بيان ونصيحة في حكم **تحية العلم** للشيخ محمد علي فركوس حفظه الله

Mouhamed.dz

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
10 أفريل 2010
المشاركات
635
نقاط التفاعل
7
النقاط
37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
فهذا الموضوع هو بتوجيه من إدارة موقع الشيخ *فركوس* حفظه الله.
بعد رسالة واستفسار حول **تحية العلم** وما يثار حولها .
فلا تنسوهم من صالح دعائكم لهم بالتوفيق والسداد والعون من رب العباد شكرا لهم على صنيعهم.

************


**أحكامُ القيامِ بينَ استحكامِ العادةِ**
ومحاذيرِ الوقوعِ في العبادةِ.

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على منْ أرسلَه اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آلهِ وصحبهِ وإخوانهِ إلى يوم الدِّين، أمَّا بعدُ:
فإنّ من أهمّ أسباب ظهور مُحْدَثاتِ الأمور وبِدَعِها: الجهلَ بأحكام الدّين الحاجبَ عن معرفة الحقّ، والمانعَ من التّبصّر بسنن الهدى والجارفَ في الضّلال والضّياع، ومن آثاره السّيّئة التّمسّكُ بتقليد الآباء والتّعصّبُ لآراء الرّجال والاستسلامُ للعاطفة والهوى، وتحكيمُ العادات الموروثة عنهم، كلُّ ذلك ولّد حائلاً مانعًا بين المرء واتّباع الدّليل ومعرفة أمور الدّين وشرائعِه، ولا يخفى أنّ تقليدَ الآباء والأسلاف من الرّجال من منطلَقِ الهوى والعاطفة شبهةٌ قديمةٌ احتجّ بها الكفّار على دعوة الرّسل والأنبياء؛ كما أخبر الله تعالى عن ذلك بقوله: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ﴾ [البقرة: 170].
ومن آثاره السّيّئة: الغلوُّ في الدّين والإطراءُ المبالَغُ فيه للذّوات والأشخاص بالْتماسِ البركة في الأحياء، ثمَّ مجاوزةِ الحدّ فيهم بالْتماسها في الجماداتِ بعد وفاتهم بإقامة التّماثيل والنُّصْب التّذكاريّة والقباب والأضرحة والمشاهد، والعكوفِ عندها والتّمسّحِ بها وتقبيلها والتّنافس في تعظيمها بكل غلوٍّ مُهْلِكٍ نهى عنه النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بقوله: «إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ»(١- أخرجه أحمد في «مسنده» (1/347)، والنسائي في «مناسك الحج» (3057) باب التقاط الحصى، وابن ماجه في «المناسك» (3029) باب قدر حصى الرمي، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. والحديث صححه أحمد شاكر في تحقيقه ﻟ«مسند أحمد» (3/ 257)، والألباني في «السلسلة الصحيحة» (3/ 278)).
وهذا الأثر السيّئ انعكس سلبًا على غالب عوامّ المسلمين، فقلّدوا الكفّار في غلوّهم في الأنبياء والصّالحين، وفي الاحتفال بالموالد والأعياد ومراسيم الجنائز والعادات، وكذا في المناسبات الدّينيّة والذّكريات، واتّخاذِ القبورِ مساجدَ ومشاهدَ وتشييدِِ البناء عليها وتعظيمِها والتّبرّك بها، كلُّ ذلك ممّا حذّر منه النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أمّتَه وبالغ في التّحذير.
ومنشأ هذا الأثر الضّارّ يرجع إلى التّشبّه بالكفّار والتّقليد الأعمى لمن كان قبلنا من المغضوب عليهم والضّالّين، وقد أخبر النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم عن وقوع هذه المشابهة للكفّار وذمّ مَن يفعلها حيث قال: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كان قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا ذِرَاعًا حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ»، قلنا: «يَا رَسُولَ اللهِ! اليَهُودَ وَالنَّصَارَى؟»، قَالَ: «فَمَنْ؟»(٢- أخرجه البخاري في «الاعتصام بالكتاب والسنة» (3/ 527) باب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم «لتتبعن سنن من كان قبلكم»، ومسلم في «العلم» (2/ 1230) رقم (2669)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.).
هذا، ودواعي التّشبّه بالكفّار وتقليدِهم في عاداتهم وعباداتهم تتلخّص: إمّا في مُساكَنَتِهم والاختلاط بهم ومجاوَرتِهم، وهي مقتضِيَاتُ مشاكَلتِهم والتّأثّر بهم، وإمّا في الشّعور بالضّعف والهوان أمامهم نتيجةَ قوّةِ شوكتهم وتفوُّقهم في ميادين الحياة، فيتجسَّد -نتيجةَ ذلك- الشعورُ بالانهزام في صورة الانقياد إليهم جريًا على قاعدة «تبعيّة الضّعيف للقويّ»، وإمّا فيهما معًا، وقد ورد التّصريح النّبويّ في تحريم التّشبّه بالكفّار فيما هو من خصائص دينهم ودنياهم، فقال صلّى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»(٣- أخرجه أحمد في «مسنده» (2/ 50)، أبو داود في «اللباس» (4033) باب في لباس الشهرة، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وصححه العراقي في «تخريج الإحياء»: (1/ 359)، وحسنه ابن حجر في «فتح الباري»: (10/ 288)، والألباني في «الإرواء»: (5/ 109).).
وقد ضلّ كثيرٌ ممّن تأثّر بمناهجِ حياةِ الكفّار عن سواء السّبيل، لاسيّما الطّبقة العلمانيّة المثقَّفة -زعموا-، حيث ساقهم ضلالُهم إلى الاعتقاد بأنّ أسباب العزّة والقوّة تكمن في التّخلّي عن شعائر الإسلام ومظاهر السّنّة التي يعبّرون عنها ﺑ«القشور» أو «شكليّات التّخلّف»، في حين يُحاكون اليهودَ والنصارى في شكليّاتهم وأزيائهم ومراسيمهم وأعيادهم والتّكلّم بِلُغَاتِهِمْ، بل وفي جميع أنماط حياتهم ظنًّا منهم أنّ سرّ التّقدّم والْتماسَ أسباب العزّة والقوّة يتحقّق –تبعًا لهم- في التّشبّه بهم في عاداتهم وعباداتهم، نعوذ بالله من الخذلان.
وضمنَ هذا السّياق من معاني الخذلان صورةٌ من التّشبّه بالكفّار وَرَدَتْ عن طريق سؤالٍ من بعض إخواننا من «تركيا»، يسألون عن حكم القيام الإجباريّ لتمثالٍ منصوب ﻟكمال أتاتورك في وسط المؤسّسات التّربويّة، تفرض السّلطةُ القيامَ له لزومًا قبل الدّخول إلى الأقسام الدّراسيّة ويَشْمَلُ الحكم الطّلبة والمدرِّسين، واللهُ المستعانُ.
وقد اقتضى المقامُ أن أحرِّرَ لهم جوابًا مفصّلاً، أضعُه في هذه الكلمة تحقيقًا لفائدةِ المسألةِ وتعميمًا لنظائرها، فأقول -وبالله التوفيقُ-:
القيام –في جملته- له أنواعٌ يختلف حكمُه فيها باختلاف المعنى الذي يناسبه، وهي على ما يأتي:
- القيام الجائز: وهو ما يكون القيام إليه بالتّوجّه والقصد، كالقيام إلى القادم من السّفر ليعانِقَه فرحًا بقدومه، أو تلقّي المرأةِ زوجَها بالقيام والخدمة، أو التّوجّهِ إلى الضّيف بالقيام إليه لينزلَه من مركبه أو ليُعينَه على الجلوس أو يحملَ عنه ما يُثْقِلُهُ، أو القيامِ إلى منكوبٍ ليُواسيَه ويُعزِّيَه بمصابه، ونحو ذلك من آداب التعامل وأنواع الإكرام، ويدلّ على هذا النّوع من القيام حديثُ عائشةَ رضي الله عنها في قصّة نزول قُرَيْظَةَ على حكم سعدِ بْنِ معاذٍ رضي الله عنه وفيه: «بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَأُتِيَ بِهِ عَلَى حِمَارٍ عَلَيْهِ إِكَافٌ مِنْ لِيفٍ، قَدْ حُمِلَ عَلَيْهِ وَحَفَّ بِهِ قَوْمُهُ .. فَلَمَّا طَلَعَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ فَأَنْزِلُوهُ»، فَقَالَ عُمَرُ: «سَيِّدُنَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ»، قَالَ: «أَنْزِلُوهُ»، فَأَنْزَلُوهُ»(٤- أخرجه البخاري في «الجهاد والسير» (2/ 97) باب إذا نزل العدو على حكم رجل، ومسلم في «الجهاد والسير» (2/ 846) رقم (1768)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. واللفظ لأحمد في «مسنده» (6/ 141)، من حديث عائشة رضي الله عنها.)، كما يدلّ عليه أيضًا ما كان من قيامِه صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى ابنته فاطمةَ رضي الله عنها إذا دخلت عليه، وقيامِها رضي الله عنها إلى أبيها صلّى الله عليه وآله وسلّم إذا دخل عليها، فعن عائشةَ رضي الله عنها أنّ فَاطِمَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا:كَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ «قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِيَدِهَا وَقَبَّلَهَا وَأَجْلَسَهَا في مَجْلِسِهِ، وَكَانَ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا قَامَتْ إِلَيْهِ فَأَخَذَتْ بِيَدِهِ فَقَبَّلَتْهُ وَأَجْلَسَتْهُ في مَجْلِسِهَا»(٥- أخرجه أبو داود في «الأدب» (5217) باب ما جاء في القيام، والترمذي في «المناقب» (3872) باب فضل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، من حديث عائشة رضي الله عنها. والحديث جوّد إسناده الألباني في «المشكاة» (3/ 1329)).
- القيام المكروه: وهو ما يكون القيام له بالإجلال والتّبجيل والتّعظيم عنايةً بشأنه واهتمامًا بأمره، كالقيام للدّاخل تبجيلاً لمن خُلُقُه التّواضعُ ولا يحبّ أن يُقَامَ له، وهذا النّوع يُكْرَهُ للمَقُومِ له والقائم، ويدلّ عليه حديثُ أنسِ بْنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: «مَا كَانَ شَخْصٌ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ رُؤْيَةً مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَكَانُوا إِذَا رَأَوْهُ لَمْ يَقُومُوا لِمَا يَعْلَمُونَ مِنْ كَرَاهِيَتِهِ لِذَلِكَ»(٦- أخرجه أحمد في «مسنده» (3/ 132)، والترمذي في «الأدب» (2754) باب ما جاء في كراهية قيام الرجل للرجل، من حديث أنس رضي الله عنه. والحديث صححه الألباني في «المشكاة» (3/ 1331).)، وعلّةُ الكراهة تكمن في خشية الفتنة بتغيير نفس المَقُومِ له، لأنّ النّبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم -ونفسُه معصومةٌ من نَزَغَاتِ الشّيطان- كان يَكره القيامَ لنفسه، فمن بابٍ أولى أن يَكرهه غيرُ المعصوم لإمكان تعرُّضِ نفسِه للفتنة، وتظهر العلّة -من جهةٍ أخرى- في ترك التّشبّه بالأعاجم وسدِّ الذّريعة إلى فعل الجبابرة؛ لحديث أبي أمامةَ رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «لاَ تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ يُعَظِّمُ بَعْضُهَا بَعْضًا»(٧- أخرجه أحمد في «مسنده» (5/ 253)، وأبو داود في «الأدب» (5230) باب في قيام الرجل للرجل، من حديث أبي أمامة رضي الله عنه. انظر: «السلسلة الضعيفة» للألباني (1/ 521). )، والحديث -وإن ضعّفه بعضُ المحدِّثين- إلاّ أنّ معناه صحيحٌ لدلالةِ الحديث السّابق على كراهية القيام للرّجل إذا دخل، كما يشهد له حديثُ جابرِ بْنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنهما –في متابعة الإمام في الصّلاة- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «إِنْ كِدْتُمْ آنفا لتَفْعَلُون فِعْلَ فَارِسَ وَالرُّومِ يَقُومُونَ عَلَى مُلُوكِهِمْ وَهُمْ قُعُودٌ، فَلاَ تَفْعَلُوا»(٨- أخرجه مسلم في «الصلاة» (1/ 195) رقم (413)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.).


********
//يتبع.....................

[FONT=&quot]
[/FONT]
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
-*** القيام المحظور***:
وهو ما يكون القيام له بالإكبار والتّعظيم كسابقه إلا أنّ المَقُومَ له يحبّ ذلك من القائمين له بحيث لا يجلسون حتى يجلس، ويسخط إذا لم يتمثّلوا له قيامًا ويعدُّها إهانةً، على وجه الكبرياء والتّجبّر، فهذا النّوع يحرم على المَقُومِ له ويُكْرَهُ للقائم، ويدلّ عليه حديثُ أبي مِجْلَزٍ –رحمه الله- قال: «دَخَلَ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بَيْتًا فِيهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَامِرٍ، فَقَامَ ابْنُ عَامِرٍ وَثَبَتَ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَكَانَ أَرْزَنَهُمَا، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: «اجْلِسْ يَا ابْنَ عَامِرٍ! فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَمْثُلَ لَهُ النَاسُ قِيَامًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»(٩- أخرجه أحمد في «مسنده» (4/ 93)، وأبو داود في «الأدب» (5229) باب في قيام الرجل للرجل، والترمذي في «الأدب» (2755) باب ما جاء في كراهية قيام الرجل للرجل، بألفاظ متقاربة، والحديث صحّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة» (1/ 694).).
وأنكر هذا القيامَ مالكٌ –رحمه الله- وطائفةٌ من أهل العلم(١٠- انظر «فتح الباري» لابن حجر: (11/50).)، ونقل القرافيّ –رحمه الله- عن مالك –رحمه الله- أنّه قيل له: «فالمرأة تلقى زوجَها تبالِغُ في برّه وتنزع ثيابَه ونعلَيْه وتقف حتّى يجلسَ»، قال: «ذلك حسنٌ غيرَ قيامِها حتّى يجلسَ، وهذا فِعْلُ الجبابرة، وربّما كان النّاس ينتظرونه فإذا طلع قاموا، ليس هذا مِنْ فِعْلِ الإسلام، وفُعِلَ هذا لعُمَرَ بنِ عبدِ العزيز أولَّ ما وَلِيَ حين خرج إلى الناس فأنكره وقال: «إِنْ تَقُومُوا نَقُمْ، وَإِنْ تَقْعُدُوا نَقْعُدْ، وَإِنَّمَا يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ العَالَمِينَ»(١١- «الذخيرة» للقرافي: (13/299).).
قلت: والفرق بين القيام إلى الشّخص والقيام له ظاهرٌ، فإنّ الأوّل يدلّ على التّوجّه والقصد المنتهي إلى الشّروع في الأمر نحو قوله تعالى: ﴿إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ﴾ [المائدة: 6]، بينما «القيام له يدلّ على الاعتناء بشأنه ويَلْزَمُه التّجلّدُ والتّشمّرُ، فأطلق القيامَ على لازمه»(١٢- «الكليات» لأبي البقا: (731).).
***هذا، ومن قبيل القيام المحظور –شرعًا- الوقوفُ للجماداتِ من التّماثيل والأوثان***(١٣- قال الجوهري: «الصنم هو الوثن»، وقال غيره: «الوثن ما له جثة والصنم ما كان مصورا»، «الصحاح» للجوهري: (6/2212)، «لسان العرب» لابن منظور: (12/349)، وانظر «سبل السلام» للصنعاني: (3/11).) على مُختلَفِ أنواعها وشتّى أشكالها، فيدخل في النّهي منحوتةُ الصّورةِ من ذواتِ الأرواح كالأصنام، وغيرُ الصّورة الحيوانيّة من بقيّة الجماداتِ الأخرى كالقيام للصّليب أو للنّصب التّذكاريّة أو للنّار المشتعلة أو ***للعَلَم*** أو للمدفع أو للضّريح ونحو ذلك، سواء كان القيام مصحوبًا بالتّحيّة والإنشاد أو بقراءة القرآن ووَضْعِ الورود والأزهار، أو الْتزم الواقفون الصّمتَ لدقيقةٍ أو دقائقَ، فإنّ هذا القيامَ يُعَدُّ مظهرًا وثنيًّا منافِيًا لجناب التّوحيد، وحكمُه على التَّفصيل التّالي:
-1- إن كان القيام لهذه الجمادات بِنيّة العبادة كالدّعاء والرّكوع والسّجود لها على وجه الخضوع والذّلّ والتّعظيم ونحوها من أعمال العبادة ممّا ينبغي أن تكونَ خالصةً لله تعالى؛ فإنّ هذا الفعل يناقض التّوحيد وينافيه مطلقًا، ويُخْرِجُ فاعلَه عن مسمّاه، لأنّ صرْفَ العبادة التي هي من خصائص الله تعالى إلى غيره سبحانه مع مطلق التّسوية بينهما شركٌ في الإلهيّة والعبادة، قال تعالى: ﴿وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: 238]، وقال تعالى: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا﴾ [الزمر: 9]، وقال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. لاَ شَرِيكَ لَهُ﴾ [الأنعام: 162-163].
-2- وإن كان بِنيّة العبادة لله تعالى وقام عند هذه الجمادات لا لها، أو قبّلها كتقبيله للعَلَم أو المدفع أو التّراب الموجود في مكانِ المَقُومِ له؛ أو تَمَسَّحَ بها، أو رفعَ الأيدي بدعاء الله تعالى عند النّصب التّذكاريّة أو بقراءة فاتحة الكتاب عند موضع اشتعال النار على وجه التّبرّك عندها، فإنّ هذا الفعلَ يناقض كمال التّوحيد ولا ينافيه مطلقًا ولا يُخْرِج فاعله عن مسمّى التّوحيد، وإنّما يُنْقصه بحيث لا يستحقّ المتّصفُ به مسمّى التّوحيد الكامل؛ لأنّه لم يقصدْ أن يعبدَ تلك الجماداتِ أو أن يطلبَ منها ما يطلبه القبوريّون من أهل القبور، غيرَ أنه بمنزلة طلبِ آلهةٍ غيرِ الله تعالى(١٤- «الدر النضير» للشوكاني: (9).)، قال ابن تيميّة –رحمه الله-: «فمَنْ قَصَدَ بقعةً يرجو الخيرَ بقصدها ولم تستحبَّ الشريعةُ ذلك فهو من المنكراتِ، وبعضُه أشدّ من بعض، سواء كانت البقعةُ شجرةً أو عينَ ماء أو قناةً جاريةً أو جبلاً أو مغارةً، وسواء قصدها ليصلِّيَ عندها أو ليدعُوَ عندها أو ليقرأَ عندها أو ليذكرَ اللهَ سبحانَه عندها أو ليتنسّكَ عندها، بحيث يخص تلك البقعةَ بنوعٍ من العبادة الّتي لم يُشْرَعْ تخصيصُ تلك البقعة به لا عينًا ولا نوعًا»(١٥- «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية: (2/158).).
وأمّا تقبيل الأرض والتّراب والمدفع والعَلَم ونحوها أو التّمسّحُ بها على وجه التّبرّكِ والعبادة فلا يُشْرَعُ ذلك إلا لبعض أجزاء الكعبة، فلا يشاركها فيه شيءٌ من الجمادات الأخرى ﻓ«ليس في الدنيا من الجماداتِ ما يُشْرَعُ تقبيلُها إلاّ الحجر الأسود»(١٦- «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (27/79).)، كما أنّ المسحَ لا يُشْرَعُ إلاّ في الحجر الأسود والرّكن اليماني باتّفاق العلماء، قال ابن القيم -رحمه الله-: «ليس على وجه الأرض موضعٌ يُشْرَعُ تقبيلُه واستلامُه، وتُحَطُّ الخطايا والأوزارُ فيه غير الحجر الأسود والركن اليماني»(١٧- «زاد المعاد» لابن القيم: (1/48)، وانظر «مجموع الفتاوى» لابن تيمية: (26/97).)، ومع ذلك ينتفي المقصودُ الشرعيُّ بالْتماس البَرَكَةِ بالتّقبيل والمسح عليهما، وإنّما المقصودُ بهذا الفعل هو التّعبّدُ لله واتّباعُ شرعه ابتغاءَ الأجر والثّواب الأخرويّ، ولذلك نبّه عمرُ بْنُ الخطّاب رضي الله عنه على ذلك لمّا جاء إلى الحجر الأسود فقبّله فقال: «إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، وَلَوْلاَ أَنِّي رَأَيْتُ النَبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ»(١٨- أخرجه البخاري في «الحج» (1/ 389) باب تقبيل الحجر، ومسلم فيله عنهم ومن بعدهم من السّلف الصّالح، بل هو بدعةٌ محدثةٌ مردودةٌ بقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَنْ أَحْدَ «الحج» (1/ 578) رقم (1270)، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.).
-3- فإن خلا القيامُ للجماداتِ من نيّة العبادة والتّذلّل والتّعظيم لا لها ولا عندها، فإنّ هذا القيامَ مخالِفٌ لما عليه رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وصحابتُه الكرام رضي الله عنهم ومن بعدهم من السّلف الصّالح، بل هو بدعةٌ محدثةٌ مردودةٌ بقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ»(١٩- أخرجه البخاري في «الصلح» (2/ 4) باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود، ومسلم في «الأقضية» (2/ 821) رقم (1718)، من حديث عائشة رضي الله عنه.).
وَصِفَةُ القيام وما يقترن به من استعدادٍ وتحيّةٍ ووَضْعِ باقةٍ من الزّهور على النّصب التّذكاريّ أو تحت النّار المُشْتَعِلَةِ ونحو ذلك من المظاهر الرسميّة فقدِ استلّها بنو جلدتنا من عاداتِ اليهود والنّصارى القائمةِ على غلوِّهم في صالحيهم ورؤسائهم وقادتهم، وقلّدوهم في مراسيمهم ومُجْمَلِ عاداتِهم، وتشبّهوا بهم فيما هو من خصائص دينهم ودنياهم ليظفروا بنصيبٍ من رضا اليهود والنّصارى عنهم، ولا شكّ أنّ اتّباعَ أهواء المغضوب عليهم والضّالّين بعد حصول العلم تَرَدٍّ وخسرانٌ، لِفَقْدِ النّصرة والوَلاية من الله الغنيّ العزيز الحكيم، قال تعالى: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ اليَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ العِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾ [البقرة: 120].
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصَلَّى الله على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسَلَّم تسليمًا.
******
أبي عبد المعز محمد علي فركوس

حفظه الله


الجزائر في: 20 جمادى الأولى 1431هـ
الموافق ﻟ: 04 مايو 2010 م
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
بارك الله فيك

وجزاك الله كل خير


وهذا هو العلم والكلام بالدليل

فاين من كان يطالب بفتوى اهل العلم في الجزائر

ولكنهم لايقبلون الا ما وافق هواهم نسال الله السلامة والعافية
 



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله كل خير على هذا النقل الطيب



والاولى والله اعلم

انه كان ينبغي ان يرفق هذا النقل تعقيبا على صاحب الموضوع المغلق حتى يتباين القولان في المسألة ،

ويكون اقرب الى انصاف الخلق

بل ربما والله اعلم غلقه ليس من الانصاف ولا من الصواب في شيئ

ولا يترك الامر للسفهاء ان يقعو ا في اهل السنة بدعوى انهم يحظرون رأي المخالف ، ونظرة سريعة الى ما يكتب في المنتدى السياسي يعطيك فكرة حول ما نقصده


وربما يكون في ذلك شيئ من الصواب فلا يطير بنشرها غيره الا بما يوجب دحضها

سيما وان مسألة الوقوف للعلم منذ اكثر من سنتين كانت سببا في اختلاف كثير

وقد كان بين يديا اشكال قريب من هذا بين شاب سلفي مدرس لمادة الرياضيات في بلدة عين وسارة رفض الوقوف للعلم فاظطر المسؤوال عنه ان يرفع تقريرا رسميا بشهود كثر الى مديرية التربية واوشك ان يؤدي الى فصل هذا الاستاذ وتحويله على القضاء ، ولولا تدخل بعض العقلاء لافضى الامر الى طرده وربما حتى سجنه بدعوى اهانة المقدسات الوطنية ... مجرد رأي والله اعلم
 
آخر تعديل:
بارك الله فيك

وجزاك الله كل خير


وهذا هو العلم والكلام بالدليل

فاين من كان يطالب بفتوى اهل العلم في الجزائر

ولكنهم لايقبلون الا ما وافق هواهم نسال الله السلامة والعافية


السلام عليكم

انا ازعم أنني واحد ممن يطالب بفتوى اهل العلم من الجزائر ، بل من أشدهم حرصا على ذلك

فأين المشكلة .... ؟

وانا هنا .... ؟

اما موافقة الهوى فنسأل الله ان يباعد بيننا وبينه

والسلام عليكم ورحمة الله
 
[font=&quot]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد[/font]
[font=&quot]شكر الله لك أخي محمد هذا الجهد الطيب وزادك الله إيمانا وتقوى وورع وحرصا[/font] [font=&quot]و هدى وجعلك الله من خيرة أوليائه وأصفيائه، وكذلك الدعاء للأخ الفاضل والطيب، الأخ سراي علي، صاحب البيان والحرص على نصيحة أهل الإيمان بحسب ما أتاه الله من تبيان وما فتح عليه المولى المنان، المتشرف في أكثر من موضع بالرد على فرق أهل الزيغ والضلال من صوفية ورافضة وغيرهم والذي أسأل من العلي الأعلى أن يرزقه رضاه والجنة وأن يجنبه سخطه والنار، والذي لا شك أن فيما ذكره أنفا دليل على الحكمة وحسن إدارة الأمور بروية ودراية، لكن أحببت أن أنبه أن الموضوع يا أخي الحبيب علي، لم يغلق إلا بعدما أدرج ضمنه ردا وافيا كافيا مستوفيا كلام أهل العلم الذين إليهم ترجع الفتوى في أقصى البلاد وأدناها، رتبته ووضعته أنا بنفسي وأنا شاهده، ثم بعدها طالع الأخ المشرف محمد الرد وعلق عليه أنه هو الحق الذي لا مرية فيه وأن هؤلاء المنقول عنهم من علماء أجلة هم أهل الفتوى ثم رئ بحكمته غلق الموضوع حتى لا يغتر بما ورد فيه ابتداء من إقرار تحية العلم والاستدلال لشرعية الفعل بأدلة لا تمت إليه بصلة كما بين ذلك أهل العلم في دحض شبهات من قال نحوا من هذا القول، خاصتا وأن قارئ المقال عبر المنتدى لا يقرئ في الغالب التعقيبات التي وردت عليه بل يأخذ الفكرة سريعا ثم يثني على صاحبها أو ناقلها ويمر إلى ما بعد المقال من المقالات الأخرى عبر المنتدى، وهذا كان يحدث معي في أكثر من موضوع قد لا يوفق صاحبه للصواب،[/font] [font=&quot]بل رئيت بنفسي من ينقل أمثال هذه المواضيع إلى باقي المنتديات[/font]
[font=&quot] فينتشر الشر والعياذ بالله ويصعب حينئذ رده بعدما كان كامنا في محل وحد يسهل فيه ضبطه وإحكامه ، ثم إن الأخ محمد مسئول أمام الله إن لم يغلق المواضيع التي هو مطلبا شرعا بغلقها أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر، فالإشراف كما تدري يا صاحبي ولا يخفاك تكليف لا تشريف، فلنشفق على صاحبه ولنكن عونا معه على نشر الخير و درء الشر عسى أن نلقى بذلك رضى الله فيما ابتغين في ذلك من أخوة إيمانية وتعون على البر والتقوى، هذا ما أمكنني أن أقوله في المقام من كلام عام يعتريه الخطأ والنسيان فان وفيت ووفقت فمن الرحمان وان أخطئت فمن نفسي ومن الشيطان. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا خيرة الإخوان.[/font]​
 
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتبعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.ااامين
 
آخر تعديل:
[font=&quot]هذا الرد المدرج ضمن الموضوع المغلق في الدفاع عن شرعية تحية العلم[/font][font=&quot] المسمى ( تحية العلم ليست بدعة[/font])

[font=&quot]الحمد لله[/font][font=&quot] , [/font][font=&quot]والصلاة والسلام على رسول الله وبعد[/font]
[font=&quot] لما[/font][font=&quot]طال الأمر ما طاله من كلام في مسائل معاصرة تحتاج إلى تدقيق نظر وتمحيص فهم ورد المتنازع فيه إلى من أمرنا الله بالرد إليهم عند النزاع والاختلاف، ممن وفقهم لبيان الحق بدليله مع فهم محكم للنصوص من غير لي لأعناق الأدلة وتحميلها مالا تحتمل والاستدلال بها في غير مواضعها التي أنزلت لأجلها وجعلت بمثابة النص الصريح فيها، أحببت هنا كتبرئة للذمة وكخروج من الإثم وكبيان للحق الذي لا مرية فيه بأدلته الواضحة النيرة من غير حيد عن الصواب ولا انتصار للهوى وذلك على مراد الله ورسوله وعلى طريقة أوليائه سلفا وخلفا، أقول أحببت في هذا المقام أن أنقل كلام أئمة الهدى الأعلام في حكم تحية العلم وما يلحق بذلك من سكون وسكوت و تعظيم على نحو ما يكون عند قيام العبد لربه إذا أراد الصلاة أو عند الصلاة، بل قد يصحب ذلك خشوع وخضوع رهيب من بعض الأفراد تذرف معه العيون وترق معه القلوب مما قد لا يكون معهم في الصلاة، وهذا في زمن أذيعت فيه المنكرات و حوربت فيه السنن بالانتصار لما بضادها من البدع والمحدثات، وعلى الرغم من التهويل والتهريج والسب والذم والإيذاء لأجل طمس راية الحق، يأبى الله إلا أن ينتصر لدينه ولأوليائه ولو كره من كره وكاد من كاد، ومن بشائر ذلكم النصر تلكم الكلمات النيرة المباركة التي ورَّثها لنا علمائنا الأمجاد لتكون في هذا الصدد نبراسا على الطريق وهداية للمحتار، ولأجل ذلك أحببت هنا نقل بعضها، عسى الله أن ينفع بها من أراد النفع وقصده، ومرادنا في ذلك الرشد والهدى والدفاع عن أهل السنة الجماعة حتى لا يتهمون بخلاف ما هم عليه من لزوم للحق والعمل به، وفي كل ذلك لا نبغي شكر ولا تأيدا ولا نصرا إلا ممن بيده أَزِمَةُ الأمور واليه مآلها.[/font]
[font=&quot]أولا [/font][font=&quot]:[/font]
[font=&quot]جاء في الفتوى الصادرة من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برقم 2123 ج1/235 برئاسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : ( لا يجوز للمسلم القيام إعظاماً لأي عَلَمٍ وطنيٍّ , أو سلامٍ وطنيٍّ , بل هو من البدع الْمُنكرة التي لَم تكن في عهد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم , ولا في عهد خلفائه الراشدين رضي الله عنهم[/font][font=&quot] , [/font][font=&quot]وهي مُنافيةٌ لكمال التوحيد الواجب وإخلاص التعظيم لله وحده ، وذريعةٌ إلى الشرك ، وفيها مشابهةٌ للكفار وتقليدٌ لهم في عاداتهم القبيحة , ومجاراة لهم في غُلُوِّهم في رؤسائهم ومراسيمهم ، وقد نهى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن مشابهتهم أو التشبُّه بهم ) انتهى[/font][font=&quot] .[/font]
[font=&quot]وجاء في الجواب على السؤال الثالث من الفتوى رقم 5963 ج1/236 برئاسة سماحته أيضاً : ( لا تجوز تحيَّة العَلَم ، بل هي بدعة مُحدثة ، وقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : ** مَنْ أحدثَ في أمرنا هذا ما ليسَ منه فهو رَدٌّ } .. ) انتهى[/font][font=&quot] .[/font]
[font=&quot]وقال سماحة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان – عضو هيئة كبار العلماء - وفقه الله : ( وأما تحية العلم : فالتحية تأتي بمعنى التعظيم , ولا تكون تحية التعظيم إلا لله كما نقول في تشهدنا في الصلوات : التحيات لله , أي : جميع التعظيمات لله سبحانه ملكاً واستحقاقاً , فهي تحية تعظيم وليست تحية سلام ، فالله يُحيَّا ولا يُسلَّمُ عليه ، وتأتي التحية بمعنى السلام الذي ليس فيه تعظيم , وهذه مشروعة بين المسلمين ، قال تعالى : ** فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً } , وقال تعالى[/font][font=&quot] : ** [/font][font=&quot]وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا }[/font][font=&quot] , وقال تعالى عن أهل الجنة : ** تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ[/font][font=&quot] } [/font][font=&quot]وقال تعالى : ** تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ }[/font][font=&quot] , وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ** ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم } فالسلام إنما يكون بين المسلمين ولا يكون السلام على الجمادات والخرق ونحوها , لأنه دعاء بالسلامة من الآفات ، أو هو اسم من أسماء الله يدعو به المسلم لأخيه المسلم عليه ليناله من خيراته وبركاته[/font][font=&quot] , [/font][font=&quot]والمراد بتحية العلم الآن : الوقوف إجلالاً وتعظيماً له ، وهذا هو الذي أفتت اللجنة الدائمة بتحريمه لأنه وقوف تعظيم ، فإن قيل : إن في تحية العلم احتراماً لشعار الحكومة ؟ فنقول : نحن نحترم الحكومة بما شرعه الله من السمع والطاعة بالمعروف , والدعاء لهم بالتوفيق ، واللجنة حينما تُبيِّنُ هذا للمسلمين إنما تُبيِّنُ حكماً شرعياً يجب علينا جميعاً حكومة وشعباً امتثاله ، وحكومتنا - حفظها الله وبارك فيها - هي أولُ مَن يمتثل ذلك , هذا ما أردت بيانه خروجاً من إثم الكتمان ) جريدة الجزيرة عدد 11989 يوم الثلاثاء 20/6/1426هـ[/font][font=&quot] .[/font]
[font=&quot]وقال سماحته أيضاً : ( طاعة الدولة واجبة فيما لا يُخالف الشرع , وهي لا تريد مخالفة الشرع في جميع أنظمتها , وأيضاً : تحية العلم قد صدر بتحريمها فتوى شرعية من جهة رسمية نصبتها الدولة وعيَّنت فيها الْمُفتين .. وهل القيام للعلم إذاً من باب العبث ؟ لا إنما هو نوعٌ من التعظيم ، والتحيات في الأفعال من القيام والركوع والسجود وغير ذلك كلُّها لله ، كما في الحديث الصحيح[/font][font=&quot] : ** [/font][font=&quot]التحيات لله }[/font][font=&quot] قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في آداب المشي إلى الصلاة : أي جميع التحيات لله استحقاقاً وملكاً , قال الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي البلاد السعودية رحمه الله في شرحه : أي : جميع التحيات لله استحقاقاً وملكاً , يعني : أنَّ الربَّ جلَّ وعلا هو المستحق لجميع التعظيمات , لأنه الكبير الذي لا أكبر منه ، والجليل الذي لا أجلَّ منه[/font][font=&quot] , [/font][font=&quot]انتهى ... ولَمَّا صلَّى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في بيته جالساً لمرض أصابه ، وقام مَن حضر خلفه يُصلُّون قياماً أشار إليهم أن اجلسوا[/font][font=&quot] , [/font][font=&quot]ولَمَّا سلَّم من صلاته قال : ** كدتم آنفاً أن تفعلوا فعلَ فارس والروم[/font][font=&quot] , [/font][font=&quot]يقومون على ملوكهم وهم جلوس[/font][font=&quot] } فهذا يدلُّ على تحريم التشبه بفارس والروم في قيامهم على ملوكهم تعظيماً لهم ، فدلَّ ذلك على أمرين : تحريم القيام تعظيماً للمخلوق , وتحريم التشبه بالكفار ) جريدة الجزيرة عدد 12017 يوم [/font][font=&quot]18/7/1426[/font][font=&quot]هـ[/font][font=&quot] .[/font]
[font=&quot]….[/font]
[font=&quot]وأيضاً[/font][font=&quot] :[/font]
[font=&quot]فإنَّ هذا النشيد الوطني عندما يُذاعُ في وسائل الإعلام يُصاحبه موسيقى , ويألفه الطالب , وفي مثل هذا يقول الملك عبد العزيز رحمه الله : وقد وصف الملك عبد العزيز رحمه الله الغناء بقوله : ( إنها – يعني الموسيقى – ولو كانت مُسَلِّيةً للجند ومُنظَِّمة لسيرهم فإنها تُلهي عن ذكر الله في البلاد التي أوجدها الله لذكره ) مجلة المنار ج3 مجلد 27 ص162 , وكتاب : عناية الملك عبد العزيز بالعقيدة السلفية للشيخ محمد الخميس ص75[/font][font=&quot] .[/font]
[font=&quot]أخي الكريم[/font]
[font=&quot]لقد روى البخاري رحمه الله موقوفاً : ( إنَّ الله لَم يجعل شفاءكم فيما حرَّم عليكم ) فليس في ترديد الطلاب والطالبات كلَّ صباحٍ لِما يُسمَّى بالنشيد الوطني علاجاً للمذاهب المنحرفة من علمانية , وخوارج , وشيعة , ومرجئة , وصوفية , وقومية [/font][font=&quot].. [/font][font=&quot]إلخ , وليس علاجاً للكبائر من الذنوب من قتلٍ , وزناً , ولواطٍ[/font][font=&quot] , [/font][font=&quot]وسرقةٍ , وعقوقٍ , ورشوةٍ , ودياثةٍ , وتبرُّجٍ , وكذبٍ , وغيبة .. , وليس فيه ( غرساً للوطنية ورموزها في أفئدة الطلبة , وترسيخ الحس الوطني في الأجيال القادمة )[/font][font=&quot] يُنظر : جريدة الجزيرة عدد 11780 في 17/11/1425هـ[/font][font=&quot] .[/font]
[font=&quot]وقد يقول قائل من المعلمين أو المعلمات : لا نستطيع ترك هذا المنكر خوفاً على وظائفنا ؟[/font]
[font=&quot]والجواب : إنَّ في المعرفة بحكم ما ذُكر : معرفة القبيح , والإيمان بذلك , فإنَّ نفس العلم والإيمان بحرمة ذلك وإنْ لَمْ يُترك العمل به خير من عدم العلم بحرمته[/font][font=&quot] , [/font][font=&quot]بلْ فائدةُ العلم والإيمان أعظمُ من فائدة مجرَّد العَمَلِ الذي لَمْ يقترن به عِلْمٌ , فإنَّ الإنسان إذا عرَفَ المعروفَ , وأنكرَ المنكرَ : كانَ خيراً مِنْ أنْ يكونَ ميِّتَ القلب , لا يعرفُ معروفاً ولا يُنكر منكراً[/font][font=&quot] ,[/font][font=&quot]ألا ترونَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ رأى منكم مُنكراً فليغيره بيده , فإنْ لَمْ يستطع فبلسانه , فإنْ لَمْ يستطع فبقلبه , وذلكَ أضعفُ الإيمان ) رواه مسلم ح49 بابُ بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان[/font][font=&quot] , [/font][font=&quot]وأنَّ الإيمان يزيد وينقص , وأنَّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان [/font][font=&quot].[/font]
[font=&quot]وفي لفظ : قال صلى الله عليه وسلَّم : ( مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ الله في أُمَّةٍ قبلِي إلاَّ كانَ له مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وأَصحابٌ يَأخذُونَ بسُنَّتِهِ ويَقتدُونَ بأَمْرِهِ , ثُمَّ إِنَّهَا تَخلُفُ مِن بَعْدهِمِ خُلُوفٌ , يقولونَ مَا لا يفعلونَ , ويَفعلونَ ما لا يُؤمَرُونَ , فمَنْ جاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُْوَ مُؤْمنٌ , ومَنْ جاهَدَهُمْ بلسانهِ فهو مؤمنٌ [/font][font=&quot], [/font][font=&quot]ومَنْ جاهدهم بقلبه فهو مؤمنٌ , وليسَ وراءَ ذلكَ مِنَ الإيمانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ ) [/font][font=&quot]رواه مسلم ح50 بابُ بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان[/font][font=&quot] , [/font][font=&quot]وأنَّ الإيمان يزيد وينقص , وأنَّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان[/font][font=&quot] .[/font]
[font=&quot]وإنكارُ القلب هو : الإيمانُ بأنَّ هذا منكرٌ , وكراهته لذلك , فإذا حصلَ هذا , كانَ في القلب إيمانٌ , وإذا فَقَدَ القلبُ معرفة هذا المعروف وإنكار هذا المنكر[/font][font=&quot] , [/font][font=&quot]ارتفعَ هذا الإيمانُ من القلب[/font][font=&quot] .[/font]
[font=&quot]وأيضاً : فقد يستغفرُ الْمُعلِّم الذي يُلزم الطلاب بتحية العلم مع إصراره عليه , أو يأتي بحسناتٍ تمحوه , أو تمحو بعضه , وقد يُقلِّلُ منه , وقد تَضعف همته في طلبه إذا عَلِمَ أنه منكر[/font][font=&quot] .[/font]
[font=&quot]ثمَّ لو فُرضَ أننا علمنا أنَّ بعض الْمُعلِّمينَ لا يتركونَ إلزام الطلاب بتحية العلم[/font][font=&quot] , [/font][font=&quot]ولا يعترفونَ بأنه منكرٌ , لَمْ يكن ذلك مانعاً من إبلاغ الرسالة وبيان العلم , بل ذلك لا يُسقطُ وجوبَ الإبلاغ , ولا وجوبَ الأمر والنهي في إحدى الروايتين عن الإمام أحمد رحمه الله , وقولِ كثيرٍ من أهل العلم , على أنَّ هذا ليس موضع استقصاء ذلك , ولله الحمد على ما أخبرَ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم من أنه : لا تزالُ مِنْ أُمته طائفة ظاهرة على الحق حتى يأتي أمر الله , وليس هذا الكلام من خصائص هذه المسألة , بل هو واردٌ في كلِّ منكرٍ قد أخبرَ الصادقُ صلى الله عليه وسلم بوقوعه ( يُنظر : اقتضاء الصراط المستقيم ج1/147-149[/font][font=&quot] ) .[/font]
[font=&quot]فنأملُ من العلماء والأمراء - وفقهم الله – كلٌ على حسب وسعه : السعي لإنهاء هذا المنكر لِما أخذَ الله عليهم من الأمانة[/font][font=&quot] .[/font]
[font=&quot]ورحمَ الله الملك عبد العزيز القائل : ( فوالله إذا رأيتُ الحقَّ أتبعه , لأني مسترشدٌ ولست بمستنكف , ومَن رأى شيئاً وكتمه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) مختارات من الخطب الملكية ج1/66-67[/font][font=&quot] .[/font]
[font=&quot]وفقنا الله وإياكم للإيمان , والعمل الصالح , والتواصي بالحقِّ , والصبر على الأذى فيه [/font][font=&quot].[/font]
[font=&quot]والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/font][font=&quot] .[/font]
[font=&quot]الشيخ / عبدالرحمن بن سعد الشثري[/font]
 
آخر تعديل:
موضوع جميل والأجمل ان صاحب الفتوى جزائري .
 
[FONT=&quot]حكم تحية العلم في المدارس[/FONT]
[FONT=&quot]السؤال[/FONT]
[FONT=&quot]ما حكم وضع اليد على الرأس تحية للعلم كما يفعل في المدارس ؟[/FONT]
[FONT=&quot]الجواب[/FONT]
[FONT=&quot]نرى أن ذلك بدعة، وأن تحية المسلمين هي السلام، فالإشارة باليد تحية النصارى، كما ورد، فالإشارة باليد، أو الإشارة بالرأس، سلام أو تحية اليهود أو النصارى.[/FONT]
[FONT=&quot]أما تحية المسلم فهي أن يقول: السلام عليكم .. وإن كان المسلم بعيدًا عنك فإن لك أن تشير برأسك مع تلفظك بالسلام .. تقول السلام عليكم، وتحرك رأسك، أو يدك علامة على أنك فطنت له، وسلمت عليه، فتجمع بين الأمرين، السلام الذي هو سنة المسلمين، والإشارة: التي هي علامة على أنك فطنت وسلمت.[/FONT]
[FONT=&quot]ولا تكون الإشارة هي السلام فقط؛ فالتحية للعلم إذا كان العلم هو أحد الأعلام التي تنشر كاللواء، أو نحوه - فهذا لا يجوز؛ وذلك لأنه جماد، والتحية فيها شيء من التعظيم، والتعظيم لا يجوز للمخلوق، فما بالك بالجماد الذي لا ينفع ولا يسمع؟! وإذا كان هذا تعبيرًا عن التعظيم لهذا الجماد كان ذلك من الشرك.[/FONT]
[FONT=&quot]وإن أراد بالعلم الشخص الذي يحمله، أو العامل ونحوه.. فتكون التحية بالسلام لا بغيره.[/FONT]
[FONT=&quot]س: ما حكم تحية العلم في الجيش وتعظيم الضباط وحلق اللحية فيه؟[/FONT]
[FONT=&quot]ج: لا تجوز تحية العلم، بل هي بدعة محدثة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري ومسلم. وأما تعظيم الضباط باحترامهم وإنزالهم منازلهم فجائز، أما الغلو في ذلك فممنوع، سواء كانوا ضباطًا أم غير ضباط. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.[/FONT]
[FONT=&quot]اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء[/FONT]
[FONT=&quot]عبد الله بن قعـود[/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot] عبد الله بن غديان[/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot] عبد الرزاق عفيفي[/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot] عبد العزيز بن عبد الله بن باز.[/FONT]
[FONT=&quot]و سئل[/FONT][FONT=&quot]أيضا علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : هل يجوز الوقوف تعظيما لأي سلام وطني أو علم وطني ؟[/FONT]
[FONT=&quot]فأجابوا :[/FONT]
[FONT=&quot]" لا يجوز للمسلم القيام إعظاماً لأي علم وطني أو سلام وطني ، بل هو من البدع المنكرة التي لم تكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عهد خلفائه الراشدين رضي الله عنهم ، وهي منافية لكمال التوحيد الواجب وإخلاص التعظيم لله وحده ، وذريعة إلى الشرك ، وفيها مشابهة للكفار وتقليد لهم في عاداتهم القبيحة ومجاراة لهم في غلوهم في رؤسائهم ومراسيمهم ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن مشابهتهم أو التشبه بهم .[/FONT]
[FONT=&quot]وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم " انتهى .[/FONT]
[FONT=&quot]"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/235) .[/FONT]
[FONT=&quot]الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد الرزاق عفيفي ... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ عبد الله بن قعود .[/FONT]
[FONT=&quot]حكم تحية العَلَم والنشيد الوطني[/FONT]

[FONT=&quot]السؤال[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT]

[FONT=&quot]ما حكم الوقوف أمام العلم؟ وما حكم الكف عن الحركة والانتصاب للعلم عند النشيد الوطني؟ [/FONT]

[FONT=&quot]الجواب[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT]

[FONT=&quot]هذه [/FONT][FONT=&quot]-[/FONT][FONT=&quot]لا شك- من التقاليد الأوروبية الكافرة، وقد نهينا عن تقليدهم بمناهي عامة وخاصة، ولا يجوز لأي دولة مسلمة حقاً أن تتبنى شيئاً من تقاليد الكفار، لكن الأمر يعود إلى من كان له الخيرة في ألا يسمح بذلك، ولا شك أن الحاكم المسلم الذي ليس فوقه حاكم في الدنيا، هو الذي يستطيع أن يغير ويبدل هذه التقاليد والعادات الكافرة بتقاليد وعادات إسلامية، أما من كان موظفاً أو كان جندياً، ولا يستطيع إلا أن يتبع هذا النظام المنحرف عن الإسلام، فهذا يُظْهِرُ مراتبَ الناسِ، على حد قوله عليه السلام: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) فنحن نعلم أن مثل هذه المشاكل يقع الشيء الكثير منها في بعض البلاد الإسلامية؛ لأنها أمور -كما قلنا- تقاليد أجنبية. مثلاً: في بعض الدول العربية الإسلامية لا يسمح للجندي أن يلتحي، فالناس على هذه المراتب التي جاء ذكرها في الحديث، أكثر الناس اليوم عندما يدخلون الجندية يحلقون لحاهم هكذا النظام، وبعضهم لا يحلقها وإنما هم يحلقونها رغم أنفه، وبعض آخر [/FONT][FONT=&quot]-[/FONT][FONT=&quot]وهذا قليل جداً، وله أمثلة هنا في [/FONT][FONT=&quot]الأردن[/FONT][FONT=&quot]وفي [/FONT][FONT=&quot]سوريا[/FONT] - [FONT=&quot]يصمد ويصبر ويلقى العذاب والسجن .. إلخ، ثم ينصره الله عز وجل، فتراه جندياً ملتحياً، بينما الألوف المؤلفة بدون لحى، فإذاً القضية لها علاقة بقوة الإيمان في المكلف، هذا الذي يكلف بأن يحييّ العَلَم هذه التحية غير الإسلامية بلا شك أنه يستطيع ألا يحيي، لكنه يعلم أن أمامه السجن والتعذيب، وربما أشياء أخرى لا نعرفها، فالمؤمن القوي الإيمان يصبر، ثم ما يكون بعد الصبر إلا النصر كما وعد الله عز وجل المؤمنين، ولا يسع آخرين -لا يصبرون هذا الصبر- إلا أن يحيوا العلم وقلوبهم منكرة لهذه التحية، وهكذا يجب أن نعلم أن هذا منكر، وأن الذي يضطر إلى القيام به على الأقلَّ ينكره بقلبه؛ لأنه [/FONT][FONT=&quot](ليس وراء ذلك ذرة من إيمان)[/FONT][FONT=&quot] كما هو معلوم في بعض روايات الحديث الصحيحة. السائل: وهل مجرد الانتصاب أمام العلم يخل بالتوحيد؟ الجواب: نعم، يخل بالإسلام والشريعة والآداب الإسلامية[/FONT].([FONT=&quot]يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) [/FONT][[FONT=&quot]المطففين:6] هذا تعظيم أشبه بتعظيم الأصنام؛ لأن هذا العلم عبارة عن قطعة قماش، لكن هو التقليد الأوروبي الأعمى مع الأسف الشديد[/FONT]!!
[FONT=&quot]الاجوبة الالبانية على الاسئلة الكويتية [1- 2[/FONT][FONT=&quot] ][/FONT]
 
آخر تعديل:
رحم الله امرئ أهدى لي عيوبي
 
آخر تعديل:
[font=&quot]اللهم أرزقنا قول الحق والعمل به وأرحم كل الإخوة الذين يذبون عن الحق ويدعون إليه على بصيرة، اللهم ارحم الأخ محمد المشرف والأخ علي سراي والأخ محمد صاحب المقالات الماتعة والردود المقنعة وكل من شارك في هذا المنتدى فنفعت به وارتضيت عمله، اللهم اشملنا بعفوك واجمعنا على المحبة فيك[/font].
 
آخر تعديل:
[font=&quot]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد[/font]
[font=&quot]شكر الله لك أخي محمد هذا الجهد الطيب وزادك الله إيمانا وتقوى وورع وحرصا[/font] [font=&quot]و هدى وجعلك الله من خيرة أوليائه وأصفيائه، وكذلك الدعاء للأخ الفاضل والطيب، الأخ سراي علي، صاحب البيان والحرص على نصيحة أهل الإيمان بحسب ما أتاه الله من تبيان وما فتح عليه المولى المنان، المتشرف في أكثر من موضع بالرد على فرق أهل الزيغ والضلال من صوفية ورافضة وغيرهم والذي أسأل من العلي الأعلى أن يرزقه رضاه والجنة وأن يجنبه سخطه والنار، والذي لا شك أن فيما ذكره أنفا دليل على الحكمة وحسن إدارة الأمور بروية ودراية، لكن أحببت أن أنبه أن الموضوع يا أخي الحبيب علي، لم يغلق إلا بعدما أدرج ضمنه ردا وافيا كافيا مستوفيا كلام أهل العلم الذين إليهم ترجع الفتوى في أقصى البلاد وأدناها، رتبته ووضعته أنا بنفسي وأنا شاهده، ثم بعدها طالع الأخ المشرف محمد الرد وعلق عليه أنه هو الحق الذي لا مرية فيه وأن هؤلاء المنقول عنهم من علماء أجلة هم أهل الفتوى ثم رئ بحكمته غلق الموضوع حتى لا يغتر بما ورد فيه ابتداء من إقرار تحية العلم والاستدلال لشرعية الفعل بأدلة لا تمت إليه بصلة كما بين ذلك أهل العلم في دحض شبهات من قال نحوا من هذا القول، خاصتا وأن قارئ المقال عبر المنتدى لا يقرئ في الغالب التعقيبات التي وردت عليه بل يأخذ الفكرة سريعا ثم يثني على صاحبها أو ناقلها ويمر إلى ما بعد المقال من المقالات الأخرى عبر المنتدى، وهذا كان يحدث معي في أكثر من موضوع قد لا يوفق صاحبه للصواب،[/font] [font=&quot]بل رئيت بنفسي من ينقل أمثال هذه المواضيع إلى باقي المنتديات[/font]
[font=&quot] فينتشر الشر والعياذ بالله ويصعب حينئذ رده بعدما كان كامنا في محل وحد يسهل فيه ضبطه وإحكامه ، ثم إن الأخ محمد مسئول أمام الله إن لم يغلق المواضيع التي هو مطلبا شرعا بغلقها أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر، فالإشراف كما تدري يا صاحبي ولا يخفاك تكليف لا تشريف، فلنشفق على صاحبه ولنكن عونا معه على نشر الخير و درء الشر عسى أن نلقى بذلك رضى الله فيما ابتغين في ذلك من أخوة إيمانية وتعون على البر والتقوى، هذا ما أمكنني أن أقوله في المقام من كلام عام يعتريه الخطأ والنسيان فان وفيت ووفقت فمن الرحمان وان أخطئت فمن نفسي ومن الشيطان. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا خيرة الإخوان.[/font]​



جزاكم الله كل خير

التجربة علمتني انه ما دمت على الحلق ، فلن يضرني من خالفني مهما علا شانه

فشجرة الخير تنمو في بطء ولكن جذورها عميقة في الارض ، وهكذا منهج اهل السلف ، وشجرة الشر تهيج في افق السماء حتى لتحجب النور عن شجرة الخير ولكن لا قرار لها في الارض

ومسألة العلم وان كنت اختلف كثيرا مع بعض الاخوة في وجهة نظري المحدودة جدا فهي مسألة عقدية ينبغي عرض شبهات القوم فيها والرد عليهم بفتاوى اهل العلم ومن اهل البلد تحديدا كما تفضل الاخ الكريم محمد ونقل فتوى الشيخ فركوس فيها لانك لو جئت بفتوى غيره من باقي الامصار لا تلبث ان تجد من يقول لك نحن في الجزائر

هذا مجرد رأي فقط لا تأصيلا للمسألة ولقد رأينا كثيرا من هذا حتى صرنا في حوارنا مع المخالفين نتحرى فتاوى اهل البلد ووجدناها نافعة جدا جدا في رد شبهات الكثيرين

والله اعلم وجزاكم الله كل خير وارجو ان لا نكون قد افسدنا على صاحب الموضوع موضوعه بما تشعب به الحديث في المسألة
 
السلام عليكم

انا ازعم أنني واحد ممن يطالب بفتوى اهل العلم من الجزائر ، بل من أشدهم حرصا على ذلك

فأين المشكلة .... ؟

وانا هنا .... ؟

اما موافقة الهوى فنسأل الله ان يباعد بيننا وبينه


والسلام عليكم ورحمة الله

قال تعالى فاسالو اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون


لم يشترط الله عز وجل ان يكون العالم من اهل البد


ومازال المسلمون يسالون اهل العلم في كل مكان منذ العصور الاولى

ولم يترط احد سؤال اهل البلد

نعم هناك مسائل خاصة يرجع فيها للعرف ينبغي ان نسال عنها اهل العلم من البلد


اما المسائل المشتركة وغير خاصة فلا يشترط ذلك

هل سمعت بمصري رد فتوى الاما احد لانه من بغداد


او حنفي رد فتو ى الامام مالك لانه مدني


وهذه الحجة اي اشتراط سؤال اهل البلد نشرها بعض اهل البدع بغية رفض الحق اذا


جاءه من عالم من بلد اخر

وهل كان الامام مالك جزائريا

ثم اسالك اذا جاءتك الفتوى من غير اهل البد من اهل العلم هل تردها ؟؟؟

ام انك تذعن وتقبل الفتوى
 
آخر تعديل:


جزاكم الله كل خير

التجربة علمتني انه ما دمت على الحلق ، فلن يضرني من خالفني مهما علا شانه

فشجرة الخير تنمو في بطء ولكن جذورها عميقة في الارض ، وهكذا منهج اهل السلف ، وشجرة الشر تهيج في افق السماء حتى لتحجب النور عن شجرة الخير ولكن لا قرار لها في الارض

ومسألة العلم وان كنت اختلف كثيرا مع بعض الاخوة في وجهة نظري المحدودة جدا فهي مسألة عقدية ينبغي عرض شبهات القوم فيها والرد عليهم بفتاوى اهل العلم ومن اهل البلد تحديدا كما تفضل الاخ الكريم محمد ونقل فتوى الشيخ فركوس فيها لانك لو جئت بفتوى غيره من باقي الامصار لا تلبث ان تجد من يقول لك نحن في الجزائر

هذا مجرد رأي فقط لا تأصيلا للمسألة ولقد رأينا كثيرا من هذا حتى صرنا في حوارنا مع المخالفين نتحرى فتاوى اهل البلد ووجدناها نافعة جدا جدا في رد شبهات الكثيرين

والله اعلم وجزاكم الله كل خير وارجو ان لا نكون قد افسدنا على صاحب الموضوع موضوعه بما تشعب به الحديث في المسألة
[font=&quot] السلام [/font][font=&quot]عليكم [/font][font=&quot]ورحمة الله وبركاته وبعد[/font]
[font=&quot]أخي المفضال علي، إن الحق عليه نور والحق أولى أن يتبع والذي يريده على وجه التحقيق لا يهمه على لسان من يكون طالما كان صاحبه الذي دل عليه، من الأكفاء للفتوى الذين شهد لهم العلماء الفضلاء باستفاضة عدالتهم وعلمهم زيادة على ورعهم في الفتي وتحريهم ضبط صورتها، وفهم لفظ المستفتي بسؤله الإفصاح عن مقصده من العبارات الملتبسة التي لا يتبين معناها أو لها معنى عام تداخله مقاصد مختلفة، وان تعلقت الفتوى بالعرف وكان العرف شرعيا مرضيا بالمعنى أنه لا يخالف النص كتابا وسنة، فانه يعلق الحكم عندها بالعرف الجاري في البلدة، صحيح أن كل هذه الإشكالات تزول إذ كان في البلد علماء متوافرون منتشرون في أطرفه يفتون كل من استفتاهم في المسائل الواردة إليهم متحرين في ذلك القول الراجح بدليله، لكن كما قيل إذ فقد الماء ناب عنه التيمم، وأرى أخي الكريم أن ينوب طلبة العلم (من أمثالك كما أحسبك و لا أزكي على الله أحد) عن العامة في مسائلهم التي لا يدركون أجوبتها، وأن يرفع الطلبة المسائل التي يشكل عليهم جوابها إلى العلماء الذين يثقون في علمهم ودينهم، ذلك لتكون صورة الفتوى مضبوطة عند العالم باللسان العربي المبين مما لا يفهم معه معنى أخر غير الذي قصده السائل، حتى لا يقع الزلل في المسألة من قبل المستفتي ابتداء فتصير عندها الفتوى غير مطابقة للواقع.[/font]
[font=&quot]والى الذين ذكرت أنهم يردون الفتوى أو العلم إذ كان شرقيا أم غربيا لا محليا، أقول، هل كان سلفنا الصالح يردون الفتاوى التي كانوا تضرب لها أكباد الإبل لأجل أن ترفع إلى أمثال أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وابن المبارك والزهري و الأوزعي والحسن البصري والثوري وسفيان ابن عيينة وحماد بن سلمة وغيرهم ( رحمهم الله أجمعين)، وهذا على عهد التابعين وتابع التابعين ، أما على عهد الصحابة فلا يخفاك ما كان يبذله طلبة العلم والحديث بل وحتى طلبة الفتوى من مشقة السير لأجل السؤال عما أشكل، ولولا خشية الإطالة لذكرت أمثلة من ذلك وما كتاب رياض الصالحين عنا ببعيد، وأن أظن بل أجزم أن السني الأثري لا يرتضي سيرة غير سيرة سلفه الصالح في إرادته للحق ونصرته له، وكتتمة للفائدة أنقل هذه الأخلاق والتأصيلات في التعامل مع فتاوى أهل العلم ذكرها الشيخ الدكتور محمد بن عمر بن سالم بازمول في رسالته معاملة العلماء. [/font]
[font=&quot]الأدب مع العالم في فتواه[/font][font=&quot]:[/font]
[font=&quot]العلماء يوقعون فتاواهم عن[/font][font=&quot] الله، فكيف ينبغي أن يكون حالنا معهم في فتاواهم؟! هذه بعض الآداب[/font][font=&quot]: [/font]
[font=&quot]ـ عدم[/font][font=&quot]التعنيف والتشنيع على الواحد منهم إذا كان له رأي رآه بحسب اجتهاده، في مسألة[/font][font=&quot] اجتهادية[/font][font=&quot].
[/font]
[font=&quot]ـ إحسان الظن بهم في فتاواهم، فلا يقال عن العالم: أفتى لغرض دنيوي،[/font][font=&quot]أو لكذا[/font][font=&quot].
[/font]
[font=&quot]ـ عند تحقق خطأ العالم يسقط القول الذي أخطأ فيه و لا يسقط العالم[/font][font=&quot]. [/font]
[font=&quot]ـ الثقة في علمه وتحريره وترجيحه. فيتلقى بالتأمل والتدبر وإحسان الظن، واتهام [/font][font=&quot]النفس بعدم الفهم، فلا يهجم على رد أو مناقشة قبل ذلك، وإن بدا له شيء فلا يتعجل [/font][font=&quot]حتى يتأكد ويستشير ويستخير ثم يقدم ما بدا له إلى المفتي برفق وأدب، و دون أن يرى[/font][font=&quot]لنفسه فضلاً، فإن للعالم الفضل أن علّمه وفهمه حتى استطاع أن ينتبه إلى ما انتبه [/font][font=&quot]إليه[/font][font=&quot].[/font]
[font=&quot]ـ الأصل تلقي فتوى العالم بالقبول إلا أن يظهر مخالفتها للدليل الذي يلزم [/font][font=&quot]المصير إليه. أمّا مادام لم يظهر ما يقتضي مخالفتها للدليل الذي يلزم المصير إليه [/font][font=&quot]فإن المسألة اجتهادية، والأصل أن اجتهاد العالم لا ينقض باجتهاد عالم غيره، وذلك في[/font][font=&quot]غير المسائل التي يترافع فيها إلى الحاكم الشرعي[/font][font=&quot]. [/font]
[font=&quot]ـ ومن الأدب معه في فتواه أو[/font][font=&quot]عند ذكره أو ذكر كتبه تعظيمه وتوقيره[/font][font=&quot].
[/font]
[font=&quot]ـ ومن الأدب معه عند ذكره أن يدعو له،[/font][font=&quot]ويعظمه، فلا يسميه باسمه، و لا ينبزه بلقب، و لا يشينه بنسبة[/font][font=&quot].
[/font]
[font=&quot]ـ وأن لا يشير[/font][font=&quot]إلى تناقض فتواه مع أخرى سبقت له؛ إنما يسأل ويستهدي ويسترشد برفق[/font][font=&quot].
[/font]
[font=&quot]ـ أن لا[/font][font=&quot]يقول له : العالم الفلاني قال بكذا يعني خلافاً لقوله[/font][font=&quot]. [/font]
[font=&quot]هذا والله أعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/font]
 
آخر تعديل:
[font=&quot]من الخصائص التي تميز بها أهل السنة والجماعة ما يلي: [/font]
[font=&quot]1_ الاقتصار في التلقي على الكتاب والسنة:[/font]
[font=&quot] فهم ينهلون من هذا المنهل العذب عقائدَهم، وعباداتهم، ومعاملاتهم، وسلوكَهم، وأخلاقهم، فكل ما وافق الكتاب والسنة قبلوه وأثبتوه، وكل ما خالفهما ردوه على قائله كائناً من كان. [/font]
[font=&quot]2_ التسليم لنصوص الشرع، وفهمها على مقتضى منهج السلف:[/font]
[font=&quot] فهم يسلِّمون لنصوص الشرع، سواء فهموا الحكمة منها أم لا، ولا يعرضون النصوص على عقولهم، بل يعرضون عقولهم على النصوص، ويفهمونها كما فهمها السلف الصالح. [/font]
[font=&quot]3_ الاتباع وترك الابتداع:[/font]
[font=&quot] فهم لا يقدمون بين يدي الله ورسوله، ولا يرفعون أصواتهم فوق صوت النبي"ولا يرضون لأحد كائناً من كان أن يرفع صوته فوق صوت النبي". [/font]
[font=&quot]بخلاف المبتدعة الضالين، الذين ابتدعوا في الدين، مستدركين على وحي رب العالمين، ألا ساء ما يعملون. [/font]
[font=&quot]4_ الاهتمام بالكتاب والسنة:[/font]
[font=&quot] فهم يهتمون بالقرآن حفظاً وتلاوة، وتفسيراً، وبالحديث دراية ورواية. [/font]
[font=&quot]بخلاف غيرهم من المبتدعة الذي يهتمون بكلام شيوخهم أكثر من اهتمامهم بالكتاب والسنة. [/font]
[font=&quot]5_ احتجاجهم بالسنة الصحيحة وترك التفريق بين المتواتر والآحاد: [/font]
[font=&quot]سواء في الأحكام أو العقائد، فهم يرون حجية الحديث إذا صح عن رسول الله"ولو كان آحاداً. [/font]
[font=&quot]6_ ليس لهم إمام معظم يأخذون كلامه كله، ويدعون ما خالفه إلا الرسول[/font]
[font=&quot]": أما غير الرسول"فإنهم يعرضون كلامه على الكتاب والسنة، فما وافقهما قُبِل، وما لا فلا، فهم يعتقدون أن كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إلا الرسول". [/font]
[font=&quot]أما غيرهم من الفرق الأخرى، ومن متعصبة المذاهب_ فإنهم يأخذون كلام أئمتهم كله حتى ولو خالف الدليل. [/font]
[font=&quot]7_ هم أعلم الناس بالرسول[/font]
[font=&quot]": فهم يعلمون هديه، وأعماله، وأقواله، وتقريراته؛ لذلك فهم أشد الناس حباً له، واتباعاً لسنته. [/font]
[font=&quot]بخلاف غيرهم من أهل البدع الذي يعرفون عن أئمتهم ما لا يعرفونه عن رسول الله". [/font]
[font=&quot]8_ الدخول في الدين كله: [/font]
[font=&quot]فهم يدخلون في الدين كله، ويؤمنون بالكتاب كله؛ امتثالاً لقوله_تعالى_: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً] (البقرة: 208). [/font]
[font=&quot]بخلاف الذين فرقوا دينهم، وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون. [/font]
[font=&quot]وبخلاف الذين نسوا حظاً مما ذكروا به، والذين جعلوا القرآن عضين؛ فآمنوا ببعض الكتاب، وكفروا ببعض. [/font]
[font=&quot]9_ تعظيم السلف الصالح:[/font]
[font=&quot] فأهل السنة يعظمون السلف الصالح، ويقتدون بهم، ويهتدون بهديهم، ويرون أن طريقتهم هي الأسلم، والأعلم، والأحكم. [/font]
[font=&quot]10_ الجمع بين النصوص في المسألة الواحدة، ورد المتشابه إلى المحكم:[/font]
[font=&quot] فهم يجمعون بين النصوص الشرعية في المسألة الواحدة، ويردون المتشابه إلى المحكم؛ حتى يصلوا إلى الحق في المسألة. [/font]
 
آخر تعديل:
[font=&quot]من خصائص عقيدة أهل السنة
[/font]

[font=&quot]_ سلامة مصدر التلقي: [/font]
[font=&quot]وذلك باعتمادها على الكتاب والسنة، وإجماع السلف الصالح، فهي مستقاة من ذلك النبع الصافي، بعيداً عن كدر الأهواء والشبهات. [/font]
[font=&quot]وهذه الخصيصة لا توجد في شتى المذاهب والملل والنحل غير العقيدة الإسلامية_عقيدة أهل السنة والجماعة_. [/font]
[font=&quot]2_ أنها تقوم على التسليم لله_تعالى_ولرسوله[/font]
[font=&quot]": وذلك لأنها غيب، والغيب يقوم على التسليم. [/font]
[font=&quot]فالتسليم بالغيب من أعظم صفات المؤمنين التي مدحهم الله بها، كما في قوله_تعالى_: [ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ] ( البقرة: 2، 3). [/font]
[font=&quot]ذلك أن العقول لا تدرك الغيب، ولا تستقل بمعرفة الشرائع؛ لعجزها وقصورها؛ فكما أن سمع الإنسان قاصر، وبصره كليل، وقوتَه محدودة_فكذلك عقله، فَتَعَيَّن الإيمان بالغيب والتسليم لله_عز وجل_. [/font]
[font=&quot]3_ موافقتها للفطرة القويمة، والعقل السليم: [/font]
[font=&quot]فعقيدة أهل السنة والجماعة ملائمة للفطرة السليمة، موافقة للعقل الصريح، الخالي من الشهوات والشبهات. [/font]
[font=&quot]4_ اتصال سندها بالرسول[/font]
[font=&quot]"والتابعين وأئمة الدين قولاً، وعملاً، واعتقاداً: وهذه الخصيصة قد اعترف بها كثير من خصومها؛ فلا يوجد_بحمد الله_أصل من أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة_ليس له أصل أو مستند من الكتاب والسنة، أو عن السلف الصالح، بخلاف العقائد الأخرى المبتدعة. [/font]
[font=&quot]5_ الوضوح والسهولة والبيان: [/font]
[font=&quot]فهي عقيدة سهلة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، فلا لبس فيها، ولا غموض، ولا تعقيد؛ فألفاظها واضحة، ومعانيها بينة، يفهمها العالم والعامي، والصغير والكبير، فهي تستمد من الكتاب والسنة، وأدلة الكتاب والسنة كالغذاء ينتفع به كل إنسان، بل كالماء الذي ينتفع به الرضيع، والصبي، والقوي، والضعيف. [/font]
 
آخر تعديل:
جزاكم الله خيرا ووفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
وهدانا وإياكم لأحسن الأفعال والأقوال لا يهدي لأحسنها إلا هو

لكم جزيل الشكر إخواني الكرام

محمد
أم الشفاء
علي
أبو ليث

أسأل الله أن يصلح قلوبكم وأعمالكم وأن يرزكم الإخلاص لوجهه الكريم
وأن يعلمني وإياكم ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا إنه ولي ذلك والقادر عليه

قال العلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي(منقول):

جاهد نفسك على التخلق بخلق النصح تجد حلاوة الإيمان وتكون من أولياء الرحمن أهل البر والإحسان.

لو اطلعت على ضمير الناصح لوجدته ممتلئاً نوراً وأمناً ورحمة وشفقة.

ولو شاهدت أفكاره لرأيتها تدور حول مصالح المسلمين مجملة ومفصلة،

ولو تأملت أعماله وأقواله لرأيتها كلها صريحة متفقة.

أولئك السادة الأخيار وأولئك الصفوة الأبرار؛ لقد نالوا الخير الكثير بالنيات الصالحة والعمل اليسير.


 
بارك الله في الإخوة و جزاكم الله خيرا
و حفظ الله شيخنا و أدام فضله علينا
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top