شجرة التين لا تُعطيك الكرموص والبخصيص فحسب ,وإن كنت تعرف إسما آخر أفِدنا به,ولكنها تُكسبك فوق ذلك نظرة صافية عن أسرار الحياة.
فهذه الشجرة.لها أوراق خشنة تبدو مُتوحشة لأنها لا تُرّحب بأحد,كما تفعل شجرة التفاح مثلا,فلا حنان في ملمسها,ولا عطر في ريحها, إلّا أن هذه الأوراق القاسية هي نفسها التي تُربّي الفاكهة الحُلوة التي تعود إلى الجميع في النهاية...
أمّا ثمارها فلا تأبه بفاقد الصبر, ولا تُمهل المُتأنّي فوق حدود التأنّي,ويوم واحد قبل أو بعد موعد نضجها التامّ,من شأنه أن يُفوِّت عليك فائدتها,فإمّا أن تأكلها نيئة فلا تغنم إلاّ ما لا يسُرّك (حريق الشفتين!) وإمّا أن تتركها تسقط مِن فرط اللين أو يسبقك الطير إليها.
وحتى تظفر بحبّات التين العسلية,على أحسن هيئة بلا عيب ولا خدش,عليك بالتسلق,
لأن قطوف هذه الشجرة ليست دانية, وأزهى ثمارها لا تُنال من أسفل,ولكنّها لا تُمنع عن الصاعد لقطفها,فكل حبة مهما عزّت وابتعدت, لها غُصن يوصل إليها ... والذكي يجد الأغصان بسهولة ويعرف متى وأين يحطّ رجليه...
وكذلك هي حياتنا...فُرص تَمُرُّ فتُغتنم أو تضيع,وكدّ واجتهاد,بطولات وهزائم,وكسب للأجدر والأقوى والأصلح.
فالتينة إذا مصدر عبرة وحكمة, وليست حمقاء كما قال عنها الشاعر تعسُّفا.
فهذه الشجرة.لها أوراق خشنة تبدو مُتوحشة لأنها لا تُرّحب بأحد,كما تفعل شجرة التفاح مثلا,فلا حنان في ملمسها,ولا عطر في ريحها, إلّا أن هذه الأوراق القاسية هي نفسها التي تُربّي الفاكهة الحُلوة التي تعود إلى الجميع في النهاية...
أمّا ثمارها فلا تأبه بفاقد الصبر, ولا تُمهل المُتأنّي فوق حدود التأنّي,ويوم واحد قبل أو بعد موعد نضجها التامّ,من شأنه أن يُفوِّت عليك فائدتها,فإمّا أن تأكلها نيئة فلا تغنم إلاّ ما لا يسُرّك (حريق الشفتين!) وإمّا أن تتركها تسقط مِن فرط اللين أو يسبقك الطير إليها.
وحتى تظفر بحبّات التين العسلية,على أحسن هيئة بلا عيب ولا خدش,عليك بالتسلق,
لأن قطوف هذه الشجرة ليست دانية, وأزهى ثمارها لا تُنال من أسفل,ولكنّها لا تُمنع عن الصاعد لقطفها,فكل حبة مهما عزّت وابتعدت, لها غُصن يوصل إليها ... والذكي يجد الأغصان بسهولة ويعرف متى وأين يحطّ رجليه...
وكذلك هي حياتنا...فُرص تَمُرُّ فتُغتنم أو تضيع,وكدّ واجتهاد,بطولات وهزائم,وكسب للأجدر والأقوى والأصلح.
فالتينة إذا مصدر عبرة وحكمة, وليست حمقاء كما قال عنها الشاعر تعسُّفا.