أهوى الكتابة...
قد تضيق بنا الدنيا بما رحبت فنقول يا الله .... وتأخذنا الأسفار إلى عالم الذكريات فننسج من خيوطها المتلاشية حكايات وحكايات .
قد نغرق في دموع أحزاننا ...
وقد نفتقد الخل والصديق الذي يأخذ بأيدينا
وقد وقد ...
عندها نلجأ إلى القرطاس والقلم .... وبه وعليه نتقيء بعض الألم...
قد تتسخ أوراقنا البيضاء .... لكن من المؤكد أننا سنتخلص من بعض العناء...
أرفع القلم .... وبلغة الأوجاع والألم .... أنقش كلمات كالوشم ... فأحس عندها أني حر أظاهي ذلك الطير في أعلى الشمم.... وأرنو إلى السحاب فوق تلك القمم ...
تختلج الكلمات في القلب والفؤاد .... وأظن أنه قد حان موعد الوضع والميلاد ....
فتتلاطم أفكاري كموج بحر يريد احتضان الصخر ... لكن اليم يلفظ انفاسه على حافة الشطآن بعد مد وجزر .... ويهمس في أذن الشاطئ الذهبي ليعود مسرعا إلى اعماقه وسراديبه ويجر معه أسراره ليبتلعها من جديد .
قلم وكراس... سفن ورياس... قصر وحراس ...كنيس وأجراس...
أظن أنها وليمة تستهوي شهية الكثيرين وتجلب اليها كل عاشق للكلم والكلمات .
أكتب فارتاح أكتب واطوي الورقة أو أغلق الكراس... كراس هو مسيحي هو مخلصي من خطيئاتي بل هو حمامي وهو مطهري من دنس الكلمات...
أكتب وهي هوايتي قد أقول أي شيء قد أبوح في لحظة ضعف اعترتني أو زلة لسان خدعتني .... قل ما شئت أو ما تشاء لكن تلك هي راحتي ذلك هو عالمي الذي ارتاح فيه من ضوضاء البشر ... ذلك هو واحتي التي ارتاح فيها من وعثاء السفر ... هو كهفي اهرب إليه وأتوارى على نور الشمس والقمر .... هو مظلتي اختبئ تحتها من هطول المطر ..... بل هو ملجئي ومسكني و إن شئت قلت منفاي إلى آخر العمر... سوف اصنع من دموع الحزن نهرا وبحرا.... سوف ازرع من بذور الباء والتاء الشجر ... سوف انزل من سحاب الخيال المطر .. سوف أنسج من خيوط الذكرى العبر ... سوف أرسم على اللوح الصور ... سوف أغرس في الصحراء الشجر ... سوف أكمل .. إن كان من ذاك عمر... سوف اكتب سوف استمر.......
مراد الميطة هي خاطرة أو هي خربشة من خربشاتي