ثوار في داكرة الشعوب

پاتريس لومومبا

barre115.gif



پاتريس لومومبا (1925-1961) كان أول رئيس وزراء منتخب في تاريخ الكونغو أثناء الاحتلال البلجيكي لبلاده.

قتله البلجيكيون في يناير 1961 بعد سنة واحدة من توليه الحكم لتأثيره على مصالحهم في الكونغو

ولد باتريس لومومبا عام 1925 في ستانليفيل (كيسانغاني) بمقاطعة الكونغو الشرقية، وينتمي إلى قبيلة باتيليلا وهي جزء من قبيلة المونغو. وهو من أبناء النخبة الكونغولية التي حظيت بالتعليم في فترة الاستعمار البلجيكي المتحالف معه.


قاوم الاستعمار البلجيكي وأسس الحركة الوطنية عام 1958 وكانت أقوى الحركات السياسية في الكونغو. وحظي لومومبا بشعبية واسعة وقاد مظاهرات ومواجهات مع الاستعمار البلجيكي أدت إلى اعتقاله لمدة ستة أشهر، وأفرج عنه لإنجاح المفاوضات التي كانت تجري في بروكسل لبحث مستقبل الكونغو، ونقل من السجن إلى بروكسل بالطائرة، وتم الاتفاق على استقلال الكونغو وإنهاء ثمانين عاما من الاستعمار البلجيكي.
أجريت انتخابات نيابية في مايو/ أيار 1960 تنافس فيها أكثر من مائة حزب، وحققت الحركة الوطنية بقيادة لومومبا انتصارا نسبيا. وحاولت بلجيكا التي كانت تدير البلاد إخفاء النتائج وإسناد الحكم إلى حليفها جوزيف إليو، ولكن الضغط الشعبي أجبرها على تكليف لومومبا بتشكيل الحكومة. وشكلت أول حكومة كونغولية منتخبة في 23 يونيو/ حزيران 1960 وقام ملك بلجيكا بودوان بتسليم الحكم رسميا.

وحدثت أزمة سياسية أثناء حفل التسليم، فقد ألقى لومومبا خطابا أغضب البلجيكيين وسمي بخطاب "الدموع والدم والنار" تحدث فيه عن معاناة الكونغوليين وما تعرضوا له من ظلم واضطهاد. وكان الملك بودوان قد سبق لومومبا بحديث أغضب الكونغوليين واعتبروه مهينا ويفتقر إلى اللياقة.

ولم تنعم الكونغو بالاستقلال سوى أسبوعين، فقد دخلت في سلسلة من الأزمات لم تتوقف حتى اليوم. ووجدت حكومة لومومبا نفسها تواجه أزمات كبرى: تمرد عسكري في الجيش، وانفصال إقليم كتانغا أهم إقليم في الكونغو بدعم من بلجيكا، واضطرابات عمالية.

وقرر لومومبا دعوة قوات الأمم المتحدة للتدخل لمساعدته على توحيد الكونغو وتحقيق الاستقرار، ولكنها تدخلت ضده. وانفض عن لومومبا عدد من حلفائه الأساسيين بدعم أميركي وبلجيكي، وساءت علاقته مع رئيس الجمهورية كازافوبو. ورغم أن منصب رئيس الجمهورية شرفي والسلطة الفعلية بيد رئيس الوزراء، فإن كازافوبو أعلن إقالة الحكومة، ولكن مجلس الشيوخ صوت بأغلبية كبيرة ضد القرار.
ثم أعلنت مقاطعة كازائي انفصالها عن الكونغو ودخولها في اتحاد مع كتانغا. واستغل موبوتو سيسي سوكو رئيس هيئة الأركان هذه الفوضى فاستولى على السلطة عام 1961 في انقلاب عسكري هو الأول من نوعه في أفريقيا في ذلك الوقت. وألقي القبض على لومومبا واثنين من أهم رفاقه هما: نائب رئيس مجلس الشيوخ جوزيف أوكيتو، ووزير الإعلام موريس موبولو، وأعدموا على يد فصيل من الجيش البلجيكي.
ووفقا لكتاب نشر في هولندا مؤخرا ألفه لودو ديفيت بعنوان "اغتيال لومومبا"، واعتمادا على وثائق بلجيكية سرية حصل عليها المؤلف، فإن لومومبا اعتقل عام 1961 في مطار إليزابثفيل لدى هبوطه من الطائرة على يد درك كتانغا بقيادة خصمه تشومبي المتحالف مع موبوتو ، وكان ستة جنود سويديين تابعين لقوات الأمم المتحدة حاضرين لحظة الاعتقال.

ونقل لومومبا ورفاقه إلى سجن بلجيكي في سيارة جيب يقودها ضابط بلجيكي، وأعدموا رميا بالرصاص بعد بضع ساعات على يد كتيبة إعدام يقودها ضابط بلجيكي، وتم التخلص نهائيا من الجثث بعد أربعة أيام بتقطيعها إلى قطع صغيرة وإذابتها في حمض الكبريتيك. ونفذ هذه المهمة ضابط شرطة بلجيكي اسمه جيرارد سويت، وكان الحمض في شاحنة مملوكة لشركة تعدين بلجيكية. وقد اعترف سويت بذلك في لقاء تلفزيوني أجري معه العام الماضي، وقال إنه احتفظ باثنين من أسنان لومومبا كـ"تذكار" لسنوات عدة، ثم تخلص منهما بإلقائهما في بحر الشمال.

 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
الشهيدة يمينة الشايب

1004423_668004699881028_174497912_n.jpg



المرأة التي أعدمت رميًا من هيليكوبتر
أعدم زوجها وابنها بالمقصلة (فصل الرأس عن الجسد) في ذات الشهر

اعتقلها الجيش الفرنسي في 15 اكتوبر 1957، و تم تعذيبها 10 ايام دون انقطاع قبل ان يتم اعدامها رميا من طائرة هيليكوبتر في 25 اكتوبر 1957. قام الفرنسيون باعدام ابنها و زوجها في ذات الشهر بالمقصلة. هذه الصورة التقطت يوم اعتقالها في 15 اكتوبر 1957.

تم ربطها في سيارة عسكرية كما هو في الصورة وتم جرها وتعذيبها أمام الملأ لترويع الشعب وكان ينادى في الشعب بأن كل من يتمرد على فرنسا هذا هو جزاءه وأن فرنسا لن ترحم أحدا ولو كن نساءا إلا أنها صبرت صبر أيوب ولم تبح بكلمة فكانت أسطورة التاريخ فكانت تصرخ بأعلى صوتها " يا الخاوة أطلعوا للجبل أطلعوا للجبل" منذ أن رميت من الهلكوبتر لم يظهر على جثتها اي خبر حتى سنة 1984 تكلم احد الشيوخ الذي كان فلاحا وقت الإستعمار بأنه في يوم من أيام سنة 1957 وجد إمرأة مهشمة في طريقه فحملها ودفنها ودلهم على مكانها فلما حفروا وجدوا بقايا عظام إمرأة والعجيب أنهم وجدوا بقايا من فستانها الذي أعدمت به وتم التعرف عليها.


 
  • أعجبني
التفاعلات: KimoB
1887102979.jpg


عند الحديث عن البندقية بمفهومها المقاوم، تحضرني العديد من قصص البطولة، لكن أسرعها وميضًا في مخيلتي بندقية ثائر، ثائر حماد، بطل عملية (عيون واد الحرمية) التي نفذها على حاجز عسكري اسرائيلي شمال مدينته رام الله عام 2002 خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000، حيث تمكن فيها من قتل 11 جنديًا ومستوطنًا وجرح 9 آخرين بـ24 رصاصة فقط أطلقها من بندقية قديمة ورثها عن جده، تعود للحرب العالمية الثانية.

م يستشهد القناص ولم يجري اعتقاله، فاحتار المحتل في تحديد هويته، معتقدًا بأن صاحب هذه البندقية القديمة والمهارة في التصويب لابد أن يكون شخصا مسنًا، أو أنه مقاتل قادم من الشيشان بهدف الجهاد في فلسطين، كما أصبحت القصة موضوع حديث الفلسطينيين في جلساتهم ونسجوا عنها قصصا من الخيال.
إلا أنه وبعد مرور 30 شهرًا، أعلنت سلطات الاحتلال عن اعتقال منفذها العجوز ذو الـ26 عاما، والحكم عليه بالسجن المؤبد 11 مرة.
ومن خلف القضبان روى ثائر تفاصيل العملية لاثنين من أشقائه الذين جمعه السجن بهما في زنزانة واحدة، ومن هناك تسربت تفاصيل تلك العملية النوعية التي اعتبرتها "اسرائيل" أخطر عملية تنفذها المقاومة أثناء انتفاضة الأقصى.
في يوم الإثنين الموافق 2/3/2002 استيقظ ثائر قبل الفجر، ثم أدى صلاته وحمل بندقية الـM1 وخرج بعد أن تفقد ذخيرته باتجاه جبل الباطن الواقع إلى الغرب من سلواد شمال رام الله راكبا جواده، وعندما وصل إلى المكان المطل على الحاجز المسمى بحاجز عيون الحرمية -نسبة للمنطقة ووعورتها- والذي سبق أن راقبه لمدة أربعة أيام تمكن خلالها من معرفة أوقات تبديل الدوريات بدقة، ترجل عن جواده وتركه يمضي إلى حيث يريد، فقد أعد ثائر نفسه للشهادة وذهب راغبًا فيها.
كانت الساعة الرابعة فجرًا عندما اتخذ ثائر من جذع شجرة زيتون في المكان ملاذًا ليحتمي به ومرتكزًا لبندقيته التي تفقدها للمرة الأخيرة لكي يطمئن بأن المخازن الثلاثة ذات سعة الثماني رصاصات محشوة بها، ثم أمضى نحو ساعتين يراقب وينتظر استعدادًا لبدء التنفيذ.
ومع شروق الشمس في السادسة صباحًا قام بإطلاق رصاصته الأولى على جنود ذلك الحاجز الذي طالما أذاق أبناء بلدته ألوانًا من الذل والقهر.
كان هناك ثلاثة جنود يحرسون الحاجز فسدد على الأول فاستقرت الرصاصة في جبهته، فعاجل الثاني برصاصة استقرت في القلب قبل أن يكبر ويطلق رصاصته الثالثة لتردي الجندي الثالث قتيلا، وعلى صوت الرصاص خرج جنديان آخران من غرفة الحاجز مذعورين يحاولان استطلاع الأمر فلم يجد صعوبة في إلحاقهما بمن سبقهما، ومن داخل الغرفة ذاتها رأى سادسًا كان يصرخ مثل مجنون أصابه مس المفاجأة، كان ينادي بالعربية والعبرية أن انصرفوا وهو يدور في الداخل، كان سلاحه بيده ولم يطلق في تلك اللحظة الرصاص، لاح رأسه من النافذة الصغيرة فأطلق عليه رصاصة وانقطع الصوت وساد سكون الموت منطقة الحاجز برهة، وفجأت وصلت إلى المكان سيارة مدنية اسرائيلية ترجل منها مستوطنان اثنان، صوب الأول سلاحه وقبل أن يتمكن من الضغط على الزناد كان تلقى رصاصة، وسقط صاحبه اإلى جواره مع ضغط الزناد التالي.
ثم مضت دقيقتان قبل أن تصل سيارة جيب عسكرية لتبديل الجنود، وما أن اتضح للضابط ومجموعته الأمر حتى ترجلوا وتفرقوا وأخذوا يطلقون الرصاص على غير هدى في كل اتجاه.
لكن موقع الحاجز في أسفل الجبل مكّنه بشكل جيّد من تحديد أهدافه، وصلت بعدها سيارة أخرى للمستوطنين وشاحنة عربية أجبر سائقها على النزول، إلا أن ثائر تمكن من إصابة المستوطنين إلى جانبه من دون أن يمسه هو بأذى. ويتذكر ثائر كيف وصلت مركبة مدنية اسرائيلية لاحظ أن بداخلها امرأة اسرائيلية مع أطفالها ويقول كانت في نطاق الهدف، ولكنني امتنعت عن التصويب باتجاهها بل صرخت فيها بالعربية والعبرية أن انصرفي خذي أطفالك وعودي ويذكر أنه لوح لها أيضا بيده طالبا منها الابتعاد.
وبعد ذلك انفجرت بندقيته (التي لا تحتمل اطلاق الرصاص منها بشكل سريع لقدمها) مما أجبره علي إنهاء المعركة بطريقة مغايرة لما خطط لها، كان قد أطلق بين 24 و26 رصاصة فقط من عتاده المكون من 70 رصاصة، استقر أغلبها في جسد هدفه.
فانسحب عائدًا لبيته وأسرع لأخذ حمام ساخن وخلد إلى الفراش في السابعة والنصف صباحًا وأخذ قسطًا من النوم قبل أن يوقظه صوت شقيقه يحثه على الإسراع لتحضير جنازة قريب لهما توفي.
جرت الأمور بشكل طبيعي ولم يبد على ثائر أية مظاهر غريبة، ومع اتضاح حجم العملية فرضت قوات الاحتلال طوقًا حول بلدة سلواد المجاورة للحاجز ونفذت حملة تمشيط بحثًا عن المنفذ المحتمل والذي ظنته مخابرات الاحتلال رجلًا مسنًا.
وفي فجر يوم 2/10/2004 قامت قوات الاحتلال باقتحام منزله واعتقاله، وفي صبيحة يوم 6/10/2004 نشرت الصحف العبرية نبأ إلقاء القبض عليه. وترافق اعتقاله مع اعتقال ثلاثة من أشقائه هم نضال وأكرم وعبد القادر الذي اعتقل قبله بعشرة أيام، فيما ترافق اعتقال الآخرين مع الكشف عن العملية.
وبعد 30 جلسة من المحاكمة صدر الحكم على ثائر بالسجن 11 مؤبدا، والتي يقال بأن أغنية (صرخة ثائر) للفنان مارسيل خليفة جائت تخليدًا له.

 

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد ♥

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر
 

شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد ♥

جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥

ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر

شكرا الاخت

وصحا عيدك
 
شكرا على الطرح القيم :regards01:
 
رد: ثوار في داكرة الشعوب

أوسكانا آسلانوفا
6668980a-f466-4433-8fc7-3be5d80e549b_16x9_600x338.jpg

نايدا آسيالوفا
asiyalova.jpg


الصراع الشيشاني الروسي

- روسيا القيصرية والشيخ منصور الشيشاني:

لم تخمد حركة المقاومة الوطنية الإسلامية في المنطقة منذ محاولات روسيا القيصرية وحتى اليوم، ويعود الفضل في ذلك إلى رموز وطنية وإسلامية أدركت أهمية الدين في توحيد الفصائل والعشائر، وكان الشيخ منصور أوشورم علامة بارزة في هذا الشأن؛ وهو صوفي جمع حوله عشرات الآلاف من المريدين، وأعلن الجهاد ضد الروس في عام 1785م, واستثار الحمية الإسلامية في نفوس القوقازيين. وكان ذلك بداية حرب جديدة، لم يألفها الروس من قبل، وهي حرب الجهاد المقدس. وسرعان ما تجاوب مع الشيخ منصور شعوب داغستان، والقبارطاي، والنوغاي، بالإضافة إلى الشيشان. وتجمع لديه جيش ضخم، استطاع أن يلحق بالروس هزائم متكررة في شمالي القوقاز.
خاض الشيخ منصور الشيشاني معارك عدة مع الروس، بعد أن تجمع لديه جيش ضخم، من المجاهدين، في شمالي القوقاز، ورغم أن "كاترين" الإمبراطورة الروسية (1729 ـ 1796)، لم تكترث في بادئ الأمر بالشيخ منصور، وحركته في بلاد الشيشان، فإن هزيمة الكولونيل بيري، الذي أرسله بوتمكين، للقضاء على الشيخ منصور، جذبت اهتمام كاترينا لهذا الخطر، الذي ظهر، فجأة، في شمال القوقاز. وتمكن الشيشان وحلفاؤهم الداغستان، من قتل الكولونيل بيري، ومعه سبعة ضباط آخرين، إضافة إلى ستمائة جندي، وغنموا الأسلحة التي كانت بحوزتهم، ومن ضمنها اثنا عشر مدفعاً. وبعد توالي انتصارات الشيخ منصور في بلاد الشيشان، والداغستان، ازداد تعلق الشراكس بالشيخ، وتدافعوا للانضمام إلى حركته وجهاده.
عندما بدأت بوادر الحرب تلوح بين روسيا وتركيا عام 1787م، استنجد الأتراك بالشيخ منصور فلبى النداء، وظهر فجأة بين الشراكسة في الغرب، الذين التفوا حوله، وقاموا بمهاجمة القوات الروسية من الخلف، وفي الذكرى السنوية لمعركة "تتار توب"، هاجم الشيخ، ومعه الشراكسة، ثلاثة أفواج من فوزاق الدون وأبادوهم. وفي سبتمبر عام 1787م، هاجم الروس قلعة "أنابا" على ساحل البحر الأسود، فقام الشيخ منصور بالهجوم على الروس من الخلف، في منطقة "أوبون"، وقتل ثلاثة آلاف جندي روسي في هذه المعركة. وإثر هذه الهزيمة، عُزل الجنرال توكالي، وحل محله بيبكوف، وأيقن الروس أن احتلال "أنابا" لن يتم إلا بهزيمة الشيخ منصور أولاً. وكان الأتراك قد أرسلوا حسين باشا "بطال باشا"، للدفاع عن أنابا، على رأس جيش قوامه ثلاثون ألف رجل، مزودين بالمدافع والذخيرة والمؤن. وفور وصوله لأنابا قام بطال باشا بمعاملة الشيخ منصور، ومتطوعيه من الشيشان والشراكسة، بجفاء وعجرفة، عندما قدموا للترحيب به. ونتيجة لهذه المعاملة، غير اللائقة، غادر الشيخ منصور ومتطوعوه أنابا، بعد أن أرسلوا شكوى إلى السلطان العثماني ضد تصرفات بطال باشا.
فخاف بطال باشا من السلطان العثماني, وأخذ 800 كيس من الذهب، وهرب منه, وانضم لأعداء الدين. ونتيجة لإلحاح السلطان العثماني والشراكسة، عاد الشيخ منصور لأنابا للدفاع عنها، وفشل الجنرال بيبكوف في احتلال أنابا، وتم استبداله بالجنرال بيلمان. وبتنسيق مع الأتراك، خرج الشيخ منصور من حصن أنابا، ومعه مقاتلوه، لمهاجمة قوات الجنرال جيرمانيين، أحد مساعدي بيلمان، وجرت معركة "كوبيروسكوي" والتي اضطر الشيخ للانسحاب منها، لأن القوات التركية لم ترسل التعزيزات التي كان قد اتُّفِقَ على إرسالها أثناء المعركة، ولكن الشيخ منصور عاد ثانية إلى أرض المعركة، واضطر الجنرال جيرمانيين للانسحاب. وبعد مسلسل الفشل الروسي في احتلال أنابا، قامت الإدارة الروسية بتعيين الجنرال غوردوفيتش، لقتال الأتراك والشيخ منصور، وأرسلت له تعزيزات كثيرة، من السلاح والجنود. وبعد وصولها، قام غوردو فيتش بالهجوم على أنابا، في 21/6/1791، وتمكنت القوات الروسية من دخولها في اليوم التالي، بعد أن فاوض الأتراك الروس، وبعد دفاع أسبوعين، قبلوا الاستسلام، بالرغم من احتجاج الشيخ منصور ومتطوعيه، وحثهم القائد التركي على المقاومة لآخر رجل. وخلال المعارك في المدينة سقط الشيخ منصور جريحاً، فأسره الروس، ونقلوه إلى الإمبراطورة كاترينا، التي رغبت في رؤية هذا الشيشاني، الذي كان مصدر إزعاج دائم لها منذ عام 1785م. ثم أودع السجن في شليسبرغ، وهناك قُتل، بعد أن قتل الجندي المسئول عن حراستهhttp://islamstory.com/ar/تاريخ_الصراع_الشيشاني_الروسي#_ftn1.
وبذلك سقط الشيخ منصور الشيشاني شهيداً، في 13 أبريل 1794م، بعد تسع سنوات من الجهاد المتواصل. وبسقوط أنابا، واستشهاد الشيخ منصور انتهت المقاومة الإسلامية في شمالي القوقاز، لكن لتعود ثانية، وبشكل أقوى وأعنف وأشمل، في الربع الأول من القرن التاسع عشر.
وبعد موت منصور باشا وانتهاء الأمر بمريديه إلى اللجوء للجبال، ظهر "الإمام شامل" الذي ينتمي إلى النقشبندية، وهو الذي أسس دولة إسلامية في الشيشان وداغستان، لكنها لم تمتد طويلا بعد أن قُبض عليه وأُعدم في 1859م، وفَرّ أتباعه إلى الجبال وإلى مكة والمدينة وتركيا، وانتهى عصر النقشبندية ليأتي دور القادرية، والتي دخلت القوقاز في عام 1861م على يد "حاجي كونتا كشييف".
وفي عام 1864م قام الروس بقتل 4000 شيشاني في منطقة "سالي" وانتفض الشيشانيون في الفترة ما بين (1865- 1890م)، وامتدت الانتفاضة مع الثورة البلشفية (1917م) كذلك، وقادها الحاج "أذن" ولمدة ثماني سنوات حتى أعلن (إمارة شمال القوقاز)، وكان الحاج أذن لا يرى فرقًا بين القياصرة والملاحدة، وتوعّد من ينسى اللغة العربية أو يتعمّد الكتابة من اليسار إلى اليمين قائلاً: "أيما مهندس أو تلميذ أو أي أحد على العموم يكتب من اليسار إلى اليمين فسوف يتم شنقه".
وفي عام 1925م تم سحق الانتفاضة وأعلنت الحرب على الشيشانيين والمتصوفة، واعتقلت السلطات السوفيتية أنصار الشيخ والمريدين واستمرت المحنة حتى بداية الحرب العالمية الثانية، ولجأ الأتباع مرة أخرى إلى الجبال ليعيدوا تنظيم أنفسهم من جديد.

- ستالين وخرتشوف وسياسة الإبعاد للشيشانيين:

لم يكن الروس ليرضوا بهذا النوع من المقاومة المستمرة، والتي لم تشهد لحظات فتور أو قبول بالأمر الواقع، وما إن سنحت الفرصة مرة أخرى في عصر ستالين وفي الحرب العالمية الثانية حتى اتهمهم بأنهم خونة وعملاء لألمانيا وحلفاء لها، والواقع يقول بأن فصيلاً من الشيشانيين راهنوا على انتصار الألمان الذين احتلوا شمال القوقاز بين عامي (1942- 1943م) ووعدهم بالحرية إذا ما أيدوهم، لكن بقية الشعب وبالرغم من تاريخ الكراهية الممتد مع الروس إلا أنهم كانوا على قناعة أن الألمان لو انتصروا فلن يمنحوهم حقهم في الاستقلال؛ لأن الألمان يرون شعوب العالم دونهم عرقيًا !! وفي عام 1944م بدأ طريق الإبعاد عن الشيشان بل والقوقاز، فقد قامت قوات ستالين في (23 فبراير 1944م) بإبعاد قرابة مليون مسلم من ست جنسيات قوقازية من بينهم الشيشان والداغستان والبلكار ومشدين والأتراك والأكراد إلى وسط آسيا.
هذا وقد تم تهجير وتشريد الشعب الشيشاني مرتين: المرة الأولى عام 1850م إلى تركيا ومنها انتشروا في المناطق المجاورة من بلاد الشام؛ وكان ذلك بسبب مطالبتهم بالإفراج عمن سجنوا من أئمتهم . وبدأ التهجير الثانى في فبراير 1944م بزعامة ستالين، إلى سيبريا التي تصل درجة الحرارة فيها إلى 50 تحت الصفر، بعد أن حُشروا في عربات قطارات البضائع دون طعام ولا ماء، وتحت تهديد السلاح، فمات 50% منهم. وعندما أذن لباقي الأحياء بالعودة عام 1956م في عهد خرتشوف، لم يرجع سوى 30% فقط ليجدوا الروس قد احتلوا كل شيء، وأغلقوا 800 مسجد، وأكثر من 400 مدرسة لتعليم الدين واللغة العربية، ولكن شيئًا من ذلك لم يثن عزيمتهم، يقول الشاعر الروسي سولجينتيسن: "إن ما حدث كان له أكبر الأثر في تقوية الوازع الديني للمهاجرين في المنفى، وإن غياب المساجد أو هدمها أو إغلاق المدارس لم يكن عائقًا أمام استكمال التعليم الديني الذي عاد على شكل حلقات ودروس خاصة".
أما أهل الجبال وأصحاب العزائم الشديدة فقد جُمعوا في إسطبلات الخيول وسكب عليهم البترول وأحرقوا أحياء، كما أحرق الروس أهل (قرية خيباخى) جميعًا، شيوخًا ونساءً وأطفالاً، وكانوا ألف نفس بشرية.
حرب الشيشان الأولى:

على مدار الفترة (1957- 1990م) موعد إعلان الاستقلال, لم يكن هناك ما يعكر الهدوء، كما أن روسيا رفضت أن تعترف بجريمتها في الشيشان، بل رفضت فتح الملف نهائيًا، ورغم ذلك بقيت ذكريات تلك الأيام ماثلة في أذهان الشيشانيين.
وفي التاسع من يونيو عام 1991م عقد المجلس الوطني الشيشاني جلسة أقر فيها قرار الاستقلال ودعا إلي الانفصال، لكن الصراع بين جور****وف ويلتسين كان طاغيًا على الساحة، ولم يلتفت الروس إلى الشيشان آنذاك، وربما كان ذلك ترتيبًا ذكيًا من يلتسين الذي بدا كديمقراطي يرفض كل مساوئ الشيوعية، والذي حاز على 80 من أصوات الناخبين الشيشان في الانتخابات التي جرت في 12 يونيه 1991م.
لم يكن الروس في وضعية تؤهلهم لخوض الحرب في الشيشان؛ فالأمور الداخلية تتسارع بشكل كبير، وتفكك الاتحاد السوفيتي جعل من البحث عن ميراثه أولوية روسية، ولظنهم أن (جوهر دوداييف) يمكن أن يكون حليفًا يوما ما، فهو رافض للشيوعية مثله في ذلك مثل يلتسين، ولكن دوداييف استثمر الفترة (1991- 1994م) في ترسيخ الانفصال وتأكيد هوية الدولة الجديدة؛ فقام بحل أجهزة الأمن والمخابرات التابعة لروسيا، كما قامت قواته بالسيطرة على مخازن الأسلحة والذخيرة، وطرد القوات الروسية التي تركت خلفها 80 % من أسلحتها الثقيلة، وفي مارس 1992م تم إقرار الدستور.
وفي 29 نوفمبر 1994م بدأت الحرب الشيشانية الأولى: وذلك عقب عملية عسكرية فاشلة في (26 نوفمبر 1994م) إثر كمين نصبه الشيشانيون لرتل من الدبابات الروسية وتم أسر 60 جنديًا روسيًا، أعلن بعدها مجلس الأمن القومي الروسي قراره بإرسال قوات إلى الشيشان وأطلق يلتسين يومها إنذاره الشهير والذي طالب فيه الشيشانيين بالاستسلام في ظرف يومين امتد إلى سنتين!!!
ورغم محاولات الروس إيجاد حكومة بديلة لحكومة المقاتلين الشيشان إلا أنهم اضطروا في النهاية إلى التفاوض مع ممثلين عنهم كان من بينهم "أصلان مسخدوف" والذي وقع اتفاقية الأطر الحاكمة للعلاقات الروسية الشيشانية (نوفمبر 1996م) مع فيكتور تشرنوميندين رئيس وزراء روسيا.
ثم انتهى الأمر بتوقيع اتفاقية معاهدة السلام مع روسيا في 12 مايو 1997م، وهي اتفاقية تمنح الاستقلال الفعلي للشيشان، وإن لم تمنحه لها بشكل قانوني إلا أن نصوص الاتفاقية تمثل فرصة قانونية أمام الشيشان لإثبات استقلاليتهم عن الروس.

آثار الحرب الشيشانية الروسية:

واجهت الدولة الشيشانية بعد اتفاقية 1996م سوء حظ كمن في هذه الوثيقة نفسها التي تضمنت: تأجيل اتخاذ قرار في وضع الشيشان حتى 2001م، كما واظب الروس على أن تبقى الحكومة الشيشانية أسيرة الحرمان التشريعي، غير قادرة على الحصول على اعتراف دولي، ولا تستطيع السعي للحصول على تعويض من المحتل السابق. ولم يرحب أحد باستقبال بعثات دبلوماسية شيشانية لها وضع دبلوماسي كامل غير أفغانستان وجمهورية شمال قبرص التركية. وحتى اليوم لم تعترف بها أي دولة عربية ولا إسلامية.
ونتيجة لما ألحقه الروس بالشيشان من دمار هائل؛ انحسرت الحياة الاقتصادية في الشيشان، وانهارت البنية التحتية والصناعية بفعل الحرب، كما تم اختلاس الأموال التي خصّصتها موسكو لإعادة الإعمار -بشكل روتيني- قبل أن تصل إلى أماكنها؛ فمثلاً في 1997م أبدى يلتسين دهشته من أن (130 مليون دولار) أرسلت إلى بنك الشيشان الوطني بينما الذي وصل فعلاً كان حوالي (20 مليون دولار) فقط. ولم يبق من بين 44 منشأة صناعية كبيرة كانت تعمل في 1994م، غير 17 منشأة فقط في 1999م؛ وهو العام الذي حقق فيه الإنتاج الشيشاني معدل (4- 8%) من مستويات الإنتاج قبل الحرب.
وفي 1998م، وصلت البطالة إلى (80%)، وكانت مصادر الدخل الشرعية لا تكفي ثلث حد الفقر. في هذه الظروف، أصبحت المقايضة وقطع الأخشاب واستخراج المعادن وسائل هامة من وسائل البقاء. وانتعشت الجريمة، وشاع الاختطاف، وعصابات البترول صغيرة الحجم, وتمت سرقة البترول من أنابيب النقل، كما نشطت تجارة السلاح في جروزني، وانهار الضمان الاجتماعي، وكاد التعليم أن ينهار، وبلغ معدل وفيات الأطفال إلى 10%.
- حرب بوتين في الشيشان

بعد شهر من تولي بوتين رئاسة الوزارة الروسية، بدأ الحرب على الشيشان، والتي كانت أهم وسائله في الصعود إلى الرئاسة في مارس 2002م. واتصفت حرب بوتن في الشيشان منذ بدايتها بالاستخدام المفرط؛ حيث زاد عدد القوات من (24 ألف جندي) إلى (100 ألف جندي)، واستمر القصف الجوي عدة أسابيع حتى سوى كل شيء في شمال جروزني بالأرض، ثم استولى عليها.
خطا بوتين خطواته الرزينة نحو النصر في الانتخابات وعين أحمد قاديروف حاكمًا، وظلت قوات المقاومة الشيشانية تقوم بعمليات حرب العصابات واصطياد القوافل العسكرية ودوريات الحراسة ليلاً، متخذة من الغابات حصنًا وملاذًا آمنًا.
انخفض عدد سكان جروزني إلى حوالي 200 ألف مواطن -نصف عدد السكان في 1989م-، وطبقًا لأرقام هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، فقد بقي 160 ألف شيشاني في مناطقهم رغم الحرب حتى عام 2002م، بينما يعيش 160 ألفًا آخرين في معسكرات اللاجئين في أنجوشيا، ويقدر تقرير أطباء بلا حدود عدد الباقين في معسكرات اللاجئين في أنجوشيا بحوالي 50 ألف لاجئ؛ ويعود ذلك إلى سياسة الكرملين بإغلاق معسكرات اللاجئين ومنع بناء المزيد هناك، وإجبار اللاجئين على العودة ليعيشوا على حافة المجاعة، ويتحركون من ملجأ إلى آخر؛ يتحاشون الإرهاب الروتيني للقوات الخاصة ونقاط التفتيش ورجالها الملثمين، حيث يجب على المرأة أن تدفع حوالي (10 دولارات) لتفادي اغتصاب بناتها، كما يؤخذ الرجال من سن 15 حتى 65 إلى معسكرات الاعتقال أو يختفون.
وتؤكد منظمة ميموريال لحقوق الإنسان في روسيا، والتي تغطي فقط ثلث أراضي الشيشان، في تقريرها عن الفترة (يناير 2002 - أغسطس 2004م)، أن أعداد المختطفين بواسطة القوات الفيدرالية بلغت 1254 شيشانيًا، منهم 757 ما زالوا مفقودين.
انخرطت القوات الروسية في السرقة والابتزاز ومبيعات الأسلحة، وإعادة جثث القتلى الشيشانيين في مقابل رسوم، وقد لعبت وسائل الإعلام الروسية دورًا رئيسيًّا في نقل القليل عن أهوال الحرب؛ ومن ثم استبدلت السلطات الروسية هيئة التحرير في كل من قناتي (قناة NTV، وقناة TV6) لاعتبارهما من أكثر مصادر الأنباء انتقادًا للسلطة.
ووصل الخطاب الرسمي الروسي إلى فهم مغلوط، مؤداه أن الإرهاب والشيشان باتا أمرًا واحدًا؛ الأمر الذي انعكس على المجتمع الروسي، فصار يبغبض الشيشان والعرق القوقازي كله، ولكن بدأت مؤخرًا بعض التحركات على هذه الجبهة؛ حيث قامت منظمات حقوق الإنسان بمظاهرة في ميدان بوشكين بموسكو في (23 أكتوبر 2004م) ضمت نحو 2000 متظاهر، كما عقدت لجان أمهات الجنود مؤتمرها التأسيسي من أجل حزب سياسي جديد في (6، 7 نوفمبر 2004م)، وإن كانت تلك المعارضة تركز بالأساس على وحشية الحرب أكثر من تركيزها على جذورها السياسية.

 
رد: ثوار في داكرة الشعوب

آيات محمد لطفي الأخرس
images


شابة فلسطينية قامت بتفجير نفسها في متجر بالقدس الغربية في مارس 2002.

نشأت آيات الأخرس في مخيم الدهيشة للاجئين,ولدت في تاريخ 20 فبراير 1985,مسلمة, الفلسطينيين بالقرب من بيت لحم، وكانت الرابعة بين أخواتها السبع وإخوانها الثلاثة.وصلت للصف الثاني الثانوي, عُرفت بتفوقها الدراسي؛ واجتهادها بين بنات جيلها إلى أن جاء يوم 29-3-2002. حيث أقدمت الفتاة ذات السبعة عشر ربيعا على تفجير نفسها في أحد المراكز التجارية بمدينة القدس المحتلة في عملية استشهادية هي الثالثة من نوعها كون من نفذها كان فتاة وليس شاباوتابعة لحركة التحرير الوطنية فتح.

ذهبت آيات مع زميلاتها في يوم الجمعة إلى المدرسة وكان ذلك ضمن دروس تعويضية أقرتها مديرة المنطقة التعليمية نتيجة للتأخير الذي نتج عن الاجتياح الاسرائلي للمدينة قبيل أيام، وفي نهاية الدرس خرجت آيات مع زميلاتها لتعود للمنزل لكن آيات توقفت لتسلك طريقا آخر فسألتها صديقتها إلى اين ولكنها اكتفت بمعانقتها دون أن تجيب وكأن ذلك كان بوحا بجزء مما تكتمه. وكانت آيات قد قررت أن ترتدي بدلة الجندية والكوفية الفلسطينية لتنفذ عملا تعتقد أنه سيشفي صدور أمهات الأطفال التي داستهم دبابات الاسرائليين، وهي التي كان منتظرا بدلا من ذلك أن ترتدي بدلة عرسها الذي كان متوقعا أن يكون في يوليو 2002.

آيات التي ودعت زميلاتها وقد ملأ عينيها الدموع قالت لهن: إنني أريد إنجاز عمل ولم تفصح عن هذا العمل فكتبت آيات ورقة ورفضت الكشف عن مضمونها وأوصت إحدى زميلاتها المقربات منها، أن تأخذ هذه الورقة وأن لا تفتحها إلا بعد يوم.. لقد تضمنت تلك الورقة وصيتها... قامت آيات بحمل حقيبة مملوءة بالمتفجرات وتوجهت إلى أحد شوارع القدس المحتلة وقامت بتفجير نفسها.

كتب الشاعر والأديب والدبلوماسي السعودي غازي عبد الرحمن القصيبي قصيدة الشهداء يثنى فيها على الشهيدة. وأشاع بعضهم حينها أنها كانت سببا لتدهور علاقاته الدبلوماسية في بريطانيا، فكان أن نقل من السفارة عائدا إلى الوزارة، وذلك بعد نحو عام من نشر القصيدة.
نص القصيدة :-


يشهدُ اللهُ أنكم شهداءُ

يشهدُ الأنبياءُ والأولياءُ أنكم متّمُ كي تعزّ كِلْمة ربّي
في ربوع أعزها الإسراءُ انتحرتم؟! نحن الذين انتحرنا
بحياةٍ.. أمواتها الأحياءُ أيها القومُ! نحنُ متنا.. فهيّا
نستمعْ ما يقول فينا الرِثاءُ قد عجزنا.. حتى شكا العجزُ منّا
وبكينا.. حتى ازدرانا البكاءُ وركعنا.. حتى اشمأز ركوعٌ
ورجونا.. حتى استغاث الرجاءُ وشكونا إلى طواغيتِ بيتٍ
أبيض.. ملءُ قلبهِ الظلماءُ ولثمنا حذاء شارون.. حتى
صاح "مهلاً! قطعتموني!" الحِذاءُ أيّها القوم! نحن متنا.. ولكنْ
أنِفت أن تَضمّنا الغَبْراءُ قل "لآيات" يا عروس العوالي
كل حسن لمقلتيك الفداء حين يخصى الفحول.. صفوة قومي
تتصدى للمجرم الحسناء تلثم الموت وهي تضحك بِشرًا
ومن الموت يهرب الزعماء فتحت بابها الجنان.. وحيت
وتلقتك فاطم الزهراء قل لمن دبج الفتاوى: رويدا!
رب فتوى تضج منها السماءُ حين يدعو الجهاد.. يصمت حبر
ويراع.. والكتب.. والفقهاءُ حين يدعو الجهاد.. لا استفتاءُ
الفتاوى، يوم الجهاد، الدماءُ
Z
 
رد: ثوار في داكرة الشعوب

مشكور على الافادات القيمة ..

دمت كاتبا سالما.
 
رد: ثوار في داكرة الشعوب

بارك الله فيك اخي على ما تقدمه

في انتظار افادتنا بثوار اخرون

شكرا

 
رد: ثوار في داكرة الشعوب

بارك الله فيك اخي على ما تقدمه

في انتظار افادتنا بثوار اخرون

شكرا


انشاء الله الاخ وشكرا جزيلا على الاهتمام
امسية سعيدة
 
رد: ثوار في داكرة الشعوب

74581965.jpg


الأتاسي

الشهيد محمد مصطفى أحمد أبو معلا الملقب (بالأتاسي) قائد قسامي فريد، ولد وترعرع بأحضان بلدة قباطية الواقعة شرق مدينة جنين القسام بتاريخ 12-11-1971، وقد نشط في حماس منذ انطلاقتها عام 1978، وتعرض للاعتقال عدة مرات خلال سنوات 1989 و1990 و1991 وفي السجن تعرف الشهيد محمد على كثير من المقاومين منهم السهيد محمود أبو هنود والشهيد الشيخ نصر جرار والقائد المهندس يحيى عياش الذي كان يقضي مدة محكوميته قبل أن يخرج من السجن ويطارد.
وقد نشأت داخل أسوار السجن قصة صداقة وأخوة كبيرة بين الأتاسي والمهندس يحيى عياش، واتفقا على اللقاء بعد خروجهما من السجن وذلك لترتيب إنشاء خلايا للقسام في المنطقة.
وبعد خروجه من السجن، أسس الشهيد محمد مع رفاق دربه الشهيد أمجد كميل والشهيد أحمد أبو الرب والشهيد رائد زكارنة من أبناء قباطية خلية عسكرية تابعة للكتائب وتلقى أفراد الخلية المساعدة والتدريب من قبل المهندس القائد يحيى عياش.
مطاردة ساخنة
وبعد عملية العفولة التي نفذتها كتائب القسام، أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية حالة الاستنفار القصوى، وقامت بحملة اعتقالات كبيرة طورد على إثرها الشهيد محمد أبو معلا ورفيقاه أمجد كميل وأحمد أبو الرب، وقد تعرض الشهيد محمد أثناء مطاردته لمحاولات اغتيال كثيرة منها محاولة إطلاق نار بالقرب من جبع وقباطية حيث قام أحد العملاء بإطلاق النار عليه، ولكنه نجا من موت محقق عدة مرات.
واعتبرت قوات الاحتلال الشهيد محمد من أخطر المطلوبين القساميين حيث حملته المسؤولية عن عدد من العمليات الاستشهادية وكمائن قنل جنود منها: عمليتا العفولة والخضيرة، وقتل جندي قرب قباطية وإطلاق النار على دورية قرب قرية جبع وغيرها من العمليات.
قصة استشهاده
عمل الشهيد بعد اشتداد حملة مطاردته إلى التوجه لمدينة أريحا وكانت حينها قد سلمت حديثا للسلطة الفلسطينية في إطار اتفاق "غزة –أريحا أولا" حيث مكث في منزل صديق له وهو أيضا مطلوب للاحتلال وهنا بدأت حكاية تصفيته.
وتؤكد المصادر أن الأتاسي أصيب بالمرض في أحد الأيام خلال تواجده في أريحا وما كان من صديقه إلا ان استدعى طبيب المنطقة لعلاجه، ولكن للأسف كان ذلك الطبيب من المتعاونين مع مخابرات الاحتلال.
وعندما علم الطبيب أن (الاتاسي) متواجد هناك، أخبر مخابرات الاحتلال واتفق معهم على تصفيته من خلال حقنه بمادة قاتلة سلمه إياها الشاباك، واستشهد بتاريخ 24-8-1994.
وتشير المصادر إلى أنه وبعد إعطائه الإبرة تدهورت حالته الصحية للأسوأ فنقل لمستشفى المقاصد في القدس، وهناك استشهد على سرير المستشفى، حيث ما تزال طبيعة المادة غامضة إلى يومنا هذا.





 
هيلاريون كابوتشي

640px-Hilarion_Capucci.JPG



هيلاريون كابوتشي (1922-): رجل دين مسيحي سوري. ولد في حلب. أصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965. عُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وعمل سراً على دعم المقاومة. اعتقلته سلطات الاحتلال في آب 1974 أثناء محاولته تهريب أسلحة للمقاومة، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 12 عاماً. أفرج عنه بعد 4 سنوات بوساطة من الفاتيكان، وطرد من فلسطين في تشرين الثاني 1978. وهو يعيش حتى اليوم في المنفى في روما.
وقد كرمته السودان بطابع بريد يحمل صورته.
ونشر المناضل الراحل داوود تركي شعرا مخصصا للمطران معبرا عن تقديره واحترامه العظيمين له.
في شباط 2009 كان المطران كابوتشي على متن سفينة الاغاثة أسطول الحرية التي كانت تحمل الامتعة والغداء لأهالي غزة المحاصرين على يد السلطات الإسرائيلية وتم مصادرة كل ما فيها وطرد كل من تواجد هناك إلى لبنان.
 
مانويل دي سيسبيديس
Carlos_Manuel_de_Cespedes.jpg




رمز وطنية في كوبا
ولد في 18 افريل 1819( بياموا) وتوفي في 27 فيفيري 1874
محامي و احد اثرياء ونبلاء كوبا ومن كبار الاقطاعيين لكنه استعمل مكانته في خدمة وطنه كوبا ادا انه قام بتحرير العبيد في كوبا سنة 1868 واسس جيش ضد الاحتلال الاسباني فتم اعلان الجمهورية الكوبية سنة 1869 وكان اول رئيس لها واعلان الحرب على المحتل الاسباني ما يسمى حرب العشرة اعوام في كوبا الا انه سقط في ميدان الشرف في 27 فيفيري 1874 ....
من تداعيات دلك عودة الحكم الاسباني لكوبا بعد توقيع على معاهدة بين الاستقلالين وسلطة الاسبانية بما تعرف بمعاهدة زنجون ...بدون تطرق الاستقلال كوبا و تحرير العبيد


 
1353914410.jpg


كانوا أربعة رجال.. يتسابقون على الموت.. فلسطينيان لا تزال أسماؤهم طي السرية، وتونسي يدعى “ميلود ناجح بن لومة”، ومقاتل سوري أسمه “خالد محمد أكر”.
وقف هؤلاء الأربعة فوق وادي البقاع اللبناني بجانب طائراتهم الشراعية وأدوا التحية العسكرية لقادتهم في (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة) قبل أن يحلقوا مقلعين بطائراتهم الخفيفة في ليلة الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1987م، الليلة التي دعيت في كل الأوساط “بليلة الطائرات الشراعية”.
كان هؤلاء الشبان الأربعة يحملون أرواحهم على أيديهم ويدركون تمام الإدراك أنها رحلة بلا عودة، يدركون أنه عندما تحط طائراتهم في نقطة الهدف فما من وسيلة ستجعلها تقلع مرة أخرى.


هبوط اضطراري

نتيجة صعوبات ميكانيكية فإن طائرتين اضطرتا للهبوط داخل الحدود اللبنانية، بينما تحطمت طائرة التونسي “ميلود” في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها قوات “جيش لبنان الجنوبي” والذي كان يدين بولائه لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
أما خالد فقد استطاع السيطرة بإحكام على طائرته وحافظ على تحليقه فوق منطقة الأحراش ليتفادى الرادارات الإسرائيلية ونقاط مراقباتهم.
ونتيجة حجم الطائرة الصغير والتحليق الصامت وبراعة وأستاذية الطيار، استطاع “خالد” أن يصل إلى منطقة الهدف: “معسكر غيبور” قرب “بيت هيلال” والذي يضم الصفوة من القوات الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي آنذاك.
هبط البطل في هدوء، وحاملا “الكلاشنكوف” بيمناه ومسدسه الكاتم للصوت بيسراه، بدأ تحركه نحو بوابة المعسكر، وكانت مفاجأة قاتلة لجنود الاحتلال وهم يواجهون مقاتلا منفردا يقاتل كما الأسود.
وقبل أن يستشهد البطل السوري “خالد أكر”-بعد أن تمزق جسده بفعل رصاصات الاحتلال- كان قد تمكن من إيقاع 37 جنديا بجيش الاحتلال بين جريح وقتيل.
وبعد اتصالات عاجلة بين نقاط المراقبة الإسرائيلية بدأت دوريات الاحتلال في مسح الحدود لكشف تواجد مقالتين آخرين وفي دورية مشتركة مع “جيش لبنان الجنوبي” عثر على طائرة “ميلود” المحطمة، الذي كان يختبئ على مقربة بعد أن التوي كاحله جراء هبوطه العنيف.
ولم يستسلم “ميلود” وقاتل كما يجب أن يقاتل، وقد استطاع”ميلود” أن يقتل 5 من جنود الاحتلال قبل أن يستشهد.
خلف خطوط العدو
بعد عملية ما يسمى “سلامة الجليل” التي على إثرها اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي بيروت والجنوب اللبناني عام 1982م، وقف رئيس حكومة الاحتلال آنذاك “مناحيم بيغن” وقال لسكان المستعمرات شمال فلسطين المحتلة: “الآن آن الأوان كي تنعموا بالهدوء والأمن والاستقرار إلى الأبد وإن أي أذى لن يلحق بكم بعد الآن”، فكانت عملية “شهداء قبية” (الاسم الثاني لعملية طائرة الشراع) النوعية برهاناً لتكذيب مزاعم بيغن وباقي من تبقى من قادة الاحتلال، حيث أن الفوضى والرعب دخل إلى قلب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

لماذا سميت بعملية قبية؟؟

لأن ذاكرة العربي الفلسطيني المقاتل لا تنسى، ولكي يظل الوطن محفوراً في الوجدان والذاكرة ويظل الشهداء ماثلين أمامنا أطفالاً ورجالاً وشيوخاً ونساءً، وحتى لا ننسى تفاصيل قرانا ومدننا وفلسطين الوطن.
حملت عملية الطائرات الشراعية اسم قبية، لتكون قبية تاريخ فجر جديد مشرق بالانتماء لكل فلسطين: الأرض والإنسان، فلسطين هوية الأحرار والمناضلين.
قبية: قرية تقع في قضاء رام الله وفي تاريخ 14 – 10 – 1953 م من يوم الأربعاء مساءً شن العدو الصهيوني عدواناً إجرامياً بقيادة ارئيل شارون ليوقع 51 شهيداً من سكانها و 15 جريحاً وكلهم من المدنيين والمواطنين المسالمين المجردين من السلاح، ثم قامت العصابات بنسف جميع منازل القرية الصغيرة ودمرتها تدميراً شاملاً… وها هو المقاتل العربي الفلسطيني لا ينسى جراح شعبهِ وإن مضى عليها 34 عاماً.
بالإضافة إلى ما ظهر في هذه العملية من شجاعة المقاتل العربي وما ظهر من جبن لدى جنود الاحتلال والمفاجأة التي كان لها دور فعال، وبعد انتهاء المعركة نقل جنود الاحتلال جثة الشهيد خالد أكر في نقالة إلى المستوصف الصحي في مستوطنة “كريات شمونة” في الجليل المحتل ووضعوها خارج المستوصف قرب الباب، وعندما وصل قائد لواء جولاني المكان ذهب إلى المستوصف فمر بجثمان الشهيد خالد أكر ملفوفا ببطانية فأدى قائد اللواء التحية العسكرية أمام الجثمان فهمس قائد المعسكر في أذنه “إنها هذه جثة المخرب منفذ العملية”، فرد عليه قائد اللواء “إنه يستحق التحية”.
 
كفاك غرور، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
رد: ثوار في داكرة الشعوب

الله يرحموا ومعلوماتك جيدة
 
ثوار في داكرة الشعوب : إيمليانو زاباتا

إيمليانو زاباتا
emiliano-zapata-3.jpg


إيمليانو زاباتا (8 أغسطس 1879 في ولاية موريلوس - 10 أبريل 1919). كان ثورياً مكسيكياً.

بعد إكماله الخدمة العسكرية في الجيش، انضم عام 1910 إلى الثورة المكسيكية تحت قيادة فرانسيسكو ماديرو ضد بورفيريو دياز الذي كان رئيس البلاد، رافضا نزع سلاحه حتى قام الزعيم الثوري فرانسيسكو ماديرو بتوزيع الأرض. كما رفض زاباتا أيضاً الاعتراف بفكتور يانو هورتا الذي اغتال ماديرو. وقام زاباتا مع فيلا باحتلال مدينة مكسيكو عام 1914. في عام 1919 أغتيل زاباتا من طرف الكولونيل غيساس غوغاردو.

بعد موت زاباتا ظهرت الكثير من الحكايات الشعبية عنه، كما قام المخرج الأمريكي إيليا كازان بإنتاج فيلم عن حياة زاباتا بعنوان يعيش زاباتا الذي مثل في الدور الرئيسي فيه مارلون براندو.
المواضيع المميزة :
 
بارك الله فيك اخي الكريم على الموضوع الرائع
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top