التفاعل
18
الجوائز
677
- تاريخ التسجيل
- 30 مارس 2010
- المشاركات
- 2,783
- آخر نشاط
السلام عليكم ورحمة الله و تعالى وبركاته
أحببت إن يكون هذا الموضوع أول مشاركة لي في هذا القسم أتمنى أن تستفيدوا منه
العقوق:
سمعت يوما حكاية أدمت لها جروح قلبي مفادها:
أن ابنا عاصيا عاقا لامه الوحيدة .كانت أمه عوراء وكان ذلك العيب يسبب له الجرح أمام أصحابه
ومعارفه ، حتى انه كان ينهرها و ينهاها عن القدوم إلى مدرسته حتى لا يعيره أصحابه بأمه العوراء .
وكبر الولد و انفصل عن أمه و تزوج وأنجب أبناء و بنات . وهو بعيد عن أمه لا تراه و لا يراها .
في احد الأيام اشتاقت هذه الأم لفلذة كبدها و أرادت زيارته في بيته و عندما دقت الباب فتح أولاده الباب
ثم فروا فزعين و هم يصرخون ، وجاء ابنها مسرعا و هو يصرخ في وجهها : لماذا جئتي إلي أتردين
أن تحرجيني أمام زوجتي و أمها. أتريدين إخافة أولادي ....
رحلت الأم و دمعها على خدها ......
ومرت الأيام و السنين و الابن و الأم لا يلتقيان و لا يعرفان لبعضهما طريقا .
وبعد مدة من السنين مر الابن العاق صدفة على منزل أمه بسيارته. فراودته نفسه على زيارتها فتوقف
و نزل من على سيارته و توجه إلى بيتها .
دق الباب و انتظر فلم يأته الرد فدق مرة أخرى و أخرى ..... دون فائدة . توجه إلى اقرب جيرانها
و سال عنها فقالت الجارة : لقد ماتت أمك و كانت في شوق لك و قد تركت لك رسالة .
فتح الولد العاق الرسالة فوجد فيها ما يلي :
" بني حبيب قلبي و فلذة كبدي ، اعذرني لما سببته لك من حرج في حياتنا و لكني أريد أن أخبرك
بشيء لم أخبرك به من قبل3
لقد تعرضت و أنت صغير لحادث و اقتلعت عينك و عرضناك على الدكاترة فلم يجدوا من حل سوى زرع
عين أخرى لك. و قد تبرعت لك بعيني ........لأني احبك "
هي وثيقة قدمها لي أستاذي . عند قراءتي لها شعرت بالحزن و الأسى على هذه الأم . أيعقل أن يوجد
طفل عاق لهذه الدرجة ؟ أهذا ثمن تربية أمه له ؟ أهذا ثمن أغلى شيء قدمته له؟ بعدها تمعنت في
القراءة ثم أدركت ماذا أراد أستاذي من هذه الحكاية ، أراد أن يقول أن هذا الطفل العاق هو نحن –أبناء
الأمة العربية الإسلامية- ابتعدنا عن ديننا و عن أخلاقنا ، نسينا أننا كنا امة العلوم و المعرفة ، صرنا
نشيد بأعمال أعدائنا أمريكا و فرنسا و و .... صارت بلدانهم وجهة للحراقة منا ، يرضون أنفسهم عبيدا
لبلد الكفر و لا يرضون العمل من اجل أمهم التي أنجبتهم و صنعتهم وصنعت مجدهم ذات يوم، نسوا أو
تناسوا أنهم السبب في بشاعتها أو بالأحرى عيبها ، تسببوا فيه و هجروها لنفس السبب ، يرفضون
القول بأنهم عرب أمام الأجانب خجلا من عيب هم من تسبب فيه ، يكفرون المسلمين و يقتلونهم ،
و يستغلون الأطفال في جرائمهم ،........................
لا أريد أن أكون هذا الطفل العاق ولا أظن أن أحدا منا يريد ، لذا لا تنسوا ما قدمه الإسلام لنا ، العزة
و الكرامة ، لا تنسوا ما قدمته العروبة لنا وان كانت اليوم تعيش أياما سوداء ، تاريخ مليء بالفتوحات
والمجد و الانتصارات و بإذن الله سيعود قريبا ، لا تنسوا ما قدمته الجزائر لنا ، دماء مليون و نصف
مليون شهيد ثمنا للاستقلال و الحرية ...
من خواطري
اتمنى ان تشاركوني انتقاداتكم و تشجيعاتكم...
دمتم في رعاية الرحمان
سمعت يوما حكاية أدمت لها جروح قلبي مفادها:
أن ابنا عاصيا عاقا لامه الوحيدة .كانت أمه عوراء وكان ذلك العيب يسبب له الجرح أمام أصحابه
ومعارفه ، حتى انه كان ينهرها و ينهاها عن القدوم إلى مدرسته حتى لا يعيره أصحابه بأمه العوراء .
وكبر الولد و انفصل عن أمه و تزوج وأنجب أبناء و بنات . وهو بعيد عن أمه لا تراه و لا يراها .
في احد الأيام اشتاقت هذه الأم لفلذة كبدها و أرادت زيارته في بيته و عندما دقت الباب فتح أولاده الباب
ثم فروا فزعين و هم يصرخون ، وجاء ابنها مسرعا و هو يصرخ في وجهها : لماذا جئتي إلي أتردين
أن تحرجيني أمام زوجتي و أمها. أتريدين إخافة أولادي ....
رحلت الأم و دمعها على خدها ......
ومرت الأيام و السنين و الابن و الأم لا يلتقيان و لا يعرفان لبعضهما طريقا .
وبعد مدة من السنين مر الابن العاق صدفة على منزل أمه بسيارته. فراودته نفسه على زيارتها فتوقف
و نزل من على سيارته و توجه إلى بيتها .
دق الباب و انتظر فلم يأته الرد فدق مرة أخرى و أخرى ..... دون فائدة . توجه إلى اقرب جيرانها
و سال عنها فقالت الجارة : لقد ماتت أمك و كانت في شوق لك و قد تركت لك رسالة .
فتح الولد العاق الرسالة فوجد فيها ما يلي :
" بني حبيب قلبي و فلذة كبدي ، اعذرني لما سببته لك من حرج في حياتنا و لكني أريد أن أخبرك
بشيء لم أخبرك به من قبل3
لقد تعرضت و أنت صغير لحادث و اقتلعت عينك و عرضناك على الدكاترة فلم يجدوا من حل سوى زرع
عين أخرى لك. و قد تبرعت لك بعيني ........لأني احبك "
هي وثيقة قدمها لي أستاذي . عند قراءتي لها شعرت بالحزن و الأسى على هذه الأم . أيعقل أن يوجد
طفل عاق لهذه الدرجة ؟ أهذا ثمن تربية أمه له ؟ أهذا ثمن أغلى شيء قدمته له؟ بعدها تمعنت في
القراءة ثم أدركت ماذا أراد أستاذي من هذه الحكاية ، أراد أن يقول أن هذا الطفل العاق هو نحن –أبناء
الأمة العربية الإسلامية- ابتعدنا عن ديننا و عن أخلاقنا ، نسينا أننا كنا امة العلوم و المعرفة ، صرنا
نشيد بأعمال أعدائنا أمريكا و فرنسا و و .... صارت بلدانهم وجهة للحراقة منا ، يرضون أنفسهم عبيدا
لبلد الكفر و لا يرضون العمل من اجل أمهم التي أنجبتهم و صنعتهم وصنعت مجدهم ذات يوم، نسوا أو
تناسوا أنهم السبب في بشاعتها أو بالأحرى عيبها ، تسببوا فيه و هجروها لنفس السبب ، يرفضون
القول بأنهم عرب أمام الأجانب خجلا من عيب هم من تسبب فيه ، يكفرون المسلمين و يقتلونهم ،
و يستغلون الأطفال في جرائمهم ،........................
لا أريد أن أكون هذا الطفل العاق ولا أظن أن أحدا منا يريد ، لذا لا تنسوا ما قدمه الإسلام لنا ، العزة
و الكرامة ، لا تنسوا ما قدمته العروبة لنا وان كانت اليوم تعيش أياما سوداء ، تاريخ مليء بالفتوحات
والمجد و الانتصارات و بإذن الله سيعود قريبا ، لا تنسوا ما قدمته الجزائر لنا ، دماء مليون و نصف
مليون شهيد ثمنا للاستقلال و الحرية ...
من خواطري
اتمنى ان تشاركوني انتقاداتكم و تشجيعاتكم...
دمتم في رعاية الرحمان
آخر تعديل: