قصة حزب الله (للشيخ راغب السرجاني)

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعضاء والمتحاورين في ه\ه القضية ان التلاسن لا يخدم القضية وتذكروا قول الله رسول الكريم صلى الله علية سلم في محكم تنزيله ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) سورة آل عمران وقوله ايضا (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).سورة فصلت الاية 34 هذا من جانب الرد والتعامل
ام عن الصواب اقول وبالله التوفيق على كل عضوء قبل ان يدلي برد يبحث في القضية وخاصة التشيع بمان حزب الله يعترف على لسان اكثر من مسؤول كما هو معلوم من كل منطلقاته انه حزب شيعي ولا يهمنا ينتمي الى ايران او اي مكان اخر هذه نقطع لدى كل المشاركين كما اجزم ضاننا ان كل المشاركين يعلمون حكم جميع العلماء واولهم الصحابة رضوان الله عليهم الى علماء عصرنا وان شذ عن القاعدة عالم او اثنان فالشاذ يحفظ ولا يقاس علية حكموا على ان التشيع كفر وكفر بواح ولا يمت الى الاسلام بصلة والمسلمون والاسلام منه براء وهذه عقيدة وقاعدة في الشريعة الاسلامية ونصها ان من لم يكفر الكافر فهو كافر وهذا يقودنا الى تكفير العمل لا الى تكفين الاشخاص لان تكفير الاشخاص لا يصح ولا يقبل الا ببينه واضحة لا غبار فيها مثلا نقول تارك الصلاة كافر ولا يمكننا ان نقول عن شحص ما لا يصلي كافر الا اذا كان هناك دليل لا يحتمل التاويل كا اقراره انه لا يعترف بالصلاة او انه لا يصليها بالميزاح وهكذا المهم ان التكفير شيء خطير يجب الحذر منه وخير لك ان تخطاء في شخص تجعله مسلما من مسلم تجعله كافر المهم
ولقد حكما العلما بالاجماع في كل العصور على ان التشيع ضلاله ومن اعترف انه متشيع فهو على ضلاله لها لا ينبغي منا ان نصفه ان من اخواننا المسلمين حتى تزول تهمت زرع الفتنة بين الاخوة وتصبح هذا معسكر الاسلام وهذا معسكر الضلاله وان تعددة الملل كما نصت به القاعدة الفقهية الكفر واحد وان تعددت الملل يعني ينصب في حكم واحد
فارجوا من الجميع ان يتعمقوا في القضية ويبحثونها من منطلق صحيح لا يعتمدون على العواطف فهي لا تغني من الحق شياء والله يغفر ال\نوب جميعا الا ان يشرك به فمن يكفر بالله فلا تنفعه صلاة ولا صوم ولا جهاد ولا قيام وى حتى نصرة للحق وان رسول الله قد بين ان الله لينصر هذا الدين بالكافر الفاجر في ما صح عنه ولم يجز رسول الله ان ندعوا له او ننصره وانما اجاز استخدامه والله اعلى واعلم
اقول قولي هذا واستغفر الله
والسلام عليكم
 
آخر تعديل:
السب والشتم، اللعن والقذف تسيء لصاحبها ولهذه اللمة،وهي في نظري مؤشر جلي على ضعف الحجة والبيان.
إذا لم أستطع أن أكسب ود وصداقة الآخرين فمن الحماقة أن أجلب لنفسي عداوتهم.
مجرد نصيحة لأحبابي في اللمة واسمحوا لي ان أحييكم باحترام.
 
السب والشتم، اللعن والقذف تسيء لصاحبها ولهذه اللمة،وهي في نظري مؤشر جلي على ضعف الحجة والبيان.
إذا لم أستطع أن أكسب ود وصداقة الآخرين فمن الحماقة أن أجلب لنفسي عداوتهم.
مجرد نصيحة لأحبابي في اللمة واسمحوا لي ان أحييكم باحترام.

حياك الله أخي
بارك الله فيك على النصيحة وأنا بدوري أقبلها منك . وسيكون هذا آخر تدخل لي
 
كلام نثري وثرثرة جوفاء ، لا قيمة لها ، لا تستحق حتى ان نقرأها ، عد بنا الى حزب هذا الصعلوك النكرة المسمى نصر.. ؟ أحسن ، لعل او عسى أن يصل معك اخوانك في هذه اللمة السنية المباركة الجزائرية المالكية ، الى حل من هذه اللوثة الماجوسية التي المت بك او نلتمس لك راق ، عسى الله ان يهديك الى الحق ... وما ذلك عليه بعزيز انه قريب مجيب الدعاء

والله المستعان
نعم جزاك الله لنعد للموضوع الخاص بحزب اللات والعزى {حزب حسن}
وهذا التدخل موجه لبعض اعضاء اللمة من أهل السنة لأخذ الحيطة من الروافض وحزب حسن الشيطاني وعدم الوقوع في شباك تقيتهم وأكذوبة الجهاد والمقاومة لتمرير مشروع الاخطبوط الفارسي
وهنا أضع لكم بعض الأفلام التي تريكم دين الرافضة وحسن نصر اللات
تفضلوا شاهدوا الفضيحة
فضيحة قناة المنار الشيعية الرافضية المجوسية ومصحف فاطمة

http://www.youtube.com/watch?v=co_PA...eature=related
الإفتراء على الصحابي الجليل أبو سفيان رضي الله عنه

http://www.youtube.com/watch?v=s04-q...eature=related
أنظر لهذه الصور من كتبهم ثم احكمو على دينهم
من رواياتهم في الطعن في علي بن أبي طالب
المصدر : كتاب بحار الأنوار - للمجلسي

bhar2.jpg



المصدر : الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم

1-17-2.jpg



مفسر الشيعة العياشي حرقه الله وطعنه في أمهات المؤمنين

المصدر : تفسير العياشي

aeashy02.jpg


ayashy01.jpg

أنظر للروافض ماذا يقولون عن أهل السنة {نحن}

الطعن في الخليفة أبي بكر رضي الله عنه

المصدر : الأنوار النعمانية - للسيد نعمة الله الجزائري قبحه الله

anoarzz.gif


وثيقة من كتاب الأنوار النعمانية تجيز قتل السني والاستيلاء على ماله

albdre_B55.jpg


إمام الشيعة المنتظر سيقيم الحد على عائشة رضي الله عنها !

المصدر : كتاب بحار الأنوار - للمجلسي حرقه الله

bhar12.jpg


bhar13.jpg



هنا نجد مدى تقارب حزب الشيطان بزعامة حسن مع ايران لدرجة انهم حاربوا مع ايران المجوس ضد المقاومة السنية
http://arabic.peopledaily.com.cn/31662/5113385.html
1223976442.jpg

وهنا اجماع اعلام علماء الأمة في كفر الروافض الشيعة ولا كلام لكم بعد الان
http://www.alltalaba.com/board/index.php?showtopic=53630
حزب الشيطان يطلق ألعابه النارية من مساجد و بيوت السنة لاعطاء الصهاينة مبررا لتدمير مساجد السنة وقتل اخواننا



Marwaheen.jpg

الرابط على بركة الله
http://www.islammemo.cc/akhbar/2006/08/30/10573.html
دولة بنى صهيون اسرائيل تفضح حزب الشيطان الذى يتخفى بين البيوت السنية لتقصفهم من بعد

http://www.youtube.com/watch?v=QK7q3IFvGXU&e
حزب الشيطان وزعيمه حسن يتعاطون تجارة تهريب المخدرات

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_eas...000/4118594.stm
مجموعات من اتباع حسن نصر الشيطان يعتدون بالسب والشتم على عمر الفاروق رضي الله عنه

وعلى الصحابة الكرام ويقومون بضرب رجال الامن والاعتداء على المواطنيين لمجرد انهم سنة؟!
شاهد الفيديو مباشرة من موقع اية الله القوقلي

http://video.google.com/videoplay?do...15688855999646

حمل الفيديو من هذا الرابط حفظ باسم

http://www.fnoor.com/media/fn580.wmv

وهذا شريط اخر فيه اعتداء مليشيات حزب الشيطان على المواطنيين من اهل السنة وضربهم بالعصي والسكاكين ونهب ممتلكاتهم.

شاهد الفيديو مباشرة من موقع قوقل:

http://video.google.com/videoplay?do...93171251278213

حمل الفيديو من هذا الرابط .. حفظ باسم

http://www.fnoor.com/media/fn579.wmv
كذلك

http://www.fnoor.com/media/fn581.wmv
هذه هي المقاومة عند حسن نصر اللات والعزى:

1- سب خليفة رسول الله وسب صحابة النبي صلى الله عليه واله وسلم وزوجة امنا عائشة رضي الله عنها.

2- الاعتداء على المواطنيين بالقتل و بالضرب والسب.

3 - نهب وسرقة الممتلكات الخاصة والعامة .(((وايضا تدمير ممتلكات المواطنين من سيارات ومتاجر)))
1271137356.jpg

و يا ليت قومى يعلمون بدل موالاتهم لهؤلاء الروافض المتخفيين تحت اسم الاسلام
1223976053.jpg

سلام ورحمة الله وبركاته
 
رد اهل الشيعة عن فرية تحريفهم للقرآن الكريم ..


بسمه تعالى

دفاعا عن القرآن الكريم و فقط ... جمعت شبهات عن تحريف القرآن المزعزم و الرد عليها ...و سيكون الموضوع متجدد نوعا ما لكل ما تقع يدي عليه من شبهات و ردود ..

قال السلفي: وقد جمع المحدّث النوري الطبرسي في إثبات تحريفه كتاباً ضخم الحجم سماه: (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) جمع فيه أكثر من ألفي رواية تنص على التحريف، وجمع فيه أقوال جميع الفقهاء وعلماء الشيعة في التصريح بتحريف القرآن الموجود اليوم بين أيدي المسلمين، حيث أثبت أن جميع
علماء الشيعة وفقهاءهم المتقدمين منهم والمتأخرين يقولون: إن هذا القرآن الموجود اليوم بين أيدي المسلمين محرف.
الرد:
الكتاب (الضخم) الذي ذكره السلفي لا يتجاوز 375 صفحة بالحجم المتوسط (الوزيري)
فهل يصدِّق القارئ العزيز أن كتاباً بهذا الحجم يحتوي على أكثر من ألفي رواية تنص على التحريف، ناهيك عما في الكتاب أيضاً من مناقشات واحتجاجات وجمع الأقوال، وذِكْر طائفة كبيرة جداً من روايات أهل السنة وأقوال علمائهم.
مضافاً إلى أن الميرزا النوري قدس سره قد كرَّر كثيراً من الروايات، فذكرها تارة مسندة، وتارة من غير إسناد كما ذكره الشيخ محمد جواد البلاغي قدس سره في كتابه (آلاء الرحمن)، حيث قال في مقام الرد على تلك الروايات: هذا وإن المحدِّث المعاصر جهد في كتاب (فصل الخطاب) في جمع الروايات التي استدل بها على النقيصة، وكثَّر أعداد مسانيدها بأعداد المراسيل عن الأئمة عليهم السلام في الكتب، كمراسيل العياشي وفرات وغيرها مع أن المتتبِّع المحقِّق يجزم بأن هذه المراسيل مأخوذة من تلك المسانيد، وفي جملة ما أورده من الروايات ما لا يتيسَّر احتمال صدقها، ومنها ما هو مختلف باختلاف يؤول به إلى التنافي والتعارض، وهذا المختصر لا يسع بيان النحوين الأخيرين.
هذا مع أن القسم الوافر من الروايات ترجع أسانيده إلى بضعة أنفار، وقد وصف علماء الرجال كلاً منهم إما بأنه ضعيف الحديث، فاسد المذهب مجفو الرواية، وإما بأنه مضطرب الحديث والمذهب يُعرَف حديثه ويُنكَر، ويروي عن الضعفاء، وإما بأنه كذّاب متَّهم لا أستحل أن أروي من تفسيره حديثاً واحداً وأنه معروف بالوقف، وأشدّ الناس عداوة للرضا
p2.gif
، وإما بأنه كان غالياً كذّاباً، وإما بأنه ضعيف لا يُلتفت إليه ولا يُعوَّل عليه ومن الكذابين، وإما بأنه فاسد الرواية يُرمى بالغلو.

ومن الواضح أن أمثال هؤلاء لا تجدي كثرتهم شيئاً، ولو تسامحنا بالاعتناء برواياتهم في مثل هذا المقام الكبير، لوجب من دلالة
الروايات المتعدِّدة أن ننزّلها على أن مضامينها تفسير للآيات أو تأويل، أو بيان لما يُعلم يقيناً شمول عموماتها له، لأنه أظهر الأفراد وأحقّها بحكم العام، أو ما كان مراداً بخصوصه وبالنص عليه في ضمن العموم عند التنزيل، أو ما كان هو المورد للنزول، أو ما كان هو المراد باللفظ المبهم.
وعلى أحد هذه الوجوه الثلاثة الأخيرة يحتمل ما ورد فيها أنه تنزيل أو أنه نزل به جبريل كما يشهد به نفس الجمع بين الروايات، كما يُحمَل التحريف فيها على تحريف المعنى، ويشهد لذلك مكاتبة أبي جعفر
p2.gif
لسعد الخير كما في روضة الكافي، ففيها: (وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرَّفوا حدوده). وكما يُحمَل ما فيها من أنه كان في مصحف أمير المؤمنين
p2.gif
أو ابن مسعود، ويُنزَّل على أنه كان فيه بعنوان التفسير والتأويل، ومما يشهد لذلك قول أمير المؤمنين
p2.gif
للزنديق كما في نهج البلاغة وغيره: وقد جئتهم بالكتاب كملاً مشتملاً على التنزيل والتأويل ( آلاء الرحمن، ص 26.)

ثم بعد أن ذكر تأويل بعض الروايات التي استدل بها المحدِّث النوري على التحريف قال: فتكون هذه الرواية وأمثالها قاطعة لتشبثات (فصل الخطاب) بما حشده من الروايات التي عرفت حالها إجمالاً، وإلى ما ذكرناه وغيره يشير ما نقلناه من كلمات العلماء الأعلام قُدّست أسرارهم.
فإن قيل: إن هذه الرواية ضعيفة، وكذا جملة من الروايات المتقدمة.
قلنا: إن جل ما حشده فصل الخطاب من الروايات هو مثل هذه الرواية وأشد منها ضعفاً كما أشرنا إليه في وصف رواتها، على أن ما ذكرناه من الصِّحاح فيه كفاية لأولي الألباب ( نفس المصدر، ص 29.)
وكيف كان فالمهم الذي ينبغي الكلام فيه هو تحريف القرآن نفياً أو إثباتاً، وأما التشبث ببعض الأقوال أو الروايات دون بعض من دون مرجّح فليس من دأب طلاب الحق المنصفين.
يتبع >>>>
 
بسمه تعالى

قال الكاتب: قال السيد هاشم البحراني ( هذه الكلمة لأبي الحسن العاملي، وقد التبس على الكاتب فنسبها للسيد هاشم البحراني، بسبب طبع مقدمة تفسير (مرآة الأنوار) للعاملي كمقدمة لتفسير البرهان للسيد هاشم البحراني. )
: وعندي في وضوح صحة هذا القول - أي القول بتحريف القرآن - بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع، وأنه من أكبر مقاصد ( كذا في نسخة الكتاب، والموجود في المصدر: (مفاسد)، ولعل الكاتب تعمد تغيير اللفظ مراعاة لمقامات الخلفاء الثلاثة.) غصب الخلافة، فتدبر. مقدمة البرهان الفصل الرابع ص 49.


الرد :

كيف يمكن الحكم بأن القول بتحريف القرآن من ضروريات مذهب الشيعة مع إنكار أساطين الطائفة له ؟! فإن الشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي والشيخ الصدوق والطبرسي وغيرهم من أعلام الطائفة كلهم نصّوا على سلامة القرآن من كل زيادة ونقيصة، فهل غاب عن كل هؤلاء ما هو ضروري في مذهب الشيعة؟! وصحة أخبار التحريف لا تستلزم القول به ، للزوم تأويلها جمعاً بينها وبين غيرها من الأحاديث الصحيحة، كأحاديث الحث على التمسك بالكتاب، وأحاديث العَرْض على كتاب الله وغيرها، وإلا لَلَزم أن يقول بالتحريف مَنْ ذكرنا أسماءهم من علماء أهل السنة وغيرهم، لصحة أحاديث التحريف التي أخرجوها في كتبهم .

يتبع >>>>
 
...هل قتل الجزائريين السنة من طرف اناس يدعون انهم بفعلهم هذا يحاربون الكفر جائز..

...

هذا مردود عليك من وجوه كثيرة ، وقد تم حذف مداخلة صاحبك لا اعلم لماذا ن وهي قريبة من قولك هذا .. وندرج هنا ما تتهرب انت وصاحبيك من الرد عليه لافادة القارئ وان استطعت ان تردها فسانسحب من المنتدى


أمير الجيا في معاقل حزب الله...

علاقة إيران بالعمل المسلح تجلى أيضا في قضية أمير الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" السابق محفوظ طاجين المدعو "أبو خليل" الذي خلف الشريف قوسمي المدعو "أبو عبدالله أحمد" والذي قضي عليه في سبتمبر 1994، بعدما نصبت له مصالح الأمن كمينا وعثرت بحوزته على رسالة علي بن حاج الشهيرة، وقد روجت بعض وسائل الإعلام الرسمية والأمنية على أن قوسمي شيعي أيضا وهذا الذي لم نتمكن من تثبيته بسبب المعلومات الشحيحة في هذا الباب، أما طاجين فقد تمت تصفيته حسب بعض المصادر من طرف جمال زيتوني، وفي حوار لصحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 07/06/07 تحدث أحد القياديين السابقين في العمل المسلح وهو عمر شيخي المدعو "أبو رقية"، وهو أمير سابق لمنطقة الأخضرية (ولاية البويرة) أحد المناطق الساخنة والملتهبة إبان الحرب الأهلية الجزائرية، وهي محاذية لجبال الزبربر التي شهدت أعنف المعارك والأحداث، وقد سلم نفسه في إطار قانون الرحمة لعام 1995 الذي سنه الرئيس الأسبق اليمين زروال، وأكد العقيد سمراوي في أحد شهاداته كضابط مخابرات بعلاقة عمر شيخي بالمخابرات الجزائرية على غرار مدني مزراق وكرطالي... حيث مما جاء على لسانه بان محفوظ طاجين كان النائب الأول لشريف قوسمي في قيادة الجماعة الإسلامية والمسلحة، ولما قتل هذا الأخير في 1994 من الطبيعي أن يكون خليفته على رأس التنظيم، ولكن الخلافات كانت قائمة حيث أنه متهم بالجزأرة والتشيع وهناك أمور كثيرة ضده لم يفصلها عمر شيخي، وقد حدثت نقاشات أيام الشريف قوسمي عبر حلقات حول تشيع محفوظ طاجين وكان "الأمير الوطني" يعتبرها مجرد إتهامات لا دليل عليها، غير أنه في النهاية إقتنع بأنه جزأري وشيعي، وقد أكد شيخي أن الشريف قوسمي كان سيفتح تحقيقا ضده لكنه قتل قبل أن يفعل ذلك...
في إجتماع تعيين الأمير رفض الكثير من قادة السرايا والنواب القادة تعييه أميرا وطنيا، فإضطر طاجين بأن يتنازل عن الإمارة لجمال زيتوني، وطبعا هنا عرفت الجزائر تحولا رهيبا ومجازرا فظيعة ومروعة... أما عن الخلفيات التي دفعت إلى إتهام محفوظ طاجين بالتشيع فيقول عمر شيخي: (كان إرساله مقاتلين للتدرب في لبنان أحد الأسباب التي أثارت الشكوك حوله، سأله قوسمي عن هذا الأمر فأجابه بالحرف الواحد:"نحن نستعمل الشيعة الإيرانيين ولا نمشي في منهجهم"، فقال له قوسمي: "إن الشيعة لا يمكنك أن تستعملهم فهم سيستعملونك حذار ثم حذار، لقد أرسلت وفدا إلى حزب الله في لبنان فحاذر أن ترسل وفدا آخر"، لكن محفوظ لم يكترث بذلك، فهيأ دفعة ثانية ذهبت إلى لبنان، فتح تحقيق مع الناس الذين ذهبوا إلى لبنان، وأنا من الذين حققوا معهم، كان تحقيقا عاديا، لم يكونوا راضين عن التدريبات وقالوا ان منهجهم ومنهجنا مختلفان، كانوا ينزلون إلى سورية ومنها إلى لبنان، ممثلهم يدعى رشيد-ع كان يتخذ من سورية مركزا له، كان ممثل محفوظ في الحقيقة، لكنه كان يعمل بوصفه ممثلا للجماعة –يقصد الجماعة الإسلامية المسلحة- وفي إمارة زيتوني، قال له الأمير –يقصد جمال زيتوني طبعا- أن يعود من سورية إلى الجزائر لكنه رفض.
وكيف بدأت تلك العلاقة بين محفوظ والإيرانيين؟
محفوظ ذهب بنفسه إلى لبنان حيث بقي قرابة ستة أشهر كان ذلك في 1991 عندما أراد الذهاب إلى حرب العراق، كانت مجموعة كبيرة من الجزائريين حضرت نفسها للذهاب إلى العراق لـ "الجهاد" ضد القوات الأمريكية خلال حرب الخليج في 1991، ذهب محفوظ إلى سورية آنذاك وهو يقول بحسب روايته، أنه كان يريد الذهاب إلى العراق، فإذا به يلتقي صدفة (في سورية) فتحي الشقاقي زعيم "الجهاد الإسلامي" الفلسطيني، فقال: ماذا تفعلون هنا (لمجموعة الجزائريين)؟ تحدثا في دردشة قصيرة، وقال له فتحي الشقاقي (لقد إغتالته إسرائيل في ديسمبر من عام 1995 بجزيرة مالطا): إذا أحببتم أن تنزلوا إلى لبنان نسهل لكم الأمور، فقال محفوظ: ما في إشكال ننزل إلى لبنان... نظم الشقاقي الأمور وتركهم في فيلا، وبعد فترة تم إدخالهم إلى لبنان حيث بقوا ستة شهور، دخلوا عن طريق فتحي الشقاقي، وهو يقول لنا –يقصد محفوظ طاجين- أنه صلى مع الشيعة وفعل معهم كذا وكذا، لكننا لم نأخذ عليه قضية دخوله إلى لبنان آنذاك، ولكن بعد فترة بدأنا نرى رسائل تصله من مشايخ الشيعة في سورية، وهو أمر أخاف "الجماعة" كانوا "مشايخ الشيعة" يتعاملون مع محفوظ مباشرة من دون المرور بقيادة الجماعة...).
ثم يروي عمر شيخي قصة حدثت بالجبل بعدما تنازل محفوظ طاجين عن الإمارة لصالح جمال زيتوني قائلا:
(بقي محفوظ عضوا في مجلس الشورى لـ "الجماعة" بعدما تنازل عن الإمارة لمصلحة زيتوني، وأذكر أننا كنا نسير نسير في سيارة على الطريق في منطقة بوقرة معقل "الجماعة" –ولاية البليدة- فإذا بنا نلتقي ببعض الإخوة، لكن المكان كان مظلما فأعتقدنا أننا وقعنا في كمين للجيش، لكن الإخوة كانوا مع جماعتنا، هم عرفونا لكننا لم نعرفهم، ففتحنا أبواب السيارة وقفزنا منها، رمى محفوظ بنفسه فأصيب بكسر، جلس مدة طويلة وهو مجبر، نزل إلى العاصمة وارتاح وكنا نرسل وراءه اذا إحتجنا إليه).
وطبعا الكل يعرف أن محفوظ طاجين تمت تصفيته من طرف جمال زيتوني في إطار حملة التطهير الداخلية، وقد أخبرني خنافيف أحمد وهو من قدماء الجماعة الإسلامية المسلحة في البليدة بان زيتوني قام بتصفية رجال الجزأرة على غرار محمد السعيد وعبد الرزاق رجام ومحفوظ طاجين بتهمة الجزأرة التي يراها الوجه الآخر للتشيع في الجزائر، هكذا هو الظاهر الذي أقنع به جماعته، وفي الأصل أن السبب هو رغبته الجامحة في السيطرة على التنظيم، حتى ينفذ به مخططاته التي ظهرت من بعد برفقة صديقه وأمين سره عنتر زوابري، وسوف نتعرض لاحقا في هذا الملف عن إعترافات مثيرة لأحد قادة تنظيم "الجيا" المسجونين حاليا يكشف فيه دور الشيعة المندسين في التنظيم والذين يعتقدون بكفر الشعب الجزائري السني في المجازر المقترفة في حقه...


** ــــــــــــــ ***

قلت وقد سبق ان نشرت صحيفة الخبر تقريرا سنة 1997 عن ابي عبيدة الذي تلقى تدريبات عسكرية في لبنان بعد ان تنقل الى سوريا ثم الى لبنان بعد ان قبض 3000 دولا امريكي كإعانة من السفارة الايرانية في سوريا

وبعد ان قضى قرابة 03 سنوات في جنوب لبنان مع حزب الله وافتاه بعض صعاليكم بضرورة القتال في الجزائر ،ثم تنقل الى ايطاليا ، ومن ايطاليا الى المغرب حيث تسلل عبر الحدود المغربية ،

وصار امير كتيبة تنشط تحت مسمى الجيا في منطقة غاليزان وكانت له اليد الطولى في كثير من المجازر هناك

وتصريحات القعقاع في سجن سركاجي بخصوص مجزرة بن طلحة وصرح بالحرف الواحد انه كان من بين من نفذها وانه فعلها انتقاما من النواصب على حد زعمه

وتصريحا بلعيرج المطلوب دوليا ، للمحاكم المغربية انه على علاقة بايران وانه تلقى اموالا من ايران لايصالها لاخوانهم في الجزائر وقد عرض الامر على اخوانه في الجزائر قبل ان يلقى عليه القبض ،

ثم هؤلاء المطلوبين دوليا اين يمكثون الان وعلى رأسهم محمد شوقي الاسلامبولي ، اليس في طهران تحت حماية الاستخبارت الايراني وحتى عندما قدم الى الجزائرفي بداية التسعينيات ، دخلها بجواز سفر ايراني

اما علماء الوهابية فهذا باعتراف الداخلية الجزائرية

ان فتاوى شيخ الاسلام بن عثيمين رحمة الله عليه فقد كان لها الفضل في عودة كثير من المسلحين الى ديارهم واشرطتهم على المشاع في هذا الامر، كذلك فتاوى شيخ الاسلام الالباني رحمة الله عليه وكثير غيرهم ،

هذا جزء يسير اما باقي الردود فلضحالة ما عند اصحابها فقد ضربنا عليه صفحا وليس كل من يكتب حرفا يلتفت اليه او يرد عليه ،

السكوت عن الجهال فضيلة
 
بسمه تعالى

قال الكاتب : وقال السيد نعمة الله الجزائري رداً على من يقول بعدم التحريف: ( إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يُفْضِي إلى طرح الأخبار المستفيضة مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها ) الأنوار النعمانية 2/357.

الرد :

مع حصول الجزم بتواتر القرآن فلا محذور في طرح الأخبار المستفيضة التي ذكرها، وذلك لأن المتواتر قطعي الصدور، وأما الحديث المستفيض فهو ظني الصدور، ولا يمكن رفع اليد عن المتواتر القطعي لأجل الأخبار الظنية.
على أنه يمكن تأويل تلك الأخبار كما مرَّ في كلام الشيخ البلاغي قدس سره بما لا يستلزم القول بالتحريف.
هذا مع أن كثيراً من تلك الأخبار ضعاف الأسانيد، ومعارضة بما هو أصحّ منها سنداً وأوضح دلالة، فكيف يمكن التعويل عليها؟!
وإطباق الأصحاب على صحَّتها في الجملة ـ لو سلَّمنا به ـ لا يستلزم القول بتحريف القرآن كما مرَّ بيانه، ولهذا لم يطبقوا على القول بالتحريف.

و نضيف :

لعل المقطع يعتبر مشكل بالنسبة إليك فهو تقريباً شأنه شأن {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ} عموماً حتى تتضح الصورة نبين المسألة

السيد رحمة الله عليه يستعرض ثلاثة نقاط عند بحثه لرواية الشيخ الصدوق قدس سره عن الإمام العسكري
p2.gif
في فضل سورة الفاتحة، وأنقل إليك النقطة الأولى و الثالثة لما لهما من الأهمية في الموضوع.


النقطة الأولى:"ماقله فقهاؤنا رضوان الله عليهم من وجوب القراءة بواحدة من القراءات السبع المتواترة، وفي تواتر تمام العشر بإضافة أبي جعفر ويعقوب وخلف خلاف، ذهب الشهيدان قدس الله روحيهما إلى ثبوت تواتره و إلى جواز القراءة به." إلنتهى كلام السيد، و قوله ثبوت تواتره أي القرآن

النقطة الثالثة:"إن تسليم تواترها عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين ، يفضي الى طرح الأخبار المستفيضة ، بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما،ومادة، وإعرابا، مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي هذا المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع تحريف ولا تبديل ومن هنا ضبط الشخنا الطبرسي رضي الله عنه آيات القرآن وأجزاءه."


هناك عدة نقاط على هذا النقل وأبينها إن شاء ربي تعالى

1- هناك فرق شاسع بين أن تقول "إن تسليم تواتره" وبين " إن تسليم تواترها". فالجملة الأولى تكون الهاء فيها عائدة على القرآن وفي الأخبرة على القراءات و هذا طبعاً إختلاف في الوضع. فالكلام من الأساس على القراءات.

2- السيد رحمة الله عليه ينقل في النقطة الأولى (وهي في ص 356) بأن تواتر القراءات مما قال به علمائنا الأبرار، وهو يقول إذا قلنا بالتواتر(والتواتر حاصل) فإنه يتحتم رد الأخبار لواردة في التحريف. إذا النتيجة إن روايات التحريف قد أسقطت وردت بسبب أن القراءات متواترة و هذا ما ينقله هو رحمة الهل عليه.

3- سبق أن أشرت بأن السيد رحمة الله عليه ينتهج في التحقيق منهج الإخبارية وبالتالي بإن تصحيح وتضعيف الروايات يكون غير مقبول في المنهج الأصولي لأن لكل منهج قواعد وأسس تقوم عليها منهجيته

4- السيد رحمة الله عليه عندما قال "مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها" علق محقق الكتاب السيد محمد على القاضي الطباطبائي وقال"هذا الكلام من السيد المصنف عجيب ومبني على مسلك أصحاب الحديث وجرى على طريقة الإخباريين التي لا يعبأ بها والعجب من قوله إن أصحابنا أطبقوا على صحة تلك الروايات والتصديق بها الخ ليت شعري متى أطبق أصحابنا على صحة تلك الروايات وأين صدقوا بها و من هم المراد من قوله أصحابنا هل المراد منهم الإخباريين أو غيرهم؟.

فالمحقق هنا أيضاً مستغرب لأن السيد رحمه الله لم يحدد من هم المقرين في حين أنه عندما ذكر المخالفين لما يقول ذكر علماء الطائفة كالشيخ الصدوق والشريف المرتضى و الشيخ الطبرسي عذا إلى جانب جمع كبير من علمائنا المختلفين مع ما نقلته عن السيد نعمة الله الجزائري رحمه الله

5- جملة ما في الأمر أن السيد رحمة الله عليه يقول بأن هناك جماعة تقول بالتحريف لم يذكرهم وهناك أعلام أجلاء معروفين عند الطائفة بأنهم أساطينها و علماؤها و أجلاؤها قد نفوا التحريف .
 
بسمه تعالى

قال الكاتب: ولهذا قال أبو جعفر كما نقل عنه جابر: (ما ادَّعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزل إلا عليّ بن أبي طالب والأئمة من بعده) الحجة من الكافي 1/26.
ولا شك أن هذا النص صريح في إثبات تحريف القرآن الموجود اليوم عند المسلمين. والقرآن الحقيقي هو الذي كان عند علي والأئمة من بعده عليهم السلام حتى صار عند القائم عليه وعلى آبائه الصلاة والسلام.


الرد :

هذا الحديث ضعيف السند، فإن من جملة رواته عمرو بن أبي المقدام، وهو مختلف فيه، ولم تثبت وثاقته.
قال المجلسي قدس سره: الحديث الأول [في سنده] مختلف فيه ( مرآة العقول 3/30. )


والذي يظهر من كلمات الأعلام أن الأكثر ذهب إلى تضعيفه ( راجع تنقيح المقال 2/324. رجال العلاّمة، ص 241 )

وكيف كان فالرجل لم تثبت وثاقته بدليل معتمد، ولا سيما مع اضطراب كلام العلماء فيه، فإن ابن الغضائري وثّقه في أحد قوليه ، وضعَّفه في قوله الآخر ( راجع رجال ابن الغضائري، ص 73، 111.)
وذكره العلاّمة قدس سره مرّة في القسم الأول من خلاصته في الثقات، وذكره مرة ثانية في القسم الثاني منها في الضعفاء ( رجال العلامة، ص 120، 241. )
وكذلك صنع ابن داود في رجاله ( راجع تنقيح المقال 2/324.)
وعليه فالرجل لا يُعتمد حديثه لجهالته.
على أنه ليس المراد بجمع القرآن وحفظه كما أُنزل هو جمع سوره وآياته في مصحف كما توهّمه الكاتب، بل المراد بجمعه أحد معنيين:
المعنى الأول: هو العلم بتفسيره ومعرفة ما فيه من أحكام ومعارف.
ويدل على ذلك قوله
p2.gif
في الحديث الآخر الذي رواه الكليني رحمه الله في نفس الباب: ما يستطيع أحد أن يدَّعي أن عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء.

فإنه ظاهر فيما قلناه ، وإلا لو كان المراد بجمع القرآن في الحديث جمع ألفاظه في مصحف لكان أكثر هذه الأمّة يدّعون أن عندهم جميع القرآن كلّه، أما ادِّعاء العلم بالقرآن وفهم آياته ومعانيه الظاهرة والباطنة كما أنزلها الله سبحانه فهذا لم يدَّعه أحد من هذه الأمة إلا أئمة أهل البيت عليهم السلام .
وقوله: (ظاهره وباطنه) يرشد إلى ذلك ، فإن ظاهر القرآن وباطنه مرتبطان بمعانيه لا بألفاظه ( الظاهر: ما ظهر معناه، والباطن: ما خفي تأويله )
وجمع الظاهر والباطن يعني الإحاطة بمعاني آيات الكتاب
العزيز كلها، أو أن الظاهر هو لفظه، والباطن معناه، فيكون المعنى أنه لا يستطيع أحد أن يدَّعي أن عنده علماً بألفاظ القرآن ومعانيه كاملة إلا الأوصياء عليهم السلام .
ولو كان المراد بجمع القرآن جمع ألفاظه كلها في مصحف لما صحَّ لنا أن نقول: ( إن غير علي
p2.gif
من أئمة أهل البيت عليهم السلام قد جَمَعه) ، لأنه إذا كان أمير المؤمنين
p2.gif
قد جمعه قبلهم، فكيف يتأتى لهم أن يجمعوا ما كان مجموعاً؟‍! هذا مضافاً إلى أن الظاهر من أحاديث الباب أنها جاءت تؤكِّد أن أئمة أهل البيت عليهم السلام علموا تفسير القرآن، وفهموا معانيه كلها، وعرفوا أحكامه كما أرادها الله سبحانه، وأن أحداً غيرهم من هذه الأمة لا يستطيع أن يدَّعي علم ذلك كله.

المعنى الثاني: أن المراد بجمع القرآن كما أُنزل هو جمعه في مصحف رُتِّب فيه المنسوخ قبل الناسخ، والمكّي قبل المدني، والسابق نزولاً قبل اللاحق، وهكذا، وجمع القرآن بهذا النحو لم يتأتَّ لأحد من هذه الأمّة إلا لعليّ بن أبي طالب
p2.gif
.

فقد أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى ، وابن أبي داود في كتاب المصاحف، وابن عبد البر في الاستيعاب والتمهيد، وغيرهم عن محمد بن سيرين، قال: لمَّا توفي النبي (ص) أبطأ عليٌّ عن بيعة أبي بكر، فلقيه أبو بكر فقال: أكرهتَ إمارتي؟ فقال: لا، ولكن آليت أن لا أرتدي بردائي إلا إلى الصلاة حتى أجمع القرآن. فزعموا أنه كتبه على تنزيله، فقال محمد: لو أصيب ذلك الكتاب كان فيه العلم ( الطبقات الكبرى 2/338. المصاحف ص 16. الاستيعاب 3/974. التمهيد 6/31. وراجع تاريخ الخلفاء، ص 173، الإتقان في علوم القرآن 1/127، كنز العمال 2/558، حلية الأولياء 1/67، الفهرست لابن النديم، ص 41 )

وقال السيوطي: وأخرجه ابن أشته في المصاحف من وجه آخر عن ابن سيرين، وفيه أنه ـ يعني عليًّا
p2.gif
ـ كتَب في مصحفه الناسخ والمنسوخ، وأن ابن سيرين قال: تطلَّبتُ ذلك الكتاب، وكتبتُ فيه إلى المدينة فلم أقدر عليه ( الإتقان في علوم القرآن 1/127.)

وبهذا كله يتضح أن ما استدل به الكاتب مخدوش سنداً ودلالة.
 
بسمه تعالى

قال الكاتب: والقرآن لا يحتاج لإثباته نص ولكن كتب فقهائنا وأقوال جميع مجتهدينا تنص على أنه مُحَرَّفٌ، وهو الوحيد الذي أصابه التحريف من بين كل تلك الكتب.


الرد :

وأقول: نسبة القول بتحريف القرآن إلى كل علماء الشيعة كذب فاضح، فإن من قال بالتحريف عدد قليل من علماء الشيعة لا كل الفقهاء وجميع المجتهدين كما زعم.
هذا مع أن زعمه أنهم يقولون: ( إن القرآن هو الوحيد الذي أصابه التحريف ) فرية أخرى ، فإنهم أطبقوا على أن كل أو جل الكتب السماوية قد أصابتها يد التحريف والخيانة.
ويكفي في بطلان مزاعمه أنه لم يثبت كلتا الدعويين، ونقْلُ القول بالتحريف عن بعض لا يثبت قول الكل به.
ومع أن الميرزا النوري رحمه الله قد بذل غاية جهده في تكثير القائلين بالتحريف في كتابه (فصل الخطاب) في المقدمة الثالثة صفحة 25 ( في ذكر أقوال علمائنا رضوان الله
تعالى عليهم أجمعين في تغيير القرآن وعدمه ) ، حيث نسب القول بالتحريف لجماعة منهم الشيخ الكليني وعلي بن إبراهيم القمي والعياشي ومحمد بن الحسن الصفار، ومحمد بن العباس بن علي بن مروان الماهيار، والشيخ الطبرسي صاحب كتاب الاحتجاج، لوجود روايات في كتبهم ظاهرة في التحريف، أو لوجود عناوين أبواب فُهم منها القول بالتحريف.
كما أنه نسب القول بالتحريف للشيخ محمد بن محمد بن النعمان المعروف بالشيخ المفيد، مع أنه يصرّح كما سيأتي في كتابه (أوائل المقالات) بعدم القول بالتحريف.
وحاول أن يتصيد من كلمات بعض الأعلام ما يُستظهَر منه القول بالتحريف مع أنه لا دلالة في كل ذلك، كما نسبه إلى الفضل بن شاذان ونقل عبارته التي يحتج فيها على أهل السنة بأنهم كانوا يقولون بضياع بعض القرآن دون بعض السنة، فجعل هذا الكلام دليلاً على قول الفضل بن شاذان بالتحريف.
ولهذا نسب القول بالتحريف إلى علي بن أحمد الكوفي، ومحمد بن الحسن الشيباني، والشيخ يحيى تلميذ الكركي، والمولى محمد صالح المازندراني، والمجلسيين، والسيد علي خان، والمولى مهدي النراقي، والمحقق القمي، والشيخ أبي الحسن الشريف جد صاحب الجواهر، والشيخ علي بن محمد المقابي، والشيخ مرتضى الأنصاري، وظاهر ابن طاووس في فلاح السائل وسعد السعود.
ونسبه إلى جماعة ذُكر في فهرست الشيخ الطوسي أو رجال النجاشي أن لهم كتباً في التحريف كالبرقي صاحب كتاب المحاسن، ووالده الذي له كتاب (التنزيل والتغيير)، وعلي بن الحسن بن فضال الذي له كتاب (التنزيل من القرآن والتحريف)، وأحمد بن محمد بن سيار الذي له كتاب في القراءات سمَّاه الشيخ حسن بن سليمان الحلي (التنزيل والتحريف)، وأبي طاهر عبد الواحد بن عمر القمي له كتاب في قراءة أمير المؤمنين
p2.gif
وحروفه.


كما نسب القول بالتحريف لمجاهيل لا يعرفهم النوري نفسه، منهم صاحب كتاب (تفسير القرآن وتأويله وتنزيله وناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وزيادات حروفه وفضايله وثوابه وروايات الثقات عن الصادقين من آل رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين)، كما في سعد السعود لابن طاووس، ومنهم صاحب كتاب ذكر ابن طاووس في الكتاب المذكور أن فيه قراءة رسول الله (ص) وعلي بن أبي طالب والحسن الحسين وعلي بن الحسين ومحمد وزيد ابني علي بن الحسين وجعفر بن محمد وموسى ابن جعفر صلوات الله عليهم.
وهؤلاء دون الثلاثين مع صحة النسبة إليهم وهي لا تصح، لأنها كانت بالظنون غير الصحيحة، وحمل الكلام على غير وجهه، وتأويل كلماتهم على خلاف ما يريدون.
ولو كان مجرد ذكر الرواية في الكتاب كافياً لِصحَّة نسبة القول بالتحريف لعُدّ من القائلين به البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، والدارقطني، وأحمد بن حنبل، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو داود الطيالسي، والحميدي، والدارمي، وابن حبان، والهيثمي، وابن المنذر، وسعيد بن منصور، وعبد الرزاق، والحاكم النيسابوري، وابن مردويه، والضياء المقدسي، والبيهقي، وابن سعد، والسيوطي، والمتقي الهندي، والطبراني، وابن أبي شيبة، وأبو يعلى، والبزار، وأبو نعيم الأصفهاني، وابن الأثير صاحب جامع الأصول، والقرطبي صاحب التفسير، وابن جرير الطبري، وابن كثير الدمشقي، والمحاملي، وابن حجر العسقلاني ، وابن عبد البر، والخطيب البغدادي، ويوسف بن موسى الحنفي صاحب كتاب معتصر المختصر، وأبو بكر الشيباني صاحب كتاب الآحاد والمثاني، وابن رجب الحنبلي صاحب كتاب جامع العلوم والحكم، وابن قدامة المقدسي، ومحمد بن علي الشوكاني، وأبو الحسن الآمدي صاحب كتاب (الإحكام)، وابن حزم الأندلسي، والإمام الشافعي في مسنده، وغيرهم.

وهؤلاء أكثر من أربعين شخصاً من أعلام أهل السنة قد رووا أخبار التحريف في كتبهم المعروفة، وما تركناه أكثر مما أحصيناه، مع أن أهل السنة لا يلتزمون بأن هؤلاء يقولون بالتحريف مع تصحيحهم لأحاديث صريحة تدل على ذلك.
ومن الطريف أن الكاتب الذي نقل عن الميرزا النوري قوله بتحريف القرآن قد تعامى عن أدلّته قدس سره في إثبات تحريف التوراة والإنجيل في الصفحات 35 - 53، فلا أدري لمَ لمْ يرَ الكاتب كل تلكم الصفحات، ونسب القول بعدم تحريف الكتب السماوية لكافة علمائنا، مع أن علماء الشيعة مطبقون على القول بتحريف تلك الكتب لفظاً ومعنى.
فقد قال الميرزا النوري قدس سره : الأمر الأول: وقوع التغيير والتحريف في الكتابين، وأن الموجود بأيدي اليهود والنصارى غير مطابق لما نزل على موسى وعيسى على نبيّنا وآله وعليهما السلام، وهو بمكان من الوضوح، بل هو مقطوع به بعد ملاحظة الآيات الكثيرة والأخبار المتواترة وإجماع المسلمين، بل ملاحظتهما في أنفسهما كافية في إثبات المطلوب، ومغنية عن الاستدلال عليه بها ( فصل الخطاب، ص 35.)

في حين أن البخاري قد صرَّح في صحيحه بأن تحريف كل الكتب السماوية إنما هو في المعاني والتأويل، لا في الألفاظ والكلمات.
فقد قال في كتاب التوحيد، باب ( بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ ) : ( وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ ) قال قتادة: مكتوب ( يَسْطُرُونَ ) يخطّون ( فِي أُمِّ الْكِتَابِ ) جملة الكتاب وأصله ( مَا يَلْفِظُ ) ما يتكلم من شيء إلا كتب عليه، وقال ابن عباس: يُكتب الخير والشر ( يُحَرِّفُونَ )يزيلون، وليس أحد يزيل لفظ كتاب من كتب الله عزَّ وجل، ولكنهم يحرِّفونه يتأولونه على غير تأويله ( صحيح البخاري 4/2360.)

أحد القولين في تفسير هذه الآية، وهو مختاره أي البخاري، وقد صرَّح كثير من أصحابنا بأن اليهود والنصارى بدَّلوا التوراة والإنجيل، وفرَّعوا على ذلك جواز امتهان أوراقهما، وهو يخالف ما قاله البخاري هنا. انتهى، وهو كالصريح في أن قوله: (وليس أحد) إلى آخره من كلام البخاري، ذيَّل به تفسير ابن عباس (فتح الباري 13/448.)

هذا مضافاً إلى أن القول بسلامة التوراة من التحريف في ألفاظها قول معروف لابن تيمية.
قال ابن حجر في فتح الباري عند ذكر اختلاف الأقوال في تحريف التوراة والإنجيل: ثالثها: وقع [أي التحريف] في اليسير منها [أي من التوراة والإنجيل] ومعظمها باق على حاله، ونصره الشيخ تقي الدين ابن تيمية في كتابه (الرد الصحيح على من بدَّل دين المسيح).
رابعها: إنما وقع التبديل والتغيير في المعاني لا في الألفاظ، وهو المذكور هنا، وقد سُئل ابن تيمية عن هذه المسألة مجرداً فأجاب في فتاويه أن للعلماء في ذلك قولين، واحتج للثاني ( وهو أن التحريف وقع في معاني التوراة والإنجيل، لا في كلماتهما ). من أوجه كثيرة، منها قوله تعالى ( لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ) ( فتح الباري 13/449.)
 
بسمه تعالى

قال الكاتب:
ولننظر في القول بتحريف القرآن، فإن أول كتاب نص على التحريف هو كتاب سليم بن قيس الهلالي (ت 90 هـ) فإنه أورد روايتين فقط، وهو أول كتاب ظهر للشيعة، ولا يوجد فيه غير هاتين الروايتين.
ولكن إن رجعنا إلى كتبنا المعتبرة، والتي كُتِبَتْ بعد كتاب سليم بن قيس بدهور فإن ما وصل إلينا منها طافح بروايات التحريف، حتى تسنى للنوري الطبرسي جمع أكثر من ألْفَيْ رواية في كتابه (فصل الخطاب).


الرد:

إن الكاتب هنا اعتبر كتاب سليم بن قيس أول كتاب ظهر للشيعة ولا
يحتوى إلا على روايتين فقط دالَّتين على التحريف، بينما سيأتي قريباً في كلامه تصريحه بأن كتاب سليم بن قيس كتاب اختلقه أبان بن أبي عياش ونسبه لسليم.
وأما روايات التحريف فقد أجبنا عليها فيما سبق، ولا حاجة لتكرار الكلام فيها، ونقلنا فيما مرَّ قول آية الله الشيخ محمد جواد البلاغي في كتابه (آلاء الرحمن)، الذي أوضح به أن الميرزا النوري جمع الرواية الواحدة من مصادر مختلفة بحيث أشعر القارئ أنها روايات مختلفة، بينما هي رواية واحدة، فراجع كلمته فإنها مفيدة جداً.
وأما وجود روايات ظاهرة في التحريف في المصادر المعتمدة عند الشيعة فهذا لا يضر ، لوجود أضعافها في كتب أهل السنة، وقد اشتمل صحيحا البخاري ومسلم وغيرهما من كتبهم الحديثية المعتمدة على كثير من تلك الروايات، ووجود هذه الروايات لا يستلزم القول بالتحريف كما أوضحنا فيما مرَّ.
 
بسمه تعالى

قال الكاتب: فمن الذي وضع هذه الروايات؟ وبخاصة إذا رجعنا إلى ما ذكرناه آنفاً في بيان ما أُضيف إلى الكتب، وبالذات الصحاح تبين أن هذه الروايات وُضعَتْ في الأزمان المتأخرة عن كتاب سليم بن قيس، وقد يكون في القرن السادس، أو السابع، حتى أن الصدوق المتوفى 381 هـ قال: (إن مَن نسب للشيعة مثل هذا القول - أي التحريف - فهو كاذب) لأنه لم يُسْمَعْ بمثل هذه الروايات، ولو كانت موجودة فعلا لَعُلِمَ بها أو لَسُمعَ.
وكذلك الطوسي أنكر نسْبَةَ هذا الأمر إلى الشيعة كما في تفسير (التبيان في تفسير القرآن) ط النجف 1383هـ وأما كتاب سليم بن قيس فهو مكذوب على سليم بن قيس وضعه إبان بن أبي عياش، ثم نسبه إلى سليم. وابان هذا قال عنه ابن المطهر الحلي والأردبيلي: (ضعيف جداً، وَينْسِبُ أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه) انظر الحلي ص 206، جامع الرواة للأردبيلي 1/9.

الرد :

أنا أتعجب من هذه الاستدلالات الغريبة، فإن الكاتب استدل على أن روايات التحريف لم يُسمع بها في زمان الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي بأنهما نفيا تحريف القرآن، وجعل ذلك دليلاً على أن تلك الروايات لم يكن لها وجود في زمانهما، وإنما اختُلقت بعدهما بمدة مديدة، مع أن الروايات المزبورة كانت موجودة في زمانهما بل قبله، ولهذا أشار إليها الشيخ المفيد المتوفى سنة 413هـ والمعاصر للصدوق في كتابه (أوائل المقالات) كما مرَّ النقل عنه.
ولعل الكاتب نسي أنه قد ذكر قبل سطور قليلة أن تلك الروايات مذكورة في كتاب سليم بن قيس، وهو مكتوب قبلهما بسنين كثيرة، ونسي أنه ذكر فيما مرَّ روايات نقلها عن الكافي للكليني (ت 329هـ) دالة عنده على التحريف.
وإذا كان الكاتب قد جزم بأن روايات تحريف القرآن مدسوسة في كتب الأحاديث الشيعية في العصور المتأخرة، فلا بد من الجزم أيضاً بأن أحاديث التحريف المروية في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما من كتب الحديث عند أهل السنة قد زيدت فيها في العصور المتأخرة، وذلك لأن البخاري ومسلم ومالك وأصحاب السنن الأربعة والمعاصرين لهم لم يكونوا يقولون بالتحريف مع وجود روايات التحريف الكثيرة الصريحة في كتبهم، وهذا يدل ـ بميزان الكاتب ـ أن تلك الروايات قد زيدت فيما بعد في كتبهم، وإلا لو رأوها لقالوا بالتحريف.
 
بسمه تعالى
بعض اقوال العلماء الشيعة حول نفي مسألة تحريف القرآن الكريم ,,,


bsm.gif

b4.gif
أولاً : ما جاء في موقع رؤوف أون لاين

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
س 1: هل أن القول بنفي التحريف عن القرآن الكريم، يعد من ضروريات الدين، أو من ضروريات المذهب، أو أنه لا يعد من الضروريات أصلاً؟
س2: ما هو حكم من ألتـزم بثبوت التحريف في القرآن الكريم، لا عن شبهة، ولا عن خطأ، وإنما عن اعتقاد جازماً بذلك؟
**************************************
جواب المرجع الحائري – دام ظله-
بسم الله الرحمن الرحيم
ج1ـ ليس من ضروريات الدين ولا المذهب.
ج2ـ يعدّ جهله هذا جهلاً مركباً
**************************************
جواب مكتب المرجع مكارم الشيرازي – دام ظله-
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد تحية والسلام؛
جواب: القول بنفي التحريف ليس من ضروريات الدين و المذهب ولكنه نتيجة الأدلة القوية العقلية و النقلية.
2- هو مخطئ قطعاً

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مكتب سماحة آية الله العظمي مكارم الشيرازي / قسم الاجوبة والاستفتاءات
**************************************
جواب مكتب المرجع السيد الشيرازي – دام ظله-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب1: الظاهر أنه ليس من ضروريات الدين ولا المذهب مع إن القول بعدم التحريف معلوم عندنا.
الجواب2: إذا كان اعتقاده ناشئاً عن اجتهاد غير مقصر فيه فهو معذور، وينبغي العمل على رفع الشبهات وتوضيح الأمور على حقيقتها.
وفقكم الله لكل خير
**************************************
جواب مكتب المرجع الحكيم – دام ظله-
بسم الله الرحمن الرحيم و له الحمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الصحيح أن القرآن الموجود بين الدفتين هو القرآن النازل على النبي – صلى الله عليه و آله و سلم – من قِبَل الله تعالى من دون زيادة و نقيصة , و هذا هو المعروف بين علمائنا قديماً و حديثاً , و ابتنى عليه إجماعهم العملي و إن رويت أخبار على خلاف ذلك في بعض مصادر الفريقين – خاصة من الطرق المعتمدة لدى الجمهور – إلا أنها لا يعتمد عليها , و هي لا تقوى على زعزعة واقع القرآن الشريف و التشكيك به , فإن القرآن يثبت نفسه بنفسه , و أنه ليس من إنشاء البشر كما قال تعالى ( و ما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ) و هو من أجل ذلك في غنى عن التواتر , و لذا صار معجزة للنبي – صلى الله عليه و آله و سلم – و شاهداً لصدقه و أما ما تضمنته بعض الروايات من بعض الزيادات فهو مما يقطع بعدم كونه قرآناً , لهبوط مستواه , و ضعف بيانه , و ركاكة أسلوبه , و كفى بذلك حجة على عدم التحريف . و أما فرضية النقيصة فهي مرفوضة لما أشار إليه السيد المرتضى (قده) من اهتمام المسلمين بالقرآن , المانع من ضياعه , كما أن استشهادات المسلمين من الصدر الأول بالقرآن الشريف في مقام الاحتجاج و غيره – رغم كثرتها – تشهد بعدم التحريف , إذ لم يرد في كلامهم - و لو صدفة – الاستدلال و الاستشهاد بشيء يصلح أن يكون قرآناً في أسلوبه و بيانه غير موجود في المصحف الشريف .
و من خلال ما تقدم يظهر بطلان ما نسب إلى بعض الأحناف من أن النازل على النبي – صلى الله عليه و آله و سلم – هو المعاني , و أن الرسول – صلى الله عليه و آله – صاغها بالألفاظ الموجودة .
و جدير بالمسلمين الاهتمام بكتابهم المجيد و الالتزام بتعاليمه القيمة , كما قال تعالى ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) بدلاً من الاستماع إلى نداء الشيطان بالمهاترات الباطلة و تمزيق شمل الأمة .
و الله سبحانه هو المسدد و العاصم .

تابع .​
 
جواب مكتب المرجع الشاهرودي – دام ظله-
بسمه تعالى
ج1- ليس من الضروريات نعم نفي التحريف بالزيادة من المسلمات و متفق عليه بين الكل .
ج2- ليس هناك من يلتزم بالتحريف بنحو مطلق نعم ادعي بعضهم وقوع النقيصة في بعض الآيات استنادا إلى ظاهر بعض الروايات الواردة من الفريقين العامة و الخاصة وهي محمولة علي إرادة التأويل و التفسير وربما مقصود هذا القائل ذلك أيضا و على كل حال فلو قصد إثبات التحريف بمعني النقيصة حقيقة فهو مشتبه و إن اعتقد بذلك جازما لان اعتقاده حصل لشبهة حيث أن الروايات خصوصا من العامة ظاهرها ذلك فقد روي عن عائشة أنها قالت كنا نقرأ سورة الأحزاب أطول من سورة البقرة .
قسم الاستفتاء في مكتب آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشاهرودي.
رقم الاستفتاء 374/1
*********************************

b4.gif
ثانياً : ما كتبه البرهان
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد قمت بعمل هذا الملف الذي يجمع في طياته أقوال علمائنا الأبرار في نفي تحريف القرآن ، حتى يكون من ضمن الملفات التي تقوم إدارة شبكة هجر الآن بتجميعها وترتيبها لتكون في متناول أيدي بقية الأخوة المؤمنين ليسهل الرجوع إليها ، وأنا أطلب من بقية الزملاء أن يضيفوا عليه مايستطيعون الحصول عليه من أقوال علمائنا وكتابنا في هذا الباب
أقوال علماء الشيعة في نفي التحريف :

1 قال الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق المتوفي سنة 381 هـ في كتابه الإعتقاد ص 59 : ( اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وآله هو ما بين الدفتين ، وليس بأكثر من ذلك ، ومن نسب إلينا أنا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب )

2 قال السيد علم الهدى الشريف المرتضى المتوفي سنة 436هـ الذي آلت إليه مرجعية الشيعة في وقته :
( إن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار ، والوقائع العظام ، والكتب المشهورة ، وأشعار العرب المسطورة ، فإن العناية اشتدت ، والدواعي توفرت على نقله وحراسته ، وبلغت الى حد لم يبلغه فيما ذكرناه ، لأن القرآن معجزة النبوة ، ومأخذ العلوم الشرعية ، والأحكام الدينية ، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية ، حتى عرفوا كل اختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته .
فكيف يجوز أن يكون مغيرا أو منقوصا مع العناية الصادقة ، والضبط الشديد ) المصدر / إجوبة المسائل الطرابلسيات

3 قال شيخ الطائفة الطوسي المتوفي سنة 460هـ في تفسيره : ( وأما الكلام في زيادته ونقصانه فمما لايليق به أيضا ، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، والنقصان منه فالظاهر أيضا من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى رحمه الله ) التبيان في تفسير القرآن ج1ص3

4 قال الشيخ أبوعلي الفضل بن الحسن الطبرسي المتوفي سنة 548 هـ في تفسيره : ( ومن ذلك الكلام في زيادة القرآن ونقصانه ، فإنه لا يليق بالتفسير ، فأما الزيادة فمجمع على بطلانه ، وأما النقصان فقد روى جماعة من أصحابنا ، وقوم من حشوية العامة ، أن في القرآن تغييرا أو نقصانا ، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى قدس الله روحه ، واستوفى الكلام فيه غاية الإستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات ) مجمع البيان 1/31

5 الشيخ عبد الجليل الرازي من علماء الشيعة في القرن السادس يقول ان نسبة الزيادة والنقصان الى القران كانت بدعة وضلالة وليس هذا مذهب الاصولية من الشيعة الامامية' فراوية بعض الغلاة أو الحشوية خبراً في ذلك لايكون حجة على الشيعة كما يقال بالنسبة الى عقايد الكرامية في الحنفية والمشبهة في الشافعية ). كتابه المسمى نقض ص 272 .

6 قال السيد علي بن طاووس المتوفي سنة 664هـ : ( إن رأي الإمامية هو عدم التحريف ) سعد السعود ص 144

7 ـ ويقول الاِمام العلاّمة الحلي ، أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر ، المتوفّى( سنة 726 هـ) في (أجوبة المسائل المهناوية) حيثُ سُئل ما يقول سيدنا في الكتاب العزيز ، هل يصحّ عند أصحابنا أنّه نقص منه شيءٌ ، أو زِيد فيه ، أو غُيِّر ترتيبه ، أم لم يصحّ عندهم شيءٌ من ذلك ؟
فأجاب : «الحقّ أنّه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه ، وأنّه لم يزد ولم ينقص ، ونعوذ بالله تعالى من أن يُعْتَقَد مثل ذلك وأمثال ذلك ، فإنّه يُوجِب التطرّق إلى معجزة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المنقولة بالتواتر»

8 قال الشيخ زين الدين البياضي المتوفي سنة 877هـ في تفسير قوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) : أي لحافظون له من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان ) أكذوبة تحريف القرآن ص 58

9 قال الشيخ علي بن عبدالعالي المتوفي سنة 938هـ : لقد صنف هذا الشيخ رسالة مستقلة في نفي النقيصة في القرآن ، فكان من جملة ما قال : ( إن ما دل من الروايات على النقيصة لا بد من تأويلها أو طرحها ، فإن الحديث إذا جاء على خلاف الدليل من الكتاب والسنة المتواترة والإجماع ، ولم يمكن تأويله ولا حمله على بعض الوجوه وجب طرحه ) آلاء الرحمن في تفسير القرآن للبلاغي 1/26

10 قال الملا فتح الله الكاشاني المتوفي سنة 988 هـ صاحب تفسير (منهج الصادقين ) من القائلين بعدم التحريف / أكذوبة تحريف القرآن ص 59

11 قال الشيخ بهاء الدين العاملي المعروف بالشيخ البهائي المتوفي سنة 1031هـ : ( واختلفوا في وقوع الزيادة والنقصان فيه ، والصحيح : أن القرآن العظيم محفوظ عن ذلك زيادة كان أو نقصانا ، ويدل عليه قوله تعالى : ( وإنا له لحافظون ) آلاء الرحمن 1/26

12 قال القاضي الشهيد السيد نور الله بن شريف الدين الحسيني المرعشي – معاصر للشيخ البهائي – قال بعدم التحريف /البيان في تفسير القرآن ص201

13 قال فخر الدين الطريحي المتوفي سنة 1085هـ : ( إنه حافظه من كل زيادة ونقصان ، وتغيير وتحريف ، بخلاف الكتب المتقدمة ، فإنه لم يتعهد بحفظها ، وإنما استحفظها الربانيين ، ولم يكل القرآن الى غير حفظه ) مجمع البحرين 4/284

14 الشيخ جعفر بن كمال الدين بن محمد البحراني الأوالي المتوفي سنة 1088هـ : عقد في كتابه (الكامل في الصناعة) بابا كاملا في نفي التحريف ، وبابا آخر في تواتر القراءات ) الذريعة 17/256

15– قال الفيض القاشاني محمد بن المرتضى المتوفي سنة 1091هـ بعد أن ذكر حديث التحريف : ( أقول : ويرد على هذا كله إشكال : وهو أنه على ذلك التقدير لم يبق لنا اعتماد على شئ من القرآن إذاَ ، على هذا يحتمل كل آية منه أن يكون محرفا ومغيرا ، ويكون على خلاف ما أنزله الله ، فلم يبق في القرآن لنا حجة أصلا ، فينتفي فائدته وفائدة الأمر باتباعه ، والوصية به ، وأيضا قال الله عزوجل : ( وإنه لكتاب عزيز ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من حكيم حميد) فكيف تطرق إليه التحريف والنقصان والتغيير …الخ علم اليقين1/565

16 الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي صاحب (الوسائل) المتوفي سنة 1104هـ : صنف رسالة خاصة في نفي التحريف ، قال : ( ومن له تتبع في التاريخ والأخبار والآثار يعلم علما يقينا بأن القرآن ثبت بغاية التواتر ، وبنقل آلاف من الصحابة ، وأن القرآن كان مجموعا مؤلفا في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ) أكذوبة تحريف القرآنص 58

17 قال الإمام السيد محمد مهدي بحرالعلوم المتوفي سنة 1212هـ في كتابه (فوائد الأصول) في قسم حجية الكتاب ، قال بعدم التحريف / نفسه ص 59

18 قال الشيخ الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء المتوفي سنة 1228هـ : ( لاريب في أنه محفوظ من النقصان ، بحفظ الملك الديان ، كما دل عليه صريح القرآ، ، وإجماع العلماء في جميع الأزمان ) كشف الغطاء ص 299

19 المحقق البغدادي السيد محسن الأعرجي المتوفي سنة 1240هـ : عده السيد الخوئي من القائلين بعدم التحريف في البيان

20 ويقول الاِمام المجاهد السيد محمد الطباطبائي ، المتوفّى سنة (1242 هـ) في (مفاتيح الاُصول) : «لاخلاف أنّ كل ماهو من القرآن يجب أن يكون متواتراً في أصله وأجزائه ، وأمّا في محلّه ووضعه وترتيبه فكذلك عند محقّقي أهل السنة ، للقطع بأنّ العادة تقضي بالتواتر في تفاصيل مثله، لاَنّ هذا المعجز العظيم الذي هو أصل الدين القويم ، والصراط المستقيم ، ممّا توفّرت الدواعي على نقل جمله وتفاصيله ، فما نقل آحاداً ولم يتواتر ، يقطع بأنّه ليس من القرآن قطعاً»

21 قال المحقق محمد ابراهيم الكلباسي المتوفي سنة 1262هـ : ( إن الروايات الدالة على التحريف مخالفة لاجماع الأمة إلاّ من لا اعتداد به ) وقال : ( إن نقصان الكتاب مما لا أصل له ) البيان في تفسير القرآن ص 234
22 قال السيد محمد بن عبدالصمد الشهشهاني المتوفي سنة 1289هـ : ( نسب القول بعدم التحريف الى جمهور المجتهدين ) نفسه ص 200

23 الميرزا حسن الأشتياني المتوفي سنة 1319هـ قال في كتابه (بحر الفوائد) بعدم التحريف / أكذوبة تحريف القرآن ص 59

24 الإمام الشيخ عبدالله المامقاني المتوفي سنة 1351هـ قال في كتابه (تنقيح المقال) بعدم التحريف / نفسه ص 59

25 الميرزا محمود بن أبي القاسم الطهراني : له كتاب (كشف الإرتياب عن تحريف كتاب رب الأرباب) رد فيه على الزاعمين بالتحريف .

26 قال الإمام السيد محسن الأمين المتوفي سنة 1371 : ( ومما يدل دلالة قطعية على إجماع الشيعة على أن القرآن الكريم لا نقصان فيه بعد إجماعهم القطعي على نفي الزيادة : إتفاق فقهائهم ورواياتهم على كفاية قراءة أي سورة كانت من القرآن في الصلاة …) نقض الوشيعة ص 163

27 قال الشيخ عبدالحسين الرشتي المتوفي سنة 1373هـ في كتابه (كشف الإشتباه) الذي رد فيه على موسى جار الله وترجم للأردية بعدم التحريف

28 قال الشيخ الكبير محمد الحسين آل كاشف الغطاء المتوفي سنة 1373هـ : ( وأن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله إليه للإعجاز والتحدي ، ولتعليم الأحكام ، وتمييز الحلال من الحرام ، وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة ، وعلى هذا إجماعهم ) أصل الشيعة وأصولها ص 64

29 السيد حسن الحجة الكوهكمري : من القائلين بعدم التحريف / أكذوبة تحريف القرآن ص 59

30 الشيخ محمد النهاوندي من القائلين بعدم التحريف في تفسيره (نفحات الرحمن )

31 الإمام الشيخ محمد جواد البلاغي المتوفي سنة 1352 : كتب هذا العالم الكبير فصلا كبيرا في تفسيره ( آلاء الرحمن في تفسير القرآن ) بعنوان ( قول الإمامية بعدم النقيصة في القرآن) ونقل كلمات علماء الطائفة في ذلك

32 قال الإمام السيد عبدالحسين شرف الدين الموسوي العاملي المتوفي سنة 1377هـ : ( والقرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه إنما هو مابين الدفتين ، وهو مافي أيدي الناس ، لا يزيد حرفا ولاينقص حرفا ، ولا تبديل فيه لكلمة بكلمة ، ولا لحرف بحرف …الخ) الفصول المهمة ص 175

33 قال المرجع الديني السيد مهدي الشيرازي المتوفي سنة 1381هـ : ( كتاب الله جل جلاله هو مابين الدفتين ، وأن الله سبحانه حفظه عن الزيادة والنقصان ) تفسير تقريب القرآن الى الأذهان 14/20

34 قال الشيخ محمد رضا المظفر المتوفي سنة 1383هـ : ( نعتقد أن القرآن الكريم هو الوحي الإلهي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه الأكرم ، فيه تبيان لكل شئ … لايعتريه التبديل والتغيير والتحريف ، وهو الذي بين أيدينا نتلوه هو نفس القرآن المنزل على النبي صلى الله عليه وآله ) عقائد الإمامية ص 95

35 قال العالم الكبير السيد هبة الدين الشهرستاني المتوفي في أواخر القرن الرابع عشر : ( إن القرآن المنزل من الله على رسوله إنما هو الموجود بين الدفتين ) أصول التشيع ص 170

36 قال المرجع الكبير السيد محسن الحكيم المتوفي سنة 1390هـ : ( إن سلف المسلمين كافة ، وعلماء الإسلام عامة ، منذ بدأ الإسلام الى يومنا هذا يرون أن القرآن من ترتيب سوره وآياته هو كما بين أيدينا ) تاريخ القرآن ص 168

37 الشيخ آقا بزرك الطهراني صاحب الموسوعة الكبيرة (الذريعة الى تصانيف الشيعة ) المتوفي سنة 1390هـ : له كتاب ( النقد اللطيف في نفي التحريف )

38 قال السيد محمد هادي الميلاني المتوفي سنة 1395هـ : ( لم يقع في القرآن الكريم أي تحريف بزيادة أو نقيصة ، وحتى بتغيير الألفاظ ، وإذا ورد في الروايات ما يوهم التحريف فلا بد أن يكون المقصود منه تغيير المعنى حسب الآراء والتأويلات الباطلة ، لا تغيير الألفاظ والعبارات )مائة وعشرة سؤال للإمام الميلاني ص11

39 قال علي محمد الآصفي المتوفي في أواخر القرن الرابع عشر : ( والى هنا تحصل أن عدم التحريف لا يحتاج الى دليل لأنه موافق للأصول ، وقد أبطلنا المهم من أدلة مدعي التحريف أيضا ) دراسات في القرآن الكريم ص 282

40 قال الشهيد مرتضى مطهري المتوفي سنة 1399هـ : ( وبهذا الترتيب قبل أن يرى التحريف له طريقا الى هذا الكتاب السماوي ، تواترت آياته ووصلت الى مرحلة لا يمكن إنكار أو تحريف حرف واحد منه ) التعرف على القرآن 1/24

41 قال الشيخ محمد جواد مغنية المتوفي سنة 1400هـ : ( لقد تبرأ علماء الإمامية من القول بالتحريف زيادة ونقيصة منذ عهد الصدوق المتوفي سنة 381هـ الى يومنا هذا ، وقالوا : إن القرآن هو هذا الذي بين الدفتين لا زيادة ولا نقصان ) فضائل الإمام علي ص191

42 قال العلامة الكبير والمفسر الجليل السيد محمد حسين الطباطبائي المتوفي سنة 1402هـ : ( وقد تبين مما فصلناه أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه صلى الله عليه وآله ، ووصفه بأنه ذكر محفوظ على ماأنزل ، مصون بصيانة إلهية عن الزيادة والنقيصة والتغيير كما وعد الله نبيه فيه ) الميزان ص 12/107

43 قال الدكتور داود العطار المتوفي سنة 1403هـ : ( القرآن هو المصدر الأول للإسلام ، وأقدس كتاب لدى المسلمين ، وخاتم الكتب السماوية … لم تمتد إليه يد التحريف أو الزيادة أو النقصان ) موجز علوم القرآن ص7


44 قال السيد هاشم معروف الحسني المتوفي سنة 1403هـ عن عقيدة الشيعة في القرآن : ( والذي بين أيدي المسلمين هو الذي يؤمنون به ، ويعتقدون نزوله على النبي صلى الله عليه وآله لا زيادة ولا نقصان ، ولا تغيير ولا تبديل ) أصول التشيع ص 169

45 قال السيد كاظم شريعتمداري المتوفي سنة 1406هـ : ( من المتحقق أن القرآن الكريم لم يتعرض لأي نوع من أنواع التحريف ، ولم ينقص منه شئ ، ولم يزد عليه شئ ، كما أثبت ذلك أعاظم علماء الشيعة ومحققيهم رضوان الله عليهم …الخ) مائة وعشرة سؤال للإمام الميلاني ص 9

68tnr8lagb76r8ibjpm6.jpg
 
تابع ..


46 قال الإمام الخميني المتوفي سنة : هاجم القائلين بالتحريف في بيان توجيهي للحجاج عام 1406هـ ، وأيضا ذكر ذلك في كتابه (كشف الأسرار)

47 قال الإمام الراحل والمرجع الكبير السيد أبوالقاسم الموسوي الخوئي المتوفي سنة 1413هـ : عقد فصلا كاملا في كتابه (البيان في تفسير القرآن) بعنوان (صيانة القرآن من التحريف ) يربو على الستين صفحة ، أثبت فيه بالأدلة والأرقام سلامة القرآن الكريم من التحريف أو الزيادة والنقصان ، وناقش شبه القائلين بالتحريف ، وقال في آخر هذا الفصل : ( ومما ذكرناه قد تبين للقارئ أن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال لا يقول به إلاّ من ضعف عقله ، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل … وأما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته ) البيان في تفسير القرآن ص 259

48 المرجع الراحل السيد محمد رضا الكلبايكاني : من القائلين بعدم التحريف / أكذوبة تحريف القرآن ص 60

49 العالم الكبير السيد شهاب الدين المرعشي النجفي : من القائلين بعدم التحريف / أكذوبة تحريف القرآن ص 60

50 السيد علي نقي الهندي : من القائلين بعدم التحريف في مقدمة كتابه (تفسيرالقرآن)

51 قال السيد علي الفاني بعد عرض موضوع التحريف : ( وسنوافيك بما يدل على أن ماهو موجود قرآن كله من دون زيادة ولا نقيصة إن شاء الله تعالى ) آراء حول القرآن الكريم ص 82

52 الميرزا مهدي البروجردي : له كتاب مستقل في عدم التحريف سماه ( كتابات ورسالات حول إثبات عدم التحريف ) طبع في طهران

53 قال العلامة الكبير الشيخ عبدالحسين الأميني صاحب الموسوعة الكبيرة (الغدير) في رده على أحد المفترين : ( فهؤلاء أعلام الإمامية وحملة علومهم الكالئين لنواميسهم وعقائدهم قديما وحديثا يقفونك على مين الرجل فيما يقول ، وهذه فرق الشيعة وفي مقدمتهم الإمامية مجمعة على أن مابين الدفتين هو ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه ، هو المحكوم بأحكامه ليس إلاّ ) الغدير 3/101

54 البروفسور مير أحمد علي ( من الشخصيات العلمية في باكستان ) : لقد ترجم هذا البروفسور القرآن الكريم الى اللغة الإنجليزية ، وبما أن موضوع التحريف ، والتأكيد على نفيه موضوع أساسي يتعلق بالقرآن الكريم ، فقد أهتم هذا العالم الجليل بمناقشة شبهة التحريف في مقدمة الترجمة واستدل لذلك بأدلة متقنة ، ثم راح يدعم مختاره في نفي التحريف عن القرآن ، باستفتاءات من مراجع الشيعة المشهورين كالسيد محسن الحكيم والسيد أبي القاسم الخوئي والسيد محمد هادي الميلاني وغيرهم ) أنظر مقدمة ترجمته للقرآن الكريم طبعة عام 1383هـ

55 الشيخ رسول جعفريات : لقد أفرد هذا الشيخ كتابا مستقلا في نفي التحريف اسمه ( أكذوبة تحريف القرآن ) طبع بطهران عام 1406هـ

56 قال الشيخ محمد حسن القبيسي في حديثه عن عقائد الشيعة : ( وأن القرآن الذي هو بين أيدينا هو الذي أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وآله بدون أدنى زيادة أو نقصان ) ماذا في التاريخ 27/406

57 قال المرجع الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي : ( إن هذا القرآن الذي هو بين أيدينا اليوم بين الدفتين هو عين ما أنزل بلا أي تغيير أو تبديل ) تفسير تقريب القرآن الى الأذهان 14/20

58 قال الشيخ محمد السبزواري في تفسير قوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) : ( أي أنه سبحانه هو منزل القرآن على نبينا صلى الله عليه وآله ، وهو حافظه على مدى الأزمان من الهجر والمحاربة والتحريف والتغيير والزيادة والنقصان ، فليفعلوا ما شاؤوا فإننا نتولى حفظه ورعايته ، ولايضره إنكارهم ) الجديد في تفسير القرآن المجيد 4/172

59 قال الدكتور الشيخ محمد الصادقي في معرض بحثه عن صيانة القرآن عن التحريف : ( فهل نسي الله أم عجز أو بخل عن حفظه وصيانته في تأليفه ، أو عن زيادته أو نقصانه … وهو القائل : ( وإنه لكتاب عزيز ، لا يأتيه الباطل من بين يدي ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) الفرقان في تفسير القرآن 1/44

60 قال الشيخ جعفر السبحاني معلقا على موضوع إنكار أبي بن كعب على بعضهم في حذف الواو من قوله تعالى : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ) : ( وهذا يكشف عن مدى حفظ الأمة لنص الكتاب بهذه الصورة الدقيقة الأمينة ) معالم الحكومة الإسلامية ص164

61 قال علي أكبر الغفاري : ( … وأيضا قال الله عزوجل : ( وإنه لكتاب عزيز ، لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من حكيم حميد ) فكيف تطرق إليه التحريف والنقصان والتغيير ؟ ) أصول الكافي هامش 2/631

62 قال الدكتور محمد حسين علي الصغير : ( لا حاجة بنا الى القول بأن القرآن الكريم قد وصل إلينا كما نزل ، وقد حفظ بين الدفتين كما أوحي ، فالحديث عن سلامة القرآن وصيانته من البديهيات ، والإعتقاد بخلوه من الزيادة والنقصان من الضروريات ، والقرآن في منأى عن التحريف في نصوصه وآياته ) تاريخ القرآن ص 153

63 قال السيد ابراهيم الموسوي الزنجاني : ( نعتقد أن القرآن هو الوحي الإلهي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه الأكرم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب … لايعتريه التبديل والتغيير والتحريف ..) عقائد الإمامية الاثناعشرية 2/188

64 قال السيد عباس علي الموسوي : ( وأن القرآن الكريم قد تكفل الله بحفظه وصانه من التحريف والتبديل ) شبهات حول الشيعة ص 36

65 لبيب السعيد في كتابه ( الجمع الصوتي الأول للقرآن ) نفى التحريف

66 قال غلام رضا البروجردي : ( اجمعوا على عدم النقص ، وإليك ما قاله رؤساء علماء الشيعة ومحققوهم في هذا الشأن …. الخ ) تفسير الصراط المستقيم 2/169

67 قال السيد محمد علي الحسني في حديثه عن عقائد الشيعة : ( كما يجزمون أنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة ، على هذا إجماعهم ) في ظلال التشيع ص 29

68 قال المتشيع الفلسطيني أسعد وحيد القاسم : ( يعتقد الشيعة أن القرآن هو الوحي الإلهي المنزل من الله تعالى …. لايعتريه التبديل والتغيير والتحريف ، وهذا الذي بين أيدينا نتلوه هو نفس القرآن المنزل على النبي (ص) ) حقيقة الشيعة ص 95

69 السيد محمد باقر الخرسان : من القائلين بعد التحريف / الإحتجاج هامش ص 254

70 قال علي محمد عي دخيل في كتابه (دراسات في القرآن الكريم ) : ( .. والله جل جلاله حرس كتابه الكريم وصانه من أن تمتد إليه يد أثيمة تحرف وتغير فيه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) ص 44
وقد نقل في كتابه هذا كثير من آراء علماء الشيعة الذين نقلناهم عنه في موضوعنا هذا .

71 قال السيد محمد رضا الحسيني الجلالي في كتابه (كاملة دفاع عن القرآن)
وطريق ثبوته هو شيءٌ واحدٌ، وهو التواتر القطعيّ، ولا يثبت بغيره إطلاقا.
وقد التزم الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم بإبلاغه ـ منذ أوّل نزوله ـ إلى المسلمين الذين يفوق عددهم التواتر، وسجّله كتّابُه الذين بلغ عددهم في بعض المصادر ما يناهزُ الأربعين كاتباً.
فكان المسلمون يترصدّون نبأ نزول آياته، ويبثّونها فوراً بحيث يجزم الكلّ
بكلّ سورة، بل آية، بل كلمة، بل كلّ حرف منه، فور نزوله، ويُشرِف النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بنفسه على تحديد موقع الآية من السورة، وموقع السورة من القرآن ، ومواقع السور بعضها من الاُخرى. (نصّ على ذلك أعلام المسلمين كافّة).
وقد تتابعتْ جهودُ المسلمين في نقل القرآن ورعايته بالحفظ والكتابة والتلاوة
والقراءة، والتداول، وكثُرَ ذلك بكثرة أهل كلّ جيلٍ وزيادتهم على مَنْ سبقهم، حتّى عصر الطباعة الحاضرة، حيث ملايين المصاحف تتّفق على نص واحدٍ، مجمعٍ عليه.

72 وقال أبومحمد الخاقاني في رده على محب الدين الخطيب صاحب الخطوط العريضة :
اما ان الشيعة كلهم يعتقدون بتحريف القرآن فهذا افتراء آخر على الشيعة يضاف الى سائر الافتراءات فالمحققون من علمائهم كالصدوق والشيخ الطوسي وصاحب مجمع البيان والسيد المرتضى والمتأخرين من المفسرين قالوا بعدم التحريف.)ص37

أخيرا : أقول هذا بعض آراء علمائنا في نفي التحريف وليست كلها ، وإن شاء الله تعالى اوفق لذكر المزيد .
فهل يرعوى هؤلاء الأفكاين الذين يتهموننا بالقول بتحريف القرآن عن قول الزور ، وشهادة الباطل ،،،، لا أظن ذلك فقد أعمى الشيطان قلوبهم ، واستمرأوا قول الإفك والبهتان ،
 
b4.gif
ثالثاً : ما جاء في موقع الحقيقة
[COLOR=**************************]1- [/COLOR]
[COLOR=**************************][/COLOR]




[COLOR=**************************]
[COLOR=**************************]قال [/COLOR]الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي الملقب بالصدوق رحمه الله المتوفى سنة ( 381 هـ ) : ( اعتقادنا في القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على نبيّه محمد صلى الله عليه وآله هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومن نسب إلينا أنّا نقول أنّه أكثر من ذلك فهو كاذب ) ( رسالة الاعتقادات للشيخ الصدوق ص 59 ) .





2- وقال الشيخ محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد رحمه الله المتوفى سنة ( 413 هـ ) : ( ... وقد قال جماعة من أهل الإمامة : إنه لم ينقص من كلمة ، ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين
p2.gif
من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله ، وذلك كان ثابتاً منزلاً وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز ، وعندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادّعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل ، وإليه أميل ، والله أسأل توفيقه للصواب ) ( أوائل المقالات ص 55 ) .

3- وقال الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي ، الملقب بعلم الهدى رحمه الله المتوفى سنة (436هـ ) : ( إنّ العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة ، فإن العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته وبلغت إلى حد لم يبلغه فيما ذكرناه لأن القرآن معجزة النبوّة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شيء اختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيّراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديدان ؟ إن القرآن كان على عهد رسول الله مجموعاً مؤلفاً على ما هو عليه الآن ... حتى عيّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على جماعة من الصحابة حفظهم له ، وكان يعرض على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويتلى عليه ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عدّة ختمات ، وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور ولا مبثوث ... وأن من خالف من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم فإن الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبار ضعيفة ظنّوا صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته ) ( مجمع البيان ج 1 ص 15 ) .

4- وقال الشيخ محمد بن الحسن أبو جعفر الطوسي قدّس الله سرّه الملقب بشيخ الطائفة المتوفى سنة (460 هـ ) : ( وأما الكلام في زيادة القرآن ونقصه فمما لا يليق به ، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، وأما النقصان فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى وهو الظاهر من الروايات) ( مقدمة تفسير التبيان ص 3 ) .

5- وقال الشيخ الفضل بن الحسن أبو علي الطبرسي الملقب بأمين الإسلام المتوفى سنة ( 548 هـ ) : ( ... ومن ذلك الكلام في زيادة القرآن ونقصانه فإنه لا يليق بالتفسير فأما الزيادة فمجمع على بطلانها وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة : إن في القرآن تغييراً ونقصاناً ... والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى – قدّس الله روحه – واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات ) ( مجمع البيان ج 1 ص 15) .

6- وقال الشيخ بهاء الدين العاملي المعروف بالشيخ البهائي المتوفى سنة ( 1030هـ ) : ( الصحيح أن القرآن الكريم محفوظ من ذلك زيادة أو نقصاناً ويدل عليه قوله تعالى : وإنا له لحافظون ) ( تفسير آلاء الرحمن ص 26 ) .

7- وقال السيد محسن الأمين العاملي : ( لا يقول أحد من الإمامية لا قديماً ولا حديثاً أن القرآن مزيد فيه قليل أو كثير بل كلّهم متفقون على عدم الزيادة ، ومن يعتد بقولهم متفقون على أنه لم ينقص منه ... إلى أن يقول ... ومن نسب إليهم خلاف ذلك فهو كاذب مفترٍ مجترئ على الله ورسوله ) ( أعيان الشيعة ج 1 ص 46 ) .

8- وقال السيد روح الله الموسوي الخميني قدس الله سرّه قال : ( إن الواقف على عناية المسلمين بجمع القرآن وحفظه وضبطه قراءةً وكتابةً يقف على بطلان تلك المزعومة – التحريف – وما ورد فيها من أخبار – حسبما تمسكوا – إما ضعيف لا يصلح الاستدلال به أو مجعول تلوح عليه أمارات الجعل أو غريب يقضي بالعجب أما الصحيح منها فيرمي إلى مسألة التأويل والتفسير وإن التحريف إنما حصل في ذلك لا في لفظه وعباراته ) ( تهذيب الأصول ج 2 ص 165 تقريرات درس الإمام الخميني رحمه الله) .

9- وقال السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي طيّب الله ثراه : ( إن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال لا يقول به إلاّ من ضعف عقله أو من لم يتأمل في أطرافه حقّ التأمل أو من ألجأه إليه حبّ القول به ، والحب يعمي ويصم أما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته ) ( البيان في تفسير القرآن ص 259) .

10- وقال : الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء رحمه الله : ( وإن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله للإعجاز ، والتحدي وتمييز الحلال من الحرام وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة وعلى هذا إجماعهم ) ( أصل الشيعة وأصولها ص 133 تحت عنوان ، النبوّة ) .

11- قال السيد محمد هادي الميلاني طاب ثراه جواباً على سؤال وجه له هل وقع تحريف في القرآن ؟ !! : ( أقول : بضرس قاطع إن القرآن الكريم لم يقـع فيه أي تحريف لا بزيادة ولا بنقصان ولا بتغيير بعض الألفاظ وإن وردت بعض الروايات في التحريف المقصود منها تغيير المعنى بآراء وتوجيهات وتأويلات باطلة لا في تغيير الألفاظ والعبارات ) ( مئة وعشرة أسئلة ص 5 ) .

12- وقال العلامة أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي في أجوبة المسائل المهناوية حيث سئل ما يقول سيدنا في الكتاب العزيز ، هل يصح عند أصحابنا أنه نقص منه شيء أو زيد فيه أو غيّر ترتيبه أم لا يصح عندهم شيء من ذلك ؟ فأجاب : ( الحق أنه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه وأنه لم يزد ولم ينقص ونعوذ بالله تعالى من أن يعتقد مثل ذلك وأمثال ذلك فإنه يوجب التطرق إلى معجزة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المنقولة بالتواتر ) ( أجوبة المسائل المهناوية : 121 ) .

13- وقال السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي في أجوبة مسائل جار الله : ( إن القرآن العظيم والذّكر الحكيم متواتر من طرقنا بجميع آياته وكلماته وسائر حروفه وحركاته وسكناته تواتراً قطعياً عن أئمة الهـدى من أهل البيت عليهم السلام لا يرتاب في ذلك إلاّ معتوه ، وأئمة أهل البيت عليهم السلام كلهم أجمعون رفعوه إلى جدّهم رسول صلى الله عليه وآله عن الله تعالى ، وهذا أيضاً مما لا ريب فيه ، وظواهر القرآن الحكيم فضلاً عن نصوصه أبلغ حجج الله تعالى وأقوى أدلّة أهل الحق بحكم الضرورة الأوليّة من مذهب الإمامية ، وصحاحهم في ذلك متواترة من طريق العترة الطاهرة ، ولذلك تراهم يضربون بظواهر الصحاح المخالفة للقرآن عرض الجدار ولا يأبهون بها عملاً بأوامر أئمتهم عليهم السلام وكان القرآن مجموعاً أيام النبي صلى الله عليه وآله على ما هو عليه الآن من الترتيب والتنسيق في آياته وسوره وسائر كلماته وحروفه بلا زيادة ولا نقصان ولا تقديم ولا تأخير ولا تبديل ولا تغيير ) ( أجوبة مسائل جار الله ص 28 ) .

وقال أيضاً في كتابه الفصول المهمة - وهو يرد على من يحاول إلصاق تهمة تحريف القرآن المجيد إلى الشيعة الإمامية الإثنى عشرية - :
( ... وكل من نسب إليهم تحريف القرآن فإنّه مفتر عليهم ظالم لهم ، لأنّ قداسة القرآن الحكيم من ضروريات دينهم الإسلامي ومذهبهم الإمامي ، ومن شكّ فيها من المسلمين فهو مرتد بإجماع الإمامية . وظواهر القرآن – فضلاً عن نصوصه – من أبلغ حجج الله تعالى وأقوى أدلّة أهل الحق بحكم البداهة الأوّلية من مذهب الإمامية ، ولذا تراهم يضربون بظواهر الأحاديث المخالفة للقرآن عرض الجدار ولا يأبهون بها وإن كانت صحيحة ، وتلك كتبهم في الحديث والفقه والإصول صريحة بما نقول . والقرآن الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه إنّما هو ما بين الدّفتين وهو ما في أيدي الناس لا يزيد حرفاً ولا ينقص حرفاً ولا تبديل فيه لكلمة بكلمة ولا لحرف بحرف ، وكل حرف من حروفه متواترة في كل جيل تواتراً قطعياً إلى عهد الوحي والنبوّة ... ) ( الفصول المهمة ص 163 ) .

14- قال الشيخ جعفر كاشف الغطاء : ( لا ريب في أن القرآن محفوظ من النقصان بحفظ الملك الدّيان كما دلّ عليه صريح القرآن وإجماع العلماء في جميع الأزمان ولا عبرة بالنادر وما ورد في أخبار النقيصة تمنع البديهة من العمل بظاهرها ولا سيّما ما فيه من نقص ثلث القرآن أو كثير منه فإنه لو كان كذلك لتواتر نقله لتوفر الدواعي عليه ولاتخـذه غير أهـل الإسلام من أعظم المطاعن على الإسلام وأهله ، ثم كيف يكون ذلك وكانوا شديدي المحافظة على ضبط آياته وحروفه ) ( كشف الغطاء ص 22 ) .

15- وقال السيد محمد الحسيني الشيرازي : ( إن القرآن الكريم لم ينقص منه حرف ولم يزد عليه حرف ولم يغير منه حتى فتح أو كسر أو تشديد أو تخفيف ، ولا فيه تقديم ولا تأخير بالنسبة إلى ما رتبه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في حياته ، وإن كان فيه تقديم وتأخير حسب النزول فإن القرآن الذي كان في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو نفس القرآن الموجود بأيدينا الآن ) ( بحث له بعنوان [ متى جمع القرآن ] وانظر كتابه : الوصائل إلى الرسائل ج 2 ص 97 – 100) .

16- قال العلامة المرحوم السيد محمد حسين الطباطبائي ( قدس سرّه ) عنـد تفسيره لقـوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) : ( ... فهو ذكر حي خالد مصون من أن يموت وينسى من أصله ، مصون من الزيادة عليه بما يبطل به كونه ذكراً ، مصون من النقص كـذلك ، مصـون من التغيير في صورته وسياقه بحيث يتغير به صفة كونه ذكراً لله ، مبيّناً لحقائق معارفه ، فالآية تدل على كونه كتاب الله محفوظاً من التحريف بجميع أقسامه بجهة كونه ذكراً لله سبحانه فهو ذكر حي خالد ...) (الميزان في تفسير القرآن 12/102 – 104 ) .

17- وقال العلامة المظفر في كتابه ( عقائد الإمامية ) وتحت عنوان ( عقيدتنا في القرآن الكريم ) : ( نعتقد أنّ القرآن هو الوحي الإلهي المنزّل من الله تعالى على لسان نبيّه الأكرم ، فيه تبيان كل شيء ، وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة ، وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية ، لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف ، وهذا الذي بأيدنا نتلوه هو نفس القرآن المنزّل على النبي ، ومن ادّعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط أو مشتبه ، وكلهم على غير هدى ؛ فإنّه كلام الله الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) ... ) ( عقائد الإمامية 59 )

18- قال السيد علي الشهرستاني : ( وقد انفرد هذا الدين العظيم عن الأديان السماوية بأن تكفّل الله سبحانه وتعالى حفظ كتابه من الضياع والاندثار والتحريف ، فقال : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) فلم يكن مصير القرآن المجيد مصير التوراة والإنجيل وباقي الكتب السماوية التي طالتها يدُ التحريف والتزييف والتبديل ) . ( منع تدوين الحديث صفحة 7 ) .

19- قال محمد بن محسن الشهير بالفيض الكاشاني المتوفى سنة ( 1090 ) في المقدمة السادسة التي وضعها قبل التفسير في تفسيره ( الصافي ) بعد أن نقل من الرّوايات ما يوهم وقوع التحريف في كتاب الله : ( ... على هذا لم يبق لنا إعتماد بالنص الموجود ، وقج قال تعالى : { وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ * لا يَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ } وقال : { إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ } وأيضاً يتنافى مع روايات العرض على القرآن ، فما دلّ على وقوع التحريف مخالف لكتاب الله وتكذيب له ، فيجب ردّه والحكم بفساده أو تأويله ) ( تفسير الصافي 1/33 – 34 المقدمة السادسة ) .
وقال في كتابه ( علم اليقين ) عند كلامه عن إعجاز القرآن المجيد وبعد أن نقل جملة من الرّوايات الموهمة بوقوع التحريف :
( ويرد على هذا كلّه إشكال وهو أنّه على ذلك التقدير لم يبق لنا اعتماد على شيء من القرآن ، إذ على هذا يحتمل كل آية منه تكون محرّفة ومغيّرة وتكون على خلاف ما أنزله الله ، فلم يبق في القرآن له حجة أصلاً فتنقضي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية به .
وأيضاً قال الله عزّ وجل : { وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ * لا يَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزيلٌ مِنْ حَكيمٍ حَميدٍ } فكيف تطرّق إليه التحريف والنقصان والتغيير ؟!
وأيضاً قال الله عزّ وجل : { إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ } وأيضاً قد استفاض عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن الأئمة عليهم السلام عرض الخبر المروي عنهم على كتاب الله ليعلم صحتّه بموافقته له وفساده بمخالفته ، فإذا كان القرآن الذي بين أيدينا محرّفاً مغيّراً فما فائدة العرض مع أنّ خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذّب له فيجب ردّه والحكم بفساده أو تأويله .
ويخطر بالبال في دفع الإشكال – والعلم عند الله – أنّ مرادهم عليهم السلام بالتحريف والتغيير والحذف إنما هو من حيث المعنى دون اللفظ ، أي حرّفوه وغيّروه في تفسيره وتأويله ، أي حملوه على خلاف ما هو عليه في نفس الأمر ، فمعنى قولهم : كذا أنزلت : أنّ المراد به ذلك لا ما يفهمه الناس من ظاهره ، وليس المراد أنها نزلت كذلك في اللفظ فحذف ذلك إخفاءً للحق وإطفاءً لنور الله .
ومما يدل على ذلك ما رواه في الكافي بإسناده عن أبي جعفر
p2.gif
أنّه كتب في رسالته إلى سعد الخير : وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرّفوا حدوده فهم يروونه ولا يرعونه ، والجهال يعجبهم حفظهم للرّواية ، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية . ..
) ( علم اليقين في أصول الدين 1/565 ) .

20- قال الشيخ محمد السبزواري في تفسيره ( الجديد في تفسير القرآن المجيد ) عند تفسيره لقوله تعالى { إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ } : ( أي أنّه سبحانه هو منزل القرآن على نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو حافظه على مدى الأزمان من الهجر والمحاربة والتحريف والتغيير والزيادة والنقصان ، فليفعلوا ما شاؤوا فإننا نتولى حفظه ورعايته ولا يضرّه إنكارهم ) ( الجديد في تفسير القرآن المجيد 4/172 ) .

21- وقال الشيخ غلام رضا كاردان في كتابه (( الرّد على شبهات الوهابيّة )) :

( تعتقد الشيعة الإمامية بأن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي لعامة المسلمين في العالم ، أنزله الله عزّ وجل بواسطة جبرئيل على نبيّه الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وأنّ هذا الكتاب المقدّس مصون ومحفوظ عن التحريف وقد تعهّد عزّ وجل بهذا الحفظ بقوله تعالى { إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ } وعلى أساس هذا الضّمان الإلهي ، فالقرآن الكريم مصمون من التحريف ، ولهذا فإن المسلمين مخالفون لفكرة التحريف وقد وقفوا ضدّها ) ( الرّد على شبهات الوهابية صفحة 5 –6 ) .
 
22- قال الشيخ محمد علي المعلم : ( على أن المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم بل المتسالم عليه بينهم هو القول بعدم التحريف واستدلوا بعدّة أدلة من القرآن ومن أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أنّ القرآن لا تحريف فيه ومن ذلك قوله تعالى : { إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ } وقوله : { وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ * لا يَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزيلٌ مِنْ حَكيمٍ حَميدٍ } ومن الأحاديث قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنّهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )) وغيرها من الأدلة بل إنّ القول بعدم التحريف من معتقدات الإمامية التي صرّح بها علماؤهم كالشيخ الصدوق محمد بن بابوبه القمي ، والشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، والطبرسي ، والسيد المرتضى ، والشيخ جعفر آل كاشف الغطاء ، والشيخ محمد جواد البلاغي ، وغيرهم من أقطاب العلماء والفقهاء الشيعة . بل قام إجماعهم على ذلك ) .

وقال أيضاً : ( وأما الرّوايات التي وردت في كتب الشيعة وظاهرها التحريف فهي : إمّا مردودة لا يعتمد عليها ، وإما مؤوّلة على وجوه أخرى لا تتنافى مع القول بسلامة القرآن عن التحريف .

والنتيجة أن الشيعة الإمامية لا تقول بتحريف القرآن ، ومجرد وجود رواية في كتبهم لا يعني الأخذ بها ، فما عند السّنة من ذلك الشيء الكثير ... ) ( الحقيقة المظلومة 103 – 105 ) .

23- قال آية الله الشيخ لطف الله الصافي في كتابه ( مع الخطيب في خطوطه العريضة ) ما نصّه :
( القرآن معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الخالدة وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، قد عجز الفصحاء عن الإتيان بمثله وبمثل سورة وآية منه ، وحيّر عقول البلغاء وفطاحل الأدباء ، بيّن الله تعالى فيه أرقى المباني وأسمى المباديء ، وأنزله على نبيّه دليلاً على رسالته ونوراً للناس وشفاء لما في الصدور ورحمة للمؤمنين ) .
وقال أيضاً : ( هذا القرآن هو كل ما بين الدّفتين وليس فيه شيء من كلام البشر ، وكل سورة من سوره وكل آية من آياته متواتر مقطوع به ولا ريب فيه ، دلّ عليه الضرورة والعقل والنقل القطعي المتواتر .
هذا القرآن عند الشيعة الإمامية ليس إلى القول فيه بالنقيصة فضلاً عن الزيادة سبيل ، ولا يرتاب في ذلك إلاّ الجاهل أو المبتلى بالشذوذ ) ( مع الخطيب في خطوطه العريضة صفحة 44 – 46 ) .

24- قال العلامة الشيخ البلاغي المتوفي سنة ( 1352 هـ ) في كتابه ( آلاء الرحمن في تفسير القرآن ) :
( ولئن سمعت من الرّوايات الشاذّة شيئاً في تحريف القرآن وضياع بعضه فلا تقم لتلك الرّوايات وزناً ، وقل ما يشاء العلم في إضطرابها ووهنها وضعف رواتها ومخالفتها للمسلمين وفيما جاءت به في رواياتها الواهية من الوهن وما ألصقته بكرامة القرآن ممّا ليس له شبه به ... ) ( آلاء الرّحمن في تفسير القرآن 18 ) .

25- قال الشيخ المجلسي المتوفى سنة ( 1111هـ ) بعد أن ذكر الأحاديث الدّالة على نقصان القرآن ما نصّه : ( فإن قال قائل كيف يصحّ القول بأن الّذي بين الدفتين هو كلام الله تعالى على الحقيقة من غير زيادة ولا نقصان وأنتم تروون عن الأئمة ^ أنّهم قرأوا ( كنتم خير أئمة أخرجت للناس ) وكذلك ( جعلناكم أئمة وسطا ... ) وهذا بخلاف ما في المصحف الذي في أيدي الناس ؟ قيل له : قد مضى الجواب عن هذا وهو أنّ الأخبار التي جاءت بتلك أخبار آحاد لا يقطع على الله تعالى بصحتها فلذلك وقفنا فيها ولم نعدل عمّا في المصحف الظاهر على ما أمرنا به حسب ما بيّناه مع أنّه لا ينكر أن تأتي القراءة على وجهين منزلين أحدهما ما تضمنه المصحف والثاني ماجاء به الخبر كما يعترف مخالفونا به من نزول القرآن على وجوه شتى ... ) ( بحار الأنوار 92/75 ) .

26- قال الشيخ جعفر السبحاني في كتابه ( رسائل ومقالات ) : ( القرآن الكريم هو المصدر الأول لدى المسلمين من غير فرق بين الشيعة وأهل السنة ، وهو كلام الله ووحيه وقوله وكتابه ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم عليم ، وأنّه الحق الفصل ما هو بالهزل ، وأنّ الله تبارك وتعالى منزّله وحافظه صانه من الزيادة والنقيصة ، وهذه عقيدة كبار المحققين من الشيعة ) ( رسائل ومقالات صفحة 43 ) .
وقال في كتابه ( العقيدة الإسلامية ) : ( ... ولكن رغم وقوع التحريفات الواضحة في الكتب السماوية السابقة فإنّ القرآن الكريم بقي مصوناً من أي نوع من أنواع التحريف والتغيير ) ( العقيدة الإسلامية صفحة 169 ) .

27- قال السيد عباس علي الموسوي : ( القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على رسوله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء وسيد المرسلين ، وقد نزل عليه بألفاظه وحروفه ، فبلغه النبي إلى أمّته كما نزل دون زيادة أو نقيصة ، فأدى الأمانة واجتنب الخيانة ، وأطاع الله فكان رسولاً نبياً .
وإن القرآن الكريم قد تكفل الله بحفظه وصانه من التحريف والتبديل { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } إنه تعهد من الله بحفظ كتابه ، حفظه من الزيادة والنقصان ، وقد تناقله المسلمون من الجيل الأول حتى وصل إلينا بالتواتر جليلاً بعد جيل ، ولم يهتم بشيء كما اهتمّ به ، ولم يعتني بأمر كما اعتني به ، فقد أولاه المسلمون من الإهتمام ما جعلهم يعرفون كل آية في موضعها ، بل كل كلمة أين محلها ، إنّه نقل إلينا بالتواتر المفيد للعلم الذي حصل لنا من خلاله أن لا زيادة فيه ولا نقصان منه – ولو حرفاً واحداً – وهذا هو رأي الشيعة والذي عليه المعتمد عندهم ، ومعه لا يلتفت إلى قول الشاذ منهم فإنّ الشاذ ليس حجة ، ولا يكشف عن رأي المجموع خصوصاً بعد أن سبقه الإجماع ولحقه ، كما لا يلتفت إلى بعض الأخبار الغريبة القائلة بنقصانه فإنّه لا يجوز التعويل عليها ولا الإستشهاد بها ... ) ( شبهات حول الشيعة 36 ) .

28- وقد وجه لسماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحائري سؤال مفاده : ( ما هو ردّكم على من يقول بأن الشيعة الإمامية الإثنى عشرية يقولون بتحريف القرآن الكريم ، وأنّه قد زيد فيه ونقص منه ؟ ) و ( ما هو رأيكم في الرّوايات الواردة في بعض المصادر الشيعية والتي توهم بوجود التحريف في القرآن الكريم ) فقال : ( القول بتحريف القرآن لدى نادر من الشيعة موجود وكذلك موجود لدى بعض السّنة ، أمّا الرّأي الصحيح الذي عليه مشهور الشيعة والمحققون فهو نفي التحريف ، ومن جملة الأدلة عندهم على نفي التحريف قوله عزّ وجل : { إنّا نحن نزلنا الذّكر وإنّا له لحافظون } وكل ما وردت من روايات التحريف سواء لدى الشيعة أو لدى السّنة فهي روايات مزوّرة ومحرّفة


wol_error.gif
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 819x1157 and weights 140KB.
ybkjf4k9ozlo4ug3io9g.jpg





29- وقد وجه نفس السؤال لسماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم فكان جوابه : ( الصحيح أنّ القرآن الموجود بين الدفتين هو القرآن النازل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قبل الله تعالى دون زيادة ونقيصة ، وهذا هو المعروف بين علمائنا قديماً وحديثاً وابتنى عليه إجماعهم العلمي ، وإن رويت أخبار على خلاف ذلك في بعض مصادر الفريقين – خاصة من الطرق المعتمدة لدى الجمهور – إلاّ أنّها لا يعتمد عليها ، وهي لا تقوى على زعزعة واقع القرآن الشريف والتشكيك به ، فإنّ القرآن يثبت نفسه بنفسه ، وأنّه ليس من إنشاء البشر كما قال تعالى : { وَما كانَ هَذا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دونِ اللَّهِ } وهو من أجل ذلك في غنى عن التواتر ، ولذا صار معجزة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وشاهداً لصدقه ، وأمّا ما تضمنته بعض الرّوايات من بعض الزّيادات فهو مما يقطع بعدم كونه قرآناً ، لهبوط مستواه ، وضعف بيانه ، وركّة أسلوبه ، وكفى بذلك حجة على عدم التحريف ، وأمّا فرضية النقيصة فهي مرفوضة لما أشار إليه السيد المرتضى قدس سره من اهتمام المسلمين بالقرآن ، المانع من ضياعه ، كما أنّ استشهادات المسلمين من الصدر الأول بالقرآن الشريف في مقام الاحتجاج وغيرخ – رغم كثرتها – تشهد بعدم التحريف ، إذ لم يرد في كلامهم – ولو صدفة – الاستدلال أو الاستشهاد بشيء يصلح أن يكون قرآناً في أسلوبه وبيانه غير ما هو موجود في المصحف الشريف .
ومن خلال ما تقدم يظهر بطلان ما نسب لبعض الأحناف من أنّ النازل على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو المعاني ، وأنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم صاغها بالألفاظ الموجودة .
وجدير بالمسلمين الاهتمام بكتابهم المجيد والالتزام بتعاليمه القيمة ، كما قال تعالى : { إِنَّ هَذا الْقُرْآنَ يَهْدي لِلَّتي هِيَ أَقْوَمُ } بدلاً من الاستماع إلى نداء الشيطان بالمهاترات الباطلة وتمزيق شمل الأمّة ، والله سبحانه هو المسدد والعاصم ) .


wol_error.gif
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 699x671 and weights 71KB.
68tnr8lagb76r8ibjpm6.jpg
 
ووجه نفس السؤال أيضاً إلى المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني حفظه الله فكان الجواب : ( القول بالتحريف منقول عن الصحابة وعلماء السنة ، أما الصحابة فإن عمر بقي إلى آخر عمره مصرّاً على أن آية الرجم وآية إطاعة الوالدين جزء من القرآن ، والمسلمون رفضوا ذلك ، ومصحف عبد الله بن مسعود يختلف عن المصاحف المشهورة إختلافاً فاحشاً ، وهناك سورتان مرويتان في صحاح أهل السنة ولم تردا في القرآن وهما سورتا الحفد والخلع ، وأمّا الشيعة فالصحيح عندهم هو عدم التحريف ، وقد أمر الأئمة عليهم السلام بتلاوة القرآن كما هو المشهور ، واستدلوا بنفس هذه القراءات المشهورة ، وأما الروايات فأكثرها ضعيفة وقسم منها مأول بإرادة التفسير وغيره ) .

wol_error.gif
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 819x1157 and weights 105KB.
ndl26ufhv0gud2v021ky.jpg



فتوى آية الله العظمى السيد السيد السيستاني "دام ظله" ينفي فيها تحريف القرآن

This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 765x672 and weights 34KB.
 
وقال العلامة مصطفى خميس : ( القرآن الكريم هو كلام الله الموحى إلى نبيّه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، عن طريق جبرئيل
p2.gif
وهو المجموع في المصحف المطهر ، الموجود بين الدفتين ، بين أيدي الناس اليوم ، من غير زيادة ولا نقصان ولا تحريف ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تعهّد الله تعالى بحفظه في قوله : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .

وصل إلينا بالتواتر جيلاً بعد جيل لم ينقص منه حرف ، ولم يزد عليه حرف من عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحتى اليوم ، وسيبقى هكذا إلى الأبد ، وقد أجمع على ذلك كافة المسلمين ، وعموم أئمة أهل البيت عليهم السلام ، وعلماء مدرستهم الفقهية ، وشيعتهم على هذا الإجماع .
وقد بلغت سور القرآن الكريم مائة وأربع عشرة سورة ، أوّلها سورة الفاتحة ) ( لا تضيّعوا السّنة صفحة 69 ) .

32- وقال الشيخ حسن عبد الله : ( إننا نحن الشيعة نؤمن بأن القرآن الكريم الموجود في أيدي المسلمين هو نفسه القرآن المنزل من عند الله جلّ وعلا لم ينقص منه شيء ولم يزد فيه شيء ، ولم تطاله يد التحريف والتغيير والتبديل ) ( وقفة مع الجزائري صفحة 44 ) .

8g0mnzjtyb4626q0ei4f.jpg


mrcwllhiapbz3msjyg3n.jpg


iev20uj1dqk81l4yygu5.jpg
 
الإمام الخميني - تهذيبب الأصول - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 165 ) بقلم السبحاني


لإمام الخميني : فقد قال : أن الواقف على عناية المسلمين بجمع الكتاب وحفظه وضبطه ، قراءة وكتابه ، يقف على بطلان تلك المزعومة وما ورد فيه من أخبار حسبما تمسكوا ....... أما ضعيف لا يصلح للإستدلال به ، أو مجعول تلوح عليه أمارات الجعل ، أو غريب يقضي بالعجب . أما الصحيح منها فيرمي إلى مسألة التأويل والتفسير ، وأن التحريف أنما حصل في ذلك لا في لفظه وعبارته وتفصيل ذلك يحتاج إلى تأليف كتاب حافل ببيان تاريخ القرآن والمراحل التي قضاها طيلة القرون . ويتلخص في أن الكتاب العزيز هو عين ما بين الدفتين . لا زيادة ولا نقصان ......

علي بن إبراهيم القمي - تفسير القمي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 26 )


علي بن إبراهيم القمي : وهذا بخلاف القرآن الحكيم فان مكتوبا مدونا في زمان الرسول (ص) عند امير المؤمنين (ع) على قول أو كان مكتوبا متفرقا على الواح وعسب والفه الخلفاء على قول آخر مع اجماع الفريقين على ان ما بين الدفتين كله من الله تعالى فهو باق على اعجازه منزه عن الدخل في حقيقته ومجازه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، متحد على اعلانه القويم القديم قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا

العلامة المجلسي - بحار الأنوار - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 113 )


- العلامة المجلسي : إنا نحن نزلنا الذكر أي القرآن وإنا له لحافظون عن الزيادة والنقصان والتغيير والتحريف ، وقيل : نحفظه من كيد المشركين فلا يمكنهم إبطاله ولا يندرس ولا ينسى ، وقيل : المعنى : وإنا لمحمد حافظون .

الشيخ علي الكوراني العاملي - تدوين القرآن - رقم الصفحة : ( 40)

- رأي الشيخ علي الكوراني العاملي : وفتاوى علماء الشيعة بعدم تحريف القرآن الذين يمثلون الشيعة في كل عصر هم علماؤهم ، فهم الخبراء بمذهب التشيع لأهل البيت (ع) ، الذين يميزون ما هو جزء منه وما هو خارج عنه . . وعندما نقول علماء الشيعة نعني بالدرجة الأولى مراجع التقليد الذين يرجع إليهم ملايين الشيعة ويقلدونهم ، ويأخذون منهم أحكام دينهم في كيفية صلاتهم وصومهم وحجهم ، وأحكام زواجهم وطلاقهم وإرثهم ، معاملاتهم . . فهؤلاء الفقهاء ، الذين هم كبار المجتهدين في كل عصر ، يعتبر قولهم رأي الشيعة ، وعقيدتهم عقيدة الشيعة . ويليهم في الإعتبار بقية العلماء ، فهم يعبرون عن رأي الشيعة نسبيا . . وتبقى الكلمة الفصل في تصويب آرائهم وأفكارهم لمراجع التقليد . وقد صدرت فتاوى مراجع الشيعة في عصرنا جوابا على تهمة الخصوم فأجمع مراجعهم على أن اتهام الشيعة بعدم الاعتقاد بالقرآن افتراء عليهم وبهتان عظيم ، وأن الشيعة يعتقدون بسلامة هذا القرآن وأنه القرآن المنزل على رسول الله (ص) دون زيادة أو نقيصة . . .

كتاب اعتقادات الأمامية المطبوع مع شرح الباب الحادي عشر - رقم الصفحة : ( 93 و 94 )


- رأي الشيخ الصدوق : إعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد (ص) هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة ، وعندنا أن الضحى وألم نشرح سورة واحدة ، ولإيلاف وألم تر كيف سورة واحدة ( يعني في الصلاة ) ومن نسب إلينا أنا نقول أكثر من ذلك فهو كاذب .

الشيخ علي الكوراني العاملي - تدوين القرآن - رقم الصفحة : ( 41 )


- رأي الشيخ المفيد : وأما الوجه المجوز فهو أن يزاد فيه الكلمة والكلمتان والحرف والحرفان ، وما أشبه ذلك مما لا يبلغ حد الإعجاز ، ويكون ملتبسا عند أكثر الفصحاء بكلم القرآن ، غير أنه لابد متى وقع ذلك من أن يدل الله عليه ، ويوضح لعباده عن الحق فيه . ولست أقطع على كون ذلك ، بل أميل إلى عدمه وسلامة القرآن عنه .


الشيخ علي الكوراني العاملي - تدوين القرآن - رقم الصفحة : ( 41 )

- رأي الشريف المرتضى : المحكي أن القرآن كان على عهد رسول الله (ص) مجموعا مؤلفا على ما هو عليه الآن ، فإن القرآن كان يحفظ ويدرس جميعه في ذلك الزمان ، حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له ، وأنه كان يعرض على النبي (ص) ويتلى عليه ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي (ص) عدة ختمات . وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعا مرتبا غير منثور ، ولا مبثوث .

التبيان - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 42 ) - طبعة النجف

- رأي الشيخ الطوسى :وأما الكلام في زيادته ونقصانه ، فمما لا يليق به أيضاً ، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، والنقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا وهو الذي نصره المرتضى رحمه الله وهو الظاهر في الروايات .. ورواياتنا متناصرة بالحث على قراءته ، والتمسك بما فيه ، ورد ما يرد من اختلاف الأخبار في الفروع إليه . وقد روي عن النبي (ص) رواية لا يدفعها أحد أنه قال إني مخلف فيكم الثقلين ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض وهذا يدل على أنه موجود في كل عصر . لأنه لا يجوز أن يأمر بالتمسك بما لا نقدر على التمسك به . كما أن أهل البيت (ع) ومن يجب اتباع قوله حاصلٌ في كل وقت . وإذا كان الموجود بيننا مجمعاً على صحته ، فينبغي أن نتشاغل بتفسيره ، وبيان معانيه ، ونترك ما سواه ).

الطبرسي - تفسير مجمع البيان - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 15 و 42 )

- رأي الشيخ علي الطبرسي : فإن العناية اشتدت ، والدواعي توفرت على نقله وحراسته ، وبلغت إلى حد لم يبلغه فيما ذكرناه ، لأن القرآن معجزة النبوة ، ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية ، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية ، حتى عرفوا كل شئ إختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيرا ، أو منقوصا مع العناية الصادقة ، والضبط الشديد .

- ومن ذلك : الكلام في زيادة القرآن ونقصانه فإنه لا يليق بالتفسير . فأما الزيادة فيه : فمجمع على بطلانه . وأما النقصان منه : فقد ررى جماعة من أصحابنا ، وقوم من حشوية العامة ، أن في القرآن تغييرا أو نقصانا ، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه .
الفيض الكاشاني - تفسير الصافي - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 51 )

- رأي محمد الفيض الكاشاني : قال الله عزوجل وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وقال إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ، فكيف يتطرق إليه التحريف والتغيير ؟ ! وأيضا قد استفاض عن النبي (ص) والأئمة (ع) حديث عرض الخبر المروي على كتاب الله ليعلم صحته بموافقته له ، وفساده بمخالفته ، فإذا كان القرآن الذي بأيدينا محرفا فما فائدة العرض ، مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله ، مكذب له ، فيجب رده ، والحكم بفساده .

- بعد أن نقل روايات توهم وقوع التحريف في كتاب الله قال أقول : ويرد على هذا كله إشكال وهو أنه على هذا التقدير لم يبق لنا اعتماد على شئ من القرآن إذ على هذا يحتمل كل آية منه أن يكون محرفا ومغيرا ويكون على خلاف ما أنزل الله فلم يبق لنا في القرآن حجة أصلا فتنتفي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية بالتمسك به إلى غير ذلك ، وأيضا قال الله عز وجل : وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من
خلفه . وقال : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون فكيف يتطرق إليه التحريف والتغيير ، وأيضا قد استفاض عن النبي ( (ص) ) والأئمة ( (ع) ) حديث عرض الخبر المروي على كتاب الله ليعلم صحته بموافقته له وفساده بمخالفته فإذا كان القرآن الذي بأيدينا محرفا فما فائدة العرض مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذب له فيجب رده والحكم بفساده أو تأويله.

الشيخ علي الكوراني العاملي - تدوين القرآن - رقم الصفحة : ( 43 )

- رأي السيد محسن الأمين العاملي : ونقول : لا يقول أحد من الإمامية لا قديما ولا حديثا إن القرآن مزيد فيه ، قليل أو كثير ، فضلا عن كلهم ، بل كلهم متفقون على عدم الزيادة ، ومن يعتد بقوله من محققيهم متفقون على أنه لم ينقص منه .


الشيخ علي الكوراني العاملي - تدوين القرآن - رقم الصفحة : ( 43 )

- رأي السيد محسن الأمين العاملي : ونقول : لا يقول أحد من الإمامية لا قديما ولا حديثا إن القرآن مزيد فيه ، قليل أو كثير ، فضلا عن كلهم ، بل كلهم متفقون على عدم الزيادة ، ومن يعتد بقوله من محققيهم متفقون على أنه لم ينقص منه .

الشيخ علي الكوراني العاملي - تدوين القرآن - رقم الصفحة : ( 43 )

- رأي الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء : وإن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله للإعجاز والتحدي ، وتمييز الحلال من الحرام ، وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة ، وعلى هذا إجماعهم .
علي الكوراني العاملي - تدوين القرآن - رقم الصفحة : ( 43 )

- رأي السيد شرف الدين العاملي : والقرآن الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، إنما هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس لا يزيد حرفا ولا ينقص حرفا ، ولا تبديل فيه لكلمة بكلمة ولا لحرف بحرف ، وكل حرف من حروفه متواتر في كل جيل تواترا قطعيا إلى عهد الوحي والنبوة ، وكان مجموعا على ذلك العهد الأقدس مؤلفا على ما هو عليه الآن ، وكان جبرائيل (ع) يعارض رسول الله (ص) بالقرآن في كل عام مرة ، وقد عارضه به عام وفاته مرتين . والصحابة كانوا يعرضونه ويتلونه على النبي (ص) حتى ختموه عليه (ص) مرارا عديدة ، وهذا كله من الأمور المعلومة الضرورية لدى المحققين من علماء الإمامية . . . . نسب إلى الشيعة القول بتحريف القرآن بإسقاط كلمات وآيات إلخ . فأقول : نعوذ بالله من هذا القول ، ونبرأ إلى الله تعالى من هذا الجهل ، وكل من نسب هذا الرأي إلينا جاهل بمذهبنا ، أو مفتر علينا ، فإن القرآن العظيم والذكر الحكيم متواتر من طرقنا بجميع آياته وكلماته وسائر حروفه وحركاته وسكناته ، تواترا قطعيا عن أئمة الهدى من أهل البيت (ع) ، لا يرتاب في ذلك إلا معتوه ، وأئمة أهل البيت كلهم أجمعون رفعوه إلى جدهم رسول الله (ص) عن الله تعالى ، وهذا أيضا مما لا ريب فيه ، وظواهر القرآن الحكيم - فضلا عن نصوصه - أبلغ حجج الله تعالى ، وأقوى أدلة أهل الحق بحكم الضرورة الأولية من مذهب الإمامية ، وصحاحهم في ذلك متواترة من طريق العترة الطاهرة ، وبذلك تراهم يضربون بظواهر الصحاح المخالفة للقرآن عرض الجدار ، ولا يأبهون بها ، عملا بأوامر أئمتهم (ع) .

الشيخ علي الكوراني العاملي - تدوين القرآن - رقم الصفحة : ( 44 )

- رأي السيد البروجردي الطباطبائي : قال الشيخ لطف الله الصافي عن أستاذه آية الله السيد حسين البروجردي فإنه أفاد في بعض أبحاثه في الأصول كما كتبنا عنه ، بطلان القول بالتحريف ، وقداسة القرآن عن وقوع الزيادة فيه ، وأن الضرورة قائمة على خلافه ، وضعف أخبار النقيصة غاية الضعف سندا ودلالة . وقال : وإن بعض هذه الروايات تشتمل على ما يخالف القطع والضرورة ، وما يخالف مصلحة النبوة . وقال في آخر كلامه الشريف : ثم العجب كل العجب من قوم يزعمون أن الأخبار محفوظة في الألسن والكتب في مدة تزيد على ألف وثلاثمائة سنة ، وأنه لو حدث فيها نقص لظهر ، ومع ذلك يحتملون تطرق النقيصة إلى القرآن المجيد .

الشيخ علي الكوراني العاملي - تدوين القرآن - رقم الصفحة : ( 44 )

- رأي السيد محسن الحكيم الطباطبائي : وبعد ، فإن رأي كبار المحققين ، وعقيدة علماء الفريقين ، ونوع المسلمين من صدر الإسلام إلى اليوم على أن القرآن بترتيب الآيات والسور والجمع كما هو المتداول بالأيدي ، لم يقل الكبار بتحريفه من قبل ، ولا من بعد .
الشيخ علي الكوراني العاملي - تدوين القرآن - رقم الصفحة : ( 45 )

- رأي السيد محمد هادي الميلاني : الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى . أقول بضرس قاطع إن القرآن الكريم لم يقع فيه أي تحريف لا بزيادة ولا بنقصان ، ولا بتغيير بعض الألفاظ ، وإن وردت بعض الروايات في التحريف المقصود منها تغيير المعنى بآراء وتوجيهات وتأويلات باطلة ، لا تغيير الألفاظ والعبارات . وإذا اطلع أحد على رواية وظن بصدقها وقع في اشتباه وخطأ ، وإن الظن لا يغني من الحق شيئا .


الشيخ علي الكوراني العاملي - تدوين القرآن - رقم الصفحة : ( 45 )

- رأي السيد محمد رضا الكلبايكاني : ( وقال الشيخ لطف الله الصافي دام ظله : ولنعم ما أفاده العلامة الفقيه والمرجع الديني السيد محمد رضا الكلبايكاني بعد التصريح بأن ما في الدفتين هو القرآن المجيد ، ذلك الكتاب لا ريب فيه ، والمجموع المرتب في عصر الرسالة بأمر الرسول (ص) ، بلا تحريف ولا تغيير ولا زيادة ولا نقصان ، وإقامة البرهان عليه : أن احتمال التغيير زيادة ونقيصة في القرآن كاحتمال تغيير المرسل به ، واحتمال كون القبلة غير الكعبة في غاية السقوط لا يقبله العقل ، وهو مستقل بامتناعه عادة .

الشيخ علي الكوراني العاملي - تدوين القرآن - رقم الصفحة : ( 46 )

- رأي السيد أبو القاسم الخوئي : .. إن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال ، لا يقول به إلا من ضعف عقله أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل ، أو من ألجأه إليه حب القول به ، والحب يعمي ويصم . وأما العقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته .
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom