التفاعل
5
الجوائز
317
- تاريخ التسجيل
- 13 جوان 2009
- المشاركات
- 1,870
- آخر نشاط
هذا عبارة عن بحث قصير يبحث في أنواع القصة العربية ونشأتها، من خلال وقوفي على بعض المقالات، أردت أن تكون موضوعا عسى نثري به مكتبة القصة و الرواية.
باختصار تجنبا للطويل الممل.
بالتوفيق
تميزت القصة عند العرب بانقسامها إلى قسمين : المترجم الدخيل و العربي الأصيل، يمكن تمثيل النوع الأول في كتابي ''كليلة و دمنة'' و ''ألف ليلة و ليلة''، اللذان يعود لهما الفضل الكبير كونهما قدما للأدب العربي
و العالمي على حد السواء أجمل القصص التي تأثرت بهذين الكتابين، سواء من استخدامها للحيوان كرمز ناطق، أو من حيث جموح الخيال و الحكايات المتداخلة.
و العالمي على حد السواء أجمل القصص التي تأثرت بهذين الكتابين، سواء من استخدامها للحيوان كرمز ناطق، أو من حيث جموح الخيال و الحكايات المتداخلة.
و النوع الثاني فقد تمثل في بعض المقامات كـ : (مقامات بديع الزمان الهمذاني)، و (مقامات الحريري)،
و (رسالة الغفران) للمعري، التي هي عبارة عن رحلة تخيلها أبو العلاء المعري في الجنة و في الموقف
و النار. ولا ننس قصة (حي بن يقظان) لابن طفيل، التي برزت فيها بعض جوانب النضج القصصي في الشرح و التبرير و الإقناع، و ما لا يخفى على أحد ما قدمه 'الجاحظ' في قصص البخلاء و قصص الحيوان من كتابيه (البخلاء و الحيوان) و كذلك (قصة الكندي)، ليعتبر الجاحظ على إثرها أكتب كتاب العربية إلى يومنا هذا.
و (رسالة الغفران) للمعري، التي هي عبارة عن رحلة تخيلها أبو العلاء المعري في الجنة و في الموقف
و النار. ولا ننس قصة (حي بن يقظان) لابن طفيل، التي برزت فيها بعض جوانب النضج القصصي في الشرح و التبرير و الإقناع، و ما لا يخفى على أحد ما قدمه 'الجاحظ' في قصص البخلاء و قصص الحيوان من كتابيه (البخلاء و الحيوان) و كذلك (قصة الكندي)، ليعتبر الجاحظ على إثرها أكتب كتاب العربية إلى يومنا هذا.
و مما ينضوي أيضا تحت العربي الأصيل القصص الشعبي و سير الأبطال كسيرة عنترة، وقصة الزير سالم، و قصة بني هلال، و قصة الملك سيف بن ذي يزن، كذلك وقائع علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع عتاة الجن و الغيلان و الكائنات الشريرة، و غيرها من الأعمال.
كما كان للعرب قصص على لسان الحيوان إما أسطورية تشرح ما دار بين الناس من أمثال و إما مأخوذة من كتب العهد القديم وما عدا هذين فمتأخر عن (كليلة و دمنة) و متأثر به كما في بعض قصص الحيوان عند 'الجاحظ'.
وهذا ما يثبت لنا أن المجتمع العربي الشعري القديم كان يملك القصة التي شكلت أحد مصادر الأدب العربي الحديث، بينما يبقى المصدر الثاني هو الغربي المترجم للعربية، بعد الاتصال بالغرب و تحديدا إثر حملة 'نابليون' لمصر، التي حملت معها الطباعة وشجعت على الترجمة، و كذلك التأليف متخذين من الحياة العربية موضعا لقصصهم و رواياتهم.
حصري اللَّمة
h²
حصري اللَّمة
في موا ضيع لاحقة إن شاء الله
h²