واحة الأدب .. !

هند الإمارات

:: عضو مُتميز ::
أحباب اللمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي في الله
تحية عطـــــرة

قال تعالى : { الرحمن علم القرآن ، خلق الإنسان ، علمه البيان }
وقال رســــول الله عليه الصلاة والسلام : { إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحــــرا }
وقيل : خير الكلام ماقل ودل ولم يمل .

سأجمع في هذه الصفحة كل مايمت للأدب بصلة من طرائف ولطائف وأخبار ونوادر تدل على بلاغة وفصاحة أصحابهـــــا
بإذن الله أسعد بمشاركاتكم هنا

----

روى أن ليلى الأخيلية مدحت الحجاج فقال : ياغلام إذهب إلى فلان فقل له أن يقطـــــع لسانها .
قال : فطلب حجاما ، فقالت : ثكلتك أمك إنما أمرك أن تقطع لساني بالصلة .
لولا تبصرها بأنحاء الكلام ، ومذاهب العرب ، والتوسعة في اللفظ ، ومعاني الخطاب لتم عليها جهل هذا الرجل

---

حكى أن بعضهم دخل على عدوه من النصارى فقال له : أطال الله بقاءك ، وأقر عينك ، وجعل يومي قبل يومك ، والله إنه ليسرني مايسرك . فأحسن إليه وأجازه على دعائه وأمر له بصلة وكان ذلك دعاء عليه .
لأن معنى أطال الله بقاءك ، أى حصول منفعة المسلمين به في أداء الجزية
وأما قوله : وأقر عينك فمعناه سكن الله حركتها ، أى أعماها
وأما قوله : وجعل يومي قبل يومك ، أى جعل الله يومي الذي أدخل فيه الجنة قبل يومك الذي تدخل فيه النار
وأماقوله : وإنه ليسرني مايسرك ، فإن العاقبة تسره كما تسر الآخرة .


في انتظار مشاركاتكم

هند
 
قال عامر الشعبي : تكلم أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالاً وهم عيون البلاغة ، واثمن جواهر الحكمة.
ثلاث في المناجاة ، وثلاث منها في الحكمة ، وثلاث منها في الأدب ،

فأما اللاتي في المناجاة فقال:
"الهي، كفا بي عزاً أن أكون لك عبداً ، وكفى بي عزاً أن تكون لي رباً ، أنت كما أحب ، فاجعلني كما تحب".

واللاتي في الحكمة فقال :
" قيمة أمراً ما يحسنه ، ما هلك أمرؤ عرف قدره ، المرء مخبوء تحت لسانه".

أما اللاتي في الأدب فقال :
"أ منن على من شئت تكن أميره ، واحتج إلى من شئت تكن أسيره ، واستغن عمن شئت تكن نظيره".​

 
*حافظ إبراهيم
كان حافظ إبراهيم جالساً في حديقة داره بحلوان ، ودخل عليه الأديب الساخر عبد العزيز البشري وبادره قائلاً :
- شفتك من بعيد فتصورتك واحدة ست
فقال حافظ ابر أهيم :
والله يظهر انه نظرنا ضعف ، انا كلما شفتك ، وانته جاي افتكرتك راجل !!.

* بين حافظ وشوقي
كان يطيب للشاعر حافظ إبراهيم ، شاعر النيل ، أن يداعب احمد شوقي ، أمير الشعراء. وكان احمد شوقي جارحا في رده على الدعابة. ففي إحدى ليالي السمر انشد حافظ إبراهيم هذا البيت ليستحث شوقي على الخروج عن رزانته المعهودة :
يقولون إن الشوق نار ولوعة = فما بال شوقي اصبح اليوم باردا
فرد عليه احمد شوقي بأبيات قارصة قال في نهايتها :
أودعت إنسانا وكلبا وديعة = فضيعها الإنسان والكلب حافظ

جزاء الخيانة
قرأ الروائي اللبناني الفكه ، طانيوس عبده ، في كتاب تاريخي إن اليونانيين القدماء كانوا يعاقبون المرأة التي تخون زوجها بجدع انفها والرجل الذي يخون زوجته بقلع عينيه ، فكتب على هامش الكتاب :
فلو وصلت شرائعهم إلينا =على ما نحن فيه من مجون
لأصبحت النساء بلا أنوف = أصبحت الرجال بلا عيون

 
لص فقيه

عن أحمد بن المعدل قال : كنت عند ابن الماجشون ، فجاءه بعض جلسائه ،

فقال : يا أبا مروان أعجوبة ، خرجت إلى حائطي بالغابة ، فعرض لي رجل ،

فقال : اخلع ثيابك .

قلت : لم ؟

قال : لأني أخوك ، وأنا عريان .

قلت : فالمواساة .

قال : قد لبستها برهة .

قلت : فتعريني .

قال : قد روينا عن مالك أنه قال : لابأس للرجل أن يغتسل عرياناً .

قلت : تُرى عورتي .

قال : لو كان أحد يلقاك هنا ما تعرضت لك .

قلت : دعني أدخل حائطي ، وأبعث بها إليك .

قا ل : كلا ، أردت أن توجه عبيدك فأُمسك .

قلت : أحلف لك .

قال : لاتلزم يمينك للص .

فحلفت له لأبعثن بها طيبة بها نفسي .

فأطرق ثم قال : تصفحت أمر اللصوص من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا فلم أجد لصاً أخد بنسيئة [ أي : مؤجلاً ] فأكره أن أبتدع . فخلعت ثيابي له .



المصدر : نزهة الفضلاء 2/ 853
 
قال تعالى ( وما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون )
قال أهل اللغة :
البحيرة ناقة كانت إذا نتجت خمسة أبطن وكان الأخير ذكرا بحروا أذنها أي شقوا أذنها وامتنعوا من ذكاتها ولا تمنع من ماء ولا مرعى
وكان الرجل اذا اعتق عبدا وقال هو سائبة فلا عقد بينهما ولا ميراث
وأما الوصيلة ففي الغنم كانت الشاة اذا ولدت أنثى فهي لهم وان ولدت ذكرا جعلوه لآلهتهم فان ولدت ذكرا وأنثى قالوا وصلت أخاها فلا يذبح الذكر لآلهتهم

وأما الحام فالذكر من الابل كانت العرب إذا نتج من صلب الفحل عشرة أبطن قالوا حمي ظهره فلا يحمل عليه ولا يمنع من ماء ولا مرعى
وقال تعالى ( إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون )
فالخمر ما خامر العقل ومنه سميت الخمر خمرا
والميسر القمار والأنصاب حجارة كانت لهم يعبدونها وهي الأوثان واحداها نصب والأزلام سهام كانت لهم مكتوب على بعضها أمرني ربي وعلى بعضها نهاني ربي فاذا أراد الرجل سفرا أو أمرا يهتم به ضرب بتلك القداح فاذا خرج الأمر مضى لحاجته واذا خرج النهي لم يمض ومن

وأد البنات أي دفنهن أحياء كانوا في الجاهلية اذا رزق أحدهم أنثى وأدها وإذا بشر بها ضاق صدره وكظم وجهه وهو قوله تعالى ( واذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ) وقال تعالى ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم ) وقد قيل إنهم كانوا يقتلونهن خوف العار ، وبمكة جبل يقال له أبو دلامة كانت قريش تئد فيه البنات وقيل إن صعصعة جد الفرزدق كان يشتري البنات ويفديهن من القتل كل بنت بناقتين عشراوين وجمل وفاخر
 
كان رجل اسمه أبو علقمة من المتقعرين في اللغة واستعمال حواشي الكلام وغريب اللفظ فقد دخل على الطبيب فقال :

إني أكلت من لحوم هذه الجوازل(1) فطسئت(2) طسأة فأصابني وجع بين الوابلة (3) إلى دأية (4) العنق فلم يزل يربو(5) وينمى حتى خالط الخلب(6) فألمت له الشراسف(7) فهل عندك دواء؟ فقال الطبيب: خذ خربقاً وشلفقاً وشبرقاً فزهزقه وزقزقه واغسله بماء روث واشربه بماء الماء!

فقال أبو علقمة: أعد عليّ ويحك فإني لم أفهم منك! فقال الطبيب: لعن الله أقلنا إفهاماً لصاحبه وهل فهمت منك شيئاً مما قلت!
-------------
ْ(1)فرخ الحمام ْ(2)اتّخم ْ(3)طرف العضد في الكتف

ْ(4)ملتقى ضلوع الصدر ودايات العنق فقارها ْ(5)يزيد

ْ(6)حجاب الكبد ْ(7)طرف الضلع المشرف على البطن
 
الأعرابي والمهدي

خرج الخليفة العباسي المهدي يتصيد فغاربه فرسه حتى وقع في خباء أعرابي فقال : يا أعرابي هل من قرى(أي ضيافة)؟

فأخرج له قرص شعير فأكله ثم أخرج له فضلة من لبن فسقاه ثم أتاه بنبيذ في ركوة(أي إناء صغير من جلد) فسقاه فلما شرب قال للأعرابي :

أتدري من أنا ؟ قال : لا

قال : أنا من خدم أمير المؤمنين الخاصة.

فقال الأعرابي : بارك الله لك موضعك ثم سقاه مرة أخرى فشرب.

قال المهدي : يا أعرابي أتدري من أنا؟

فقال : زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة.

قال : لا أنا من قوّاد أمير المؤمنين.

فقال الأعرابي : رحبت بلادك وطاب مرادك ثم سقاه الثالثة.

فلما فرغ قال : يا أعرابي أتدري من أنا؟

قال : زعمت أنك من قوّاد أمير المؤمنين.

قال المهدي : لا ولكني أمير المؤمنين.

فأخذ الأعرابي الركوة فوكأها(أرجعها مكانها) وقال :

إليك عني فوالله لو شربت الرابعة لادعيت أنك رسول الله.

فضحك المهدي حتى غشي عليه.

ثم أحاط به الخيل ونزل إليه الأمراء والأشراف فطار قلب الأعرابي .
فقال له المهدي : لا بأس عليك ولا خوف ثم أمر له بكسوة ومال جزيل.
 

واحه بديعه ,,سلمتي على هذه الفكره ,,
لاأدري ان كان الشعر ضمن ذلك لكن سأدرجه فاسمحي لي //
تميم البرغوثي:
معين الدمع لن يبقى معينا
فمن أي المصائب تدمعينا
زمان هوّن الأحـرار مـنـا
فديت وحـكـم الأنـذال فـيـنا
 
بارك الله فيك على كل هاته الادبيات
 
واحة ظليلة يا هند
باركك الرحمن
 
ياهلا ومرحبا أختي بنت المملكة
ربي يسلمك ويبارك فيك

سعيدة بمشاركتك وانتظر أختها

لك تقديري
هند
 
يامرحبا والله
حيا الله الأخت الفاضلة : نبيلة شباح
الله يبارك فيك

في انتظار مساهمتك

هند
 
فاطمة الزهراء05

الله يبارك فيك

وإن شاءالله أشوف مساهمتك

دمتي في حفظ الرحمن
هند
 
عمر بن العزيز والشعراء على بابه !!

لما استخلف عمر بن عبد العزيز وفد الشعراء إليه فأقاموا ببابه أياماً لا يؤذن لهم ، الرحيل ، إذ مر بهم رجاء بن حيوة. وكان من خطباء أهل الشام فلما رآه جرير داخلاً على عمر أنشأ يقول:

يا أيها الرجل المرخِي عمامتَه = هذا زمانك فاستأذنْ لنا عمرا

قال: فدخل ولم يذكر من أمرهم شيئاً ، ثم مر بهم عدي بن أرطأة ، فقال له جرير:

يا أيها الراكـب المزجِـي مطيتـه = هذا زمانك إني قد مضـى زمنـي
أبلـغْ خليفتَنـا إن كنـت لاقـيَـه = أني لدى الباب كالمصفودِ في قرَنِ
لا تنـس حاجتنـا لقيـت مغفـرةً = قد طال مكثي عن أهلي وعن وطني


قال : فدخل عدي على عمر، فقال: يا أمير المؤمنين ! الشعراء ببابك وسهامهم مسمومة وأقوالهم نافذة ، قال : ويحك يا عدي ! ما لي وللشعر ، قال : أعز الله أمير المؤمنين ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد امتدح فأعطى ، ولك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ، فقال : كيف ؟ قال : امتدحه العباس بن مرداس السلمي فأعطاه حلة قطع بها لسانه ، قال: أو تروي من قوله شيئاً؟ قال: نعم، وأنشد:

رأيتك يـا خيـرَ البريـة كلهـا =نشرت كتابا جاءَ بالحق مُعلَمـا
شرعتَ لنا دين الهدى بعد جَورنا = عن الحق لما أصبح الحقُّ مظلما
ونورتَ بالبرهان أمـرًا مدنَّسًـا = وأطفأت بالبرهان ناراً تضرَّمـا
فمن مبلغٌ عنـي النبـيَّ محمـدًا = وكلُّ امرئ يُجزى بما كان قدما
أقمتَ سبيل الحق بعد اعوجاجه = وكان قديمًا ركنُـه قـد تهدمـا
تعالى علوًّا فوق عـرش إلهنـا = وكان مكان الله أعلـى وأعظمـا


قال ويحك يا عدي ! من بالباب منهم ؟ قال : عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة ، قال: أليس هو الذي يقول:

ثـم نبهتُهـا فهبـتْ كعابًـا = طفلة ما تُبِينُ رجْـعَ الكـلامِ
ساعةً ثم إنهـا بعـدُ قالـتْ = ويلتا قد عجِلتَ يا ابن الكرامِ
أعلى غير موعدٍ جئتَ تسري = تتخطى إلـي روس النيـامِ
ما تجشمتَ ما يَزينُ من الأمرِ = ولا جئتَ طارقًا لخصـامِ


فلو كان عدو الله إذ فجر كتم نفسه ، لا يدخل علي والله أبداً ، فمن بالباب سواه ؟ قال : همام بن غالب ، يعني الفرزدق ، قال : أوليس هو الذي يقول :

هما دلتانـي مـن ثمانيـن قامـةً = كما انقضَّ بازٍ أقتمُ الريش كاسرُهْ
فلما استوتْ رجلاي بالأرض قالتا =أحي يُرجَّـى أم قتيـل نحـاذرهْ


لا يطأ والله بساطي ، فمن سواه بالباب منهم ؟ قال: الأخطل ، قال: أبعده الله ! هو الذي يقول :

ولست بصائم رمضان طوعًا = ولست بآكل لحمَ الأضاحـي
ولست بزاجر عنسًـا بكـور = إلى بطحـاء مكـة للنجـاح
ولست بقائم كالعيْـر يدعـو = قبَيل الصبح "حي على الفلاح"
ولكنـي سأشربهـا شمـولاً = وأسجدُ عند منبلـج الصبـاح


والله لا يدخل علي وهو كافر أبداً ، فهل بالباب سوى من ذكرت ؟ قال: نعم ، الأحوص ، قال: أليس هو الذي يقول:

الله بيني وبين سيدها = يفر مني بها وأتبعه

غربْ عنه ، فما هو بدون من ذكرتَ ، فمن هاهنا أيضاً ؟ قال : جميل بن معمر قال : يا عدي هو الذي يقول:

ألا ليتنا نحيـا جميعًـا وإن تمـتْ = يوافق في موتي ضريحي ضريحها
فما أنا في طول الحيـاة براغـبٍ = إذا قيل قد سوي عليهـا صفيحهـا


فلو كان عدو الله تمنى لقائها في الدنيا ليعمل بعد ذلك صالـحًا ، والله لا يدخل علي أبدًا ، هل سوى من ذكرتَ أحدٌ ؟ قال : جرير بن عطية ، قال : أما إنه الذي يقول :

طرقتك صائدة القلوب وليس ذا = حين الزيارة فارجعي بسـلامِ

فإن كان لا بد فهو ، قال فأذن لجرير ، فدخل وهو يقول:

إن الذي بعث النبـي محمـدًا= جعل الخلافة في الإمام العادلِ
وسِع الخلائق عدله ووفـاؤه = حتى ارعوى وأقام مَيل المائلِ
إني لأرجو منك خيراً عاجلاً = والنفس مولعة بحب العاجـلِ


فلما مثل بين يديه قال : ويحك يا جرير ، اتق الله ولا تقولنَّ إلا حقاً ، فأنشأ جرير يقول :

أأذكر الجهد والبلوى التـي نزلـت =أم قد كفاني ما بلغـت مـن خبـري
كم باليمامـة مـن شعثـاء أرملـةٍ = ومن يتيم ضعيف الصـوت والنظـر
ممـن يعـدّك تكفـي فقـد والــده = كالفرخ في العش لم ينهض ولم يطر
يدعوك دعـوة ملهـوفٍ كـأنَّ بـه = خبلاً من الجن أو مسًّا مـن النشـرِ
خليفـة الله مـاذا تـأمـرون بـنـا = لسنـا إليكـم ولا فـي دار منتظـر
ما زلت بعـدك فـي هـم يؤرقنـي = قد طال في الحي إصعادي ومنحدري
لا ينفع الحاضـر المجهـود باديَنـا = ولا يعود لنـا بـادٍ علـى حضـر
إنا لنرجـو إذا مـا الغيـث أخلفنـا = من الخليفة ما نرجـو مـن المطـر
نال الخلافـة إذ كانـت لـه قـدراً = كما أتى ربـه موسـى علـى قـدر
هذي الأرامل قد قضَّيـت حاجتهـا = فمن لحاجـةِ هـذا الأرمـل الذكـر
الخير مـا دمـت حيًّـا لا يفارقنـا = بوركتَ يا عمر الخيرات من عمـرِ


فقال : يا جرير ! ما أرى لك هاهنا حقًّا ، فقال : بلى يا أمير المؤمنين ، أنا ابن سبيلٍ ومنقطع بي ، فأعطاه من صلب ماله مائة درهم ، وقد ذكر أنه قال له : ويحك يا جرير ! لقد ولينا هذا الأمر وما نملك إلا ثلاثمائة درهم : فمائة أخذها ابني عبد الله ومائة أخذتها أم عبد الله ، يا غلام أعطه المائة الباقية .
قال: فأخذها وقال : والله يا أمير المؤمنين لهي أحب مال اكتسبته ! ، قال : ثم خرج فقال له الشعراء : ما وراءك ؟ قال : ما يسوءكم ، خرجتُ من عند أمير المؤمنين وهو يعطي الفقراء ، ويمنع الشعراء ، وإني عنه لراض ، وأنشأ يقول :

رأيت رُقى الشيطان لا تستفزه = وقد كان شيطاني من الجن راقيا


مع تقديري

 
قيل إن بعض وفود العرب قدموا على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وكان فيهم شاب فقام وتقدم وقال : يا أمير المؤمنين أصابتنا سنون ثلاث
سنة أذابت الشحم ، وسنة أكلت اللحم ، وسنة أذابت العظم وفي أيديكم فضول أموال فإن كانت لنا فعلام تمنعونها عنا وإن كانت لله ففرقوها على عباده وإن كانت لكم فتصدقوا بها علينا ، إن الله يجزي المتصدقين

فقال عمر بن عبد العزيز: ما ترك الإعرابي لنا عذرا في واحدة


 
واحة جمعت بين الادب والصدح العذب وان شاء الله بها وفيها يقضى الأرب وتحت فننها يفرج الكرب
 
مرحبا بك أختي الفاضلة : ياسمين عنابه
شرف لي غاليتي تواجدك هنا

وإن شاءالله أسعد بتواجدك دائماً

كل التقدير
هند
 
مرحبا أختي نبيلة

سعيدة بمتابعتك

كل التقدير
هند
 
قال الأصمعي : بينما أنا أسير في البادية إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت

أيا معشر العشاق بالله خبروا = إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع

فكتبت تحته

يداري هواه ثم يكتم سره = ويخشع في كل الأمور ويخضع

ثم عدت في اليوم الثاني فوجدت مكتوباً تحته

فكيف يداري والهوى قاتل الفتى = وفي كل يوم قلبه يتقطع

فكتبت تحته

إذا لم يجد صبراً لكتمان سره = فليس له شيء سوى الموت أنفع

ثم عدت في اليوم الثالث فوجدت شاباً ملقى تحت ذلك الحجر ميتاً وقد كتب قبل موته

سمعنا وأطعنا ثم متنا فبلغوا = سلامي على من كان للوصل يمنع
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom