أستخف ّ القذافي بشرع الله تعالى، وبدّل وغيّر فيه، واستخف بسنّة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأنكر أن تكون أحاديثه شرعاً معصوماً ، وسأستدل على ذلك بالمراجع المتوفرة لدي وهي:
المرجع الأول : كتاب الوعي السياسي(2) المقرر على طلبة التعليم المتوسط – الطبعة الثالثة / 1990 م.
المرجع الثاني: كتاب الوعي السياسي(3) المقرر على طلبة التعليم المتوسط – الطبعة الثانية / 1989 م.
علما بأن هذين المرجعين هما عبارة عن تدوين حرفي لخطب ومحاضرات ألقاها هذا الرويبضة في مناسبات مختلفة ، فكانت أكبر شاهد وأقوى دليل إدانة له ، حيث تضمّنت مخالفات عديدة لشرع الله تعالى ، منها :
1- الدعوة إلى السفور والفجور وعداؤه الواضح للحجاب – رغم اعترافه بفرضيته في القرآن الكريم– واتهامه للحجاب بأنه من أسباب تأخر الأمة وتخلّفها لأنه - حسب رأيه – يسجن نصف المجتمع ويمنعه من المشاركة مع النصف الآخر جنباً إلى جنب في بناء الأمة العربية القوية.
(( حينما ندرس الحجاب اليوم من السهل أن نقول : السفور حرام ، ونستدل على ذلك بالآيات الموجودة الدالة على أن الحجاب حلال وأن السفور حرام، وأن الله قال وقال وويلكم ..... إلى آخره !! )).
(( كيف نعمل أمام هذه المشكلة ؟ هنا تأتي دعوة ثورية تقول: لا .... هذا نصف الشعب مسجون ، وإنه من بني آدم ويجب ألا ّ يسجن .... ومهما قالت الكتب ومهما قال الله سبحانه وتعالى (!!) لكن يقول لك الثوري : أنا الآن في معركة ، وإنني محتاج لأن تحمل المرأة سلاحا ً وتقود سيارة أو طيارة ... هذه مشكلة ماذا نعمل فيها ؟ أليست هذه أزمة تعيشونها ؟ )). المرجع الثاني ص 92.
تعليق: لا حظوا كيف جعل من الحجاب والعفّة مشكلة ! ولاحظو مدى استخفافه بشرع الله في قوله : ومهما قالت الكتب ومهما قال الله !!
(( إن كنا نقبل إنجابا غيرشرعي، ونرتضي طلاقا ووجود أرامل ومشاكل اجتماعية أخرى ، واختلاط الحابل والنابل ، إذا كنا نتحمل كل ما يترتب عن هذا المشكل الاجتماعي فلنتحمل مسئوليتنا ، ونخصص لمن يولد ولادة غير شرعية دور حضانة مثلما تعمل أوروبا ولو ولد منهم 1000 طفل في الساعة !! )). المرجع الثاني ص 93.
(( وأنا أفضّل أن تكون هذه الدولة مستقلة ومتقدمة وقوية ولو يولد فيها أطفال غير شرعيين يوميا ً (!!) ذلك خير من أن يكون كل أطفالها شرعيين والعدو يحتل أرضهم ويدوسهم كل يوم بحذائه ، وهم اذلاء ، لأنها لم تجنـّد – باسم الدين والحجاب – كل قوتها لمواجهة هذا العدو )). المرجع الثاني ص 94.
تعليق: الله المستعان .. أصبح الحجاب – في مفهوم هذا الظالم – هو سبب تخلّف الأمة وتسلط أعدائها عليها !!
(( أريد أن أقول إنه لأول مرة نعثر على تحليل حقيقي للآيات القرآنية ( !!!! ) ... فأنت عندما تقول الآن أن الحجاب يضرّ ، فكأنك تنقض كلام الله سبحانه وتعالى ... كأنك تقول كلام الله فارغ ... أستغفر الله ... فقولك هذا غير صحيح ... وإذا كنت تقول هذا صحيح وهو كلام الله ، إذن فمن يخالفه يصبح كافرا ً (!!) ... وهذا الإشكال خلق أزمة ثقافية ... وأزمة دينية ... وأزمة في العمل داخل المجتمع ... وكل الناس في المجتمع المتدين تعيش الآن هذه الإزدواجية )). المرجع الثاني ص 95.
تعليق: كل هذه الأزمات بسبب الحجاب ؟! .
(( أنا أناقش موضوعا سياسيا واجتماعيا وثوريا ... أناقش البحث عن الوسائل التي تؤدي إلى تعبئة الجماهير وتحريضها وتدمير كل المعوقات التي أمامها ... وإذا كان الحجاب معوقا ً أمام هذه التعبئة يجب أن يدمّر )). المرجع الثاني ص 107.
تعليق: بل أنت – والله – من يجب أن يدمّر ، ويسحق سحقا .
(( حينما نتجمهر ونقول : لا حجاب ... لم يعد هناك مجال للكلام حول اللباس الضيق أو لونه أو شكله ، ولم تعد هناك حدود بين المرأة والرجل ... فقد يضطران لأن يركبا طيارة واحدة هي ومدربها، أو غواصة في أعماق البحار ، والآن في الجامعة البنت تأتي إلى الأستاذ في مكتبه ... ويردّون باب المكتب ... ويمكن يقعدون في الليل أو النهار ... لا تقل هذا حرام أو حلال ، ولا تخطب ولا تكتب )). المرجع الثاني ص117.
تعليق: لاحظ هذه التعبيرات الهابطة وما تتضمنه من إشارات لا أخلاقية .
2- كذبه وافتراؤه على الله عز وجل ، حيث زعم هذا الدجّال أنه من باب ( الضرورات تبيح المحظورات ! ) فإنّ الله تعالى قد خيّرنا بين الحجاب والسفور بشرط أن نتحمل مسئولية ما سينتج عن السفور والاختلاط من مفاسد ومشاكل !
(( أقول أن الحجاب الذي عرّفه الله هو أن المرأة تغطي وجهها ويديها، ولا يسمع صوتها، ولايظهر وجهها ولا جسمها لرجل محرّم عليها، لأن هناك احتمالا في وقوع الانحراف بين أعداد من الرجال والنساء، فإذا كنا نقبل مسئولية هذه المشاكل فعلينا أن نحطـّم الحجاب، ونحطم المعوقات وننادي بالتعبئة الجماهيرية، ولا يهمنا بعد ذلك أين تكون المرأة ..... أين تمشي وأين تبيت !!!!؟)). المرجع الثاني ص 107.
(( أنا مازلت أقول لكم إنه في الأصل وفي التفسير الصحيح الذي ستفهمونه لأوّل مرة هو أن الحجاب موجود حقا ً ، وإن كنتم لا تريدون مشاكل اتخذوا الحجاب ، لكن فيه خسارة فادحة من الناحية المادية، ومن ناحية الحرية والمساواة. وإن أردتم المشاكل الاجتماعية حولوا الحجاب ، وأنا متأكد من أن السفور والاختلاط يؤديان إلى مشاكل كثيرة ... الله يقول إن أردتم أن تتجنبوا هذه المشاكل فاتخذوا الحجاب، وإن لم تريدوا أن تتجنبوها فاتركوه !!!!؟)). المرجع الثاني ص 119.
تعليق: تعالى الله وتقدّس وتنزّه أن يبيح لعباده الخبائث ... قال الله عز وجل: } ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إنّ الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون * متاع قليل ولهم عذاب أليم {. } سورة النحل{
3- الاعتراض على الله تعالى في تصريف الأرزاق بين عباده بحسب مشيئته وحكمته، إبتلاءً منه عز وجل لعباده واختبارا ً لهم ، حيث قال هذا الظالم لنفسه:
(( إذا كان الإسلام فيه واحد أمير في بلد بترولي يملك عشرة قصور وعشر طائرات ومتاجر ذهب وألماس ، ونحن نشحت في بلادنا ... إذا كان هذا يبيحه الإسلام .. نحن نخرج من الإسلام !!! )). المرجع الثاني ص52.
4- الاعتراض على وجود آيات منسوخة في القرآن الكريم ، وإنها إن وجدت فيجب حذفها (!!) .... فعندما قيل له أن الآية التالية من سورة النساء ] واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم ........ الآية [ قد نسخت بقول الله تعالى : ] الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة [ ....
قال: (( إن كانت هذه الآية منسوخة فيجب حذفها من القرآن ليبقى غير المنسوخ )) .
ولمّا قيل له أنها نسخت حكما ً ولكنها ثابتة لفظا ً وتلاوة ، قال هذا النمرود مستدركا ً على الله تعالى :
(( وما هي قيمتها ؟ قيمتها في حكمها وليست في تلاوتها )).( المرجع الثاني ص96).
5- أدّعى أكثر من مرة أن القرآن الكريم يحوي طلاسم وآيات غامضة لا يعرف معناها أحد من الناس ...
فقد قال عن كلمة ( الفاحشة ) المذكورة في آية سورة النساء السابقة: (( ليس فينا أحد من الموجودين، ومن الذين ماتوا ، ومن الذين سوف يولدون يعرف ما هي الفاحشة المقصودة في القرآن وما معناها )).
( المرجع الثاني ص97).
وقال عن قول الله تعالى: ] إن الله وملائكته يصلـّون على النبي [ : (( أقول لك ... لا أنا ولا أنت ولا المسلمون كلهم يعرفون معنى هذه الآية .... وأنا أتساءل الآن : كيف يصلي الله وملائكته على النبي ؟ إنكم إذا عرفتم ذلك تحلـّون طلسما ً من طلاسم القرآن !!!! )). المرجع الثاني ص 126.
وقال عن قول الله تعالى: ] يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما [ : (( لا نعرف كيف تكون الصلاة عليه ؟ نصلي فنقول الله أكبر (!!).... أو نقول اللهم صل وسلم على محمد ؟ )). المرجع الثاني ص
127.
وقد سبق قوله في النقطة (2) اعلاه ما نصّه ((وفي التفسير الصحيح الذي ستفهمونه لأوّل مرة )) ، ومضمون ذلك أنه لم يكن أحد قبله يدرك معناها الصحيح !
علما بأنه كان يخاطب أساتذة اللغة العربية والدراسات الاسلامية بكلية التربية بطرابلس.
6- عدم توقير رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتعمّد عدم الصلاة عليه عند ذكره ، وإنكار أن يكون سيّدا للعرب فضلا عن أن يكون سيد البشر كما أخبر هو عن نفسه، بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه....
حيث قال أثناء حديثه عن المدائح النبوية: (( ثم إن كلمة محمد سيّد الكونين .... ما هو بسيّد الكونين ... ولا الثقلين ... ولا العرب ... ولا العجم ... ولا سيّد الخلق كلهم ... هذا الكلام تأليه ... من الذي قال هذا ؟ )). المرجع الثاني ص 126.
وانظر عباراته السيئة في حق النبي – صلى الله عليه وسلم – الواردة في النقطة (10).
7- إنكار أن تكون أحاديث النبي – صلى الله عليه وسلم – من الدين ، وأدّعى أنها كلام بشري غير معصوم ، لا يصحّ التدين به واتـّباعه .... وهذه نقولات من أقواله الباطلة التي يريد بها هدم السنة وعدم اعتبارها مصدراً للتشريع الاسلامي:
(( عندما تكلمنا في الحديث عن النبي قالوا ]وما ينطق عن الهوى[ وتعمّدوا أن يجحدوا الآية الأخرى ]إن هو إلا ّ وحي يوحى [ ... يعني وحي فقط وليس كلاما ً من عنده ... والوحي نقبل به أمّا الكلام الذي من عنده فهذا حديث )). المرجع الثاني ص 103.
تعليق: أما كلام رسول رب العالمين فهو كلام من عنده لا تقبله ، واما كلامك فقد جعلته دستورا مقدسا تشنق من يخالفه وتصفّي من يعارضه وتقسر الناس عليه قسرا !! .
(( هناك حاكم عربي قال أن الرسول قال: أن المرأة ناقصة عقل ودين .... فقلت له : إذن كيف يقول خذوا نصف دينكم من فم عائشة ؟ ... فإما أن يكون الرسول لم يقل هذين الحديثين ، وإما أن أحدهما خطأ ... إذن فالأحاديث كلها محل شك ّ (!!!) ...لا تستطيع أن تفرض عليّ حديثا ً ولا أفرض عليك حديثا ً... وعلينا أن نضعها جانبا ونبقي على القرآن الذي ليس فيه شك ولا نختلف عليه وهو الذي نحتكم إليه )). المرجع الثاني ص 185.
تعليق: لو احتكمت إلى القرآن لما وضعت السنّة جانبا !
(( إن الذي يحكم باسم الإسلام يأتي بكل الترهات التي تجعل الناس عبيدا ً .... قال أبو هريرة .... قال أبو حنيفة ... قال مالك .... ونحن لا نعترف بهذه الأشياء وإنما نعترف بالأشياء التي قالها ربي في القرآن)). المرجع الثاني ص 186.
(( الدين ليس باللباس أو المظهر أو اللحية أو العمامة ... الدين عقيدة وإيمان داخل الإنسان .. ولا شئ يعلمك الدين إلا القرآن ، وأي شئ خارج القرآن لا تهتم به (!!) فالله لم يشر إلى كتب الحديث أو تفسير مالك .... ولماذا لم تكتب هذه الأحاديث وقتها ؟ القرآن فقط ... لأنه بعد كم سنة قد يخلطوا الحديث بالقرآن ويسمّونه الكتاب المقدّس حتى لا تعرف كلام الله من الحديث ثم يضيفون إليهما الكتب الصفراء .. قال حنبل ... مالك ... الشافعي ... القرآن والصوم والصلاة فقط )). المرجع الأول ص41.
تعليق: سبحان الله !! من يصدّق أن هذه التفاهات كانت تلقى في الكليات والمعاهد ، ويتم نقلها مباشرة على الإذاعات المرئية والمسموعة ، ثم يتم تدوينها حرفيا في الكتب وتفرض ضمن المناهج الدراسية !
8- إنكار أن يكون الدين الإسلامي للناس كافة ، والإدعاء بأنه خاص بالعرب فقط ، وهذا تكذيب لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال هذا الظالم مادحا عدو الله مصطفى أتاتورك :
(( الوحيد الذي عنده شجاعة هو مصطفى أتاتورك الذي قال : لماذا الزيف والكذب ؟ نحن ترك ولا نقرأ القرآن ولا نفهمه ... وهذا دين العرب ، وما دخل الترك في دين العرب ... لماذا لم يبعث الله بمحمد للأناضول ؟ أرسله للعرب ... ] لتنذر أم القرى ومن حولها [ ... لم يقل لتنذر الأتراك .. أتاتورك هو الذي كانت عنده الشجاعة ولهذا فهو مخلـّد لأنه رجل تاريخي !! )). المرجع الثاني ص184.
9- الطعن في الصحابة الكرام - رضوان الله عليهم – الذين أصطفاهم الله تعالى لنصرة رسوله – صلى الله عليه وسلم – وزكّاهم وأثنى عليهم في كتابه الكريم ، واخبر أنه قد رضي عنهم، حيث اتّهمهم هذا الطاغية بأنهم طلاّب سلطة وأصحاب مطامع دنيوية .
(( من يوم مات النبي أصبح الصراع صراعاً دنيويا مدنيا سياسيا من أجل السلطة ... من يحكم المدينة .. من يحكم مكّة .. من يحكم الشام .. معاوية والي الشام وعلي والي الحجاز تصارعا من يضمّ المنطقتين ويحكمهما )) المرجع الثاني ص162.
(( هذا معاوية لا يريد أن يحجّ الناس إلى مكة لكي لا ينضمّون للحسين فأتى بواحد من الشيوخ وطلب منه فتوى ، فقال: أن النبي قال: لا تشدّ الرحال إلاّ إلى ثلاثة: المسجد الأقصى ومسجدي هذا والمسجد الحرام، فقال معاوية: مادام النبي قال هذا فهل تذهبون إلى مكة وتتركون القدس التي تحت حكمي ؟ فذهب المسلمون إلى الحج في بيت المقدس استغلالاً للفتوى في صراعهم، ومن أول أن مات النبي بدأ الصراع على السلطة )) المرجع الثاني ص164.
(( من خلف رسول الله في الوقت الذي لم يقم فيه رسول الله باختيار أي خليفة له حتى أقرب الناس إليه مثل أبي بكر ولم يوص الرسول بأن خليفته أبو بكر أو علي أو عثمان ؟ .. هؤلاء كلهم حكّام رؤساء جمهوريات )) المرجع الثاني ص182.
10- الاستخفاف بأئمة الهدى وعلماء السنة وطلاب العلم ، وتسمية مؤلفاتهم من كتب الحديث والفقه والتفسير وغيرها بالكتب الصفراء...
(( اليابان أخرجت البروتين من البترول ... صنعته الدول التي يعمل شبابها 24 ساعة في المعامل والمصانع وليس الشباب الذي يقرأ الكتب الصفراء : ماذا قال السيوطي أو إبن تيمية ... هذا الكلام الفارغ !!)) . المرجع الثاني ص 51.
(( انظروا ماذا يقول الله على الفرق والمذاهب ..] ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم [ .. يعني من بعد ما جاءهم الإسلام .. هذا إباضي وهذا حنبلي وهذا شافعي وهذا مالكي وهذا زيدي وهذا سنـّي وهذا شيعي ... هؤلاء كلهم ماشون إلى نار جهنم .. إن هذه المذاهب قد ظهرت بعد وفاة الرسول ولو كان موجودا ً لذبح أصحابها !! )). المرجع الثاني ص82.
(( لا نعرف لا إباض ولا مالك ولا إبن تيميه ...هذه اجتهادات وضعوها في الكتب الصفراء ... مالك وكتبه كان يحملها على حمار ..فمن الذي يقرأ ما يحمل حمار من الكتب لكي يفهم مذهب مالك .. ما دخلنا بها والقرآن كتاب واحد .. ثم مالنا ومال هذه الترهات .. هل نتبع الله أو مالك ؟ هذه أحزاب سياسية )). المرجع الثاني ص 82.
)) ما يسمّونه الشريعة الاسلامية الآن هذه الكتب قوانين وضعية كتبها مالك أو حنبل أو الأباض ، كلها قوانين يؤلفها أي واحد متخرج من كلية الحقوق في العالم مثل القانون الروماني أو اي قانون آخر ،هذه قوانين وضعية وزيف إسنادها إلى الإسلام)) المرجع الثاني ص182.
11- إلغاء الجامعة الإسلامية الوحيدة بالبيضاء وإلغاء المعاهد الدينية وإلغاء منصب مفتي ليبيا، ومنع ظهور أي شخصية دينية يلتف ّ حولها الشباب ، وإبطال فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة أننا لانحتاج إلى أحد يعلمنا ديننا، وذلك حتى يخلو له الجو تماما ليصول ويجول في شرع الله تعالى ، فيحل ّ ما حرّم الله ، ويحرّم ما أحل ّ الله من غير رقيب ولا حسيب.
(( إمّا أن يأتيني زيد أو عبيد يريد أن يدخلني في الإسلام من جديد، فلا نسمع كلامهم أبداً .. وهم رجال ونحن رجال )) المرجع الثاني ص50.
(( اسمعوا لمّا يأتيكم دجّال ويحكي لكم في الدين لكي تتبعوه ... أول حاجة الدين دينكم وليس دينه هو فقط ، وكل واحد منكم يقرأ اللغة العربية ويقرأ القرآن ، وخلاصته خمس فرائض حسب قناعتك آمنت بها (!!)، وهي الشهادة والصلاة والزكاة والصوم والحج من استطاع إليه سبيلا .. من منا لا يعرف هذه الفرائض ، وهي لا تستحق فقيها ولا دجّالا ولا أي فاسق من الفسقة ... حتى الذي لا يعرف العربية يعرف قواعد الإسلام الخمس حتى في الفلبين .. أمّا أن واحدا يجبرك على و جود يوم القيامة.. لا دخل له بك .. أنا حسابي عند الله ... قال له : فما بال القرون الأولى قال علمها عند ربي )). المرجع الثاني ص52.
(( لا أستطيع أن أتكلم في الدين وذلك لأني لا احسّ بأنني مكلّف لكي أنصح الناس في دينها .. ما دخلي أنا بهذا ؟ .. يطلع لي واحد يقول لي: هل أنت نبي؟! .. نائب نبي ؟! .. هل أوحى لك الله وقال لك : قل لهم ؟! أنت في الناحية الدينية مثلنا مثلك تماماً في صف واحد، القرآن تقرأه أنت ونقرأه نحن .. كل واحد يفهمه كما يريد !! .. « اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا » وعندما تمّ القرآن مات النبي )) المرجع الثاني ص162.
(( أنا نفسي لا أستطيع أن اعظ المسلمين الليبيين وأن أتكلم معهم في الدين لأني بأي وجه أدّعي أنني أبشّر الناس دينياً .. حتى الكتاب الأخضر ليس دعوة لي .. قلت للناس اعتنقوها ؟ )) المرجع الثاني ص163.
تعليق: بعد كل هذا الخوض بالباطل في دين الله تعالى ، يدّعي أنه لا يستطيع أن يكلّم الناس في الدين !!
12- ملاحقة الشباب المتدين والتضييق عليهم ، ووصفهم بالزنادقة ، ومحاربة السنن الظاهرية الثابتة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – كإعفاء اللحية ورفع الإزار ،واعتبارها من مظاهر الزندقة ، ومحاربة الكتب والأشرطة الإسلامية ، ومنع تداولها بين الناس بيعا ً وشراءً ، والتشدد في منع دخولها البلاد من خلال نقاط التفتيش الأمنية الحدودية ، وفي المقابل فتح البلاد على مصراعيها للكتب الهابطة والأفلام الساقطة والمجلات الخليعة ، والخمور والمخدرات، في مخطط مدروس ومفضوح للقضاء على – أو على الأقل خنق – التوجّه الإسلامي الفطري لدى أهل هذه البلاد الطيبين ، ودفعهم دفعا ً نحو الفاحشة والرذيلة وانتهاك حرمات الله تعالى.
13- صدّ الناس عن أداء فريضة الحج بوسائل مختلفة، كالاستخفاف بمكة – بلد الله الحرام- ومحاولة تشويه صورتها في قلوب المسلمين بقوله: (( والآن الأمريكان يستبيحون الجزيرة العربية ومكّة ، والخمّارات والملاهي موجودة في مدينة مكة !! ..... خارج الحرم دكاكين خمّارات وسمسرة وربا ونهب وكلّ المفاسد !! )). المرجع الأول ص30.
وكالتهوين من شأن الحجّ بقوله: (( ... مثل الذي يرتكب الذنوب ويذهب للحج ! الحج لا يغفر لك ذنوبك .. الحج فرض والفرائض لا علاقة لها بغفران الذنوب !! )) المرجع الثاني ص151.
ومنها وسائل فعلية كتحديد سنّ معينة للحج ، ورفع الرسوم المالية المطلوبة بما يثقل كاهل معظم الناس ، وإطلاق العنان لأزلامه في حجز ما يشاءونه من المقاعد المخصصة للحجّاج وتوزيع ما تبقّى منها على الشعب المسكين ليتصارعوا ويقترعوا عليها في مسرحية هزلية تتكرر كل سنة.
14- وحتى تكتمل الصورة ... فكان لا بدّ لهذا المتطاول على دين الله أن يدلي بدلوه في باقي أركان الإسلام من صلاة وصوم وزكاة .. فعن الصلاة أفتى بأننا لا ينبغي أن نشترط على تارك الصلاة أن يصلّي خمسة أوقات ، ولكن يمكنه أن يصلي ولو صلاة واحدة أو اثنتين أو ثلاثة بحسب استطاعته وبحسب هداية الله له إلى أن يتمكن من أن يصلي الأوقات كلها ولو بعد سنوات ( إذا مدّ الله في عمره !!) .
وفي الزكاة قال أنها ضريبة من الضرائب ، واعتبر أن مقدارها الذي شرعه لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وهو اثنين ونصف بالمائة حدّ ادنى لا تستوفى الذمّة بدفعه ، بل يجب على الأغنياء أن يزكّوا حسب استطاعتهم ولو خمسين بالمائة !!.
أمّا في باب الصيام فقد أتى بالفواقر ، حيث أفتى بأن الأفضل للأغنياء أن يفطروا رمضان ويتصدّقوا بدلاً عن ذلك على الفقراء ، وقال أن ذلك هو الأكثر أجراً وهو الذي يدخل الجنّة ... ولا أدري عن أيّ جنّة يتحدث !!... ربما جنّة المسيح الدجّال.
وكلّ ما سبق ذكره في هذه النقطة موجود بالمرجع الثاني ص124.
15- استباحة أرزاق الناس وأملاكهم من خلال مقولاته المخالفة للشرع مثل ( البيت لساكنه ) و ( السيارة لمن يقودها ) و ( الأرض ليست ملكاً لأحد ) و ( الإدّخار الزائد عن الحاجة هو حاجة إنسان آخر )، ومنع التجارة والإدّعاء بأنها ظاهرة استغلالية وظلم للآخرين .
(( ليس هناك نص في الإسلام يقول بالحق في امتلاك بيتين أو ثلاثة أو أربعة ... والقرآن لا يتحدث عن هذا الموضوع !!!! ....وبالعكس الدين ينهي عن الظلم والعدوان ويدعو إلى العدل والمساواة ، والمساواة تقضي بأن كل واحد يكون عنده بيت ، فإذا كان عندك بيتان وأنا بلا بيت فهذا ظلم وليس عدلا )). المرجع الأول ص176.
تعليق: القرآن العظيم الذي قال الله فيه ] ما فرّطنا في الكتاب من شئ [ لم يتحدث عن هذا الموضوع ؟!!
(( ولا يعني حتى لو كان محمد تاجرا أن التجارة فيها خير للمجتمع ... فالآن التاجر يشتري هذا القلم بخمسة ويبيعه بعشرين .. وأنا كمواطن لا أقبلها سواء كان محمد تاجرا أو غير تاجر !! )). المرجع الأول ص177.
تعليق: انظروا إلى إساءة أدبه مع النبي صلى الله عليه وسلم .
16- مخالفة إجماع الصحابة ومن بعدهم من القرون لأكثر من ألف وأربعمائة عام ، باستبداله التاريخ الهجري بالتأريخ بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم .
17- التلاعب بتحديد أيام الأعياد ودخول وخروج شهر رمضان المبارك ، مما بث ّ الفرقة والخلاف بين المسلمين .
18- العمل على نشر معتقدات مخالفة لعقيدة الإسلام وبثّها بين الناشئة والشباب مثل ( الفاتح عقيدة .. الفاتح إيمان ) و ( الكتاب الأخضر منهجي ودليلي ) و ( الله ومعمر وليبيا وبس ) ، وتقرير ذلك في المناهج الدراسية ، ولعلّ أعجب ما قرأت في هذا الشأن ما ورد في كتاب التربية الجماهيرية المقرر على الصف الثامن تحت عنوان ( كيفية التغلب على الرذيلة ) حيث ذكر عدّة نقاط منها : (( قراءة الكتاب الأخضر مرات ومرات وفهمه جيداً لأنه الحصن الواقي والشافي من أمراض هذا العصر!!)).
إضافة إلى ماسبق ذكره من ضلالات ومخالفات شرعية أرتكبها هذا النمرود ، فهناك موبقات أخرى تواترت بها الأخبار ، ولكنها لا تصل إلى درجة اليقين عندي لعدم إطلاعي عليها شخصيا، وسأوردها هنا مع تحفّظي عليها ، وأرجو من يملك الأدلّة على أيّ منها أن يفيدنا.
v محاولة تحريف القرآن الكريم بالدعوة إلى إلغاء كلمة ( قل ) من سور الكافرون والإخلاص والمعوذتين بحجّة أنها فعل أمر للنبي – صلى الله عليه وسلم – وأن الآيات الصحيحة هي ( يا أيها الكافرون ) و ( الله أحد ) ... وهكذا !!.
v كراهيته للنبي – صلى الله عليه وسلم – و اعتبار نفسه ندّاً له – أو أفضل - وذلك للقرائن التالية:
- تعمّد عدم الصلاة عليه وتسميته باسمه ( محمد ) مجرّداً.
- إنكار أن تكون سنّته شرعاً يجب اتّباعه وقال أن أحاديثه كلاما بشرياً غير معصوم.
- إنكار أن يكون الرسول – صلى الله عليه وسلم – أفضل ولد بني آدم كما أخبر هو عن نفسه.
- اعتبار نفسه رسول الصحراء كما محمد – صلى الله عليه وسلم – رسول الله.
- اعتبار المثابات الثورية كالمساجد طُهراً وقداسة كما هو مسطور في كتب التربية الجماهيرية.
- إتّخاذه الكتاب الأخضر دستوراً مقدًسا واجب الإتّباع مقابل القرآن الكريم الذي أُنزل على النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى بلغ الضلال بمريدي هذا الضال المضلّ أن أدّعوا في كتب التربية الجماهيرية أن شعوب العالم قد عانت منذ القدم من المظالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي حرمتها السعادة طوال هذه القرون حتى أتاهم هذا المعتوه بكتابه الأخضر الذي فيه سعادة البشرية وحلّ كل مشاكلها... ولا أدري ماذا تركوا لله تعالى ولرسالاته السماوية ؟!.
- استحداث لفظ ( الرفاق ) والإنعام بها على كل من تنطبق عليه شروط معينة مقابل لفظ (الصحابة) التي تطلق على كل من رأ ي النبي صلى الله عليه وسلم.
- إعطاء صفة القدسية لشخصه ، والإدعاء بأن الليبيين يقدّسونه !! وفعلاً الدنيا حبلى بالعجائب.
- إبتداع عبارة ( الله ومعمر وليبيا وبس ) وامتحان الناس بها وتصنيفهم على أساسها ، مقابل لفظ الشهادتين التي هي الفيصل بين الإسلام والكفر.
محاولة تحريف القرآن الكريم وإنكار السنة النبوية والإستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم – والعياذ بالله – في عام 1978م خلال أحد الإحتفالات في مدينة بنغازي ، والعمل على تكريس إسمه كمعبود للجماهير من خلال وضع إسمه بعد اسم الله تعالى مباشرة في الشعارات مضاهاة لله في ملكه ، مثل شعار ( الله ومعمر وليبيا وبس ) ، ووصف نفسه بأوصاف الله عز وجل ، مثل العظيم وملك الملوك – سبحانه وتعالى عمّا يشركون – ورسول الصحراء.
أبو عبدالله المصراتي
2011-05-26
