التفاعل
			11
		
	
		
			الجوائز
			67
		
	- تاريخ التسجيل
 - 6 أوت 2011
 
- المشاركات
 - 599
 
- آخر نشاط
 
			هل يعلم كل فرد منا أنه مسئوول بدرجة ما عن الحروب والصراعات الكائنة في الأرض حتى لو كان لم يبـرح مكانه لبرهة , أو لم يصدر قرارا من موضع سلطة سياسية من أي نوع؟ 
القصة دائما تبدأ من نوعين من الأشخاص:
· إنسان اختار بنفسه أن يسجن نفسه في سجن نفسه، فيصير في صراع مع نفسه والآخرين فتخرج منه طاقة تلوث الكون كله بالكراهية والسيطرة والظلم .
· أو إنسان اختار أن يرفل في نعيم التحرر من سجن الذات فصار وجوده مشعا بطاقة المحبة والسلام والحرية.
على من يختار الحرية أن يعرف أنه دائما معرض لأمور تسلبه فرصة التحرر ؛ لأنها تشده بقوة إلى سجن الذات. وهي أمور كثيرة سنأخذ منها مثلا واحدا اليوم وهو "الشَرَك" الذي يقع فيه الإنسان دون أن يدري حين يقع عليه ما يعتقد أنه ظلم من الآخرين , فيظن أن الانتقام هو السبيل الوحيد له ليـرد الظلم عن نفسه , وهو لا يعلم أنه يظلم نفسه ظلما أكبر من كل ما فعله به الآخرون ؛ لأن الإحساس بالألم والمرارة والمهانة يتحول إلى جزء من وجوده يستعذبه بل "يدمنه" , ويدفعه هو بدوره لظلم الآخرين بصورة أخرى , وهكذا تتكون حلقة جديدة في سلسلة الظلم وحب الانتقام.
"ادفع بالتي هي أحسن". ليس ذلك بالمستحيل، ولا لقبول الذل والمهانة أو الاستكانة والضعف تجاه جبروت الآخرين. إن الأمر الجوهري هو ألا يترك الإنسان نفسه نهبا للمشاعر البربرية أو العشوائية، وإنما يتعلم كيف يوصل نفسه بمصدر الإرشاد الأعلى والأرقى , ويكتسب ملكاته وأخلاقه، وبعد ذلك فليكن فعله لإزالة الظلم أو دفع الاعتداء قادما من المنطقة الأكثر نبلا واتساعا. هذا ممكن طالما استطاع بعض البشر أن يحققوا ذلك ويستمتعوا برحاب الحرية والمحبة والسلام.
· حينما تتشبث بإحساسك بالنفور والرفض تجاه شخص ما أو ظرف ما فإنك تظل مربوطا بذلك الشخص أو الظرف بوثاق نفسي أقوى من الصلب. الصفح هو الطريق الوحيد لفك هذا الوثاق وإطلاق سراحك.
· إن الضعيف لا يمكن له أن يصفح أبدا فالصفح من شيم الأقوياء.
· إن المغفرة الصادقة لا تعتمد على التوقع بأن الشخص الآخر سيعتذر أو يتغير. فلا تهتم بما إذا كانوا سيفهمونك في النهاية أم لا. أحبهم واتركهم أحرارا. فالحياة ترد الصدق للناس بطريقتها الخاصة وفي الوقت المناسب، كما تفعل معك ومعي.
· إنني أهدي إليكم هذا الدعاء من أجل كل العلاقات الصعبة في حياتنا: اللهم امنحني السكينة والقوة لأقبل الناس الذين لا أستطيع تغييرهم، والشجاعة لأغير الشخص الذي أستطيع تغييره، والحكمة التي بها أعرف أن هذا الشخص هو "أنا
· على المدى البعيد لا تصبح القضية هي أنهم يستحقون العفو عنهم أم لا. فأنت لا تصفح عنهم من أجلهم هم بل من أجل نفسك. فمن أجل صحتك وسلامتك تعتبر المغفرة هي الاختيار الذي يجلب طاقة الشفاء الأقوى تأثيرا، ويحررك من الوقوع في مصرف الكراهية الذي به من السموم أكثر مما تتصور، والذي يستنزف قوتك بلا نهاية. لا تتيح لرأسك أن يكون مسكنا مجانيا لمثل هؤلاء. فإن كانوا قد آلموك من قبل فلماذا تسمح لهم بأن يفعلوا ذلك عاما وراء عام في تفكيرك؟ لا داعي لذلك. ولكن إيقاف هذا التفكير يستدعي مجهودا قلبيا، وتستطيع أن تستجمع قوى القلب جميعا لتصفح عنهم كطريق لإيجاد مخرج لنفسك. إن العفو يطلق سراحك من سجن صنعته أنت بنفسك وكنت فيه السجين والسجان.
· - الناس غالبا ما يفتقرون إلى العقلانية والمنطق السليم ويدورون حول ذواتهم إلى أقصى حد.. اغفر لهم في جميع الأحوال ..
- حين تكون طيبا قد يتهمك الناس بالأنانية وبأن لك دوافعاً خفية بعيدة .. كن طيبا على أي حال ..
- الخير الذي تفعله اليوم غالبا ما سينساه الناس غدا .. اعمل الخير على كل حال
- أعط العالم أحسن ما لديك وربما لا يكون كافيا أبدا .. أعطِ أفضل ما عندك على كل حال ..
ففي النهاية ستجد أن الأمر هو بينك وبين الله ولم يكن بينك وبينهم في أي حال من الأحوال.
· بعد طول وعناء .. تعجز الكلمات عن وصف مقدار الراحة والسعادة التي شملتني حين تدفق إلى قلبي إحساس يقيني بأن ما اعتبرته ظلما من الآخرين وإيذاء لي إنما هو مسئوليتهم هم عن أنفسهم والتي لا يستطيع أي إنسان أن يحملها عن الآخر. أما مسئوليتي أنا فهي أن أزيل آثار ذلك عن نفسي بعون من رحمة الله. حينئذ فقط شعرت بالحرية والتحرر من الألم الذي كنت أستدعيه كل يوم وكل ليلة وأنا أتذكر فعلهم بي فكنت أجرح نفسي بنفسي أضعاف ما آلموني. لقد تحول ما أسميته يوما ظلما وعدوانا إلى "رسالة" من الله عملية تعلمني معنى من معاني "الحرية". وفي اللحظة نفسها التي فُطِمتْ فيها نفسي من رضاعة كل هذه الجرعات من الألم وجدت خيطا بديلا يمتد إلي من مصدر الحب والرحمة والنور يغذيني ويرويني, فدعوت الله أن يغفر لمن آلموني حتى يتحرروا من ذنبهم، ودعوت لمن قد أكون ظلمتهم بأن ينالوا ما نلت من حب ؛ ليصفحوا عني فأتحرر من ذنبي.
 
مساحة حرة لما ستجود به أقلامكم الراقية
				
			القصة دائما تبدأ من نوعين من الأشخاص:
· إنسان اختار بنفسه أن يسجن نفسه في سجن نفسه، فيصير في صراع مع نفسه والآخرين فتخرج منه طاقة تلوث الكون كله بالكراهية والسيطرة والظلم .
· أو إنسان اختار أن يرفل في نعيم التحرر من سجن الذات فصار وجوده مشعا بطاقة المحبة والسلام والحرية.
على من يختار الحرية أن يعرف أنه دائما معرض لأمور تسلبه فرصة التحرر ؛ لأنها تشده بقوة إلى سجن الذات. وهي أمور كثيرة سنأخذ منها مثلا واحدا اليوم وهو "الشَرَك" الذي يقع فيه الإنسان دون أن يدري حين يقع عليه ما يعتقد أنه ظلم من الآخرين , فيظن أن الانتقام هو السبيل الوحيد له ليـرد الظلم عن نفسه , وهو لا يعلم أنه يظلم نفسه ظلما أكبر من كل ما فعله به الآخرون ؛ لأن الإحساس بالألم والمرارة والمهانة يتحول إلى جزء من وجوده يستعذبه بل "يدمنه" , ويدفعه هو بدوره لظلم الآخرين بصورة أخرى , وهكذا تتكون حلقة جديدة في سلسلة الظلم وحب الانتقام.
"ادفع بالتي هي أحسن". ليس ذلك بالمستحيل، ولا لقبول الذل والمهانة أو الاستكانة والضعف تجاه جبروت الآخرين. إن الأمر الجوهري هو ألا يترك الإنسان نفسه نهبا للمشاعر البربرية أو العشوائية، وإنما يتعلم كيف يوصل نفسه بمصدر الإرشاد الأعلى والأرقى , ويكتسب ملكاته وأخلاقه، وبعد ذلك فليكن فعله لإزالة الظلم أو دفع الاعتداء قادما من المنطقة الأكثر نبلا واتساعا. هذا ممكن طالما استطاع بعض البشر أن يحققوا ذلك ويستمتعوا برحاب الحرية والمحبة والسلام.
· حينما تتشبث بإحساسك بالنفور والرفض تجاه شخص ما أو ظرف ما فإنك تظل مربوطا بذلك الشخص أو الظرف بوثاق نفسي أقوى من الصلب. الصفح هو الطريق الوحيد لفك هذا الوثاق وإطلاق سراحك.
· إن الضعيف لا يمكن له أن يصفح أبدا فالصفح من شيم الأقوياء.
· إن المغفرة الصادقة لا تعتمد على التوقع بأن الشخص الآخر سيعتذر أو يتغير. فلا تهتم بما إذا كانوا سيفهمونك في النهاية أم لا. أحبهم واتركهم أحرارا. فالحياة ترد الصدق للناس بطريقتها الخاصة وفي الوقت المناسب، كما تفعل معك ومعي.
· إنني أهدي إليكم هذا الدعاء من أجل كل العلاقات الصعبة في حياتنا: اللهم امنحني السكينة والقوة لأقبل الناس الذين لا أستطيع تغييرهم، والشجاعة لأغير الشخص الذي أستطيع تغييره، والحكمة التي بها أعرف أن هذا الشخص هو "أنا
· على المدى البعيد لا تصبح القضية هي أنهم يستحقون العفو عنهم أم لا. فأنت لا تصفح عنهم من أجلهم هم بل من أجل نفسك. فمن أجل صحتك وسلامتك تعتبر المغفرة هي الاختيار الذي يجلب طاقة الشفاء الأقوى تأثيرا، ويحررك من الوقوع في مصرف الكراهية الذي به من السموم أكثر مما تتصور، والذي يستنزف قوتك بلا نهاية. لا تتيح لرأسك أن يكون مسكنا مجانيا لمثل هؤلاء. فإن كانوا قد آلموك من قبل فلماذا تسمح لهم بأن يفعلوا ذلك عاما وراء عام في تفكيرك؟ لا داعي لذلك. ولكن إيقاف هذا التفكير يستدعي مجهودا قلبيا، وتستطيع أن تستجمع قوى القلب جميعا لتصفح عنهم كطريق لإيجاد مخرج لنفسك. إن العفو يطلق سراحك من سجن صنعته أنت بنفسك وكنت فيه السجين والسجان.
· - الناس غالبا ما يفتقرون إلى العقلانية والمنطق السليم ويدورون حول ذواتهم إلى أقصى حد.. اغفر لهم في جميع الأحوال ..
- حين تكون طيبا قد يتهمك الناس بالأنانية وبأن لك دوافعاً خفية بعيدة .. كن طيبا على أي حال ..
- الخير الذي تفعله اليوم غالبا ما سينساه الناس غدا .. اعمل الخير على كل حال
- أعط العالم أحسن ما لديك وربما لا يكون كافيا أبدا .. أعطِ أفضل ما عندك على كل حال ..
ففي النهاية ستجد أن الأمر هو بينك وبين الله ولم يكن بينك وبينهم في أي حال من الأحوال.
· بعد طول وعناء .. تعجز الكلمات عن وصف مقدار الراحة والسعادة التي شملتني حين تدفق إلى قلبي إحساس يقيني بأن ما اعتبرته ظلما من الآخرين وإيذاء لي إنما هو مسئوليتهم هم عن أنفسهم والتي لا يستطيع أي إنسان أن يحملها عن الآخر. أما مسئوليتي أنا فهي أن أزيل آثار ذلك عن نفسي بعون من رحمة الله. حينئذ فقط شعرت بالحرية والتحرر من الألم الذي كنت أستدعيه كل يوم وكل ليلة وأنا أتذكر فعلهم بي فكنت أجرح نفسي بنفسي أضعاف ما آلموني. لقد تحول ما أسميته يوما ظلما وعدوانا إلى "رسالة" من الله عملية تعلمني معنى من معاني "الحرية". وفي اللحظة نفسها التي فُطِمتْ فيها نفسي من رضاعة كل هذه الجرعات من الألم وجدت خيطا بديلا يمتد إلي من مصدر الحب والرحمة والنور يغذيني ويرويني, فدعوت الله أن يغفر لمن آلموني حتى يتحرروا من ذنبهم، ودعوت لمن قد أكون ظلمتهم بأن ينالوا ما نلت من حب ؛ ليصفحوا عني فأتحرر من ذنبي.
مساحة حرة لما ستجود به أقلامكم الراقية