حروفي وقلمي ! مدونتي بقلمي

[السلطانة]

سأجزِمُ أني اليوم مُختَلفة جدّا
لستُ أنا وليست مشاعري هي كمشاعري المُعتادة
أنا اليومَ مُتوهّجة ببياضٍ ناصعٍ لامثيل لهُ
أنا اليوم برفقتي لذّةُ فَرح لم تُداعبنِ همساتها
من سٍنين
أتمنى أن أُلامسَكِ ياسعادة عن قريب


​

 

[السلطانة]

فلتسْقُطْ يامطر
إنّي اشتقتُكَ
واللّهِ اشتقتُكَ
كَبِّلْ عالمي بشيء من الفَرح
اجرفني بسيولك
واثلِجْ على دُنيايَ
زيّنها ببساطٍ أَبيضٍ
يُطهّرُ قلبي من كُلّ حِقْدٍ دفين
أنا وغيري من البَشَرْ
مَطرٌ وبرقُ ورَعدٌ
و مطّاريّة .
مِعطفٌ
أختبِئُ فيهِ مِن قَهر النّاس
هذا ماأتمنّاه هذه الأيّام

​

 

[السلطانة]

بعْدَ كُلّ ذلك العشق :

تزوّجا بعدَ قصّة حُبّ طويلة جدّا
أحبّته كثيرًا وأحبّها اكثر
تحدّت العالم من أجله
تحدّى الدُّنيا من أجلها
ومن أجل أن تُقنعهم أنّه الأفضل لها
فَعَلَ هو بدوره المُستحيل
وبعد سنين
ضبطته مُتلبّسا بتُهمة الخيانة
مع أعزّ رفيقاتها
لم تُحرّكْ ساكنا حينها
غير أنّها تصرّفت وكأنّ لاشيئَ قدْ حَدثْ
وخانتْهُ مع صديقٍه في اليومِ التّالي
لِتُشفي غليلها
هكذا صارتْ مُجتمعاتنا العربية المُسلمة !!!
خيانةٌ مَشْروعة !!! !!!


​

 

[السلطانة]

بَسَطتُ لها راحةَ يدي
فأخذَت تقرأُ طالعي
إنّها عرّافةُ الأماني
تِلكَ التي تَطيرُ ليلًا
مُرَفرفةً بجناحيها
المُلوّنيْن


هَمَسَتْ لي :
بُنيّتي ماذا تتمنّين حدّدي أُمنية ؟
هَمَستُ لها قائلة :
أمنياتٌ تمنّيتُها ودعوْتُ خالقي سِرًّا
ابتعدي عنّي ياكاذبةَ الأحلام
​

 

[السلطانة]

قدْ تحدُثُ لكَ في حياتك أمور
تعتقِد أنّها الأسْوَأ
فيأتيكَ الأفْظَََع
ليُبقيكَ في حالة تأهّب دائمة

​

 

[السلطانة]

أَدخلوها غُرفةَ الانعاش
تسبّبوا في مَرضِها
شخّصّ الطبيبُ حالتها ب:
غيْبوبةُ تفْكير واخْتيار
لمِ تستطِعْ المُقاومة
قلْبُها هشٌّ ضعيف
مشاعرُها خرساء
وبيِنَ ماتَ النّبضُ وعاش
ظلّتْ هي
تحت رحمةِ الأقْدار
أمّا هُم ظلّوا ينتَظرونَ القرار
!!!

​

 

[السلطانة]

لَحَظاتٌ مسروقةٌ في شارِعٍ وهميٍّ
بِدايةُ الشّوقِِ على أوراق أشْعَلَتْها نيرانُ الشّوقِ
الرّوحيّ

حنينٌ حَمَلتهُ الذّكريات
وقلْبٌ مُنهَكٌ أرادَ أن يعيشَ لوَهلاتٍ مُتتالية
ماعاشهُ في الزّمن البَعيد
تمهّل...وتذكّر دُستورَ حَظْْْر الإقْتِراب من مشاعري
هي فقط لحظاتٌ مسْروقة في شارعٍ وَهميّ..


​

 

[السلطانة]

تذكّرتُ الذي لاأريدُ ان أتذكّره
أتَتني تلك المشاهد مُسرعة إلى ذاكرتي
لاأريد التفكير في ماضٍ أردتُهُ أن يموت
لكنّه لم يمُتْ
كُنتَ زيْفًا خادِعًا في حياتي وانتهى......

​

 

[السلطانة]

كلُّ ما حوْلي يَبْعَثُ بالأمَلِ إلى داخلي
لأَعيشَ حياةً هنيئة
هكذا فضّلتُ
أن أَكونَ صفْحةً بيضاء
خالية من بقايا ذاك الماضي
الأليم
​

 

[السلطانة]

شَرّفْتَ ياتِشرين الأوّل
حامِلًا معكَ
مَشاعِرَ بلهاء

كانت قد هاجَرَتْ مع أسْرابِ طُيورِ السّنونو
منذُ أعوام.....سَلَكَتِ وِجهَةَ اللّاعودة
ماذا حَدثَ لها
هي الآن تتمنّى العودة
قبلَ عودةِ فصل الشّتاء



​

 

[السلطانة]

اختَصَرْتُ مشاعري بابتسامة ساخرة
جَعَلتني أُمْعِنُ النّظر في خيِباتِ خلّفَها حُثالةُ البَشَر
خيبةٌ وأُخرى تَليها
خيْبَةُ تذْهَبُ وأخْرَيات تليها
وماذا بَعْد ؟
مُسلْسَلٌ بلانِهاية .........







​

 

[السلطانة]

أكــْرَهــُكــ ثــمّ أكـــرَهــُكـــ
أنــظُرُ إلـــيكَ نــظرةً لئيـــمة
نــظرة شــعْثــاء حقــيرة
نــظرة حــقْدٍ وضغيــنة
نظرة بُـركــانٍ من حِمــم
فَـرعــونــيّة
كـــمْ أَحــتَقِرُ ذِّكـــراك​

 

[السلطانة]

تــمُرّ بنا لحظات
تَجـــْعَلُنا نُفكّرُ في المجهول

تســـوَدُّ المـــَمَرّاتُ من حولنا
نــبْحَثُ عن مَخْرَجٍ لأحاسيسنا
فلا نَجدُ غيْــرَ السّواد
هُنـــا وهُنــــاك

​

 

[السلطانة]

أنـــرْتُ مِصْباح تِلْكَ الأيـــّام

بَـــكَيْتُ كثيـــرًا على مامَضى من عُمري ومافات

يُحزنُـــني أنّني لازِلْتُ أترنّحُ بينَ معزوفاتِ تلكَ الآلام
ظـــَنَنْتُ أنّ القلبَ سيُشفى
لكن هــيْهات
من دُمّرَ وَطنُهُ وإن رُمّمـــَ
فلنْ يعود كما كان

ستظلّ دائما هُناك حلقةٌ مفقودة
تتخبّطُ بين أسوارِها الذكرى

​

 

[السلطانة]

لمْ أنساكَ يومًا


أنتَ وفَجيعَتُكَ وشـــهقَتي الكُبرى
في القلْبِ مُستوطنة

لنْ تُنســــى
لن تُنســـى
لن تُنســــى
​

 

[السلطانة]

ســــأَفْتَحُ تِـــلْكَ العُبْوة المُحــــْكَمَةَ الإْغلاق
أنـــْفُضُ عنـــها الغُبــــارْ
أرمي بـــتِلْكَ الصّـــدماتِ إلى السّمــاء
أتــــنَفّسُ بـــعُمق وأُعـــيدُ الكرّة

لعـــلّها تـــَطيــــــر

​

 

[السلطانة]

مــــَنَحْتُهُم فُرصًا لأعوام
تجاهــــلتُ هَــفواتهم
لُعُـــــمْرٍِ طويــــل
لكـــــن حين اشتدّت بــــيً الجروح

قطــــعا لن أعود
لن أعود
لن أعود

​

 

[السلطانة]

احدُهُم كان شقـــيقَ أحلامها
وتوأمها السّيـامي
أمّا الآن فوجودهُ يُضــــيّق عليــــها مجاري التّنفُس
​

 

[السلطانة]

كيف أعود تلك الأنثى
التي حطمتها الجروح
فحين أتذكر
أنني
لم أعد أفكر في ذاك اليوم
لأنني سئمت الانتظار
ولم أعد أحبذ الجلوس
تحت ظلال الأشجار أدون أشعار
ولم تعد تعتريني طموحات ولا أحلام
لأنني بكل بساطة
تجرعت ما يكفيني من الأحزان
جعلتني أبكي ولا أنام
أنا اليوم أخرى
تنبض بقلب آخر
فلا تلمني أيها الزمان
​

 

[السلطانة]

أحيــــــــانا نتمنى ونتمنى
فيتحقق ماتمنّيناه
وماإن نشعُرُ بالغبطة
حتى نتمنى أنّـــهُ لم يَحْصُلْ
غريبٌ أنتَ أيّها الإنــــسان


​