التفاعل
73
الجوائز
317
- تاريخ التسجيل
- 5 أوت 2009
- المشاركات
- 1,622
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 14 سبتمبر 1990
- الوظيفة
- استاذة رياضيات
سلاااام.....صباح /مساء الخير
مهما تكن النتائج التي ستُسفر عنها الانتخابات العراقية الأخيرة، فهناك حقيقة لم يعد في الإمكاننا تجاوزها هي الصراع على -*الكعكة العراقية*- بين إيران وأمريكا سيصل إلى ذروته خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة .
لماذا.............؟؟
لأن واشنطن ستكون قبل نهاية هذا الصيف قد سحبت جُل وحداتها المقاتلة من العراق، على أن تستكمل سحب بقية القوات في العام 2011 . لكنها لن تفعل ذلك بأي حال إذا ماشعرت للحظة بأن الإيرانيين سيقومون بملء الفراغ . فهذا سيكون بالنسبة إليها الانتحار الاستراتيجي بعينه . إذ إنه سيعني أن الإيرانيين سيتحكّمون بصنابير النفط في دولة هي الثالثة في العالم من حيث احتياطي البترول المُثبت، ما سيمكّنهم من الإمساك بالعالم الغربي برمته من خناقه .
ليس هذا وحسب، بل سيؤدي سقوط العراق في أحضان إيران إلى فتح كل أبواب شبه الجزيرة العربية أمامها .
واشنطن تدرك بالتأكيد هذا المعطى، ولذا فلن توفّر أي جهد وأي طاقة لمنع إيران من أن تكون القوة الإقليمية الأقوى في منطقة الخليج، حتى ولو اقتضى الأمر بقاء القوات الأمريكية هناك إلى الأبد... أو ..عفوا...على الأقل إلى أن تنتهي آخر قطرة نفط .
في المقابل، لن تتأخر طهران عن بذل الجهود لتعزيز نفوذها في العراق، بالقدر نفسه الذي يتراجع فيه النفوذ الأمريكي هناك .
****والحصيلة؟ إنها واضحة: بقاء بلاد ما بين النهرين ساحة صراع عنيف بين طهران وواشنطن، لا يُستبعد أن تُستخدم فيه حتى الصواعق الأمنية في حال شعر أحد الطرفين أن موازين القوى لا تميل إلى صالحه .
وعلى أي حال، سنرى عيّنات عديدة من هذا الصراع في قادم الأيام، حين تبدأ “حرب” تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، والتي سيكون الأمريكيون والإيرانيون خلالها حريصين كل الحرص، وعلناً في الغالب، على تحديد شروطهم ومطالبهم وفيتواتيهم (من فيتو) فيها بكل الوضوح الممكن .
أما الأطراف السياسية العراقية فستجد نفسها في موقف حرج للغاية، حيث قد يتعيّن عليها الاختيار بين رغبات طرفين خارجيين قويين (إيران وأمريكا)، من دون أن يكون للخيار العراقي المستقل قوة ذاتية فاعلة، بسبب استمرار هشاشة الدولة العراقية بكل مؤسساتها العسكرية والإدارية والتنفيذية والتشريعية .
المجابهات، إذاً، قادمة في العراق . وهي ستزداد حدة مع كل جندي أمريكي ينسحب من هناك .
مهما تكن النتائج التي ستُسفر عنها الانتخابات العراقية الأخيرة، فهناك حقيقة لم يعد في الإمكاننا تجاوزها هي الصراع على -*الكعكة العراقية*- بين إيران وأمريكا سيصل إلى ذروته خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة .
لماذا.............؟؟
لأن واشنطن ستكون قبل نهاية هذا الصيف قد سحبت جُل وحداتها المقاتلة من العراق، على أن تستكمل سحب بقية القوات في العام 2011 . لكنها لن تفعل ذلك بأي حال إذا ماشعرت للحظة بأن الإيرانيين سيقومون بملء الفراغ . فهذا سيكون بالنسبة إليها الانتحار الاستراتيجي بعينه . إذ إنه سيعني أن الإيرانيين سيتحكّمون بصنابير النفط في دولة هي الثالثة في العالم من حيث احتياطي البترول المُثبت، ما سيمكّنهم من الإمساك بالعالم الغربي برمته من خناقه .
ليس هذا وحسب، بل سيؤدي سقوط العراق في أحضان إيران إلى فتح كل أبواب شبه الجزيرة العربية أمامها .
واشنطن تدرك بالتأكيد هذا المعطى، ولذا فلن توفّر أي جهد وأي طاقة لمنع إيران من أن تكون القوة الإقليمية الأقوى في منطقة الخليج، حتى ولو اقتضى الأمر بقاء القوات الأمريكية هناك إلى الأبد... أو ..عفوا...على الأقل إلى أن تنتهي آخر قطرة نفط .
في المقابل، لن تتأخر طهران عن بذل الجهود لتعزيز نفوذها في العراق، بالقدر نفسه الذي يتراجع فيه النفوذ الأمريكي هناك .
****والحصيلة؟ إنها واضحة: بقاء بلاد ما بين النهرين ساحة صراع عنيف بين طهران وواشنطن، لا يُستبعد أن تُستخدم فيه حتى الصواعق الأمنية في حال شعر أحد الطرفين أن موازين القوى لا تميل إلى صالحه .
وعلى أي حال، سنرى عيّنات عديدة من هذا الصراع في قادم الأيام، حين تبدأ “حرب” تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، والتي سيكون الأمريكيون والإيرانيون خلالها حريصين كل الحرص، وعلناً في الغالب، على تحديد شروطهم ومطالبهم وفيتواتيهم (من فيتو) فيها بكل الوضوح الممكن .
أما الأطراف السياسية العراقية فستجد نفسها في موقف حرج للغاية، حيث قد يتعيّن عليها الاختيار بين رغبات طرفين خارجيين قويين (إيران وأمريكا)، من دون أن يكون للخيار العراقي المستقل قوة ذاتية فاعلة، بسبب استمرار هشاشة الدولة العراقية بكل مؤسساتها العسكرية والإدارية والتنفيذية والتشريعية .
المجابهات، إذاً، قادمة في العراق . وهي ستزداد حدة مع كل جندي أمريكي ينسحب من هناك .
آخر تعديل: