تأملات في واقع حماس

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ابوعمرالفاروق

:: عضو بارز ::
أوفياء اللمة
؟بدون تعليق هذا رأي الشيخ الطريفي في حماس وأجده يوافق ماكتبته هنا فيما مضى عنها بدرجة كبيرة وليس القصد مني التشهير ولكن ليعرف المؤمن أخاه ويواليه ويدعو له ويحبه وينصره ولا يخذله ويؤدي حقوقه عليه جعلنا الله من هذه صفته فاللهم آمين0
_____
حركة (( حماس )) - الشيخ / عبد العزيز بن مرزوق الطريفي




الحمد لله كما ينبغي أن يكون الحمد من الكمال، وأشكره كما ينبغي أن يكون الشكر من الجلال والجمال وبعد:

لم تواجه الأمة الإسلامية – فيما أظن - منذ عصر الخلفاء الراشدين وإلى يومنا هذا خطراً أشد ولا أنكى مما تواجهه اليوم، فلم يُستهدف الإسلام كما استهدف اليوم، فالحرب الصليبية اليهودية التي نشهدها اليوم وتقودها أمريكا في هذا العصر - بأقنعتها المتنوعة - ليست حرباً عسكرية ولا اقتصادية فحسب، بل هي حرب عقدية، وفكرية، وحضارية، وأخلاقية، ويخطئ ويغلط من يظن أن الهدف منها هو القضاء على الإرهاب.قال الله تعالى: ((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)) (البقرة : 120) هذه حقيقة يجب أن لا تغيب عنا بحال .

ثم إن التمكين في الأرض من المنن والمنح العظيمة، التي يجب على المُمكّن أن يرعاها، حق الرعاية، فلا يكون ذلك في حقه استدراجاً يهوي به في مهاوي الهلكات.
قال تعالى : ((الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)) (الحج : 41). وفاء بالواجب لذلك التمكين.
والتمكين من أعلى الدرجات في الأرض لأنه لا يتحقق للمؤمن إلا بعد محنة. وقد سأل عبد القاهر بن عبد العزيز الشافعي: أيما أفضل الصبر أو المحنة أو التمكين ؟، فقال الشافعي رحمه الله : التمكين درجة الأنبياء، ولا يكون التمكين إلا بعد المحنة، فإذا امتحن صبر وإذا صبر مكن؛ ألا ترى أن الله عز وجل امتحن إبراهيم عليه السلام ثم مكنه، وامتحن موسى عليه السلام ثم مكنه، وامتحن أيوب عليه السلام ثم مكنه، وامتحن سليمان عليه السلام ثم مكنه وآتاه ملكاً، والتمكين أفضل الدرجات، قال الله عز وجل "وكذلك مكنا ليوسف في الأرض" وأيوب عليه السلام بعد المحنة العظيمة مكن، قال الله تعالى: ((وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ )) (الأنبياء : 34) .وشرط التمكين الحق هو ما تقدم في الآية السابقة .

وعلى العقلاء من أمتنا أن لا يغتروا بالشعارات البراقة والألوية البيضاء، دون البحث عن حقيقة العمل تحت ذلك الشعار وتلك الراية، فكم خُدعت أمتنا وشعوبنا بتلك الشعارات التي تناقض الحق قولاً وفعلاً .لقد جثت الأمة على الركب من الهُزال والهوان والضعف، وتكففت موائد اللئام، والخديعة الكبرى والتدليس العظيم هو أن يُدّعى الحق في الظاهر، وفي الباطن الزيف، وهذا هو النفاق، والحمل على ذلك هو استغلال عواطف الأمة المسلمة، التي ربما يجهل كثير من أبنائها حقيقة الأصول والفروع في الإسلام.

يجب على الأمة أن تتفحص نفسها وتطابق عملها وقولها مع حكم الله وحكم نبيه صلى الله عليه وسلم، ولتعلم أن الله يبتلي الأمة بالسراء والضراء ليميز الخبيث من الطيب، وأن التمكين في الأرض ليس من مصادفات الدهر، وموافقات الكون، والحنكة والقدرة والقوّة كما يقول فرعون في ملكة، بل هو حكمة إلاهية بالغة، وهذا حق مسلم غني عن التوضيح . إن النزول عند حكم الله وعدله من أعظم الواجبات، وأجل المتحتمات، والتسليم لحكم الله حال العلم به، أصل من أصول الدين، بل لا يتحقق الإيمان إلا به، قال تعالى: ((فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)) (النساء : 56) .

وقد سر كثير من المسلمين التمكين لـ (حماس)، وتوليها أمر الحكم في فلسطين، وذلك أنها تعلن رفع راية الجهاد، والحمية للإسلام، وقد تابعت مستجدات أحداثها، عل الله أن يرفع بها عن فلسطين نظاماً وشعباً الظلم بنوعيه :
* ظلم النفس : وهو التفريط في حدود الله وأحكامه، وتطبيق شرعه.
* ظلم الغير : وهو التفريط في إنصاف الناس، والعدل فيما بينهم، وحفظ حقهم العام في المال والأرض.

حتى اطلعت على (بنود برنامج حكومة حماس) والمنشور منها في الصحف يوم الثلاثاء 21/ صفر/ 1427 للهجرة. وقد قرأتها كاملة فلم أر فيها شيئاً يشير إلى التحاكم لشرع الله، ولو في جانب من جوانب الحياة، بل كلها تدور بين (القانون) (والديمقراطية) وأمثالها . ولهذا من الواجب على أهل العلم البيان والتوضيح ، وإنزال بنود حكومة حماس على شرع الله، والواجب على قادة (حركة المقاومة الإسلامية حماس) النزول لحكم الله، والتحاكم لشرعه، وسأورد ما ناقضت فيه الحركة حكم الله أصولاً وفروعاً :

أولاً : جاء في (بنود برنامج الحكومة الحمساوية) في مواضع عديدة التركيز على ترسيخ (الديمقراطية) والعمل عليها، ولم أر في البرنامج إشارة للإسلام وتحكيمه، ولا في موضع واحد، ففيها جاء : (تحقيقاً لمبدأ الديمقراطية) و(بناء مؤسساتنا الوطنية المختلفة على أسس .. ديمقراطية) و(حماية الديمقراطية ) ..
الديمقراطية هي الأخذ بعمل الأكثرية، من غير نظر لحق ولا باطل، موافقة الكتاب والسنة أو مخالفتهما، وهي بأشكالها (الاتفاقية) أو "التعاقدية" أو (الطائفية) أو (الليبرالية) أو (غير المسيسة) مباينة في أكثرها لحكم الله في التشريع، فلا مقام للحلال والحرام معها، بل المرد رغبة الناس فقط .وأما ما تركه الله للناس من تنظيم حياة ومعاش، فلا مانع من أخذ رأي الناس فيه، والخضوع لرغباتهم، سواء سمي ديمقراطية أم لم يسم . وهذه الفكرة (الديمقراطية) نظام قديم عمل بها ودعى إليها الفلاسفة كـ (أرسطو) في أنواع الحكم الثلاثة و (أفلاطون) وغيرهما، وقد تبنتها كثير من السياسات الآن دون تمييز أو نظر، وقد كثرت الدعوة إليها من غير معرفة لأصلها، ومنشأها، وما نشأت إلا بعد ذوبان (الماسونية) و(الاشتراكية) وبعد صد الشعوب عنها، وإن كان قد أقبل عليها بعض المسلمين رغبة في التجديد وتحكيم العقل، والجهل أو التجاهل لحكم الله ووجوب العمل به، وبعد أن رأوا حقيقةً أنها لا تصلح للإصلاح، ولا مسلكاً للنجاح، نزعوها، ونبذوها وعدوها تخلفاً ورجعية، بعد إن كان المنادي بها والعامل بها رموزاً إصلاحية تجديدية، ولما حلت الهزيمة النفسية في الشرق نبذ أكثره قيم شرعه، وأصول دينه، منادياً دون وعي بكل دعوة تُسمع، وهكذا سيأتي كل جيل يلعن من سبقه ويرميه بكل موبقة وتخلف، وهاهي الديمقراطية التي دعا بها الغرب وجدت كذلك من يتبناها ويدعو للتحاكم إليها في كل نزاع !

فمتى تعي الأمة حقاً أن لديها كتاباً منزلاً وشريعة سماوية من خالق الخلق والعالم بشئونهم ؟! فالواجب أن يعلم أن لا يصلح معاش الناس ودينهم إلا حكم الله وشرعه، فالله فرض ذلك ونفى الإيمان عمن تحاكم إلى غيره، فقال تعالى: ((فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)) (النساء : 56) .
وكل من زعم الإيمان بقوله مع مخالفة عمله قوله، في الحكم بغير حكم الله، فقد كذب في دعواه قال تعالى : ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً)) (النساء: 61,60) . والحكم والتحاكم من العبادات التي لا يجوز صرفها إلا لله، وقد سماها الله عبادة قال تعالى : ((إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ)) (يوسف : 40) . ومن تحاكم لغير الله فقد جعل شيئاً من حقوق الله في العبودية لغيره، كما فعل أهل الكتاب، قال تعالى : (( اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) (التوبة : 31). أخرج أحمد والترمذي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنق عدي صليب من فضة فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : ((اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ )) قال: فقلت إنهم لم يعبدوهم، فقال: بلى إنهم حرموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم)) . التحاكم عبادة كالركوع والسجود، فهؤلاء لم يركعوا ويسجدوا لهم وإنما أطاعوهم في تغيير أحكام الله، بتحليلهم الحرام، وتحريمهم الحلال، فذلك من عبادتهم؛ وهو من الشرك الأكبر، لقوله تعالى‏:‏ ‏(( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ‏)) (الشورى : 21). قال الله ‏:‏ ‏(( ‏وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) (التوبة : 31) . قال حذيفة رضي الله عنه: ( إنهم لم يكونوا يصومون لهم ولا يصلون لهم لكنهم كانوا إذا أحلّوا لهم شيئاً استحلّوه و إذا حرّموا عليهم شيئاً أحله الله لهم حرّموه فتلك كانت ربوبيتهم ).
وقال أبو العالية: ( قالوا ما أمرونا به ائتمرنا وما نهونا عنه انتهينا لقولهم وهم يجدون في كتاب الله ما أمروا وما نهوا عنه فاستنصحوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم ) . وعلى القواعد الديمقراطية إن رغب شعب ينتمي للإسلام تحريم الحلال أو العكس، فهل ستعمل به (حماس) ؟! إن كان من برنامجها العمل بهذا فهو الحكم الطاغوتي والضلال المبين، وإن لم تعمل به، فقد خرمت تلك الدعوى التي تزعم تطبيقها .

ثانياً : دعت إلى التحاكم إلى ما يسمى بـ (القانون) فقالت في برنامجها: (تعزيز سيادة القانون)، فأي قانون يكون له السيادة، فلم أر في بنود البرنامج الـ (39) بنداً ذكر لفظ الجلالة (الله) فأي حكم وقانون تريده "حماس" ؟! ولم أر في بنود حكمها ما يشير إلى أن الحكم يخضع لحكم الله بوجه من الوجوه، بل لم أر لكلمة (الإسلام) موضعاً في بنود حكمها، سوى عندما ذكر (الوقف) ربما لتعلقه بالمال والمصلحة الدنيوية الظاهرة .

ثالثاً : قال رئيس رابطة علماء المسلمين في فلسطين (البيتاوي) في لقاء في صحيفة (الغد) بتاريخ 20 / 2 / 2006 قال فيه ما نصه : (إن حركة حماس لا تفكر أبداً في إقامة دولة إسلامية، أو تطبيق الشريعة حالياً). وقال رئيس المجلس التشريعي الجديد عزيز الدويك كما في (صحيفة القدس) : ( إن الحكومة الفلسطينية الجديدة تحت قيادة حماس لن تجبر الفلسطينيين على تبني مباديء الشريعة الإسلامية في حياتهم اليومية، ولن تعمل على إغلاق دور العرض السينمائي والمطاعم التي تقدم المشروبات الروحية). فماهي الدولة التي تريد إقامتها "حماس" إن لم تكن إسلامية؟!، ولو كان الوعد بالتدرج في الإصلاح وإقامة الشرع الحكيم شيئاً فشيئاً لاحتمل ذلك، عند من يحمل القول على محامله الحسنة وإن ضاقت به السبل . ويكفي في هذا نقضاً لحدود الله، ومنابذة لشرعه، ثم أي "إسلامية" تحملها الحركة في شعارها (حركة المقاومة الإسلامية حماس) .

رابعاً : قال رئيس رابطة علماء المسلمين في فلسطين ( البيتاوي ) في لقاء في (صحيفة الغد) بتاريخ 20 / 2 / 2006 . قال فيه ما نصه : ( أما مخاوف البعض من الرجعية وفرض الحجاب وتقييد الحريات ومنها حرية المرأة مخاوف غير حقيقية) .
إن الأخذ ببعض الإسلام وإغفال بعض في التشريع، والإيمان ببعض وترك بعض ليست طريقة أهل الإيمان، قال تعالى: ((أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)) (البقرة : 85) . الإسلام جاء لإصلاح الأمة، شعوباً وحكومات، وما حلت النكبات في الأمة إلا حينما جعلت شرائعه محل أخذ ورد، وقبول ورفض، والانقياد للدعوات والأفكار الغربية والاغترار بها دون ثقة في إرث الأمة هو عين الهزيمة والضعف والهوان .

خامساً : قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأستاذ خالد مشعل أثناء زيارته لإيران كما نشرته صحيفة (NEHRNEWS) بتاريخ 15/ 3 / 2006 ما نصه : (حماس الابن الروحي للإمام الخميني) .
وحقيقة الخميني غير خافية على كل أحد، ممن طالع كتبه وعرف قوله وفعله، وهو من جمع نواقض الإسلام كلها. وقد طعن في النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مواضع عديدة، يقول كما في (الحكومة الإسلامية) ص 52: ( إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل) . وقال في خطاب ألقاه بمناسبة مولد المهدي في الخامس عشر من شهر شعبان عام 1400: ( جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية، لم ينجح في ذلك أحد). وإن لم يكن هذا القول كفر، فلا يوجد في الدنيا كفر مطلقاً . ثم ليُنظر من وجه آخر ما حل بأمتنا من هُزال ونكبات من قبل الخميني، فإن كان المطمع في قول ذلك كسب قوّة والتكثر بالركون إلى الذين ظلموا فالعاقبة سيئة شرعاً وعقلاً قال تعالى: ((وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ)) (هود ك 113) . والتكثر بأمثال هؤلاء استجارة من الرمضاء بالنار، فما عُرف أحد من أهل الولايات الإسلامية ركن لأمة غير مسلمة وأعلن تركه لشرع الله فأفلح .

وقد غفلت وتغافلت عن الكثير، ومدار ما تركت على ما ذكرت، وعلى ذلك أقول :

أولاً : على الأخوة في حركة حماس الرجوع إلى حكم الله وشرعه، فهو الحكم وهو الفيصل عند النزاع، فلا استقرار إلا به، وليس بيننا وبينكم إلا "الكتاب" و "السنة" فلا حجة في قول أحد أياً كان قدره ومقامه في الإسلام قال تعالى: ((إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)) (يوسف : 40) .
ثانياً : إن التمكين في الأرض من المهام العظام، والمسئوليات الجسام، التي يجب رعايتها، بالوفاء بشروطها كما قال تعالى: ((الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)) (الحج : 41) .
ثالثاً : العزم على الإصلاح والتدرج بتحكيم الشرع شيء، والبراءة من إقامة دولة إسلامية وتحكيم الشريعة شيء آخر، والتماس رضا الغرب وتقديمه على رضا الله، يورث الذل والمهانة والضعف، لا يورث قوة وتمكيناً .
رابعاً : الشعب الفلسطيني سبق أن عاش عقوداً في غياب عن التفقه في شريعة الله أصولاً وفروعاً، وهذا من أعظم المهمات لمن مكن الله له في الأرض قال تعالى: ((فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)) (التوبة : 122).
وأعظم ما يعلم الناس توحيد الله، والحذر من الشرك .
خامساً : أن الدولة الفلسطينية في موقف ضعف وخذلان، وهذا غير مسوّغ لنبذ الإسلام والتخلي عنه، والركون إلى الذين كفروا، وثمة مسألتان يجب التفريق بينهما: وهما مسألة إظهار العداوة للكفار ومسألة وجود العداوة، فإظهار العداوة يعذَر به مع عدم القدرة وحال الضعف والعجز والخوف، قال تعالى: ((لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ)) (آل عمران : 28) .
ووجود العداوة القلبية لا بدّ منه، بكل حال.
وموالاة الله وموالاة عدوة متنافيان شرعاً وعقلاً، قال تعالى : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) (المائدة : 51).
قال حذيفة رضي الله عنه
sad.gif
ليتق أحدكم أن يكون يهودياً أو نصرانياً وهو لا يشعر لهذه الآية ).

ويقول الشاعر العتابيّ:
تَودُّ عدوِّي ثم تَـزْعُـم أنـنـي ** صديقُك إنّ الرَّأي عنك لعازِبُ ومما ينسب لعلي رضي الله عنه :
صَديقُ عَدُوِّي داخلٌ في عَدَاوَاتي ** وإنِّي لمَن وَدَّ الـصّـديقَ وَدودُ فلا تَقْرَباً منّي وأنت صَـديقُـه ** فإنّ الذي بين القُلـوب بـعـيدُ سادساً : أعظم ذنب عصي الله به على هذه البسيطة هو الشرك، فنبذه والحذر من وسائله أعظم الواجبات على الإطلاق، فلا يقدم غيره عليه، قال تعالى: ((إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ))(النساء : 48) .
وقال: ((إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)) (لقمان : 13) .
وأسأل الله تعالى أن يوفق الأخوة في "حماس" لإدراك هذه الواجبات المهمات، ويسدد خطاهم لمرضاته؛ إنه مولانا ونعم النصير .
 
السلام عليكم
وهل حماس اليوم هي في موقف يمكنها من تطبيق الشريعة الإسلامية إن وجود كلمة الإسلامية في تسميتها جعل كل الدنيا تحاربها وعلى رأسهم أخوة لها في الدين واللغة وحتى المنهج.
إن حماس تتبع منهج الإخوان المسلمين والذي يعتمد على المرحلية والتدرج في تطبيق الشريعة لأن نظريات شيء والواقع شيء آخر
إن من يكتب النظريات ويدعو إلى تطبيق الشريعة إنما يتكلم من موقع المتفرج لكن لو كان مكان الحكومة الفلسطينية الشرعية لإصطدم بالواقع
إن تمكين شرع الله في الأرض مبتغى كل مسلم غيور على دينه لكن ماذا ستفعل حركة لا حول لها ولا قوة أمام تكالب كل أنظمة العالم ضدها
 
أرجو من هذا الشيخ الجليل أن يفتي لنا و لحكام السعودية و قطر و الكويت بغلق
القواعد العسكرية الأمريكية الداعمة الأولى للكيان الصهيوني قل له بأن يفتي لنا
ضرورة جهاد الأمريكان بحكم أنهم وراء مصائب هذه الأمة لنكن واقعيين يا
أبا عمر تقولون شيئا و الواقع شيء آخر
 
أرجو من هذا الشيخ الجليل أن يفتي لنا و لحكام السعودية و قطر و الكويت بغلق


القواعد العسكرية الأمريكية الداعمة الأولى للكيان الصهيوني قل له بأن يفتي لنا
ضرورة جهاد الأمريكان بحكم أنهم وراء مصائب هذه الأمة لنكن واقعيين يا

أبا عمر تقولون شيئا و الواقع شيء آخر
وهل هذا الرجل يتحدث عن السعودية ومن انا وهم الذين تنعتني دائما وتجمعني بهم ؟من هم ياترى انا أتحدث عن نفسي ولي مقالات سبق وأن قلتها وكتبتها هنا في اللمة عن حماس وما فيها وهي بلا شك لا تخفاك فأنت ممن يذكرها , وهذا المقال يؤكد قولي ليس إلا0
 
وهل هذا الرجل يتحدث عن السعودية ومن انا وهم الذين تنعتني دائما وتجمعني بهم ؟من هم ياترى انا أتحدث عن نفسي ولي مقالات سبق وأن قلتها وكتبتها هنا في اللمة عن حماس وما فيها وهي بلا شك لا تخفاك فأنت ممن يذكرها , وهذا المقال يؤكد قولي ليس إلا0


حسب رأيي الأولى بعلماء السعودية الأجلاء أن يفتوا
حول علاقات السعودية بالأمريكان قبل
أن يتحدثوا عن حماس هذا رأيي أما أنا فأخاطبكم
بصفة الجمع اذ أنكم أو أنك أعلم مني بأمور الدين لذا أقدر مكانتك
و مرات أخاطبك بضمير المخاطب جمعا أقصد عندماأقصد تيار السلفية
 
السلام عليكم

وهل حماس اليوم هي في موقف يمكنها من تطبيق الشريعة الإسلامية إن وجود كلمة الإسلامية في تسميتها جعل كل الدنيا تحاربها وعلى رأسهم أخوة لها في الدين واللغة وحتى المنهج.
إن حماس تتبع منهج الإخوان المسلمين والذي يعتمد على المرحلية والتدرج في تطبيق الشريعة لأن نظريات شيء والواقع شيء آخر
إن من يكتب النظريات ويدعو إلى تطبيق الشريعة إنما يتكلم من موقع المتفرج لكن لو كان مكان الحكومة الفلسطينية الشرعية لإصطدم بالواقع
إن تمكين شرع الله في الأرض مبتغى كل مسلم غيور على دينه لكن ماذا ستفعل حركة لا حول لها ولا قوة أمام تكالب كل أنظمة العالم ضدها
وعليكم السلام :الأمر أكبر من ذلك وشكرا لك
 
§©¤* ميثاق حركة حركة المقاومة الإسلامية حماس *¤©§

wol_error.gif
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
_________.jpg


فيما يلي نص ميثاق حركة المقاومة الإسلامية حماس 18 آب [أغسطس] 1988 ميلادية



بسم الله الرحمن الرحيم

﴿كُنْتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت للنَّاسِ تَأْمُرُونَ بالمَعْروُفِ وتَنْهَونَ عن المُنْكر وتُؤْمِنُونَ بالله ولو آمن أَهلُ الكِتَابِ لكان خيرًا لَهُم منْهُمُ المُؤْمنُون وأَكْثَرُهُم الفاسقون لَنْ يَضُرُّوكُم إلاّ أذى وإِنْ يُقَاتِلُوكم يُوَلُّوكُم الأدْبارَ ثم لا يُنصَرُون، ضُرِبَتْ عَلَيهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إلا بحَبْل مِنَ الله وحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ من اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيهِمُ المَسْكَنَةُ ذلِكَ بأنَّهُم كَانُوا يَكْفُرُونَ بآياتِ الله ويَقْتُلون الأَنبياءَ بِغَيرِ حَقٍّ ذَلِحلوبما عَصَوا وَكانوا يَعْتَدُون﴾(آل عمران: 110 – 112)
ستقوم إسرائيل وستظل قائمة إلى أن يبطلها الإسلام كما أبطل ما قبلها. الإمام الشهيد حسن البنا، رحمه الله.
إن العالم الإسلامي يحترق، وعلى كل منا أن يصب ولو قليلاً من الماء ليطفئ ما يستطيع أن يطفئه دون أن ينتظر غيره.الشيخ أمجد الزهاوي، رحمه الله.



المقدمة

الحمد لله نستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوكل عليه، ونصلِّي ونسلِّم على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم ومن والاه، ودعا بدعوته واستن بسنته، صلاةً وتسليمًا دائمين ما دامت السماوات والأرض وبعد:

أيها الناس:

من وسط الخطوب، وفي خضم المعاناة، ومن نبضات القلوب المؤمنة والسواعد المتوضئة، وإدراكًا للواجب، واستجابةً لأمر الله، كانت الدعوة وكان التلاقي والتجمع، وكانت العروبة على منهج الله، وكانت الإرادة المصممة على تأدية دورها في الحياة، متخطية كل العقبات، متجاوزة مصاعب الطريق، وكان الإعداد المتواصل، والاستعداد لبذل النفس والنفيس في سبيل الله.

وكان أن تشكلت النواة وأخذت تشق طريقها في هذا البحر المتلاطم من الأماني والآمال، ومن الأشواق والتمنيات، والمخاطر والعقبات، والآلام والتحديات في الداخل والخارج.

ولمّا نضجت الفكرة، ونمت البذرة وضربت النبتة بجذورها في أرض الواقع، بعيدًا عن العاطفة المؤقتة، والتسرع المذموم انطلقت حركة المقاومة الإسلامية لتأدية دورها ماضية في سبيل ربها، تتشابك سواعدها مع سواعد كل المجاهدين من أجل تحرير فلسطين، وتلتقي أرواح مجاهديها بأرواح كل المجاهدين الذين جادوا بأنفسهم على أرض فلسطين، منذ أن فتحها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا.

وهذا ميثاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يجلي صورتها ويكشف عن هويتها، ويبين موقفها، ويوضح تطلعها، ويتحدث عن آمالها، ويدعو إلى مناصرتها ودعمها، والالتحاق بصفوفها، فمعركتنا مع اليهود جد كبيرة وخطيرة، وتحتاج إلى جميع الجهود المخلصة، وهي خطوة لابد من أن تتبعها خطوات، وكتيبة لابد من أن تدعمها الكتائب تلو الكتائب من هذا العالم العربي والإسلامي المترامي الأطراف حتى يندحر الأعداء، ويتنزل نصر الله.

هكذا نلمحهم في الأفق قادمين ﴿ولَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾ (ص: 88).

﴿كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إنَّ اللهَ قَويٌّ عَزيزٌ﴾ (المجادلة: 21).

﴿قُلْ هذه سَبِيِلي أَدْعُو إلى الله على بَصِيرةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وسُبْحَانَ اللهِ وما أنا مِنَ المُشْرِكِينَ﴾ (يوسف: 108).




الباب الأول - التعريف بالحركة

المنطلقات الفكرية:

المادة الأولى:
حركة المقاومة الإسلامية: الإسلام منهجها، منه تستمد أفكارها ومفاهيمها وتصوراتها عن الكون والحياة والإنسان، وإليه تحتكم في كل تصرفاتها، ومنه تستلهم ترشيد خطاها.

صلة حركة المقاومة الإسلامية بجماعة الإخوان المسلمين:


المادة الثانية:
حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين. حركة الإخوان المسلمين تنظيم عالمي، وهي كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث، وتمتاز بالفهم العميق، والتصور الدقيق والشمولية التامة لكل المفاهيم الإسلامية في شتى مجالات الحياة، في التصور والاعتقاد، في السياسة والاقتصاد، في التربية والاجتماع، في القضاء والحكم، في الدعوة والتعليم، في الفن والإعلام، في الغيب والشهادة وفي باقي مجالات الحياة.


البنية والتكوين:

المادة الثالثة:
تتكون البنية الأساسية لحركة المقاومة الإسلامية من مسلمين أعطوا ولاءهم لله، فعبدوه حق عبادته ﴿وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ والإنسَ إلاّ لِيَعْبُدُونِ﴾ (الذاريات: 56) وعرفوا واجبهم تجاه أنفسهم وأهليهم ووطنهم، فاتقوا الله في كل ذلك، ورفعوا راية الجهاد في وجه الطغاة لتخليص البلاد والعباد من دنسهم وأرجاسهم وشرورهم.

﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالحَقِّ عَلَى الباطلِ فَيَدْمَغُهُ فإذا هُوَ زَاهِقٌ﴾ (الأنبياء: 18).


المادة الرابعة:
ترحب حركة المقاومة الإسلامية بكل مسلم اعتقد عقيدتها، وأخذ بفكرتها، والتزم منهجها، وحفظ أسرارها، ورغب أن ينخرط في صفوفها لأداء الواجب، وأجره على الله.

البعد الزماني والمكاني لحركة المقاومة الإسلامية:


المادة الخامسة:
بُعد حركة المقاومة الإسلامية الزماني: باتخاذها الإسلام منهج حياة لها، يمتد إلى مولد الرسالة الإسلامية، والسلف الصالح، فالله غايتها والرسول قدوتها والقرآن دستورها. وبعدها المكاني: حيثما تواجد المسلمون الذين يتخذون الإسلام منهج حياة لهم، في أي بقعة من بقاع الأرض، فهي بذلك تضرب في أعماق الأرض وتمتد لتعانق السماء.

﴿ألم تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ للنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذحلوّرُونَ﴾ (إبراهيم: 24-25).


التميز والاستقلالية:

المادة السادسة:
حركة المقاومة الإسلامية حركة فلسطينية متميزة، تعطي ولاءها لله، وتتخذ من الإسلام منهج حياة، وتعمل على رفع راية الله على كل شبر من فلسطين، ففي ظل الإسلام يمكن أن يتعايش أتباع الديانات جميعًا في أمن وأمان على أنفسهم وأموالهم وحقوقهم، وفي غياب الإسلام ينشأ الصراع، ويستشري الظلم وينتشر الفساد وتقوم المنازعات والحروب.

ولله در الشاعر المسلم محمد إقبال، حيث يقول:

إذا الإيمان ضاع فلا أمـان ولا دنيا لمن لم يحي دينـا

ومن رضي الحياة بغير دين فقد جعل الفناء لها قَريـنا.


عالمية حركة المقاومة الإسلامية:

المادة السابعة:
بحكم انتشار المسلمين الذين ينهجون منهج حركة المقاومة الإسلامية في كل بقاع العالم، ويعملون على مناصرتها، وتبني مواقفها، وتعزيز جهادها، فهي حركة عالمية، وهي مؤهلة لذلك لوضوح فكرتها، ونبل غايتها، وسمو أهدافها.

وعلى هذا الأساس يجب أن ينظر إليها، ويقدر قدرها، ويعترف بدورها، ومن غمطها حقها، وضرب صفحًا عن مناصرتها أو عميت بصيرته فاجتهد في طمس دورها، فهو كمن يجادل القدر، ومن أغمض عينيه عن رؤية الحقائق بقصد أو بغير قصد، فسيفيق وقد تجاوزته الأحداث وأعيته الحجج في تبرير موقفه، والسابقة لمن سبق.

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند.

﴿وأَنْزَلنَا إلَيْكَ الكِتَابَ بالحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فاحْكُم بَيْنَهُم بما أنزل اللهُ ولا تَتَّبعْ أَهْوَاءهُم عَمَّا جَاءَحلومن الحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُم شِرْعَةً ومِنْهَاجًا وَلَو شاء اللهُ لَجَعَلَكُم أُمَّةً واحدةً ولكِن لِيَبْلُوَكُم في ما آَتاكُم فاسْتَبِقُوا الخَيْراتِ إلى اللهِ مَرْجِعُكُم جميعًا فَيُنَبِّئَكُم بِمَا كُنتُم فِيهِ تَخْتَلِفُون﴾ (المائدة: 48).

وحركة المقاومة الإسلامية حلقة من حلقات الجهاد في مواجهة الغزوة الصهيونية تتصل وترتبط بانطلاقة الشهيد عز الدين القسّام وإخوانه المجاهدين من الإخوان المسلمين عام 1936، وتمضي لتتصل وترتبط بحلقة أخرى تضم جهاد الفلسطينيين وجهود وجهاد الإخوان المسلمين في حرب 1948 والعمليات الجهادية للإخوان المسلمين عام 1968 وما بعده.

هذا وإنْ تباعدت الحلقات وحالت دون مواصلة الجهاد العقباتُ التي يضعها الدائرون في فلك الصهيونية في وجه المجاهدين، فإن حركة المقاومة الإسلامية تتطلع إلى تحقيق وعد الله مهما طال الزمن، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود ". (رواه البخاري ومسلم).


شعار حركة المقاومة الإسلامية:

المادة الثامنة:
الله غايتها، والرسول قدوتها، والقرآن دستورها، والجهاد سبيلها، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا



يتبع ....
 
الباب الثاني - الأهداف

البواعث والأهداف:


المادة التاسعة:
وجدت حركة المقاومة الإسلامية نفسها في زمن غاب فيه الإسلام عن واقع الحياة، ولذلك اختلّت الموازين، واضطربت المفاهيم، وتبدلت القيم وتسلط الأشرار، وساد الظلم والظلام، وتنمَّر الجبناء، واغتُصبت الأوطان، وشُرد الناس، وهاموا على وجوههم في كل بقعة من بقاع الأرض، وغابت دولة الحق وقامت دولة الباطل، ولم يبق شيء في مكانه الصحيح، وهكذا عندما يغيب الإسلام عن الساحة يتغير كل شيء وتلك هي البواعث.

أمّا الأهداف: فهي منازلة الباطل وقهره ودحره، ليسود الحق، وتعود الأوطان، وينطلق من فوق مساجدها الأذان معلنًا قيام دولة الإسلام، ليعود الناس والأشياء كل إلى مكانه الصحيح، والله المستعان.

﴿وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعضٍ لَفَسَدَتِ الأرض وَلَكِنَّ اللهَ ذُو فَضْلٍ على العالَمِين﴾ (البقرة: 251).


المادة العاشرة:
وحركة المقاومة الإسلامية، وهي تشق طريقها، سند لكل مستضعف، ونصير لكل مظلوم، بكل ما أوتيت من قوة، لا تدخر جهدًا في إحقاق الحق وإبطال الباطل بالقول والفعل في هذا المكان وفي كل مكان يمكنها أن تصل إليه وتؤثر فيه.




الباب الثالث - الاستراتيجية والوسائل

استراتيجية حركة المقاومة الإسلامية:

فلسطين أرض وقف إسلامي:

المادة الحادية عشرة:
تعتقد حركة المقاومة الإسلامية أن أرض فلسطين أرض وقف إسلامي على أجيال المسلمين إلى يوم القيامة، لا يصح التفريط بها أو بجزء منها أو التنازل عنها أو عن جزء منها، ولا تملك ذلك دولة عربية أو كل الدول العربية، ولا يملك ذلك ملك أو رئيس، أو كل الملوك والرؤساء، ولا تملك ذلك منظمة أو كل المنظمات سواء كانت فلسطينية أو عربية، لأن فلسطين أرض وقف إسلامي على الأجيال الإسلامية إلى يوم القيامة.

هذا حكمها في الشريعة الإسلامية، ومثلها في ذلك مثل كل أرض فتحها المسلمون عنوة، حيث وقفها المسلمون زمن الفتح على أجيال المسلمين إلى يوم القيامة. وكان ذلك أن قادة الجيوش الإسلامية، بعد أن تم لهم فتح الشام والعراق قد أرسلوا لخليفة المسلمين عمر بن الخطاب يستشيرونه بشأن الأرض المفتوحة، هل يقسمونها على الجند، أم يبقونها لأصحابها، أم ماذا؟ وبعد مشاورات ومداولات بين خليفة المسلمين عمر بن الخطاب وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم استقر قرارهم أن تبقى الأرض بأيدي أصحابها ينتفعون بها وبخيراتها، أمّا رقبة الأرض، أمّا نفس الأرض فوقف على أجيال المسلمين إلى يوم القيامة وامتلاك أصحابها امتلاك منفعة فقط، وهذا الوقف باقٍ ما بقيت السماوات والأرض، وأي تصرف مخالف لشريعة الإسلام هذه بالنسبة لفلسطين فهو تصرفٌ باطل مردود على أصحابه.

﴿إنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ اليَقِين فسبِّح باسْمِ رَبِّك العَظِيم﴾ (الواقعة: 95 – 96).

الوطن والوطنية من وجهة نظر حركة المقاومة الإسلامية بفلسطين:


المادة الثانية عشرة:
الوطنية من وجهة نظر حركة المقاومة الإسلامية جزء من العقيدة الدينية، وليس أبلغ في الوطنية ولا أعمق من أنه وطئ العدو أرض المسلمين فقد صار جهاده والتصدي له فرض عين على كل مسلم ومسلمة. تخرج المرأة لقتاله بغير إذن زوجها، والعبد بغير إذن سيده.

ولا يوجد مثل ذلك في أي نظام من النظم الأخرى وتلك حقيقة لا مراء فيها. وإذا كانت الوطنيات المختلفة ترتبط بأسباب مادية وبشرية وإقليمية، فوطنية حركة المقاومة الإسلامية لها كل ذلك، ولها فوق ذلك وهو الأهم أسباب ربانية تعطيها روحًا وحياة، حيث تتصل بمصدر الروح وواهب الحياة. رافعة في سماء الوطن الراية الإلهية لتربط الأرض بالسماء برباط وثيق.

إذا جاء موسى وألقى العصا فقد بطل السحر والساحر

﴿قَد تَبيَّنَ الرُّشدُ مِنَ الْغَيّ فَمَنْ يَكْفُرْ بالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِالله فَقَدِ اسْتَمْسَحلوبالعُرْوَةِ الوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ (البقرة: 256).

الحلول السلمية، والمبادرات، والمؤتمرات الدولية:


المادة الثالثة عشرة:
تتعارض المبادرات، وما يسمى بالحلول السلمية والمؤتمرات الدولية لحل القضية الفلسطينية مع عقيدة حركة المقاومة الإسلامية، فالتفريط في أي جزء من فلسطين تفريط في جزء من الدين، فوطنية حركة المقاومة الإسلامية جزء من دينها، على ذلك تربى أفرادها، ولرفع راية الله فوق وطنهم يجاهدون.

﴿واللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلكِنَّ أكثر النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: 21).

وتثار من حين لآخر الدعوة لعقد مؤتمر دولي للنظر في حل القضية، فيقبل من يقبل ويرفض من يرفض لسبب أو لآخر مطالبًا بتحقيق شرط أو شروط، ليوافق على عقد المؤتمر والمشاركة فيه، وحركة المقاومة الإسلامية لمعرفتها بالأطراف التي يتكون منها المؤتمر، وماضي وحاضر مواقفها من قضايا المسلمين لا ترى أن تلك المؤتمرات يمكن أن تحقق المطالب أو تعيد الحقوق، أو تنصف المظلوم، وما تلك المؤتمرات إلا نوع من أنواع تحكيم أهل الكفر في أرض المسلمين، ومتى أنصف أهل الكفر أهل الإيمان؟

﴿ولَنْ تَرْضَى عَنْكَ اليهودُ وَلاَ النَّصَارَى حتَّى تَتَّبعَ مِلَّتَهُم قُل إنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الهُدَى وَلَئِن اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الذي جَاءحلو مِنَ العِلْمِ مَا لَحلومن اللهِ من وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾ (البقرة: 120).

ولا حل للقضية الفلسطينية إلا بالجهاد، أما المبادرات والطروحات والمؤتمرات الدولية، فمضيعة للوقت، وعبث من العبث، والشعب الفلسطيني أكرم من أن يعبث بمستقبله، وحقه ومصيره، وفي الحديث الشريف:

" أهل الشام سوط في أرضه ينتقم بهم ممن يشاء من عباده وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ولا يموتوا إلا همًا وغمًا ". (رواه: الطبراني مرفوعًا وأحمد موقوفًا، ولعله الصواب ورواتهما ثقات والله أعلم).


الدوائر الثلاث:

[عدل] المادة الرابعة عشرة:
قضية تحرير فلسطين تتعلق بدوائر ثلاث، الدائرة الفلسطينية، والدائرة العربية، والدائرة الإسلامية، وكل دائرة من هذه الدوائر الثلاث لها دورها في الصراع مع الصهيونية، وعليها واجبات، وإنه لمن الخطأ الفادح، والجهل الفاضح، إهمال أي دائرة من هذه الدوائر، ففلسطين أرض إسلامية، بها أولى القِبْلتين وثالث الحرمين الشريفين، مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إلى الْمَسْجِدِ الأقصى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنَ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ (الإسراء: 1).

ولمّا كان الأمر كذلك فتحريرها فرض عين على كل مسلم حيثما كان، وعلى هذا الأساس يجب أن ينظر إلى القضية، ويجب أن يدرك ذلك كل مسلم.

ويوم تعالج القضية على هذا الأساس الذي تعبأ فيه إمكانات الدوائر الثلاث، فإن الأوضاع الحالية ستتغير، ويقترب يوم التحرير.

﴿لأَنْتُم أشد رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللهِ ذَلِحلوبِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَفْقَهُونَ﴾ (الحشر: 13).


الجهاد لتحرير فلسطين فرض عين:

المادة الخامسة عشرة:
يوم يَغتصب الأعداء بعض أرض المسلمين فالجهاد فرض عين على كل مسلم. وفي مواجهة اغتصاب اليهود لفلسطين لا بد من رفع راية الجهاد، وذلك يتطلب نشر الوعي الإسلامي في أوساط الجماهير محليًا وعربيًا وإسلاميًا، ولا بد من بث روح الجهاد في الأمة ومنازلة الأعداء والالتحاق بصفوف المجاهدين.

ولابد من أن يشترك في عملية التوعية العلماء ورجال التربية والتعليم، ورجال الإعلام ووسائل النشر، وجماهير المثقفين، وعلى الأخص شباب الحركات الإسلامية وشيوخها، ولا بد من إدخال تغيرات جوهرية على مناهج التعليم، تخلصها من آثار الغزو الفكري، الذي لحق بها على أيدي المستشرقين والمبشرين، حيث أخذ ذلك الغزو يدْهم المنطقة بعد أن دحر صلاح الدين الأيوبي جيوش الصليبيين، فقد أدرك الصليبيون، أنه لا يمكن قهر المسلمين، إلا بأن يمهد لذلك بغزو فكري، يبلبل فكرهم، ويشوه تراثهم، ويطعن في مُثُلهم؛ وبعد ذلك يكون الغزو بالجنود، وكان ذلك تمهيدًا للغزو الاستعماري حيث أعلن أللنبي عند دخول القدس قائلاً: الآن انتهت الحروب الصليبية، ووقف الجنرال غورو على قبر صلاح الدين قائلاً: " ها قد عدنا يا صلاح الدين ". وقد ساعد الاستعمار على تعزيز الغزو الفكري، وتعميق جذوره، ولا يزال، وكان ذلك كله ممهدًا لضياع فلسطين.

ولا بد من ربط قضية فلسطين في أذهان الأجيال المسلمة على أنها قضية دينية ويجب معالجتها على هذا الأساس، فهي تضم مقدسات إسلامية حيث المسجد الأقصى، الذي ارتبط بالمسجد الحرام رباطًا لا انفصام له ما دامت السماوات والأرض بإسراء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه منه.

" رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة، خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله، والغدوة خير من الدنيا وما عليها ". (رواه: البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة).

" والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأُقتل ثم أغزو فأُقتَل ثم أغزو فأُقتَل ". (رواه: البخاري ومسلم).


تربية الأجيال:

المادة السادسة عشرة:
لا بد من تربية الأجيال الإسلامية في منطقتنا تربية إسلامية تعتمد أداء الفرائض الدينية، ودراسة كتاب الله دراسة واعية، ودراسة السُّنة النبوية، والاطلاع على التاريخ والتراث الإسلامي من مصادره الموثقة، وبتوجيهات المتخصصين وأهل العلم، واعتماد المناهج التي تكون لدى المسلم تصورًا سليمًا في الفكر والاعتقاد مع ضرورة الدراسة الواعية عن العدو وإمكاناته المادية والبشرية، والتعرف على مواطن ضعفه وقوته، ومعرفة القوى التي تناصره، وتقف إلى جانبه، مع ضرورة التعرف على الأحداث الجارية، ومواكبة المستجدات، ودراسة التحليلات والتعليقات عليها، مع ضرورة التخطيط والمستقبل، ودراسة كل ظاهرة من الظواهر، بحيث يعيش المسلم المجاهد عصره على علم بغايته وهدفه وطريقه وما يدور حوله.

﴿يَا بُنَيَّ إنَّهَا إنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خرْدَلٍ فَتَكُن في صَخْرةٍ أو في السَمَاوَات أو في الأرض يَأْتِ بِهَا اللهُ إنَّ اللهَ لطيفٌ خَبِير يا بُنيَّ أَقِم الصَلاَةَ وأْمُرْ بالمَعْرُوفِ وانْهَ عَنِ المُنْكَرِ واصبِرْ على ما أصَابَك إنَّ ذَلِكَ من عَزْمِ الأُمُورِ وَلاَ تُصَعِّرْ خَدَّحلوللنَّاسِ وَلاَ تَمْشِ في الأرض مَرَحًا إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ (لقمان: 16- 18).


دور المرأة المسلمة:

المادة السابعة عشرة:
للمرأة المسلمة في معركة التحرير دور لا يقل عن دور الرجل فهي مصنع الرجال، ودورها في توجيه الأجيال وتربيتها دور كبير، وقد أدرك الأعداء دورها وينظرون إليها على أنه إن أمكنهم توجيهها وتنشئتها النشأة التي يريدون بعيدًا عن الإسلام فقد ربحوا المعركة، ولذلك تجدهم يعطون محاولاتهم جهدًا متواصلاً من خلال الإعلام والأفلام، ومناهج التربية والتعليم بوساطة صنائعهم المندمجين في منظمات صهيونية تتخذ أسماءً وأشكالاً متعددة كالماسونية، ونوادي الروتاري، وفرق التجسس وغير ذلك، وكلها أوكار للهدم والهدامين، وتتوفر لتلك المنظمات الصهيونية إمكانات مادية هائلة، تمكنها من لعب دورها وسط المجتمعات، بغية تحقيق المنظمات عملها في غيبة الإسلام عن الساحة، وغربته بين أهله. وعلى الإسلاميين أن يؤدوا دورهم في مواجهة مخططات أولئك الهدامين، ويوم يملك الإسلام توجيه الحياة يقضي على تلك المنظمات المعادية للإنسانية والإسلام.


المادة الثامنة عشرة:
والمرأة في البيت المجاهد والأسرة المجاهدة أُمًّا كانت أو أختًا لها الدور الأهم في رعاية البيت وتنشئة الأطفال على المفاهيم والقيم الأخلاقية المستمدة من الإسلام، وتربية أبنائها على تأدية الفرائض الدينية استعدادًا للدور الجهادي الذي ينتظرهم، ومن هنا لا بد من العناية بالمدارس والمناهج التي تربّى عليها البنت المسلمة، لتكون أمًّا صالحة واعيةً لدورها في معركة التحرير.

ولا بد لها من أن تكون على قدر كافٍ من الوعي والإدراك في تدبير الأمور المنزلية، فالاقتصاد والبعد عن الإسراف في نفقات الأسرة من متطلبات القدرة على مواصلة السير في الظروف الصعبة المحيطة، وليكن نصب عينيها أن النقود المتوافرة عبارة عن دم يجب ألا يجري إلا في العروق لاستمرار الحياة في الصغار والكبار على حد سواء.

﴿إِنَّ المُسْلِمِينَ والمُسْلِمَاتِ والمُؤْمِنينَ والمُؤْمِناتِ والقَانِتِينَ والقَانِتَاتِ والصَّادِقِينَ والصَّادِقَاتِ والصَّابِرينَ والصَّابِراتِ والخَاشِعِينَ والخَاشِعاتِ والمُصَدّقِينَ والمُتَصَدّقَاتِ والصَّائمينَ والصَّائِمَاتِ والحَافِظِينَ فُرُوجَهُم والحَافِظَاتِ والذَّاكِرِينَ اللهَ كثيرًا والذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُم مَغْفِرَةً وأَجْرًا عَظِيمًا﴾ (الأحزاب: 35).


دور الفن الإسلامي في معركة التحرير:

المادة التاسعة عشرة:
للفن ضوابط ومقاييس بها يمكن أن يعرف هل هو فن إسلامي أم جاهلي؟ وقضايا التحرير الإسلامية بحاجة إلى الفن الإسلامي الذي يسمو بالروح ولا يغلّب جانبًا في الإنسان على جانب آخر، ولكن يسمو بجميع الجوانب في توازن وانسجام. والإنسان تكوين عجيب غريب من قبضة الطين ونفخة الروح، والفن الإسلامي يخاطب الإنسان على هذا الأساس، والفن الجاهلي يخاطب الجسد ويغلّب جانب الطين.

فالكتاب، والمقالة، والنشرة، والموعظة، والرسالة، والزجل، والقصيدة الشعرية، والأنشودة، والمسرحية وغير ذلك، إذا توافرت فيه خصائص الفن الإسلامي، فهو من لوازم التعبئة الفكرية، والغذاء المتجدد لمواصلة المسيرة، والترويح عن النفس، فالطريق طويل والعناء كثير، والنفوس تمل، والفن الإسلامي يجدد النشاط، ويبعث الحركة، ويثير في النفس المعاني الرفيعة والتدبير السليم.

لا يصلح النفس إن كانت مدبرة إلاَ التنقل من حالٍ إلى حال.

كل ذلك جِد لا هزل معه، فالأمة المجاهدة لا تعرف الهزل.


التكافل الاجتماعي:

المادة العشرون:
المجتمع المسلم مجتمع متكافل والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " نِعْم القوم الأشعريون كانوا إذا جهدوا في حضر أو سفر جمعوا ما عندهم ثم قسموه بينهم بالسوية ". وهذه الروح الإسلامية هي التي يجب أن تسود في كل مجتمع مسلم، والمجتمع الذي يتصدى لعدو شرس نازي في تصرفاته لا يفرق بين رجل وامرأة أو كبير وصغير، هو أولى أن يتحلى بروح الإسلام هذه. وعدونا يعتمد أسلوب العقاب الجماعي، سَلَب الناس أوطانهم وممتلكاتهم، ولاحقهم في مهاجرهم وأماكن تجمعهم فاعتمد تكسير العظام، وإطلاق النار على النساء والأطفال والشيوخ بسبب وبدون سبب، وفتح المعتقلات ليزج فيها بالآلاف المؤلفة في ظروف لا إنسانية، هذا فضلاً عن هدم المنازل وتيتيم الأطفال، وإصدار الأحكام الظالمة على آلاف الشباب ليقضوا زهرة شبابهم في غياهب السجون.

وقد شملت نازية اليهود النساء والأطفال، فالترويع للجميع، يحاربون الناس في أرزاقهم ويبتزون أموالهم ويدوسون كرامتهم، وهم بأعمالهم الفظيعة يعاملون الناس كأعنف ما يكون مجرمو الحرب، والإبعاد عن الوطن نوع من أنواع القتل. وفي مواجهة هذه التصرفات لا بد من أن يسود التكافل الاجتماعي بين الناس، ولا بد من مواجهة العدو كجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.


المادة الحادية والعشرون:
ومن التكافل الاجتماعي تقديم المساعدة لكل محتاج، سواء كانت مادية أو معنوية، أو المشاركة في إنجاز بعض الأعمال، على عناصر حركة المقاومة الإسلامية أن ينظروا إلى مصالح الجماهير نظرتهم إلى مصالحهم الخاصة. وعليهم ألا يدخروا جهدًا في سبيل تحقيقها والمحافظة عليها وعليهم أن يحُولوا دون التلاعب بكل ما يؤثر في مستقبل الأجيال أو يعود على مجتمعهم بالخسارة، فالجماهير منهم ولهم، وقوتها قوة لهم، مستقبلها مستقبلهم. على عناصر حركة المقاومة الإسلامية أن يشاركوا الناس في أفراحهم وأتراحهم وأن يتبنوا مطالب الجماهير وما يحقق مصالحها ومصالحهم، ويوم تسود هذه الروح تتعمق الألفة ويكون التعاون والتراحم وتتوثق الوحدة ويقوى الصف في مواجهة الأعداء.


القوى التي تدعم العدو:

المادة الثانية والعشرون:
خطَّط الأعداء منذ زمن بعيد، وأحكموا تخطيطهم كي يتوصلوا إلى ما وصلوا إليه، آخذين بالأسباب المؤثرة في مجريات الأمور، فعملوا على جمع ثروات مادية هائلة ومؤثرة، سخروها لتحقيق حلمهم، فبالأموال سيطروا على وسائل الإعلام العالمية، من وكالات أنباء، وصحافة، ودور نشر، وإذاعات، وغير ذلك. وبالأموال فجَّروا الثورات في مختلف بقاع العالم، لتحقيق مصالحهم وجني الثمار، فهم من وراء الثورة الفرنسية والثورة الشيوعية ومعظم ما سمعنا ونسمع عن ثورات هنا وهناك.

وبالأموال كوَّنوا المنظمات السرية التي تنتشر في مختلف بقاع العالم، لهدم المجتمعات، وتحقيق مصالح الصهيونية، كالماسونية، ونوادي الروتاري، والليونز، وأبناء العهد وغير ذلك، وكلها منظمات تجسسية هدامة، وبالأموال تمكنوا من السيطرة على الدول الاستعمارية، ودعوها إلى استعمار كثير من الأقطار، لكي يستنزفوا ثروات تلك الأقطار وينشروا فيها فسادهم.

وعن الحروب المحلية والعالمية حدِّث ولا حرج، فهم من خلف الحرب العالمية الأولى، حيث تم لهم القضاء على دولة الخلافة الإسلامية، وجنوا الأرباح المادية، وسيطروا على كثير من موارد الثروة وحصلوا على وعد بلفور وأنشأوا عصبة الأمم المتحدة ليحكموا العالم من خلال تلك المنظمة، وهم من خلف الحرب العالمية الثانية، حيث جنوا الأرباح الطائلة من تجارتهم في مواد الحرب، ومهدوا لإقامة دولتهم، وأوعزوا بتكوين هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بدلاً من عصبة الأمم المتحدة ولحكم العالم من خلال ذلك.

وما من حرب تدور هنا أو هناك إلا وأصابعهم تلعب من خلفها ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نارًا لِلحرب أطْفَأها اللهُ ويَسْعَوْنَ في الأرض فَسَادًا واللهُ لا يُحِبُّ المُفْسِدين﴾ (المائدة: 64).

فالقوى الاستعمارية في الغرب الرأسمالي والشرق الشيوعي، تدعم العدو بكل ما أوتيت من قوة، ماديًا، وبشريًا، وهي تتبادل الأدوار، ويوم يظهر الإسلام تتحد في مواجهته قوى الكفر، فملة الكفر واحدة.

﴿يا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بطانةَ من دونِكُم لا يأْلُونكُم خَبَالاً وَدُّوا ما عَنِتُّم قَدْ بَدَتِ البغْضَاءُ من أَفْواهِهِم وَمَا تُخفْي صُدُورُهُم أكبر قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ إنْ كُنْتُم تَعْقِلُون﴾ (آل عمران: 118).

وليس عبثًا أن تختم الآية بقوله تعالى ﴿إنْ كُنْتُم تَعْقِلُون﴾.






_ يتبع_
 
الباب الرابع - مواقفنا من

(أ) الحركات الإسلامية:

المادة الثالثة والعشرون
:
تنظر حركة المقاومة الإسلامية إلى الحركات الإسلامية الأخرى نظرة احترام وتقدير، فهي إن اختلفت معها في جانب أو تصور، اتفقت معها في جوانب وتصورات، وتنظر إلى تلك الحركات إنْ توافرت النوايا السليمة والإخلاص لله بأنها تندرج في باب الاجتهاد، ما دامت تصرفاتها في حدود الدائرة الإسلامية ولكل مجتهد نصيب.

وحركة المقاومة الإسلامية تعتبر تلك الحركات رصيدًا لها، وتسأل الهداية والرشاد للجميع، ولا يفوتها أن تبقى رافعة لراية الوحدة، وتسعى جاهدة إلى تحقيقها على الكتاب والسُّنة.

﴿واعْتَصِمُوا بحَبْلِ اللهِ جميعًا وَلا تَفَرَّقُوا واذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيكُم إذ كُنْتُم أعداء فألَّف بين قُلُوبِكُم فأصْبَحْتُم بنِعْمَتِه إخْوَانًا وكُنْتُم على شفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُم مِنْها كَذلِحلويُبَيِّنُ اللهُ لَكُم آياتِهِ لَعَلَّكُم تَهْتَدُون﴾ (آل عمران: 102).


المادة الرابعة والعشرون:
لا تجيز حركة المقاومة الإسلامية الطعن أو التشهير بالأفراد أو الجماعات فالمؤمن ليس بطعانٍ ولا لعان، مع ضرورة التفريق بين ذلك وبين المواقف والتصرفات. فلحركة المقاومة الإسلامية الحق في بيان الخطأ والتنفير منه، والعمل على بيان الحق وتبنّيه في القضية المطروحة بموضوعية، فالحكمة ضالة المؤمن يأخذها أنّى وجدها.

﴿لا يُحِبُّ اللهُ الجَهْرَ بالسُّوءِ مِن القَولِ إلاَّ مَنْ ظُلِمَ وكان اللهُ سميعًَا عليمًَا، إنْ تُبدُوا خيرًا أو تُخْفُوهُ أو تَعْفُوا عَنْ سوءٍ فإن اللهَ كان عَفُوًّا قَدِيرًا﴾ (النساء: 148- 149).


(ب) الحركات الوطنية على الساحة الفلسطينية:

المادة الخامسة والعشرون:
تبادلها الاحترام، وتقدر ظروفها، والعوامل المحيطة بها، والمؤثرة فيها، وتشد على يدها ما دامت لا تعطي ولاءها للشرق الشيوعي أو الغرب الصليبي وتؤكد لكل من هو مندمج بها أو متعاطف معها بأن حركة المقاومة الإسلامية حركة جهادية أخلاقية واعية في تصورها للحياة، وتحركها مع الآخرين، تمقت الانتهازية ولا تتمنى إلا الخير للناس أفرادًا وجماعات، لا تسعى إلى مكاسب مادية، أو شهرة ذاتية وما يتوافر لها ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم ما اسْتَطَعْتُم مِنْ قُوَّةٍ﴾ (الأنفال: 60) لأداء الواجب، والفوز برضوان الله، لا مطمع لها غير ذلك.

وتُطمئن كل الاتجاهات الوطنية العاملة على الساحة الفلسطينية، من أجل تحرير فلسطين، بأنها لها سند وعون، ولن تكون إلا كذلك، قولاً وعملاً حاضرًا ومستقبلاً، تجمع ولا تفرق، تصون ولا تبدد، توحد ولا تجزئ، تثمن كل كلمة طيبة، وجهد مخلص، ومساعٍ حميدة، تغلق الباب في وجه الخلافات الجانبية، ولا تصغي للشائعات والأقوال المغرضة، مع إدراكها لحق الدفاع عن النفس.

وكل ما يتعارض أو يتناقض مع هذه التوجهات فهو مكذوب من الأعداء أو السائرين في ركابهم بهدف البلبلة وشق الصفوف والتلهي بأمور جانبية.

﴿يا أيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُم فاسِقٌ بنبأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بَجَهَالةٍ فَتُصْبِحوا عَلَى مَا فَعَلْتُم نَادِمِين﴾ (الحجرات: 6).


المادة السادسة والعشرون:
حركة المقاومة الإسلامية وهي تنظر إلى الحركات الوطنية الفلسطينية - التي لا تعطي ولاءها للشرق أو للغرب - هذه النظرة الإيجابية، فإن ذلك لا يمنعها من مناقشة المستجدات على الساحة المحلية والدولية، حول القضية الفلسطينية مناقشة موضوعية تكشف عن مدى انسجامها أو اختلافها مع المصلحة الوطنية على ضوء الرؤية الإسلامية.


(جـ) منظمة التحرير الفلسطينية:

[عدل] المادة السابعة والعشرون:
منظمة التحرير الفلسطينية من أقرب المقربين إلى حركة المقاومة الإسلامية، ففيها الأب أو الأخ أو القريب أو الصديق، وهل يجفو المسلم أباه أو أخاه أو قريبه أو صديقه. فوطننا واحد ومصابنا واحد ومصيرنا واحد وعدونا مشترك.

وتأثرًا بالظروف التي أحاطت بتكوين المنظمة، وما يسود العالم العربي من بلبلة فكرية، نتيجة للغزو الفكري الذي وقع تحت تأثيره العالم العربي منذ اندحار الصليبيين، وعززه الاستشراق والتبشير والاستعمار، ولا يزال، تبنت المنظمة فكرة الدولة العلمانية وهكذا نحسبها. والفكرة العلمانية مناقضة للفكرة الدينية مناقضة تامة، وعلى الأفكار تُبنى المواقف والتصرفات، وتتخذ القرارات.

ومن هنا، مع تقديرنا لمنظمة التحرير الفلسطينية - وما يمكن أن تتطور إليه - وعدم التقليل من دورها في الصراع العربي الإسرائيلي، لا يمكننا أن نستبدل إسلامية فلسطين الحالية والمستقبلية لنتبنى الفكرة العلمانية، فإسلامية فلسطين جزء من ديننا ومن فرّط في دينه فقد خسر. ﴿ومَنْ يَرْغبْ عَنْ مِلّةِ إبْرَاهِيمَ إلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ (البقرة: 130). ويوم تتبنى منظمة التحرير الفلسطينية الإسلام كمنهج حياة، فنحن جنودها ووقود نارها التي تحرق الأعداء. فإلى أن يتم ذلك - ونسأل الله أن يكون قريبًا - فموقف حركة المقاومة الإسلامية من منظمة التحرير الفلسطينية هو موقف الابن من أبيه والأخ من أخيه والقريب من قريبه، يتألم لألمه إن أصابته شوكة، ويشد أزره في مواجهة الأعداء ويتمنى له الهداية والرشاد.

أخاك أخاك إن من لا أخًا لــه كساعٍ إلى الهيجا بغير سـلاح

وإن ابن عم المرء - فاعلم جناحه وهل ينهض البازي بغير جـناح.


(د) الدول والحكومات العربية والإسلامية:

المادة الثامنة والعشرون:الغزوة الصليبية غزوة شرسة، لا تتورع عن سلوك كل الطرق مستخدمة جميع الوسائل الخسيسة والخبيثة لتحقيق أغراضها، وتعتمد اعتمادًا كبيرًا في تغلغلها وعمليات تجسسها على المنظمات السرية التي انبثقت عنها كالماسونية، ونوادي الروتاري والليونز، وغيرها من مجموعات التجسس وكل تلك المنظمات السرية منها والعلنية تعمل لصالح الصهيونية وبتوجيه منها، وتهدف إلى تقويض المجتمعات وتدمير القيم وتخريب الذمم، وتدهور الأخلاق، والقضاء على الإسلام وهي من خلف تجارة المخدرات والمسكرات على اختلاف أنواعها ليسهل عليها السيطرة والتوسع.

والدول العربية والمحيطة بإسرائيل مطالبة بفتح حدودها أمام المجاهدين من أبناء الشعوب العربية والإسلامية ليأخذوا دورهم ويضموا جهودهم إلى جهود إخوانهم من الإخوان المسلمين بفلسطين.

أمَّا الدول العربية والإسلامية الأخرى فمطالبة بتسهيل تحركات المجاهدين منها وإليها وهذا أقل القليل.

ولا يفوتنا أن نذكّر كل مسلم بأن اليهود عندما احتلوا القدس الشريف عام 1967 ووقفوا على عتبات المسجد الأقصى المبارك هتفوا قائلين: محمد مات خلف بنات.

فإسرائيل بيهوديتها ويهودها تتحدى الإسلام والمسلمين فلا نامت أعين الجبناء.


(هـ) التجمعات الوطنية والدينية والمؤسسات والمثقفين والعالم العربي والإسلامي:

المادة التاسعة والعشرون:

تأمل حركة المقاومة الإسلامية أن تقف تلك التجمعات إلى جانبها، على مختلف الأصعدة، تؤيدها، وتتبنى مواقفها، وتدعم نشاطاتها وتحركاتها، وتعمل على كسب التأييد لها لتجعل من الشعوب الإسلامية سندًا وظهيرًا لها وبعدًا استراتيجيًا على كل المستويات البشرية والمادية والإعلامية، الزمانية والمكانية، من خلال عقد المؤتمرات، ونشر الكتيبات الهادفة وتوعية الجماهير حول القضية الفلسطينية، وما يواجهها ويدبر لها وتعبئة الشعوب الإسلامية فكريًا وتربويًا وثقافيًا، لتأخذ دورها في معركة التحرير الفاصلة، كما أخذت دورها في هزيمة الصليبيين وفي دحر التتار وإنقاذ الحضارة الإنسانية، وما ذلك على الله بعزيز.

﴿كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أنا وَرُسُلِي إنَّ الله قويٌّ عَزِيزٌ﴾ (المجادلة: 21).


المادة الثلاثون:
الأدباء والمثقفون ورجال الإعلام والخطباء ورجال التربية والتعليم وباقي القطاعات على اختلافها في العالم العربي والإسلامي، كل أولئك مدعوون إلى القيام بدورهم، وتأدية واجبهم نظرًا لشراسة الغزوة الصهيونية، وتغلغلها في كثير من البلاد وسيطرتها المادية والإعلامية، وما يترتب على ذلك في معظم دول العالم.

فالجهاد لا يقتصر على حمل السلاح ومنازلة الأعداء. فالكلمة الطيبة، والمقالة الجيدة، والكتاب المفيد، والتأييد والمناصرة، كل ذلك إن خلصت النوايا لتكون راية الله هي العليا فهو جهاد في سبيل الله " من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيًا في أهله بخير فقد غزا ". (رواه: البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي).


(و) أهل الديانات الأخرى:

حركة المقاومة الإسلامية حركة إنسانية:

المادة الحادية والثلاثون:

حركة المقاومة الإسلامية حركة إنسانية، ترعى الحقوق الإنسانية، وتلتزم بسماحة الإسلام في النظر إلى أتباع الديانات الأخرى، لا تعادي منهم إلا من ناصبها العداء، أو وقف في طريقها ليعيق تحركها أو يبدد جهودها.

وفي ظل الإسلام يمكن أن يتعايش أتباع الديانات الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية في أمن وأمان، ولا يتوافر الأمن والأمان إلا في ظل الإسلام. والتاريخ القريب والبعيد خير شاهد على ذلك. وعلى أتباع الديانات الأخرى أن يكفوا عن منازعة الإسلام في السيادة على هذه المنطقة، لاتهم يوم يسودون فلا يكون إلا التقتيل والتعذيب والتشريد، فهم يضيقون ذرعًا ببعضهم البعض فضلاً عن أتباع الديانات الأخرى، والماضي والحاضر مليئان بما يؤكد ذلك.

﴿لا يُقَاتِلُونكُم جميعًا إلاّ في قُرى مُحَصَّنَةٍ أو من وَرَاءِ جُدُرِ بَأْسُهُم بَيْنَهُم شديدٌ تَحْسَبُهُم جميعًا وقُلُوبُهم شتَّى ذلحلوبأنَّهُم قَومٌ لا يَعْقِلُون﴾ (الحشر: 14).

والإسلام يعطي كل ذي حقٍ حقه، ويمنع الاعتداء على حقوق الآخرين، والممارسات الصهيونية النازية ضد شعبنا لا تطيل عمر غزوتهم فدولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة.

﴿لاَ يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُم في الدِّيْن وَلَم يُخْرِجُوكُم مِنْ دِيارِكُم أنْ تبرُّوهُم وتُقْسِطوا إليهِم إنَّ اللهَ يحبُّ المُقْسِطِين﴾ (الممتحنة: .


(ز) محاولة الانفراد بالشعب الفلسطيني:

المادة الثانية والثلاثون:

تحاول الصهيونية العالمية، والقوى الاستعمارية بحركة ذكية وتخطيط مدروس، أن تخرج الدول العربية واحدة تلو الأخرى من دائرة الصراع مع الصهيونية، لتنفرد في نهاية الأمر بالشعب الفلسطيني.

وقد أخرجت مصر من دائرة الصراع إلى حد كبير جدًا باتفاقية كامب ديفيد الخيانية، وهي تحاول أن تجر دولاً أخرى إلى اتفاقيات مماثلة، لتخرج من دائرة الصراع.

وحركة المقاومة الإسلامية تدعو الشعوب العربية والإسلامية إلى العمل الجاد الدؤوب لعدم تمرير ذلك المخطط الرهيب، وتوعية الجماهير إلى خطر الخروج من دائرة الصراع مع الصهيونية، فاليوم فلسطين وغدًا قُطر آخر أو أقطار أخرى، والمخطط الصهيوني لا حدود له، وبعد فلسطين يطمعون في التوسع من النيل إلى الفرات، وعندما يتم لهم هضم المنطقة التي يصلون إليها، يتطلعون إلى توسع آخر وهكذا، ومخططهم في بروتوكولات حكماء صهيون وحاضرهم خير شاهد على ما نقول.

فالخروج من دائرة الصراع مع الصهيونية خيانة عظمى، ولعنة على فاعليها. ﴿وَمَن يُوَلِّهِم يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إلاّ مُتَحرِّفًا لقتالٍ أو متَحَيِّزًا إلى فِئَةٍ فَقدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنّمُ وبِئْسَ المَصِير﴾ (الأنفال: 16). ولا بد من تجميع كل القوى والطاقات لمواجهة هذه الغزوة النازية التترية الشرسة، وإلا كان ضياع الأوطان، وتشريد السكان، ونشر الفساد في الأرض، وتدمير كل القيم الدينية، وليعلم كل إنسان أنه أمام الله مسؤول. ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شرًا يَرَهُ﴾ (الزلزلة: 7 – .

وفي دائرة الصراع مع الصهيونية العالمية، تعتبر حركة المقاومة الإسلامية نفسها رأس حربة أو خطوة على الطريق، وهي تضم جهودها إلى جهود كل العاملين على الساحة الفلسطينية، ويبقى أن تتبع ذلك خطوات على مستوى العالم العربي والإسلامي، فهي المؤهلة للدور المقبل مع اليهود تجار الحروب.

﴿وأَلْقَيْنَا بَيْنَهُم العَدَاوةَ والبَغْضَاءَ إلى يَوْمِ القِيامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نارًا لِلحَرْبِ أطْفأها اللهُ ويَسْعَوْنَ في الأرض فَسَادًا واللهُ لا يُحِبُّ المُفْسِدِين﴾ (المائدة: 64).


المادة الثالثة والثلاثون:
وحركة المقاومة الإسلامية وهي تنطلق من هذه المفاهيم العامة المتناسقة والمتساوقة مع سنن الكون كما تتدفق في نهر القدر في مواجهة الأعداء ومجاهدتهم دفاعًا عن الإنسان المسلم والحضارة الإسلامية والمقدسات الإسلامية، وفي طليعتها المسجد الأقصى المبارك، لَتهيب بالشعوب العربية والإسلامية وحكوماتها وتجمعاتها الشعبية والرسمية أن تتقي الله في نظرتها لحركة المقاومة الإسلامية، وفي تعاملها معها، وأن تكون لها كما أرادها الله سندًا وظهيرًا يمدها بالعون والمدد تلو المدد، حتى يأتي أمر الله. وتلحق الصفوف بالصفوف، ويندمج المجاهدون بالمجاهدين، وتنطلق الجموع من كل مكان في العالم الإسلامي ملبية نداء الواجب، مرددة حي على الجهاد، نداء يشق عنان السماء، ويبقى مترددًا حتى يتم التحرير، ويندحر الغزاة ويتنزل نصر الله.

﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ من يَنْصُرُهُ إنَّ اللهَ لَقَويٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: 40).






_يتبع_
 
الباب الخامس - شهادة التاريخ عبر التاريخ في مواجهة المعتدين:

المادة الرابعة والثلاثون:
فلسطين صرة الكرة الأرضية، وملتقى القارات، ومحل طمع الطامعين، منذ فجر التاريخ والرسول صلى الله عليه وسلم يشير إلى ذلك في حديثه الشريف الذي يناشد به الصحابي الجليل معاذ بن جبل، حيث يقول: " يا معاذ، إن الله سيفتح عليكم الشام من بعدي، من العريش إلى الفرات، رجالها، ونساؤها وإماؤها مرابطون إلى يوم القيامة، فمن اختار منكم ساحلاً من سواحل الشام أو بيت المقدس، فهو في جهاد إلى يوم القيامة ".

وقد طمع الطامعون بفلسطين أكثر من مرة فدهموها بالجيوش، لتحقيق أطماعهم، فجاءتها جحافل الصليبيين يحملون عقيدتهم ويرفعون صليبهم، وتمكنوا من دحر المسلمين ردحًا من الزمن، ولم يسترجعها المسلمون إلا عندما استظلوا برايتهم الدينية، وأجمعوا أمرهم، وكبّروا ربهم وانطلقوا مجاهدين، بقيادة صلاح الدين الأيوبي قرابة عقدين من السنين فكان الفتح المبين واندحر الصليبيون وتحررت فلسطين.

﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ستُغْلَبُون وتُحْشَرُون إلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ المِهَادُ﴾ (آل عمران: 12).

وهذه هي الطريقة الوحيدة للتحرير، ولا شك في صدق شهادة التاريخ. وتلك سُنَّة من سنن الكون وناموس من نواميس الوجود، فلا يفل الحديد إلا الحديد، ولا يغلب عقيدتهم الباطلة المزورة إلا عقيدة الإسلام الحقة، فالعقيدة لا تُنازَل إلا بالعقيدة، والغلبة في نهاية الأمر للحق والحق غلاب. ﴿وَلَقَد سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنا المُرْسَلِينَ، إنَّهُمْ لَهُمُ المَنْصُورُون، وإنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الغَالِبُون﴾ (الصافات: 171 – 173).


المادة الخامسة والثلاثون:
تنظر حركة المقاومة الإسلامية إلى هزيمة الصليبيين على يد صلاح الدين الأيوبي واستخلاص فلسطين منهم، وكذلك هزيمة التتار في عين جالوت، وكسر شوكتهم على يد قطز والظاهر بيبرس، وإنقاذ العالم العربي من الاجتياح التتري المدمر لكل معاني الحضارة الإنسانية، تنظر إلى ذلك نظرة جادة، تستلهم منها الدروس والعبر، فالغزوة الصهيونية الحالية سبقتها غزوات صليبية من الغرب، وأُخرى تترية من الشرق، فكما واجه المسلمون تلك الغزوات وخططوا لمنازلتها وهزموها يمكنهم أن يواجهوا الغزوة الصهيونية ويهزموها، وليس ذلك على الله بعزيز إن خلصت النوايا وصدق العزم واستفاد المسلمون من تجارب الماضي وتخلصوا من آثار الغزو الفكري، واتبعوا سنن أسلافهم.


الخاتمة

حركة المقاومة الإسلامية جنود:

المادة السادسة والثلاثون:

وحركة المقاومة الإسلامية وهي تشق طريقها لتؤكد المرة تلو المرة لكل أبناء شعبنا، والشعوب العربية والإسلامية أنها لا تبغي شهرة ذاتية، أو مكسبًا ماديًا، أو مكانة اجتماعية، وأنها ليست موجهة ضد أحد من أبناء شعبنا لتكون له منافسًا أو تسعى لأخذ مكانته، ولا شيء من ذلك على الإطلاق، وهي لن تكون ضد أحد من أبناء المسلمين أو المسالمين لها من غير المسلمين في هذا المكان وفي كل مكان، ولن تكون إلا عونًا لكل التجمعات والتنظيمات العاملة ضد العدو الصهيوني والدائرين في فلكه.

وحركة المقاومة الإسلامية تعتمد الإسلام منهج حياة. وهو عقيدتها وبه تدين، ومن اعتمد الإسلام منهج حياة، سواء كان هنا أو هناك، تنظيمًا كان أو منظمة أو دولة أو أي تجمع آخر، فحركة المقاومة الإسلامية له جنود ليس إلا. نسأل الله أن يهدينا وأن يهدي بنا وأن يفتح بيننا وبين قومنا بالحق.

﴿رَبَّنا افتح بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الفَاتِحِينَ﴾ (الأعراف: 89).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
 
الباب الخامس - شهادة التاريخ عبر التاريخ في مواجهة المعتدين:

المادة الرابعة والثلاثون:
فلسطين صرة الكرة الأرضية، وملتقى القارات، ومحل طمع الطامعين، منذ فجر التاريخ والرسول صلى الله عليه وسلم يشير إلى ذلك في حديثه الشريف الذي يناشد به الصحابي الجليل معاذ بن جبل، حيث يقول: " يا معاذ، إن الله سيفتح عليكم الشام من بعدي، من العريش إلى الفرات، رجالها، ونساؤها وإماؤها مرابطون إلى يوم القيامة، فمن اختار منكم ساحلاً من سواحل الشام أو بيت المقدس، فهو في جهاد إلى يوم القيامة ".

وقد طمع الطامعون بفلسطين أكثر من مرة فدهموها بالجيوش، لتحقيق أطماعهم، فجاءتها جحافل الصليبيين يحملون عقيدتهم ويرفعون صليبهم، وتمكنوا من دحر المسلمين ردحًا من الزمن، ولم يسترجعها المسلمون إلا عندما استظلوا برايتهم الدينية، وأجمعوا أمرهم، وكبّروا ربهم وانطلقوا مجاهدين، بقيادة صلاح الدين الأيوبي قرابة عقدين من السنين فكان الفتح المبين واندحر الصليبيون وتحررت فلسطين.

﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ستُغْلَبُون وتُحْشَرُون إلى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ المِهَادُ﴾ (آل عمران: 12).

وهذه هي الطريقة الوحيدة للتحرير، ولا شك في صدق شهادة التاريخ. وتلك سُنَّة من سنن الكون وناموس من نواميس الوجود، فلا يفل الحديد إلا الحديد، ولا يغلب عقيدتهم الباطلة المزورة إلا عقيدة الإسلام الحقة، فالعقيدة لا تُنازَل إلا بالعقيدة، والغلبة في نهاية الأمر للحق والحق غلاب. ﴿وَلَقَد سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنا المُرْسَلِينَ، إنَّهُمْ لَهُمُ المَنْصُورُون، وإنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الغَالِبُون﴾ (الصافات: 171 – 173).


المادة الخامسة والثلاثون:
تنظر حركة المقاومة الإسلامية إلى هزيمة الصليبيين على يد صلاح الدين الأيوبي واستخلاص فلسطين منهم، وكذلك هزيمة التتار في عين جالوت، وكسر شوكتهم على يد قطز والظاهر بيبرس، وإنقاذ العالم العربي من الاجتياح التتري المدمر لكل معاني الحضارة الإنسانية، تنظر إلى ذلك نظرة جادة، تستلهم منها الدروس والعبر، فالغزوة الصهيونية الحالية سبقتها غزوات صليبية من الغرب، وأُخرى تترية من الشرق، فكما واجه المسلمون تلك الغزوات وخططوا لمنازلتها وهزموها يمكنهم أن يواجهوا الغزوة الصهيونية ويهزموها، وليس ذلك على الله بعزيز إن خلصت النوايا وصدق العزم واستفاد المسلمون من تجارب الماضي وتخلصوا من آثار الغزو الفكري، واتبعوا سنن أسلافهم.


الخاتمة

حركة المقاومة الإسلامية جنود:

المادة السادسة والثلاثون:
وحركة المقاومة الإسلامية وهي تشق طريقها لتؤكد المرة تلو المرة لكل أبناء شعبنا، والشعوب العربية والإسلامية أنها لا تبغي شهرة ذاتية، أو مكسبًا ماديًا، أو مكانة اجتماعية، وأنها ليست موجهة ضد أحد من أبناء شعبنا لتكون له منافسًا أو تسعى لأخذ مكانته، ولا شيء من ذلك على الإطلاق، وهي لن تكون ضد أحد من أبناء المسلمين أو المسالمين لها من غير المسلمين في هذا المكان وفي كل مكان، ولن تكون إلا عونًا لكل التجمعات والتنظيمات العاملة ضد العدو الصهيوني والدائرين في فلكه.

وحركة المقاومة الإسلامية تعتمد الإسلام منهج حياة. وهو عقيدتها وبه تدين، ومن اعتمد الإسلام منهج حياة، سواء كان هنا أو هناك، تنظيمًا كان أو منظمة أو دولة أو أي تجمع آخر، فحركة المقاومة الإسلامية له جنود ليس إلا. نسأل الله أن يهدينا وأن يهدي بنا وأن يفتح بيننا وبين قومنا بالحق.

﴿رَبَّنا افتح بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الفَاتِحِينَ﴾ (الأعراف: 89).

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ولكنها تحكم القانون الوضعي وهذا رأيته منها منذ سنوات وتطالب به 0هذا مخالف لما إلتزمت به من تحكيم الكتاب والسنة 0
 
هده وجهة نظرك ..وانت حر فيها !!

اما هم فيعلمون جيدا كيف يحكمون بما يرضي الله

وليسو بحاجة لمن يفتي لهم مادا يفعلون ..فعندهم من الدعاة والمفتين

ما يغنيهم عن دعاة الفتنة ومفتيي آل سعود ....

 
هده وجهة نظرك ..وانت حر فيها !!


اما هم فيعلمون جيدا كيف يحكمون بما يرضي الله

وليسو بحاجة لمن يفتي لهم مادا يفعلون ..فعندهم من الدعاة والمفتين

ما يغنيهم عن دعاة الفتنة ومفتيي آل سعود ....
ولا تنسي ريم الرياشي
 
البارحة اتضحت المؤامرة القذرة التي كانت تحاك ضد حماس
حين أعلن مجموعة من التكفريين قيام دولة إسلامية في رفح
وهكذا يتضح أمام الكل إلى ماذا كان رمي هذا المقال وصاحبه

 
البارحة اتضحت المؤامرة القذرة التي كانت تحاك ضد حماس

حين أعلن مجموعة من التكفريين قيام دولة إسلامية في رفح
وهكذا يتضح أمام الكل إلى ماذا كان رمي هذا المقال وصاحبه
ولم لا تكون العكس؟
 
ولم لا تكون العكس؟

وماهو العكس ؟؟؟؟؟؟
المخطط واضح الآن أصبح بامكان الكل التدخل بحجة مكافحة الإرهاب، فكما أعطى بن لادن الحجة لأمريكا لدخول العراق وأفغانستان وتدنيس أرض الحرمين
هاهم اخوانه يعطونها حجة أخرى لدخول غزة
المخطط واضح ليس المبتغى دولة اسلامية لكنها دولة اسرائيلوأمريكية

 
وماهو العكس ؟؟؟؟؟؟

المخطط واضح الآن أصبح بامكان الكل التدخل بحجة مكافحة الإرهاب، فكما أعطى بن لادن الحجة لأمريكا لدخول العراق وأفغانستان وتدنيس أرض الحرمين
هاهم اخوانه يعطونها حجة أخرى لدخول غزة
المخطط واضح ليس المبتغى دولة اسلامية لكنها دولة اسرائيلوأمريكية
بعدما جرى ستتغير سياسة فتح لحماس وستتغير سياسة إسرائيل لحماس وستتغير سياسة مصر والعرب لحماس وستتغير سياسة الغرب لحماس ؟على كل ضرب الإسلام والمسلمين اليوم هو مصدر رضى الغرب وإسرائيل وخونة العرب والرافضة0
 
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
هل هذا التيار التكفيري الذي اتفق كل علماء المسلمين على ظلالهم هم الإسلام يا أخي ؟


 
أخي الكريم حتما سيتبين الأمر وسينصر الله المسلمين كما وعدهم ولكن أخي الكريم مما يجب الحذر منه أن يتكلم المرء دون دليل 0اللهم قيض لنا من لدنك ناصرا -آمين
 
أخي الكريم حتما سيتبين الأمر وسينصر الله المسلمين كما وعدهم ولكن أخي الكريم مما يجب الحذر منه أن يتكلم المرء دون دليل 0اللهم قيض لنا من لدنك ناصرا -آمين



الدليل أخي هو ما أفتى به كل العلماء الذين زاروا الجزائر

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom