- إنضم
- 23 جوان 2008
- المشاركات
- 4,299
- نقاط التفاعل
- 22
- النقاط
- 157
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكُم ورَحمةُ الله تعالى وبركاتهُ وفَضلهُ ومَغفِرتهُ
إخوتي في الله؛
قالَ الله تًعالى :
(كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)، (المُدّثر:38).
وقالَ عزّ مِن قائلٍ:
(مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ،
وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا،
وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ،
وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)،
(الإسراء:15).
وقال سُبحانهُ:
(وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا،
وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)،
(الأنعام: من الآية164).
ها هُنا،
- بمنّهِ؛ جلّ وعَلا -
أثيــرِ؛ مَقالٌ؛
ومؤثّـرُ مِـدادٍ؛
وتُرجُمانُ؛ حالٍ!
عَسى الرّحمنُ؛ أن ينفعَ بهِ.
/
\
/
وفي الأسواقِ ( دَجاجةٌ )!
/
\
/
إنه مشهد يتكرر أمامنا بشكل شبه يوميّ.. إن لم يكن يوميّ،
المكانُ: الأسواق العامّة،
إنّه مَشهد ( عَرض النّساء مفاتنهنّ ) أمام الملأ !
فالنّاظر للوهلة ِالأولى يتساءلُ: ماذا حدث للنّاس؟
هل بالفعل رحَّلت الغيرة من قُ ـلوبِ المُسلمين،
كَيف يحدث هذا وهي أصلاً خِصلة كانت موجدة قبل الإسلام وأتى الإسلام ورشدّها.
فذلك الرجل الذي يكون في بيته كالأسد في عرينه، تارة يصرخ على هذا الطفل.
وتارة أخرى يشتُم الزّوجة - مع خطأ هذا التّصرف -
يتحوّل سريعاً إلى رَجل أليف في السّوق، لا يتقن إلاّ فن ّالتبعيةّ وراء محارمه.
فلا يُنكر منكراً في ألبستهم أو توجيهاً في طريقة قضاء حوائجهم بكل أدب وفضيلة، وإنما هو كما ذكرت آنفاً يتحول إلى الزوج أو الأب أو الأخ المطيع، ومن عجائب هذا الشخص أيضاً أنه ترى عندما يذكر اسم محرمه - على سبيل الذكر فقط -
يتصبّب عرقاً وتحمرُّ وجنتاه ويحني رأسه خَجلاً..
بينما في السّوق يعرض أجسادَ من هو مسئول عنهم يوم القيامة على الملأ؛
وبدون أي غيرة أو خَجل!
إننا بحاجة إلى إرجاع الفطرة السّويّة (فطرة الغيرة) قبل أن تموت،
وصدق ابن القيمّ - رحمه الله - حينَ قال:
" إذا ترحلت الغيرة من القَ ـلبِ.. ترحلت المحبّة.. بل يرحَلُ الدّين كلّه ".
واختم بهذه القصة لأعرابي ّفي الجاهلية.. عندما ( زفّت ) إليه عَروسُه على فرس ولمّا وصلت إليه قام وعقر تلك الفرس التي ركبت عليها الزّوجة ؛
فتعجّب النّاس من حوله وسألوه عن سرّ عمله، فقال لهم:
خشيتُ أن يركب السّائسُ.. مكان جلوس زوجتي ولا يزال مكانها دافئٌ ؟
فيا ترى.. فهل سيكون هذا الأعرابي أشد غيرة منك؟
نفع الرّحمنُ؛ بما جاء.
غُفرانك؛ ربّنا.
ربّ؛ اهدِنا لأحسَنِ الأخلاقِ والأقوالِ والأعمالِ؛
لا يَهدي لأحسَنها؛ إلاّ أنتَ،
واصرِف عنّا - تَبارَكتَ - سيّئها؛
لا يَصرف عنّا سيّئها إلاّ أنتَ.
:confused1:
السّلامُ عليكُم ورَحمةُ الله تعالى وبركاتهُ وفَضلهُ ومَغفِرتهُ
إخوتي في الله؛
قالَ الله تًعالى :
(كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)، (المُدّثر:38).
وقالَ عزّ مِن قائلٍ:
(مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ،
وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا،
وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ،
وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)،
(الإسراء:15).
وقال سُبحانهُ:
(وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا،
وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)،
(الأنعام: من الآية164).
ها هُنا،
- بمنّهِ؛ جلّ وعَلا -
أثيــرِ؛ مَقالٌ؛
ومؤثّـرُ مِـدادٍ؛
وتُرجُمانُ؛ حالٍ!
عَسى الرّحمنُ؛ أن ينفعَ بهِ.
/
\
/
وفي الأسواقِ ( دَجاجةٌ )!
/
\
/
إنه مشهد يتكرر أمامنا بشكل شبه يوميّ.. إن لم يكن يوميّ،
المكانُ: الأسواق العامّة،
إنّه مَشهد ( عَرض النّساء مفاتنهنّ ) أمام الملأ !
فالنّاظر للوهلة ِالأولى يتساءلُ: ماذا حدث للنّاس؟
هل بالفعل رحَّلت الغيرة من قُ ـلوبِ المُسلمين،
كَيف يحدث هذا وهي أصلاً خِصلة كانت موجدة قبل الإسلام وأتى الإسلام ورشدّها.
فذلك الرجل الذي يكون في بيته كالأسد في عرينه، تارة يصرخ على هذا الطفل.
وتارة أخرى يشتُم الزّوجة - مع خطأ هذا التّصرف -
يتحوّل سريعاً إلى رَجل أليف في السّوق، لا يتقن إلاّ فن ّالتبعيةّ وراء محارمه.
فلا يُنكر منكراً في ألبستهم أو توجيهاً في طريقة قضاء حوائجهم بكل أدب وفضيلة، وإنما هو كما ذكرت آنفاً يتحول إلى الزوج أو الأب أو الأخ المطيع، ومن عجائب هذا الشخص أيضاً أنه ترى عندما يذكر اسم محرمه - على سبيل الذكر فقط -
يتصبّب عرقاً وتحمرُّ وجنتاه ويحني رأسه خَجلاً..
بينما في السّوق يعرض أجسادَ من هو مسئول عنهم يوم القيامة على الملأ؛
وبدون أي غيرة أو خَجل!
إننا بحاجة إلى إرجاع الفطرة السّويّة (فطرة الغيرة) قبل أن تموت،
وصدق ابن القيمّ - رحمه الله - حينَ قال:
" إذا ترحلت الغيرة من القَ ـلبِ.. ترحلت المحبّة.. بل يرحَلُ الدّين كلّه ".
واختم بهذه القصة لأعرابي ّفي الجاهلية.. عندما ( زفّت ) إليه عَروسُه على فرس ولمّا وصلت إليه قام وعقر تلك الفرس التي ركبت عليها الزّوجة ؛
فتعجّب النّاس من حوله وسألوه عن سرّ عمله، فقال لهم:
خشيتُ أن يركب السّائسُ.. مكان جلوس زوجتي ولا يزال مكانها دافئٌ ؟
فيا ترى.. فهل سيكون هذا الأعرابي أشد غيرة منك؟
نفع الرّحمنُ؛ بما جاء.
غُفرانك؛ ربّنا.
ربّ؛ اهدِنا لأحسَنِ الأخلاقِ والأقوالِ والأعمالِ؛
لا يَهدي لأحسَنها؛ إلاّ أنتَ،
واصرِف عنّا - تَبارَكتَ - سيّئها؛
لا يَصرف عنّا سيّئها إلاّ أنتَ.
:confused1: