البدع والمحدثــــات

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ابو رحيل المهاجر

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
2 جويلية 2007
المشاركات
3,502
نقاط التفاعل
121
النقاط
159
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حكم قول : ( صدق الله العظيم ) عند الانتهاء مِن قراءة القرآن

اعتيادُ الناس أن يأتوا بقولهم : ( صدق الله العظيم ) عند الانتهاء مِن قراءةِ القرآن الكريم ؛ لا نعلم له أصلا ، ولا ينبغي اعتيادُه ، بل هو على القاعدة الشرعية مِن قبيل البدع إذا اعتقد أحدٌ أنه سُنَّة ؛ فينبغي تَرك ذلك ، وأن لا يُعتاد ذلك .

وأما الآية : { قُلْ صَدَقَ اللَّهُ } ؛ فليست في هذا الشأن ، وإنما أمَرَه الله أن يُبَيِّن لهم صِدقَ الله فيما بيَّنه في كتبه العظيمة مِن التوراة وغيرها ، وأنه صادقٌ فيما بيَّن لعباده في التوراة والإنجيل وسائر الكتبِ المنزلة ، كما أنه صادقٌ سبحانه فيما بيَّنه لعباده في كتابه العظيم القرآن .

ولكن ليس هذا دليلا على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن ، أو بعد قراءة آيات ، أو قراءة سورة ، وليس هذا ثابتًا ولا معروفـًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولا عن صحابته - رضوان الله عليهم - .

ولمَّا قرأ ابن مسعود على النبي - صلى الله عليه وسلم - أول سورةِ النساء حتى بلغ قوله تعالى : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا } ؛ قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " حَسبُك " ، قال ابن مسعود فالتفتُّ إليه فإذا عيناه تذرفان - عليه الصلاة والسلام - ؛ أي : يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة ، وهو المذكور في هذه الآية العظيمة وهي قوله سبحانه : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ } أي : يا محمد ! { عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا } أي : على أمته - عليه الصلاة والسلام - .

المقصود : أن زيادة كلمة : ( صدق الله العظيم ) عند نهاية القراءة ؛ ليس لها أصل في الشرع .

فالمشروع تركُها تأسِّيًا بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه - رضي الله عنهم - .

أما إذا فعلها الإنسان بعضَ الأحيان مِن غير قصد ؛ فلا يَضُر ؛ فإن اللهَ صادقٌ في كلِّ شيء سبحانه وتعالى . لكن اعتياد ذلك بعد كل قراءة - كما يفعله كثيرٌ مِن الناس اليوم - ؛ ليس له أصلٌ - كما تقدم - .


[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -، المجلد التاسع، أسئلة متفرقة والإجابة عنها] .



حُـكم الاحتفال بعيدِ الأم وأعيادِ الميلاد

الاحتفال بالمواليد ، سواء مواليد الأنبياء أو مواليد العلماء أو مواليد الملوك والرؤساء؛ كلُّ هذا مِن البدع التي ما أنزل الله تعالى بها مِن سلطان .

وأعظم مولود : هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يثبتْ عنه ، ولا عن خلفائه الراشدين ، ولا عن صحابته ، ولا عن التابعين لهم ، ولا عن القرون المفضَّلة أنهم أقاموا احتفالاً بمناسبة مولدِه - صلى الله عليه وسلم - .

وإنما هذا مِن البدع المحدَثة التي حدثت بعد القرون المفضَّلة على يدِ بعض الجهَّال، الذين قلَّدوا النصارى باحتفالِهم بمولد المسيح - عليه السلام - . والنصارى قد ابتدعوا هذا المولد وغيرَه في دينهم ؛ فالمسيح - عليه السلام - لم يشرع لهم الاحتفالَ بمولده ، وإنما هم ابتدعوه ؛ فقلَّدهم بعضُ المسلمين بعد مُضيِّ القرون المفضَّلة‏ ؛ فاحتفلوا بمولد محمد - صلى الله عليه وسلم - كما يحتفل النصارى بمولد المسيح ، وكِلا الفريقين مُبتدِع وضالٌّ في هذا ؛ لأن الأنبياءَ لم يشرعوا لأممهم الاحتفالَ بموالدهم ، وإنما شرعوا لهم الاقتداء بهم ، وطاعتَهم واتباعَهم فيما شرع الله سبحانه وتعالى ، هذا هو المشروع ‏.‏

أما هذه الاحتفالات بالمواليد : فهذه كلُّها مِن إضاعة الوقت ، ومِن إضاعة المال ، ومِن إحياء البدع ، وصَرْفِ الناس عن السُّنَن ، والله المستعان‏ .



[المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان، الجزء الثاني، سؤال رقم 161] .





حُـكم الاحتفال بالمولد النبوي

أولاً‏:‏ عمل المولد النبوي بدعة لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن الخلفاء الراشدين وصحابته الكرام، ولا عن القرون المفضلة أنهم كانوا يقيمون هذا المولد وهم أكثر الناس محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحرص الأمة على فعل الخير، ولكنهم كانوا لا يفعلون شيئًا من الطاعات إلا ما شرعه الله ورسوله عملاً بقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا‏}‏ ‏[‏سورة الحشر‏:‏ آية 7‏]‏، فلما لم يفعلوا إقامة هذا المولد عُلِم أن ذلك بدعة‏.‏
وإنما حدثت إقامة المولد والاحتفال به بعد مضي القرون المفضلة وبعد القرن السادس من الهجرة وهو من تقليد النصارى؛ لأن النصارى يحتفلون بمولد المسيح عليه السلام، فقلدهم جهلة المسلمين ويقال‏:‏ إن أول من أحدث ذلك الفاطميون يريدون من ذلك إفساد دين المسلمين واستبداله بالبدع والخرافات‏.‏
الحاصل أن إقامة المولد النبوي من البدع المحرمة التي لم يرد بها دليل من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ‏(‏وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة‏)‏ ‏[‏رواه النسائي في ‏"‏سننه‏"‏ ‏(‏3/188، 189‏)‏، ورواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏2/592‏)‏، كلاهما من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما‏]‏، والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول في الحديث‏:‏ ‏(‏من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏8/156‏)‏‏]‏، وفي رواية‏:‏ ‏(‏من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد‏)‏ ‏[‏رواها الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏3/167‏)‏ من حديث عائشة رضي الله عنها‏]‏، فهذا من الإحداث في الدين ما ليس منه فهو بدعة وضلالة، وأما قراءة السيرة النبوية للاستفادة منها فهذا يمكن في جميع أيام السنة كلها لا بأس أن نقرأ سيرة الرسول وأن نقررها في مداسنا ونتدارسها وأن نحفظها لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ‏}‏ ‏[‏سورة الأحزاب‏:‏ آية 21‏]‏، ولكن ليس في يوم المولد خاصة وإنما نقرأها في أي يوم من أيام السنة كلها حسب ما يتيسر لنا، ولا نتقيد بيوم معين، وكذلك إطعام المساكين والأيتام، فالإطعام أصله مشروع، ولكن تقييده بهذا اليوم بدعة، فنحن نطعم المساكين ونتصدق على المحتاجين في أي يوم وفي أي فرصة سنحت، وأما الذي يقرأ المولد ويأخذ أجرة، فأخذه للأجرة محرم؛ لأن عمله الذي قام به محرم، فأخذه الأجرة عليه محرم أضف إلى ذلك أن هذه القصائد، وهذه المدائح لا تخلو من الشرك ومن أمور محرمة مثل قول صاحب البردة‏:‏
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ** سواك عند حلوك الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذًا بيدي ** وإلا يـا زلـــــت القـدم
فإن من جودك الدنيا وضرتهـا ** ومن علومك علم اللوح والـقلم
وأشباه هذه القصيدة الشركية مما يقرأ في الموالد‏.


[المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان، الجزء الثاني، السؤال رقم 160] .




استحسان البدع والإستدلال بحديث ( من سن سُنةً حسنة......

البدعة هي ما لم يكن له دليل من الكتاب والسنة من الأشياء التي يُتَقرَّب بها إلى الله‏.‏
قال عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏(‏مَن أحدثَ في أمرُنا هذا ما ليس منه؛ فهو رَدّ‏)‏ ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏ج3 ص167‏)‏ من حديث عائشة رضي الله عنها‏.‏‏]‏، وفي رواية‏:‏ ‏(‏مَن عملَ عملاً ليس عليه أمرُنا؛ فهو رَدّ‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏ج3 ص1343-1344‏)‏ من حديث عائشة رضي الله عنها‏.‏‏]‏‏.‏
وقال عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏(‏وإيَّاكُم ومُحدثاتِ الأمور؛ فإن كلَّ مُحدثةٍ بدعةٌ وكلَّ بدعةٍ ضلالة‏)‏ ‏[‏رواه الإمام أحمد في مسنده ‏(‏4/126، 127‏)‏ ورواه أبو داود في سننه ‏(‏4/200‏)‏ ورواه الترمذي في سننه ‏(‏7/319، 320‏)‏؛ كلهم من حديث العرباض بن سارية‏.‏‏]‏‏.‏
والأحاديث في النهي عن البدع والمحدثات أحاديث كثيرة ومشهورة، وكلام أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من المحققين كلام معلوم ومشهور وليس هناك بدعة حسنة أبدًا، بل البدع كلها ضلالة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏وكُلَّ بدعةٍ ضلالةٌ‏)‏‏.‏
فالذي يزعم أن هناك بدعة حسنة يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏فإن كلَّ مُحدثةٍ بدعةٌ وكُلَّ بدعةٍ ضلالةٌ‏)‏، وهذا يقول‏:‏ هناك بدعة ليست ضلالة‏!‏ ولا شك أن هذا محادٌّ لله ولرسوله‏.‏
أما قوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَن سنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً؛ فلهُ أجرُها وأجرُ مَن عمِلَ بها‏)‏ ‏[‏رواه الإمام مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏2/704-705‏)‏ من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه‏.‏‏]‏؛ فهذا لا يدل على ما يقوله هؤلاء؛ لأن الرسول لم يقل من ابتدع بدعة حسنة، وإنما قال‏:‏ ‏(‏مَن سنَّ سُنَّةً حسنةً‏)‏، والسنة غير البدعة، السنة هي ما كان موافقًا للكتاب والسنة، موافقًا للدليل، هذا هو السنة؛ فمن عمل بالسنة التي دل عليها الكتاب والسنة؛ يكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة؛ يعني‏:‏ من أحيى هذه السنة وعلمها للناس وبينها للناس وعملوا بها اقتداءً به؛ فإنه يكون له من الأجر مثل أجورهم، وسبب الحديث معروف، وهو أنه لما جاء أناس محتاجون إلى النبي صلى الله عليه وسلم من العرب، عند ذلك رقَّ لهم الرسول صلى الله عليه وسلم، وأصابه شيء من الكآبة من حالتهم، فأمر بالصدقة وحث عليها، فقام رجل من الصحابة وتصدق بمال كثير، ثم تتابع الناس وتصدقوا اقتداءً به؛ لأنه بدأ لهم الطريق، عند ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَن سنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً؛ فلهُ أجرُها وأجرُ من عمِلَ بها‏)‏؛ فهذا الرجل عمل بسنة، وهي الصدقة ومساعدة المحتاجين، والصدقة ليست بدعة؛ لأنها مأمور بها بالكتاب والسنة؛ فهي سنة حسنة، من أحياها وعمل بها وبيّنها للناس حتى عملوا بها واقتدوا به فيها؛ كان له من الأجر مثل أجورهم‏.‏


[المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان، الجزء الأول، السؤال رقم 96] .




حُـكم الاحتفال بعيدِ الحُب

دلَّت الأدلة الصريحةُ مِن الكتاب والسنة - وعلى ذلك أجمَعَ سلفُ الأمة - أنَّ الأعيادَ في الإسلام اثنان - فقط - هما : عيدُ الفِطر وعيدُ الأضحى ، وما عداهما مِن الأعياد سواء كانت متعلقةً بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني ؛ فهي أعيادٌ مُبتَدَعة لا يجوز لأهل الإسلام فِعلُها ، ولا إقرارُها ، ولا إظهارُ الفرح بها ، ولا الإعانةُ عليها بشيء ؛ لأن ذلك مِن تعدي حدود الله ، { وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ } .

وإذا انضاف إلى العيد المختَرع كونُه مِن أعياد الكفار ؛ فهذا إثمٌ إلى إثم ؛ لأن في ذلك تشبُّهًا بهم ، ونوعَ موالاةٍ لهم . وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبُّه بهم ، وعن موالاتهم في كتابه العزيز ، وثبت عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُم " .

وعيد الحب هو من جنس ما ذكر لأنه مِن الأعيادِ الوثنية النصرانية ؛ فلا يحِلُّ لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعلَه أو أن يُقِرَّه ، أو أن يُهنِّئَ ، بل الواجبُ تركُه واجتنابُه ؛ استجابة لله ورسوله وبُعدًا عن أسباب سخط الله وعقوبته .

كما يَحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره مِن الأعياد المحرَّمة بأي شيءٍ مِن أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك ؛ لأن ذلك كلَّه مِن التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول . والله جل وعلا يقول : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَديدُ الْعِقَابِ } .

ويجب على المسلم الاعتصامُ بالكتاب والسنة في جميع أحواله ، لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد ، وعليه أن يكونَ فطِنـًا حذِرًا مِن الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يَرجون لله وقارًا ، ولا يرفعون بالإسلام رأسًا .

وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايتِه والثبات عليها ؛ فإنه لا هادي إلا الله ، ولا مثبِّتَ إلا هو سبحانه .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو : صالح بن فوزان الفوزان
عضو : عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
عضو : بكر بن عبد الله أبو زيد





حديث إحياء ليلة العيد والنصف من شعبان لا يثبت

قيامُ ليلةِ العِيد وليلةِ النصف مِن شعبان: ليس بمشروع، وتخصيصُهما بشيءٍ مِن العبادات: ليس سُنة، بل بدعة.

والحديث الذي ذَكرت: «مَن أحيا ليلةَ العيد وليلةَ النصف مِن شعبان؛ لم يَمتْ قلبُه في يوم تموتُ القلوب»، ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ولفظه: «مَن أحيا ليلةَ الفِطر وليلةَ الأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب»، وقد رواه الطبراني، ورمَز السيوطي إلى ضعْفِه، ونقل صاحبُ "فيض القدير" عن ابن حجر قال: حديث مضطرب الإسناد، وفيه عمر بن هارون، ضعيف، وقد خولِف في صحابيه، وفي رفعِه، وقد رواه الحسن بن سفيان عن عبادة أيضاً وفيه بِشر بن رافع: مُتَّهَم بالوضع.

ومِن ذلك: يظهر لكَ أن الحديثَ ضعيف على أحسنِ أحوالِه؛ فلا يُحتَجُّ به.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو: عبد الله بن غديان
نائب رئيس اللجنة: عبد الرزاق عفيفي
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز






يتبع ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



 
رد: البدع والمحدثــــات

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم أخي محمد على النقل الطيب وجعله في ميزان حسناتكم ونفع به ...جزاكم الله خير ما يجازي به عباده الصالحين
 
رد: البدع والمحدثــــات

شكرا على الموضوع نتمنى منك المزيد
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top