من عزت عليه نفسه صانها وحماها ، ومن هانت عليه أطلق لها عنانها وأرخى زمامها ، فألقاها في الرذائل ، ولم
يحفظها من المزالق ، والناس عورات ومعايب ، وزلات ومثالب ، فلا تظن انك علمت ما لم يعلم غيرك ، أوأنك أدركت
ما عجز عنه غيرك ، والموفق من شغله عيبه عن عيوب الناس .
والمغتاب يفسد الدين ، والغيبة جالبة للسيئات ، ومن العجب ان الإنسان لا يغتاب إلا من هو اعلى منه .
والإسلام حارب الهوى ورتب جزاء الغيبة ان حسناتك تعطى لمن تغتابه ، يقول الإمام الشافعي : (( لو كنت مغتاباً
أحداً لأغتبت أمي ، فإنها أحق الناس بحسناتي )) .
ولما تجلبه الغيبة من قسوة القلب ونتن اللسان ، فقد خافها العلماء على انفسهم ، يقول البخاري : ((ما اغتبت أحداً
منذ أن علمت أن الغيبة حرام )) .
منذ أن علمت أن الغيبة حرام )) .
فاحفظ لسانك عن أعراض الناس وعن ساقط القول ومرذوله ، تكن زاكي النفس محبوباً عند الخلق ، مقرباً عند الخالق .
تقبلوا تحياتي
تقبلوا تحياتي