التفاعل
1.8K
الجوائز
553
- تاريخ التسجيل
- 1 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 3,580
- آخر نشاط
- الأوسمة
- 2

من يحيك مؤمراة على ثورة في مقام الثورة الجزائرية قادر على حياكة مؤمرة ضد فلسطين
حمّل الصحفي المصري محمد حسنين هيكل، الملك المغربي الراحل، الحسن الثاني، رحمه الله، قسطا كبيرا من مسؤولية خطف قادة الثورة الجزائرية في سنة 1956، من طرف الجيش الفرنسي.
بينماكانت متجهة من مدينة الرباط المغربية باتجاه العاصمة التونسية، لحضور اجتماع إلىجانب الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة، والملك المغربي الأسبق، وممثلين عنالحكومة الفرنسية.وذكر هيكل في الحلقة الأخيرة من حصة "مع هيكل"، التي تبثها القناةالفضائية القطرية "الجزيرة"، كل خميس، أنه وقف على تورط الملك المغربي الراحل، منخلال ما توافر لديه من معلومات حول هذه القضية، والتي كشفت -كما قال- خيوطالمؤامرة، التي حيكت يومها ضد قادة الثورة الجزائرية، دون علم والد الأمير الحسن،الراحل الملك محمد الخامس.وقال هيكل إن الحسن الثاني، تدخل من خلال نفوذه كرجل ثانيفي القصر الملكي (أمير)، من أجل ترتيب الرحلة الجوية بين الرباط وتونس، والتي كانتستقل والده الملك محمد الخامس، وقادة الثورة الجزائرية من السياسيين، وهم أحمد بنبلة وحسين آيت أحمد ومحمد بوضياف ومحمد خيضر، إلى جانب المكلف بالإعلام في الجبهةيومها، مصطفى الأشرف، على متن طائرة واحدة، لكنه تدخل كي يسافر والده على متن طائرةخاصة به، فيما تم تخصيص طائرة ثانية تقل قادة الثورة الجزائرية، تابعة لشركة جويةمغربية.
ورأى هيكلفي هذه الحادثة عملا مدبرا "بقصد أو غير قصد"، من طرف الأمير الحسن والمخابراتالفرنسية، حتى يسهل اختطاف قادة الثورة، بعد إنزال الطائرة التي كانت تقلهم علىمطار الجزائر، التي كانت يومها تحت السيطرة الفرنسية، لأنه من غير الممكن تحقيق هذاالهدف، في حال سفر القادة الجزائريين، على متن طائرة واحدة برفقة الملك المغربيمحمد الخامس، وإلا عد ذلك انتهاكا لحرمة دولة ذات سيادة. وعلق هيكل على ما قام بهالأمير الحسن، على أنه توجه جديد، بدأ ملك المغرب المستقبلي، التأسيس له، منذ أنكان في المنفى برفقة والده في مدغشقر، حيث ترسخت لديه قناعة بأن مساندة القصرالملكي المغربي للثورة الجزائرية، جلبت له الكثير من المتاعب، بسبب إصرارالجزائريين على الاستقلال التام عن فرنسا الاستعمارية، وهو الأمر الذي لم يكنمطروحا حتى للتصور بالنسبة للساسة الفرنسيين، الذين كانوا يعتبرون الجزائر امتداداجغرافيا وطبيعيا لباريس في القارة الإفريقية.
وتطرق محمد حسنين هيكل، إلى حيثيات اختطافالطائرة ومن كان على متنها من الشخصيات، وقال إن من بينهم مراسل جريدة نيويوركتايمز، وعرج على المحادثة التي جرت بين الجيش الفرنسي وقائد الطائرة، الذي طلب منهالهبوط الفوري بمطار الجزائر، أو إسقاطها، ليرد القائد بأن الطائرة متواجدة فوقمدينة مايروكا (عاصمة جزر البليار) الاسبانية، في عرض البحر الأبيض المتوسط، بغرضالتزود بالوقود، فأصر الجيش الفرنسي على قائد الطائرة بالهبوط بعد التزود بمطارالجزائر، بحجة وجود مطلوبين على متنها.وأضاف هيكل، بأن قائد الطائرة رد بأن لديهعائلة بالمملكة المغربية، وهو يخاف على مصيرها، فطمأنه الجيش الفرنسي، وعند ذاك،قرر قائد الطائرة التوجه نحو الجزائر، مع التفكير في إمكانية الانحراف نحو الأجواءالتونسية، غير أن ذلك لم يحدث.
وعند هبوط الطائرة بمطار الجزائر كان القادة يعتقدونأنهم بمطار تونس، غير أن مفاجأتهم كانت كبيرة عندما جاء الأمن الفرنسي بمطارالجزائر للقبض عليهم، لأنهم لم يبلغوا بما جرى بين قائدة الطائرة والجيش الفرنسي،تفاديا لأي رد فعل من قادة الثورة، الذين كانوا مسلحين.
وعند هبوط الطائرة بمطار الجزائر كان القادة يعتقدونأنهم بمطار تونس، غير أن مفاجأتهم كانت كبيرة عندما جاء الأمن الفرنسي بمطارالجزائر للقبض عليهم، لأنهم لم يبلغوا بما جرى بين قائدة الطائرة والجيش الفرنسي،تفاديا لأي رد فعل من قادة الثورة، الذين كانوا مسلحين.
آخر تعديل: