ومن تكلم عن السعودية كدولة الله يهديك
نحن نعقب على سلوكات أفراد بغض النظر عن جنسياتهم
و مادامك حشرت الصومال رغم أنه ليس موضوعنا فهده اجابة على سؤالك
رغم أن المبادرة معروفة و مضى عليها أكثر من أسبوعين
انطلقت يوم السبت قافلة الإغاثة الإنسانية الجزائرية التي تتضمن قرابة ألف طن من المواد الغذائية باتجاه منطقة القرن الإفريقي التي تعاني المجاعة، وبوفد يضم 12 شخصا من بينهم ثلاثة رجال أعمال، وقد أشار رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح نصر الدين شقلال في تصريح للإذاعة الوطنية أن القافلة الموجّهة لمساعدة الشعب الصومالي محملة بأكثر من ألف طن من المواد الغذائية، وأن رجال أعمال ساهموا فيها، بالإضافة إلى مؤسسات إعلامية ومنظمات خيرية، مؤكدا أن القافلة "جاءت جرّاء المجاعة التي اجتاحت منطقة القرن الإفريقي، ومنها الصومال الشقيق، فلا يمكن لجزائر الشهامة، جزائر النخوة العربية والإسلامية، جزائر الشهداء، العزّة والكرامة أن تبقى مكتوفة الأيدي ولا تحرّك ساكنا، فجاءت هذه المبادرة من جمعية الإرشاد والإصلاح وبعض المؤسسات الإعلامية، منها رجال أعمال ومنظمات لتساهم في هذه القافلة" مضيفا: "نحن نعتزم أن نوصل من المواد الغذائية حوالي ألف طن ولعل هذه القافلة هي الكبيرة عربيا".
وأوضح أن ''تعاطف الجزائريين مع إخوانهم في الصومال فاق تعاطفهم مع إخوانهم في غزة عام 2006، غداة العدوان الإسرائيلي الهمجي" وأن "هناك جزائريون اتصلوا بنا حتى من أستراليا، تبرعوا وعبّروا عن رغبتهم في السفر ضمن القافلة''.
وفي ذات السياق أشار من خلال ندوة صحفية نشّطها أول أمس بمقرّ الجمعية بالعاصمة أنه لم يكن يتوقع تلك الاستجابة من طرف الشعب الجزائري لنداء الإغاثة إذ تهاطلت على الجمعية المكالمات الهاتفية من داخل وخارج الوطن وكلهم إصرار على مد يد العون للإخوة في الصومال، معتبرا أنها استجابة قياسية ونوعية تنمّ عن جود وكرم وشهامة الشعب الجزائري.
ونقلت وكالات الأنباء عن بيان لوزارة الخارجية أن الحكومة الجزائرية ساهمت بمساعدة قُدّرت بعشرة ملايين دولار، مؤكدة أن "هذه المساعدة التي تعدّ تعبيرا عن تضامن الجزائر التقليدي والفعلي تجاه قارّتنا وتتكون من مواد غذائية وصيدلانية وكذا خيم".
وتتضمن قائمة المساعدات التي نقلتها قافلة الإغاثة الإنسانية الجزائرية، والتي من المرتقب أن تتبعها قوافل أخرى في المستقبل، مواد غذائية كالسميد، الأرز، حليب الأطفال، ويعتزم القائمون على المبادرة دراسة مشروع بناء مائة بئر بالصومال بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي لحل مشكلة المياه التي تعصف بالمنطقة.