ذكريات الأساتذة في بثانوية إبن رشد ( في سابق )

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

حسان

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
6 أوت 2006
المشاركات
2,681
نقاط التفاعل
485
النقاط
83
اتذكر في سابق كنت طالب في الثانوية في ثانوية إبن رشد الذي يعتبر من أحسن و أفضل ثانوية في الولاية و هو مبني على طرز النهضة الفرنسية عريقة
و يوجد فيها أربع ساحات
ساحة الطلاب
ساحة طالبات
ساحة الأساتذة و المراقبيين
ساحة المشاغبيين
و النظام قديم مازال حتى يومنا هذا يتبعونه حرفيا تاريخه من الحكم فرنسي
lycee2zo3.jpg



كان يدرسني في التربية الإسلامية

الأستاذ هشام من أصل فليبيني (الأستاذ تربية الإسلامية )

هذا الأستاذ غريب الأطوار و شخصية نادرة جدا جدا و محبوب من الكل في الكل

عندما يلقي علينا دروس نبكي البكاء بالدموع إنه ساحر يسحر القلوب

يلقى علينا الخطاب عن الإيمان بالله سبحانه و تعالى و برسوله و باليوم الاخر

حتى كنا نعتقد إنه علامة و عالم من أكبر العلماء من فصاحته و علمه و حجج و براهين مقنعة جدا

كنا نغيب في كل الحصص ما عد حصته فكلنا حاضريين و أكثر من ذالك يدخل الغرباء خفية للقسم من اجل الإستماع لدروسه القيمة و الممتعة

عندما يآذن المؤذن للصلاة الظهر او العصر يقوم بإبعاد الطاولات و تفريش الزرابي و نقوم إلى الصللاة جماعة و هو من يصلي بنا و يبكي في صلاته (دائما في جو إيماني مأثر جدا )

أصبح الدين الإسلام محبوب جدا و ممتع و قد زاد إيماننا كثير و علمنا أشياء لم تخطر في بالنا
العقيدة + السيرة + العبادات + المعملات +...الخ

كنت أستمع لدروسه و نشاهد عبر النافذة من حين لآخر السماء و نور الله سبحانه

فقد كان نور يتلئلئ من حولنا و الخشوع يدغدغ القلوب من هول ما نسمع من مواعظ نادرة

أصبح كل الطلاب يصلون و الطالبات أغلبهم أرتدو الحجاب و حتى غير محجبات يدخولن في حصته بالحجاب و ينزعونها في غيره

أحكى لنا قصته العجيبة جدا سأنقلها لكم كما سمعتها

قال لنا أنا إسمي هشام أنا من فلبين كنت اعيش في فليبين في أحد الجزر و هجم علينا الصلبيين و قتلوا كل اهل القرية ( الأطفال و الشيوخ و النساء و الرجال ) الإبادة جماعية

و كانت أمي رحمها الله تحبني حب العظيم و كانت دوما تدعي الله ان انجوا و يطول عمري

لهذا عندما هجم على بيتنا الصلبيين كنت طفل صغير خبأتني أمي في احد الحفر و قالت لي لا تخرج لا تتكلم أبقى كهذا و اعطتني ورقة مكتوبة فيها (( لا تقتلوه ارجوكم.... ارجوكم.. )) و قالت لي عندما يجدوك سلم لهم هذه الورقة

و اختبئت في تلك الحفرة و سمعت أصوات اهلى و هم يسقطون موتى واحد تلوا أخر

ماتت امي و مات أبي و مات كل اخواتي و حرقوا المنزل و انا بقيت في الحفرة و لم أستطيع ان أتمالك و أصبحت أبكي و نقول ( أمي... أمي.....))

حتى تقدم امامي واحد من جنود صلبيين و هو ينظر إليا فسلمته هذه الورقة

فعندما شاهدها ذرفت دمعة من عينيه

و أخذني معه إلى مانيلا عاصمة فلبين و من هناك أستخرج لي جواز السفر و دفع الثمن تذاكرة الطائرة إلى السعودية و كتب رسالة و سلمها لي و قال لي اعطيها لأي شخص عاقل هناك
و أخبرني أن أذهب لأعيش في السعودية و نسلم ورقة لأي شخص متخلق (( القصته من وجوده في الحفرة إلى إقلاع الطائرة )

و هكذا نزلت في مملكة السعودية اليتيم و لا مال و لا بيت و لا شيء إلا ملابس مبللة
و سلمت تلك رسالة إلى الشخص رأيته مار قرب المطار في السعودية و لم اكن ادري ما يوجد فيها (( القصته من وجوده في الحفرة إلى إقلاع الطائرة )

و قراها و بكى البكاء و أخذني معه و سلمني إلى الأمام أحد المساجد في رياض الذي ألقى الخطبة عن حالتي و طلب من أي شخص يكفل هذا اليتيم و حكى لهم قصته فبكى كثير مما كان في المسجد

و تخاطفوا على من يستكلف به و الحمد الله كفلته عائلة محترمة جدا و متخلقة إلى أن أصبح الأستاذ من الأساتذة و جاء إلى الجزائر للتدريس كعقد بين الدولتين

و هو متزوج و لديه أبناء في المملكة السعودية

و كان ذالك العام هو أخر السنة يدرسها في الجزائر

في اواخر ذالك العام اخبرنا إنه سيسافر إلى المملكة بعد نهاية العام و لا يعودة مرة اخرى
بدأت الطالبات يبكواا بكاء مسموع و بدأ الطلاب أيضا تذرف دموع من عينيهم (( أنا بكيت بدموع في جو مأثر جدا ))
و حتى الطلاب الذي درسهم في السنوات سابقة جاءو ليستفسروا الامر عن عودته إلى المملكة

و بالفعل سافر إلى المملكة و ترك فراغ كبير جدا في الثانوية أبن رشد حتى على ألسنة المدير و المراقبين (( أصبحت سامطة بعد رحيل هشام )كل كان يحترمه و يقدره حتى المدير كان يخجل ان يرفع عينيه امامه
دائما تاتي في مخيلتي أن أبحث عنه من جديد ربما هو الآن يدخل إلى الإنترنت أو التقي به في العمرة و لكن بدون جدوة

هذه القصة الأستاذ هشام من أصل فلبيني فقد علمنا صفة المسلم الحقيقي المؤمن الذي يحب الخير للأخريين و يضحى من اجل خدمتهم


و يتبع القصة فرنسي( siriyni ) فرنسي جنسية الذي كان يدرسنا اللغة فرنسية


يتبع ..

 
ذكريات جميلة وقصة مؤثرة عن هذا المدرس فعلا تركيبة الانسان تتولد من ماضيه

وانظر عناية الخالق سبحانه وتعالى كيف حفظه حتى وان انعدم كل اسرته دليل واضح على ان الحافظ هو المولى والرزاق هو المولى والكافل هو المولى .
في القصة عبر ودروس اتمنى ناخذ منها العبر والهداية .

في اتظار الذكريات التالية اخي حسان ربما اذا بحثت عن الاستاذ هشام ستلقاه ان كان على قيد الحياة .
يقلك غير الجبال متتلاقاش .

شكرا

 
استوقفتنيــ القصة في كثير من المحطاتــ وأكثر ماشد انتباهيــ
هذه القصة الأستاذ هشام من أصل فلبيني فقد علمنا صفة المسلم الحقيقي المؤمن الذي يحب الخير للأخريين و يضحى من اجل
خدمتهم
......أين نحن
***************
عندما يآذن المؤذن للصلاة الظهر او العصر يقوم بإبعاد الطاولات و تفريش الزرابي و نقوم إلى الصللاة جماعة و هو من يصلي بنا و يبكي في صلاته (دائما في جو إيماني مأثر جدا )
***************
قصة مدرسكــ وتعامله معكم مأثرين
ونعمــ المدرس هو
شكرا لكــ
 
اكيد كان انسان و استاد رائع بدليل انك مازال متدكرو و ماحكيت عليه الا الخير
قصتو تنفع فيلم و الله
تحية و تقدير لكل أستاد عندو ضمير
رانا ننتظرو فالمزيد من الدكريات الجميلة
.........
 
ذكريات جميلة وقصة مؤثرة عن هذا المدرس فعلا تركيبة الانسان تتولد من ماضيه

وانظر عناية الخالق سبحانه وتعالى كيف حفظه حتى وان انعدم كل اسرته دليل واضح على ان الحافظ هو المولى والرزاق هو المولى والكافل هو المولى .
في القصة عبر ودروس اتمنى ناخذ منها العبر والهداية .

في اتظار الذكريات التالية اخي حسان ربما اذا بحثت عن الاستاذ هشام ستلقاه ان كان على قيد الحياة .
يقلك غير الجبال متتلاقاش .

شكرا

بارك الله فيك أخي فريد و أشكرك شكر جزيل حقا حقا ذكريات مع ذالك الأستاذ لا تنسى أبدا أبدا فتلك الأيام كانت ذهبية
و هو أحسن الأستاذ درست عنده و لن أعرف أي شخص مثله

و حقا حفظه الله سبحانه و تعالى فهو الحافظ بعدما قتلوا كل عائلته و هو في الحفرة يسمع و يعلم بقتلهم من قبل الصلبييين
فهو مؤمن علمنا حلاوة الإيمان و في وقته أصبحنا نذهب للمساجد و نهتم بالدين أكثر من أي وقت مضى
و في حقا في قصته كثير من العبر و دروس
فشخصيته الإسلامية حقة تجعله جذاب جدا و محبوب جدا كانه من صفات الصحابة رضون الله عليهم اجمعين
و كنا نتكلم عليه حتى بعد سنوات من توقف عن دراسة ما احلى ذكريات مع هشام حفظه الله

تقبل تحياتي الخالصة


استوقفتنيــ القصة في كثير من المحطاتــ وأكثر ماشد انتباهيــ
هذه القصة الأستاذ هشام من أصل فلبيني فقد علمنا صفة المسلم الحقيقي المؤمن الذي يحب الخير للأخريين و يضحى من اجل
خدمتهم
......أين نحن
***************
عندما يآذن المؤذن للصلاة الظهر او العصر يقوم بإبعاد الطاولات و تفريش الزرابي و نقوم إلى الصللاة جماعة و هو من يصلي بنا و يبكي في صلاته (دائما في جو إيماني مأثر جدا )
***************
قصة مدرسكــ وتعامله معكم مأثرين
ونعمــ المدرس هو
شكرا لكــ




بارك الله فيك اخي الكريم و أشكرك شكر جزيل

لو تستمع لدروسه لوجدت فيها حلاوة الإستماع و تأمل المواعظ القيمة جدا و يزيد من الإيمان و التأثير
فهو مثل عندما يقرأ القرآن يجوده بالصوت الفصيح
ولديه من علم ما شاء الله
تعتقد بانه عالم أو علامة من كبار العلماء حتى يومنا هذا مازلت اعتقد ذالك

و عندما يجد مثل شخص لا يصلى فإنه يغضب كثير و ينصحه و يعلمه حكم الصلاة و بعد ذالك لا ينظر إليه و لا يكلمه بعد ذالك إلا إذا تاب و أقام الصلاة

و الله إنه يحب الخير للناس و يضحى من اجل سعادتهم و متواضع إلى أقصى درجة

مثل لو أوقفته في الشارع و طلبت من حديث معه في مكان فلاني فإنه يذهب متواضع و متصف بكل خلق الإسلامي


اكيد كان انسان و استاد رائع بدليل انك مازال متدكرو و ماحكيت عليه الا الخير
قصتو تنفع فيلم و الله
تحية و تقدير لكل أستاد عندو ضمير
رانا ننتظرو فالمزيد من الدكريات الجميلة
.........

أشكرك شكر جزيل و بارك الله فيك

عندما نلتقي بإي شخص درس في الثانوية في سنوات التي كان يدرس فيها يتسائلان عنه (هل درست عنده )
فمن درس عنده له شرف أو تشريف

فنادر ما تجد من مثله أشخاص فقد علمنا الإسلام صحيح الذي يبدأ يإصلاح النفس الإنسان من طاعة والدين و الصلاة و حسن الخلق و التقوى و إبتعاد عن محرمات و الخشوع و تامل و التفكير في خلق الله و تدبر القرآن الكريم و حب الصحابة و قصصهم و الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم و السيرة ذهبية الصحيحة

تقبل تحياتي الخالصة



 
ما شاء الله
عجبني خلاه المعلم هذا
ننتظر المزيد من الذكريات
و الله مليحة ذكرياتك
 
و الله ذكرياتنا احنا كلها طوايش و تمسخير راك تعرف كيفاه
 
دكريات رووووعه ننتظر جديدك منها
بارك الله فيك
وبارك الله في هاد الاستاد
وان شاء الله ربي يبعتلنا واحد كيفو فالليسي تاعنا خاطر قواو فيه غير الاطفال
 
ما شاء الله .....ما أجمل أن يترك الأستاذ بصمات الخير و الصلاح في تلاميذه

نسأل الله أن يجمعك بأستاذك في يوم من الأيام و أن يكثّر من أمثاله

في انتظار باقي الذكريات....
 
والله لم اجد نفسي إلا وعيناي تذرف دمعا ...............بارك الله فيك.
 
ما شاء الله قصة يعجز المخرجين عن تقديمها كفلم لانهاخاصة بالاستاذ هشام فقط
هي مؤثرة فعلا يا حسان وتمنيت ان ارى الشيخ هشام لانك استطعت ان تدخله الى قلبي ..
ربي يبارك فيه من استاذ نشأ في رعاية الله..فاللهم ارعى كل مخلص لك وقربنا لأحبتك
وجمعنا بهم .......آمين
ربي يخليك يا اخ حسان
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top