نصيـحـة للنسـاء ،، الحلقـة (1)

إنسانة ما

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
28 سبتمبر 2011
المشاركات
1,913
نقاط التفاعل
123
النقاط
79
محل الإقامة
تبسة
الجنس
أنثى
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواتي في الله أطرح عليكم اليوم موضوع قيّم والذي هو عبارة نصيحـة لعامـة نساء المسلمين قدّمها الشيخ الناصح جمال بن فريحان الحارثي -بارك الله فيه ونفع بعلمـه- والتي ستكون على حلقات متتابعـة بحول الله (أربع حلقات)، سأطرحها تباعًا .. سائلـة المولى -عزّ وجل- أن ينفعني وإياكن بها .. آمين


نصيحة للنساء

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... أما بعد:


فهذه كلمات مختصرة أوجهها للأخوات المسلمات في كل مكان ـ عبر الشبكة العنكبوتية ـ (الانترنت)، لا سيما أن مثل هذه الشبكة أصبحت من أسرع وأنفع طرق نشر الدعوة المستقاة من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح رحمهم الله تعالى، وقد أجعلها في نقاط أو مقاطع مختصرة، وخير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه إشارة مني بأن سأكتفي في بعض المواطن بسرد بعض الآيات التي تبين المقصود.

الحلقة الأولى: من رسالة "نصحاً لكل مسلمة":

أقول وبالله التوفيق:

أنصح كل امرأة مسلمة كانت متزوجة أم عزبة، صغيرة كانت أم كبيرة، عجوزاً كانت أم شابة؛ أن تتقي الله في نفسها فقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ ..) (الأحزاب : 1 ) فغيره صلى الله عليه وسلم أولى بهذا التوجيه والنصيحة.

فإياكِ والنظر إلى الرجال الأجانب، سواء كانوا في الشارع أو في السوق، أو على شاشات التلفاز، أو في الصور و المجلات والصحف، أو على شبكات الإنترنت، لأن النظرة ذريعة إلى الوقوع فيما هو أكبر من ذلك.

قال تعالى:
( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ). (النور : 31 ).

ولا تخضع المرأة بصوتها أمام الرجال الأجانب منها ـ غير المحارم ـ، سواء كان الكلام مباشر كالبيع والشراء في الأسواق، أو كمن تتكلم مع إخوان زوجها أو أحد أقاربه أو أقاربها غير المحارم ـ كما يفعله بعض المجتمعات؛ وإن كان الكلام من وراء حجاب ـ ، أو الكلام عبر الهاتف، أو البال توك، أو المسنجر، قال تعالى:
( يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً ) (الأحزاب : 32 )

وهذا في حق أمهات المؤمنين الطاهرات العفيفات، وفي المجتمع الطاهر النقي الذي اختاره الله تعالى أن يكون في صحبة نبي الله صلى الله عليه وسلم، فنساء زماننا اليوم أولى بهذا التوجيه والنصح الإلهي.

وعلى المرأة المسلمة أن تلزم بيتها، ولا تخرج للأسواق إلا للضرورة القصوى وغير متبرجة، فإن وُجد من يقضي لها حاجتها من السوق فلتحمد الله ، وعليها أن تحذر الخروج إلى الحدائق والمنتزهات والأماكن المختلطة بالرجال شباباً كانوا أو غيرهم، قال تعالى:
( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ). (الأحزاب : 33 ).


وعلى كل مسلمة تحب الله ورسوله حقيقةً لا دعوى؛ أن تلتزم بالحجاب الشرعي، وذلك بتغطية وجهها ولبس الملابس الفضفاضة الطويلة، الغير ضيقة ولا قصيرة ولا شفافة؛ إذا أرادت الخروج من المنزل للحاجة، قال تعالى:
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ). (الأحزاب : 59 ).
وقال عمر رضي الله عنه: "ما يمنع المرأة المسلمة إذا كانت لها حاجة أن تخرج في أطمارها أو أطمار جارتها مستخفية لا يعلم بها أحد حتى ترجع إلى بيتها".


وهذا كله ـ أعني القرار في ابيوت، ولزوم الحجاب ـ يأتي من ثمار العلم الشرعي المستقا من الكتاب والسنة، قال تعالى: ( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً ) (الأحزاب : 34 ).

وإن كان هذا الخطاب موجه لأمهات المؤمنين، إلا أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وغير أمهات المؤمنين أولى بالعلم والتعلم بما يُقَوِّم دينها.

وأوجب ما ينبغي على كل مسلم ومسلمة معرفته؛ هو توحيد الله تعالى وإفراده بالعبادة وتعلم ما يضاده من الشرك والبدع؛ حتى تقبل العبادة، وأن تكون المرأة المسلمة محافظة على نفسها وشرفها، قال تعالى:

( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ). (الممتحنة : 12 ).

واعلمن أيها الأخوات المسلمات أن هذه الآية شاملة وافية شافية جامعة كافية لمن تدبرها ووعاها وعمل بها وهي قوله تعالى:
( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ). (الأحزاب : 35 ).

إلى لقاءٍ متجدد في حلقـة قادمـة بإذن الله

والسلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه
 
شكرا على الموضوع الهادف والقيم

بارك الله فيك
 
السلام عليك و رحمة الله تعالى و بركاته

جزاك الله خيرا و جعل عملك في ميزان حسناتك

بارك الله فيك

دمتي متألقة دائما
 
بارك الله فيك اختي
نحن اليوم في امس الحاجة الى هكذا نصائح
جازاك الله خيرا
 
فإياكِ والنظر إلى الرجال الأجانب،
ولا تخضع المرأة بصوتها أمام الرجال الأجانب منها ـ غير المحارم ـ، سواء كان الكلام مباشر كالبيع والشراء في الأسواق،
momkin tawdhih akthar .....
 
باذنه تعالى ساتابع هذه السّلسلة القيمة التي محتواها تطبيقه معقول وعظيم .

جزاك الله خيرا​
 
شكرا على الموضوع الهادف والقيم

بارك الله فيك

السلام عليك و رحمة الله تعالى و بركاته

جزاك الله خيرا و جعل عملك في ميزان حسناتك

بارك الله فيك

دمتي متألقة دائما

بارك الله فيك اختي
نحن اليوم في امس الحاجة الى هكذا نصائح
جازاك الله خيرا

جزاك الله خيرا و بارك الله فيكي يا اختاه

آآمييين وإياكن أخواتي ...
أسأل الله الثبات لي ولكن ..

 
فإياكِ والنظر إلى الرجال الأجانب،
ولا تخضع المرأة بصوتها أمام الرجال الأجانب منها ـ غير المحارم ـ، سواء كان الكلام مباشر كالبيع والشراء في الأسواق،
momkin tawdhih akthar .....

أولاً أختي يجب أن تعلمي من هم الرجال الأجانب، الرجال الأجانب هم الذين ليسوا محارمك، أي ليسوا: أخاك أو أباك أو جدكِ أو عمكِ أو خالك أو ابن أخيكِ أو ابن أختكِ أو ابنكِ أو ابن زوجك وزوجك بالطبع. عدا هؤلاء كل الرجال يُعتبرون أجانب عنكِ.
فالمرأة مطالبة بغض البصر وذلك لقوله تعالى: (
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ). أي أنها لا تنظر لأولئك الرجال حتى لا تقع فتنة في قلبها وتُعجب بهم ويقع المحظور. كما أن مطالبة أن لا تُظهر زينتها أمامهم، أي تتحجب عنهم.
وأما الخضوع بالقول فقد قال تعالى: (
فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا). أي المرأة مطالبة إن تكلمت مع الرجال الأجانب أن تتكلم على قدر الحاجة دون المزاح أو الضحك أو اللعب، فالخضوع بالقول هو اللين في الكلام بشكل يثير الشهوة.
لهذا الواجب على المرأة أن تجاهد نفسها جهادًا كبيرًا على لا تُفتتن أو تكون سبب فتنة الآخرين ..
والله أعلم

 

أولاً أختي يجب أن تعلمي من هم الرجال الأجانب، الرجال الأجانب هم الذين ليسوا محارمك، أي ليسوا: أخاك أو أباك أو جدكِ أو عمكِ أو خالك أو ابن أخيكِ أو ابن أختكِ أو ابنكِ أو ابن زوجك وزوجك بالطبع. عدا هؤلاء كل الرجال يُعتبرون أجانب عنكِ.
فالمرأة مطالبة بغض البصر وذلك لقوله تعالى: (
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ). أي أنها لا تنظر لأولئك الرجال حتى لا تقع فتنة في قلبها وتُعجب بهم ويقع المحظور. كما أن مطالبة أن لا تُظهر زينتها أمامهم، أي تتحجب عنهم.
وأما الخضوع بالقول فقد قال تعالى: (
فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا). أي المرأة مطالبة إن تكلمت مع الرجال الأجانب أن تتكلم على قدر الحاجة دون المزاح أو الضحك أو اللعب، فالخضوع بالقول هو اللين في الكلام بشكل يثير الشهوة.
لهذا الواجب على المرأة أن تجاهد نفسها جهادًا كبيرًا على لا تُفتتن أو تكون سبب فتنة الآخرين ..
والله أعلم

chokran ...
 
جعله الله في ميزان حسناتك موضوع مميز ورائع ربي يوفقك في انتظار جديدك
 
ما شاء الله موضوع متميز رااقي
بارك الله فيك اختي الفاضلة
في ميزان حسناتك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top