سقوط القلعة

سراي علي

:: عضو مثابر ::
سقوط القلعة


لقد كان الإعلان عن تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية ، رد فعل واضح على نكبة سنة 1948
ويعتبر الأستاذ احمد الشقيري المؤسس والقائد الأول لها والذي خط بيده ميثاق المنظمة
قبل تعديله من قبل حركة فتح والمنظمات الفدائية في عام 1969
كما أسهم بشكل واضح في وضع النظام الأساسي واللوائح الداخلية و تمكن من جمع المجندين الفلسطينيين في الجيوش العربية وإنشاء أولى كتائب جيش التحرير الفلسطيني
بعد حرب النكسة سنة 1967 استقال الشقيري وتولت المنظمة قيادات فلسطينية لم تكن في مستوى التمثيل الثوري الذي يضمن لها الاستمرار في ترتيب البيت الفلسطيني ، ثم كانت معركة
الكرامة في مارس سنة 1968 وبعدها بقليل انتخب أبو عمار كرئيس للمنظمة وكان ذلك في الدورة الخامسة للمجلس الوطني الفلسطيني ،وقد شهدت في عهده منظمة التحرير اعز انتصاراتها، وكابدت أمر هزائمها وفي عهده أيضا استطاع أبو عمار أن يحول الفلسطينيين من مجرد لاجئين إلى مناضلين واستطاع أن يجعل منها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني برغم معارضة كثير من القيادات الثورية آنذاك ..
وأصبحت منظمة التحرير الفلسطيني قلعة كان يمكن ان تحمل النصر لشعب مقهور عبر فوهة بندقية لا على جناح حمامة او اوراق زيتون ..
إن تاريخ سبتمبر 1993 سيبقى في ذاكرة الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية..، ذلك التاريخ
الذي كان بداية إعلان سقوط القلعة بموجب تلك الرسائل المتبادلة بين ياسر عرفات وإسحاق رابيين
تمهيدا لاتفاقية أسلو المشؤومة ، أو كامب ديفيد الفلسطينية الجديدة
انه التاريخ الذي جعل رجلا مثلا إيبا إيبان أن يتساءل في دهشة وفرح

هل كان يتصور احد أن تسقط القلعة من الداخل

وجاءت اتفاقية غزة وأريحا أولا ثم اشتهرت باتفاقية أسلو وتحولت منظمة التحرير إلى منظمة لتبرير مسلسل التنازلات والهزائم الوطنية الفلسطينية
وكانت رصاصة الرحمة كما يصفها الأستاذ شفيق الحوت عندما أمر التحالف الصهيوني الأمريكي
بتعديل الميثاق وانصاعت القيادات الفلسطينية وأقدمت على تعليقه وسط مهرجان مهين عقد في غزة بحضور كلينتون
ويقف ياسر عرفات شاحب الوجه في ذلك اليوم الذي انتخب فيه كأول رئيس للسلطة الفلسطينية
لتأدية القسم الوطني بالشكل التالي :

اقسم بالله العظيم ، أن أكون مخلصا للوطن وأن أحافظ على الدستور والقانون وأحافظ على مصالح الشعب الفلسطيني وسلامة أراضيه وتحقيق أمانيه وآماله الوطنية

قسم بشكل هلامي لا معنى له

فعن أي وطن يتحدث القسم ، هل يقصد الوطن التاريخي ، أم الوطن المحدد بقرار 181 .. ؟
آم الوطن الذي أشار إليه إعلان الدولة عام 1988 .. ؟
هل يقصد الوطن في غزة ..؟
آم الوطن في الضفة .. ؟
لقد جاء في المادة الثالثة من الميثاق المعلق بموجب اتفاقية أوسلو ،

المادة الثالثة تقول : الشعب العربي الفلسطيني هو صاحب الحق الشرعي في وطنه ..
وتبقى كلمة وطن مرة أخرى ليست أكثر من حلم يتأرجح على مراجيح الاتفاقيات والقرارات المعدومة مسبقا هذا الحق وهذا الوطن الذي يتحدث عنه رئيس منظمة التحرير ، أو رئيس سلطة التبرير
أعدمه أصحاب القرار في المنظمة نفسها بجرة قلم يوم وقع أبو عمار على اتفاقية أسلو
التي لا تعترف للفلسطينيين بأي حق شرعي على أي جزء من الوطن
رحم الله الوطن
إن هذا يذكرنا مرة أخرى بسذاجة العرب أو الأعراب ، في اتخاذ القرارات ويذكرنا مرة أخرى بالحل الشرعي الذي يفرض نفسه
يذكرنا باتفاقية كامب ديفيد والضحك على الذقون وتحرير سينا التي لا يملك الجيش المصري بموجبها الانتشار فيها إلا بما تسمح به إستخبارات العصابات الصهيونية ،مما جعل في الآونة الأخيرة رجلا كمبارك يستجدي وزير الدفاع الصهيوني أن يسمح له بانتشار قوات الأمن المصرية على ترابا سيناء لغرض محاربة القاعدة ،والجماعات الإرهابية ، أو ربما في تصوري لغرض تأمين الحدود الإسرائيلية من أي اختراق قد يضر بأمنها القومي
وفي تصوري أن السلطة الفلسطينية اليوم تلعب دورا لا يختلف عن دور مصر في تأمين أمن إسرائيل من الداخل ... بعد أن أصبح ظهور حركات جهادية وثورية على غرار حماس والجهاد وغيرها من حركات التحرر سواء ذات التوجه الإسلامي أو الثوري على حد سواء .يشكل خطرا بارزا على أمن العصابات الصهيونية
قلت مرة إن كثيرا من حركات التحرر في العالم تحتاج إلى قراءة متأنية للثورة الجزائرية ، فالبرغم أن كثيرا
من قادة الثورة لم يكونوا على مستوى عال من الثقافية إلا أنهم كانوا يعرفون جيدا أن الأمر في قضايا التحرر
لا بد وأن يمر عبر فوهة بندقية لا على جناح اتفاقية

ولقد أعجبني حوار آجرته قناة الجزيرة مع زعيم الجيش الإسلامي في العراق الدكتور إبراهيم ألشمري
عندما سأله الصحفي عن التجارب الثورية التي استفادوا منها
قال بالحرف الواحد لقد تعلمنا الكثير من الثورة الجزائرية
واستفدنا كثيرا من حرب العصابات التي كان يقودها بعض الجزائريين مثل علي لبوانت
فهل يعيد الفلسطينيين بما فيهم حماس والجهاد وحركة فتح ترتيب البيت الثوري الفلسطيني من جديد والاستفادة من تجربة ثورة التحرير الجزائرية

فلئن سقطت القلعة فلن يسقط الوطن
 
[font="]سقوط القلعة[/font]
[font="]قلت مرة إن كثيرا من حركات التحرر في العالم تحتاج إلى قراءة متأنية للثورة الجزائرية ، فالبرغم أن كثيرا[/font]​
[font="]من قادة الثورة لم يكونوا على مستوى عال من الثقافية إلا أنهم كانوا يعرفون جيدا أن الأمر في قضايا التحرر[/font]​
[font="] لا بد وأن يمر عبر فوهة بندقية لا على جناح اتفاقية [/font]​

إن الوصول إلى هذه النتيجة الموفقة جدا في نظري كاف انصافا لخلع هذا التتويج ـ القلعة ـ عن هذه المنظمة والتي لم تأخذ عن جبهة التحرير إلاهاته الحروف الستة مع الحفاظ على قدسية دماء الشهداء التي لن نوفيها حقها بخط قلم.فلها السبق في الدارين.

عدة عوامل كانت تقول بما لايدع مجالا للشك أن هذه الأخيرة كانت على أساس هش لاأقول في مواثيقها ولوائحها بل في قادتها وبالتالي فعلها وتنفيذها ويكفي أن تقرأ على صفحة مظلمة من تاريخها صراعات داخلية الدافع الأول لها كان الولاء للقائد على حساب المشروع وهو ما كشفه بعض أبنائها الذين لم يروا فيها الأمل لتحقيق الأمل،وليس انتهاء العمل لأجندة بعض الأنظمة العربية ومن ثم محاربة انظمة أخرى.

هذه العوامل سرعت بالحديث عن مشروع للتسوية في السبعينيات كانت زبدته الرضا بخمس فلسطين التاريخية.

ولأن الشعب الفلسطيني كان مستعدا وقادرا على التضحية لم يتنظر طويلا ليعلن فشل أوسلو وأهلها بتفجيره الإنتفاضة الثانية بلسان حال يقول من أراد القيادة فهذا هو الطريق وسلمت الراية لحماس.

ليس هو المقام للحديث عن فلسفة المواجهة لدى حماس لكني سأطرح سؤالا يرتبط بما ختمت،هل وظفت حماس وتوظف الثورة الجزائرية في هذه المواجهة ؟
ـ يقول نجل القيادي الرنتيسي أحمد في محاضرة حضرتها:" كان والدي على الدوام يستدل بالثورة الجزائرية في محاضراته".
ـ يقول أحد قادة الحركة الإسلامية في الجزائر:" أردت جس نبض عزم قادة حماس فقلت لأحدهم: فلسطين ليست مسؤوليتكم بالحصر فلم لاتعترفون بجزء منها لليهود وتضعون عن كواهلكم ثقلا لم تحمله الأمة؟ فأجاب مباشرة: سنفعل ذلك لو تخليتم قبلا عن الصحراء".

هذا وندرك تماما ان الثورة الجزائرية غنية بالوصفات المجربة لو أقحمت في هذه المجابهة وروهن عليها أكثر، وهذا ما نتمناه عن قادة الحركة الوطنية الفلسطينية.

أحسنت بطرح هذا الموضوع وبهذا الأسلوب المميز.
تحياتي.



 

إن الوصول إلى هذه النتيجة الموفقة جدا في نظري كاف انصافا لخلع هذا التتويج ـ القلعة ـ عن هذه المنظمة والتي لم تأخذ عن جبهة التحرير إلاهاته الحروف الستة مع الحفاظ على قدسية دماء الشهداء التي لن نوفيها حقها بخط قلم.فلها السبق في الدارين.

عدة عوامل كانت تقول بما لايدع مجالا للشك أن هذه الأخيرة كانت على أساس هش لاأقول في مواثيقها ولوائحها بل في قادتها وبالتالي فعلها وتنفيذها ويكفي أن تقرأ على صفحة مظلمة من تاريخها صراعات داخلية الدافع الأول لها كان الولاء للقائد على حساب المشروع وهو ما كشفه بعض أبنائها الذين لم يروا فيها الأمل لتحقيق الأمل،وليس انتهاء العمل لأجندة بعض الأنظمة العربية ومن ثم محاربة انظمة أخرى.

هذه العوامل سرعت بالحديث عن مشروع للتسوية في السبعينيات كانت زبدته الرضا بخمس فلسطين التاريخية.

ولأن الشعب الفلسطيني كان مستعدا وقادرا على التضحية لم يتنظر طويلا ليعلن فشل أوسلو وأهلها بتفجيره الإنتفاضة الثانية بلسان حال يقول من أراد القيادة فهذا هو الطريق وسلمت الراية لحماس.

ليس هو المقام للحديث عن فلسفة المواجهة لدى حماس لكني سأطرح سؤالا يرتبط بما ختمت،هل وظفت حماس وتوظف الثورة الجزائرية في هذه المواجهة ؟
ـ يقول نجل القيادي الرنتيسي أحمد في محاضرة حضرتها:" كان والدي على الدوام يستدل بالثورة الجزائرية في محاضراته".
ـ يقول أحد قادة الحركة الإسلامية في الجزائر:" أردت جس نبض عزم قادة حماس فقلت لأحدهم: فلسطين ليست مسؤوليتكم بالحصر فلم لاتعترفون بجزء منها لليهود وتضعون عن كواهلكم ثقلا لم تحمله الأمة؟ فأجاب مباشرة: سنفعل ذلك لو تخليتم قبلا عن الصحراء".

هذا وندرك تماما ان الثورة الجزائرية غنية بالوصفات المجربة لو أقحمت في هذه المجابهة وروهن عليها أكثر، وهذا ما نتمناه عن قادة الحركة الوطنية الفلسطينية.

أحسنت بطرح هذا الموضوع وبهذا الأسلوب المميز.
تحياتي.





جزاك الله كل خير على هذا المرور العطر

لا يمكن ان ننكر ان منظمة التحرير الفلسطينية حققت انتصارات على الارض ، ولا نملك الا ان نعترف بهذا ، ما لم يتنبه له الاخوة في المنظمة انها كانت ضحية سياسات عربية ، وتشير كثيرا من اصابع الاتهام ان جمال عبد الناصر كان وراء استقالة أحمد الشقيري ، عندما واجهه في مؤتمر في السودان ن وقال بالحرف الواحد ان الفلسطينيين لا يملك احد ان يتكلم بلسان حالهم الا من يمثلهم على أرض فلسطين مشيرا بذلك منظمة التحرير ،

وحتى الاخوة في حماس وفي الجهاد ، لم يستفيدو كثيرا من التجربة الجزائرية ، وهم على طريق السقوط في نفس الحفرة التي حفرت لمنظمة التحرير وقد نسمع في ما هو قابل من الايام ما يشبه اسلو اسلامي جديد يوقعه احد قادة حماس او الجهاد

ما زلت أذكر ان شيخا حدثني عاش فترة الكفاح المسلح ضد الاستعمار قال لي في بساطة عجيبة

هل تعرف لماذا نجحت الثورة الجزائرية

قلت لماذا

قال :

لئن السكين التي كانت تمر على عنق الجندي الفرنسي ، هي نفس السكين التي كانت تمر على عنق الحركي ، ولم نكن نفرق بين جنود الاحتلال، وبين الحركى والقومية والخونة والعملاء

كلهم في حبل واحد تحت سكين واحدة بلا رحمة

وهذا ما لم يفقه الاخوة الفلسطينيين

 
وحتى الاخوة في حماس وفي الجهاد ، لم يستفيدو كثيرا من التجربة الجزائرية ، وهم على طريق السقوط في نفس الحفرة التي حفرت لمنظمة التحرير وقد نسمع في ما هو قابل من الايام ما يشبه اسلو اسلامي جديد يوقعه احد قادة حماس او الجهاد
كما أشرت في مشاركتي السابقة ،الفلسطيني مستجيب للثورة مستعد للتضحية ،هذه التركيبة إذا آمنت بحقها، كانت الثقة في تحقيق النصر( وهوالضروري لنجاح أي حركة تحرر)، ترجم هذا القائد العظيم العربي بن مهيدي مخاطبا جلاديه: هذه أرضنا والمستقبل لنا.

الإيمان بالحقوق والثوابت واليقين بالنصر لازم تصريحات قادة المقاومة في فلسطين ـ حماس والجهاد ـ وهو ماصدقته الأفعال والأكيد أننا لسنا بحاجة لإستعراض تضحيات الشعب الفلسطيني لكني أرى أنه من غير اللائق أن أشكك في استمرار صمود من اختار الإنتقال عن طيب خاطر من مربع الرخاء قبل الإنتفاضة الأولى إلى مربع البذل والعطاء منها وإلى الساعة، واسمح لي أيضا أن أقول أنه ليس من العدل أيضا أن أحكم بفشل ثبات من نجح في اختبار أختبر به معلم الصبر و الثبات( من حصارمكة إلى حصار غزة).

يغذي صبر الفلسطينيين وثباتهم بطارية الحسنيين فهي أنجع تحضير نفسي للمسلم عبر تاريخه وهنا تحضرني نصيحة زعيم صيني للقادة العرب في صراعهم مع الصهاينة عندما استفسرهم عن خطتهم في شحن الجنود وتحميسهم للقتال فقالوا: العروبة والقومية و.....فعلق:خطأ، التاريخ يقول غير هذا، مانتتصرت جيوشكم إلا بالجنة والشهادة.

لي عودة في نقطة أخرى وددت التعليق عليها .
تحياتي.
 
لئن السكين التي كانت تمر على عنق الجندي الفرنسي ، هي نفس السكين التي كانت تمر على عنق الحركي ، ولم نكن نفرق بين جنود الاحتلال، وبين الحركى والقومية والخونة والعملاء

كلهم في حبل واحد تحت سكين واحدة بلا رحمة

وهذا ما لم يفقه الاخوة الفلسطينيين

على العكس تماما الإخوة في فلسطين يفقهون هذا جيدا فشخصيا لم أر أما تدوس على رقبة ابنها العميل المعدوم إلا في فلسطين، لكن استخدام سكينة هذا الشيخ في حالة المجتمع الفلسطيني الراهنة سيجعل منها سكينة عمياء لأن العمالة التي أجمع عليها الجزائريون في ذلك الوقت أضحت اليوم وجهة نظر عند شريحة لايستهان بها من الشعب الفلسطيني ـ عباس ودحلان ومن سار في فلكهما ـ
إن الظروف التي يسير فيها قادة المقاومة مشروعهم أصعب في هذا الجانب من ظروف مجاهدي الثورة في ذلك الوقت.

download.php
 
[font="]ولقد أعجبني حوار آجرته قناة الجزيرة مع زعيم الجيش الإسلامي في العراق الدكتور إبراهيم ألشمري[/font]​
[font="]عندما سأله الصحفي عن التجارب الثورية التي استفادوا منها[/font]​
[font="]قال بالحرف الواحد لقد تعلمنا الكثير من الثورة الجزائرية[/font]​

أفلحت كلا من المقاومتين الفلسطينية والعراقية في انتهاج استراتيجية الثورة التحريرية كخيار لاسترداد الحقوق ـ العمل العسكري ـ كما استثمرتا بعضا من التكتيكات العسكرية في الميدان لكنهما مع الأسف فشلتا إلى حد الساعة في تحصين هذا المشروع بمبدأ ضروري من مبادىء النصر وتحقيق الأهداف ألا وهو الوحدة، فمن غير اتحاد في نظري سنطيل من عمر المستدمر حينا وفشل المقاومات الشعبية في الجزائر قبل الثورة درس من اهم الدروس.
تحياتي.
 
موضوع قيم جمع بين التاريخ والسياسة وحتى الفكر جدير بالتفاعل أكثر.
تشكراتي ثانية لصاحبه.
 
موضوع قيم جمع بين التاريخ والسياسة وحتى الفكر جدير بالتفاعل أكثر.
تشكراتي ثانية لصاحبه.

جزاك الله كل خير اخي البراء والمعذرة ، شغلت بعض الشيئ ولم اتنبه للرد على ما كتبت

القضية اكبر من ان تدوس ام على رقبة ابنها العميل او الخائن ، فالقضية ان حركتي الجهاد والحماس وقعا في نفس الشَرَكِ الذي نصب لمنظمة التحرير الفلسطيني او كما يسميها الاستاذ شفيق الحوت بالقلعة ، وهو الانصياع والاصغاء ، الى املاءات كثير من الزعامات السياسية العربية وهذا الذي لم يحصل مع الثورة الجزائرية بل ان العقيدة سي لخضر بورقعة في كتابه القيم شاهد على اغتيال الثورة ، يعطينا فكرة ان القيادات الميدانية ابان ثورة التحرير كانت تتمتع بشيئ من الاستقلالية عن القيادات السياسية ، بل كانت كثير من العمليات العسكرية على الارض كانت اقرب الى العمل الميداني الذي لا تحكمه سوى قرارات من يباشرونه وكانت القيادات السياسية تعترف بهذا ولا تنكره بل ترى فيه شيئا من الصواب ،

ولذلك عندما قلت انه من المحتمل ان نسمع يوما عن توقيع اسلو اسلامي جديد كان هذا الامر في الحسبان ، لا احد ينكر ان هناك قرار بيد جبهة سياسية تحت رعاية مصر ،وما زلت اقول وكثير من المثقفين يقولون ان مصر تعتبر احد صمامات الامن الاسرائيلي ،

لعلي ما زلت اذكر ان الجزيرة اجرت لقاءا سريا مع القائد الميداني في حماس الاخ المجاهد محمد ضيف المطلوب رقم واحد في فلسطين حتى من قبل الاستخبارات الامريكية ، صرح ان العمل العسكري يتوقف ، على ما يقرره الاخوة في الجبهة السياسية ، وهذا من الاخطاء الشائعة في كثير من الثورات التحريرية بل من الاخطاء في العمل العسكري
ان الذي يتحرك على الارض برشاش يختلف من حيث التفكير وتصور الاحداث عن الذي يتحرك بقلم وورقة بين المكاتب ، وقمم المهازل والعار

ويبقى الامر مجرد رأي لا اكثر مبني على قراءات استسغناها مما تنشره دار الزيتونة للدراسات الاستراتيجية حلو القضية الفلسطينية وكنت اود ان تكون قد اطلعت على ما صدر منها مؤخرا حول منظمة التحرير ، وما صدر عن بداية الازمة الامنية في غزة وخلفيات الصراع الفلسطيني الفلسطيني ربما يكون للنقاش طعم آخر

شكرا مرة اخرى على المرور الطيب بلون النصر وطعم النصر
 
وهو الانصياع والاصغاء ، الى املاءات كثير من الزعامات السياسية العربية وهذا الذي لم يحصل مع الثورة الجزائرية
هذه قضية خبرية مركبة جمعت بين الصدق والكذب ـ أعني القضية ـ فالثورة الجزائرية كما ذكرت كانت سياستها مستقلة و طبقا لمصالح شعبها المعلن عنها في بيان أول نوفمبر وهوأحد أسباب نجاحها ومصادر التاريخ تثبت هذا،أما الشطر الثاني منها والذي كان من المنطقي اسنادها إلى معيار يصدق خبرك حتى نناقشك فيه لا أن نحضر نحن هذا المعيار لتكذيب خبرك وهوما سأفعله:

تشير بعض الأطراف الموصوفة بالإعتدال(اطراف المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة) إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس بأن قراراتها تتأثر بما يرتب في دمشق وطهران لكن توقيع حماس لإتفاقيم مكة برعاية النظام السعودي المتوترة علاقاته مع العاصمتين كذبت هذه المزاعم، ولا أدري حقيقة ماهي العواصم العربية الأخري التي تفحص قرارات حماس قبل خروجها للعلن.

وقد سجل بعض المتتبعين والمهتمين بالقضية الفلسطينية كالدكتور عبد الله النفيسي والكاتب ياسر الزعاترة نقاطا على حركة حماس قد نوافقهم أو نختلف معهم فيها كمشاركتها في السلطة مثلا لكنهم أجمعوا على استقلالية قرار مؤسساتها بل أشادوا بذلك مشيرين إلا أنه أحد أسباب قوتها إلا فريقا لايخدمه مشروع الجهاد والمقاومة المشار إليه في بداية المشاركة وكلماتك التي قرأت تبرؤك من هذا الفريق وهذه الكلمات ذاتها تظهر أنك لاتواكب كرونولوجيا الأحداث الأخيرة للقضية الفلسطينية.


لي عودة في نقطة أخرى مع التحيات.
 
آخر تعديل:
هذه قضية خبرية مركبة جمعت بين الصدق والكذب ـ أعني القضية ـ


لي عودة في نقطة أخرى مع التحيات.


معيار الصدق والكذب ، بيد صناع القرار وأصحاب القضية ، ولا يعدو ان يكون ما نكتبه هو جملة من القراءات لما ينشر على صفحات الجرائد والمجلات او ما نستوعبه من كتابات ، اهل الفكر والادب ، وحتى هذه تقف عند مقدرة القارئ في فهم ما يكتبه هؤلاء نظرا لاتساع الهوة بين الكتاب في عالمنا العربي ، والمواطن عموما من هم في مثل حالي

هذا فقط لتتضح الرؤية ولا نؤخذ بذنب غيرنا

وعندما قلت ان الانصياع لاملاءات سياسات وزعامات عربية في المنطقة فهذا ليس من فراغ ولا هو بدعا من القول لم نسبق اليه

ولنتساءل في شيئ من عقل يسير

حركة حماس حركة جهادية اخوانية التوجه والمنهج ،

يحتضنها نظام دمشق ذو التوجه العلماني النصيري الذي لا ينكر احد عداؤه للاخوان المسلمين كحركة اسلامية

ويكاد يكون هناك اجماع على ان الاستخبارات السورية هي التي تدير تواجد المنظمات الفلسطينة التي لها مكاتب تمثيل في دمشق ، وانكار هذا من المفارقات التي لا تستند الى دليل عقلي واضح ولو سلمنا فرضية تقاطع المصالح ، بين النظام البعثي السوري وبين الاخوان ممثلين في حركة حماس في نقطة عداء اسرائيل في المنطقة فحتى هذا لا يخلو ان يكون لنظام دمشق املاءات ولو في جوانب محدودة ، هذا إن لم تكن قرارات حماس بيد دمشق
وعودة الى الوراء قليلا ، الى مؤتمر انابوليس فلقد كان من المقرر عقد مؤتمر مناهض له في دمشق ، وفي لحظة صمت تقرر الغاء هذا المؤتمر من طرف الفصائل الفلسطينية
وفي حديث لصحيفة القدس العربي اكد احد اعضاء المكتب السياسي لحركة حماس انه تقرر تأجيله الى حين وضوح الرؤية

وتبقى الرؤيـــــــــــــة غير واضحة الى ماشاء الله

وتشير كثير من المصادر ان النظام السوري قد رضخ للضغوط الامريكية والعربية والفلسطينية ممثلة في سلطة عباس

مما يوحي باحتمال تخيير كثير من الفصائل بمغادر دمشق وغلق مكاتبها طوعا لا كرها في حال المضي قدما الى عقد صلح بين اسرائيل ودمشق

هذا على سبيل المثال لا الحصر

والله اعلم
 
وعندما قلت ان الانصياع لاملاءات سياسات وزعامات عربية في المنطقة فهذا ليس من فراغ ولا هو بدعا من القول لم نسبق اليه

وقد أشرت إلى دكاكين هذه السلع البائرة(دول الأعتلال وأدواتها) وأعيذك بالله أن تستقي منها أحكامك وأخبارك.


وعودة الى الوراء قليلا ، الى مؤتمر انابوليس فلقد كان من المقرر عقد مؤتمر مناهض له في دمشق ، وفي لحظة صمت تقرر الغاء هذا المؤتمر من طرف الفصائل الفلسطينية
وفي حديث لصحيفة القدس العربي اكد احد اعضاء المكتب السياسي لحركة حماس انه تقرر تأجيله الى حين وضوح الرؤية

ألم أقل لك إن المعلومة أو الذاكرة كثيرا ما تخونانك، فلقاء فصائل المقاومة يا عزيزي عقد في وقته لكن في غزة تجنبا لإحراج دمشق التي رأت رؤيتها والتي شخصيا لم أتقبلها وأظن ان القيادة السورية لم تنظر طويلا حتى اكتشفت أن مناورتها هذه كانت هي إحدى ضحاياها.


وتبقى الرؤيـــــــــــــة غير واضحة الى ماشاء الله

الميزان الدقيق لآداء حماس في المعركة السياسية التي تخوضها إلى جانب المواجهة العسكرية هي مدى تمسكها بالثوابت الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، فبالرغم من أن معرفها الإخواني الإسلامي التحرري الجهادي في شرق اوسط بحالة سياسية غير ملائمة و امنية شديدة السواد ضيق مساحة المعركة السياسية إلا ان البوصلة لم تنحرف أبدا عن الثوابت والأهداف فهي تتعامل مع إيران ولم تستجب لها في فتح حسينية في غزة ـ مصادري الخاصة ـ ويقيم بعضا من قادتها بدمشق ولم يحل هذا بينها وبين توقيع اتفاق مكة برعاية سعودية عندما قدرت فيه مصلحة الشعب الفلسطيني
، ولاقدر الله إن وقعت سوريا اتفاق استسلام مع اسرائيل فالذي عوضها عن الأردن بسوريا سيعوضها عن سوريا بخير منها ولله الأمر من قبل ومن بعد.
تحياتي.
 
ولنتساءل في شيئ من عقل يسير

حركة حماس حركة جهادية اخوانية التوجه والمنهج ،

يحتضنها نظام دمشق ذو التوجه العلماني النصيري الذي لا ينكر احد عداؤه للاخوان المسلمين كحركة اسلامية



والله اعلم

ما زلت أضع هنا ما تبقى في جعبتي من علامات الاستفهام ، وليس لديا مصارد خاصة ، فانا مواطن غلبان ، أقرب الى العامة مني الى اهل الرأي والفكر

وانما تذكرت الآن ما نقل على لسان الامير طلال حكاية عن جده عندما قال ان بريطانيا لم تكن تعطي رجلا يهيم في الصحراء مبلغ 5000 جنيه حسنة لوجه الله

وهذه من تلك

خذني على قد عقلي

 
لعلي ما زلت اذكر ان الجزيرة اجرت لقاءا سريا مع القائد الميداني في حماس الاخ المجاهد محمد ضيف المطلوب رقم واحد في فلسطين حتى من قبل الاستخبارات الامريكية ، صرح ان العمل العسكري يتوقف ، على ما يقرره الاخوة في الجبهة السياسية ، وهذا من الاخطاء الشائعة في كثير من الثورات التحريرية بل من الاخطاء في العمل العسكري
ان الذي يتحرك على الارض برشاش يختلف من حيث التفكير وتصور الاحداث عن الذي يتحرك بقلم وورقة بين المكاتب ، وقمم المهازل والعار

حركة المقاومة الإسلامية حماس هي عبارة عن مؤسسات شورية منتخبة تجمع السياسي بالعسكري وقراراتها تصدر عن هذه المؤسسات ،والسياسي في حماس هو جندي عسكري يرابط على الثغور مثله مثل أي فرد في حماس من الرنتيسي والريان يرحمهما الله إلى الحية
والزهار يحفظهما الله.

أما استدلالك بالثورة الجزائرية فهو عليك وليس لك فمع ان البعض من قادة الثورة جمعوا بين المنصب السياسي والعسكري إلا أن نفوذ العسكريين المفرط استمر إلى مابعد الثورة وهو أحد الأسباب التي فجرت صراعات بين هذه القيدات كان من نتائجها التصفية الجسدية او الإقصاء بل ان هذا النفوذ استغله الضباط الفارين او المسرحين من الجيش الفرنسي ليستولوا على بعض مراكز القرار في الدولة الجزائرية إلى هذه اللحظة.

تحياتي.
 
ما زلت أضع هنا ما تبقى في جعبتي من علامات الاستفهام ، وليس لديا مصارد خاصة ، فانا مواطن غلبان ، أقرب الى العامة مني الى اهل الرأي والفكر

وانما تذكرت الآن ما نقل على لسان الامير طلال حكاية عن جده عندما قال ان بريطانيا لم تكن تعطي رجلا يهيم في الصحراء مبلغ 5000 جنيه حسنة لوجه الله

وهذه من تلك

خذني على قد عقلي


عندنا مثل شعبي في الجزائر يقول :يأكل البصل بفم غيره.
سوريا تريد تحرير الجولان بمقاومة تتستفيد منها بأقل خسائر ممكنة لأنها تعلم انها الوسيلة الوحيدة لجلب الحقوق .
تحياتي.
 
عندنا مثل شعبي في الجزائر يقول :يأكل البصل بفم غيره.
سوريا تريد تحرير الجولان بمقاومة تتستفيد منها بأقل خسائر ممكنة لأنها تعلم انها الوسيلة الوحيدة لجلب الحقوق .
تحياتي.



وهذا الأمر لا يعيب سوريا ولا المقاومة ..
فكلاهما مستفيد والعدو واحد .. ونحن امة واحدة
مهما اختلفت جنسياتنا ** وأراها عملية تكامل
والحرب خدعة ومادام هناك جبهات مفتوحة وموجعه للمحتل لما لا تدعم بما يلزمها لتحقيق اهدافها في هذه المرحلة ..


ردودك موفقة .. بورك فيك
 
وهذا الأمر لا يعيب سوريا ولا المقاومة ..
فكلاهما مستفيد والعدو واحد .. ونحن امة واحدة
مهما اختلفت جنسياتنا ** وأراها عملية تكامل
والحرب خدعة ومادام هناك جبهات مفتوحة وموجعه للمحتل لما لا تدعم بما يلزمها لتحقيق اهدافها في هذه المرحلة ..


ردودك موفقة .. بورك فيك
وأراها خلاصة مناسبة.
تحياتي.
 
فلئن سقطت القلعة فلن يسقط الوطن.....فلسطين ستبقى لنا حتى نهاية العا لم
وإذا الشعب أراد يوما الحيات فلبد للقدر أن يستجيب..........ما>ا عسايا أقول في موضوع...قيل عن فلسطين..
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom