الأقصى يستغيث ولا مجيب.. أليس منكم رجلٌ رشيد؟!

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

عمار صادق

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 فيفري 2009
المشاركات
2,585
نقاط التفاعل
17
النقاط
77
الأقصى يستغيث ولا مجيب.. أليس منكم رجلٌ رشيد؟! -ملف مفتوح -

الأقصى يستغيث ولا مجيب.. أليس منكم رجلٌ رشيد؟!


ما يحدث في الكيان الصهيوني وشكل الوزارة المُشكَّلة الآن؛ يؤكد أن ما سُمي بموضوع السلام قد انتهى بالقطع، هذا إذا أردنا أن نكون منطقيين فليبرمان ونتنياهو توليا مقاعد في "إسرائيل" بعد الاتفاق على حصص وبرامج متفق عليها ومكتوبة والبنود التي وقَّع عليها ليبرمان ليتولى منصبًا داخل الحكومة الصهيونية، تتضمن تصفية وتدمير حركة حماس حسب المتفق عليه، والانتهاء من عملية الاستيطان في الضفة الغربية، وتهويد القدس وإغلاق ملف القدس، وكذلك إغلاق ملف عودة اللاجئين والتوسع في المنطقة، وإذا أضفنا شاس وباراك إلى المعادلة؛ فسنجد أنفسنا أمام مسيرة معطلة، ولهذا يجب على الأمة العربية والإسلامية أن تتحلى بالشجاعة الكافية والاعتراف بالواقع، ونقف أمام أنفسنا، ونقول إن وزارة "إسرائيل" الأخيرة تعد نهاية السطر الأخير في ما يُسمَّى بعملية السلام بخيرها وشرها، وللأسف هي مدعومة من كثيرٍ من الحكومات العربية والإسلامية، فضلاً عن أمريكا والغرب.
ما الفارق بين ما يفعله اليهود الغاصبون بالمسجد الأقصى، وما يفعله الأمن بالغاضبين من المسلمين المخلصين الغيورين لما يحدث للمسجد الأقصى الأسير؟

سؤال محير ليس له عندي إجابة.. ما الذي يضير الجامع الأزهر، الذي كان منارًا للدفاع عن الإسلام والمسلمين في كل العصور، ومسجد عمرو بتاريخه المشرف.. ما الذي يضيرهما إذا خرج بعض المئات للتعبير عن غضبهم لانتهاك هذه الحثالة من حثالات البشر للحرم القدسي الشريف؟ وهل أجرم مَن غضب لتدنيس هؤلاء الأقزام للمسجد الأقصى؟

إن الذي يحدث على أرض مصرنا الحبيبة صاحبة التاريخ العظيم في الذود عن الإسلام منذ آلاف السنين لشيء مهين ومخزٍ حقًّا.

لماذا ينتفض الأمن بآلياته ومدرعاته وجنوده البواسل في وجه مَن يغضبون لانتهاك حرمات الإسلام والمسلمين، ولا نرى منه ذلك في مواقف أخرى كثيرة!! هل هان على هؤلاء دينهم ومعتقداتهم ومقدساتهم وحرماتهم؟ هل سيسعد هؤلاء بهدم المسجد الأقصى؟ هل هذا ما يريدونه؟ أليس منكم رجل رشيد؟

فليعلم هؤلاء جميعًا.. أن للأقصى ربًّا يحميه أولاً وقبل كل شيء، وليعلم هؤلاء أن على أرض فلسطين رجالاً باعوا الدنيا واشتروا الآخرة، ولن يفرطوا أبدًا في المسجد الأقصى.. وليعلم هؤلاء أن على أرض مصرنا الحبيبة ملايين المصريين مستعدون للذود عن حياض الأقصى بكل ما يملكون، بل وفي كل البلاد الإسلامية والعربية؛ لكنه هان فقط على حكوماتنا العميلة وعلى علمائنا الأفذاذ الذين يغضبون فقط لفتاةٍ في سنِّ العشرين، تتمسك بعفتها وطهارتها، وترفض رفع النقاب أمام فضيلته، أمثال هؤلاء لا يغضبون لدينهم وعقيدتهم إنما يغضبون لأنفسهم وذواتهم فقط.. فويلٌ لهؤلاء جميعًا- العلماء المتخاذلون والحكام العملاء- يوم يُعرَضون على ربهم ويسألهم.. ماذا فعلتم حينما انتهكت محارمي ودُنس الأقصى ليس هذا فحسب.. فقد ذهب هؤلاء الطغاة إلى ما هو أبعد من ذلك، ذهبوا إلى مطاردة الأطهار الغيورين في بيوتهم، وانتهاك حرماتهم وترويع ذويهم وإهدار حقوقهم واعتقالهم بعد قلب منازلهم رأسًا على عقب.. أليس منكم رجل رشيد؟!!.

هل يقبل أحدكم أن يُفعل به ما يفعله مع الآخرين؟!
ألم يسأل أحدكم نفسه هذا السؤال.. ماذا لو داهمني ظلمة جبابرة ودخلوا عليَّ منزلي، وعاثوا فيه فسادًا وإفسادًا؟ ماذا يفعل أحدكم أيها السادة إذا تعرَّض لموقفٍ كهذا؟

سؤال آخر أود أن يجيب عليه أي مسئول أمني في قلبه ذرة من رحمة- لا أقول في قلبه رحمة بل ذرة فقط- هذا الضابط والمسئول الأمني الهمام الذي يذهب إلى مواطن مصري شريف بعد الثانية صباحًا، ويأخذه من بين أهله أمام أمه المسنة، ثم يذهب نفس المسئول الأمني الهمام ليعتقل أخاه المواطن المصري الشريف الطبيب في نفس الليلة، وهو يعلم أن أخاهم الثالث في سجن الظالمين منذ قرابة ثلاث سنوات في محاكمة عسكرية ظالمة.

أفيدونا أفادكم الله.. لصالح مَن هذا؟ وأي قلوب هذه التي أصبحت كالحجارة أو أشد قسوة، وأي نفوس هذه؟ ﴿أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾ (هود: من الآية 18). ويلٌ لهؤلاء جميعًا من يوم الحساب.. ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42)﴾ (إبراهيم)، هؤلاء جميعًا ممن أحلوا لأنفسهم ما حرَّم الله وحرَّموا ما أحل الله ويلٌ لهم جميعًا يوم يُعرضون على ربهم لا يخفى على الله منهم خافية.. ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)﴾ (النحل) صدق الله العظيم.
 
واأقصاه.. أين النخوة يا عرب؟!

واأقصاه.. أين النخوة يا عرب؟!​
المشهد العام في المنطقة العربية والإسلامية لا يبشِّر بخير، فنحن أمام أنظمةٍ وحكوماتٍ لا يشغلها إلا أمر التترُّس والتمسك بالكراسي الزائلة، محتميةً في ذلك بالذراع الأمنية الغليظة التي لا تعرف- في غالب الأحيان- إلا لغة القهر والاعتداء على شعوبها، تارةً بالتضييق في الأرزاق ومحاربة الناس في مصادر معيشتهم، وتارةً أخرى بالإبعاد والاعتقال، وثالثةً بالتشويه العام والخاص، ناهيك عن التخلُّف العلمي والتقني والصحي الذي وصلنا إليه.

وهذا أوصل الشعوب إلى حالة من اللا مبالاة واليأس والشعور بعدم الجدوى من أي تحرُّك في أي سياق ومن أي جهة، وهذا للأسف ما يريده أعداء الأمة في الخارج والداخل؛ لتمرير مخططهم وسياستهم في تغييب الشعوب والرضا بالأمر الواقع.

هذا الكلام العام أعتبره مدخلاً طبيعيًّا لما يحدث من اقتحام أبناء القردة والخنازير للأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلولا هذا الضعف المهين الذي وصلنا إليه لما تجرَّأ هذا الكيان الغاصب من اقتحام مقدساتنا وتدنيسها، فمِن قبل قالت امرأة: "وامعتصماه" حينما كشف أحد اليهود عن سوءتها، فتحرَّكت الجيوش، وقبلها تحركت النخوة العربية والكرامة الأبية لنجدتها وإنقاذها، فمن يتحرك اليوم لإنقاذ مقدساتها؟!

أتصوَّر أن هناك بعض الأمور يجب التحرك من خلالها:
- على الشعوب العربية والإسلامية أن تعرف دورها وتتحرك لإنقاذ مقدساتها بكل الوسائل المتاحة، وتتعرَّف على طبيعة الصراع بين المسلمين والكيان الصهيوني وتبذل كل ما تستطيعه من دعمٍ لإخواننا في فلسطين.

- على دعاة التطبيع أن يتقوا الله ويتوقَّفوا عن هذا العمل المهين، ويلتحقوا بشرفاء الأمة من الكتَّاب؛ للردِِّّ عن حياض أمتهم والذود عن مقدساتنا.

- على علماء الأمة ودعاتها أن يتحركوا من خلال خطبهم لتوعية الشعوب بطبيعة القضية مع العدو الصهيوني الغاشم وتوجيههم إلى بذل كل ما يستطيعون لنصرة فلسطين.

- على المقاومة الشريفة الأبيَّة أن تصمد في مواجهة هذا العدوان الهمجي وتُواصل استعدادها لصدِّ صلفه وعجرفته؛ لأنها تمثل حائط الصد الأول لمواجهة الصهاينة المعتدين.

- على الحكام والأنظمة العربية دورٌ كبيرٌ في مواجهة هذا الصلف الصهيوني، ولا أقل من قطع العلاقات مع هذا المغتصب المحتل، وأن يتذكروا أنهم سيسألون يوم العرض أمام الله يوم القيامة عن دورهم في مواجهة أعداء الأمة.

- وعلى منظمات الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي أن تتحرك لإنقاذ مقدسات المسلمين، وألا تكتفي بالبيانات والخطابات والشجب، ولكن يجب أن يكون لها دورٌ فاعلٌ وواضحٌ في مواجهة هذا العدوان.

- على الولايات المتحدة الأمريكية والغرب أن يعوا أن الشعوب العربية والإسلامية لن تركع لهم، ولن تستكين لمخططاتهم في تمكين الكيان الصهيوني من مقدساتنا، وليعلموا أن هذا خطٌّ أحمرُ؛ فيتوقفوا عن دعم المحتل، وعليهم نصرة الحق والعدل.

وفي الختام أحيِّي الشعب الفلسطيني، رجالاً ونساءً وشيوخًا وأطفالاً، الصابر المجاهد على صموده رغم الحصار الظالم.. هذا الشعب الذي يدفع الثمن نيابةً عن الأمة الإسلامية والعربية، ولا أقلَّ من أن ندعو لهم بالثبات.
وفَّقكم الله، وسدَّد على طريق الحق خطاكم.
وسيعلم الذي ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون.. والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
 
نحيِّي الشعب الفلسطيني، رجالاً ونساءً وشيوخًا وأطفالاً، الصابر المجاهد على صموده رغم الحصار الظالم.. هذا الشعب الذي يدفع الثمن نيابةً عن الأمة الإسلامية والعربية، ولا أقلَّ من أن ندعو لهم بالثبات.
 
الأقصى دائما يستغيث لكن للأسف ليس هناك من مغيث
بل ياريتهم اكتفوا بالتفرج على طريقة الجبناء بل فضلوا الخيانة والوقوف مع العدو والمتاجرة بالقضية
على طريقة البغية التي تبيع عرضها مقابل دريهمات قليلة
 
عندك حق خويا

فأطفالهم يحلمون بأدنى وسائل العيش

و يحلمون أيضا بهواء نقي يتنفسونه

جمعيات حقوق الانسان تتفرج لانها تقبض بالدلار الامريكي

و الحكومات العربية صامتة لانها تخاف النووي

اما حكومتي البلد المظلوم فأقول لها

اتقوا الله و توحدوا و اتبعوا خطانا ...... انظروا لثورتنا تعرفوا سبب استقلالنا

بارك الله فيك اخي

المزيد المزيد من المواضيع المماثلة
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top