ثوار في داكرة الشعوب

پاتريس لومومبا

barre115.gif



پاتريس لومومبا (1925-1961) كان أول رئيس وزراء منتخب في تاريخ الكونغو أثناء الاحتلال البلجيكي لبلاده.

قتله البلجيكيون في يناير 1961 بعد سنة واحدة من توليه الحكم لتأثيره على مصالحهم في الكونغو

ولد باتريس لومومبا عام 1925 في ستانليفيل (كيسانغاني) بمقاطعة الكونغو الشرقية، وينتمي إلى قبيلة باتيليلا وهي جزء من قبيلة المونغو. وهو من أبناء النخبة الكونغولية التي حظيت بالتعليم في فترة الاستعمار البلجيكي المتحالف معه.


قاوم الاستعمار البلجيكي وأسس الحركة الوطنية عام 1958 وكانت أقوى الحركات السياسية في الكونغو. وحظي لومومبا بشعبية واسعة وقاد مظاهرات ومواجهات مع الاستعمار البلجيكي أدت إلى اعتقاله لمدة ستة أشهر، وأفرج عنه لإنجاح المفاوضات التي كانت تجري في بروكسل لبحث مستقبل الكونغو، ونقل من السجن إلى بروكسل بالطائرة، وتم الاتفاق على استقلال الكونغو وإنهاء ثمانين عاما من الاستعمار البلجيكي.
أجريت انتخابات نيابية في مايو/ أيار 1960 تنافس فيها أكثر من مائة حزب، وحققت الحركة الوطنية بقيادة لومومبا انتصارا نسبيا. وحاولت بلجيكا التي كانت تدير البلاد إخفاء النتائج وإسناد الحكم إلى حليفها جوزيف إليو، ولكن الضغط الشعبي أجبرها على تكليف لومومبا بتشكيل الحكومة. وشكلت أول حكومة كونغولية منتخبة في 23 يونيو/ حزيران 1960 وقام ملك بلجيكا بودوان بتسليم الحكم رسميا.

وحدثت أزمة سياسية أثناء حفل التسليم، فقد ألقى لومومبا خطابا أغضب البلجيكيين وسمي بخطاب "الدموع والدم والنار" تحدث فيه عن معاناة الكونغوليين وما تعرضوا له من ظلم واضطهاد. وكان الملك بودوان قد سبق لومومبا بحديث أغضب الكونغوليين واعتبروه مهينا ويفتقر إلى اللياقة.

ولم تنعم الكونغو بالاستقلال سوى أسبوعين، فقد دخلت في سلسلة من الأزمات لم تتوقف حتى اليوم. ووجدت حكومة لومومبا نفسها تواجه أزمات كبرى: تمرد عسكري في الجيش، وانفصال إقليم كتانغا أهم إقليم في الكونغو بدعم من بلجيكا، واضطرابات عمالية.

وقرر لومومبا دعوة قوات الأمم المتحدة للتدخل لمساعدته على توحيد الكونغو وتحقيق الاستقرار، ولكنها تدخلت ضده. وانفض عن لومومبا عدد من حلفائه الأساسيين بدعم أميركي وبلجيكي، وساءت علاقته مع رئيس الجمهورية كازافوبو. ورغم أن منصب رئيس الجمهورية شرفي والسلطة الفعلية بيد رئيس الوزراء، فإن كازافوبو أعلن إقالة الحكومة، ولكن مجلس الشيوخ صوت بأغلبية كبيرة ضد القرار.
ثم أعلنت مقاطعة كازائي انفصالها عن الكونغو ودخولها في اتحاد مع كتانغا. واستغل موبوتو سيسي سوكو رئيس هيئة الأركان هذه الفوضى فاستولى على السلطة عام 1961 في انقلاب عسكري هو الأول من نوعه في أفريقيا في ذلك الوقت. وألقي القبض على لومومبا واثنين من أهم رفاقه هما: نائب رئيس مجلس الشيوخ جوزيف أوكيتو، ووزير الإعلام موريس موبولو، وأعدموا على يد فصيل من الجيش البلجيكي.
ووفقا لكتاب نشر في هولندا مؤخرا ألفه لودو ديفيت بعنوان "اغتيال لومومبا"، واعتمادا على وثائق بلجيكية سرية حصل عليها المؤلف، فإن لومومبا اعتقل عام 1961 في مطار إليزابثفيل لدى هبوطه من الطائرة على يد درك كتانغا بقيادة خصمه تشومبي المتحالف مع موبوتو ، وكان ستة جنود سويديين تابعين لقوات الأمم المتحدة حاضرين لحظة الاعتقال.

ونقل لومومبا ورفاقه إلى سجن بلجيكي في سيارة جيب يقودها ضابط بلجيكي، وأعدموا رميا بالرصاص بعد بضع ساعات على يد كتيبة إعدام يقودها ضابط بلجيكي، وتم التخلص نهائيا من الجثث بعد أربعة أيام بتقطيعها إلى قطع صغيرة وإذابتها في حمض الكبريتيك. ونفذ هذه المهمة ضابط شرطة بلجيكي اسمه جيرارد سويت، وكان الحمض في شاحنة مملوكة لشركة تعدين بلجيكية. وقد اعترف سويت بذلك في لقاء تلفزيوني أجري معه العام الماضي، وقال إنه احتفظ باثنين من أسنان لومومبا كـ"تذكار" لسنوات عدة، ثم تخلص منهما بإلقائهما في بحر الشمال.

 
آخر تعديل بواسطة المشرف:

دلال المغربي

n724140150_3535383_8427.jpg

دلال المغربي فتاة فلسطينية ولدت عام 1958 في مخيم اللاجئين صبرا القريب من بيروت من ام لبنانية واب فلسطيني الذي لجأ إلى لبنان في أعقاب النكبة عام 1948. تلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد ودرست الاعدادية في مدرسة حيفا وكلتا المدرستين تابعتين لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينين في بيروت.

شاركت بعملية عسكرية في إسرائيل في مارس 1978 مع مجموعة دير ياسين وقامت باختطاف باص كان متوجهاً من حيفا إلى تل أبيب وقُتلت في تلك العملية.

كانت على قائمة الجثامين التي طالب بها حزب الله اللبناني في اطار صفقة لتبادل الأسرى أُبرمت مع إسرائيل في 17 تموز 2008 ولكن فحوص الحمض النووي DNA أظهرت عدم اعادة الجثمان وأن الجثث المعادة هي لأربعة شهداء مجهولي الهوية...ولا يزال جثمانها غير معروف المكان.

تركت دلال المغربي التي بدت في الصورة وباراك يشدها من شعرها وهي أمام المصورين وصية تطلب فيها من رفاقها "المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني". ثلاثون عاماً ويزيد مرت على "عملية الساحل" التي قامت بها دلال المغربي بتخطيط من خليل الوزير " أبو جهاد",المعروف باسم جهاز القطاع الغربي الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.

الجيش الإسرائيلي لم يتوقع أن تصل الجرأة الفلسطينية إلى تلك الدرجة ولكن دلال المغربي الشابة الفلسطينية التي ولدت عام 1958 في إحدى مخيمات بيروت لآسرة من يافا لجأت إلى لبنان عقب نكبة 48 فعلتها وقد تلقت دلال المغربي دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد, والإعدادية في مدرسة حيفا وكلتاهما تابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت, كما والتحقت دلال بالحركة الفدائية الفتحاوية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على جميع أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني. كان عام 1978 عاما سيئا على الثورة الفلسطينية فقد تعرضت إلى عدة ضربات وفشلت لها عدة عمليات عسكرية وتعرضت مخيماتها في لبنان إلى مذابح وأصبح هناك ضرورة ملحة للقيام بعملية نوعية وجريئة لضرب إسرائيل في قلب عاصمتها فكانت عملية كمال العدوان التي وضع خطتها القائد أبو جهاد. وكانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست الذي كان في حينه هناك, حيث كانت عملية فدائية استشهادية ومع ذلك تسابق الشباب على الاشتراك فيها وكان على رأسهم دلال المغربي ابنة العشرين ربيعا وتم فعلا اختيارها رئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من ((12-14) مختلف على العدد وبينهم لبناني وآخر يمني كان يحلم بالصلاة في المسجد الأقصى) بالإضافة إلى دلال عرفت العملية باسم عملية "كمال عدوان" وهو القائد الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لفتح الذي استشهد مع كمال ناصر وأبو يوسف النجار في بيروت, حيث كان وزير الجيش الإسرائيلي حاليا ايهود باراك رئيسا للفرقة التي تسللت آنذاك إلى بيروت متخفيا بزي امراة واضعا شعرا مستعارا وقتلتهم في بيوتهم في حي الفرداني في قلب بيروت وعرفت الفرقة التي قادتها دلال المغربي باسم فرقة دير ياسين. في صباح يوم 11 آذار 1978 نزلت دلال مع فرقتها الفدائية.ركبت مجموعة دير ياسين سفينة نقل تجارية تقرر أن توصلهم إلى مسافة 12 ميل عن الشاطئ الفلسطيني ثم استقلت المجموعة زوارق مطاطية تصل بهم إلى شاطئ مدينة يافا القريبة من تل أبيب حيث مقر البرلمان الهدف الأول للعملية غير أن رياح البحر المتوسط كانت قوية في ذلك اليوم فحالت دون وصول الزوارق إلى الشاطئ في الوقت المحدد لها الأمر الذي دفع بالزورقين المطاطيين إلى البقاء في عرض البحر ليلة كاملة تتقاذفها الأمواج حتى لاحت أضواء تل أبيب ووصلوا إلى الشاطئ في منطقة غير مأهولة ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطئ ولم يكتشفها الإسرائيليون حيث لم تكن إسرائيل تتوقع أن تصل الجرأة بالفلسطينيين القيام بإنزال على الشاطئ على هذا النحو كما نجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب ثم تجاوزت مع مجموعتها الشاطئ إلى الطريق العام قرب مستعمرة (معجان ميخائيل) حيث تمكنت دلال المغربي ومجموعتها من إيقاف سيارة باص كبيرة بلغ عدد ركابها ثلاثين راكبا وأجبروها على التوجه نحو تل أبيب.. في أثناء الطريق استطاعت المجموعة السيطرة على باص ثاني ونقل ركابه إلى الباص الأول وتم احتجازهم كرهائن ليصل العدد إلى 68 رهينة.

كان الهجوم يخيم على وجوه الرهائن إذ لم يخطر ببالهم رؤية فدائيين على أرض فلسطين، وخاطبتهم قائلة: نحن لا نريد قتلكم نحن نحتجزكم فقط كرهائن لنخلص إخواننا المعتقلين في سجون دولتكم المزعومة من براثن الأسر، وأردفت بصوت خطابي نحن شعب يطالب بحقه بوطنه الذي سرقتموه ما الذي جاء بكم إلى أرضنا ؟ وحين رأت دلال ملامح الاستغراب في وجوه الرهائن سألتهم : هل تفهمون لغتي أم أنكم غرباء عن اللغة والوطن !!! هنا ظهر صوت يرتجف من بين الرهائن لفتاة قالت إنها يهودية من اليمن تعرف العربية، فطلبت دلال من الفتاة أن تترجم ما تقوله للرهائن ثم أردفت دلال تستكمل خطابها بنبرات يعلوها القهر: لتعلموا جميعا أن أرض فلسطين عربية وستظل كذلك مهما علت أصواتكم وبنيانكم على أرضها. ثم أخرجت دلال من حقيبتها علم فلسطين وقبلته بكل خشوع ثم علقته داخل الباص وهي تردد....

بلادي... بلادي... بلادي ** لك حبي وفؤادي

فلسطين يا أرض الجدود ** إليك لا بد أن نعود

عند هذه المرحلة اكتشفت القوات الإسرائيلية العملية فجندت قطع كبيرة من الجيش وحرس الحدود لمواجهة الفدائيين وسعت لوضع الحواجز في جميع الطرق المؤدية إلى تل أبيب لكن الفدائيين تمكنوا من تجاوز الحاجز الأول ومواجهة عربة من الجنود وقتلهم جميعا الأمر الذي دفع بقوات الاحتلال إلى المزيد من تكثيف الحواجز حول الطرق المؤدية إلى تل أبيب غير أن الفدائيين استطاعوا تجاوز حاجز ثان وثالث حتى أطلوا على مشارف تل أبيب فارتفعت روحهم المعنوية أملا في تحقيق الهدف لكن قوات الاحتلال صعدت من إمكاناتها العسكرية بمزيد من الحشود لمواجهة ثلاثة عشر فدائيا تقودهم فتاة أطلوا من خلف الشتات بأسلحة خفيفة صمدت في وجه دباباتهم فتمركزت الآليات العسكرية المدرعة قرب ناد ريفي اسمه (كانتري كلوب) وأصدر إيهود باراك قائد الجيش اليوم المواجه للعملية آنذاك، أوامره بإيقاف الباص بأي ثمن.

فعملت قوات الاحتلال على تعطيل إطارات الباص ومواجهته بمدرعة عسكرية لإجباره على الوقوف.. حاولت المجموعة الفدائية مخاطبة الجيش بهدف التفاوض وأملا في ألا يصاب أحد من الرهائن بأذى لكن جيش الاحتلال رفض أن يصغي لصوت الفتاة اليهودية المغربية التي حاولت محادثتهم من نافذة الباص بل إن الجيش أعلن عبر مكبرات الصوت أن لا تفاوض مع جماعة (المخربين) وأن عليهم الاستسلام فقط.

ثم أصدرت دلال أوامرها للمجموعة بمواجهة قوى الاحتلال وجرت معركة عنيفة ضربت خلالها دلال المغربي ومجموعتها نماذج في الصمود والجرأة في الأوقات الصعبة عندما نجحت في اختراق الجيش ومقاتلته بأسلحتها البسيطة التي استخدمتها في آن واحد. أصيبت دلال واستشهد ستة من المجموعة وبدأ الوضع ينقلب لمصلحة الجيش خاصة وأن ذخيرة المجموعة بدأت في النفاذ.كانت قوات الاحتلال خلال هذا المشهد تطلق قذائفها غير مبالية باليهود الرهائن المحتجزين بالباص، فسقطوا بين قتيل وجريح وظهر للمجموعة أن الوضع أخذ في التردي خاصة وأن دلال أصيبت إصابة بالغة.

استشهدت دلال المغربي ومعها أحد عشر من الفدائيين بعد أن كبدت جيش الاحتلال حوالي (30 قتيلا وأكثر من 80 جريحا) كرقم أعلنته قوات الاحتلال، أما الاثنين الآخرين فتقول الروايات انه نجح أحدهما في الفرار والآخر وقع أسيرا متأثرا بجراحه فأقبلت قوات الاحتلال بشراسة وعنجهية على الأسير الجريح تسأله عن قائد المجموعة فأشار بيده إلى دلال وقد تخضبت بثوب عرسها الفلسطيني، لم يصدق إيهود براك ذلك فأعاد سؤاله على الأسير الجريح مهددا ومتوعدا فكرر الأسير قوله السابق: إنها دلال المغربي. فاقبل عليها إيهود باراك يشدها من شعرها ويركلها بقدمه بصلف ظالم لا يقر بحرمة الأموات.

تركت دلال المغربي التي بدت في الصورة وباراك يشدها من شعرها وهي أمام المصورين وصية تطلب فيها من رفاقها المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.....
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
كمال عدوان
usp1-ps-blla3a-58c50c344f.jpg


كمال عدوان (1935 - 10 أبريل 1973) سياسي فلسطيني كان أحد أهم قادة حركة فتح قبل أن يغتاله الإسرائيليون في بيروت. ولد كمال عدوان في قرية بربرة القريبة من مدينة عسقلان. لجأ مع عائلته إلى قطاع غزة بعد حرب 1948. درس في مصر وتخرج كمهندس بترول وإشتغل في السعودية وقطر. شارك في انطلاقة حركة فتح وانتخب في لجنتها المركزية سنة 1971. اختير عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني سنة 1963. لعب دورا مهما بصفته مسؤولا عن مكتب الإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية. اغتاله كوموندوس إسرائيلي في 10 أبريل 1973​
 
كمال ناصر
2607170461.jpg



وُلد كمال بطرس إبراهيم يعقوب ناصر في العاشر من نيسان عام 1924. ومع أنه ينتمي إلى إحدى أشهر أسر بير زيت في الضفة الفلسطينية، إلا أنه ولد في مدينة غزة حيث كان يعمل أبوه. واستشهد كمال في العاشر من نيسان عام 1973، برصاصات أطلقها عليه إيهود باراك شخصياً ضمن ما سمي بمجزرة الفردان التي استشهد فيها أيضاً كمال عدوان ومحمد يوسف النجار وأم يوسف النجار.

أن يكون تاريخ الرحيل مطابقاً لتاريخ المولد، هو أمر يتجاوز المصادفة عندما يتعلق الأمر بشاعر ممسوس بفكرة البعث ويحمل قضية الاستشهاد في شعره ورؤياه. وقد حمل كمال عبء القضية مختاراً، بمزيج من الوعي والاندفاع، لا كردة فعل بل بوحي من هاجس النبوءة والفداء، حتى ليصعب حصر إشاراته إلى الاستشهاد والبعث والشعب في قصائده:

شاعر فلسطيني

ويشهد الله هذا الدرب لا طمعا

ولا ادعاء ولا زهواً مشيناه

وإنما هزنا في بعث أمتنا

جرح على صدرها الدامي لثمناه

قوموا انظروا الشعب يحدو في مسيرتنا

ثالوثنا القلب والدنيا جناحاه

درس كمال ناصر في الجامعة الأمريكية. وتخرج منها في بيروت بإجازة العلوم السياسية عام 1945. شجعته أمه، السيدة وديعة ناصر، وهي مثقفة بدورها وتجيد الإنكليزية، على دراسة المحاماة. إلا أن طبيعته النزقة لم تحتمل قضاء سنوات إضافية في كنف الجامعة. ولكنه اشتغل في حقل التعليم فترة من عمره، فقام بتدريس اللغة الإنكليزية مع أنه لم يجد نفسه إلا في الصحافة ليعبر عن أفكاره السياسية ويلبي بعض طموحه الثقافي. ولم يلبث أن تعاون مع هشام النشاشيبي وعصام حماد على إصدار صحيفة "الجيل الجديد" عام 1949 في القدس. وكأن نيسان الذي ولد واستشهد فيه على موعد دائم معه فقد صدرت هذه الجريدة في الرابع من الشهر الرابع الربيعي. وفي العام التالي وجد نفسه يشارك في تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي في رام الله لتبدأ مرحلة جديدة في حياته تنتقل به من السجن إلى المجلس النيابي حيث انتخب نائباً عن دائرة رام الله عام 1956، ولا يمكن إغفال دوره في جريدة "البعث" وهي غير الجريدة الشهيرة التي تحمل هذا الاسم وتصدر في دمشق. فقد أصدر عبد الله الريماوي هذه الجريدة في الضفة الفلسطينية ناطقة باسم التنظيم الفلسطيني للحزب هناك. وكان كمال من أركانها. وقد واصل جهوده الصحفية من خلال صحيفة "فلسطين" التي كانت تصدر في القدس.

بعد انتكاس التجربة الديمقراطية في تلك المرحلة من تاريخ الأردن، توجه إلى دمشق. ليشهد الوحدة العربية الوحيدة التي ولدت في القرن العشرين وانتهت بعد سبعة أشهر وثلاث سنوات من ولادتها. وهي الجمهورية العربية المتحدة برئاسة جمال عبد الناصر. بعد انفصال الوحدة بين سورية ومصر توجه إلى القاهرة حيث تلقى وساماً تقديرياً من الرئيس عبد الناصر. وما إن تسلم حزب البعث مقاليد السلطة إثر ثورة 8 مارس 1963م حتى وجد مكانه الطبيعي في دمشق. بذل جهوداً شخصية لتضييق شقة الخلاف بين حزبه الحاكم في سورية وبين الرئيس جمال عبد الناصر الذي يكن له كل تقدير، إلا أن رياح السياسة جرت بغير ما شاءت سفينة أحلام كمال ناصر. لم تقف خيبته عند هذا الحد، بل سرعان ما برزت الخلافات داخل بيته الحزبي. وكان كمال واضحاً حاسماً في هذا الأمر، فقد أخذ جانب القيادة الشرعية التي يمثلها الأمين العام للحزب، ميشيل عفلق، بل إن المراقبين السياسيين استدلوا على عمق الخلافات، من قصيدة عاصفة ألقاها كمال ناصر في أحد أعياد آذار، وقال فيها:

ما علينا لو كل يوم غزانا

عابر وانتمى إلينا دخيل

فبذور الحياة تكمن فينا

وسيبقى البعث الأصيل الأصيل

حين وصل إلى الشطر الأخير، أشار بيده إلى جهة ما، وتابعت كاميرات التلفزيون تلك الحركة فإذا بإشارته تنتهي إلى وجه "الأستاذ" ـ وهي التسمية المحببة لميشيل عفلق عند مريديه الحزبيين ـ.

يوم 23/2/1966 تحركت الدبابات في دمشق لتحسم الخلاف لصالح القيادة القطرية. وقد قرأت شخصياً بيتاً من الشعر كتبه كمال في بيت السيدة الروائية كوليت الخوري قبل أن يعتقله رفاق الأمس، ولا تزال كوليت تحتفظ بخطه:

لم يبق للبعث عندي ما أغنيه شيعته وسأبقى العمر أبكيه

ومن مفارقات الحياة السياسية في الوطن العربي، أن يسمع كمال ناصر من خلال مذياع السيارة التي تقتاده إلى المعتقل، ومن إذاعة دمشق، صوت المطربة دلال الشمالي تشدو بكلمات كمال ناصر التي قالها في عز زهوه بثورة آذار:

عشرين عاماً نضيء الليل من دمنا في كل نجم لنا جرح أضأناه

فالبعث وعي وإيمان وتضحية والبعث هم كبير قد حملناه

وقد كان اعتقال كمال ناصر أمراً محرجاً لسجانيه. لهذا نستطيع أن نتفهم سهولة فراره من سجن دمشق إلى بيروت، ومن هناك إلى باريس حيث عاش فترة قصيرة تركت أثراً واضحاً في شعره الذي ظهر من خلاله مغترباً مشدوداً إلى وطن يناديه. وهكذا وجد نفسه في الضفة الفلسطينية من جديد. وحين تمت هزيمة حزيران 1967 بدأ في البحث عن وسائل وأشكال لمقاومة الاحتلال، فاعتُقِل وأُبعد هو وأحد أصدقائه المقربين، المحامي المرحوم إبراهيم بكر. وتتسع ظاهرة الثورة الفلسطينية التي كانت رصاصتها الأولى قد انطلقت في 1/1/1965. وتحتل الاهتمام الأول عند شاعرنا الملتزم ـ وهو المناضل المزمن ـ وحين انتهى الأمر بفصائل المقاومة إلى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، كان كمال ناصر عضواً في أول لجنة تنفيذية بقيادة ياسر عرفات، وذلك في شتاء 1969 وسرعان ما أسس كمال ناصر دائرة التوجيه والإعلام في م.ت.ف. ومع أنه أتى على كلمة "الضمير" كصفة له في إطار الجماعة، إلا أنني أستطيع التأكيد أن من أطلق عليه اسم "الضمير" في الثورة الفلسطينية، وكان يناديه بهذا الاسم دائماً هو الشهيد أبو إياد، وسرعان ما أصبح زملاؤه في القيادة الفلسطينية ينادونه بهذا الاسم وكأنه اسمه الشخصي. وبصفته رئيساً لدائرة الإعلام الفلسطيني وبفضل قوة حضوره الشخصي والثقافي، أصبح "الضمير" رئيساً للجنة الإعلام العربي الدائمة المنبثقة عن الجامعة العربية. وحين تلبدت سماء العاصمة الأردنية بالقلق والتوتر بين القصر والمقاومة، كان كمال في الصف الأول من القيادات التي وقفت إلى جانب ياسر عرفات مع جورج حبش ونايف حواتمة ومنيف الرزاز وعصام السرطاوي وغيرهم ممن كانوا يديرون المفاوضات ويشرفون على التعبئة وإدارة شؤون المنظمة. كان كمال مكلفاً بمهمة لدى لجنة الإعلام العربية الدائمة في القاهرة حين انفجرت الأوضاع. وبدأت أحداث أيلول 1970. وتولى المحامي إبراهيم بكر، نظراً لغياب كمال ناصر، مهمة مسؤول الإعلام الفلسطيني الأول. وهي فترة أثارت بعض الالتباس كان يغطيها كمال بجواب مازح ليخفي ألمه حين يسأله أصدقاؤه عن سبب عدم وجوده في عمان أثناء المجزرة، فيقول: أنظروا إلى بطاقتي الشخصية. أنا كمال بن بطرس ووديعة ولست عنترة بن شداد وزبيبة. وقد مر هذا المزاح على بعض المتربصين بمنظمة التحرير فظنوا بمسؤولها الإعلامي شيئاً من الخوف. والواقع كان غير ذلك فقد قدم كمال ناصر استقالته من اللجنة التنفيذية في آذار 1971، ورفضها أبو عمار رفضاً قاطعاً مؤكداً حاجة المنظمة إلى تطوير جريدتها المركزية وهي المهمة المفصلة على قياس "الضمير". وفي ذلك العام عقد الكمالان ناصر وعدوان مؤتمراً صحفياً أعلنا فيه عن تأسيس الإعلام الفلسطيني الموحد ناطقاً باسم فصائل المنظمة ومنظماتها الشعبية وشخصياتها الوطنية. ولتأكيد استبعاد الصبغة الحزبية قام كمال ناصر بتحويل اسم مجلة "فتح" إلى "فلسطين الثورة". ومن حقه وحق من يلي ذكره في هذا الفصل من الرواية الفلسطينية أن نسجل رغبة كمال ناصر في أن يتولى غسان كنفاني رئاسة تحرير فلسطين الثورة. إلا أن أبا فايز ـ رحم الله الشهيدين ـ قال له بلهجته العكاوية المحببة:" العين ما بتعلى على الحاجب" ثم أكد انهماكه في تطوير مجلة "الهدف" الناطقة باسم الجبهة الشعبية وكان غسان مؤسسها ورئيس تحريرها. إلا أنه وعد بإيفاد كاتب وإعلامي كفؤ يمثل الجبهة الشعبية في هيئة الإعلام الموحد. وقد كان.

كان طبيعياً أن ينجح كمال ناصر في تحويل "فلسطين الثورة" إلى صوت متقدم صارخ النجاح في التعبير عن جوهر الوحدة الوطنية، إضافة إلى تقديم الأجوبة عن أسئلة الشعب الفلسطيني. كان يكتب الافتتاحية بتوقيع "فلسطين الثورة" إلا مرة واحدة كتب فيها الافتتاحية بتوقيع "رئيس التحرير"، ولم تكن تلك مصادفة. فقد تضمنت تلك الافتتاحية حنينه إلى مشروع البعث الوحدوي وأحب أن يتحمل مسؤولية تلك الأفكار من جهة أولى. ومن جهة ثانية كان يريد للبعد الديمقراطي أن يأخذ مداه. فحتى رئيس التحرير مؤسس الإعلام الموحد عضو اللجنة التنفيذية لا يمرر أفكاره الخاصة في المجلة المركزية للمنظمة إلا في حالة استثنائية مشار إليها.

في الثامن من تموز "يوليو" 1972، أقدمت المخابرات الصهيونية على اغتيال غسان كنفاني في بيروت. وكان موعد صدور أول عدد لفلسطين الثورة بعد استشهاده، قريباً من الثالث عشر من الشهر. وهو اليوم الذي يصادف ذكرى مرور سنة على استشهاد أبي علي إياد. ويومها خرجت المجلة بصورة كبيرة على الغلاف للشهيد أبي علي. وفي مكان ما كانت ثمة صورة صغيرة جداً للشهيد غسان كنفاني، يومها جن جنون كمال ناصر، وشتم العاملين في المجلة عموماً. وانفجرت الدموع في وجهه وهو يصيح: "لو تعرفون من فقدتم لبكيتم دماً. ثم إن هذا الشهيد هو الذي رفض أن يكون رئيسكم في المجلة. هل نحن في مباراة بين الشهداء؟.." إنني أنقل كلماته بالحرف تقريباً. وغني عن القول أن العدد التالي صدر بصورة لائقة للشهيد غسان كنفاني تتصدر الغلاف الأول.

كطفل كبير "غار" كمال ناصر من جنازة غسان: "يا سلام. هكذا يكون عرس الكاتب الشهيد.." وتساءل: ترى هل ستتاح لي هذه الجنازة يوماً؟ وفي العاشر من نيسان 1973. اهتزت الدنيا على وقع قلب بيروت وهي تشهد استشهاد القادة الثلاثة. وكان لكمال ناصر جنازة تغص بعشرات آلاف المشيعيين كالتي اشتهاها، مع إضافة تليق به. فقد تبين أنه أوصى منذ استشهاد غسان بأن يدفنوه إلى جانبه. وهكذا دفن كمال ناصر المسيحي البروتستانتي في مقبرة الشهداء الإسلامية. ولعل الشهيدين يؤنس أحدهما الآخر بعد أن خرج المقاتلون الفلسطينيون من بيروت عام 1982.
كانت فكرة النبوءة والاستشهاد والبعث، هي الدائرة التي ملكت على كمال ناصر حياته خلال الأعوام القليلة نسبياً ـ 49 عاماً ـ التي عاشها في دنيانا. ويمكن إجمال هذه الدائرة النضالية في ثلاث ساحات: الأردنية، والبعثية، والفلسطينية.

حين ألمت نكبة فلسطين بشعبها وبالعرب عموماً. كان لكمال ناصر من العمر أربعة وعشرون عاماً. وقد تفتحت موهبته الشعرية مبكرة. وكان على ثقافته التراثية من جهة والأنكلوسكسونية من جهة، على خلفية تزاوج بين البيئة الإسلامية والديانة المسيحية، أن تمده بأواصر إشراقية روحية تجعل من الفداء فكرة مركزية في وعيه. وإذا أضفنا إلى الفكرة المجردة واقعاً وطنياً أليماً فإن الفداء يتنزل من النظرية إلى الميدان السياسي اليومي. فيكون الشاعر شاهداً على المرحلة:

إنها قصة شعب ضللوه

ورموه في متاهات السنين

فتحدى وصمد

وتعرى واتحد

ومضى يشعل ما بين الخيام

ثورة العودة في دنيا الظلام

وشعب هكذا حاله، لا وبد أن يبرز من داخله من يفتديه. وهكذا يتحد البطل الفادي بالشاعر الحادي. وفي المقاربة السياسية للسنوات التي تلت النكبة نرى الشاعر يعيش في الضفة التي أصبحت جزءاً من مملكة الأردن إدارياً. ويرى أن للنضال مستويين. فهو يعترض ويكتب ويقاوم ويدخل السجون، وهو أيضاً يخوض المعركة النيابية فيفوز بمقعد رام الله. وما كان له أن يكسب ثقة الشعب ما لم يكن أباً له وابناً وأخاً:

فإني أبوك وإني أخوك

كبرت على لوعة اللاجئين

وأخرست في جنباتي الأنين

ولكن لهذا الموقف ثمناً. والشاعر ـ الفادي جاهز لدفع الثمن. فهو يدخل السجن بالأنفة والعنفوان. وحين تخاطبه فدوى طوقان بقصيدة "المغرد السجين" يجيبها بقصيدة "من الأعماق" ـ والقصيدتان موجودتان في الأعمال الكاملة لكل من فدوى وكمال ـ واللافت في قصيدة كمال الجوابية أنه يفترض السجن نوعاً من الموت الذي يرضاه الشاعر مختاراً لخلاص شعبه. وأن الحرية هي الحياة. والشعب هو الكفيل بهذه الحياة:

فلا بد من عودتي للحياة ولا بد لي في العلى من إياب

إذا هتف الشعب يوماً بروحي أطلت له من حنايا التراب

وعلى عمق إيمان كمال ناصر بالشعب، ظل الجذر الرومانتيكي في شخصيته يفسح مجالاً للمواجع والإحساس بالخذلان. وهي اللحظة التي تمهد لحلقة البعث النخبوية القائمة على فكرة الطليعة التي تضحي من أجل شعب لم ينضج تماماً للثورة، وإلا فأي خذلان هذا:

الشعب أقوى.. والتفت فلم أجد حولي سواي

وإذا كانت هذه الصرخة العميقة صدى لخيبة عابرة، فإنه حين تتغلغل فكرة البعث في دمه سيكشف نزعته النخبوية من غير مواربة:

وذنبنا إن حكى التاريخ قصتنا

والشعب ضل على التاريخ مسراه

بأننا قد بحثنا العمر عن بطل

فلم نجده ولكنا خلقناه

إذن فالخلاصة، أن"الشعب" كائن اعتباري عظيم. لكنه بفعل تعقيدات تاريخية، ضل مسراه التاريخي. ومهمة الطليعة، أو النخبة التي يمثلها البعث، أن تقوّم المسار. باختيارات ديمقراطية لا تتناسب مع طبيعة هذه النخبة. ولهذا لا يملك الشاعر إلا أن يسهب في تأكيد انتماء النخبة إلى الشعب. كأنما يدفع تهمة غير منظورة أو مسموعة بأنها أعلى من عامة الناس، فهي "من غضبة الشعب، من تمرده، من جرحه، من تطلعه، من دموعه، من أمانيه، من كادحيه، من فلاحيه" أما كيف نحلّ المعادلة بعد هذا المدح الذي لا ينفي أن نخبة البعث متقدمة على مجموع الشعب، فباختزال الشاعر للمشهد بأن "البعث للجميع، كلنا فداه " أما الشعب فهو ضمير النخبة التي تؤكد "لم نعلُ يوماً عليه، بل رفعناه" ولا يتوفر ذلك إلا بتعميق معنى الفداء حتى ليصعب إحصاء مفردات الجرح والصليب والسجن والفداء في شعر كمال:

إنا حملنا عن المصلوب رايته

وقد نحتنا من الصلبان صلبانا

وثمة ملاحظة ضرورية، فالصليب عنده ليس مستمداً من ديانته مع أنه كان مسيحياً مؤمناً. ولكنه كان رمزاً متأصلاً في ثقافته ووجدانه كعنوان للتضحية. وسنراه في أماكن كثيرة يوظف الرموز الإسلامية في شعره، ولا سيما تجربة النبي محمد مباشرة. إلا أنه لا يهوم في فضاء التجريد، فللبعث رسالة متصلة بوحدة العرب وتحرير أفكارهم. وسيخص كمال ناصر فلسطين والأردن والجزائر وبغداد ومصر ولبنان ودمشق بقصائد تؤكد أن هذه الأقطار، لا فلسطين وحدها، هي عناوين تفصيلية لعنوان كبير هو الوطن العربي الذي قدم قوافل من الشهداء مثل عبد القادر الحسيني وعدنان المالكي وفؤاد نعواس ورجاء أبي عماشة والمهدي بن بركة وغيرهم ممن كان لهم حضور في شعره، إضافة إلى أشعار التحدي في السجون والغربة. ويبقى الأمل معقوداً على الأطفال، عنوان المستقبل الذين يصفهم كمال بأنبيائنا الصغار:

لا لن يموت أنبياؤنا الصغار

ولن يذل أنبياؤنا الصغار ولن يهون أنبياؤنا الصغار

وليس الأطفال عنوان رهان المستقبل وحسب. بل إنهم وديعة لدى جيل الآباء والأمهات الذين يستشهد منهم أو يسجن فريق ويبقى فريق ليرعى الأمانة. إذن فالأنبياء الصغار ليسوا فكرة معلقة في الفضاء. بل هم مسؤولية وأمل في آن:

حبيبي إذا ما أتاك الخبر

وكنت وحيداً

تداعب بين يديك وحيدي

وتهفو لموعدنا المنتظر

فلا تبكني.. إنني لن أعود

فقد هان عبر بلادي الوجود

ورن بأذني نداء الخطر

هذا التحالف مع الخطر، سيحمله كمال ناصر من مرحلة البعث، إلى المرحلة الفلسطينية. أي مرحلة منظمة التحرير. وطبيعي ألا تحدث هذه المرحلة تحولاً نوعياً في شعر كمال. لأن فلسطين كانت حاضرة فيه منذ البدايات عندما كان يناضل على الساحة الأردنية، وعندما انتقل إلى الساحة السورية عبر البعث. وعندما أصبح قائداً في منظمة التحرير الفلسطينية حتى لحظة استشهاده مع رفيقيه محمد يوسف النجار وكمال عدوان.

على أن هذا التشكيل الجغرافي لرحلة الشاعر في ساحات العمل الوطني، سيظل ناقصاً ما لم نضع في اعتبارنا ذلك الجانب الحميم، الإنساني المحض، من شخصيته. فقد أحب مرتين على الأقل كما نستدل من مذكراته وشهادات معارفه. وكانت لديه تأملات وتطلعات في الوجود. وقد كتب في هذا كله. ومما لا شك فيه أن المشاعر ليست مرتبطة بالجغرافيا. وإذا كان ملحوظاً أن الفترة التي قضاها في باريس قد أعطته فرصة لإنتاج أجمل شعره الوجداني، فليس معنى هذا أنه لم يكتب هذا النوع من الشعر إلا هناك.
لم يكن كمال ناصر شاعراً مقلاً كما يتبادر إلى الذهن. ولكنه لم يصدر إلا مجموعة شعرية واحدة في حياته، هي "جراح تغني" وقد أصدرتها دار الطليعة في بيروت عام 1960، أما بقية نتاجه فكانت تنشر في الصحف والمجلات فضلاً عما كان يحتفظ به كمخطوطات. وبعد استشهاده أشرف المفكر والشاعر ناجي علوش ـ وتربطه صلة قربى وصداقة حميمة بالشاعر ـ على نشر أعمال كمال ناصر في مجلدين يضم أحدهما أشعاره ويضم الثاني مقالاته وأفكاره. كما صدرت له بعد ذلك مسرحية ذهنية بعنوان "الصح والخطأ". والمدقق في المسار الشعري لكمال ناصر يستطيع أن يسجل ملاحظتين واضحتين: الأولى أنه من طليعة الجيل الثاني لرواد الشعر الحديث الذي يسمى أحياناً شعر *******ة. فقد ظهرت قصائد له على هذا النسق منذ أواسط الخمسينات. أما الملاحظة الثانية فهو أن مجمل شعره قد تحرك وفق ثلاثة مدارات في تطور طبيعي.

المدار الأول هو الكلاسيكية. فقد كان مفتوناً، كما أشرت، بالتراث العربي. وكانت روحه الوثابة منسجمة مع الشعر الإنشادي المتميز برنين القافية وفخامة الأسلوب. ولعلنا لاحظنا، من معظم الشواهد الواردة في هذه المتابعة، أن لديه نزعة منبرية لا تخفى. وقد كان مشروعه السياسي من معارض متحفز إلى ممثل للشعب في مجلس النواب إلى منافح عن قضايا حزبه، يتلاءم مع هذا التيار الكلاسيكي الذي تزيده فكرة النخبة حماسة. وكأن الشاعر ما كان ليكتفي بالمناسبات التي تملي عليه قصائده فذهب إلى استخلاص رؤيته للوطن والوجود. وأكاد أقول تخليد هذه الرؤية مستعيراً أداءه البلاغي، في نص مفرط الطول يصل حتى ألفيْ بيت من الشعر بعنوان "ملحمة الحقد"وهي تنقسم بدورها إلى قصائد ذات عناوين فرعية مثل "صلاة الحقد" و"اسكندرون" و"في رحاب الجزائر" و"بور سعيد" و"في فلسطين". ومن عيون شعره الكلاسيكي، إضافة إلى الهائية التي أوردنا بعض أبياتها، قصيدة "العودة الكبرى" وهي قصيدة وطنية فلسطينية بكل معنى الكلمة لكننا نلمح فيها قوة حضور التاريخ، فالشاعر يستلهم هجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة، ويتوسم بالعودة النبوية تفاؤلاً بعودة الفلسطيني إلى الوطن، وسنلاحظ بسهولة أن الشعراء العرب القوميين، ولا سيما البعثيين منهم: كمال، يوسف الخطيب، سليمان العيسى، وغيرهم، كثيراً ما يستنطقون النص الغائب ويعيدون إنتاج التاريخ الإسلامي في إسقاط على الأحداث المعاصرة، يقول كمال:

تهيأت إذ هاجرت للعودة الكبرى

وعدت فراح النصر ينتزع النصرا

تهاديت والإيمان سرٌّ وللهدى

بصدرك آيات تتمتمها طهرا

على حلم للمجد في ظل راية

موحدة الآمال تستنهض الفخرا

أما التيار الثاني الذي جاراه كمال في شعره، فهو الرومانتيكي، وعلى كثرة ما للرومانتيكية من تعريفات حتى تكاد تكون هناك رومانتيكيات بعدد الرومانتيكيين، إلا أننا نستخلص منها في حالة كمال، تلك النزعة إلى التمرد، ووعي البطولة الفردي ـ والفرد عنده، حسب فكرة نخبة البعث، منذور للجماعة ـ إلا أنها بطولة مغتربة. ولأن هذا التيار يمسّ الذات عميقاً، فقد كان طبيعياً ومتوقعاً أن تأتي قصائده في سياق الشعر الحديث، حيث يكون الخطاب الشعري مهموساً على حد تعبير الناقد د.محمد مندور، ولن يغيب عنا بطبيعة الحال أن هذا التيار يحمل في اندفاعه مستوى عاطفياً لم يكن كمال ناصر ليصرح به دائماً. وللعاطفة عنده مستويات. المرأة الحبيبة، المرأة الأم، الغربة، والأطفال. وبعد ذلك يبقى للطبيعة حضورها الذي يعمق رومانتيكية الشاعر. ويسهل علينا أن نربط بين طهرانية المناضل، النخبوي، البعثي وتعالي المرأة عنده عن الحسية المباشرة، فهو يقف "بعيداً عن اللذة الفانية" أو يخاطبها قائلاً: "حلوة أنت فابعدي عن خيالي" وهو يريدها بعيدة حتى تبقى في منطقة الحلم المجرد "قطرة للندى على أوراقي". لكننا سرعان ما نلاحظ أن هذه المرأة التي يريد أن يبعدها عن جسده ليست امرأة بل فكرة أو قيمة تمثل كل ما يعيق طموحه ونضاله. لأنه في لحظة الشفافية يعترف للمرأة الحقيقية باشتعال حواسه بها:

أمد أنفي باحثاً عن عطرك الذي أحب

عن صدرك الشهي بالمجون

وعن لهاثك المسعور بالجنون

وعندما يتوجه الشاعر إلى أمه، تسبقنا إليها شخصيته التي باتت واضحة لدينا. فهو المناضل المنذور للصعاب وهو يشفق على حنان أمه من أن يعيقه عن اختياره. ففكرة الفداء المسيحية متأصلة فيه. التجربة تناديه وخوف أمه يؤلمه، وما الذي يفعل من كان قدره أن يقول:

ولدت أحمل جثماني على كتفي

ولدتُ وا أسفي

وكما توقع الفادي الأول أن يقتاده الجناة إلى بيلاطس ليقرر حكماً مسبقاً عليه، فإن جلاوزة العصر سيقتادون الشاعر:

غداً يشهق الحق في المحكمة

ويتلى القرار الأخير

وفي شفتيه يطل مصيري

كأني أبالي بهذا المصير

ولما كان لا يبالي بهذا المصير فإنه يشد من أزر أمه، بل يستأذنها في أن ينسى وجهها حتى لا يضعف أمام الطغاة: فوجهك هذا الحزين ـ سأنساه في فرحة المعركة. ومن المفارق أن كمالاً لم يتزوج، وبالتالي فلا أطفال له. ومع ذلك فهو كثيراً ما يحن إلى الأطفال ويكتب لهم كما لو كانوا ينتظرونه في البيت. ويتساوى أطفال كمال ناصر الشعريون بين أن يكونوا رموزاً للمستقبل ـ كما في قصيدة الأنبياء الصغار مثلاً ـ وبين أن يكونوا أطفالاً عاديين يقلق عليهم الآباء والأمهات. وحين ننتقل إلى التيار الرمزي الذي بدأ كمال ينشغل به جدياً خلال سنواته الباريسية في أواسط الستينات، نرى أن رمزيته لم تفارق الرومانتيكية ولم تبتعد عن الكلاسيكية دائماً. فهذا شاعر لا يتغير بقرار. ولكنه، شأن البشر، ينفعل ويتطور وتتأثر حساسيته بالمعطيات الجديدة. ففي باريس شعر بالضياع والغربة والخيبة. في ذاكرته خذلان ومرارة. وعلى مرأى عينيه حضارة يتخلف عنها شعبه الذي نذر عمره له، فضلاً عما كان لهذا الشعب من دور حضاري. وشعور كمال بالفقدان في هذه المرحلة جعله يتخفف من الكلمات الكبيرة. فهنا لا تاريخ ولا مجد، بل مظلة تضيع فإذا بها تتحول إلى رمز لكل ما ضاع منه. ويعبر أمامه القطار فإذا به رمز للزمن المهدور والفرص الضائعة. وتتألق باريس بأضوائها فإذا بها تجاذبه الحوار. بل إن الغربة تتكثف في روحه بحيث تعاوده النوستالجيا إلى الحب والمرأة والحياة اليومية.

كتب كمال ناصر مقالات سياسية وتأملية كثيرة، كما كتب القصة القصيرة. وقد أشرنا إلى أن له مسرحية منشورة. فقد كان حريصاً على أن يعبر عن نفسه بأشكال وأجناس أدبية شتى. لكنه ظل شاعراً في الأحوال كلها. لا بما يكتب وحسب. بل بحياته وأدائه وعنفوانه وطفولته التي لم تفارقه أبداً.

لقد شكل كمال ناصر وصديق عمره الشاعر يوسف الخطيب ثنائياً في تجربة البعث. وكان لهما دور ريادي في الشعر الحديث. والأكيد أن كمالاً في مرحلته الرمزية حقق نجاحاً يتجاوز الدور الريادي التاريخي.. فهو شاعر من قمة رأسه حتى أخمص قدميه. وحسبه أنه حقق يوم العاشر من نيسان 1973 نبوءته يوم خاطب "اخت روحه" فدوى طوقان، مؤكداً:

إذا هتف الشعب يوماً بروحي

أطلت له من وراء التراب

وها نحن نهتف بروحه. فانظروا إليه.. إنه بيننا، وليس لي أن أودعه إلا بكلمات محمود درويش الذي ربطته به صداقة عميقة: لقد مشى كمال ناصر على حبل الخطر.. انقطع الحبل ولا يزال كمال يمشي..
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
محمد يوسف النجار





محمد يوسف النجار المعروف بأبو يوسف النجار قيادي فلسطيني بارزأول قائد عام لقوات العاصفة عند الانطلاقة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئييس اللجنة السياسية لشؤون الفلسطينيين في لبنان, وممثل فلسطين في مؤتمر وزراء الخارجية والدفاع العرب في القاهرة عام 1971 والذي يعتبر الأهم في تاريخ اجتماعات العرب على الإطلاق ,أبو يوسف من مواليد العام 1927 وقد ولد في قرية يبنا بقضاء الرملة لواء اللد في فلسطين المحتلة عام 1948، وفيها أتم دراسته الابتدائية انتقل بعد ذلك إلى القدس حيث اكمل دراسته الثانوية في الكلية الإبراهيمية. مارس التعليم في قريته لمدة عام واحد 1947 ،قبل أن تحل نكبة فلسطين عام 1948 التي اضطرته إلى ترك يبنا والعيش في حي الشابورة في معسكر رفح للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة حيث عمل مدرسا حتى عام 1956. تميز النجار بنشاطه السياسي فانظم منذ 1951 إلى جماعة الإخوان المسلمين، وقاد المظاهرات والحركات الاحتجاجية في قطاع غزة ضد مشروع التوطين في سيناء واتهم بانه احرق مستودعات تموين وكلة الغوث في قطاع غزة تحت شعار (ولعوا النار في الخيام وارموا كروتة التموين لا صلح ولا استسلام بسلاحنا نحرر فلسطين) ولم يترك قطاع غزة إلا عام 1958., غادر قطاع غزة على ظهر مركب شراعي عام 1957 إلى سورية فالأردن فقطر، حيث عمل موظفا بوزارة المعارف القطرية. شارك منذ عام 1964 في انطلاقة فتح وتفرغ لها منذ عام 1967. انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا عن حركة فتح 1969 عين رئيسا للجنة السياسية العليا للفلسطينيين في لبنان، فتميز بحرصه الشديد على تمتين العلاقات الفلسطينية اللبنانية وقد ظل محتفظا بهذين المنصبين حتى اغتياله ليلة العاشر من نيسان- أبريل 1973 على أيدي وحدة إسرائيلية خاصة​

وتخليدا لذكرى أبو يوسف أطلقت السلطة الوطنية الفلسطينية اسمه على مفترق طرق رئيس في مدينة غزة واحدى المدارس وعلى أكبر المستشفيات فيمدينةرفح​
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
تحية عسكرية لي شهداء القضية

اسماء بعض من ثوار سقطوا في ميدان الشرف


محمود علي أبو منيف {أبو هزاع} مواليد نابلس، 1960، قائد المجموعة، أصيب في جبهته واستشهد.

الأسير حسين فياض { أبو جريحة} مواليد غزة - خان يونس 1960، أوكلت له قيادة المجموعة بعد إصابة

أبوهزاع بدوار، وبقي القائد حتى بعد تحسن حالة أبو هزاع، تم اعتقاله بعد العملية وحكم عليه بالمؤبد.

أبـو الرمــز.. (18) عام، أشجع أفراد المجموعة، تظاهر بالاستسلام للقوات الإسرائيلية وعندما اقتربوا منه التقط الكلاشينكوف المعلق بكتفه وقتل مجموعة من القوات الإسرائيلية، أصيب بعدها واستشهد

الأسير خالد محمد أبراهيم {أبو صلاح} مواليد الكويت (18) عام، أصيب في يده، تم اعتقاله بعد العملية وحكم عليه بالمؤبد.

حسين مراد {أسامة} مواليد المنصورة 1961 ،15 عام، لبناني الأصل، اصغر أفراد المجموعة سناََ، أصيب بطلقة في رأسه واستشهد.

محمد حسين الشمري {أبو حسن} مواليد شمر - اليمن 1958 ،(18) عام، يمني الأصل، ارتبط مع الفلسطينيين بوشائج الدم، كان مواظباً على الصلوات الخمس، كان يحب فتاه فلسطينية اسمها فاطمة كان سيتزوجها بعد العملية، حتى يحقق أمنيته بأن يصبح الفلسطينيون أخوال أولاده، أصيب أثناء العملية بكسر في قدمه اليمنى ثم أصيب برصاصة أدت إلى استشهاده

خالد عبد الفتاح يوسف { عبد السلام} مواليد طولكرم 1957، (18) عام، غرق قبل أن تصل المجموعة إلى هدفها وذلك بعد أن انقلب الزورق الذي كان يستقله هو ورفاقه فنجا بعضهم وغرق هو وفدائي آخـر واستشهدا.

عبد الرؤوف عبد السلام علي { أبو أحمد} مواليد صنعاء - اليمن 1956، يمني الأصل، غرق بعد أن انقلب الزورق.

محمد محمود عبد الرحيم مسامح { فاخر النحال} مواليد طولكرم 1959، فلسطيني من مواليد الكويت، قناص من الدرجة الأولى أصيب في عينه برصاصة قاتلة أدت إلى استشهاده.

عامر أحمد عامرية {طارق بن زياد} مواليد المنية - طرابلس 1953، لبناني الأصل، استشهد بعد إصابته برصاصة قاتله.

محمد راجي الشرعان {وائل} مواليد صيدا 1957، 17 عام، دائم الابتسام حتى خلال العملية، أصيب برصاصة في بطنه أدت إلى استشهاده.

يحيى محمد سكاف {أبو جلال}لبناني، مواليد مواليد المنية - طرابلس 1959 اصيب في العملية شهادات الصليب الاحمر تقول انه كان محتجز في سجون الاستخبارات العسكرية وإسرائيل لم تعترف بوجوده في سجونها ومتوفع تسليم جثمانه في صفقة التبادل

محمد حسين الشمري {أبو حسن} مواليد شمر - اليمن 1958


fyiyip.jpg


( نحنوا لا نستسلم ننتصر او نستشهد ) عمر مختار طيب الله تراه
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
بورك فيك اخي
مجهوداتك طيبة لك التحية
 
يا خويا بارك الله فيك
اثارت فيَ الشهيدة دلال المغربي الغيرة

 
بورك فيك اخي


مجهوداتك طيبة لك التحية



يا خويا بارك الله فيك


اثارت فيَ الشهيدة دلال المغربي الغيرة

ادا كانت بدون قبر فهي مقبورة في قلوبنا ...والله اكبر على دلال مغربي


يا اخواة الكرام ما اقوم به لا يساوي اي شيىء امام هؤلاء كنساء ورجال........

شكرا على الانتباه

تحية
 
دارين أبو عيشة
dareen.jpg


لم تكن دارين بالإنسانة العادية ؛ فقد كانت شعلة من النشاط داخل الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح ، ملتزمة بدينها و على خلق عالٍ" . بهذه الكلمات وصفت "إبتسام" أختها الاستشهادية دارين محمد أبو عيشة - 22 عاما - الطالبة بالسنة الرابعة جامعة النجاح ، و تسكن قرية بيت وزن قضاء مدينة نابلس شمال الضفة الغربية التي نفذت عملية استشهادية مساء الأربعاء 27/2/2002 أمام حاجز عسكري صهيوني في الضفة الغربية ، و هو ما أسفر عن إصابة ثلاثة من جنود الاحتلال و استشهاد منفذة العملية و اثنين من الفلسطينيين كانا معها .

و تضيف الشقيقة ابتسام : "لم يكن استشهاد "وفاء إدريس" هو دافع دارين للتفكير بالشهادة ؛ فمنذ أكثر من العام كانت تتحدث عن أمنيتها للقيام بعملية استشهادية ، و أخذت تبحث عمَّن يجهزها للقيام بذلك" .

و تقول إبتسام : "ذات مرة توجهت دارين إلى "جمال منصور" القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس الذي اغتالته قوات الاحتلال الصهيوني في أغسطس 2001 ، و طلبت منه الانضمام إلى الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، و أعربت عن عزمها القيام بعملية استشهادية" ، و تضيف : "و لكن وجدت صدودا من حركة حماس !!، و قال لها الشهيد جمال : (عندما ينتهي الرجال من عندنا سنستعين بكن للقيام بالعمليات الاستشهادية)" .

لم يقنع هذا الكلام دارين - كما تقول شقيقتها – و لم ينقطع حديثها عن الشهداء و الشهادة ، و كانت كثيرة المشاركة في تشييع جثامين الشهداء و المشاركة في المسيرات .

ويرجع المحللون المقربون من حماس سبب رد الشهيد لشيخ جمال أنه ليس مرتبطا بالجهاز العسكري لحماس ككل أعضاء المكتب السياسي للحركة كما أن مثل هذه الأعمال يختص بها ذاك الجهاز وهو المعني بتجنيد الاستشهاديين وليس موقفا سياسيا أو دينيا من تجنيد استشهاديات.

دارين تؤكد في شريط فيديو تم تصويره قبل تنفيذها العملية "أنها قررت أن تكون الشهيدة الثانية بعد وفاء إدريس لتنتقم لدماء الشهداء و انتهاك حرمة المسجد الأقصى" .

و أوضحت الشهيدة دارين أن المرأة الفلسطينية كانت و ما زالت تحتل الصدارة في الجهاد و المقاومة ، داعية كل النساء الفلسطينيات إلى مواصلة درب الشهداء ، و قالت : "و ليعلم الجبان شارون أن كل امرأة فلسطينية ستنجب جيشا من الاستشهاديين ، و لن يقتصر دورها على البكاء على الابن و الأخ و الزوج ، بل ستتحول إلى استشهادية" .

دارين كانت واحدة من ثماني أخوات لها و شقيقين ، و تقول والدتها : "لقد ذهبت و لم تودعني .. لكنني لم ألاحظ عليها أي تصرف غير عادي ، و إن كل ما أذكره منها أنها عندما دخلت البيت ظهر يوم الأربعاء قالت : "الله يا أمي ما أحلى طبيخك ، و ما أطيب رائحته"" .

و تشير الأم إلى أنها لاحظت في الليلة السابقة لاستشهاد دارين إكثارها من قيام الليل و قراءة القرآن حتى بزوغ الفجر ، و تضيف قائلة : "رغم أن دارين كانت متدينة جدا ، و لا تنقطع عن قراءة القرآن و الصيام و القيام فإنها زادت من ذلك في الليلة التي سبقت استشهادها ، و لقد خرجت من البيت و لم تودعني و كانت يومها صائمة" .

و تضيف شقيقتها قائلة : "عندما خرجت دارين من البيت قالت : (أنا ذاهبة لشراء كتاب) ، ثم عادت بعد عدة ساعات ، و بعدها خرجت ، و لم نعرف إلى أين" ، و تضيف أنها "في الساعة العاشرة مساء الأربعاء اتصلت عبر الهاتف ، و قالت : "لا تقلقوا عليَّ ، سأعود - إن شاء الله - ، لا تخافوا و توكلوا على الله و في الصباح سأكون عندكم" ، و كانت هذه آخر كلمات سمعتها منها ، و سمعتها والدتي أيضا" .

و تؤكد ابتسام أن دارين لم تكن عضوة في حركة فتح أو كتائب شهداء الأقصى ، و أنها كانت من أنشط طالبات الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ، و تتابع قائلة : "بعدما وجدت دارين صدودا من حماس ، وجدت في كتائب شهداء الأقصى من يلبي رغبتها فقاموا بإعدادها للاستشهاد" . و كانت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح قد أعلنت مسئوليتها عن العملية الاستشهادية .



بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المجاهدين سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم أما بعــــد:


قال تعالى: "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ"

ولأن دور المرأة المسلمة الفلسطينية لا يقل في شأنه مكانة عن دور إخواننا المجاهدين، قررت أن أكون ثاني استشهادية تُكمل الدرب والطريق الذي بدأت به الشهيدة وفاء الإدريسي فأهب نفسي رخيصة في سبيل الله سبحانه وتعالى انتقاماً لأشلاء إخواننا الشهداء، وانتقاماً لحرمة ديننا ومساجدنا، وانتقاماً لحرمة المسجد الأقصى وبيوت الله التي حولت إلى بارات يُمَارسُ فيها ما حرّم الله نكايةً في ديننا وإهانةً لرسالةِ نبينا

ولأن الجسد والروح كل ما نملك، فإني أهبه في سبيل الله لنكون قنابل تحرق الصهاينة، وتدمر أسطورة شعب الله المختار، ولأن المرأة المسلمة الفلسطينية كانت وما زالت تحتفظ في مكان الصدارة في مسيرة الجهاد ضد الظلم، فإني أدعو جميع أخواتي للمضي على هذا الدرب، ولأن هذا الدرب درب جميع الأحرار والشرفاء، فإني أدعو كل من يحتفظ بشيء من ماء وجه العزة والشرف، للمضي في هذا الطريق، لكي يعلم كل جبابرة الصهاينة أنهم لا يساوون شيئاً أمام عظمة وعزة إصرارنا وجهادنا، وليعلم الجبان شارون بأن كل امرأة فلسطينية ستنجب جيشاً من الاستشهاديين، وإن حاول وأدهم في بطون أمهاتهم على حواجز الموت، وإن دور المرأة الفلسطينية لم يعد مقتصراً على بكاء الزوج والأخ والأب، بل أننا سنتحول بأجسادنا إلى قنابل بشرية تنتشر هنا وهناك، لتدمر وهم الأمن للشعب (الإسرائيلي)، وفي الختام أتوجه إلى كل مسلم ومناضل عشق الحرية والشهادة أن يبقى على هذا الدرب المشرف، درب الشهادة والحرية.


ابنتكم الشهيدة الحية : دارين محمد توفيق أبو عيشة


كتائــــب شهـــداء الأقصــــى


فلسطيــــــن

 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
آيات الأخرس

ayat.jpg


هي فتاة فلسطينية عاشت في أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وهي الرابعة بين أخواتها السبع وإخوانها الثلاثة، عُرفت بتفوقها الدراسي؛ واجتهادها بين بنات جيلها إلى أن جاء يوم 20-3-2002. حيث أقدمت الفتاة ذات السبعة عشر ربيعا على تفجير نفسها في أحد المراكز التجارية بمدينة القدس المحتلة في عملية استشهادية هي الثالثة من نوعها كون من نفذها كان فتاة وليس شابا.

ذهبت آيات مع زميلاتها في يوم الجمعة إلى المدرسة وكان ذلك ضمن دروس تعويضية أقرتها مديرة المنطقة التعليمية نتيجة للتأخير الذي نتج عن الاجتياح الاسرائلي للمدينة قبيل أيام، وفي نهاية الدرس خرجت آيات مع زميلاتها لتعود للمنزل لكن آيات توقفت لتسلك طريقا آخر فسألتها صديقتها إلى اين ولكنها اكتفت بمعانقتها دون أن تجيب وكأن ذلك كان بوحا بجزء مما تكتمه. وكانت آيات قد قررت أن ترتدي بدلة الجندية والكوفية الفلسطينية لتنفذ عملا تعتقد أنه سيشفي صدور أمهات الأطفال التي داستهم دبابات الاسرائليين، وهي التي كان منتظرا بدلا من ذلك أن ترتدي بدلة عرسها الذي كان متوقعا أن يكون في يوليو 2002.

كانت أحب إليّ من نفسي، عرفتها قوية الشخصية، شديدة العزيمة، ذكية، تعشق الوطن، محبة للحياة، تحلم بالأمان لأطفالها؛ لذلك كان كثيرا ما يقلقها العدوان الصهيوني"
"خططنا أن يتم الفرح بعد إنهائها لامتحانات الثانوية العامة هذا العام، لكن يبدو أن الله تعالى خطط لنا شيئا آخر، لعلنا نلتقي في الجنة، كما كتبت لي في رسالتها الأخيرة"

آيات التي ودعت زميلاتها وقد ملأ عينيها الدموع قالت لهن: إنني أريد إنجاز عمل ولم تفصح عن هذا العمل فكتبت آيات ورقة ورفضت الكشف عن مضمونها وأوصت إحدى زميلاتها المقربات منها، أن تأخذ هذه الورقة وأن لا تفتحها إلا بعد يوم.. لقد تضمنت تلك الورقة وصيتها... قامت آيات بحمل حقيبة مملوءة بالمتفجرات وتوجهت إلى أحد شوارع القدس المحتلة وقامت بتفجير نفسها.

لعل ما ما أرويه لكم يبدو كقصة أو رواية من نسج الخيال حُبكت بشكل جيد لكن اني آسف على تخييب ظنكم لأن ما ذكرته هو قصة فتاة فلسطينية أبت تحمل أذية المحتل ودباباته للأطفال في شوراع مخيمات اللاجئين الذين شردهم من بيوتهم من قبل وأقسمت على نفسها الطاهرة أن تكون هي الشظاياالتي تنتقم لهم وتحررهم من ظلم دام أكثر من 60 عاما ولا زال جاثما فوق أحلام الصغار.
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
وفاء إدريس
992image.jpeg



وفاء إدريس فدائية فلسطينية انثى، قامت بعملية تفجيرية في إسرائيل وهي ما تسمى ب"اراضي فلسطين المحتلة" عام 1948،ونتيجة التفجير الذي قامت به قتلت عدداً وجرت عدداً آخر من الإسرائيليين، وكانت من أولى الفدائيات الإناث في انتفاضة الاقصى التي اندلعت في سبتمبر 2000.​

وفاء إدريس، العاملة في الهلال الأحمر ومن مخيم الأمعري، نفذت أول عملية استشهادية في القدس يوم 28 كانون الثاني (يناير) 2002؛ وأسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة 90 آخرين بجروح من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح.​

هاجر أهلها من مدينة الرملة، واستقر بهم المطاف في مخيم الأمعري بالقرب من رام الله، عاشت في ظروف اجتماعية صعبة، وهي الابنة الوحيدة لوالدتها.​

قامت وفاء بتوديع أمها وأشقائها وقالت لهم ((الوضع صعب وربما يستشهد الإنسان في أية لحظة)). تأخرت وفاء وجاء الليل، وبدأ أهلها بالبحث عنها وسألوا بعض صديقاتها فقلن أنها ودعتهن وكانت تطلب منهن الدعاء وهي تقول: سأقوم بعمل يرفع رؤوسكن دون أن تفصح عن هذا العمل. وبقي الجميع في ارتباك حتى وصلهم الخبر بأن وفاء فجرت نفسها في شارع يافا بالقدس المحتلة بتاريخ 27/1/2002، ممّا أسفر عن مقتل اثنين من الإسرائيليين وجرح حوالي المائة الآخرين.​
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
يحيى عياش

852156.jpg


يحيى عبد اللطيف عياش (6 مايو 1966 - 5 يناير 1996)[. ولد في قرية رافات بطولكرم جنوب غرب مدينة نابلس في الضفة الغربية. درس في قريته حتى أنهى المرحلة الثانوية فيها بتفوق أهله للدراسة في جامعة بيرزيت وتخرج من كلية الهندسة قسم الهندسة الكهربائية في عام 1988. تزوج إحدى قريباته وأنجب منها ولدين هم البراء ويحيى.​

نشط في صفوف كتائب عز الدين القسام منذ مطلع عام 1992 وتركز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية متوفرة في الأراضي الفلسطينية، وعقب مذبحة المسجد الإبراهيمي في فبراير 1994 طور أسلوبا بالهجمات الانتحارية أسماه (بالعمليات الاستشهادية)، واعتبر مسؤولاً عن سلسلة من هذا النوع من الهجمات، مما جعله هدفاً مركزياً لإسرائيل. وظل ملاحقاً ثلاث سنوات إلى أن تمكن الإسرائيليون من اغتياله بعد أن جند لملاحقته مئات العملاء والمخبرين.وقد اغتيل في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة بتاريخ 5 يناير 1996 باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه أحياناً. وقد نفذ ما يعرف بالمقاومين بالكتائب سلسلة من الهجمات ثأراً لموته أدت إلى مصرع نحو 70 إسرائيليا وجرح مئات آخرين.​

ولد ونشأ في قرية رافات بتاريخ 6 مايو، ورفات الواقعة بين نابلس وقلقيلية. بدأ يحفظ القرآن في السادسة من عمره، ونشأ في رحاب المساجد، وبرع في علم الكيمياء. التحق بجامعة بيرزيت بقسم الإلكترونيات. وفيها أصبح أحد نشطاء الكتلة الإسلامية، ولم يمنعه ذلك من إتمام دراسته بتفوق. بعد التخرج حاول الحصول على تصريح خروج للسفر إلى الأردن لإتمام دراسته العليا لكن السلطات الإسرائيلية رفضت طلبه.​

تعتبر الانتفاضة الفلسطينية الأولى التي إندلعت في ديسمبر 1987 هي بدايته بأعماله ضد إسرائيل، وكان عمره وقتها 21 عاماً، حيث كتب رسالة إلى حركة حماس وتحديداً لكتائب عز الدين القسام يوضح لهم فيها خطه لمهاجمة إسرائيل عبر الهجمات الانتحارية، وهي نوع جديد مما يعرف بالمقاومة لم يكن قد ظهر بفلسطين بعد، لكن أعطى قادة الكتائب له الضوء الأخضر، وأصبحت مهمته إعداد السيارات المفخخة والعبوات شديدة الانفجار، وقد استطاع أن ينقل المعركة إلى قلب المناطق الآمنة التي قال الإسرائيليين أن أجهزتهم الأمنية تسيطر فيها على الوضع تماماً، فبعد العمليات المتعددة التي نفدت ضد مراكزهم ودورياتهم العسكرية نفذ مسلحو حماس بتخطيط منه كونه قائدهم عدداً من العمليات الهامة والمؤثرة، لتبلغ خسائر الإسرائيليين في عملياته 76 قتيلا و400 جريحا.​

منذ 25 أبريل 1993 عرفت المخابرات الإسرائيلية اسمه كمهندس للعبوات المتفجرة والسيارات المفخخة وبدأت بعمليات مراقبته للقبض عليه.
ركزت السلطات الإسرائيلية نشاطها للنيل من عياش. ولما أدرك أن الخناق الأمني الإسرائيلي يزداد ضيقا من حوله، قرر الهرب إلى غزة، وتمكن من الدخول إلى قطاع غزة.​

بعد أربع سنوات تمكن جهاز الشاباك من الوصول إلى معلومات عنه، فبعد أن استطاع أن يتسلل إلى قطاع غزة عبر دائرة الأشخاص الأقرب إليه، لجأ إلى صديقه القيادي في حماس أسامة حماد قبل خمسة أشهر من اغتياله حيث آواه في منزله دون أن يعلم أحد. وكان "كمال حماد" -خال أسامة- يعمل عميلا لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) فأخذ يُلمح لأسامة بإمكانية إعطائه جهاز تليفون محمول لاستخدامه، وكان كمال يأخذ المحمول ليوم أو يومين ثم يعيده، وقد إعتاد والد عياش الاتصال به عبر المحمول، وقد طلب عياش منه مراراً الاتصال على الهاتف المنزلي، وقد اتفق يحيى مع والده على الاتصال به صباح الجمعة على الهاتف المنزلي. وفي صباح يوم الجمعة 5 يناير 1996 اتصل العميل "كمال حماد" بأسامة وطلب منه فتح المحمول لأنه يريد الاتصال من إسرائيل واتضح أن خط هاتف البيت مقطوع، وفي الساعة التاسعة صباحاً اتصل والد يحيى على الهاتف المتنقل، وقد أبلغ أسامة أنه لم يستطع الاتصال على الهاتف المنزلي، وما كاد يحيى أن يمسك بالهاتف ويقول لوالده: "يا أبي لا تتصل على المحمول..." إلا إنفجر الهاتف به، وتبين فيما بعد أن عبوة ناسفة تزن 50 جراماً قد إنفجرت في الهاتف النقال."​

إنه لمن دواعي الأسف أن أجد نفسي مضطرا للاعتراف بإعجابي وتقديري بهذا الرجل الذي يبرهن على قدرات وخبرات فائقة في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وعلى قدرة فائقة على البقاء وتجديد النشاط دون انقطاع".. هكذا وصف شمعون رومح[حد كبار العسكريين الإسرائيليين الفلسطيني يحيى عياش ولم يكن شمعون وحده هو المعجب بالرجل، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية كلها شاركته الإعجاب حتى لقبته بـ: "الثعلب" و"الرجل ذو الألف وجه" و"العبقري". كما قال رئيس وزراء الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين: "أخشى أن يكون عياش جالسًا بيننا في الكنيست". وقال أيضًا: "لا أشك أن المهندس عياش يمتلك قدرات خارقة لا يملكها غيره، وإن استمرار وجوده طليقًا يمثل خطرًا واضحًا على أمن إسرائيل واستقرارها".
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
محمد أحمد المهدي
%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A.jpg

%D8%AC%D9%8A%D9%88%D8%B4%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%A9.gif



محمد المهدي بن عبد الله بن فحل (1843 - 21 يونيو 1885) قائد الدعوة والثورة المهدية بالسودان، التي انتصرت على جيوش الحكم «التركي - المصري»، والجيوش البريطانية التي ساندته. وقد حققت أول حكم وطني سوداني يستند على الشريعة الإسلامية كمرجعية أساسية، باجتهادات فقه التنزيل على الواقع السوداني.

اشتهر في الغرب بأنه قاتل الجنرال غوردون الشهير (بغردون الصين) والذي أخمد الثورة الصينية بضراوة. حاكم السودان في ذلك الوقت، وكان يود الاحتفاظ بغوردون حيا ليبادل به القائد المصري أحمد عرابي الذي كان في الأسر حينها، لكن بعض أتباعه لم يستمع لتعاليمه وقاموا بقتل غوردون في يوم تحرير الخرطوم في 26 يناير 1885م وهو في شرفة قصر الحاكم العام.

توفي بحمى التيفوئيد في أم درمان في يوم الإثنين الموافق التاسع من رمضان سنة 1302 هـ الإثنين 22 يونيو 1885م الساعة الرابعة مساءا.

بدأت الدعوة المهدية سرية ثم جهر بها وخاض المهدي ومن تبعه (يلقبون بالأنصار) جهادا ضد الحكم المصري ومن استعان بهم من القادة الأوربيين، انتهى بانتصار الثورة وإقامة الدولة بعد تحرير الخرطوم في 26 يناير 1885م.

لم يعش المهدي طويلا بعد ذلك إذ توفي في يونيو 1885م وخلفه الخليفة عبد الله بن السيد محمد الملقب بالتعايشي. وقد حكم البلاد حتى غزاها جيش الغزو الثنائي بزعامة كتشنر باشا وكانت معركة كرري الحاسمة في يوم الجمعة 2 يوليو 1898م، وهي المعركة التي اشتهرت لدى البريطانيين (بمعركة أم درمان). شكلت المهدية ثورة وطنية وتحررية ودينية بالغة الأثر في السودان برغم قصر مدتها في الحكم.

برغم حياته القصيرة (1843-1885) خلف كما هائلا من الأدبيات المتمثلة في الخطابات والمنشورات، كما كان يعقد المجالس التي يذاكر فيها بالعلوم الدينية. وقد أخرجت آثاره مؤخرا في سبع مجلدات ضخمة اخرجها الدكتور محمد إبراهيم أبو سليم. يتميز فكره بالسلفية المستنيرة كما يقول الدكتور محمد عمارة، وإن كان عمارة يرى في آثاره بقايا للفكر الصوفي الذي طغت عليه في ذلك الأوان الخرافة.

كما أنه خلط بين الصوفية والوهابية وقد تأثر بها تأثرا كبيرا جدا يظهرذلك في منع الغناء وتقبيل اليد من النساء في حضرت شيخه كما أنه منع تدخين التبغ وأمر بجلد المدخنين في أمر غريب لم يقدم عليه أحد من العلماء أثناء ظهور التبغ أما بالنسبة للصوفية فقد تأثر بها من خلال أخذ البيعة له والايمان بكرامات الأولياء الصالحين كما أثرت به في اعتقاده بانه المهدي المنتظر وتلك الفكرة التي ادعاها لم يقرها له علماء عصره ناهيك عن علماء الأمة. إدعى الإجتماع مع النبي صلى الله عليه وسلم يقظة لا مناما كفر معارضيه و جعل الإيمان به من شروط الإسلام. إستباح دماء من لم يؤمن به و سبى نساءهم و غنم أموالهم.

رغم كل ذلك يعتبر المهدي رمز السودانيين في دحر المستعمر وإهانته.

مباشرة بعد وفاة محمد أحمد المهدي الفجائية بتاريخ 22 يونيو 1885 أي بعد ستة أشهر فقط من تحقيق النصر بتحرير الخرطوم، تقلد نائبه الأول الخليفة عبد الله زمام أمور الدولة المهدية.
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
180px-Mohamed_Chaabani.jpg
تعريف به

محمد شعباني (4 سبتمبر 1934 في أوماش، بسكرة - 3 سبتمبر 1964) كان عسكري ومجاهد أثناء الثورة الجزائرية برتبة عقيد.

اسمه الحقيقي الطاهر شعباني من مواليد 04 سبتمبر 1934 بأوماش بسكرة ، تعلم في مسقط رأسه في زاوية البلدة التي كان والده يدير شؤونها .انتقل الى مدينة بسكرة لمواصلة تعليمه ،ثم انتقل الى مدينة بسكرة لمواصلة تعليمه .ثم انتقل سنة 1950الى قسنطينة وانضم الى معهد عبد الحميد بن باديس ، وبالمعهد تعرف على كثير من المناضلين من خلال علاقاته مع الطلبة ومطالعته جرائد جمعية العلماء المسلمين الجزائرين حيث ادرك ضرورة العمل المسلح،مع اندلاع الثورة كان من الأوائل الذين دشنو العمليات الأولى ، وكان كاتبا مساعدا لسي الحواس في منطقة الصحراء ،ترقى الى رتبة ملازم ، وفي أفريل 1958 أصبح ضابط أول سياسي وسنة1959 عين على رأس المطقة الثالثة من الولاية السادسة ، بعد استشهاد العقيد سي الحواس خلفه على رأس الولاية السادسة ،وكان له دور كبير في توسيع العمليات العسكرية في الجنوب ، توفي رحمه الله بعد محاكمة عسكرية حيث نفذ فيه حكم الإعدام بتاريخ 03 سبتمبر 1964 ،وقد اشتهر بكونه أصغر عقيد في العالم وباستماتته في الدفاع عن العروبة والإسلام .............

منقول عن جريدة الشروق بتاريخ 2008/12/24 العدد2488



  • شارك في أولى العمليات عند اندلاع الثورة ثم أصبح كاتبا مساعدا لسي الحواس في منطقة الصحراء.
  • ترقى إلى رتبة ملازم، وفي أفريل 1958 أصبح ضابط أول سياسي، وسنة 1959 عين على رأس المنطقة الثالثة من الولاية السادسة.
  • بعد استشهاد العقيد سي الحواس خلفه على رأس الولاية السادسة. اشتهر بكونه أصغر عقيد في العالم[1].
  • كان له دور في توسيع العمليات العسكرية في الجنوب الكبير خاصة بعد اكتشاف البترول وسعي فرنسا إلى سياسة فصل الصحراء.
وفاته

في يوم 3 سبتمبر 1964 تم إعدام محمد شعباني ، في مدينة وهران.

وما دامت قصة إعدام العقيد محمد شعباني قد أخذت نصيبا من الجدل والنقاش فتعددت الروايات والمواقف حولها، قررت

''الشروق اليومي'' فتح هذا الملف الشائك والمعقد، في محاولة منها لملامسة بعض الحقيقة التاريخية عمرها اليوم 45 سنة

للمزيد من التفاصيل عن قضية الأعدام أبحثو في موقع الشروق .




187.jpg




thumbnail.php

MOHAMED-CHAABANI.jpg

ألف رحمة لبطل من أبطال الجزائر
[/b]
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
180px-mohamed_chaabani.jpg

تعريف به

محمد شعباني (4 سبتمبر 1934 في أوماش، بسكرة - 3 سبتمبر 1964) كان عسكري ومجاهد أثناء الثورة الجزائرية برتبة عقيد.

اسمه الحقيقي الطاهر شعباني من مواليد 04 سبتمبر 1934 بأوماش بسكرة ، تعلم في مسقط رأسه في زاوية البلدة التي كان والده يدير شؤونها .انتقل الى مدينة بسكرة لمواصلة تعليمه ،ثم انتقل الى مدينة بسكرة لمواصلة تعليمه .ثم انتقل سنة 1950الى قسنطينة وانضم الى معهد عبد الحميد بن باديس ، وبالمعهد تعرف على كثير من المناضلين من خلال علاقاته مع الطلبة ومطالعته جرائد جمعية العلماء المسلمين الجزائرين حيث ادرك ضرورة العمل المسلح،مع اندلاع الثورة كان من الأوائل الذين دشنو العمليات الأولى ، وكان كاتبا مساعدا لسي الحواس في منطقة الصحراء ،ترقى الى رتبة ملازم ، وفي أفريل 1958 أصبح ضابط أول سياسي وسنة1959 عين على رأس المطقة الثالثة من الولاية السادسة ، بعد استشهاد العقيد سي الحواس خلفه على رأس الولاية السادسة ،وكان له دور كبير في توسيع العمليات العسكرية في الجنوب ، توفي رحمه الله بعد محاكمة عسكرية حيث نفذ فيه حكم الإعدام بتاريخ 03 سبتمبر 1964 ،وقد اشتهر بكونه أصغر عقيد في العالم وباستماتته في الدفاع عن العروبة والإسلام .............

منقول عن جريدة الشروق بتاريخ 2008/12/24 العدد2488



  • شارك في أولى العمليات عند اندلاع الثورة ثم أصبح كاتبا مساعدا لسي الحواس في منطقة الصحراء.
  • ترقى إلى رتبة ملازم، وفي أفريل 1958 أصبح ضابط أول سياسي، وسنة 1959 عين على رأس المنطقة الثالثة من الولاية السادسة.
  • بعد استشهاد العقيد سي الحواس خلفه على رأس الولاية السادسة. اشتهر بكونه أصغر عقيد في العالم[1].
  • كان له دور في توسيع العمليات العسكرية في الجنوب الكبير خاصة بعد اكتشاف البترول وسعي فرنسا إلى سياسة فصل الصحراء.
وفاته

في يوم 3 سبتمبر 1964 تم إعدام محمد شعباني ، في مدينة وهران.

وما دامت قصة إعدام العقيد محمد شعباني قد أخذت نصيبا من الجدل والنقاش فتعددت الروايات والمواقف حولها، قررت

''الشروق اليومي'' فتح هذا الملف الشائك والمعقد، في محاولة منها لملامسة بعض الحقيقة التاريخية عمرها اليوم 45 سنة

للمزيد من التفاصيل عن قضية الأعدام أبحثو في موقع الشروق .




187.jpg



thumbnail.php

mohamed-chaabani.jpg

ألف رحمة لبطل من أبطال الجزائر
[/b]

في ايامه كان اصغر عقيد في افريقيا
رحمة الله على العقيد شعباني​
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
126324hq2.jpg

احببت ان انقل لكم قصة اسد الشيشان الهصور الشهيد شامل باسييف - نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احد -



"أقول لإخواننا المسلمين ..إن الإسلام سينتصر بإذن الله، ويستطيع كل مسلم أن يشارك في هذا النصر، وليس شرطاً أن يأتي كل واحد إلى الشيشان.. عليكم أن تفتخروا أنكم مسلمون، وتحملوا اسم الإسلام عالياً بكل فخر وكرامة؛ فهي مرتبة عالية، وأقول لإخواننا المسلمين الذين يساعدوننا في هذه المرحلة الصعبة في الجهاد: جزاكم الله خيراً؛ فنحن نشعر بمساعدة مسلمي العالم البسطاء، ونعرف أن النصر لنا -بإذن الله- بسبب دعاء المستضعفين لنا، وأرجو من إخواني المسلمين كافة أن يدعوا لنا.. "

تلك كانت آخر كلمات زعيم مجاهدي الشيشان شامل باسييف الذي استشهد يوم الاثنين في عملية عسكرية قامت بها القوات الروسية بالقرب من إنجوشيا!

وتأتي عملية استشهاد باسييف بعد أسابيع قليلة من اغتيال الرئيس الشيشاني سعيدولاييف؛ يرى بعض المراقبين أن اغتيال باسييف من شأنه أن يرفع أسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويدعم سياسته العدوانية الغاشمة ضد مسلمي الشيشان بعد نجاحه في اغتيال ثلاثة من زعماء المقاومة الشيشانية خلال عام، وهم: الزعيم الشيشاني أصلان مسخادوف الذي اغتيل في 8 مارس 2005، والزعيم الشيشاني سعيدولاييف الذي قُتل في عملية روسية في السابع عشر من يونيو الماضي، وأخيراً شامل باسييف.

لكن العديد من المراقبين يؤكدون استحالة السيطرة على المقاومة الشيشانية، والتي يشاركها فيها الشعب الشيشاني الرافض للاحتلال الروسي لبلاده، خاصة وأن تلك المقاومة استطاعت أن توجه ضربات موجعة للروس ليس في الشيشان فحسب بل في العمق الروسي نفسه؛ خاصة وأن المقاومة لا تتوقف باستشهاد القادة؛ بل ربما يشتعل لهيبها ضد الاحتلال الروسي بعد استشهاد بساييف.. هذا لا ينفي أنه يجب على المقاومة الشيشانية أن تعالج جوانب القصور في أدائها للكشف عن محاولات اختراقها من قبل المخابرات الروسية وتجنيد العملاء بين صفوفها.


من مدرسة " ديشني" إلى "كلية الحقوق"

وُلد شامل باسييف الملقّب -عبدالله شامل أبو إدريس- في 14 كانون الثاني من العام 1965 في قريبة ديشني فيدينو، التي تقع جنوبي شرق الشيشان من أبوين شيشانيين, وقد أطلق عليه والده اسم شامل تيمّناً باسم الإمام "شامل" قائد المجاهدين الشيشان الأخير في وجه الروس في الحرب القوقازية. ولعائلته إرث وتاريخ كبير وطويل في الجهاد ومقاومة الحكم الروسي، وعانت كثيراً من أعمال القوّات الروسية الانتقاميّة. كان لجدّه محاولة لإنشاء إمارة شمال القوقاز بعد قيام الثورة الروسية في العام 1917, تمّ اجهاضها فيما بعد، ونفي كل عائلة "باسييف" والشيشان إلى كازاخستان كردٍّ على محاولة إنشاء إمارة مستقلّة ودعم المجاهدين, ولم يُسمح لهم بالعودة إلاّ في العام 1957.

تخرّج "شامل باسييف" من مدرسة "ديشني" في قريته في العام 1982, وعمل بداية في السنتين اللاحقتين في الجيش الروسي في قسم مكافحة النيران. انتقل بعد ذلك إلى موسكو في محاولة للدراسة في كليّة الحقوق في جامعة موسكو، لكنّه عاد ودخل معهد هندسة موسكو لإدارة الموارد في العام 1987, مارس بعد ذلك الأعمال التجارية.


نحو الجهاد

في تشرين أول من العام 1991 أعلن الزعيم الشيشاني جوهر دوداييف قيام جمهورية الشيشان المستقلة عن روسيا, فأعلن الرئيس الروسي يلتسن حالة الطوارئ في روسيا، وأمر بالتعبئة العامة للجيش على حدود الشيشان لمواجهة الأمر, فقامت الحكومة الشيشانية الوليدة بإعلان تطوّع (60.000) مجاهد للدفاع عن الشيشان ضدّ الغزو الروسي، وكان شامل من بينهم، وعندها بدأت رحلته الجهادية. وفي 9 تشرين ثاني من العام 1991, حاول باسييف لفت انتباه العالم إلى القضيّة الشيشانية, فقام ومجموعة من المجاهدين بتحويل مسار طائرة روسية إلى تركيا.

في العام 1992, قاتل شامل الروس في أبخازيا المجاورة، وأصبح قائد الوحدات العسكرية التابعة للكونفدرالية، ودعم مع هذه الوحدات النضال الذي خاضته إبخازيا من أجل استقلالها عن جورجيا، وقد لعب دوراً فعالاً للغاية في تحرير إبخازيا من الاحتلال الجورجي. ثمّ انتقل إلى إقليم كاراباخ في أذربيجان، ثمّ توجه إلى ولاية "خوست" الأفغانية عام 1994 حيث بقي هناك بين شهري نيسان وتموز، ومن ثم عاد إلى الشيشان من أجل الدفاع عن الرئيس جوهر دوداييف إثر اندلاع حرب داخلية في الشيشان، وشارك في العمليات التي استهدفت مجموعات المعارضة المسلحة الموالية لروسيا.


باسييف في الحرب الشيشانية الأولى

في 11 كانون اول 1994 قامت القوات الروسية بغزو الشيشان, فعيّن دودييف المجاهد باسييف قائداً للدفاع في الخطوط الأمامية في جبهة القتال ضدّ الروس, وقد قامت القوات الروسية في العام التالي بقصف منزل عائلة بسييف لتقتل (11) فردا منها دفعة واحدة، عندها قرّر تنفيذ عمليات نوعيّة لفك الحصار عن مدينة جروزني عاصمة الشيشان، فقام بعملية نوعية أثارت له العديد من الانتقادات؛ إذ خطط لعملية احتجاز الرهائن في مدينة "بودينوفسك" الروسية في منتصف يونيو 1995. وكانت هذه العملية الشهيرة الناجحة تهدف للفت أنظار العالم للاحتلال الروسي للشيشان والفظائع التي يرتكبها في الجمهورية ومطالبة موسكو بوقف هجومها على جروزني في مقابل الإفراج عن الرهائن.

في العام 1996, تمّ ترقية باسييف إلى رتبة قائد القوات المسلحة الشيشانية، وقام بالعديد من العمليات النوعيّة ذات العيار الثقيل، مما أدّى إلى تقهقر القوات الروسية وانهيارها وتراجعها وفك الحصار عن العاصمة جروزني، وعندها أُجريت انتخابات في الشيشان، فجاء أصلان مسخدوف رئيساً، وأصبح باسييف نائبا للرئيس بنسبة أصوات بلغت 23.5%.


شامل ينقل المعركة إلى روسيا

في آب من العام 1999, قام باسييف بقيادة مجموعة من (2000) مجاهد متمّكن لمساعدة الداغستانيين لإنشاء جمهورية داغستان الإسلامية، وبالتالي إقامة وحدة إسلامية بين جمهوريتي الشيشان وداغستان. قامت القوات الروسية عندها بمنع هذا التحوّل، ولكنّها اعترفت بخسارتها القاسية لأكثر من (1100) جندي بين قتيل وجريح.

في أيلول من نفس العام, حصلت انفجارات في شقق سكنية روسية مات على إثرها (293) روسي, اتّهمت القيادة الروسية القائد شامل باسييف والقائد السعودي خطاب (سامر السويلم) ورفاقهم بذلك، لكنّ شامل ورفاقه أنكروا ذلك, كما، وأكّد الرئيس الشيشاني أصلان مسخادوف عدم صحّة الاتّهامات الروسية.
وتوعّد رئيس الوزراء الروسي آنذاك فلاديمر بوتين الشيشان بالويل والثبور, وكانت هذه بداية للاجتياح الروسي الثاني للشيشان.

في تشرين ثاني من العام 2002, نقل أحد المواقع الشيشانية مسؤولية باسييف عن عملية المسرح الروسي، واعتذر من مسخادوف على عدم إطلاعه على العملية مسبقاً. وفي كانون أول من نفس العام قام باسييف بتنسيق عملية استشهادية لسيارات ملغومة لاقتحام وتفجير مقرات الحكومة الشيشانية في غروزني والموالية لموسكو.

في العام 2004, قاد باسييف مجموعة في أنغوشيا المجاورة حيث تمّ الاشتباك مع القوات الروسية، وتم اغتيال وزير الداخلية فيها.

وفي نيسان من نفس العام تبنى باسييف عملية نوعيّة قويّة أدّت إلى اغتيال الرئيس الشيشاني الموالي لموسكو أحمد قاديروف. عندها وضعت الحكومة الروسية مكافأة مالية قدرها (10) مليون دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى القبض عليه متهمة إياه بقضية حصار مدرسة بيسلان. وقد تمّكن بعدها من القيام بعمليات متفرقة قوية في داخل روسيا دون أن تتمكن السلطات الروسية من القبض عليه.

في شباط من العام 2005, أعلنت الحكومة الروسية مقتل شامل باسييف، وقد كان هذا الإعلان السادس عن التمكن من مقتله منذ العام 1999. وفي نيسان من العام 2005 أعلن القائد شامل مسؤوليته عن انقطاع التيار الكهربائي في موسكو. وفي آب من العام 2005 عاد شامل للالتحاق بالحكومة الشيشانية المقاومة في منصب مساعد الرئيس.


نهاية الأبطال

في 10 تموز من العام 2006, أعلنت السلطات الروسية مقتل باسييف في إنغوشيا المجاورة، وبحسب المعلومات الخاصة نقلاً عن مصادر روسية, فقد تمّ اغتيال باسييف في 9-7-2006 وهو يقود شاحنة محمّلة بالمتفجرات بعد مهاجمة الشاحنة التي انفجرت به، وقد أكد مجاهدو الشيشان نبأ استشهاد القائد شامل باسييف في بيان بثه موقع صوت القوقاز.
http://www.youtube.com/watch?v=uRR3IQd5ao8
 
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من معلومات تاريخية قيمة
ه\ا قسم التاريخ كل من لديه معلومات عن شخصية تاريخية يدرجها في الموضوع دون ان يميز بين الجانب المشرق منها او المضلم نريد كل المعلومات لتنوير المتلقي
بورك فيكم ولكم كل الشكر

 
آخر تعديل:

إيما جولدمان ؛ (27 يونيو 1869 - 14 مايو 1940)، لاسلطوية تعرف بنشاطها السياسي وكتاباتها وخطبها.

ولدت عام 1869 في ليتوانيا. وفي عام 1885، هاجرت للولايات المتحدة، حيث أصبحت زعيمة للحركة اللاسلطوية، لتعمل مع الشيوعي اللاسلطوي ألكسندر بيركمان. إعتقلت في عام 1893، بعد مهاجمتها للحكومة في عدد من الخطابات، وسجنت في نيويورك بتهمة تحريضها للشغب. بعد إطلاق سراحها عام 1894، ألقت عدداً من المحاضرات في أوروبا. ومن عام 1906 حتى عام 1917، أصدرت مجلة الأرض الأم (mother earth)، وهي مجلة لاسلطوية.

كانت إيما جولدمان أول امرأة تنذر حياتها لمحاربة الاستغلال والابتزاز الجنسي للمرأة في مجال العمل[1].

كانت معارضة قوية للعنف خلال الحرب العالمية الأولى، حيث رأت فيها أنها حرب استعمارية. في عام 1917، تم محاكمتها مع بيركمان، وسجنت بتهمة انتهاك قوانين الولايات المتحدة، لمدة سنتين مع دفع غرامة عشرة آلاف دولار.

بعد خروجهما، في عام 1919، غادرت للاتحاد السوفييتي. بدايةً، أعجبت بالاتحاد السوفييتي ولكنها ما لبثت أن إنتقدته وأدانته بشدة لتطرد منه. قضت بعض الوقت في إنجلترا، لتنال الجنسية البريطانية عن طريق زواجها بأحد عمال المناجم عام 1926. خلال الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939)، عملت لصالح الحكومة الأسبانية الجمهورية في لندن ومدريد.

توفيت في تورنتو في عام 1940. شرحت غولدمان انتقاداتها للاتحاد السوفييتي في كتابها "تحريري من الوهم" في روسيا عام 1923. كذلك كتب "اللاسلطوية والمواضيع الأخرى" عام 1910 و"عش حياتي" (1931).
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
حمدان خوجة


ينتميحمدان خوجة إلى عائلة جزائرية عريقة في العاصمة كان خاله الحاج محمدأمينا سكة قبل الاحتلال الفرنسي، أما والده عثمان فكان فقيها .ولدحمدان سنة 1773، حفظ القرآن و بعض العلوم الدينية على يد والده ،ثم دخل المرحلة الابتدائية التي نجح فيها بتفوق فأرسله والده مكافأةله مع خاله برحلة إلى استنبول سنة 1784م ، ثم انتقل إلى المرحلةالعليا حيث تلقى فيها علم الأصول و الفلسفة و علوم عصره.
بعد وفاة والده شغل مكانه كمدرس للعلوم الدينية ، لمدة قصيرة ثممارس التجارة مع خاله و نجح فيها ، حيث أصبح من أغنياء الجزائر ،مما فتح له المجال القيام بعدة رحلات إلى أوربا ، بلاد المشرق والقسطنطينية و منها استطاع تعلم عدة لغات كالفرنسية و الإنجليزيةمما ساعده على التفتح و توسيع معالمه و التعرف على العادات و التقاليد، و الأنظمة السياسية السائدة في تلك البلدان . وأثناء الحملة العسكريةالفرنسية على الجزائرساهم بكل ما لديه للدفاع عن مدينة الجزائر .
بعد الاحتلال الفرنسي اشتغل كعضو في بلدية الجزائر و فيها حاول الحفاظعلى ما تبقى للجزائريين من ممتلكات ، حيث رفض تسليم عدة مساجد للفرنسيينالذين اتخذوا ذلك حجة لتدميرها و إقامة بدلها مؤسسات و طرق عموميةكما شارك في لجنة التعويضات الفرنسية لتعويض الأشخاص الذين هدمتممتلكاتهم لفائدة المصلحة العامة كما يقول الاستعمار الفرنسي ، وفيها بذل حمدان جهودا لخدمة إخوانه الجزائريين و لكن الاستعمار الفرنسيتفطن لنويا الأعضاء الجزائريين المشاركين في هذه اللجنة فحلها وأغلق باب التعويضات . بعد ذلك شارك كوسيط بينأحمد باي و الفرنسيينو أرسل إلى الجنرال سولت مذكرة يصف فيها التجاوزات التي قام بهاالفرنسيون في الجزائر ، فكان من نتائج هذه المذكرة إنشاء اللجنةالإفريقية للبحث عن الأوضاع في الجزائر . و في باريس راسل السلطانالعثماني و ناشده بالتدخل لإنقاذ الشعب الجزائري ثم غادر باريس نحوالقسطنطينية في 1836 و توفي هناك ما بين 1840-1845.
آثاره:
لحمدان آثار علمية قيمة تعتبر من المصادر الأساسية ، لدراسة الفترةالأخيرة من العهد العثماني في الجزائر و الفترة الأولى من الاحتلالالفرنسي ، كما تعطينا صورة واظحة عن مستوى الفكر في العالم الإسلاميو معظم آثاره عبارة عن مؤلفات و ترجمة و مذكرة و رسائل . ومن أهممؤلفاته؛ المرآة
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
الحاج سيدي السعدي



من عائلة دينية ثرية لها زاوية قرب سيدي عبد الرحمن الثعالبي في هذا الوسط الديني ترعرع الحاج السعدي، في سنة 1827 أدى فريضة الحج بقي مدة عامين بالمشرق وأثناء عودته زار مدينة ليفورنيا والتقى بالداي حسين بعد نفيه. التحق الحاج السعدي بصفوف المقاومة في متيجة بعد أن رفض دخول مدينة الجزائر وهي تحت السلطة الفرنسية.



انظم الحاج السعدي إلى محمد بن زعموم، واستغل نفوذه الروحي وعلاقاته مع جل شيوخ الزوايا ورجال العلم في المنطقة ،حيث اشترى حصانا وأخذ يتصل بالشيوخ ويحرضهم على الجهاد، فكان بحق الزعيم الروحي لمقاومة متيجة، عينه الأمير عبد القادر خليفة له على متيجة ما بين 1835-1837 ، توفي سنة 1843
 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top