طائر الأندلس
:: عضو مُشارك ::
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
عثرت على هذه العروس بعد لأي وجهد حين كنت أبحث عنها في طيات مذكراتي و قصائدي القديمة فنفضت غبارها و رأيت أن أعرض زينتها في أحضان لمتي العزيزة...فيا أهل الزيبان إقبلوا هذه الهدية المتواضعة في حق ولايتكم الجميلة و اقبلونا ضيوفا بها و ليسمح لي من لم أتظرق بالتفصيل لمناطقها فإني أسهبت فقط في المناطق التي زرتها خذوها مني على بحر الطويل:
ترفق ثرى الزيبان إن رمت وطأه///فعزة أهليه أعز و أرفع
هم الأهل لا مستودع السر ذائع///إذا كان عند الكاشحين يُشيَّع
و فتيانه الآساد تعلو وجوههم///معالم حق كان فيها تواضع
إذا نطقوا بالحق كانوا حسامه///و إن قوبلوا بالهزل سروا و أمتعوا
و فيه نساء لا أبالغ صوالحٌ///موالحُ إن شان الزمان موانع
لهنْ عزة قعساء يقصر دونها///عنان السما و الراسيات تَضَعضع
توكل على الرحمان إن كنت قاصدا///ثراه ففيه تتردَّى المَوَاجعُ
فحمام أهل الصالحين مياهه///لسقم العظام والمفاصل تَقلَع
و تبدأ بقنطرةٍ خطاك و تبتهج///لما تكتسيها بالجسور المرابع
و أريافها الغناء تبدو لناظر///بآثارها مثل الجمان تَشَعْشَع
تمهل لدى الحاجب لا تنس ليوة///بأُرلال فخرا و المخَدْمَة تَطبَع
و كم فيك سيدي خالد من مَزِيّة///تُقِرّ بها تلك الربى و المصانع
فهيهات إخلاف الوعود بربعها///فرأس المِعَاد لترابها تابع
و يمِّم مغاني سيدي عقبة و انتفع///بعلم غداه الدين للب نافع
كفى بثراها الفخر أن فتوحه///أتت بيدَيْ عُقْبَى بن نافع تُصنع
و تنشر فيها الدين والحق و العلا///مناقبهُنْ في حضنها لا تَزعزع
و سل عن معاني شَتْمة في دلالة///فمعناها شط الماء فلتسمعو وعوا
كم اكتنزت بالجوف ماء زلاله///يكاد ومن فرط النقاوة يلمع
و عرج على مْلِيلِي تملَّى بحسنها///و غازل أمانيها و أنت تودع
مُشَونَشُ قف جَمّورةٌ بانتظارنا///هناك أهالينا أطابوا و أقنعوا
بحسن ضيافتهم و طيب قِرَاهم///لمن رامه أو أن دربه ضائع
سموا برواس باذخات الذوائب///تزاحم وجه الريح فيها تَمَنُّعُ
تنشق هوا طُلقة تُلْفِ انتعاشه///لك البلسم المرجُوّ حين تَوَجَّعُ
ففي واحها دقلة نور نخيلها///يُحَيّي لنا المَقْدَمَ و البُسْر يانع
فيا حبذا لو يعلم الناس شأنها///بزاوية سيدي عليٍّ لأسرعوا
لإدراكهم ما فات من ذكر ربهم///و تحفيظ قرآن يُرتَّلْ و يُسْمَع
و في مذهب السّنّة شيخ سعادة///فنحن لأهل السنة لتوابع
سهول الغروس كالعروس بمِرْطِها///فأما العيون فالينابيع تنبع
و أما عن الأهداب فهي بواسق///من النخل ظلت للخمائل تخضع
و خنقة سيدي ناجي ياحظ زائرٍ///لها بالتقى فالنّاصرية تقبع
لَمَدرسَة قد أسست بشمائل///من الذكر و الآداب مالا توَقعوا
تمطّى حِمَاها بالطمأنينة إنها///حمتها سفوح من غرابيب تمنع
و أولاد جَلّال جلال لأرضها///جهادا لها في ثورة تتلعلع
تؤرّخها تلك البطولات في الوغى///و ضرب طعان في نُفمْبر يَصْرع
و ذد عن مُحَيّاكَ إذا ما اعترضنه///سمات فتور بالكآبة تقمع
بنظرتك لزريبة الواد ترتقب///طلولا لدى الرومان عَلَّك تخشع
و تستذكر الماضي فتدرك عِبرةً///لقوم بنوها رحَلوا ما تمتعوا
أقول لأهل لم يشأ قدر السما///زيارتنا سهلا لهم إنّيَ أدمع
كبِسْبَاس زدها الحُوش هل يقبلوننا///لديهم ضيوفا و الشعيبة نَرْتَعُ
و ألحقهمُ بالفيض مثل المُزَيْرِعَه///تُبَاذِخُ بِسْكرةً بمِسْكٍ يُذَعْذِعُ
و لِيشَانَةٍ و الحاسي زادا صبابتي///و فِلْيَاشِ بل فوغالة تتربّع
بِلوطاية يختم شذاها قصيدتي///رجائيَ من ربي لذنبي يُشْفع
بجاه الذي سمّاه أحمد أسوتي///صلاتي عليه ما المآذن تَرْفع
ما أجمل الجزائر
عثرت على هذه العروس بعد لأي وجهد حين كنت أبحث عنها في طيات مذكراتي و قصائدي القديمة فنفضت غبارها و رأيت أن أعرض زينتها في أحضان لمتي العزيزة...فيا أهل الزيبان إقبلوا هذه الهدية المتواضعة في حق ولايتكم الجميلة و اقبلونا ضيوفا بها و ليسمح لي من لم أتظرق بالتفصيل لمناطقها فإني أسهبت فقط في المناطق التي زرتها خذوها مني على بحر الطويل:
ترفق ثرى الزيبان إن رمت وطأه///فعزة أهليه أعز و أرفع
هم الأهل لا مستودع السر ذائع///إذا كان عند الكاشحين يُشيَّع
و فتيانه الآساد تعلو وجوههم///معالم حق كان فيها تواضع
إذا نطقوا بالحق كانوا حسامه///و إن قوبلوا بالهزل سروا و أمتعوا
و فيه نساء لا أبالغ صوالحٌ///موالحُ إن شان الزمان موانع
لهنْ عزة قعساء يقصر دونها///عنان السما و الراسيات تَضَعضع
توكل على الرحمان إن كنت قاصدا///ثراه ففيه تتردَّى المَوَاجعُ
فحمام أهل الصالحين مياهه///لسقم العظام والمفاصل تَقلَع
و تبدأ بقنطرةٍ خطاك و تبتهج///لما تكتسيها بالجسور المرابع
و أريافها الغناء تبدو لناظر///بآثارها مثل الجمان تَشَعْشَع
تمهل لدى الحاجب لا تنس ليوة///بأُرلال فخرا و المخَدْمَة تَطبَع
و كم فيك سيدي خالد من مَزِيّة///تُقِرّ بها تلك الربى و المصانع
فهيهات إخلاف الوعود بربعها///فرأس المِعَاد لترابها تابع
و يمِّم مغاني سيدي عقبة و انتفع///بعلم غداه الدين للب نافع
كفى بثراها الفخر أن فتوحه///أتت بيدَيْ عُقْبَى بن نافع تُصنع
و تنشر فيها الدين والحق و العلا///مناقبهُنْ في حضنها لا تَزعزع
و سل عن معاني شَتْمة في دلالة///فمعناها شط الماء فلتسمعو وعوا
كم اكتنزت بالجوف ماء زلاله///يكاد ومن فرط النقاوة يلمع
و عرج على مْلِيلِي تملَّى بحسنها///و غازل أمانيها و أنت تودع
مُشَونَشُ قف جَمّورةٌ بانتظارنا///هناك أهالينا أطابوا و أقنعوا
بحسن ضيافتهم و طيب قِرَاهم///لمن رامه أو أن دربه ضائع
سموا برواس باذخات الذوائب///تزاحم وجه الريح فيها تَمَنُّعُ
تنشق هوا طُلقة تُلْفِ انتعاشه///لك البلسم المرجُوّ حين تَوَجَّعُ
ففي واحها دقلة نور نخيلها///يُحَيّي لنا المَقْدَمَ و البُسْر يانع
فيا حبذا لو يعلم الناس شأنها///بزاوية سيدي عليٍّ لأسرعوا
لإدراكهم ما فات من ذكر ربهم///و تحفيظ قرآن يُرتَّلْ و يُسْمَع
و في مذهب السّنّة شيخ سعادة///فنحن لأهل السنة لتوابع
سهول الغروس كالعروس بمِرْطِها///فأما العيون فالينابيع تنبع
و أما عن الأهداب فهي بواسق///من النخل ظلت للخمائل تخضع
و خنقة سيدي ناجي ياحظ زائرٍ///لها بالتقى فالنّاصرية تقبع
لَمَدرسَة قد أسست بشمائل///من الذكر و الآداب مالا توَقعوا
تمطّى حِمَاها بالطمأنينة إنها///حمتها سفوح من غرابيب تمنع
و أولاد جَلّال جلال لأرضها///جهادا لها في ثورة تتلعلع
تؤرّخها تلك البطولات في الوغى///و ضرب طعان في نُفمْبر يَصْرع
و ذد عن مُحَيّاكَ إذا ما اعترضنه///سمات فتور بالكآبة تقمع
بنظرتك لزريبة الواد ترتقب///طلولا لدى الرومان عَلَّك تخشع
و تستذكر الماضي فتدرك عِبرةً///لقوم بنوها رحَلوا ما تمتعوا
أقول لأهل لم يشأ قدر السما///زيارتنا سهلا لهم إنّيَ أدمع
كبِسْبَاس زدها الحُوش هل يقبلوننا///لديهم ضيوفا و الشعيبة نَرْتَعُ
و ألحقهمُ بالفيض مثل المُزَيْرِعَه///تُبَاذِخُ بِسْكرةً بمِسْكٍ يُذَعْذِعُ
و لِيشَانَةٍ و الحاسي زادا صبابتي///و فِلْيَاشِ بل فوغالة تتربّع
بِلوطاية يختم شذاها قصيدتي///رجائيَ من ربي لذنبي يُشْفع
بجاه الذي سمّاه أحمد أسوتي///صلاتي عليه ما المآذن تَرْفع
ما أجمل الجزائر
الشرح:
هناك بعض الألفاظ تم تحريفها للضرورة الشعرية و الوزن كـ:
أرلال: أصلها (أورلال) المخدمة:أصلها (المخادمة) رأس المعاد: أصلها (رأس الميعاد)
عقبى بن نافع: أصلها(الصحابي عقبة بن نافع رضي الله عنه) طلقة:أصلها(طولقة)
نفمبر: أصلها (نوفمبر).
ملاحظة:كل العبارات الملونة بالأخضر هي مناطق ولاية بسكرة و كل ماتحته خط معالم و عظماء.
هناك بعض الألفاظ تم تحريفها للضرورة الشعرية و الوزن كـ:
أرلال: أصلها (أورلال) المخدمة:أصلها (المخادمة) رأس المعاد: أصلها (رأس الميعاد)
عقبى بن نافع: أصلها(الصحابي عقبة بن نافع رضي الله عنه) طلقة:أصلها(طولقة)
نفمبر: أصلها (نوفمبر).
ملاحظة:كل العبارات الملونة بالأخضر هي مناطق ولاية بسكرة و كل ماتحته خط معالم و عظماء.
أي عبارة مستهجنة أو غير معروفة أطلب من إخواني الكرام أن يصوبوني عليها و إن أرادوا شرحها فلي شرف ذلك و اسمحولي عليها
i-o:
