ايمان87
:: عضو منتسِب ::
التفاعل
0
الجوائز
1
- تاريخ التسجيل
- 27 فيفري 2009
- المشاركات
- 15
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 11 مارس 1987
تحـــرير المــــرأة
مقوماتها : بما أن هذه القضية وافدة من الغرب فقد قامت عندهم على الأسس التالية :
1. المساواة بين الرجال والنساء :بمعنى أن تشارك المرأة في كافة ميادين العمل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والإدارية وأن يفتح لها المجال مثلما فتح للرجل.
2. استقلال المرأة بمعايشها بحيث يجعلها في غنى عن الرجل مما أدى إلى تعدي الرجال عليها وأجبارها على كسب عيشها بكد يمينها ، ثم فقدت الهدوء والراحة والاستقرار في بيت خاص بها بل وصل الأمر إلى استغلالها استغلالاً لا أخلاقياً أنهك عفتها وكرامتها .
3. الاختلاط المطلق بين الرجال والنساء مما أدى إلى انتشار التبرج والعري وهذا بدوره عزز جانب الإهتمام بمظاهر الزينة بين الجنسين والتبرج السافر والأخذ بأسباب الفتنة والغواية .
نقدها :
ظهور مفهوم حرية المرأة عند الغرب أدى إلى ظهور ما يسمى بالحركة النسوية والتي قامت على تحطيم الأخلاق وانقلاب القيم وانعكاس المفاهيم ؛ وارتبط ذلك بمصالح مادية وإعلامية تروج للإلحاد والإباحية والشذوذ الجنسي مما يتجسد الأمر عندهم في خلق إمرأة مشاكسة وعدوانية بل حولها إلى سلعة في سوق النخاسين عبر دور الأزياء وعروضها وغانية في سوق الملذات والشهوات يستعبدها الرجل ويستمتع بها لأنه لا يريد حريتها بل يريد حرية الوصول إليها .
ولقد انتبه العقلاء عندهم لخبث هذا الأمر فانطلقت صيحات نسائية مدوية تندد وتنادي بإيقاف طوفان الحرية والانحلال الذي جرف المرأة الغربية وقيمها وأخلاقها وراحتها وهدوئها فضاعت الأسرة وضاع معها الشباب والشابات والأمن والاستقرار.
ارتباط حركة تحرير المرأة في العالم الإسلامي بالغرب:
وقد دلت القرائن التالية على ذلك :
1. الدعم الفكري من خلال كتابات المفكرين الغربيين كما كتب داركوار الفرنسي عام 1894م يحرض المرأة المسلمة على دينها وهاج فيها على الحجاب وانتقد سكوت المثقفين على ذلك .كما فعلت الصحف الغربية نفس الأمر .
2. الدعم المعنوي من خلال دعوة الغرب لرموز تحرير المرأة في العالم العربي كهدى شعراوي وتأسيسها الاتحاد النسائي المصري بعد حضورها للمؤتمر الدولي الأول في روما 1923م كما توالت زيارة نساء حكام الغرب لهن .
3. الدعم المادي في الأموال التي كانت ترسلها بعض الدول الغربية كما حدث في فضيحة حزب النيل .
نظرة الإسلام إلى المرأة :
1. نظرية الإسلام تجاه الرجل المرأة تقوم إبتداء على تحقيق العبودية لله عز وجل فيتحرر مما سوى ذلك من عبودية الهوى وسلطان الشهوة ، ويقدم سلطان الشرع الذي جاء لخدمة وراحة وحماية البشر .
2. الإسلام لا ينظر للمرأة باعتبارها جرثومة خبيثة كما اعتبرتها اليهودية والنصرانية المحرفتين بل يقرر الحقيقة التي تزيل الهوان الذي وصمتها به الأديان المحرفة .
3. لقد فرض الإسلام على المرأة كالرجل القيام بالتكاليف الشرعية فلها الثواب إن قامت بها وتعاقب إن فرطت فيها وخالفت كما قال تعالى : {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ }غافر40
4. لم يحجز الإسلام على المرأة ولم يمنعها من ممارسة حقوقها التي شرعها الله لها ضمن حدود الأنظمة التي فرضها على المجتمع لسلامة أفراده .
5. حرية المرأة هو أن تعامل المرأة في المجتمع بأنها مكرمة وألا يهضم الرجل حقوقها التي منحها الشرع ، وألا يتجاوزها تحت شعار التسلط والقوامة على خلاف المفهوم الشرعي لها .
6. الإسلام صان كرامتها الإنسانية وأوضح شخصيتها المستقلة وأعطاها حريتها السامية في العمل والتعلم والتملك وإبداء الرأي فجعلها مسؤولة عن أعمالها كالرجل تماماً .
7. الإسلام رفع عن المرأة لعنة الخطيئة الأبدية ووصمة الجسم المرذول الخبيث الذي وصمها بها رجال الدين ، بل جعل الإسلام المرأة كالرجل في الإنسانية والمسؤولية والواجبات الدينية .
8. لقد أوصى بها الإسلام خيرا وحض على تربيتها تربية صالحة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلاَهُ ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ)البخاري ومسلم. وقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : (مَنِ ابتُلِيَ مِنَ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ ، فأحْسن إليهنَّ ، كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ)البخاري ومسلم.
9. المرأة في نظر الإسلام ليست نصف المجتمع بل هي ركيزة المجتمع وتكوينه فبدونها لا يمكن أن يولد الرجال فهي الأم والزوجة والأخت والخالة والعمة والجدة ، إنها عنوان الأسرة وأساسها وبر الإنسان بوالدته جاء بعد عباته لربه وتصديقه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم