمل بكتابه "الموطأ": [إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقوا في الأمصار، وعند كل قوم علم، فإذا حملتهم على رأي واحد تكون فتنة].

- الاختلاف في فهم النص:
- عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلملما رجع من غزوة الأحزاب نزل عليه جبريل واستعجله بالذهاب إلى بني قريظة، فقال لأصحابه: (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة)، وأدركتهم صلاة العصر في الطريق فاختلف الصحابة، فمنهم من صلاها عملا بالنص القرآني ﴿...إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [سورة النساء، الآية 103]، ومنهم من امتنع عن أدائها عملا بظاهر القول.
وأقر الرسول صلى الله عليه وسلمكلا العملين ولم يعنف أحدا، ومن هنا استنبط العلماء قاعدة: [جواز تعدد الصواب].
- روى أبو سعيد الخدري قال: (خرج رجلان في سفر، فحضرت الصلاة وليس معهما ماء، فتيمما صعيدا طيبا فصليا، ثم وجدا الماء في الوقت، فأعاد أحدهما الوضوء والصلاة، ولم يعد الآخر، ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له، فقال للذي لم يعد: أصبت السنة، وأجزأتك صلاتك، وقال للذي توضأ وأعاد: لك الأجر مرتين) [رواه أبو داود والنسائي].

- تعدد الأحاديث في موضوع واحد:
ومثال ذلك ورود عدة أحاديث في صلاة الكسوف اختلفت رواياتها مما أدى إلى اختلاف العلماء في كيفية أدائها، فذهب الجمهور إلى أدائها ركعتين بركوعين, أما أبو حنيفة فيرى أن تصلى كصلاة العيد بركوع واحد.

2. ما يعود إلى اللغة:
أ- وجود ألفاظ مشتركة:
قال تعالى: ﴿وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ...﴾ [سورة البقرة، الآية 228]، فالقرء في اللغة يعني الحيض والطهر، فأبو حنيفة وابن حنبل أخذا بمعنى الحيض، أما الشافعي ومالك فقد أخذا بمعنى الطهر.

ب- الحقيقة والمجاز:‍‍
فلفظ الميزان مثلا يعني حقيقة الأداة التي يوزن بها في مثل قوله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ﴾ [سورة الرحمن، الآية 9].
أما مجازا يعني العدل في قوله عز وجل: ﴿وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ﴾ [سورة الرحمن، الآية 7].

3. ما يعود إلى طبيعة البشر:
فالبشر مختلفون في عقولهم ومداركهم وألسنتهم...قال تعالى:﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ﴾ [سورة الروم، الآية 6].

- إن اختلاف العلماء رحمة واسعة واتفاقهم حجة قاطعة.
- إذا ظهر الصواب بعد الخلاف يجب إتباعه.
- إذا وقع الاختلاف بين العلماء للعوامل السابقة يجب أن يكون ذلك بفقه وأدب.
 
[FONT=decotype naskh swashes,traditional arabic, arabic transparent, verdana, arial, serif]فقه الاختلاف (٢)[/FONT]

ثالثا: بيان المنزلة الكبرى لعلماء الشريعة
لعلماء الشريعة مكانة كبرى عبر عنها العلماء مثل ابن قيم الجوزية عقد فصلا خاصا ببيان المنزلة العظمى لعلماء الدين: [كان العلماء من أمته (أمة الرسول صلى الله عليه وسلم) منحصرين في قسمين: حفاظ الحديث وفقهاء الإسلام هم نجوم السماء وفقهم الله لضبط قواعد الحلال والحرام] [إعلام الموقعين عن رب العالمين، ج1، ص 8-9].
- وقال ابن تيمية: [...فإنهم خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم في أمته، والمحيون مما مات من سنته، بهم قام الكتاب، وبه قاموا، وبهم نطق الكتاب، وبه نطقوا... فإنهم متفقون اتفاقا يقينيا على وجوب إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وأن كل أحد منهم يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم] [رفع الملام عن الأئمة الأعلام، ص 3-4].

رابعا: الضوابط الفكرية للاختلاف
1. إدراك أسباب الاختلاف بين العلماء:
قال عمر بن عبد العزيز: [ما يسرني أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا، لأنهم لو لم يختلفوا لم تكن لنا رخصة]، واختلافهم في الفروع لا في الأصول.
قرر مجلس المجمع الفقهي الإسلامي في دورته العاشرة بمكة المكرمة صفر 1408/أكتوبر 1987م حينما نظر في موضوع الخلاف الفقهي بين المذاهب ما يلي: الاختلاف الفقهي في بعض المسائل حكمة بالغة ورحمة بالأمة.

2. إتباع منهج الوسط والاعتدال:
- عن ابن مسعود أن الرسول صلى الله عليه وسلمقال: (هلك المتنطعون) [رواه مسلم]، يفيد هذا الحديث معنى الإخبار، وخبر النبي صلى الله عليه وسلمصدق، مما يؤكد مآل التعصب والتنطع وهو الهلاك، كما يفيد معنى الدعاء ودعاء النبي صلى الله عليه وسلملا يرد.
- اتفق العلماء على تفسير قوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ [سورة الفاتحة، الآية 6]،بأنه الطريق الوسط، قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا...﴾ [سورة البقرة، الآية 143].

3. عدم الإنكار في المسائل الخلافية:
لا يجوز القطع في مسائل الخلاف، ومثال ذلك:
- مسألة قصر الصلاة: يرى أبو حنيفة أنها عزيمة ويفضل القصر، أما غيره من الفقهاء مثل الإمام مالك والشافعي وأحمد يرون أنها رخصة.
- مسألة طلاق الفار (المريض مرض الموت): يرى أبو حنيفة أن الزوجة المطلقة ترث مادامت في عدتها، أما أحمد فيرى أنها ترث ما لم تتزوج بآخر، أما مالك يورثها ولو تزوجت بآخر، عملا بالقاعدة الفقهية: "من استعجل الأمر قبل أوانه عوقب بحرمانه"، أو "من استعجل الأمر قبل أوانه عوقب بعكس مقصوده".

4. التعاون على المتفق عليه والتسامح في المختلف فيه:وهي قاعدة المنار التي صاغها الشيخ محمد رشيد رضا.
* المسائل المتفق عليها، وهي كثيرة، منها:
- وحدانية الله.
- أركان الإسلام الخمسة.
- قواعد الحلال والحرام.
- الأخلاق..
* المسائل المختلف فيها التي لها ما يبررها شرعا، منها:
- رفع اليدين عند الدعاء.
- القبض والسدل.
- رفع اليدين عند الركوع أو الرفع منه.
- الجهر بالبسملة أو الإسرار بها أو عدم قراءتها في الصلاة.

خامسا: الضوابط الأخلاقية التربوية
1. الإخلاص لله:في كل قول أو عمل، قال تعالى:﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ [سورة الأنعام، الآيتان 162-163].

2. التحرر من التعصب:سواء للجماعات وللمذاهب وللأحزاب والأشخاص.

3. تجنب التجريح، وإحسان الظن بالمخالفين وحمل الكلام على المحمل الحسن: خاصة تجاه العلماء فهم ورثة الأنبياء، ولحومهم مسمومة.
قال تعالى: ﴿...اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ...﴾ [سورة الحجرات، الآية12].

4. التزام الحوار بالحسنى مع المخالفين:والعمل بقوله تعالى: ﴿...وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن...﴾ [سورة النحل، الآية 125].

سادسا: خلاصات
1. الاختلاف المشروع هو المبني على أسباب ومسوغات شرعية.
2. الاختلاف المذموم هو الذي يقوم على الهوى والانتصار للنفس.
3. إذا اجتهد العلماء وأصابوا فلهم أجران، ولهم أجر الاجتهاد مع الخطأ، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا حكم الحاكم ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر) [البخاري].
4. لا يجوز أن ينتقل الخلاف من دائرة العقل إلى القلب، والاختلاف لا يفسد للود قضية.
5. يجب التزام أدب الاختلاف عند وقوعه.
6. يجب الاقتداء بالعلماء الأعلام في التعامل مع المخالفين، ومن أمثلة ذلك:
- خالف الشافعي أستاذه مالك في عدة مسائل، لكنه قال فيه: [إذا ذُكِر العلماء فمالك النجم].
- خالف أحمد أستاذه الشافعي وبقي يدعو له سنين عديدة، فقال له ابنه: [يا أبت لقد سمعتك تكثر الدعاء للشافعي فمن هو؟] فقال له: [كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، فانظر هل لهما من عوض؟].

progress.gif
 
[FONT=DecoType Naskh Swashes,Traditional Arabic, Arabic Transparent, Verdana, Arial, serif]الفرقة الناجية[/FONT]​



تمهيد
يعتقد بعض الناس أن الفرقة الناجية فرقة معلومة وهي التي وعدها الله بالجنة، وأن من يخالفها كان مصيره النار، بل وأكثر من ذلك يعلنون العداء لهم ويعتبرون من مات منهم قد مات ميتة جاهلية، مستدلين بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
(من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه) [رواه ابن ماجه].
(من فارق الجماعة شبرا ومات فميتته جاهلية) [رواه أبو داود].



أولا: مفهوم الفرقة الناجية
هي الطائفة المنصورة المستقيمة على دين الله التي وعدها الله بالجنة.
وقد تعددت تسمياتها منها: الجماعة، أهل الحديث، السلف، الغرباء... وقد وردت أحاديث، منها:
(لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس) [رواه الإمام أحمد والشيخان].
(لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم) رواه أحمد.
عن معاوية بن أبي سفيان قال: (ألا إن رسول الله قام فينا فقال: ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتي وسبعين ملة وإن هذه الملة – وفي رواية وإن أمتي- ستفترق على ثلاث وسبعين ملة: إثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة - وفي رواية كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة وفي رواية- من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي) [حديث صحيح مشهور رواه أصحاب السنن بألفاظ عدة].


التعليق على الحديث:
- إن الحديث لم يروه الشيخان، وحديث عظيم الشأن لما فيه أثر على حياة الأمة لا يمكن أن يغفل عنه الإمامان مسلم والبخاري.
- طعن ابن الوزير في هذه الزيادة (كلها في النار إلا واحدة) لما تؤدي إلى تكفير الأمة بعضها لبعض.
- إن التفرق هو تفرق أمة الإجابة (أمة الإسلام) لا أمة الدعوة، والاختلاف في الأصول لا في الفروع (من الفرق الضالة: القدرية، الرافضة، الجهمية، الخوارج ، المرجئة...)
- قال العلامة عبد القاهر بن طاهر التميمي: [قد علم أصحاب المقولات أنه صلى الله عليه وسلم لم يُرد بالفرق المذمومة المختلفين في فروع الفقه من أبواب الحلال والحرام، وإنما قصد بالذم من خالف أهل الحق في أصول التوحيد].
(كلها في النار): لا يعني كفرها وخروجها من الملة، ولكن اللفظ ورد في سياق الوعيد وعلى افتراض صحة الزيادة، فهو لا يعني الخلود في النار كالكفار.
- تتبع الإمام الشاطبي معنى الجماعة فوجدها خمسة أقوال:
1- السواد الأعظم من المسلمين.
2- جماعة الصحابة.
3- جماعة العلماء المجتهدين.
4- أهل الحديث.
5- السلف الصالح.


ثانيا: مواصفات الفرقة الناجية
1. صحة الاعتقاد البعيد عن البدع.
2. الشمولية في فهم الإسلام.
3. قيام العبادة على ركيزتي الإخلاص والصواب ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَشَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ[سورة الأنعام، الآيتان 162-163].
4. الاعتدال والوسطية: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا[سورة البقرة، الآية 143]
5. العدل والإنصاف مع الموافقين والمخالفين ﴿...وَلاَيَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآن قَوْمٍ عَلَى أَلاَّتَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَأَقْرَبُ لِلتَّقْوَى...[سورة المائدة، الآية 8].
6. الإيمان أن لا عصمة لأحد إلا للرسول صلى الله عليه وسلم، قال الإمام مالك: [كل يؤخذ من كلامه ويترك إلا صاحب هذا القبر] مشيرا إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم.


ثالثا: خلاصات
1. الفرقة الناجية ليست جماعة بعينها، بل مجموعة صفات إن توفرت في شخص ما فهو من الفرقة الناجية.
2. لا يجوز الطعن والتجريح في المخالفين وتكفيرهم، ولا يجب أن ينتقل الخلاف من دائرة العقل إلى دائرة القلب.
3. كل المسلمين يجتهدون في الطاعات وتختلف درجاتهم في الجنة، قال تعالى:﴿فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِوَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ...[سورة آل عمران، الآية 185]، ﴿...وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ[سورة المطففين، الآية 26]
 
لأمانة فقط المواضيع منقولة من موقع الاستاذ الجزائري سعيد بويزري
ربي يوفقك ويهدينا اجمعين
 
ليس في الإسلام طوائف مطلقا ؟ولكن هناك فرق تدعي الإسلام كلها في النار إلا واحدة ؟فياترى هل الرافضة هم الفرقة الناجية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
ليس في الإسلام طوائف مطلقا ؟ولكن هناك فرق تدعي الإسلام كلها في النار إلا واحدة ؟فياترى هل الرافضة هم الفرقة الناجية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الفتنة نائمة ملعون من يريد اشعالها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
هناك من الناس من يزرع الفتنة ويرعاها
وهناك من يوقظها من نومها ويزيدها اشتعالا

وهناك من يشهدها ولا يحرك ساكنا لإيقافها
وهناك من يحاربها حفظا للدين
فليختر كل منا أي مكان يليق بمقامه
 
الحق دوما يعلو ولا يعلى عليه0
 
الحق هو توحيد المسلمين وليس زرع بذور الفتنة بينهم...

وما النصر الا من عند الله ...والعهد القادم عهد الوحدة وعهد المقاومة
 
السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيكم

موضوع قيم
جزاكم الله كل خير
 
شكرااااااااااااااااااااا
 
منقول --الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد
وعل آله وصحبه أجمعين أما بعد:-

فإن بعض السذج والمغفلين , أو المخدوعين أو المأجورين أو الغاشين
للأمة يهون أمر الرافضة بل ويعدهم أخوة له ويروج هذا ويهون من
أمرهم وخطرهم, مع أنهم والذي نفسي بيده أنهم أخطر على المسلمين
من اليهود والنصارى وتاريخهم كله تآمر على المسلمين ومكر وكيد
لهم ...


ـــــــــــــــــــــــ

إن المتتبع لتاريخ الرافضة الأسود مع أهل السنة ليرى أن أيديهم
عبر تاريخهم ملطخة بدماء المسلمين , ويرى تآمرهم الواضح مع
كل عدو يغزو بلاد المسلمين , وهم له المطايا والعيون , ولو أن
إبليس قرر أن يغزو بلاد أهل السنة ويفتك بهم لكانوا له أعونا
ولقالوا دام ظله وقدس سره ..

وأكبر دليل أن من يسمونه الشيطان الأكبر (أمريكا) , صار الحبيب
الأكبر لما غزى بلاد الرافدين(العراق) وبلاد خراسان(أفغانستان)..

ــــــــــــــــــ

إن الرافضة يتآمرون مع أعداء المسلمين في كل عصر ومصر
فما هو السبب لهذا التآمر ولهذا الحقد الدفين ؟؟؟

للإجابة على هذا السؤال لابد من أن نضرب مثلا يتضح به المقصود :

تصور أيها القارئ الكريم , لو أن شخصا منع عن أبيك الماء في حر
الشمس ثم قتله ظلما وعدوانا , فصار شخص يزعم انه حضر تلك الوقعة
يذكرك كل أسبوع وفي مناسبة وفي غير مناسبة بهذا الشخص
الذي قتل أباك , وفي تاريخ مقتله في نفس اليوم يعطيك سلاسل وسكاكين
ويجعلك تــلطم وتنوح وتــضرب نفــسك بالســـلاسل وتــجرح نــفسك
بهذه الآلات الحادة حزنا على أبيك المقتول ظلما وعدوانا , ولا تزال
تشحن ضد هذا الشخص منذ كنت طفلا إلى أن أصبحت شابا وكهلا
وبعد هذا الشحن للحقد والعداوة ضد هذا الشخص لهذه السنين , تمكنت
من هذا القاتل ..

فقلي بربك ماذا ستصنع به ؟؟؟
طبعا ستقول أقطعه أربا أربا..وربما أجاب بعضكم بأشد من هذا ..

كيف لو كان هذا الشخص أعظم من أبيك ...بل هو اله يعبد من دون
الله ؟؟!!


فالرافضة عقيدتهم في الحسين انه اله يعبد من دون الله , فهم يعتقدون
أنه يقضي حوائجهم وان يستغاث به ويذبح له وينذر له وأن من آمن
بما يسمونه ولايته فانه مهما عمل من الذنوب والمعاصي فهو من أهل
الجنة ولو لم يؤمن بولايته ولو عمل ما عمل من الحسنات فهو من أهل
النار ...

وما ذكرته في المثال السابق يشبه عمل الرافضة وإن كان فعلهم أدهى وأمر ..
فكتبهم ومقالاتهم وخطبهم تدور حول هذا الأمر , وأن أهل السنة (النواصب) هم الذين قتلوا الحسين رضي الله عنه , ويحملون دمه كل سني , وكذلك من قدم أبا بكر أو عمر أو عثمان على واحد من هؤلاء الأئمة ألاثني عشر أو لم يؤمن بإمام واحد منهم فهو ناصبي كافر ضال خالد في النار حلال الدم والمال..

ــــــــــــــــــــــــ

ولذا تلاحظ أنهم في معابدهم التي يسمونها حسينيات زورا , وإلا
فالحسين رضي الله عنه برئ من دينهم الباطل والأولى أن تسمى
سبأيات , لأن دينهم الباطل اخترعه اليهودي عبد الله بن سبأ

أقول تلاحظ أن المعمم لو تكلم في أي موضوع فلابد أن يختم بالصياح وإثارة عواطف عوامهم على مقتل الحسين رضي الله عنه - والذي لاشك أنه مصيبة -ولكنهم استغلوا هذه المصيبة لشحن الرافضة ضد أهل السنة لإثارة الأحقاد والأضغان ضد المسلمين بالإضافة إلى بقية الفرى من أن الصديق غصب ميراث فاطمة رضي الله عنها وأن عمر منع النبي صلى الله عليه وسلم من أن يكتب لعلي بالخلافة والإمامة , وسبحان الله فان هذه تهمة للنبي صلى الله عليه بعدم البلاغ..


والمقصود أن هؤلاء الرافضة يشحنون منذ نعومة أظفارهم بأن أهل
أهل السنة(النواصب) هم قتلة الحسين ..فيثيرون عواطفهم بمظلومية
الحسين , وأنهم يجب عليه أن ينتقموا من أهل السنة قتلته –زعموا-
ولذا لاترى الرافضة إلا حلفاء كل عدو للمسلمين يحتل ديارهم ويسفك
دماءهم وينهب ثرواتهم ..ولو كان هذا الغازي هو إبليس نفسه ..


وبهذا يتبين سبب تآمرهم على المسلمين سرا وجهرا , فهم إن كانوا
في حالة ضعف تآمروا سرا , فإذا قووا بأنفسهم فتكوا بالمسلمين وأجرموا في حقهم غاية الإجرام , ولنا في ما حدث في غزو المغول لبغداد شاهد , وكذا ما يحدث الآن من الحملة الصليبية على العراق
وأفغانستان وغيرهما لعبرة وعضة , وما وقع من إجرامهم في حق أهل السنة , من الخرق بالدريلات والتقطيع بالمناشير وفقئ العيون واقتلاع الفك والسني حي ,,وشوي الأطفال إلى غير ذلك من الحقد
الدفين ..

ورحم الله الشيخ عبد الرحمن الدوسري , فعندما قامت ثورة طاغوتهم الخميني الهالك طبل لها وزمر بعض السذج من أهل السنة كما يطبل البعض اليوم لحزب حسن نصر بهلوان .. أقول سئل الشيخ رحمه الله عن هذه الثورة فقال رحمه الله ما نصه(هذه الثورة الخمينية الرافضية أخطر على المسلمين من اليهود والنصارى ولا يفرح بها ولا يؤيدها إلا من هو أضل من حمار أهله)

وأقول هؤلاء القوم قد ملئت قلوبهم حقدا وبغضا وتآمرا على المسلمين بسبب ما يتلقونه من الشحن بالحقد في معابدهم المسماة زورا وبهتانا حسينيات والحسين رضي الله عنه برئ منها لأنه من أهل السنة ولا علاقة له بهذا الدين المخترع الباطل الذي اخترعه اليهودي عبد الله بن سبأ..


ـــــــــــــــــــــــــــــ


ثم إن دينهم قائم على التكفير للمسلمين كما قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله ما نصه(والرافضة كفرت أبا بكر وعثمان وسائر المهاجرين والأنصار بل كفرت جماهير أمة محمد صلى الله عليه وسلم )..

وذلك أن دينهم الباطل مبني على فرية الإمامة , وأن ألإمام بعد النبي صلى الله عليه وسلم هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبعده أحد عشر إماما من ذريته , وآخرهم عج عج الذي في السرداب وأن من لم يؤمن بإمام واحد من هؤلاء الأئمة أو من قدم أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم على علي بن أبي طالب رضي الله عنه في الإمامة فإنه كافر ضال حلال الدم والمال وهو من أهل النار .. وهذا يشمل جميع أهل السنة والجماعة , والمقصود من هذا تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم وكذلك المقصود الأعظم هدم دين محمد صلى الله عليه وسلم , لأن الذي تلقى القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة والذي تلقى السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة , فإذا قيل بكفرهم رضي الله عنهم فأي دين بعد هذا ؟ فلا قرآن ولا سنة , لأنه كيف للناس أن يؤمنوا بقرآن وسنة نقلها كفار مرتدون حسب زعمهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ولذا سألت بعضهم وأتحدى أحد منهم أن يجبني على هذا السؤال وهو:

أن أهل السنة والجماعة مجمعين على أن القرآن الذي بين أيدينا الموجود في كل الدنيا هو قرآن واحد لا يزيد حرفا ولا ينقص حرفا وأن الذي جمع القرآن هو أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه , وعقيدة الرافضة في عثمان رضي الله عنه أن مرتد خارجي وهنا السؤال : كيف يا رافضة تؤمنون بقرآن جمعه رجل مرتد خارجي؟

فأنتم بين أمرين أما أن تكفروا عثمان وتبطلون القرآن , وإما أن تقولوا
بإيمانه وأنه خليفة وهذا يناقض أصل عقيدتكم ..

والمقصود أنهم لا يؤمنون بالقرآن الذي بين أيدينا بل يعتقدون أن هناك
قرآن مع القائم عج عج الذي في السرداب ..


ـــــــــــــــــــــ


ثم هؤلاء القوم يغلفون كل ما ذكرت سابقا بالكذب الذي هو تسعة أعشار الدين عندهم ويسمونه التقية ..ولذا هم ينكرون ما ينسب إليهم ولكن كتبهم ومقالاتهم تفضحهم .. وهم يخادعون أهل السنة بشعارات كالوطنية والعلمانية والليبرالية والقومية والبعثية وغيرها من الشعارات .. وكل هذا لاختراق أهل السنة والغدر بهم .

ويخادعون أهل السنة باسم تحرير القدس مع أن أكثر رجلين يكرههما الرافضة هما اللذان فتحا بيت المقدس ..عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصلاح الدين الأيوبي رحمه الله الذي يسمونه خراب الدين .

وأنشأت إيران فيلقا باسم فيلق القدس لكن بدل أن يذهب لفتح بيت المقدس توجه بكل قوة وشجاعة لقتل أهل السنة في العراق..


ــــــــــــــــــــــــــــــــ


وكما قال المسيح عليه السلام (من ثمارهم تعرفونهم )..

* فأي ثمرة تتوقع ممن دينهم مبيني على تكفير خيار الأمة وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وتكفير جماهير الأمة ؟!

ولذا بنوا مزارا للعلج أبي لؤلؤة المجوسي قاتل عمر رضي الله عن عمر الذي أطفأ الله به نار المجوس..ومنعوا أهل السنة في ايران من بناء المساجد مع انه يوجد معابد لليهود وكنائس للنصارى.



* وأي ثمرة ترجى ممن دينهم يربيهم على الحقد والانتقام ليس من أعداء المسلمين بل من المسلمين أنفسهم ؟؟!!


* وأي ثمرة ترجى ممن دينهم مبني على الكذب والتآمر على المسلمين مع أعدائهم وهم يدعون نصرة المسلمين ؟؟!!


فالحذر الحذر يا مسلمين منهم ولا تغتروا بمعسول قولهم بل انظروا بعقيدتهم ودينهم وواقعهم وفعلهم ...والسعيد من وعظ بغيره ... ولو تمكنوا منكم يا إخواني أهل السنة أسأل الله بقوته وعظمته أن لا يمكنهم, فستسقط كل شعارات الوطنية والقومية والعروبة وغيرها من الشعارات الكاذبة ..


وسأضرب لكم مثالا واحدا يبين صدق ما ذهبت إليه وهو:

أن مايسمى بحزب البعث العربي الاشتراكي الذي شعاره (وحده-حرية اشتراكية) أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ,والذي أسسه النصراني ميشيل عفلق , هذا الحزب كما هو معلوم له جناحان , جناحان في سوريا بزعامة النصيرية وفي العراق بزعامة صدام , ومن المنطق أنه إذا حصل اعتداء على أحد هذين النظامين فسيتحالف مع صاحبه ضد هذا المعتدي وذلك لأن مؤسس الحزب واحد والشعارات واحدة..

وإليكم المفاجأة...

لما وقعت الحرب بين العراق بقيادة صدام وبين إيران الفارسية ضرب النظام النصيري في سوريا بالبعث والعروبة عرض الحائط وتحالف مع إيران الفارسية ضد العراق العربي البعثي ...


أتدرون لماذا؟؟


لأن النصيرية تنتسب إلى الرفض كما قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في النصيرية (ظاهرهم الرفض وباطنهم الكفر المحض).. ولأن النصيرية أصلهم من الفرس فرجعوا إلى أصلهم ..

وهذا يفسر سر التحالف الاستراتيجي للنظام النصيري العربي (زعموا) في سوريا مع إيران الفارسية ...


ــــــــــــــــــــــــ


فالحذر الحذر أخواني أهل السنة من مكر هؤلاء الماكرين المخادعين وممن يروج لباطلهم وكذبهم وزورهم .. ولنعلم أن المحرك للأمم هو عقيدتها ..والتي عند الجد والشدائد والحقائق يسقط معها كل شعار وينكشف كل غطاء ..

اللهم أحفظ أهل السنة في كل مكان من مكر الماكرين وكيد الكائدين , ومكن للسنة وأهلها واقمع الشرك والبدعة وأهلها.. اللهم آمين ...




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ​

حاشيه : ( عج عج ) هو الإسم الحركي للإمام الثاني عشر عند الرافضة
والذي بإعتقادنا أنه خرافة والأقرب أنه المــسيح الدجال ..​
 
شكرا لك أخيتي ريم الرياشي على موضوعك القيم
الذي طالما أسال حبر الكاتبين

لقد طرقت نقطة حساسة شائكة
وهي الوحدة الإسلامية ومسألة الحوار
بين المسلم وأخيه


حيث الكل يعرف أن المخطط العدائي
الذي يحارب الدين والحضارة الإسلامية الإنسانية
هو من كرس للتفريق الطائفي
وجعل من الشيعة عدوا ضالا محاربا
لكل ما يمت للمذاهب السنية الأخرى بصلة

علما أن السنة مصدر ثان للتشريع
وليست هي الدين في حد ذاته
وهي أقوال وأفعال وتقريرات النبي عليه الصلاة والسلام
وليست وحي الخالق عزو جل حصرا

ولكن الخلط والجهل جعلها ندا للفرق الأخرى
تلك التي اكتنفها بعض التمايز والإختلاف
عن مذاهب الفقه المعروفة الكبرى والتي انتشرت في عالمنا الإسلامي
بحيث أن كل ما عادى الشيعة فهو سنة
وصارت مذاهب الشيعة في اعتبار العوام وعلماء التقليد
خطرا محدقا بالدين
وتناسوا أنها جزء من الرؤى الخاصة
التي انبثقت من فهوم الناس للدين

وقد كانت بعض تلك الفهوم من منطلق أصولي متين
وهو اتباع منهج آل البيت
وبعضها انحرف عن فهم آل البيت
واختلط بعقائد وبدع دخيلة

وإذا كان الدين لا إكراه فيه
فكيف يمارس الكثيرون نوعا من الإكراه في المذهب
والملاحظ يتحسس ذلك التفريق الخطير بين الصحابة الكرام
بما فيهم من كانوا من آل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام
فانتشرت فكرة أن العمري غير العلوي
ولو قام عمر رضي الله عنه فينا وعلي كرم الله وجهه
ما وسع عمرا إلا أن يتبع عليا والعكس صحيح

وهنا نعرف أن الحرب المذهبية المفتعلة والمضخمة

منطلقها في الأول سياسي بحت
وغاية من يدعو لإثارتها الإنتصار لرأي معين أو جماعة معينة
ولا علاقة لذلك بالعقيدة

ومن المهازل التي نعيشها حاليا

أن الناس ارتسمت في مخيلتها
أن كل ما هو شيعي فهو صفوي علقمي مجوسي
وصار البعض غلوا يصاب بالهلع
حين السلام على علي أو ذكر الحسين بمدح وثناء كبيرين

حتى يظن الجاهل أن عليا والحسين من الشيعة
وأن أبا بكر وعمرا من السنة
وهم لم يقولوا بهذا الفصل العنصري في التطبيق الديني
بل لو قدر الله وعلموا بما نحن فيه لحاربوا الداعين إليه
أولئك الذين اختلط عليهم تبيين فساد بعض عقائد الشيعة
بمحاولة زرع الرعب في قلوب الناس
تجاه كل ما يمت بصلة لمذاهب أهل البيت
سواء كانت مذاهب أشياعهم صحيحة أو أصابها بعض الوهن
مع العلم أن أئمة آل البيت النبوي
هم من أكثر أهل الأرض تمسكا بالسنة

وننسى أن الإشكال دائما ليس في الفكر والمبدأ
ولكن في تطبيقهما وفهمهما
والصراع السني الشيعي ما هو إلا صراع سياسي عصبي جاهلي
ويمكننا تجاوزه لو رمينا بجزء من تاريخنا في حاوية النسيان
لأننا لسنا من صنع الماضي
مع قدرتنا على صناعة الحاضر وصياغة المستقبل بعون الله

ويجب على الناس أن تفهم أن الزهراء وعائشة أم المؤمنين

هما من بيت النبوة

ويجب أن نعتبر أن تفاضل الصحابة لا ينفعنا ولا يضرنا
ولكنه سينفع أصحابه
ومن تبع عمرا فلن يسوقه الفقه العمري إلى النار
ومن تبع عليا فلن يقوده الفقه العلوي إلى النار
وهذا كله بعون الله

ولنتذكر الآيات الكريمة
حينما قال الله تعالى
{ إنما المؤمنون إخوة } ولم يقل إنما السنة إخوة
وقال تعالى { لكم دينكم ولي دين } ولم يقل لكم مذهبكم


والله المستعان

 
الفتنة نائمة ملعون من يريد اشعالها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إنها مستيقظة في العراق ولا تنام هناك أبدا . هناك إسلام واحد وكل محاولة للتوافق لابد لها من تنازلات والدين ليس فيه أن تغمض العين لتحصل على نتائج آنية فإلاسلام ليس محلا للتنازلات .
 
إنها مستيقظة في العراق ولا تنام هناك أبدا . هناك إسلام واحد وكل محاولة للتوافق لابد لها من تنازلات والدين ليس فيه أن تغمض العين لتحصل على نتائج آنية فإلاسلام ليس محلا للتنازلات .

الذي يجري في العراق ليس قضية سنة وشيعة ...لكن هناك من يريد تسويقها بهذا

الشكل...لغاية في نفس يعقوب...الذي يجري في العراق هو احتلال للارض والعرض

والشرف ..وبتأييد وتمويل عربي وتغطية اعلامية مدفوعة الأجر ...

ونهب لخيراته لان تفتيت العراق ..يوفر الاستقرار الامني لاسرائيل

ألم تشاهد خطوط العلم الاسرائيلي "من الفرات الى النيل" فقد سقط الفرات

وما زال النيل ..وما يحدث في السودان الآن الا لأجل اسقاطه


فمتى نستيق ألم نشبع من النوم... :sleep:
 
شكرا لك أخيتي ريم الرياشي على موضوعك القيم

الذي طالما أسال حبر الكاتبين

لقد طرقت نقطة حساسة شائكة
وهي الوحدة الإسلامية ومسألة الحوار
بين المسلم وأخيه

حيث الكل يعرف أن المخطط العدائي
الذي يحارب الدين والحضارة الإسلامية الإنسانية
هو من كرس للتفريق الطائفي
وجعل من الشيعة عدوا ضالا محاربا
لكل ما يمت للمذاهب السنية الأخرى بصلة

علما أن السنة مصدر ثان للتشريع
وليست هي الدين في حد ذاته
وهي أقوال وأفعال وتقريرات النبي عليه الصلاة والسلام
وليست وحي الخالق عزو جل حصرا

ولكن الخلط والجهل جعلها ندا للفرق الأخرى
تلك التي اكتنفها بعض التمايز والإختلاف
عن مذاهب الفقه المعروفة الكبرى والتي انتشرت في عالمنا الإسلامي
بحيث أن كل ما عادى الشيعة فهو سنة
وصارت مذاهب الشيعة في اعتبار العوام وعلماء التقليد
خطرا محدقا بالدين
وتناسوا أنها جزء من الرؤى الخاصة
التي انبثقت من فهوم الناس للدين

وقد كانت بعض تلك الفهوم من منطلق أصولي متين
وهو اتباع منهج آل البيت
وبعضها انحرف عن فهم آل البيت
واختلط بعقائد وبدع دخيلة

وإذا كان الدين لا إكراه فيه
فكيف يمارس الكثيرون نوعا من الإكراه في المذهب
والملاحظ يتحسس ذلك التفريق الخطير بين الصحابة الكرام
بما فيهم من كانوا من آل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام
فانتشرت فكرة أن العمري غير العلوي
ولو قام عمر رضي الله عنه فينا وعلي كرم الله وجهه
ما وسع عمرا إلا أن يتبع عليا والعكس صحيح

وهنا نعرف أن الحرب المذهبية المفتعلة والمضخمة
منطلقها في الأول سياسي بحت
وغاية من يدعو لإثارتها الإنتصار لرأي معين أو جماعة معينة
ولا علاقة لذلك بالعقيدة

ومن المهازل التي نعيشها حاليا
أن الناس ارتسمت في مخيلتها
أن كل ما هو شيعي فهو صفوي علقمي مجوسي
وصار البعض غلوا يصاب بالهلع
حين السلام على علي أو ذكر الحسين بمدح وثناء كبيرين

حتى يظن الجاهل أن عليا والحسين من الشيعة
وأن أبا بكر وعمرا من السنة
وهم لم يقولوا بهذا الفصل العنصري في التطبيق الديني
بل لو قدر الله وعلموا بما نحن فيه لحاربوا الداعين إليه
أولئك الذين اختلط عليهم تبيين فساد بعض عقائد الشيعة
بمحاولة زرع الرعب في قلوب الناس
تجاه كل ما يمت بصلة لمذاهب أهل البيت
سواء كانت مذاهب أشياعهم صحيحة أو أصابها بعض الوهن
مع العلم أن أئمة آل البيت النبوي
هم من أكثر أهل الأرض تمسكا بالسنة

وننسى أن الإشكال دائما ليس في الفكر والمبدأ
ولكن في تطبيقهما وفهمهما
والصراع السني الشيعي ما هو إلا صراع سياسي عصبي جاهلي
ويمكننا تجاوزه لو رمينا بجزء من تاريخنا في حاوية النسيان
لأننا لسنا من صنع الماضي
مع قدرتنا على صناعة الحاضر وصياغة المستقبل بعون الله

ويجب على الناس أن تفهم أن الزهراء وعائشة أم المؤمنين
هما من بيت النبوة
ويجب أن نعتبر أن تفاضل الصحابة لا ينفعنا ولا يضرنا
ولكنه سينفع أصحابه
ومن تبع عمرا فلن يسوقه الفقه العمري إلى النار
ومن تبع عليا فلن يقوده الفقه العلوي إلى النار
وهذا كله بعون الله

ولنتذكر الآيات الكريمة
حينما قال الله تعالى
{ إنما المؤمنون إخوة } ولم يقل إنما السنة إخوة
وقال تعالى { لكم دينكم ولي دين } ولم يقل لكم مذهبكم

والله المستعان


اشكرك اخي الكريم محمد على التعقيب الرائع....وجزاك الله الجنة
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom