حكمة الدهر

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

سراب الروح

:: عضو مُشارك ::
إنضم
9 ماي 2009
المشاركات
401
نقاط التفاعل
2
النقاط
7


حكمـة الدهـر

يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه
ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن
ـ وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة
فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل
ـ وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولم تمض أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية
فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع
ـ وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أُعلنت الحرب وجُنّد شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه
فمات في الحرب شبابٌ كثر
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة
وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد
*******
أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم
أنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر،
ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم
ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل
لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء.. والعكس بالعكس
إن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر.. ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان
هؤلاء هم السعداء حقا





راقتني هاته الحكمة فاردت نقلها لكم
تقبلوا تحيات سراب الروح.
 
شكرا لك والحياة يوما لك ويوم عليك
 
السلام عليكم:
الشكر لكم لمروركم الكريم
بارك الله فيكم والله لا يحرمنا من ارائكم و مداخلاتكم
دمتم ودامت اللمة متالقة بتواجدكم الطيب
تقبلوا تحيات سراب الروح
 
العمر ادوار وحلقات .. تارة حزينة وطورا سعيدة .. وتتوالى الصعاب والافراح .. في هذا المسلسل الكبير : الحياة

شكرا على الحكمة

تحياتي
 
شكرا اختي على الحكمة وهادي هي الحياة يوم ليك يوم عليك
 
السلام عليكم:
شكرا اخي الكريم لمرورك الطيب
دمت ودامت اللمة بوجودكم الطيب
تقبل تحيات سراب الروح
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top