أكتب بيت أو بيتين نالا إعجابك ( الشعر الفصيح )

إذا أنت لم تقرأ ولم تكن فاهما *** فموتك خير من حياتك دائما
نهارك هائم وليلك نائم **** وهكذا في الدنيا تعيش البهائم
 
ما أضيع الصبر في جُرحٍ أداريهِ = أريد أَنْسَى الذي لا شيء ينسيهِ
وما مجانبتي من عاش في بصري = فأينما التفتتْ عيني تلاقيهِ!
 

إنَّ لي في الهوى لِسَاناً كَتُوماً ..................... وجَناناً يخفي حريقَ جَواه
غير أني أخافُ دمعي عَلَيه ..................... سَتَراه يُفشي الذي سَتَراه
 

شكوتُ إليه ما أُلاقي فقالَ لي .................. رُويداً ففي حُكمِ الهَوَى أنتَ مُؤتَلي
فلو كانَ حقاً ما ادّعيتَ من الجَوى .................. لقلَّ بما تلقَى إذاً أنْ تموتَ لي
 

كتبتُ إليكَ وَلي مُقلة ٌ ..................... تَسُحّ بفَيضٍ عَليكَ الغُروبا
وقلبٌ يذوبُ بنارِ الهوى ..................... ولستُ بخيلاً به أن يذُوبا
ومنْ يطوِ مكنونَ أحشائِه ..................... على غُللِ الحُب قاسى الكروبا
ومنْ يُمتَحن بفراقِ الحبيبِ ..................... يُلاقِ من الوجدِ أمراً عَجيبا
وقد كنتُ أحسبُني صَابِراً ..................... جليدَ القُوى حينَ ألقى الخُطُوبا
فانكرتُ نَفْسي وألفيتُها ..................... ضَعِيفَ القُوى إذ فقدتُ الحَبيبا
فقد ألِفَ الجَفنُ فيه السَّجُومَ ..................... وقدْ ألِفَ القلبُ فيه الوجَيبا
شكوتُ هَوَاه إلى مُقلتي ..................... فأذرَتْ على الخَدِّ دَمعاً خَضيبا
ولما تَمادى به عَتبُهُ ..................... ولم أرَ عِندي لصَبرٍ نَصِيبا
بعثتُ إليه بشكوى النّزاعِ ..................... وأمّلتُ من كَثَبٍ أنْ يؤوبا
فثبّطه قَدَرٌ حكمُه ..................... على كلِ ذي أملٍ أنْ يَخيبا
وإني وفَرطَ انتظاري له ..................... وخوفيَ من عائقٍ أن يَنُوبا
كمُنتظرِ الفِطرِ يومَ الصّيامِ ..................... ومُرتقبِ الشَمسِ حتى تَغِيبا
وكالمُبتلى ليله بالسّقامِ ..................... يُراعي الصَّباح ويرجُو الطَّبيبا
 
كلما ادبني الدهر أراني نقص عقلي
واذا ما ازددت علما زادني علما بجهلي
 
كتبتُ أشكو اليك ما بي ... ممّا أقاسي فما تُبالي
 
توقيع أبو العبــــاس

صِلْ مُحبّاً أعياه وَصْفُ هَوَاهُ ................ فَضَناه يَنُوبُ عَنْ تَرْجُمانِه
كلّما هَمَّ بالرَّقادِ تَصَدَّتْ ................ مُقْلتاهُ بدَمعِه تَرْجُمَانِه
 

بُليتُ بشادنٍ أضحى فؤادي .................... رهينَ هَواه ليسَ يُفكّ رَهْنَه
رَمَتني مُقلَتاه فما وَقَاني .................... سِهام الحتفِ من دِرعٍ وجنّه
كذلكَ قال خالقُنا تعالى .................... جَعَلنا بعضكُم للبعضِ فِتْنَه
 
أرى وصَالَك لا يصفُو لآملِه ................. والهجرُ يتبعُه رَكضاً على الأثرِ
كالقوسِ أقربُ سَهْميها إذا عطفتْ ................. عليه أبعدُها عن منزعِ الوَترِ
 

ولقد كتبتُ ودمع عيني ساكبٌ ... فإذا قرأتِ فأحسني وتثبّتي
إن الدموع تفجّرت فتحدّرتْ ... منها فنونٌ في صفات مودّاتي
 
توقيع أبو العبــــاس
سَقياً لِدهرٍ مضى والوصلُ يَجمعُنا .................... ونحنُ نحكي عِناقاً شكل تَنْوِينِ
فَصِرْتُ إذا عَلِقتْ قَلبي حبَائلكُم .................... بسَهمِ هَجرِكَ تَرمي ثمّ تَنْويني
 
كتبت إليّ يا روحي كتاباً ... فوافق مُنيتي وبُلوغَ سُولي
ولولا العيب هِمتُ إليك لمّا ... تناولتُ الكتاب من الرسولِ
مخافةَ نظرةٍ من عين واشٍ ... وتشنيعِ المَقالةِ بالخليلِ
 
توقيع أبو العبــــاس

مواعيدُه بالوصلِ أحلامُ نائمٍ ..................... أشبِّهُهَا بالقفرِ أو بِسَرَابِه
فَمنْ لي بوجهٍ لو تحيَّر في الدُّجى ..................... أخُو سَفَرٍ في ليلِ غَيمٍ سَرَى به
 
لم يزِدني الكتابُ إلا اشتياقاً ... واشتعالاً من الهوى في ضميري
بأبي أنتٍِ يا حبيبة قلبي ... ومُناي وغايتي وسُروري
 
توقيع أبو العبــــاس

هلِ الحبُّ إلاَّ عَبرة ٌ تترقرقُ ................. وَلَوْعة ُ وَجْدٍ بالجوانِحِ تَعْلَقُ
وَكِلْتاهُما حَيثُ الصَّبابَة ُ بَرّحَتْ ................. بِقَلْبٍ إذا ما اعْتادَهُ الشَّوْقُ يَخْفُقُ
شقيقة َ نفسي بالعواذلِ بعضُ ما ................. أُعانِي إذا ناحَ الحَمامُ المُطَوَّقُ
أَما وَغَرامي، حَلْفَة ً أَسْتَلِذُّها ................. لقدْ كدتُ منْ ذ**** بالرُّوحِ أشرقُ
وأهونُ ما ألقى منَ الحبِّ أنّني ................. على النَّأيِ أطفو في دموعي وأغرقُ
صفتْ بالهوى منّي ومنكِ سرائرٌ ................. جمعنَ قلوباً في جسومٍ تفرَّقُ
وَفيكِ سُكوتي وَالضَّمائِرُ تَنْتَجي ................. وَعَنْكِ إذا ما سَاعَدَ القَوْلُ أَنْطِقُ
 
عليكِ سلامٌ لا سلامَ مودِّعٍ ... ولكن سلامٌ لم يكُن أخِرَ العهد
سلام مُحبٍّ خانه حُسنُ صبره ... فأصبح في كَربٍ الحياة وفي جُهدِ
 
توقيع أبو العبــــاس

أرقتُ لشوقٍ أضمرتهُ الأضالعُ ................. بليلٍ يداني الخطوَ والنَّجمُ ظالعُ
وَلَوْ نِمْتُ زارَتْني الّتي ما ذَكَرْتُها ................ فتشرقَ إلاّ بالنَّجيعِ المدامعُ
يقرُّ بعيني أنْ أرى أمَّ سالمٍ ................ إِذَا ما اطْمَأَنَّتْ بِالجُنوبِ المَضاجِعُ
وأرضى بطيفٍ وهيَ تأبى طروقهُ ................ أُغازِلُهُ والعاذِلاتُ هَواجِع
أنافعة ٌ لي زورة ٌ منْ خيالها؟ ................ أجلْ كلُّ شيء منْ أميمة َ نافعُ
وَإِنّي بِما قَرّتْ بِهِ العَيْنُ مَرَّة ً ................ وإنْ لمْ يكنْ يجدي عليَّ لقانعُ
 
يا رامياً ليس يدري ما الذي فعلا! ... أمسك عليكَ فإنّ السهم قد قتلا
أصبت أسودَ قلبي إذ رميت فلا ... شُلّت يمينُك أن صَيّرتني مَثلا
 
توقيع أبو العبــــاس
أما الفؤادُ فشيٌْ قد ذهبت بهِ ................. فما يضركِ ألا تسقمي جسدي
أنتِ الهوى ومنى نفسي ومتعتها ................. أقولُ ذاكَ ولا أخفيهِ عن أحدِ
 
العودة
Top Bottom