لماذنا نعجب بالكفار ...

ابو حفص

:: عضو مُشارك ::
إنضم
21 أكتوبر 2009
المشاركات
320
نقاط التفاعل
4
النقاط
7
العمر
44
لماذا............... نعجب بالكفار .


من زمن ألاحظ على كثير من المسلمين التأثر البالغ بالكفار , يكبرون فيهم أخلاقهم وحسن تنظيم

حياتهم خاصة, تلك هي نظرتهم الظاهرية الساذجة , في الوقت الذي بلغ فيه أذى هؤلاء للأمة

المحمدية ما لا يوصف , بغض النظر عن كفرهم الذي تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض

وتخر الجبال هدا ؛ غضبا منها لحق الله سبحانه , وإنك لتعجب من هؤلاء المسلمين المشار إليهم في

تصرفهم مع الكفار المعتدين , فألسنتهم تلعنهم , وجوارحهم تتبعهم والمستعمِرالكافر يعتدي على

البلاد المسلمة ثم يخرج منها , فإذا بأهل تلك البلاد لا يعجبهم من لغات الحضارة إلا لغة المستعمِر

المطرود , مع أن لهم لغتهم الرسمية ولهجتهم المحلية , بل قد تكون لغتهم لغة عريقة في الحضارة

يتعلقون بثقافة مستعمرهم وينسون سنوات التعذيب والتشريد والحرمان التي كانوا وكان آباؤهم

يعانونها منه , ورضوا بأن يكونوا له أذنابا , وقد كان لهم عذابا , وكلما تعلقوا بشيء منه ازداد

ارتباطهم به وتأثرهم بهديه , وكان الإنبهار بطرق عيشهم ومناهج أخلاقهم هو الدافع الأول لذلك

التأثر , وليتهم تأثروا بعلومهم التي لهم فيها صلاح , لكنهم تأثروا بما هم في غنى عنه , كالأخلاق

والشرائع .


ثم رأيت قريبا شابا مراهقا قد حرص أهله على تحفيظه كتاب الله , وبعد أن ظهر عليه مخايل النجابة

والذكاء الخارق , إذا به يضعف في دينه فجأة , ويسوء خلقه في بيته , حتى كان منه إحتقاركل شيء

يحمل جنسية قومه , والتنكر لكل أصيل والترحيب بكل مستغرب دخيل , فلما استبنتُ حاله , وجدت أن

نفسه أصبحت لا تطاوعه على التدين كما كانت , وأنه يود لو يعيش على الطريقة الأوروبية , بل بلغ

ولوعه بها حد التشبه بأهلها , فلما استفصلت معه وجدت أن المتسبب الأول في ذلك هو أساتذته

الذين أخذوا يزينون له بلاد الغرب ؛ إذ ما يجدون حسنة من حسنات الدنيا إلا وصفوها بها وجعلوها

في مقدمتها , ويقابله الحط من أخلاقيات البلاد الإسلامية ورميها بالتخلف , وهذا ديدن كثير من

المنهزمين أمام الحضارة الغربية , وقد كان بدء هذه المشكلة من قبل بعض المبتعثين من المسلمين

إلى تلك البلاد ؛ ذهبوا ليجمعوا شيئا من العلم الضروري لينفعوا به أمتهم , فإذا بهم تضعف

شخصيتهم أمام التيارات الحضارية الجارفة , فأخذوا يجمعون كل شيء وقع بأيديهم , فكانوا كحاطب

ليل يأخذ مرة خشبة , ومرة حية , يحملها معه إلى بيته وهو لا يشعر , فبدلا من أن يحافظوا على

حياتهم الإسلامية وعاداتهم العربية التي هي أقرب العادات إلى الفطرة البشرية , إذا بهم يتنكرون

لذلك كله أو جله , ليأخذوا من أولئك كل شيء أو كادوا . وقد ذكر لي أن منهم من ينصح طلابه الذين

يرغبون في تنمية مهاراتهم اللسانية أن يسافروا إلى بلاد الكفار ليعيشوا معهم في بيوتهم ولو على

غسل صحونهم وتطهير مراحيضهم , ولم يفكر هذا فيما ينتج من جرّاء الإحتكاك بهم , ولا فكّر في

عسر علاج قلوب أولئك الطلبة إذا رجعوا بأدمغة مغسولة لكن بغير طهر , ونفسيات مخذولة وأخلاق

مرذولة , فأمثال هؤلاء يسعون في تقويم اللسان على حساب خراب الجنان , والله المستعان .

لقد أصبح هذا الصنف من المبتعثين هو الناطق الرسمي للدعاية للبلاد الكافرة , وحوّلتهم أيام

الإبتعاث إلى هوامش لمدينة الغرب ؛ لأنهم - إلا من رحم الله - يتأثرون بما هنالك ولا يؤثرون,

ويذوبون ولا يثبتون , وإن كانت لهم ألسنة معسولة , فقد تجرعت الأمة منهم مرارات , ولسيما في

التقنين لها بعقول مستعارة , وقد تبعهم المنهزمون من أهل البلاد الإسلامية , حتى أضحوا جنود

الخفاء لتلك البلاد وهم لا يشعرون , فإلى هؤلاء أكتب , ولغيرهم من أبناء المسلمين , ممن يخشى

عليه الغزو العقدي الكافر والغزو الخلقي الفاجر , ولو رزق هؤلاء العقل الراجح لقنعوا بما آتاهم الله

من إيمان , ولقنع ذلك الشاب بكتاب الله الذي حواه صدره ؛ فإن الله يقول :(( ولقد آتينك سبعا من

المثاني والقرآن العظيم , لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم )) [ الحجر 87-88 ] .


هذا , وقد حرصت أن تكون نصيحتي هذه عقدية أكثر منها أخلاقية ؛ لأن الغالب على من يعجب

بأخلاق الكفار أنه يمدحهم ,ومن يمدحهم لابد أن يحبهم , ومن أحبهم كان على خطر عظيم ؛ لنقض

عقدة الولاء والبراء , ومن نقض هذه العقدة حشر يوم القيامة مع مَن مِن أجله نقضها , فقد قال

النبي صلى الله عليه وسلم :" المرء مع من أحب " . متفق عليه .

والله يسدد الجميع للخير , ويرد لهذه الأمة عزّها ويمكّن لها دينها .

منقول من كتاب
رفع الذل والصّغارعلى المفتونين بخلق الكفار لفضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني حفظه الله
 
شكرااااااااااااااا كاين منها يعطيك الصحة
 
شكرا لك استاذنا الكريم دائما تشرق بمواضيعك المميزة بارك الله فيك وزاد من مثالك و جعل مثواك الجنة
حقيقة ان معظم شباب الامة الاسلامية تسوء حالتهم يوم بعد يوم
فقد جرتهم الحظارات الاوروبية صحيح اننا نقلد الكفار...لكن يبقى السؤال يطرح نفسه في ماذا قلدماهم ....من السوء الى الاسوء الم تكن حظارتنا الاسلامية من اروع الحظارات في الكون ...تقدم و ازدهار في كافة المجالات .اين هي تلك الحظارة ...نحن هدمناها قلدنا الكفار فاصبحنا ....لكن هم قلدونا و اخذو كل ما هو جيد فينا و نحن.........
ما عسانا نقول....لا حول و ل قوة الا بالله العلي العظيم
اللهم اصلح شبابب المسلمين البنين منهم و البنات
يا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ، ويا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ، وَيا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ، ويا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ، وَيا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ، وَيا كَنْزَ مَنْ لا كَنْزَ لَهُ، وَيا عِزَّ مَنْ لا عِزَّ لَهُ، يا كَريمَ الْعَفْوِ، يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، يا عَوْنَ الضُّعَفاءِ، يا كَنْزَ الْفُقَراءِ، يا عَظيمَ الَّرجاءِ، يا مُنْقِذَ الْغَرْقى، يا مُنْجِيَ الْهَلْكى، يا مُحْسِنُ، يا مُجْمِلُ، يا مُنْعِمُ، يا مُفْضِلُ، اَنْتَ الَّذي سَجَدَ لَكَ سَوادُ اللّيْلِ وَنُورُ النَّهارِ وَضوْءُ الْقَمَرِ، وَشُعاعُ الشَّمْسِ، وَحَفيفُ الشَّجَرِ، وَدَوِىُّ الْماءِ، يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، يا رَبّاهُ يا اَللهُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد وَافْعَلْ بِنا ما اَنْتَ اَهْلُهُ
اللهم اجعلنا يامولانا لالائك ذاكرين ولنعمائك شاكرين ومن الجنان مرزوقين وعن غيرك معصومين وفي الجنان منعمين والى وجهك ووجه نبيك ناظرين...
اللهم إني أعوذ بك من الفاجر وجدواه والغريم وعدواه والعمل الذي لا ترضاه اللهم إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك ومن الذل إلا لك

 
يا خويا شكرا لك وبارك الله فيك موضوع جميل ومفيد
لكن اذا شاهدت ذلك الكافر يحرص على نضافته و يهتم بالعلم وعنده الاخلاق و و و و
ونحن المسلمون تجد كارثة عندنا رغم ان ديننا يامرنا بالعلم والنضافة و الاخلاق وغيرها من الصفات الحميدة
مع كل هدا ... الا تتعجب وتندهش من الكافر

هل تعلم ان البزق في الطرقاتهم ممنوع عندهم اما نحن يبزق امامك وكان ما بالأمر شيئ
المشكل ليس فيهم بل فينا نحن
ومشكلتنا التقليد الاعمى للغرب .... فلنرجع الى ايام النهضة الاوربية
لقد اخدو من عندنا العلوم و الاخلاق وغيرها من الامور يعني اخدو من عندنا الامور التي تنفعهم فقط
اما نحن حاليا ناخد من عندهم الامور السيئة

بارك الله فيك اخي على الموضوع
 
بآرك الله فيك اخي موضوع قيـــــم
للأسف شبآبنا يقلد الغرب تقليداً اعمى
في لبسهم ومعتقداتهم السخيفة ،،كل شخص عاقل يعرف ان كل معتقدات الغرب خآطئة
لكــــــن مع من تتكلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مع شباب زينت لهم حيآة الكفآر فتفننو في تقليدهم :glare:
على الاقل يقلدوهم في ايجابيات الغرب منها :الانظبآط الاتقآن في العمل ......الخ
هيهات فهم يقلدونهم في شرب الخمـــــــر واشياء دنيئة :closedeyes:
وهذا يعود الــــــــى ضعف الوازع الديني وعدم تربيتهم تربية دينية
بل ابهروهم بشيء اسمه الغرب نسوا أن هؤلاء اقتبسوا من حضارتنا الكثير

 
بارك الله فيك
الممنوع مرغوب
 
للأسف الكثير من الشباب مولع و منبهر بالثقافة الأوروبية الغربية و يتمنى العيش هناك و يسعى الكثير للهجرة حتى بالطريقة الغير شرعية التي يمكن أن يفقد فيها حياته و للأسف ليث هذا الإعجاب بالأشياء المفيدة و الاستفادة منها بل يأخذ البقايا السلبية من حضاراتهم
دين الإسلام هو منهج حياة و كتاب الله عز و جل و سنة حبيبه لو اتبعناها أصبحنا في قمة الحضارة و أكبر دليل إعجاب الكثير من المفكرين الغربيين بشخصية الرسول صلى الله عليه و سلم حيث: فالدكتور مايكل هارت - هو أمريكي، حصل على عدة شهادات في العلوم وعلى الدكتوراه في الفلك من جامعة برنستون، عام 1972، عمل في مراكز الأبحاث والمراصد، وهو أحد العلماء المعتمدين في الفيزياء التطبيقية- عندما وضع كتابه (المائة الأوائل) لم يجد غير محمد صلى الله عليه وسلم ليكون على رأس القائمة، ويوضح سبب اختياره هذا فيقول: "إن اختياري لمحمد (صلى الله عليه وسلم) ليكون رأس القائمة التي تضم الأشخاص الذين كان لهم أعظم تأثير عالمي في مختلف المجالات، ربما أدهش كثيرًا من القراء،.. ولكن في اعتقادي أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي"، ثم يقول :.. إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوّل محمدًا (صلى الله عليه وسلم) أن يعتبر أعظم شخصية مفردة ذات تأثير في تاريخ البشرية".
لنا الفخر بإسلامنا و برسولنا
بارك الله فيك أخي على الموضوع المميز تقبل مروري

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top