أكتب بيت أو بيتين نالا إعجابك ( الشعر الفصيح )

ما زلت أحسب الحبّ زايلني .......حتّى نظرت إليها و هي تبتسم
فاهتزّ قلبي كما تهتزّ نابته ........ في القفر مرّ عليها النّور و النذسم
يا حبّها لا تخف شيبا و لا هرما......فليس يقوى عليك الشيب و الهرم
 
شمسان لولا أنّ بينهما....... صلة لما بكتا من الهجر
و تدير عينيها على جزع ......كالظّبي ملتفتا من الذّعر
و إذا فتى كالفجر طلعته .... بل ربما أربى على الفجر
وافى إليها قائلا عجبا ..... ممّ البكاء شقيقة البدر ؟
قالت أخاف اللّيل يدهمني ...... ما أوحش اظلماء في القفر !
 
أمــــــــــــة الــــــعــــــرب غــــــــــــدت أحــــلامــــهـــــا = من صروف الدهر تكوى باللهيب
غـــــــــــاب عـــــــــــن ســاحـــاتـــهـــا فــرســـانـــهـــا = غـــــــاب عــنــهـــا خـــالــــد وابــــــــن الــولـــيـــد
جـــــــشــــــــع الـــــــغــــــــرب غـــــــــــــــزا أوطـــــانـــــنـــــا = لــيــثــيــر الــحـــقـــد فــــــــي الــعـــقـــد الــنــضــيـــد
 
سأضرب في طول البلاد وعرضها........ أنال مرادي أو أموت غريبـا
فإن تلفت نفسي فلله درهــــا........ وإن سلمت كان الرجوع قريبا
 
لما اناخوا قبيل الصبح عيسهم = وراهب الدير بالناقوس منشغل
ياراهب الدير بالانجيل تخبرني = عن البدور اللواتي هاهنا نزلو
شبكت عشري على رأسي وقلت له = ياراهب الدير هل مرت بك الأبل؟
فحن لي وشكى وأنّ لي وبكى = وقال لي يافتى هل ضاقت بك الحيل؟
إن البدوراللواتي جئت تطلبها = بالأمس كانواهنا واليوم قد رحلو
 
أيها الطير المحلق غادياً ........ تحمل سلامي لا تذرني مناديا
تَحَمَّلُ هّدَاكَ اللّه مِنِّي رِسَالة ً...... إلى بلد إن كنت بالأرض هاديا
إلى قفرة من نحو ليلى مضلة .... بها الْقَلْبُ مِنِّي مُوثَقٌ وفؤَادِيَا
ألاَ لَيْتَ يَوْمَاً حَلَّ بِي مِنْ فِرَاقِكُمْ...... تَزَوَّدْتُ ذاك اليومَ آخِرَ زادِيَا

 

لا تضحك مع السفهاء يوما.... فإنك سوف تبكي إن ضحكت
و من لك بالسرور و أنت رهن؟.. و ما تدري أتفدى؟ أم غللت؟
و لو بكت الدم عيناك خوفا.... لذنبك لم أقل لك قد أمنت!
و من لك بالأمان و أنت عبد... أمرت فما ائتمرت و لا أطعت!
 
ما أضيع الصبر في جُرحٍ أداريهِ = أريد أَنْسَى الذي لا شيء ينسيهِ
وما مجانبتي من عاش في بصري = فأينما التفتتْ عيني تلاقيهِ !

 
شَمسُ نــَـادٍ في العَلالي رَائـِدهْ ....... يا بَهاءً سَاطعاً يا مَاجـِـدهْ
أنتِ في النـِّتِّ العَرُوسُ القائـِدَهْ .......... أنتِ ذُخرٌ, فيكِ كلُّ الفائـِدهْ
أنتِ سِحـْرٌ جَاذبٌ, بلْ صَائدهْ........ مِنْ دَلالٍ في جـَمالٍ زائــِدهْ
يا مَلاكاً في شُموخٍ صَـامدهْ ......... يا مـَلاذاً للشــبـَابِ الواعــِدَهْ
لا أراكِ غـَــــيرَ أمٍّ راشـــِدَهْ............. في حـَنانٍ للجـُمُـوعِ الـوَاردَهْ
يا رُقَـى ربـِّي لعـَينٍ حَاســِدَهْ........ في عـُيونٍ باردهْ, أوْ حَامـِدهْ
 

اذا القوم اصيب في اخلاقهم.......فاقم عليهم ميتما وعويلا
 
حنين إلى وطن

أيها الراكب الميمم أرضي
أقري من بعضي السلام لبعضي
إن جسمي كما علمت بأرض
وفؤادي ومالكيه بأرض
قُدر البين بيننا فافترقنا
وطوى البين عن جفوني غمضي
قد قضى الله بالفراق علينا
فعسى باجتماعنا سوف يقضي


عبدالرحمن الداخل

 
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحر
أو شرفتانِ راحَ ينأى عنهُما القمر
عيناكِ حين تبسمانِ تُورقُ الكروم
وترقصُ الأضواءُ.. كالأقمارِ في نهر
يرجُّهُ المجذافُ وَهْناً ساعةَ السحر...
كأنّما تنبُضُ في غوريهما النجوم

*
*
*
أتعلمين أيَّ حزنٍ يبعثُ المطر؟
وكيف تنشجُ المزاريبُ إذا انهمر؟
وكيف يشعرُ الوحيدُ فيه بالضياع؟
بلا انتهاء
كالدمِ المُراق
كالجياع كالحبّ كالأطفالِ كالموتى
هو المطر

بدر شاكر السياب
 

آه من الحبّ كلّه عبر.......عندي منه الدموع و السهر
وويح صرعى الغرام إنّهم....... موتى ، و ما كفّنوا و لا قبروا
يمشون في الأرض ليس يأخذهم ..... زهو و لا في خدودهم صعر
لو ولج الناس في سرائرهم.... هانت ، و ربّي ، عليهم سقر
ما خفروا دمّة ، و لا نكثوا ..... عهدا ، و لا مالا و لا غدروا
قد حملوا الهون غير ما سأم ..... لولا الهوى للهوان ما صبروا
لم يبق منّي الضّنى سوى شبح..... يكاد ، لولا الرجاء ، يندثر
أمسي و سادي مشابها كبدي . كلاهما النار فيه تستعر
 
إذا ما المرء لم يحفظ ثلاثا = فبعه, ولو بكف من رماد
وفاء للصديق, وبذل مال = وكتمان السرائر في الفؤاد
 
أمّا الفِراقُ فإنّهُ ما أعْهَدُ ......هُوَ تَوْأمي لوْ أنّ بَيْناً يُولَدُ
ولَقَد عَلِمْنا أنّنا سَنُطيعُهُ ......لمّا عَلِمْنَا أنّنَا لا نَخْلُدُ
وإذا الجِيادُ أبا البَهِيِّ نَقَلْنَنا ......عَنكُم فأرْدأُ ما ركِبتُ الأجوَدُ
مَن خَصّ بالذّمّ الفراقَ فإنّني .......مَن لا يرَى في الدهر شيئاً يُحمَدُ
 
قل للذي بصروف الدهر عيرنا
هل حارب الدهر إلا من له خطرُ
أما ترى البحر تعلوا فوقه جيف
و تستقر بأقصى قـعره الدررُ
و كم على الأرض من خضر و يابسةً
و ليس يرجم إلا ما به ثــمرُ
و في السماء نجوم لا عداد لـها
و ليس يكسف إلا الشمس و القـمر
 
يَقُولونَ لي ما أنتَ في كلّ بَلدَةٍ ........وما تَبتَغي؟ ما أبتَغي جَلّ أن يُسْمى
كأنّ بَنيهِمْ عالِمُونَ بِأنَّنِي... ....جَلُوبٌ إلَيهِمْ منْ مَعادِنه اليُتْمَا
وما الجَمْعُ بَينَ الماءِ والنّارِ في يدي .......بأصعَبَ من أنْ أجمَعَ الجَدّ والفَهمَا
ولكِنّني مُسْتَنْصِرٌ بذُبَابِهِ .......ومُرْتكِبٌ في كلّ حالٍ به الغَشمَا
وجاعِلُهُ يَوْمَ اللّقاءِ تَحِيّتي ......وإلاّ فلَسْتُ السيّدَ البَطَلَ القَرْمَا
إذا فَلّ عَزْمي عن مدًى خوْفُ بُعده ........فأبْعَدُ شيءٍ ممكنٌ لم يَجِدْ عزْمَا
 
وكنا سلكنا في صعود من الهوى
فلما توافينا تبتُ وزلتِ

وكنا عقدنا عقدة الوصل بيننا
فلما تواثقنا شددتُ وحلتِ​
 
يامسجد الأقصى تراكم حولنا
هم وأوهام ، وليل أليل
ها نحن في زمن المصائب لم نزل
نلقى الخطوب بضعفنا ونحوقل
قلنا ولم نفعل ، أمام عدونا
وعلى أحبتنا نقول ، ونفعل
عذراٍ،فقد يصحو النؤوم ويمتطى
ظهر البطولة من لديه المشعل
نسعى وننذر قومنا ، وإلهنا
يقضى ، ويكتب مايشاء ويفعل
 

سهرت أعين و نامت عيون.... في أمور تكون أو لا تكون
فادرأ الهم ما استطعت عن النفس.... فحملانك الهموم جنون
إن ربا كفاك بالأمس ما كان.... سيكفيك في غد ما يكون
 
العودة
Top Bottom