وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.

رد: أرشيف صور ثورة الجزائر الخالدة

بعض صور المجاهدين الأبطال في استعداداتهم اليومية



1rep-mission-aures.jpg


aln1.jpg


aln2.jpg


aln3.jpg


aln4.jpg


aln5.jpg


aln6.jpg


aln7.jpg


aln8.jpg


aln9.jpg


صور لتدريب المجاهدين على السلاح ...و الإعداد
aln10.jpg


aln15.jpg


aln17.jpg


aln18.jpg


aln19.jpg


aln20.jpg


aln21.jpg


aln23.jpg


aln24.jpg


aln25.jpg


صورة للتطبيب لدى مجاهدي ثورة التحرير...

camp-entrainement-ALN.jpg


صور تذكارية لثوار الجزائر أثناء الإستدمار الفرنسي...
aln26.jpg


aln11.jpg


aln12.jpg


aln13.jpg


aln14.jpg


aln27.jpg


aln28.jpg


aln22.jpg


front_tunis.jpg


يتبع . . .

 
آخر تعديل:
توقيع حفيدة الخنساء
رد: أرشيف صور ثورة الجزائر الخالدة

صور الحياة اليومية لمجاهدي الجزائر داخل المعسكرات ....



alnsolda2.jpg


alnsolda3.jpg


alnsolda4.jpg


alnsolda5.jpg


alnsolda6.jpg


alnsolda7.jpg


alnsolda8.jpg


alnsolda9.jpg


alnsolda10.jpg


alnsolda11.jpg




img005.jpg


صور الثورة الجزائرية التي قامت على المبادئ الإسلامية


img004.jpg


الصورة تعبر عن إيمان الرجال
priere2.JPG



يتبع...
 
توقيع حفيدة الخنساء
رد: أرشيف صور ثورة الجزائر الخالدة

القليل من الصور التي تظهر وحشية المستعمر الفرنسي الغاشم... على الشعب الجزائري...



مجزرة في حق الجزائريين (صورة من وهران 1956)
algerie_oranie_aflon1956-1.jpg


بعد التعذيب ...القتل الجبان (قسنطينة 1960)
apres-la-torture-constantine-1960.jpg


و كذا في جبال الأوراس الأشم...


aures_algerie_grand.jpg


و حتى التمثيل بعد القتل... (صورة من عين البيضاء تظهر جمجمة شهيد في مقدمة مدرعة فرنسية)
crane-ALN-en-trophee-sur-char-ain-beida.jpg


و القتل العشوائي ... بكل برودة دم (صور من سطيف و قالمة)
guelma-setif-massacre1.jpg


guelma-setif-massacre4.jpg


على المباشر و أمام عدسة الكامرا...
img01.jpg


img03.jpg


img02.jpg


و تقتيل بنفس الأسلوب الجبان المعتمد ...على الطريقة الفرنسية الهمجية...
img04.jpg


img05.jpg


jeunetue.jpg


....و تعذيب ...فقتل...فتنكيل


massacre-a-Choukehetta-1957.jpg




يتبع..
 
توقيع حفيدة الخنساء
رد: أرشيف صور ثورة الجزائر الخالدة


بعض الصور أثناء الثورة الجزائرية المباركة 1954- 1962 ، تظهر طرق تعامل الفرنسيين مع أفراد الشعب الجزائري...



صور التفتيش ...في الأوراس -1954

aures-1954.jpg


...في الجزائر العاصمة.. و ضد النساء الجزائريات - 1957


alger1-1957.jpg


و اعتقالات ...في القصبة ...1960


casbah_prisonnier_1960.jpg


و في أحداث 17 أكتوبر 1961 بباريس في فرنسا
17-oct-61.jpg


... و خلال معركة الجزائر العاصمة (la bataille d'Alger)
bataille_alger.JPG


و حتى العجزة لم يسلموا ...


fouille2.jpg


fouille.jpg


و مباشرة بعد مجازر ماي 1945 ...
guelma-setif-raffle.jpg


صورة للنازحين الجزائريين إلى تونس الشقيقة...
refugie-en-tunisie.jpg


ونترك الصورة تتكلم عن نفسها...
guerre-algerie.jpg


و وصل الجبن ...بسبعة فرنسيين ... ضد رجل واحد ...


moudjahid-prisonnier.jpg



يتبع...
 
توقيع حفيدة الخنساء
رد: أرشيف صور ثورة الجزائر الخالدة

صور أخرى لثورة التحرير الوطني



صور اعتقال البطل الشهيد العربي بن مهيدي

benmhidi1.jpg


benmhidi2.jpg


الشهيد البطل و هو يتحدى الجميع ...
benmhidi3.jpg


قبل أن يعذب و يستشهد تحت التعذيب
benmhidi4.jpg


أحداث جانفي 1960 بالجزائر العاصمة


insurrection-a-alger-janvier-1960.jpg


صور لأحداث 11 ديسمبر 1960
11_12_60.JPG




barricades-a-alger-1960.jpg


صور لأحداث 17 أكتوبر 1961 بالعاصمة الفرنسية باريس
17_10_61.JPG




paris-17-10-61.jpg




يتبع...
 
توقيع حفيدة الخنساء
رد: أرشيف صور ثورة الجزائر الخالدة

والآن العدد الأخير

صور قبيل الإستقلال ... جرائم منظمة الجيش السري الفرنسي (OAS) ...


صور للعمليات التخريبية لمنظمة الجيش السري الفرنسي (OAS) ...

1oas.JPG


...في مارس 1962 بالجزائر العاصمة


alger-attentat-mars-1962.jpg


و في 16 أفريل 1962


oas-26-4-1962.jpg




oas1.JPG


و حتى وهران - عاصمة الغرب الجزائري - لم تسلم من جرائم OAS


explosion-a-Oran-en-1962.jpg




oas_oran_1962.jpg


صورة مغادرة الغزاة أرض الجزائر الطاهرة ...بعد 132 عام من الإستدمار و نهب الخيرات...


rapatries.jpg




و يُنتزع النصر بقوة الحديد و النار...

و صور الفرحة الجزائرية بالنصر ...بعد طول الكفاح المسلح الذي خاضه الشعب بكامل أطيافه...

علامات النصر في 11 ديسمبر 1960
11_12_60_alger.JPG


صورة لفرحة الجزائريين إثر إعلان الهدنة في 19 مارس 1962 (القصبة - الجزائر)


casbah_apres_evian_19_03_62.jpg


صورة لتوزيع المنشورات لـ"نعم" في استفتاء على الإستقلال (هنا في تيزي وزو)


tract_oui_ind_tizi.jpg


الإستفتاء على استقلال الجزائر في 01 جويلية 1962


referendum-1-7-1962.jpg




PHALGERI.jpg


و الفرحة العارمة بعد اعلان نتائج الإستفتاء 05 جويلية 1962
GuerreAlgerieLesFemmes.jpg




indep.jpg




indepedance3.jpg




independance2.jpg




independance7.jpg


و حتى المدن الداخلية أقامت احتفالات النصر ضد الإحتلال الفرنسي (هنا الجلفة 1962)
revol1.JPG


algerie_independ.jpg


و نترحم في الأخير على كل شهداء الجزائر...من أيام المقاومة الباسلة للأمير عبد القادر ...مرورا بكل الثورات المباركة ...إلى ثورة الفاتح من نوفمبر الخالدة...

رحم الله الشهداء..و أسكنهم فسيح جناته.. و تقبل الله من المجاهدين ...جهادهم من أجل تحرير الوطن...

( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) سورة الأحزاب الآية 23.

 
توقيع حفيدة الخنساء
رد: أرشيف صور ثورة الجزائر الخالدة

تم بحمد الله

أنتظر ردودكم
 
توقيع حفيدة الخنساء
رد: وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.

بارك الله فيك يا اختي على مجهودك المضني ولقد ارتأيت أن ادمجه مع موضوعي وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر لأنه منقول منه.
تقبلي خالص شكري وجل امتناني وننتظرمنك المزيد.
161321_1291895710.gif

 
توقيع KimoB
رد: وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.

شكرا لك
 
توقيع حفيدة الخنساء
رد: وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.

بارك الله فيك
 
توقيع صلوا على النبي
رد: وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.

بارك الله فيك على الموضوع القيم
جزاك الله كل خير
 
توقيع الفتى المغامر
رد: وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.

بارك الله فيك على الموضوع القيم
جزاك الله كل خير
فيك البركة وكل خير وفير
مشكور جدا على مرورك العبق
مع تحياتي لك وكل تقديري
 
توقيع KimoB
معركة ”واد أبراز” التاريخية سيدي عقبة

معركة ”واد أبراز” التاريخية سيدي عقبة

3000 مجاهد جابهوا القوات الفرنسية بقيادة خليفة الأميرعبد القادر بالزيبان كشف المؤرخون المشاركون مؤخرا في الندوة الوطنية بالمتحف الجهوي للولاية السادسة التاريخية ببسكرة الذين نشطوا الندوة المنظمة من طرف الجمعية الخلدونية للأبحاث والدراسات التاريخية
ببسكرة التي خصصت هذا اللقاء لدراسة خلفيات ومسار ونتائج معركة ”واد إبراز” التي حاول المحتل الفرنسي التقليل من أهميتها في ذكرلها الـ ,160 الذي جرت وقائعها سنة 1949 م بضواحي بلدية عين الناقة النائية بالزيبان، أن هذه المعركة التي يجهل حقيقتها الكثير من الجزائريين
باعتبار كل الروايات التاريخية المدونة اليوم بالوطن تعود مراجعها إلى تقارير مؤرخين وضباط عسكريين فرنسيين قللوا من شأنها حسب رؤيتهم الاستدمارية للجزائر.
كانت المعركة بمثابة إحدى المحطات الحاسمة في تاريخ المقاومات الشعبية المسلحة في وجه العدو الاستعماري في الجزائر قادها زعماء روحيون للطريقة الرحمانية بزعامة الشيخ عبد الحفيظ الخنقي
والشيخ الصادق بلحاج، وخليفة الأمير عبد القادر بمنطقة الزيبان الشيخ لخضر بن كريبع الذي حضرت حفيدته هنية كريبع الندوة.
للإشارة، نشط الندوة التي حضرتها السلطات المحلية العسكرية والأسرة الثورية بالزيبان وكذا الباحثين ورجال الإعلام، عدد من الدكاترة والمؤرخين منهم الدكتور العربي الزبيري من جامعة الجزائر والدكتور خرنان من جامعة باتنة الاستاد نصرالدين مصمودي من جامعة بسكرة والدكتور نصر الدين وهابي من جامعة الوادي وغيرهم.
معركة واد إبراز 17 سبتمبر 1849م بعدما أرسل الشيخ أحمد بوزيان قائد ثورة الزعاطشة رسائل عديدة يدعو فيها للجهادترجعها بعض الروايات إلى عهد الفتوحات الإسلامية الأولى، حيث وقعت مبارزات عديدة على مجرى الوادي لذلك سمي بواد أبراز الذي يعد احد فروع الواد الأبيض الذي يعبر منطقة الاوراس ليضيق عند مصب فم الغرزة منخفض الصحراء هذا الذي يسقي عند مروره عدة قرى ومداشر وواحات من بينها موقع المعركة ببلدية عين الناقة بدائرة سيدي عقبة. استعدادات المقاومين
فما كان أمام الشيخ عبد الحفيظ الخنقي سوى تلبية النداء وإغاثة إخوانه المسلمين المحاصرين في واحة الزعاطشة، فقام لتوه مبادرا بتجهيز الجيش بعد أن نادى للجهاد فانضمت إليه قبائل المنطقة وأتته من كل حدب وصوب، حيث شاركت أغلب أعراش الزاب الشرقي كعرش الخدران أولاد عمر أهالي الخنقة، سيدي مصمودي ليانة الفيض سيدي عقبةقرطة تهودة، حيث تحرك المجاهدون من خنقة سيدي ناجي في طريقهم نحو بسكرة وفي كل قرية يمرون بها يجدون استقبالا حارا من طرف السكان.
وكان المتطوعون ينضمون بالمئات لنصرة دين الله ليصل عددهم 3000 مقاتل و 200فارس، مع الإشارة إلى نقص السلاح عند البعض منهم حسب تقديرات الأميرعبد القادر على الزيبان على رأس 500 مجاهد. وساندهم الشيخ الصادق بلحاج القادم من جبل احمر خدو ومعه 700 فارس ومجاهد ليصل عددهم الإجمالي 5000 مجاهد.
عندما وصلوا إلى واد أبراز، أصدر الشيخ عبد الحفيظ الخنقي أمره بالتمركز على الضفة اليسرى لمجرى الوادي لقضاء الليلة هناك
وعندما أبرق القائد بن شنوف حاكم سيدي عقبة الموالي للعدو محاولا ضمه إلى المقاومين لكن الخائن أسرع في تبليغ القائد سان جرمان حاكم بسكرة
على حركة الثوار وتمركزهم على واد إبراز والخطر الذي يهددهم.
سير المعركة
لما بلغ الخبر القائد الفرنسي سان جرمان قام بجمع قواته التي يقدرها
المؤرخ العسكري الفرنسي سيروكا بـ150 من المشاة و70 من القناصة الإفريقية
و55 من الصبايحية و200 من القوم الفرسان و 300 فارس من قوات اللفيف.
وصلت قوات القائد سان جرمان على الساعة الرابعة والنصف من صباح
يوم 17سبتمبر 1849م وهو يوم المعركة إلى واحة تهودة، حيث أمرها
القائد الفرنسي بأخد قسط من الراحة بعد مسيرة شاقة وسريعة في الوقت الذي بعث بقوة صغيرة للاستطلاع على أوضاع خصمه وعندما تم
اكتشاف نقطة ضعف المجاهدين بتركهم قرية سريانة بدون تحصين
كما اطلع على تمركز القوات المقاومة على الجهة اليسرى للوادي.
أما الخيالة فكانت تجوب بين سريانة وجبل احمر خدو ونظرا لقلة الحراسة وهدوء المخيم استطاع الرائد سان جرمان أن يباغت المجاهدين
وذلك بمحاصرتهم والسيطرة على الأماكن الإستراتيجية لخوض المعركة
ومع طلوع الفجرانطلقت الرصاصات الأولى معلنة بداية المعركة ومع كل
هذه الاستعدادات والتموقع الممتاز فإن الثوار كانوا مصممين على القتال
ولم تثنيهم المباغتة ولم تقلل من عزيمتهم أنهم خرجوا طالبين الشهادة
في سبيل الله واستطاعوا في الساعات الأولى للمعركة أن يهزموا فريقا
من قوات العدو ويقتلوا قائدهم الرائد سان جرمان، إلا أن طول مدة المعركة وقلة العدة لدى بعض المجاهدين -حسب ما ذكره المؤرخ الفرنسي سيروكا- لم يمكنهم من الصمود ولم تأت الساعة السادسة من مساء نفس اليوم إلا والشيخ عبد الحفيظ الخنقي يأمر جيوشه بالانسحاب والالتحاق بالجبال القريبة منهم لينتشر في مناطق الزاب الشرقي كالفيض وعين الناقة وزريبة حامد والخنقة وليانة..إلا أن التراجع لم يكن بسبب الهزيمة والتخاذل كما يذكر الدكتور سعدالله في كتابه ”الحركة الوطنية الجزائرية” في جزئه الأول -حسب الباحث نصرالدين مصمودي- حيث يرى سعدالله بأنها جاءت لترتيب القوات وجمعها ولمّ الشمل خاصة وأن الهجوم كان مباغتا عليهم .إن الانسحاب الذي
جاء بعد يوم شاق من الجهاد تكبد فيه المجاهدون خسارة ما يزيد عن 100 شهيد ومجموعة من العتاد والمؤن، لم يقتل في نفس المجاهدين
وقائدهم الشيخ عبد الحفيظ الخنقي روح الجهاد والمقاومة ولكنهم بقوا في تدبر وانتظار ليوم عظيم كهذا الذي خاضوه وها هو ة في يوم 4 نوفمبر 1849 يعقد الشيخ القائد اجتماعا عاما مع خليفة الأمير عبد القادر الشيخ محمد الصغير بلحاج والشيخ الصادق بالحاج ليقرروا فيه تنظيم جيش قوي للتوجه به إلى بسكرة وتحريرها من أيدي العدو من جديد ولم يكن له أن شارك في المعارك اللاحقة ووفته المنية بعد عودته من الجريد التونسي متأثرا بمرض الكوليرا يوم 13جويلية 1850م ودفن بخنقة سيدي ناجي ليحمل المشعل من بعده طلبته وأبناء الجزائر البررة ليواصلوا المعركة الطويلة مع العدو الفرنسي إلى غايةاسترجاع السيادة والاستقلال في 5/07/1962
 
توقيع KimoB
ماذا قال أبطال الجزائر وهم يتحدون الموت ؟

ماذا قال أبطال الجزائر وهم يتحدون الموت ؟


* الشهيد أحمد زبانة الشهيد أحمد زبانة و هو أمام المقصلة.
أنني مبتهج بأن أكون أوّل من يصعد إلى المقصلة، فبنا أو بدوننا ستحيا الجزائر... ليس من عادتنا أن نطلب، بل من عادتنا أن ننتزع، و سننتزع منكم حريتنا عاجلا أو آجلا.



* الشهيد سي الحواس.
إنني لا أخاف على الجزائر من العدوّ بقدر ما أخاف عليها من الذي يبثه العدوّ،...اننا نحارب بكل سلاح، بالمؤامرات و الدسائس و الأكاذيب و المدافع و القنابل و مع ذلك سنصمد و نمضي و ننتصر بحول الله.



* الشهيد العربي بن مهيدي.
إننا سننتصر لأنّنا نمثّل قوة المستقبل الزّاهر، و أنتم ستهزمون لأنّكم تريدون وقف عجلة التاريخ الذي سيسحقكم... لأنكم تريدون التشبث بماض استعماري متعفّن حكم عليه العصر بالزّوال، و لئن متّ فانّ هناك آلاف الجزائريين سيأتون بعدي لمواصلة الكفاح من أجل عقيدتنا و وطننا.



* ب. هـ. سيمون كاتب فرنسي.
وطالما تقوم حكومة بلادي بممارسة هذه الوسائل الإرهابية، التي لم تمارس ضد أسرى الحرب الألمان، فإنني لا أستطيع أن أستمر في إلقاء دروسي في كلية الحقوق الفرنسية، ولا سبيل أمامي إلا التوقف عن إلقاء دروسي.



* رينـي كابيتن أستاذ قانون فرنسي.
إلى السيد وزير التربية الوطنية في فرنسا..
علمت الآن من أخبار الإذاعة، بأن علي بومنجل قد ألقى بنفسه من بلكون عالٍ في الجزائر، وسقط ميتاً، وذلك لينجو من التحقيق.. وحينما كنت أقود حركة المقاومة في شمال إفريقيا، كان علي بومنجل أحد تلاميذي في كلية الحقوق في الجزائر، لقد أفجعني خبر وفاته، ولعلك تقرر استدعائي إلى العمل إذا كنت قادراً على ذلك.. وإنني مستعد أن أتلقى بكل رضاء، أي إجراء يساهم في تعريف الرأي العام، باحتجاجي على هذه الأعمال المشينة، التي تخل بشرف فرنسا، إذا اختارت أن تسكت عليها.



* بينجامان استورا مؤرخ فرنسي.
لا يجب أن ننسى أن الفرنسيين كان يهمهم بدرجة أولى أن يتحقق الاستقرار للدولة الجزائرية الناشئة، ومرد ذلك طبعاً حفاظها على مصالحها في الجزائر الغنية بالبترول والغاز، وهذا ليس بالأمر الهين، بل إنه يحدد العلاقات بين الدول، وعليه فإن فرنسا كانت تسعى لإحلال حالة من السلم للدولة الجديدة مهما كان شكلها.



* الطيب العلوي مسؤول عسكري سابق ومؤرخ للثورة الجزائرية.
هناك طليعة من الشبان المناضلين في المنظمة الخاصة هم الذين فجروا الثورة، المنظمة الخاصة هي عبارة عن تنظيم هيأه حزب الشعب الجزائري في سنة 1947م، لماذا في سنة 1947م؟ لأنه الوضع العام في ذلك الوقت كان مشتاقاً إلى عمل مسلح بعد عمليات الزجر والقمع التي تعرض لها الجزائريون خاصة بعد حوادث مايو/ 1947.



* الأمين بشيشي مسؤول الإعلام الخارجي خلال الثورة الجزائرية.
القمع الذي مارسته طوال عشرات السنين القوى الاستعمارية على الشعب الجزائري بجميع فئاته، علت الجزائريين يلبون نداء مجموعة من المناضلين عرفوا في التاريخ باسم جمعية… "جماعة 22 مناضل"، وهؤلاء فوضوا الأمر إلى 9 أشخاص، 6 منهم كانوا في داخل الوطن، و3 كانوا يمثلون ما يسمى وبالوفد الخارجي للثورة الجزائرية.
 
آخر تعديل:
توقيع KimoB
رد: وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.

1asp143.gif
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
1asp143.gif




المبحث الأول: مدينة الجزائر خلال


الحكم العثماني.


كانت مدينة الجزائر أيام الاحتلال الروماني تعرف باسم "ايكسيوم" ثم خرجت أثناء هجمات الوندال وثورات الأمازيغ وأصبحت مقرا لقبيلة أمازيغية تدعى "بني مزغنة" وفي القرن العاشر ميلادي، الرابع هجري أسس بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي مدينة لقبها "بجزائر بني مزغنة".


وأخذ نمو الجزائر يتزايد إلى أن هاجمت القبائل العربية سهول متيجة فاستولت قبيلة الثعالبة على جزائر بني مزغنة وسكنتها، ولما وضعت الدولة الزيانية تكالب الإسبان على سواحل إفريقيا واحتلوا الجزائر وأسسوا حصنا على إحدى صخورها "البينون" .


ونتيجة للضغوطات الإنسانية على سكان الجزائر استنجدوها بالأخوين عروج وخير الدين بربروس للتخلص من الخطر الاسباني المحدق بهم، لأنهم على علم بعدم قدرتهم على مواجهة الجيوش المسيحية، وذلك بسبب ضعفهم وصراعاتهم الداخلية .


وعندما نجح عروج في القضاء على شيخ المدينة سالم التومي ونصب نفسه حاكما عليها، حرض الإسبان أنصاره للتخلص من عروج وأتباعه، وشنوا بدورهم حملة عليهم 1516م باءت بالفشل. وحملة أخرى في 1518 نجحت في القضاء عليه، كما وجهوا حملة جديدة على مدينة الجزائر سنة 1519 للقضاء على خير الدين ورفاقه باءت هي الأخرى بالفشل. قام أهل الجزائر في أثرها بتحريض من خير الدين بطلب الحماية من السلطان العثماني في مقابل الإنطواء تحت لواء الدولة العثمانية وهو ما لقي القبول عنده، وقام بمساعدة الجزائر بألفي من الجند الانكشاري وبمثلها من المتطوعين وتعيين خير الدين بايلربايا على الجزائر وذلك أواخر 1519م .


قد اتخذ خير الدين مدينة الجزائر عاصمة له، وفي عهده وعهد خلفائه اتخذت مركزا منبعا، تحطمت أمامه كل الهجومات الاسبانية وغيرها، حتى أطلق عليها المدينة التي تقهر، أو المدينة المحروسة، و دار الجهاد، ودار السلطان ولم تنجح سوى الحملة الفرنسية في سنة 1830م في احتلالها .


أولا: موقع مدينة الجزائر.



تقع مدينة الجزائر بين خطي عرض 36.46 شمالا وخط طول 3.3 شرقا، وبالتالي تقع في إقليم وسط البلاد، جناحها الغربي الإقليم الوهراني، وجناحها الشرقي الإقليم القسنطيني .وهي مدينة بحرية مبنية على شاطئ البحر على قاعدة واسعة نسبيا في شكل نصف دائرة على هضبة سريعة الانحدار .


ويمتد إقليم مدينة الجزائر من مدينة دلس شرقا، إلى مدينة تنس غربا، ومن ساحل البحر شمالا، إلى سفوح الأطلس البلدي جنوبا، وتضم إقليمي الساحل ومتيجة مع بعض الامتدادات في بلاد القبائل أي الأمازيغ والتيطري . وقد تحولت من مرسى صغير، يلجأ إليه الصيادون ويؤوي إليها المسافرون كمحطة ثانوية عند هبوب العواصف إلى مرسى كبير يستقبل مختلف السفن والبضائع، ويقصده التجار من الداخل والخارج.


كما تحولت من قرية صغيرة وعرة المسالك معلقة على صدر الجبل، إلى عاصمة البلاد، كثيرة العمران وافرة السكان . وقد كان للمدينة خمسة أبواب هي:



ثانيا: أبواب مدينة الجزائر:


أ- باب عزون:
نسبة إلى أحد الثوار من الأهالي اسمه عزون، ثار ضد الحاكم التركي، وحاصر المدينة لكنه قتل من طرف الأتراك. و باب عزون من أهم أبواب المدينة، ومنه كان يدخل القادمون من الجنوب والشرق ومن السهل المتيجي. وكان له جسر يرفع أثناء الخطر .


ب- باب الجديد:
يقع في الجهة الجنوبية الغربية يدخل منه القادمون من مدينة البليدة والغرب .



ج- باب الوادي:

نسبة إلى الواد الذي يمر بجانب المدينة، يفتح هذا الباب على الشمال أو
الطريق التي تمر بجبل بوزريعة، وهو أقل الأبواب أهمية، ينتهي بجسر يرفع وقت الخطر .


د- باب الجزيرة:
وسمي بباب الجهاد، لأنه الباب الذي كان مخصصا لدخول وخروج القراصنة. وهو أشد الأبواب متانة ومناعة، تقع بجانبه عدة ثكنات للانكشارية البحرية .


و- باب الديوانة:
ويسمى أيضا باب البحر، أو باب السردين كان مخصصا للتجارة البحرية، ولقد علقت بهذا الباب خمسة أجراس، قيل بأنه جيء بها من مدينة وهران سنة 1708م وعلقت على باب الديوانة تخليدا لذكرى الإنتصار على الإسبان واسترجاع مدينة وهران .


كل هذه الأبواب كانت كبيرة الحجم متقنة الصنع، مرصعة بالحديد، تغلق قبل غروب الشمس بقليل وتفتح بعد طلوع الشمس بقليل، يكثر بها الحراس، وتشتد بها الحراسة حتى لا ينسل منها إلى المدينة مشبوه فيه وتحاديها القلاع والثكنات، وكان داخل هذه الأبواب أبواب أخرى ثانوية مثل البابين الداخليين بمدينة القصبة العليا والباب الداخلية فيما وراء باب الجزيرة أو الدزيرة .(انظر الملحق رقم:01).


ثالثا: مراحل الحكم العثماني.
وكما ذكرنا سابقا أن مدينة الجزائر قد دخلت تحت الراية العثمانية هذا ما
اكسبها نوعا من الحماية، وأبعدها عنها الكثير من الأطماع خاصة الاسبانية، واستمر الحكم العثماني للجزائر من عام 1509م الى غاية الاحتلال الفرنسي عام1830م. حيث اجمع المؤرخون على تقسيم هذه الفترة الطويلة من الحكم إلى أربعة عهود وهي كالتالي:


أ- عهد البايلربايات (1519م-1587م)



وبدأ حكام مدينة الجزائر يطلق عليهم هذا اللقب ابتداء من 1519م، وهو
التاريخ الذي دخلت فيه مدينة الجزائر تحت راية الحكم العثماني بصفة رسمية، وكان أول من حمل هذا اللقب هو "خير الدين" استنادا إلى الفرمان الذي أصدره السلطان العثماني "سليم الأول"، أن يكون التعيين رسميا من طرف السلطان .


كما لمعت في هذه الفترة عدة شخصيات نذكر منها: "صالح رايس" الذي قام باسترجاع وتحرير مدينة بجاية، ووضعوا حدا لأطماع الإسبان، وطردوا منها بصفة نهائية سنة 1555م .


ولقد تولى هذا المنصب (منصب بايلرباي) ثمانية عشر شخصا من الأتراك أولهم كما ذكرنا سابقا خير الدين (1519م-1534م) وآخرهم حسن فنزيانو (1583م-1587م)، وتميزت هذه المرحلة من الحكم أن معظم من شغل هذا المنصب هم من طائفة رياس البحر الذين كان ابغلبهم من رفاق خير الدين .


ب- عهد الباشاوات (1587م-1659م)



في سنة 1587 تم إلغاء نظام البايلربايات، واستبدله بنظام الباشاوات وهذا التغيير عين من قبل السلطان العثماني "مراد الثاني"، حيث اصدر فارمان إلغاء نظام البايلربايات واستبداله بهذا النظام، فاخذ الباب العالي بإرسال
الباشاوات لحكم مدينة الجزائر ابتداء من 1587م ، وكان هؤلاء الحكام يديرون شؤون الدولة بمعاونة اللجنة الاستشارية مؤلفة من: وكيل الخرج، الخزناجي، خوج الخيل والأغا، وفي هذه المرحلة كان الباشاوات يعينون لثلاث سنوات .


وأول باشا عين طبقا لهذا التنظيم الجديد هو "دالي احمد باشا" (1587-1589م) وتداول على هذا المنصب أربعة وثلاثون حاكم منهم من شغل المنصب لمرتين مثل "حسين الشيخ" (1613م-1616م)، وكان آخرهم الباشا "إبراهيم" (1656م-1659م) .


ج- عهد الأغاوات: (1659م-1671م)



انتقل النظام من الباشاوات إلى الآغاوات، وكان هذا عام 1659م، وكان


الأغاوات ينتخبون من الفرق الانكشارية لمدة شهرين قمريين لهذا كانوا يعرفون ب "أغا المقريين" ولكي لا يستأثر بالأغا بالسلطة فقد تقرر أن يستعين الحاكم بالديوان العالي .



وقد تميز هذا العصر بمحاولة انفصال الجزائر عن الدولة العثمانية ، ضف إلى ذلك النظام لم يدم طويلا، فالأغا يتولى الحكم كما اشرنا سابقا لمدة شهرين ثم يعزل، لذا تشبث الأغا بهذا المنصب ورفضوا التنازل عنه مما أدى إلى عزلهم بطريقة غير طبيعية كالقتل وأول من تولى هذا المنصب هو "خليل أغا" (1659-1660م) وجاء بعده ثلاثة أغوات كان آخرهم "علي أغا" (1665م-1671م) .



د- عهد الدايات (1671م-1830م):




نتيجة الأوضاع التي شهدها عهد الأغوات من النزاعات الشخصية والمؤامرات والانقلابات ضد بعضهم البعض والاغتيال حتى أن كثيرا من ولاة هذا العهد عزلوا أو قتلوا أو ابعدوا بعد شهرين أو أقل من تعيينهم في مناصبهم، وأدت هذه الحالة إلى ظهور طبقة الرياس واختفاء نظام الأغاوات وظهور عهد الدايات 1671م، والذي دام طويلا واندمج فيه الجنود الانكشارية بطائفة الرياس واختفى الصراع بينهما. وتمكن بعض الدايات من الاستقرار في الحكم مدة طويلة خاصة في القرن الثامن عشر، وكانت هناك بعض التنظيمات تحد من سلطة الداي في أوائل هذا العصر، ولكن في العصور المتأخرة حكموا حكما مطلقا وأصبح للداي الحرية المطلقة في الحكم والإدارة والتفاوض مع الدول الاجنبية وعقد المعاهدات السلمية والتجارية، ويعلن الحرب والسلم ويستقبل الممثلين الدبلوماسيين


الأجانب، ومنه يعد عهد الدايات بداية لعهد الاستقلال الكامل للدولة
الجزائرية عن الدولة العثمانية ولم تبقى إلا بعض الشكليات ، وأول من تولى هذا المنصب هو الداي الحاج باشا (1671م-1682م) وجاء يعده أربعة وعشرون دايا كان آخرهم الدي حسين باشا (1818م-1830م) والتي كانت فترة حكمه أطول من الفترات في عهد الدايات .




رابعا: أوضاع مدينة الجزائر قبيل حكم الداي حسين.





تميزت أوضاع مدينة الجزائر قبيل الداي حسين الاضطرابات وتجاوزات الأتراك على مستويات متعددة، فسياسيا كان نظام الحكم متوترا فالدايات يتعرضون للانقلابات والقتل منذ بداية حكمهم سنة 1671م وقتل منهم ستة عشر داي، كما أنها لم تسلم من الاضطرابات الداخلية المتكررة من فترة إلى أخرى ففي غضون سنة (1813م-1814م) قام بأي وهران بثورة على مدينة الجزائر وزحف على رأس جيشه شرقا حتى وصل إلى مكان لا يبعد عن المدينة بأكثر من ثلاثة فراسخ، وبعد انتصارات وهزائم تمكن الداي "عمر باشا" الذي كان يشغل منصب الأغا في تلك الفترة من قمعها واسر بأي وهران وإعدامه .




إضافة إلى سخط الأتراك، فثارت فرق الجيش المتواجدة بقسنيطنة وقررت إسقاط الداي، وفي 30 نوفمبر 1817 وصل إلى المدينة الجزائر جيش يتكون من أربعة آلاف أو خمسة آلاف جندي فاستقبلوا بنيران المدافع فاضطر الثورات إلى التراجع وإقامة معسكرهم بعيدا عن المدينة، ولكن هذا المعسكر اختفى في اليوم التالي ، ونتيجة لهذه الاضطرابات أمر الداي علي خوجة (1817-1818) بان ينقل مقر إقامته من القصر السابق إلى القصبة، أعلى نقطة في المدينة في سرية تامة، وفي الليل، أيضا عمل علي باشا على الزيادة في تحصين القصبة وتزويدها بمئة مدفع آخر وبالإضافة إلى حرسه التركي كون فرقة قوية من الكراغلة والحضر وأخرى من الزنوج، وحرص على أن تكون الفرقة التركيبة اضعف الفرق في الجيش والحاميات على حد سوى، حتى لا تستطيع أن تقوم بأي حركة ضده ، ولم يغفل عليه


أن جعل بينهم جواسيس يلتقطون له إخبارهم .



أما على الصعيد الاجتماعي فكانت مدينة الجزائر تعاني من اجتياح الطاعون منذ1817م هذا الوباء الذي لم تبتلى به منذ عشرين سنة، واستمر في الفتك بحياة الناس، ففي شهري أوت وسبتمبر 1817 كان يؤدي بحياة مائتين شخص يوميا من مدينة الجزائر .




وشهدت هذه الفترة تناقصا في عدد الأتراك يوميا وهذا بسبب الإعدام والطرد وغير ذلك فمنهم من عاد إلى وطنه تلقائيا ، كما أن الداي علي خوجة وضع خطة تقضي على الانكشارية نهائيا من المدينة وعمل على اخذ أطفال اليهود من دويهم وإرغامهم على اعتناق الإسلام والقيام بالحراسة في القصبة، وترسل البنات إلى خدمة حريمه، وقد أثار هذا اشمئزاز جميع المسلمين لأن دينهم لا يرضى بأعمال من هذا النوع .




وفي عام 1816 حصرت غارة اللورد ايكسموث على مدينة لجزائر التي دمرت جزءا من مباني المدينة وخربت عددا من الراكب البحرية من ضمنها "البورتقيزية" التي أسرها الرايس حميدو من البرتغال عام 1802، واضطر الداي عمر باشا على إمضاء صلح مهين مع انجليزا، فأطلق جميع الأسرى المسيحيين بالمدينة وأعاد المبالغ المالية التي تم بها شراء الأسرى قبل دلك وتنازل عن المطالبة بالاتاوات .




وقدر محتوى الخزينة في الفترة التي سبقت عهد الداي حسين (1817م) بخمسين دولار اسباني وهو مبلغ ضخم لأن الدولار الاسباني كان يساوي في تلك الفترة 3.4 فرنك فرنسي ، وتم تحويل هذه الخزينة بما فيها إلى مقر السلطة الجديدة .




أما الأوضاع الخارجية لمدينة الجزائر قبيل عهد الداي حسين خاصة مع جيرانها تونس والمغرب وطرابلس كانت على حال حسنة، فعلاقة مدينة الجزائر مع تونس تحسنت بعدما كانت في اشد توترها وانطفأت نار الفتنة في عهد علي خوجة الذي عمل على تحسين العلاقة ونسيان الماضي وأحقاده، وكذلك مع المغرب وطرابلس وهذا ما تدل عليه التبرعات التي بعث بها مولاي سليمان سلطان المغرب، والمراكب الذي بعث به يوسف باشا من طرابلس، وهي التبرعات التي جاءت إلى مدينة الجزائر بعد المعركة المؤلمة مع الانجليز . أما مع الدول الأجنبية فكانت الأوضاع تتأرجح من دولة إلى أخرى، فمع الانجليز فقد بناهج من خلال حملة اكسموث على المدينة 1816م، أما اسبانيا فمند سنة 1815 وهي تبدل جهودا مستمرة من اجل تسوية معقولة لقضية الديون ولكن دون جدوى نظرا لتحفظ الجزائر بحقها في تسديد هذه الديون ولو بالالتجاء إلى القوة، لذلك طلبت الحكومة الاسبانية من قنصلها بمغادرة المدينة ، وكانت الدولة الأحسن حظا هي الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تحظى بالاحترام من الحكومة الجزائرية، وهذا ما يفسر احترام البحارة الجزائريين للسفن الأمريكية التي كانت تتجول في مناطقها بعكس السفن الأخرى التابعة للدول الأجنبية والتي كانت تعرض للتفتيش .







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وتحيا الجزائر حرة أبية







ta7iya.gif
 
رد: وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.

1asp143.gif
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
1asp143.gif




المبحث الأول: مدينة الجزائر خلال


الحكم العثماني.


كانت مدينة الجزائر أيام الاحتلال الروماني تعرف باسم "ايكسيوم" ثم خرجت أثناء هجمات الوندال وثورات الأمازيغ وأصبحت مقرا لقبيلة أمازيغية تدعى "بني مزغنة" وفي القرن العاشر ميلادي، الرابع هجري أسس بلكين بن زيري بن مناد الصنهاجي مدينة لقبها "بجزائر بني مزغنة".


وأخذ نمو الجزائر يتزايد إلى أن هاجمت القبائل العربية سهول متيجة فاستولت قبيلة الثعالبة على جزائر بني مزغنة وسكنتها، ولما وضعت الدولة الزيانية تكالب الإسبان على سواحل إفريقيا واحتلوا الجزائر وأسسوا حصنا على إحدى صخورها "البينون" .


ونتيجة للضغوطات الإنسانية على سكان الجزائر استنجدوها بالأخوين عروج وخير الدين بربروس للتخلص من الخطر الاسباني المحدق بهم، لأنهم على علم بعدم قدرتهم على مواجهة الجيوش المسيحية، وذلك بسبب ضعفهم وصراعاتهم الداخلية .


وعندما نجح عروج في القضاء على شيخ المدينة سالم التومي ونصب نفسه حاكما عليها، حرض الإسبان أنصاره للتخلص من عروج وأتباعه، وشنوا بدورهم حملة عليهم 1516م باءت بالفشل. وحملة أخرى في 1518 نجحت في القضاء عليه، كما وجهوا حملة جديدة على مدينة الجزائر سنة 1519 للقضاء على خير الدين ورفاقه باءت هي الأخرى بالفشل. قام أهل الجزائر في أثرها بتحريض من خير الدين بطلب الحماية من السلطان العثماني في مقابل الإنطواء تحت لواء الدولة العثمانية وهو ما لقي القبول عنده، وقام بمساعدة الجزائر بألفي من الجند الانكشاري وبمثلها من المتطوعين وتعيين خير الدين بايلربايا على الجزائر وذلك أواخر 1519م .


قد اتخذ خير الدين مدينة الجزائر عاصمة له، وفي عهده وعهد خلفائه اتخذت مركزا منبعا، تحطمت أمامه كل الهجومات الاسبانية وغيرها، حتى أطلق عليها المدينة التي تقهر، أو المدينة المحروسة، و دار الجهاد، ودار السلطان ولم تنجح سوى الحملة الفرنسية في سنة 1830م في احتلالها .


أولا: موقع مدينة الجزائر.



تقع مدينة الجزائر بين خطي عرض 36.46 شمالا وخط طول 3.3 شرقا، وبالتالي تقع في إقليم وسط البلاد، جناحها الغربي الإقليم الوهراني، وجناحها الشرقي الإقليم القسنطيني .وهي مدينة بحرية مبنية على شاطئ البحر على قاعدة واسعة نسبيا في شكل نصف دائرة على هضبة سريعة الانحدار .


ويمتد إقليم مدينة الجزائر من مدينة دلس شرقا، إلى مدينة تنس غربا، ومن ساحل البحر شمالا، إلى سفوح الأطلس البلدي جنوبا، وتضم إقليمي الساحل ومتيجة مع بعض الامتدادات في بلاد القبائل أي الأمازيغ والتيطري . وقد تحولت من مرسى صغير، يلجأ إليه الصيادون ويؤوي إليها المسافرون كمحطة ثانوية عند هبوب العواصف إلى مرسى كبير يستقبل مختلف السفن والبضائع، ويقصده التجار من الداخل والخارج.


كما تحولت من قرية صغيرة وعرة المسالك معلقة على صدر الجبل، إلى عاصمة البلاد، كثيرة العمران وافرة السكان . وقد كان للمدينة خمسة أبواب هي:



ثانيا: أبواب مدينة الجزائر:


أ- باب عزون:
نسبة إلى أحد الثوار من الأهالي اسمه عزون، ثار ضد الحاكم التركي، وحاصر المدينة لكنه قتل من طرف الأتراك. و باب عزون من أهم أبواب المدينة، ومنه كان يدخل القادمون من الجنوب والشرق ومن السهل المتيجي. وكان له جسر يرفع أثناء الخطر .


ب- باب الجديد:
يقع في الجهة الجنوبية الغربية يدخل منه القادمون من مدينة البليدة والغرب .



ج- باب الوادي:

نسبة إلى الواد الذي يمر بجانب المدينة، يفتح هذا الباب على الشمال أو
الطريق التي تمر بجبل بوزريعة، وهو أقل الأبواب أهمية، ينتهي بجسر يرفع وقت الخطر .


د- باب الجزيرة:
وسمي بباب الجهاد، لأنه الباب الذي كان مخصصا لدخول وخروج القراصنة. وهو أشد الأبواب متانة ومناعة، تقع بجانبه عدة ثكنات للانكشارية البحرية .


و- باب الديوانة:
ويسمى أيضا باب البحر، أو باب السردين كان مخصصا للتجارة البحرية، ولقد علقت بهذا الباب خمسة أجراس، قيل بأنه جيء بها من مدينة وهران سنة 1708م وعلقت على باب الديوانة تخليدا لذكرى الإنتصار على الإسبان واسترجاع مدينة وهران .


كل هذه الأبواب كانت كبيرة الحجم متقنة الصنع، مرصعة بالحديد، تغلق قبل غروب الشمس بقليل وتفتح بعد طلوع الشمس بقليل، يكثر بها الحراس، وتشتد بها الحراسة حتى لا ينسل منها إلى المدينة مشبوه فيه وتحاديها القلاع والثكنات، وكان داخل هذه الأبواب أبواب أخرى ثانوية مثل البابين الداخليين بمدينة القصبة العليا والباب الداخلية فيما وراء باب الجزيرة أو الدزيرة .(انظر الملحق رقم:01).


ثالثا: مراحل الحكم العثماني.
وكما ذكرنا سابقا أن مدينة الجزائر قد دخلت تحت الراية العثمانية هذا ما
اكسبها نوعا من الحماية، وأبعدها عنها الكثير من الأطماع خاصة الاسبانية، واستمر الحكم العثماني للجزائر من عام 1509م الى غاية الاحتلال الفرنسي عام1830م. حيث اجمع المؤرخون على تقسيم هذه الفترة الطويلة من الحكم إلى أربعة عهود وهي كالتالي:


أ- عهد البايلربايات (1519م-1587م)



وبدأ حكام مدينة الجزائر يطلق عليهم هذا اللقب ابتداء من 1519م، وهو
التاريخ الذي دخلت فيه مدينة الجزائر تحت راية الحكم العثماني بصفة رسمية، وكان أول من حمل هذا اللقب هو "خير الدين" استنادا إلى الفرمان الذي أصدره السلطان العثماني "سليم الأول"، أن يكون التعيين رسميا من طرف السلطان .


كما لمعت في هذه الفترة عدة شخصيات نذكر منها: "صالح رايس" الذي قام باسترجاع وتحرير مدينة بجاية، ووضعوا حدا لأطماع الإسبان، وطردوا منها بصفة نهائية سنة 1555م .


ولقد تولى هذا المنصب (منصب بايلرباي) ثمانية عشر شخصا من الأتراك أولهم كما ذكرنا سابقا خير الدين (1519م-1534م) وآخرهم حسن فنزيانو (1583م-1587م)، وتميزت هذه المرحلة من الحكم أن معظم من شغل هذا المنصب هم من طائفة رياس البحر الذين كان ابغلبهم من رفاق خير الدين .


ب- عهد الباشاوات (1587م-1659م)



في سنة 1587 تم إلغاء نظام البايلربايات، واستبدله بنظام الباشاوات وهذا التغيير عين من قبل السلطان العثماني "مراد الثاني"، حيث اصدر فارمان إلغاء نظام البايلربايات واستبداله بهذا النظام، فاخذ الباب العالي بإرسال
الباشاوات لحكم مدينة الجزائر ابتداء من 1587م ، وكان هؤلاء الحكام يديرون شؤون الدولة بمعاونة اللجنة الاستشارية مؤلفة من: وكيل الخرج، الخزناجي، خوج الخيل والأغا، وفي هذه المرحلة كان الباشاوات يعينون لثلاث سنوات .


وأول باشا عين طبقا لهذا التنظيم الجديد هو "دالي احمد باشا" (1587-1589م) وتداول على هذا المنصب أربعة وثلاثون حاكم منهم من شغل المنصب لمرتين مثل "حسين الشيخ" (1613م-1616م)، وكان آخرهم الباشا "إبراهيم" (1656م-1659م) .


ج- عهد الأغاوات: (1659م-1671م)



انتقل النظام من الباشاوات إلى الآغاوات، وكان هذا عام 1659م، وكان


الأغاوات ينتخبون من الفرق الانكشارية لمدة شهرين قمريين لهذا كانوا يعرفون ب "أغا المقريين" ولكي لا يستأثر بالأغا بالسلطة فقد تقرر أن يستعين الحاكم بالديوان العالي .



وقد تميز هذا العصر بمحاولة انفصال الجزائر عن الدولة العثمانية ، ضف إلى ذلك النظام لم يدم طويلا، فالأغا يتولى الحكم كما اشرنا سابقا لمدة شهرين ثم يعزل، لذا تشبث الأغا بهذا المنصب ورفضوا التنازل عنه مما أدى إلى عزلهم بطريقة غير طبيعية كالقتل وأول من تولى هذا المنصب هو "خليل أغا" (1659-1660م) وجاء بعده ثلاثة أغوات كان آخرهم "علي أغا" (1665م-1671م) .



د- عهد الدايات (1671م-1830م):




نتيجة الأوضاع التي شهدها عهد الأغوات من النزاعات الشخصية والمؤامرات والانقلابات ضد بعضهم البعض والاغتيال حتى أن كثيرا من ولاة هذا العهد عزلوا أو قتلوا أو ابعدوا بعد شهرين أو أقل من تعيينهم في مناصبهم، وأدت هذه الحالة إلى ظهور طبقة الرياس واختفاء نظام الأغاوات وظهور عهد الدايات 1671م، والذي دام طويلا واندمج فيه الجنود الانكشارية بطائفة الرياس واختفى الصراع بينهما. وتمكن بعض الدايات من الاستقرار في الحكم مدة طويلة خاصة في القرن الثامن عشر، وكانت هناك بعض التنظيمات تحد من سلطة الداي في أوائل هذا العصر، ولكن في العصور المتأخرة حكموا حكما مطلقا وأصبح للداي الحرية المطلقة في الحكم والإدارة والتفاوض مع الدول الاجنبية وعقد المعاهدات السلمية والتجارية، ويعلن الحرب والسلم ويستقبل الممثلين الدبلوماسيين


الأجانب، ومنه يعد عهد الدايات بداية لعهد الاستقلال الكامل للدولة
الجزائرية عن الدولة العثمانية ولم تبقى إلا بعض الشكليات ، وأول من تولى هذا المنصب هو الداي الحاج باشا (1671م-1682م) وجاء يعده أربعة وعشرون دايا كان آخرهم الدي حسين باشا (1818م-1830م) والتي كانت فترة حكمه أطول من الفترات في عهد الدايات .




رابعا: أوضاع مدينة الجزائر قبيل حكم الداي حسين.





تميزت أوضاع مدينة الجزائر قبيل الداي حسين الاضطرابات وتجاوزات الأتراك على مستويات متعددة، فسياسيا كان نظام الحكم متوترا فالدايات يتعرضون للانقلابات والقتل منذ بداية حكمهم سنة 1671م وقتل منهم ستة عشر داي، كما أنها لم تسلم من الاضطرابات الداخلية المتكررة من فترة إلى أخرى ففي غضون سنة (1813م-1814م) قام بأي وهران بثورة على مدينة الجزائر وزحف على رأس جيشه شرقا حتى وصل إلى مكان لا يبعد عن المدينة بأكثر من ثلاثة فراسخ، وبعد انتصارات وهزائم تمكن الداي "عمر باشا" الذي كان يشغل منصب الأغا في تلك الفترة من قمعها واسر بأي وهران وإعدامه .




إضافة إلى سخط الأتراك، فثارت فرق الجيش المتواجدة بقسنيطنة وقررت إسقاط الداي، وفي 30 نوفمبر 1817 وصل إلى المدينة الجزائر جيش يتكون من أربعة آلاف أو خمسة آلاف جندي فاستقبلوا بنيران المدافع فاضطر الثورات إلى التراجع وإقامة معسكرهم بعيدا عن المدينة، ولكن هذا المعسكر اختفى في اليوم التالي ، ونتيجة لهذه الاضطرابات أمر الداي علي خوجة (1817-1818) بان ينقل مقر إقامته من القصر السابق إلى القصبة، أعلى نقطة في المدينة في سرية تامة، وفي الليل، أيضا عمل علي باشا على الزيادة في تحصين القصبة وتزويدها بمئة مدفع آخر وبالإضافة إلى حرسه التركي كون فرقة قوية من الكراغلة والحضر وأخرى من الزنوج، وحرص على أن تكون الفرقة التركيبة اضعف الفرق في الجيش والحاميات على حد سوى، حتى لا تستطيع أن تقوم بأي حركة ضده ، ولم يغفل عليه


أن جعل بينهم جواسيس يلتقطون له إخبارهم .



أما على الصعيد الاجتماعي فكانت مدينة الجزائر تعاني من اجتياح الطاعون منذ1817م هذا الوباء الذي لم تبتلى به منذ عشرين سنة، واستمر في الفتك بحياة الناس، ففي شهري أوت وسبتمبر 1817 كان يؤدي بحياة مائتين شخص يوميا من مدينة الجزائر .




وشهدت هذه الفترة تناقصا في عدد الأتراك يوميا وهذا بسبب الإعدام والطرد وغير ذلك فمنهم من عاد إلى وطنه تلقائيا ، كما أن الداي علي خوجة وضع خطة تقضي على الانكشارية نهائيا من المدينة وعمل على اخذ أطفال اليهود من دويهم وإرغامهم على اعتناق الإسلام والقيام بالحراسة في القصبة، وترسل البنات إلى خدمة حريمه، وقد أثار هذا اشمئزاز جميع المسلمين لأن دينهم لا يرضى بأعمال من هذا النوع .




وفي عام 1816 حصرت غارة اللورد ايكسموث على مدينة لجزائر التي دمرت جزءا من مباني المدينة وخربت عددا من الراكب البحرية من ضمنها "البورتقيزية" التي أسرها الرايس حميدو من البرتغال عام 1802، واضطر الداي عمر باشا على إمضاء صلح مهين مع انجليزا، فأطلق جميع الأسرى المسيحيين بالمدينة وأعاد المبالغ المالية التي تم بها شراء الأسرى قبل دلك وتنازل عن المطالبة بالاتاوات .




وقدر محتوى الخزينة في الفترة التي سبقت عهد الداي حسين (1817م) بخمسين دولار اسباني وهو مبلغ ضخم لأن الدولار الاسباني كان يساوي في تلك الفترة 3.4 فرنك فرنسي ، وتم تحويل هذه الخزينة بما فيها إلى مقر السلطة الجديدة .




أما الأوضاع الخارجية لمدينة الجزائر قبيل عهد الداي حسين خاصة مع جيرانها تونس والمغرب وطرابلس كانت على حال حسنة، فعلاقة مدينة الجزائر مع تونس تحسنت بعدما كانت في اشد توترها وانطفأت نار الفتنة في عهد علي خوجة الذي عمل على تحسين العلاقة ونسيان الماضي وأحقاده، وكذلك مع المغرب وطرابلس وهذا ما تدل عليه التبرعات التي بعث بها مولاي سليمان سلطان المغرب، والمراكب الذي بعث به يوسف باشا من طرابلس، وهي التبرعات التي جاءت إلى مدينة الجزائر بعد المعركة المؤلمة مع الانجليز . أما مع الدول الأجنبية فكانت الأوضاع تتأرجح من دولة إلى أخرى، فمع الانجليز فقد بناهج من خلال حملة اكسموث على المدينة 1816م، أما اسبانيا فمند سنة 1815 وهي تبدل جهودا مستمرة من اجل تسوية معقولة لقضية الديون ولكن دون جدوى نظرا لتحفظ الجزائر بحقها في تسديد هذه الديون ولو بالالتجاء إلى القوة، لذلك طلبت الحكومة الاسبانية من قنصلها بمغادرة المدينة ، وكانت الدولة الأحسن حظا هي الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تحظى بالاحترام من الحكومة الجزائرية، وهذا ما يفسر احترام البحارة الجزائريين للسفن الأمريكية التي كانت تتجول في مناطقها بعكس السفن الأخرى التابعة للدول الأجنبية والتي كانت تعرض للتفتيش .







المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وتحيا الجزائر حرة أبية







ta7iya.gif


لا ادر ما الذي حملك على اعادة الموضوع ؟؟؟؟؟؟
سبحان الله و لله في الناس شؤون.
 
توقيع KimoB
رد: وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.



كواكب شهداء الجزائر الأبطال : الشهيد مسعود بيريطا

13782061_1017756034997943_1524242798400405018_n.jpg



الشهيد مسعود بيريطا الرشاشي من الرجال الذين ركعوا جنرالات فرنسا في الاوراس
لشهيد براهمي مسعود بن محمد المدعو Baréta بريطة
هو شهيد الثورة التحريرية الخالدة الطيب الذكر براهمي مسعود بن محمد بن تريكي والسيدة الفاضلة حفصية المدعو Baréta مسعود نسبة لنوع المسدس الذي كان يحمله تزوج وأنجبت بنتا وسماها (دزاير ) كان شخصية غامضة كثير الصمت التحق بالثورة من أولها حتى العائلة لا تراه إلا مرة في ثلاث أو أربعة أشهر لأنه كان دائم التواجد في الاوراس ومن الأغاني التي يرددها المواطنين وهم يشيدون بشجاعة البطل :أشم القاريطا ما جاكش المسعود بالباريطا
باريطا بوعروج والطيارة croix rouge. "
وأغنية "ڤولو ل حفصية ماتبكيش باريطا راح او ماي وليش" وغيرها
ولد بالمنطقة الريفية الجبلية قارت التابعة إقليميا لبلدية أولاد رشاش ولاية خنشلة وسط أسرة تمتهن في وقتها وكباقي الأسر في تلك
المنطقة مهنة الفلاحة و الرعي كمورد أساسي للعيش خاصة في تلك الفترة الخاصة من تاريخ الجزائر التي عرفت بالشدة والتحكم الاستعماري في كل شيء ووسط تلك الظروف نشا وتربي الشهيد براهمي مسعود بن محمد متنقلا بمعية أبناء عمومته بين مناطق قارت و وصحراء النمامشة باعتبارهم ملاك للأراضي بهذه المناطق عندما بلغ أشده عرف بكرهه الشديد للتواجد الاستعماري علي أرضه ووطنه كان من خيرة الشباب المتحمسين للثورة وكان أيضا من المقتنعين بان الذي اخذ بالقوة لايمكن استرداده إلا بالقوة وفي الفترة التي سبقت اندلاع الثورة التحريرية المظفرة كانت منطقة قارت الجبلية من المناطق التي شهدت حركة العمل السياسي الممهد لتفجير الثورة وهو ماجعلها فيما بعد من المناطق الداعمة للثورة برجالها وموقعها الاستراتيجي الهام مع اندلاع شرارة الثورة التحريرية المباركة في الفاتح نوفمبر العام 1954 كان الشهيد من الذين لبوا نداء الواجب والوطن تحركه في ذلك نخوته وإيمانه القوي بقضيته ليلتحق بإخوانه المجاهدين في الأشهر الأولى من بداية الثورة بمعية اخوته (براهمي الطاهر .براهمي تريكي.براهمي رمضان.براهمي محيو.براهمي شعبان (شهداء) و براهمي محتلة(مجاهد) لينخرط بذلك في مساره الجهادي الحافل بالبطولة والشجاعة والاستعداد الدائم للتضحية لأجل عزة الأرض والوطن سجل في تاريخ المسار الجهادي للشهيد انه كان حاملا لسلاح Baréta الذي عرف فيما بعد باسمه .خلال مسيرته الجهادية الحافلة شارك في عديد المعارك والكمائن الثورية الشهيرة التي ابلي فيها البلاء الحسن وكان واحدا من أشهر فرسان النزال ومن أشهرها معركة الجرف الشهيرة قاد عملية الهجوم على ثكنة في تبسه غنم منها المجاهدون عدد كبير من الأسلحة سنة 1957 كان مقربا من الحاج لخضر وصديقا لعبد الرزاق بوحارة وبعد اغتيال شيهاني حزن حزنا شديدا ,كان يتسم بالسياسة المحنكة إذ لعب دورا أساسيا في الحفاظ على الجبهة بعد انقسام النمامشة ...من أهم أصدقائه حسين بولزازة ،العيد سالمي، الحاج لخضر . كان مسؤولا عن الخط الرابط بين تونس النمامشة والاوراس (مراقب) حيث كان مسولا عن قوافل إيصال السلاح والذخيرة وكل التجهيزات الحربية إلى الاوراس ومنها إلى باقي ولايات الوطن
، فبعد زيارته للعائلة بڤارت قام احد (غير معروف) بالوشاية به كان معه مساعده (كاتبه بن حمودة) فاقبل كم هائل من جيش العدو بمحاصرته(كانت هناك طائرة) ،حيث قام بمقاومة كبيرة ولما أصيب في كتفه وقربت ذخيرته من النفاذ أعطى كل الوثائق لمساعده وطلب منه الهرب. ففر هذا الأخير حيث احتمى بعدها وسط قطيع أغنام وهرب .أما مسعود بريطة فتظاهر بالموت حتى اقترب منه اثنين من الحركي ومجموعة من جنود العدو فنهض وقتل منهم عددا (يقال سبعة ولكني غير متأكد )فأطلقوا الرصاص عليه واستشهد رحمه الله والشهداء جميعا ،ولما حضر ضابط فرنسي قالوا له انه barétaغضب وقال للضابط المسؤول عن العملية كنا نحتاجه حيا لماذا قتلتموه (كان مسؤول عن الخط الرابط بين تونس والاوراس وكانت لديه كل المعلومات لهذا فضل الاستشهاد بدل الاستسلام للعدو)
استشهد في منطقة قابل قارت بين الرومي وطاليزات وبالقرب من ملول التابع إقليميا لبلدية المحمل ومازال إلى الآن توجد صخرة كبيرة تسمى باسمه عام 1961م بعد ترقيته الى ضابط .(عندنا رسالة من قائد الناحية تشيد ) الله يرحم الشهداء(اعداد الاستاذ :لوصيف اونيس ).
 
توقيع KimoB
العودة
Top Bottom