جلست اميرة العصر الوردي
تناظر كلمات ..
نقشت علي باب مملكتها
علقت علي أسوار حديقتها
كلمات ..
رسمت إبتسامة علي شفتاها
إهتز لأجلها القلب والوجدان
كلمات ..
جعلتها تبدو أجمل اميرة
في هذا الزمان
جلست والحيرة بعينيها
من ذاك الفارس المجهول
الذي أطل فجأة .. ( كقوس قزح )
وأضاء قلبها بألوان المشاعر العذبة
الشوق
الحنين
اللهفة
الحب
العشق
الغرام
الجنون
أمسكت بريشتها .. وراحت عبر لوحتها
تذوب مع ألوانها ..
ترسم له ورودا من حديقتها
فكتبت رسالة ..
جعلتها تسافر له علي جناح الحبة
سافرت رسالتي نحوك
فحملتها سلاما .. وودعتها
سافرت .. فأغمضت جفن عيني للحظة
ووجدت نفسي في مدينة الأحلام
غفوت علي دفئ قلب يفيض بالغرام
قلب .. سمع همس كلمات جميلة تقال
سافرت .. إلي من يمتلك
حروف كلمات غريبة الأطوار
سافرت .. إلي من أعطي للكلمات
معني أشبه بالخيال
كلمات وردية .. تفوح برائحة العطر والياسمين
كلمات .. قرأتها مرارا و مرارا
وفي كل مرة كانت تزداد هي جمالا
وأزداد أنا بكاتبها إعجابا
كلمات .. حروفها ليست أبجدية
إنما حروفها ( الروما نسية )
هي أشبه بعصر وردي الخيال
سافرت .. رسالتي
نحو السحب
فوق الغيوم
علي جناح المحبة
سافرت .. من عيون مغتربة
نحو عيون تحمل في مقلتيها
حنين الدنيا ومن فيها
سافرت .. من ميناء قلب
متعطش للحنان
نحو قلب يفيض بوجدان الزمان
سافرت .. تاركة
خلفها كل الهموم والأحزان
راحلة نحو فضاء جديد
خلف الأفق البعيد
فقد ملت وحدها تناظر الغروب
سافرت .. لتشرق شمسا
نحو قمرا .. أضاء بنوره
ظلاما أدمي قلبها .. وأدمع مقلتيها
سافرت .. وقد غلفت ببصمة يديها
ومحبة صادقة عليها
وعطرا من قلبها هدية
سافرت .. وتركت داخلها
حيرة لا زالت رغم سفرها تحيرها
من ذاك الذي ؟؟
يقطن هناك .. الآن
يناظر رسالتها
من ذاك الذي ؟؟
أمسكت من أجله قلمها وورقتها
من ذاك الذي ؟؟
دون ان يراها أبحر في عيناها
من ذاك الذي ؟؟
خطف الحروف من شفتاها
وجعلها تغرق في معناها
من ذاك الذي ؟؟
حين يكتب قلمها حروف
يبحر هو في حبر كلماتها
فيسطر عذب الحروف لها
من ذاك الذي ؟؟
دون أن يراها .. يرسم لها صورة
بأجمل ملامحها
من ذاك الذي ؟؟
شعر بصدق إحساسها
عبر الحروف
من ذاك الذي ؟؟
يختفي خلف كلماته
ويظهر في أجمل معانيها
من ذاك الذي ؟؟
في الأفق البعيد .. هناك
يناظرها .. يحيرها
سافرت .. رسالتي
علي درب المحبة
وعبرت بحور الشوق
لترتوي من عبق العشق
لترسوا علي ضفاف مملكة
لا يسكنها ( سواك )
سافرت .. رسالتي
نحوك واستقرت حيث
أنت .. هناك
تناظر الآن كلماتي
وأنا .. هنا
أنتظر ...
ما ستخطه يداك
