التفاعل
0
الجوائز
16
- تاريخ التسجيل
- 25 أفريل 2008
- المشاركات
- 278
- آخر نشاط
كيــــــــــــــــــــف أتــــــــــــــــــــوب ؟؟
الحمد لله غافر الذنب، و قابل التوب،شديد العقاب، الفاتح للمستغفرين الأبواب، والميسر للتائبين الأسباب، والصلاةوالسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اخواني في الله
...اكثر الناس لايعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلاً عن القيام بها علماً وعملاً. وإذا عرفوا قدرها فهم لا يعرفون الطريق إليها، وإذا عرفوا الطريق فهم لا يعرفون كيف يبدءون؟
فتعالوا معي اخواني لنقف على حقيقة التوبة، والطريق إليها عسى أن نصل إليها.
كلنا ذوو خطأ كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ،فلست أنا و أنت بمعصومين
{ كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].
والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي.. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عنطلب التقرب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته.
أين طريق النجاة؟
قد تقولون: إنناي نطلب السعادة لانفسنا، ونروم النجاة، ونرجوا المغفرة، ولكننا نجهل الطريق إليها، ولا نعرف كيف نبدأ؟
فتقول انت اخي أنا كالغريق يريد من يأخذ بيده، وكالتائه يتلمس الطريق وينتظر العون، وأريد بصيصاً من أمل، وشعاعاً من نور. ولكن أين الطريق؟والطريق اخي الكريم واضح كالشمس، ظاهركالقمر، واحد لا ثاني له... إنه طريق التوبة.. طريق النجاة، طريق الفلاح.. طريق سهل ميسور، مفتوح أمامك في كل لحظة، ما عليك إلا أن تطرقه، وستجد الجواب: ٌ( وإني لغفارلمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى ) [طه:82].
بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم الى التوبة، وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها و مهما كثرت، ومهما عظمت، وإن كانت مثل زبد البحر، فقال سبحانه
قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللهإن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) [الزمر:53].
ولكن.... ما التوبة ؟ التوبة أختي الحبيبه هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً.. وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان.. هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط، هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة... هي مبعث الحياة، ومناط الفلاح... هي أول المنازل وأوسطها وآخرها... هي بدايةالعبد ونهايته... هي ترك الذنب مخافة الله، واستشعار قبحه، والندم على فعله،والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه... هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه إلى الله فيما بقي، وكف عن الذنب.
ولماذا نتوب؟ وقبل أن أجيبكم على هذا السؤال لا بد أن تعلموا أنني ما أردت إلاسعادتكم، وما تمنيت إلا راحتكم، وما قصدت إلا الخير والنجاة لكم في الدارين....
والآن أجيبكم على السؤال: التوبة:
1-طاعة لأمر ربنا سبحانه وتعالى، فهو الذي أمرنا بها فقال:
(يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبةنصوحاً ) [التحريم:8]. وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال والطاعة.
2-سبب لفلاحنا في الدنيا و الآخرة، قال تعالى: (وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون) [النور:31]. فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ، ولا يسر ولا يطمئن؛ ولا يطيب ؛ إلا بعبادة ربه والإنابة إليه والتوبة إليه.
3- سبب لمحبة الله تعالى لنا، قال تعالى
إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) [البقرة:222]. وهل هناك سعادة يمكن أن يشعر بها إنسان بعد معرفته أنخالقه ومولاه يحبه إذا تاب إليه؟!
4-سبب لدخولنا الجنة ونجاتنا من النار، قال تعالى:(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً، إلا من تاب وءامن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً ) [مريم:59،60]. وهل هناك مطلب للإنسان يسعى من أجله إلا الجنة؟!
5-سبب لنزول البركات من السماء وزيادة القوة والإمداد بالأموال والبنين، قال تعالى: (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراًويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين) [هود:25]، وقال
فقلت استغفرواربكم إنه كان غفاراً، يرسل السماء عليكم مدراراً، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً )[نوح:10-12].
6-سبب لتكفير سيئاتنا وتبدلها الى حسنات، قال تعالى: (يا أيها الذينءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جناتتجري من تحتها الأنهار) [التحريم:8]، وقال سبحانه: (إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهمحسنات وكان الله غفوراً رحيماً )[الفرقان:70].
اخواني الكرام :ألا تستحق تلك الفضائل – وغيرها كثير – أن تتوب من أجلها؟ لماذا نبخل على انفسنا بما فيه سعادتنا؟.. لماذا نظلم انفسنا بمعصية الله ونحرمها من الفوز برضاه؟...جدير بنا أن نبادر الى ما هذا فضله وتلك ثمرته.
كيف أتوب؟
: كأني بك تقول: إن نفسي تريد الرجوع إلى خالقها، تريد الأوبة إلى فاطرها، لقد أيقنت أن السعادة ليست في اتباع الشهوات والسير وراء الملذات، واقتراف صنوف المحرمات... ولكنها مع هذا لا تعرف كيف تتوب؟ ولا من أين تبدأ؟
إن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسر له الأسباب التي تأخذ بيده إليه وتعينه عليه، وها أنا أذكر بعض الأمور التي تعيننا على التوبة وتساعدنا عليها:
1-نصدق النية ونخلص التوبة: فإن العبد إذا أخلص لربه وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة.. ومن لم يكن مخلصاً لله استولت على قلبه الشياطين، وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه إلا الله، ولهذا قال تعالى عن يوسف عليه السلام: (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنهمن عبادنا المخلصين) [يوسف:24].
2- نحاسبانفسنا: فإن محاسبة النفس تدفع إلى المبادرة إلى الخير، وتعين على البعد عن الشر، وتساعد على تدارك ما فات، وهي منزلة تجعل العبد يميز بين ما له وما عليه، وتعين العبد على التوبة، وتحافظ عليها بعد وقوعها.
3-نذكّر انفسنا ونعظها ونعاتبها ونخوّفها: يا نفس توبي قبل أن تموتي ؛ فإن الموت يأتي بغتة، وذكّرها بموت فلان وفلان.. أما تعلمين أن الموت موعدك؟! والقبر بيتك؟ والتراب فراشك؟ والدود أنيسك؟... أما تخافين أن يأتيك ملك الموت وأنت على المعصية قائمة؟ هل ينفعك ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟ ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي مقبلة عليك، وتقبلين على الدنيا وهي معرضة عنك.. وهكذا حتى تخاف من الله .
4- نعزل انفسنا عن مواطن المعصية: فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة، فإن الرجل الذي قتل تسعةوتسعون نفساً قال له العالم: { إن قومك قوم سوء، وإن في أرض الله كذا وكذا قوماًيعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم }.
5-نبتعد عن رفقة السوء:وخصوصاً أن منورائهم الشياطين تؤزهم الى المعاصي أزاً، وتدفعهم دفعاً، وتسوقهم سوقاً.. فلنغيّر رقم هواتفنا، ولنغيّر الطريق الذي كنا نمر منه... ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: { الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل } [رواه أبوداود والترمذي وحسنه الألباني].
6-نتدبّرعواقب الذنوب: فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى، وأنالجزاء بالمرصاد دعاه ذلك إلى ترك الذنوب بداية، والتوبة إلى الله إن كان اقترفشيئاً منها.
7_نرِيها الجنة والنار: نذكّرها بعظمة الجنة، وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه، ونخوّفها بالنار وما أعد الله فيها لمن عصاه.
8-نشغلها بما ينفع ونجنّبهاالوحدة والفراغ: فإن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، والفراغ يؤدي إلى الانحراف والشذوذ والإدمان، ويقود إلى رفقة السوء.
9-وهناك أسباب أخرى تعيننا اخواني في الله على التوبة غير ما ذُكر منها: الدعاء الى الله أن يرزقنا توبة نصوحاً، وذكر الله واستغفاره، وقصر الأمل وتذكر الآخرة، وتدبر القرآن،والصبر خاصة في البداية، إلى غير ذلك من الأمور.
رجاءا لا ترحلوا هناك المزيد ...........................
الحمد لله غافر الذنب، و قابل التوب،شديد العقاب، الفاتح للمستغفرين الأبواب، والميسر للتائبين الأسباب، والصلاةوالسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
اخواني في الله
...اكثر الناس لايعرفون قدر التوبة ولا حقيقتها فضلاً عن القيام بها علماً وعملاً. وإذا عرفوا قدرها فهم لا يعرفون الطريق إليها، وإذا عرفوا الطريق فهم لا يعرفون كيف يبدءون؟
فتعالوا معي اخواني لنقف على حقيقة التوبة، والطريق إليها عسى أن نصل إليها.
كلنا ذوو خطأ كلنا مذنبون... كلنا مخطئون.. نقبل على الله تارة وندبر أخرى، نراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا نخلو من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ،فلست أنا و أنت بمعصومين
{ كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون } [رواه الترمذي وحسنه الألباني].
والسهو والتقصير من طبع الإنسان، ومن رحمة الله بهذا الإنسان الضعيف أن يفتح له باب التوبة، وأمره بالإنابة إليه، والإقبال عليه، كلما غلبته الذنوب ولوثته المعاصي.. ولولا ذلك لوقع الإنسان في حرج شديد، وقصرت همته عنطلب التقرب من ربه، وانقطع رجاؤه من عفوه ومغفرته.
أين طريق النجاة؟
قد تقولون: إنناي نطلب السعادة لانفسنا، ونروم النجاة، ونرجوا المغفرة، ولكننا نجهل الطريق إليها، ولا نعرف كيف نبدأ؟
فتقول انت اخي أنا كالغريق يريد من يأخذ بيده، وكالتائه يتلمس الطريق وينتظر العون، وأريد بصيصاً من أمل، وشعاعاً من نور. ولكن أين الطريق؟والطريق اخي الكريم واضح كالشمس، ظاهركالقمر، واحد لا ثاني له... إنه طريق التوبة.. طريق النجاة، طريق الفلاح.. طريق سهل ميسور، مفتوح أمامك في كل لحظة، ما عليك إلا أن تطرقه، وستجد الجواب: ٌ( وإني لغفارلمن تاب وءامن وعمل صالحاً ثم اهتدى ) [طه:82].
بل إن الله تعالى دعا عباده جميعاً مؤمنهم وكافرهم الى التوبة، وأخبر أنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن تاب منها و مهما كثرت، ومهما عظمت، وإن كانت مثل زبد البحر، فقال سبحانه
ولكن.... ما التوبة ؟ التوبة أختي الحبيبه هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهراً وباطناً إلى ما يحبه الله ظاهراً وباطناً.. وهي اسم جامع لشرائع الإسلام وحقائق الإيمان.. هي الهداية الواقية من اليأس والقنوط، هي الينبوع الفياض لكل خير وسعادة في الدنيا والآخرة... هي مبعث الحياة، ومناط الفلاح... هي أول المنازل وأوسطها وآخرها... هي بدايةالعبد ونهايته... هي ترك الذنب مخافة الله، واستشعار قبحه، والندم على فعله،والعزيمة على عدم العودة إليه إذا قدر عليه... هي شعور بالندم على ما وقع، وتوجه إلى الله فيما بقي، وكف عن الذنب.
ولماذا نتوب؟ وقبل أن أجيبكم على هذا السؤال لا بد أن تعلموا أنني ما أردت إلاسعادتكم، وما تمنيت إلا راحتكم، وما قصدت إلا الخير والنجاة لكم في الدارين....
والآن أجيبكم على السؤال: التوبة:
1-طاعة لأمر ربنا سبحانه وتعالى، فهو الذي أمرنا بها فقال:
(يا أيها الذين ءامنوا توبوا الى الله توبةنصوحاً ) [التحريم:8]. وأمر الله ينبغي أن يقابل بالامتثال والطاعة.
2-سبب لفلاحنا في الدنيا و الآخرة، قال تعالى: (وتوبوا الى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون) [النور:31]. فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يتلذذ، ولا يسر ولا يطمئن؛ ولا يطيب ؛ إلا بعبادة ربه والإنابة إليه والتوبة إليه.
3- سبب لمحبة الله تعالى لنا، قال تعالى
4-سبب لدخولنا الجنة ونجاتنا من النار، قال تعالى:(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً، إلا من تاب وءامن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً ) [مريم:59،60]. وهل هناك مطلب للإنسان يسعى من أجله إلا الجنة؟!
5-سبب لنزول البركات من السماء وزيادة القوة والإمداد بالأموال والبنين، قال تعالى: (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراًويزدكم قوة الى قوتكم ولا تتولوا مجرمين) [هود:25]، وقال
6-سبب لتكفير سيئاتنا وتبدلها الى حسنات، قال تعالى: (يا أيها الذينءامنوا توبوا الى الله توبة نصوحا ً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جناتتجري من تحتها الأنهار) [التحريم:8]، وقال سبحانه: (إلا من تاب وءامن وعمِل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهمحسنات وكان الله غفوراً رحيماً )[الفرقان:70].
اخواني الكرام :ألا تستحق تلك الفضائل – وغيرها كثير – أن تتوب من أجلها؟ لماذا نبخل على انفسنا بما فيه سعادتنا؟.. لماذا نظلم انفسنا بمعصية الله ونحرمها من الفوز برضاه؟...جدير بنا أن نبادر الى ما هذا فضله وتلك ثمرته.
كيف أتوب؟
: كأني بك تقول: إن نفسي تريد الرجوع إلى خالقها، تريد الأوبة إلى فاطرها، لقد أيقنت أن السعادة ليست في اتباع الشهوات والسير وراء الملذات، واقتراف صنوف المحرمات... ولكنها مع هذا لا تعرف كيف تتوب؟ ولا من أين تبدأ؟
إن الله تعالى إذا أراد بعبده خيراً يسر له الأسباب التي تأخذ بيده إليه وتعينه عليه، وها أنا أذكر بعض الأمور التي تعيننا على التوبة وتساعدنا عليها:
1-نصدق النية ونخلص التوبة: فإن العبد إذا أخلص لربه وصدق في طلب التوبة أعانه الله وأمده بالقوة، وصرف عنه الآفات التي تعترض طريقه وتصده عن التوبة.. ومن لم يكن مخلصاً لله استولت على قلبه الشياطين، وصار فيه من السوء والفحشاء ما لا يعلمه إلا الله، ولهذا قال تعالى عن يوسف عليه السلام: (كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنهمن عبادنا المخلصين) [يوسف:24].
2- نحاسبانفسنا: فإن محاسبة النفس تدفع إلى المبادرة إلى الخير، وتعين على البعد عن الشر، وتساعد على تدارك ما فات، وهي منزلة تجعل العبد يميز بين ما له وما عليه، وتعين العبد على التوبة، وتحافظ عليها بعد وقوعها.
3-نذكّر انفسنا ونعظها ونعاتبها ونخوّفها: يا نفس توبي قبل أن تموتي ؛ فإن الموت يأتي بغتة، وذكّرها بموت فلان وفلان.. أما تعلمين أن الموت موعدك؟! والقبر بيتك؟ والتراب فراشك؟ والدود أنيسك؟... أما تخافين أن يأتيك ملك الموت وأنت على المعصية قائمة؟ هل ينفعك ساعتها الندم؟ وهل يُقبل منك البكاء والحزن؟ ويحك يا نفس تعرضين عن الآخرة وهي مقبلة عليك، وتقبلين على الدنيا وهي معرضة عنك.. وهكذا حتى تخاف من الله .
4- نعزل انفسنا عن مواطن المعصية: فترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه مما يعينك على التوبة، فإن الرجل الذي قتل تسعةوتسعون نفساً قال له العالم: { إن قومك قوم سوء، وإن في أرض الله كذا وكذا قوماًيعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم }.
5-نبتعد عن رفقة السوء:وخصوصاً أن منورائهم الشياطين تؤزهم الى المعاصي أزاً، وتدفعهم دفعاً، وتسوقهم سوقاً.. فلنغيّر رقم هواتفنا، ولنغيّر الطريق الذي كنا نمر منه... ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: { الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل } [رواه أبوداود والترمذي وحسنه الألباني].
6-نتدبّرعواقب الذنوب: فإن العبد إذا علم أن المعاصي قبيحة العواقب سيئة المنتهى، وأنالجزاء بالمرصاد دعاه ذلك إلى ترك الذنوب بداية، والتوبة إلى الله إن كان اقترفشيئاً منها.
7_نرِيها الجنة والنار: نذكّرها بعظمة الجنة، وما أعد الله فيها لمن أطاعه واتقاه، ونخوّفها بالنار وما أعد الله فيها لمن عصاه.
8-نشغلها بما ينفع ونجنّبهاالوحدة والفراغ: فإن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، والفراغ يؤدي إلى الانحراف والشذوذ والإدمان، ويقود إلى رفقة السوء.
9-وهناك أسباب أخرى تعيننا اخواني في الله على التوبة غير ما ذُكر منها: الدعاء الى الله أن يرزقنا توبة نصوحاً، وذكر الله واستغفاره، وقصر الأمل وتذكر الآخرة، وتدبر القرآن،والصبر خاصة في البداية، إلى غير ذلك من الأمور.
رجاءا لا ترحلوا هناك المزيد ...........................