اتذكر في سابق كنت طالب في الثانوية في ثانوية إبن رشد الذي يعتبر من أحسن و أفضل ثانوية في الولاية و هو مبني على طرز النهضة الفرنسية عريقة
و يوجد فيها أربع ساحات
ساحة الطلاب
ساحة طالبات
ساحة الأساتذة و المراقبيين
ساحة المشاغبيين
و النظام قديم مازال حتى يومنا هذا يتبعونه حرفيا تاريخه من الحكم فرنسي
كان يدرسني في التربية الإسلامية
الأستاذ هشام من أصل فليبيني (الأستاذ تربية الإسلامية )
هذا الأستاذ غريب الأطوار و شخصية نادرة جدا جدا و محبوب من الكل في الكل
عندما يلقي علينا دروس نبكي البكاء بالدموع إنه ساحر يسحر القلوب
يلقى علينا الخطاب عن الإيمان بالله سبحانه و تعالى و برسوله و باليوم الاخر
حتى كنا نعتقد إنه علامة و عالم من أكبر العلماء من فصاحته و علمه و حجج و براهين مقنعة جدا
كنا نغيب في كل الحصص ما عد حصته فكلنا حاضريين و أكثر من ذالك يدخل الغرباء خفية للقسم من اجل الإستماع لدروسه القيمة و الممتعة
عندما يآذن المؤذن للصلاة الظهر او العصر يقوم بإبعاد الطاولات و تفريش الزرابي و نقوم إلى الصللاة جماعة و هو من يصلي بنا و يبكي في صلاته (دائما في جو إيماني مأثر جدا )
أصبح الدين الإسلام محبوب جدا و ممتع و قد زاد إيماننا كثير و علمنا أشياء لم تخطر في بالنا
العقيدة + السيرة + العبادات + المعملات +...الخ
كنت أستمع لدروسه و نشاهد عبر النافذة من حين لآخر السماء و نور الله سبحانه
فقد كان نور يتلئلئ من حولنا و الخشوع يدغدغ القلوب من هول ما نسمع من مواعظ نادرة
أصبح كل الطلاب يصلون و الطالبات أغلبهم أرتدو الحجاب و حتى غير محجبات يدخولن في حصته بالحجاب و ينزعونها في غيره
أحكى لنا قصته العجيبة جدا سأنقلها لكم كما سمعتها
قال لنا أنا إسمي هشام أنا من فلبين كنت اعيش في فليبين في أحد الجزر و هجم علينا الصلبيين و قتلوا كل اهل القرية ( الأطفال و الشيوخ و النساء و الرجال ) الإبادة جماعية
و كانت أمي رحمها الله تحبني حب العظيم و كانت دوما تدعي الله ان انجوا و يطول عمري
لهذا عندما هجم على بيتنا الصلبيين كنت طفل صغير خبأتني أمي في احد الحفر و قالت لي لا تخرج لا تتكلم أبقى كهذا و اعطتني ورقة مكتوبة فيها (( لا تقتلوه ارجوكم.... ارجوكم.. )) و قالت لي عندما يجدوك سلم لهم هذه الورقة
و اختبئت في تلك الحفرة و سمعت أصوات اهلى و هم يسقطون موتى واحد تلوا أخر
ماتت امي و مات أبي و مات كل اخواتي و حرقوا المنزل و انا بقيت في الحفرة و لم أستطيع ان أتمالك و أصبحت أبكي و نقول ( أمي... أمي.....))
حتى تقدم امامي واحد من جنود صلبيين و هو ينظر إليا فسلمته هذه الورقة
فعندما شاهدها ذرفت دمعة من عينيه
و أخذني معه إلى مانيلا عاصمة فلبين و من هناك أستخرج لي جواز السفر و دفع الثمن تذاكرة الطائرة إلى السعودية و كتب رسالة و سلمها لي و قال لي اعطيها لأي شخص عاقل هناك
و أخبرني أن أذهب لأعيش في السعودية و نسلم ورقة لأي شخص متخلق (( القصته من وجوده في الحفرة إلى إقلاع الطائرة )
و هكذا نزلت في مملكة السعودية اليتيم و لا مال و لا بيت و لا شيء إلا ملابس مبللة
و سلمت تلك رسالة إلى الشخص رأيته مار قرب المطار في السعودية و لم اكن ادري ما يوجد فيها (( القصته من وجوده في الحفرة إلى إقلاع الطائرة )
و قراها و بكى البكاء و أخذني معه و سلمني إلى الأمام أحد المساجد في رياض الذي ألقى الخطبة عن حالتي و طلب من أي شخص يكفل هذا اليتيم و حكى لهم قصته فبكى كثير مما كان في المسجد
و تخاطفوا على من يستكلف به و الحمد الله كفلته عائلة محترمة جدا و متخلقة إلى أن أصبح الأستاذ من الأساتذة و جاء إلى الجزائر للتدريس كعقد بين الدولتين
و هو متزوج و لديه أبناء في المملكة السعودية
و كان ذالك العام هو أخر السنة يدرسها في الجزائر
في اواخر ذالك العام اخبرنا إنه سيسافر إلى المملكة بعد نهاية العام و لا يعودة مرة اخرى
بدأت الطالبات يبكواا بكاء مسموع و بدأ الطلاب أيضا تذرف دموع من عينيهم (( أنا بكيت بدموع في جو مأثر جدا ))
و حتى الطلاب الذي درسهم في السنوات سابقة جاءو ليستفسروا الامر عن عودته إلى المملكة
و بالفعل سافر إلى المملكة و ترك فراغ كبير جدا في الثانوية أبن رشد حتى على ألسنة المدير و المراقبين (( أصبحت سامطة بعد رحيل هشام )كل كان يحترمه و يقدره حتى المدير كان يخجل ان يرفع عينيه امامه
دائما تاتي في مخيلتي أن أبحث عنه من جديد ربما هو الآن يدخل إلى الإنترنت أو التقي به في العمرة و لكن بدون جدوة
هذه القصة الأستاذ هشام من أصل فلبيني فقد علمنا صفة المسلم الحقيقي المؤمن الذي يحب الخير للأخريين و يضحى من اجل خدمتهم
و يتبع القصة فرنسي( siriyni ) فرنسي جنسية الذي كان يدرسنا اللغة فرنسية
يتبع ..
و يوجد فيها أربع ساحات
ساحة الطلاب
ساحة طالبات
ساحة الأساتذة و المراقبيين
ساحة المشاغبيين
و النظام قديم مازال حتى يومنا هذا يتبعونه حرفيا تاريخه من الحكم فرنسي

كان يدرسني في التربية الإسلامية
الأستاذ هشام من أصل فليبيني (الأستاذ تربية الإسلامية )
هذا الأستاذ غريب الأطوار و شخصية نادرة جدا جدا و محبوب من الكل في الكل
عندما يلقي علينا دروس نبكي البكاء بالدموع إنه ساحر يسحر القلوب
يلقى علينا الخطاب عن الإيمان بالله سبحانه و تعالى و برسوله و باليوم الاخر
حتى كنا نعتقد إنه علامة و عالم من أكبر العلماء من فصاحته و علمه و حجج و براهين مقنعة جدا
كنا نغيب في كل الحصص ما عد حصته فكلنا حاضريين و أكثر من ذالك يدخل الغرباء خفية للقسم من اجل الإستماع لدروسه القيمة و الممتعة
عندما يآذن المؤذن للصلاة الظهر او العصر يقوم بإبعاد الطاولات و تفريش الزرابي و نقوم إلى الصللاة جماعة و هو من يصلي بنا و يبكي في صلاته (دائما في جو إيماني مأثر جدا )
أصبح الدين الإسلام محبوب جدا و ممتع و قد زاد إيماننا كثير و علمنا أشياء لم تخطر في بالنا
العقيدة + السيرة + العبادات + المعملات +...الخ
كنت أستمع لدروسه و نشاهد عبر النافذة من حين لآخر السماء و نور الله سبحانه
فقد كان نور يتلئلئ من حولنا و الخشوع يدغدغ القلوب من هول ما نسمع من مواعظ نادرة
أصبح كل الطلاب يصلون و الطالبات أغلبهم أرتدو الحجاب و حتى غير محجبات يدخولن في حصته بالحجاب و ينزعونها في غيره
أحكى لنا قصته العجيبة جدا سأنقلها لكم كما سمعتها
قال لنا أنا إسمي هشام أنا من فلبين كنت اعيش في فليبين في أحد الجزر و هجم علينا الصلبيين و قتلوا كل اهل القرية ( الأطفال و الشيوخ و النساء و الرجال ) الإبادة جماعية
و كانت أمي رحمها الله تحبني حب العظيم و كانت دوما تدعي الله ان انجوا و يطول عمري
لهذا عندما هجم على بيتنا الصلبيين كنت طفل صغير خبأتني أمي في احد الحفر و قالت لي لا تخرج لا تتكلم أبقى كهذا و اعطتني ورقة مكتوبة فيها (( لا تقتلوه ارجوكم.... ارجوكم.. )) و قالت لي عندما يجدوك سلم لهم هذه الورقة
و اختبئت في تلك الحفرة و سمعت أصوات اهلى و هم يسقطون موتى واحد تلوا أخر
ماتت امي و مات أبي و مات كل اخواتي و حرقوا المنزل و انا بقيت في الحفرة و لم أستطيع ان أتمالك و أصبحت أبكي و نقول ( أمي... أمي.....))
حتى تقدم امامي واحد من جنود صلبيين و هو ينظر إليا فسلمته هذه الورقة
فعندما شاهدها ذرفت دمعة من عينيه
و أخذني معه إلى مانيلا عاصمة فلبين و من هناك أستخرج لي جواز السفر و دفع الثمن تذاكرة الطائرة إلى السعودية و كتب رسالة و سلمها لي و قال لي اعطيها لأي شخص عاقل هناك
و أخبرني أن أذهب لأعيش في السعودية و نسلم ورقة لأي شخص متخلق (( القصته من وجوده في الحفرة إلى إقلاع الطائرة )
و هكذا نزلت في مملكة السعودية اليتيم و لا مال و لا بيت و لا شيء إلا ملابس مبللة
و سلمت تلك رسالة إلى الشخص رأيته مار قرب المطار في السعودية و لم اكن ادري ما يوجد فيها (( القصته من وجوده في الحفرة إلى إقلاع الطائرة )
و قراها و بكى البكاء و أخذني معه و سلمني إلى الأمام أحد المساجد في رياض الذي ألقى الخطبة عن حالتي و طلب من أي شخص يكفل هذا اليتيم و حكى لهم قصته فبكى كثير مما كان في المسجد
و تخاطفوا على من يستكلف به و الحمد الله كفلته عائلة محترمة جدا و متخلقة إلى أن أصبح الأستاذ من الأساتذة و جاء إلى الجزائر للتدريس كعقد بين الدولتين
و هو متزوج و لديه أبناء في المملكة السعودية
و كان ذالك العام هو أخر السنة يدرسها في الجزائر
في اواخر ذالك العام اخبرنا إنه سيسافر إلى المملكة بعد نهاية العام و لا يعودة مرة اخرى
بدأت الطالبات يبكواا بكاء مسموع و بدأ الطلاب أيضا تذرف دموع من عينيهم (( أنا بكيت بدموع في جو مأثر جدا ))
و حتى الطلاب الذي درسهم في السنوات سابقة جاءو ليستفسروا الامر عن عودته إلى المملكة
و بالفعل سافر إلى المملكة و ترك فراغ كبير جدا في الثانوية أبن رشد حتى على ألسنة المدير و المراقبين (( أصبحت سامطة بعد رحيل هشام )كل كان يحترمه و يقدره حتى المدير كان يخجل ان يرفع عينيه امامه
دائما تاتي في مخيلتي أن أبحث عنه من جديد ربما هو الآن يدخل إلى الإنترنت أو التقي به في العمرة و لكن بدون جدوة
هذه القصة الأستاذ هشام من أصل فلبيني فقد علمنا صفة المسلم الحقيقي المؤمن الذي يحب الخير للأخريين و يضحى من اجل خدمتهم
و يتبع القصة فرنسي( siriyni ) فرنسي جنسية الذي كان يدرسنا اللغة فرنسية
يتبع ..